World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

ابن الله مقابل الله الابن

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 280
ابن الله مقابل الله الابن

يهوشوا ليس وحده ابن ياه، فالكتاب المقدس يُشير إلى الكثيرين على أنهم أبناء يهوه.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفيّة العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأوّل

سامي صابر: ليهوشوا ألقابٌ كثيرة في الكتاب المقدس، إذ يُشار إليه بخبز الحياة، وماء الحياة وأمير السلام، وحمل الله، وتعزية إسرائيل، وابن الإنسان، وهو لقبه المفضّل. ولكن، يُثير لقبٌ واحدٌ بعض الالتباس بين المؤمنين، وهو: ابن الله.

منذ أن أعلن جبرائيل لمريم بأنها ستلده وحتى سفر الرؤيا، يُشار إلى يهوشوا مرارًا وتكرارًا باسم "ابن الله".

ما هذا الالتباس؟ بالنسبة إلى مسيحيين كثيرين، لقب "ابن الله" هو مرادف للقب "الله الابن".

هل كون يهوشوا "الابن الوحيد لله" يعني أنه إله، وأنه أيضًا الله الابن؟ هذا ما سنتحدث عنه اليوم.

مرحبًا، أنا سامي صابر وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلّص غير المتوقّعة، بغض النظر عن موعدها.

اليوم، سيُقارن يوسف لقب "ابن الله" ويبرهن ما إذا كان يُمكن تفسيره كمرادف لـ "الله الابن". لاحقًا، في فقرة "البريد اليومي"، سنتناول معنى عودة يهوشوا إلى الآب. لماذا قال، إذا لم يكن له وجود سابق، إنه سيعود إلى الآب؟
ولدى ناديا يعقوب وعدٌ لكل من يُعاني الإحباط. هل تشعر أحيانًا بأن الحياة مُرهقة وأنك غير قادر على تحمّل المصاعب؟ خصّص يهوشوا وعدًا لك.

يوسف؟


يوسف راضي:
شكرًا سامي.

ما زالت الألقاب تُستخدم في عالمنا اليوم. في الولايات المتّحدة والفيلبين، يُنادى القضاة بـ "سيادتكم". وفي بريطانيا العظمى، يُشار إلى قضاة المحكمة العليا بـ "سيدي" أو "سيدتي".


سامي صابر:
الأمر نفسه في الهند. يُنادى القضاة بـ"سيدي" أو "سيادتك".


يوسف راضي:
كان للحكّام المختلفين ألقاب مختلفة، مثل تشارلز الأصلع، إمبراطور الإمبراطوريّة الرومانيّة المقدّسة من العام ثمانمئة وخمسة وسبعين حتى ثمانمئة وسبعة وسبعين؛ وإيريك كاره الكهنة، ملك النرويج من العام ألف ومئتين وثمانين حتى عام ألف ومئتين وتسعة وتسعين.

سامي صابر: جَسْتِنْيان ذو الأنف المشقوق.


يوسف (يضحك):
أنت تختلق الأمر!

سامي صابر: لا! حقًا. كان آخر إمبراطور روماني شرقي من سلالة الهِيراكْلِيان. وكان مكروهًا الى حدٍ جعلهم يقتلونه ويقطعون أنفه.


يوسف راضي:
غريب!

سامي صابر: استمع إلى التالي: في مراهقتي، حفظتُ ألقاب "عيدي أمين". تعرفُ من كان، أليس كذلك؟

يوسف راضي: الديكتاتور الأوغندي في السبعينيات؟

سامي صابر: أجل. وأطلق على نفسه لقبًا طويلًا – هل أنت مستعد لسماعه؟ – "صاحب السعادة، الرئيس مدى الحياة، المشير الحاج، الدكتور عيدي أمين دادا، صليب النصر، ووسام الخدمة المتميّزة، والحائز على وسام الصليب العسكري، سيد جميع وحوش الأرض وأسماك البحار، وقائد الإمبراطوريّة البريطانية في إفريقيا عمومًا وأوغندا خصوصًا، ملك اسكتلندا غير المتوّج".

ضحك يوسف راضي : حسنًا إذًا! ليس بسوء لقب "الزعيم الأعلى" الكوري كيم جونغ إيل "الحضن الأبدي المليء بالحب الحار"، ولكن… لا بأس.

على أيّ حال، قد تكون الألقاب مُنيرة، وقد تكون مُضلّلة. رأينا ذلك في استخدام مُترجمي الكتاب المقدس للقب "الرب" العام في العهد القديم بدل استخدام اسمه الشخصي كما فعلَت النسخة العبريّة الأصليّة. لكنّ المشكلات ما زالت قائمة في العهد الجديد. عندما تقرأ الكتاب المقدّس من منظور الثالوث، يسهل عليك فرض هذا المفهوم على ما تقرأه. وهنا تكمن المُشكلة في أن الكتاب المقدس يُؤكد بوضوح أن يهوشوا إنسان كامل، وليس إلهًا على الإطلاق.

لكن عندما يكون فهمك الأساس أن "الله" ليس مجرد يهوه، بل هو ثالوث إلهي، ستُسقِط هذا الفهم على الكتاب المقدس.
ولكن، إن بحثتَ في الكتاب المقدس من التكوين الأول الآية الأولى حتى الرؤيا الثاني والعشرين الآية الواحدة والعشرين، فلن تعثر أبدًا على جملة تقول إن يهوشوا هو "الله الابن". ولا مرّة واحدة. ستجد الكثير من "ابن الله" ولكن لن تعثر على "الله الابن".

سامي صابر: أظن أن المشكلة – بصفتي مؤمنًا سابقًا بالثالوث – هي أننا جميعًا نميل إلى تقليد هذه العبارة في أذهاننا. نرى "ابن الله" ونفترض أنها "الله الابن" نفسها. لكنها ليست كذلك.

يوسف راضي: أنت محق تمامًا. في الواقع، لديّ اقتباس لتقرأه. إنه من قاموس Hastings للعهد الجديد. وعنوانه "ابن الله". تفضل.

سامي صابر: … "لقب "ابن الله" يُطلق الآن على الشخص الثاني من الثالوث؛ ويفترض القارئ العادي للكتاب المقدس أن هذا هو المعنى أينما ترد العبارة. ولكن، يكفيه أن يقرأ بتمعن ليدرك أن هذا افتراض ينبغي ألا يُبنى عليه من دون بحث، لأن الكتاب المقدس يضم الكثير من "أبناء الله"."


يوسف راضي:
هذا اعترافٌ مُبالغٌ فيه! مجرد استخدام المسيحيين لعبارتي "ابن الله" و"الله الابن" بالتبادل، لا يعني أنه علينا فعل ذلك.

سامي صابر: لكنّ يهوشوا ليس "ابن الله" الوحيد. أفكر في أيوب. ألا يشير سفر أيوب إلى "أبناء الله" الآخرين؟

يوسف راضي: نعم، وهو ليس السفر الوحيد، بل نقطة بداية جيدة. يُعتقد بأن سِفر أيوب، الذي كتبه موسى، هو في الواقع أقدم سفر في الكتاب المقدس، حتى إنه كُتب قبل التكوين. إقرأ لنا أيوب الأوّل الآية السادسة.

سامي صابر: "وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ يهوه وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ.."

يوسف راضي: وأيوب الثاني الآية الأولى.

سامي صابر: "وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ يهوه، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ يهوه.."

يوسف راضي: بعض الترجمات تُترجم "أبناء الله" بالملائكة. ولكن في النص العبري الأصلي، استُعملت عبارة "أبناء الله". لذا، التزموا بالأصل في هذه الترجمة.

انتقل الآن إلى دانيال الثالث. هذه قصة الأتقياء الثلاثة في أتون النار. ماذا قال نبوخذنصر عندما اقترب لينظر إليهم؟ الآية الخامسة والعشرون.

سامي صابر: "أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ».."


يوسف راضي:
ثم في الآية الثامنة والعشرين، يربط نبوخذنصر "ابن الآلهة" هذا بالملائكة. أتقرأها لنا؟

سامي صابر: "فَأَجَابَ نَبُوخَذْنَصَّرُ وَقَالَ: «تَبَارَكَ إِلهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ…"

يوسف راضي: منطقي أن يُطلق على الملائكة لقب أبناء الله، ولكنّ الملوك كانوا كذلك.
عند الخلق، منح يهوه آدم وحواء "السلطان" على الخليقة. في التكوين
الأول الآية السادسة والعشرين، أُعطيت السيادة لكي، كما ورد، " فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ".

لذا، مع وضع هذا في الاعتبار، إفتح على لوقا الثالث. هذا الجزء يبدأ من المسيح، ويوضح نسبه. ابدأ بالآية السادسة والثلاثين. فلنبدأ بنوح، وهو اسم معروف، ثم فلنقرأ الآية الثمانية والثلاثين. مرة أخرى، يبدأ النص بيهوشوا كابن … الذي كان ابن … الذي كان ابن … إلخ.
تفضل.

سامي صابر: … بْنِ نُوحِ، بْنِ لاَمَكَ، بْنِ مَتُوشَالَحَ، بْنِ أَخْنُوخَ، بْنِ يَارِدَ، بْنِ مَهْلَلْئِيلَ، بْنِ قِينَانَ، بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.

يوسف راضي: آدم ابن …

سامي صابر: الله.

يوسف راضي: الله. صحيح. آدم، أول ملك في العالم، اعتُبر ابنًا لله.

وهو ليس الوحيد. فمع تأسيس سلالة داود، أصبح هذا لقبًا شائعًا. انتقل إلى أخبار الأيام الأول، السابع عشر، واقرأ الآيات الحادية عشرة حتى الرابعة عشرة. هذه رسالة أرسلها يهوه إلى داود عبر النبي ناثان.

سامي صابر:

وَيَكُونُ مَتَى كَمَلَتْ أَيَّامُكَ لِتَذْهَبَ مَعَ آبَائِكَ، أَنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَنِيكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَلاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ الَّذِي كَانَ قَبْلَكَ. وَأُقِيمُهُ فِي بَيْتِي وَمَلَكُوتِي إِلَى الأَبَدِ، وَيَكُونُ كُرْسِيُّهُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ».

يوسف راضي: هذه النبوءة، كغيرها من النبوءات المتعلّقة ببيت داود، لها تطبيقان. الأوّل، وهو بديهي، بالطبع، هو أنها تتحدث عن ابن داود ووريثه، سليمان. أما التطبيق الثاني، فيشير إلى يهوشوا، المسيح الذي سيولد من نسل داود. ويشير الكتاب المقدس مرارًا إلى المسيح على أنه سيحكم على عرش داود.

يستمر التوازي بطرق أخرى. ماذا يقول سِفر أخبار الأيام الثاني، السادس، الآية الثانية والأربعون؟

هذا من صلاة سليمان الافتتاحية عند تتويجه.

سامي صابر: أوه… "أَيُّهَا يهوه الإِلهُ، لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. اذْكُرْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ عَبْدِكَ»."

يوسف راضي: في اللغة العبريّة، "الممسوح" هو المسيح، الذي في لغتنا يعني …؟

سامي صابر: المسيح.


يوسف راضي:
لديّ هنا اقتباس من طبعة قديمة من عام ألف وتسع مئة وخمسة وثلاثين لمجلة الأدب الكتابي. إنه من مقال شيّق لـ Ermine Huntress وعنوانه: "ابن الله في الكتابات اليهودية قبل العصر المسيحي". إقرأه.

سامي صابر:

وهكذا، يُدعى سليمان، الملك المثالي لعصر إسرائيل الذهبي، في سفر أخبار الأيام "المسيحَ" ويُعطى الوعد بأنه سيكون ابن الله؛ وبما أن الله يُرسي مملكته إلى الأبد، فمنطقي أن يطبَّق هذا الوعد على أي سليل ملكيّ مؤمن. ويبدو أن التقاء البنوة والمسيحيّة في سليمان وتعيين المسيح المستقبلي ابنًا لله ليسا بالأمر السهل .

يوسف راضي: هذا الموضوع مُفصّلٌ أكثر في الأناجيل. ماذا قال جبرائيل لمريم؟ لوقا الأول الآية الواحدة والثلاثون حتى الخامسة والثلاثين.

سامي صابر:

وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَهوشوا. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ يهوه الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».

فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

يوسف راضي: هذا مقطعٌ شيّقٌ لأنه يُوضح سبب تسمية يهوشوا "ابن الله". لاحِظ أنه لن يُدعى "الله الابن". لو كان جبرائيل يصف عمليّة تجسد الله الابن في جسد بشري، لكان من المُحقّ أن يُضيف أنه يجب أن يُدعى "الله الابن". لكن هذا ليس ما قاله. بل يُوضح أن يهوشوا سيُدعى "ابن الله" بسبب معجزة حبله. لاحِظ أيضًا كيف يُشير جبرائيل إلى النبوءة التي وُجّهت إلى داود. سيُدعى "ابن الله" بسبب دوره المزدوج كملك ومسيح.

بالنسبة إلى اليهود في القرن الأول، لم يكن مفهوم كونك ابنًا لله يعني أنك إله. فلنقرأ ما قاله نَثَنَائِيلَ في أول لقاء له بالمسيح. يوحنا الأول الآية السابعة والأربعون حتى الواحدة والخمسين.

سامي صابر: وَرَأَى يهوشوا نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ».

قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟»

أَجَابَ يَهوشوا وَقَالَ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ».

أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»

أَجَابَ يهوشوا وَقَالَ لَهُ: «هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!» وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».

يا له من أمرٍ مثير للاهتمام. لم ألحظ ذلك من قبل – أن نثنائيل كان يناديه "رابي" (أي المعلم)، وابن الله، وملك إسرائيل.

يوسف راضي: كان يعترف بأن يهوشوا هو المسيح لأن المسيح يعني ببساطة "الممسوح" وكان الملوك دائمًا ممسوحين.

سامي صابر: هل لاحظت أنه عندما تُوّج الملك تشارلز ملكًا، تم مسحه أيضًا؟


يوسف راضي:
أجل… علمت ذلك، لكنّ هذا الجزء من المراسم لم يُبثّ على التلفاز. أُقيم خلف الستارة لحجبه عن العامة، ربما لأنه يُعتبر الجزء الأكثر قدسيّة في المراسم.

تشكّل كلمات نثنائيل في الواقع أسلوبًا أدبيًا شائعًا إلى حد ما. يُسمى "التوازي الترادفيّ". ببساطة، هو أن تُدلي ببيان، ثم تُكرّر الفكرة عينها باستخدام كلمات مختلفة. هذا ما فعله نثنائيل، مُؤكّدًا دهشته. قال: أنت ابن الله – الجزء الأوّل؛ ثم، الجزء الثاني، أنت ملك إسرائيل. في ذهن نثنائيل، وكذلك في أذهان يهود ذلك العصر، كانت هذه المصطلحات مترادفة.

سامي صابر: ولأنه قيل ذلك عن الكثير من الملوك البشر الآخرين، لم يفسروه على أنه بيان لألوهيّة أي شخص، ولا سيما ألوهية يهوشوا.

يوسف راضي: هذا صحيح. كان فهمهم أعمق لطبيعة المسيح مقارنةً بالمسيحيين اليوم. ربما كانت رؤيتهم لرسالته محدودةً جدًا، لكنهم أدركوا أن طبيعته بشريّة تمامًا.

إعلان

التدبيريّة هي عقيدة شائعة بين مسيحيين كثيرين. ولكن… هل هي كتابيّة؟

التدبيريّة، أو الاعتقاد بأن التاريخ والوحي الإلهي ينكشفان في عصور مختلفة، شائعة بين المعمدانيين والخمسينيين ومختلف الجماعات الكاريزماتية وغير الطائفية. ومع ذلك، تطرح هذه العقيدة بعض الافتراضات التي تتعارض مع بقيّة الكتاب المقدس. للتأكّد من صحّة معتقدك، من المهم التأكد من توافقه مع مجمل الكتاب المقدس، وهذا أمر لا تستطيع التدبيريّة فعله.

لمعرفة المزيد، ابحثوا عن الحلقة مئتين وثلاثة وستين بعنوان "التدبيرية: أخطاؤها وافتراضاتها".

وتجدونها على موقعنا: WorldsLastChance.com/arabic

الجزء الثاني

يوسف راضي: قرأنا للتو تعجّب نثنائيل عندما التقى يهوشوا قائلًا: "أنت ابن الله؛ أنت ملك إسرائيل". واللافت للنظر حقًا أنه في قصة محاكمة يهوشوا حتى أعداء المسيح ساووا بين الدورين. لذا، كان هذا مفهومًا شائعًا، ولم يُفهم تلقائيًا كدليل على الألوهية.

إقرأ لنا متى السادس والعشرين الآية الثانية والستين حتى السادسة والستين. يتحدث رئيس الكهنة مع يهوشوا.

سامي صابر:

فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَيهوشوا: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟» وَأَمَّا يهوشوا فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» قَالَ لَهُ يَهوشوا: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».

فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا :«إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ».

يوسف راضي: بعض الترجمات تقول: "أخبرْنا إن كنتَ المسيح ابن الله". كلمة " Christ" بالإنكليزية مشتقة من الكلمة اليونانية " كريستوس" التي تعني "المسيح".

كان هذا الربط مفهومًا على نطاق واسع. ويورد لوقا مثالًا عن ذلك. أتقرأ لوقا الرابع الآيتين أربعين والواحدة والأربعين؟

سامي صابر: بالتأكيد، اه…

وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَى يهوشوا، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ. وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.


يوسف راضي:
لاحِظ الارتباط التلقائي. صرخت الشياطين: "أنت ابن الله!" فأسكتهم. لماذا؟ "لأنهم عرفوا أنه المسيح".

سامي صابر: لم ألاحظ ذلك من قبل. قرأت هذا المقطع من قبل، لكنني لم ألاحظ هذا الرابط. إنه مثير للاهتمام.

يوسف راضي: الشياطين، بالطبع، يعرفون تمامًا من هو يهوشوا. فهم لا يزالون ملائكة حتى لو كانوا ملائكة ساقطين. لكن بدل الصراخ بأنه الله المتجسد، قالوا إنه ابن الله، و لوقا يوضح أنه مرادف للمسيح.

سامي صابر: استمع إلى التالي! إنه الأصحاح عينه، لكن قبل بضعة آيات. يقول

وَكَانَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِسٍ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ

قِائِلاً: "آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يهوشوا النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!"

[لوقا ٤: ٣٤و٣٥]


يوسف راضي:
هناك فرق بين "الله" و"قدوس الله". لو كان يهوشوا هو "الله"، لكان الشيطان صاح: "أعلم أنك الله!"، لكنه لم يفعل. بل قال: "أنت قدوس الله"، أو من الله.

والأمر نفسه يحدث في متى السادس عشر الآيات الثالثة عشرة حتى العشرين، أتقرأها لنا؟

سامي صابر: بالتأكيد. أعطني بعض الوقت لأنتقل إليها

وَلَمَّا جَاءَ يهوشوا إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». فَأجَابَ يهوشوا وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. …حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَهوشوا الْمَسِيحُ.

يوسف راضي: واضح أن بطرس لم يستبدل عبارة "ابن الله" بـ "الله الابن" لأن يهوشوا أثنى على إجابته. لم يقل إن بطرس كان على صواب فحسب، بل قال أيضًا إنه أُعطي هذا الحق مِن… ؟

سامي صابر: من أبيه في السماء.


يوسف راضي:
يهوه، صحيح.

سامي صابر: لاحظتُ في هذا المقطع أيضًا، أن عبارة "ابن الله" تُفهم على أنها مرادفة لـ "المسيح" أو "الممسوح".

يوسف راضي: حالات كثيرة يُفهم فيها أن "ابن الله" هو نفسه "المسيح" أو "الممسوح". رئيس الكهنة في محاكمة يهوشوا. ونَثَنَائِيل عندما التقى يهوشوا لأول مرة. والشياطين، وبطرس الذي تعلّم هذا الحق مباشرةً من يهوه نفسه.

سامي صابر: جبرائيل إلى مريم.


يوسف راضي:
نعم. ولم يُنسب أيٌّ منهم الألوهيّة إلى يهوشوا. بل اعتبروه جميعًا المسيح البشري، الملك الموعود بالحكم على عرش داود إلى الأبد.

سامي صابر: ولم يُصحِّح المسيح هذه الأكاذيب. فسماحه بمثل هذه التصريحات الخاطئة الصارخة من دون تصحيحها لم يكن ليعتبر صادقًا.


يوسف راضي:
لكنّ تصريحاتهم كانت صحيحة، كما يمكننا أن نرى عندما أثنى يهوشوا على بطرس بسبب إعلانه.

إنه لاهوت المسيحيين الرسوليين .

نيكولاس توماس رايت هو أسقف إنجليزي أنغليكاني، وعالم لاهوت بولسي وباحث في العهد الجديد. في مقاله " فهْم يسوع لذاته "، يُبدي ملاحظة مثيرة للاهتمام. أتقرأها لنا؟

سامي صابر:

كلمة "المسيح" أو "يسوع" لا تعني "الإله". من المُضلِّل جدًّا استخدام الكلمتين كاختصارات للاسم الإلهي أو كينونة [يهوشوا]. من السهل نسبيًا القول إن [يهوشوا] (مثل الكثير من يهود القرن الأول) كان يُعتقد بأنه المسيح. أما القول إنه كان يعتقد بأنه مُتماهٍ، بمعنى ما، مع إله إسرائيل، فهو أصعب بكثير، وهو أمر مختلف تمامًا. في هذا السياق، تُعدّ عبارة "ابن الله" مُضلِّلة بشكل مُمنهج، لأن مُؤشِّرها الرئيس في اليهوديّة ما قبل المسيحيّة وغير المسيحيّة هو إما إسرائيل أو المسيح، وهي تحتفظ بهذه المعاني في المسيحيّة الأولى…


يوسف راضي:
الدكتور دوغلاس ماكريدي McReady هو أستاذ في الدين والفلسفة. لديّ هنا نسخة من كتابه " نزَل من السماء". إفتح على الصفحة السادسة والخمسين واقرأ الفقرة المحددة؟

سامي صابر: يقول: « رغم أن بعضهم استخدم لقب ابن الله للدلالة على ألوهية [يهوشوا]، إلا أن اليهودية والوثنية في عصر [يهوشوا] لم تَفهما اللقب بهذه الطريقة. وكذلك لم تفهمه الكنيسة الأولى».

يوسف راضي: لا نجد في الكتاب المقدس أي استعمال لعبارة "ابن الله" كمُرادف لـ "الله الابن". في الواقع، لا يرد أبدًا تعبير "الله الابن" أو "الله الروح القدس" في الكتاب المقدس. إنه غير موجود.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن المصادر العلمانية تكون أحيانًا أكثر دقة من المصادر الدينية.


يوسف راضي:
ماذا تقصد؟

سامي صابر: بحثتُ عن عبارة "ابن الله" مرةً على ويكيبيديا. دعني أُطلعك على ذلك سريعًا…

الفقرة الثالثة كاملة. تقول: "ينبغي عدم الخلط بين مصطلح "ابن الله" ومصطلح "الله الابن، الشخص الثاني من الثالوث في اللاهوت المسيحي".

قبل بضعة جمل، ورد: "كما هو الحال بالنسبة إلى يسوع، يشير المصطلح إلى دوره كمسيح، أي المسيح الملك الذي اختاره الله". إذًا، يرد الدور المزدوج مرة أخرى للمسيح والملك.

يوسف راضي: هذا مثير للاهتمام حقًا. المصادر العلمانية لا تُسقط عقيدة الثالوث على الكتاب المقدس كما يفعل المسيحيون.

سامي صابر: صحيح.

يوسف راضي: لكنّ ملوك بني إسرائيل القدماء، وكل من مسحه نبي ما، ليسوا أبناء الله وحدهم. يُعتبر المؤمنون أبناء الله وبناته. طبعتُ مراجع عديدة لتوفير الوقت. تفضل… إقرأها.

سامي صابر: يوحنا الأوّل الآيتان الحادية عشرة والثانية عشرة. تقولان: "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ."

يوسف راضي: أعطاهم يهوشوا الحق في أن يصبحوا… ماذا؟ أولاده؟

سامي صابر: لا. أولاد الله.


يوسف راضي:
وهذا يشير بوضوح إلى يهوه.

ماذا بعد؟

سامي صابر: اقتباس من العظة على الجبل. يقول متى الخامس الآية التاسعة: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ."

يوسف راضي: مرة أخرى، هو لا يقول: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم سيكونون أبنائي". بل يقول: "سيُدعَون أبناء الله". يستثني يهوشوا نفسه من هذا التصنيف. هو ليس الله، بل يهوه وحده هو الله.

سامي صابر: لوقا العشرون الآيات الرابعة والثلاثون حتى السادسة والثلاثين. تقول:

فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يهوشوا: «أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.


يوسف راضي:
الأناجيل ليست المواضع الوحيدة التي يُشار فيها إلى المؤمنين كأبناء يهوه. بولس يشير إليهم كأبناء يهوه كثيرًا. اقرأ التالي.

سامي صابر: رومية الثامن الآيتان الرابعة عشرة والخامسة عشرة. تقولان:

"لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ».". ثم تقول الآية التاسعة عشرة: "لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ.".

التالي، غلاطية الثالث الآية السادسة والعشرون. تقول: "لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يهوشوا.".

وأخيرًا، لوقا العشرون الآيات الرابعة والثلاثون حتى السادسة والثلاثين:

فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يهوشوا: «أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.

يوسف راضي: بعض الترجمات تقول ولاد الله" بدل "أبناء الله" في هذه المقاطع، لكن هذا لا يستثني النساء بأي حال. ماذا تقول كورنثوس الثانية، السادس الآية الثامنة عشرة؟

سامي صابر:

وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ يهوه، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».


يوسف راضي:
إنه يقتبس من العهد القديم، الذي يرد فيه مفهوم أبناء يهوه، كونهم أكثر من مجرد مسيح أو ملك ممسوح. لكن هذا الدور، هذا الدور المزدوج للمسيح (أو الممسوح) والملك، هو أيضًا دور للمؤمنين.

ماذا يقول دانيال السابع الآية السابعة والعشرون؟ في هذا المقطع، يشرح ملاكٌ لدانيال رؤيا مستقبليّة. ما هي النتيجة النهائيّة؟

سامي صابر:

وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ.

يوسف راضي: مكانة الحاكم مشتركة بين يهوشوا والقديسين. نرى هذا الموضوع في سفر الرؤيا. إرجع إلى الرؤيا الثالث الآيتين الواحدة والعشرين والثانية والعشرين.

سامي صابر:

مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».

يوسف راضي: إن المخلَّصين، باعتبارهم أبناء وبنات الله، يشتركون في وضع العرش مع يهوشوا، الابن الوحيد لله.

انتقل الآن إلى الرؤيا العشرين واقرأ الآيات الرابعة حتى السادسة.

سامي صابر: اممم…

يوسف راضي: ثلاثة أصحاحات قبل الأصحاح الثالث والعشرين.

سامي صابر يضحك: لا يوجد أصحاح ثالث وعشرون!


يوسف راضي:
أردت التأكد من أنك لم تنم.

سامي صابر: تقول:

وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يهوشوا وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

يوسف راضي: لاحِظ أن كونك كاهنًا لله، أو جالسًا على عرش، أو حاكمًا… لا يجعلك إلهًا. ويؤكد استخدام اللقب هنا ذلك. القديسون هم كهنة "الله"… و … المسيح. المسيح ليس الله. يهوه وحده هو الله.

أحيانًا نتلقى رسائل من أشخاص مستائين، يطالبون بمعرفة سبب استخدامنا ألقابًا وثنية للإشارة إلى يهوه. وهذا المقطع يُفسر ذلك جيدًا: من دون ألقاب، لا يُمكن المقارنة بين الإله الحقيقي والآلهة الباطلة. ومن دون استخدام لقب في هذا المقطع، لكان من السهل افتراض أن يهوشوا إله. لكن باستخدام لقب، يُحدد بوضوح الفرق بين يهوه، الذي هو الله، ويهوشوا، الذي ليس الله.

ما لا تريد أن تفعله هو ما فعله مترجمو الكتاب المقدس أيّ استخدام الألقاب لإخفاء الاسم الإلهي واستبداله حتى عندما يظهر في النص الأصلي.

سامي صابر: وأود أن أضيف أنه لا وجود للكلمات الوثنية. جميع اللغات نشأت من يهوه في بابل. وسرق الشيطان ألقابًا تخص يهوه، هذا كلّ ما في الأمر.


يوسف راضي:
نقطة سديدة.

سامي صابر: ابقوا معنا! ماذا يعني الكتاب المقدس بقوله إن يهوشوا عاد إلى الآب؟ هل هذا دليل على وجود سابق؟ هذا ما سنجيب عنه في بريدنا اليومي.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة".

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة ": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

يروق للمسيحيين التأمّل في المحبّة التي تجلّت في موت المسيح على الصليب. تُلقى العظات وتُنشد الترانيم عن محبة يهوه اللامتناهية التي لا تُضاهى في بذل ابنه ليموت من أجل الخطيئة.

لكن ما نغفل عنه غالبًا هو عمق الحقيقة التي كُشفت في قيامة المخلّص. ما هي الأهمية الحقيقية لقيامة يهوشوا؟ وكيف تؤثر على حياتنا؟ وكيف يبدو أثر هذا الاعتقاد على من يؤمنون بقيامة المخلص؟
لمعرفة ذلك، انضموا إلى
سامي ويوسف في استكشافهما لهذا الموضوع في الحلقة مئتين وسبعة وخمسين، بعنوان "الإيمان الأحمق". قد تسخر الحكمة الدنيوية مما يُسمى "جهل" الصليب، إلا أنها بالنسبة إلى المؤمنين أساس إيمانهم. ابحثوا عن الحلقة مئتين وسبعة وخمسين، بعنوان "الإيمان الأحمق" على موقع WorldsLastChance.com/arabic.

البريد اليومي

سامي صابر: حان وقت سؤال بريدنا اليومي. وهو من… بلاد الشعراء والفلاسفة!

يوسف راضي: إذن ليس بلدنا.

سامي (يضحك): ماذا تقصد؟ لدينا شعراء وفلاسفة. أهنتَ للتو كبريائي الوطني!


يوسف راضي:
نعم، ولكن لا يقال عنا ذلك. هذا ليس ما تشتهر به بلادنا.

سامي صابر: معقول. لكن يقال ذلك عن ألمانيا، ومنها يأتي سؤالنا. يسأل رايْنْهارد من Koblenz في ألمانيا:

درستُ مقالاتكم باهتمام، واستمعتُ إلى الكثير من حلقاتكم حول إنسانية المسيح. وبصفتي مؤمنًا بالثالوث منذ صغري، كل هذا مثير للاهتمام، ومنحتموني الكثير لأفكر فيه. مع ذلك، هناك مقطع لم أسمعكم تناقشونه، وهو يوحنا الثالث عشر، الذي يتحدث عن عودة المخلّص إلى الآب. علمًا أنك لتعود، يجب أن تكون أولًا في مكان ما. ألا يوحي هذا المقطع بوجود سابق ليهوشوا؟ وإن لم يكن كذلك، فماذا يعني؟

يوسف راضي: سؤال رائع! هذا دليل على أنه ضليع بالكتاب المقدس. لذا أحضر كتابك المقدس، ولنلقِ نظرة على المقطع في يوحنا الثالث. إقرأ لنا الآيات الأربعة الأولى.

سامي صابر:

أَمَّا يهوشوا قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى. فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ، يَهوشوا وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي، قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا…

يوسف راضي: يمكنك أن ترى لماذا، في هذه الترجمة، سأل راينهارد عمّا فعله. فالقول إن يهوشوا "يمضي إلى يهوه" أي عائد إليه يوحي بالتأكيد بوجود سابق ليهوشوا.

ولكن هل هذا ما يقوله النص اليوناني الأصلي؟ فلنرَ ما يقوله النص وسياقه.

السياق، بالطبع، هو سياق العشاء الأخير الذي سبق خيانة المخلص. في الآية الأولى، أعد قراءتها..

سامي صابر:

أَمَّا يَهوشوا قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى.

يوسف راضي: إذًا، السياق يتعلق بالمستقبل القريب. لسنا نتحدث هنا عن الأبدية الماضية. يُركّز هدف هذه الفقرة على أن يهوشوا سيترك أتباعه قريبًا. يوحنا، من منظور الراوي العليم بضمير الغائب، لديه معرفة لم تكن لدى التلاميذ في اللحظة الموصوفة.

لا تُعبّر جميع الترجمات عن عودة يهوشوا إلى الآب. طبعتُ بعض الترجمات الأخرى. أتقرأها لنا؟ الآية الثالثة فقط.

سامي صابر: أجل، تقول ترجمة هُولْمان المسيحية القياسية: "كان يهوشوا يَعلم أن الآب سلّمه كل شيء وأنه من الله خرج، وإلى الله يعود". تقول الترجمة الإنجليزية القياسية: "كان يهوشوا يعلم أن الآب قد دفع بكل شيء إلى يديه، وأنه من الله خرج، وإلى الله يعود".

يوسف راضي: إذًا، "العودة إلى يهوه"، "العودة إلى ياه". هذا هو المفهوم العام. يفهم الثالوثيون هذا الأمر على أنه غير موجود، وهو جوهر فكرة الوجود السابق. لأن المشكلة هي أن فكرة "العودة" أو "العودة إلى" يهوه لا ترد في النص الأصلي. تقول النسخة اليونانية: "إلى يهوه ذاهب".

نسخة الملك جيمس الجديدة تُشبه إلى حد كبير النسخة اليونانية. تقول: "جاء من الله، وكان ذاهبًا إلى الله".

سامي صابر: ولكن ألا يمكن القول إن جملة: "جاء من ياه" تشير إلى وجود سابق؟

يوسف راضي: سنتناول ذلك بعد قليل. لكن أولًا، إقرأ التعريف اليوناني للكلمة التي تُرجمت إلى "الذهاب" في الآية الثالثة. وهي مشتقة من الكلمة اليونانية " hypagei". (هِيباياي)

طبعتُ التعريف كما ورد في قاموس سترونغ اليوناني. أقرأته لنا ؟

سامي صابر: بالتأكيد! همم… كلمة هيباياي تعني " قيادة أو جلب، قيادة ببطء، مغادرة". من استخداماتها: الرحيل، المغادرة، الموت.

يوسف راضي: تظهر هذه الكلمة ثلاث مرات في العهد الجديد، ولم تُترجم أبدًا إلى "العودة" أو "الرجوع" باستثناء في بعض الترجمات للآية الثالثة من يوحنا الثالث عشر.

سامي صابر: تقول إن هذا خطأ في الترجمة.

يوسف راضي: أقول إن المترجمين الثالوثيين، في محاولة للتوضيح، سمحوا لمعتقداتهم بالتأثير على ترجماتهم. فحجبوا الترجمة بطريقة لا تدعمها النسخة اليونانيّة الأصلية.

ولكن هناك المزيد. الكلمة الأصلية هي "هوباغو" hupagó. في ترجمة الكتاب المقدس الأميركية القياسية الجديدة، استُخدمت هذه الكلمة الأصلية بتصريفاتها المختلفة ثمانين مرة. هل يمكنك تخمين عدد المرات التي تُرجمت فيها إلى "العودة إلى" أو "الرجوع إلى" شخص أو مكان ما؟

سامي صابر: لا أعرف.


يوسف راضي:
مرة واحدة بالتحديد: في يوحنا الثالث عشر الآية الثالثة.

سامي صابر: إذن لماذا تجعل بعض الترجمات الأمر يبدو وكأنه رحلة عودة؟

يوسف راضي: لا أظن أنها كانت محاولةً متعمدةً للخداع، بل على الأرجح محاولةً صادقةً للتوضيح. للأسف، الكلمات المضافة تُغيّر المعنى وتعكس تحيّزهم للثالوث.

سامي صابر: ولكن حتى لو أزلتَ الكلمات المضافة التي تجعل الأمر يبدو وكأن يهوشوا يقوم برحلة ذهابًا وإيابًا إلى يهوه، لا يمكنك أن تنكر أن الآية الثالثة، حتى في النص الأصلي، تقول إن يهوشوا جاء من يهوه.

لو "جاء من" يهوه، ألا يمكن اعتبار ذلك دليلاً على وجود سابق؟


يوسف راضي:
إطلاقًا. ارجع إلى يوحنا الأول واقرأ الآية السادسة وستفهم ما أقصد.

سامي صابر: "كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا."

يوسف راضي: لا يُقصد إرسال يهوشوا ليوحنا. من الواضح أنه يقول إن يهوه أرسل يوحنا. كما أنها لا تقصد يوحنا الحبيب، بل يوحنا المعمدان الذي نَعلم أنه كان إنسانًا كاملًا. هل نفترض أن له وجودًا سابقًا لمجرد أن الكتاب المقدس يقول إنه "مُرسل من" ياه؟

سامي(ضاحكًا): لا!


يوسف راضي:
في العقليّة اليهوديّة، فِعْل أن "يأتي من" أو "يُرسل من" يهوه يشير ببساطة إلى أن الشخص كان موجودًا مسبقًا في المعرفة المسبقة لخطة ياه العظيمة.

هذا جليّ في كلمات يهوه لإرميا الشاب. إقرأها لنا. إرميا الأول الآية الخامسة. هذا أوضح مقطع يُجسّد الاعتقاد اليهودي بالوجود السابق.

سامي صابر:

"قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ."

يوسف راضي: مرة أخرى، بالنسبة إلى اليهود، لم يكن هناك وجودٌ سابقٌ ماديٌّ حرفيٌّ. كان الوجود السابق موجودًا في عقل يهوه وخطته. هذا ما يُعبَّر عنه عندما يقول يوحنا الثالث عشر إن يهوشوا "جاء من" يهوه. كان جزءًا من خطة يهوه اللانهائية منذ تأسيس العالم.

سامي صابر: هذا مثير للاهتمام حقًا. هل هناك أمثلة أخرى؟


يوسف راضي:
نعم. فلننتقل إلى يوحنا الثالث. هناك، جاء نيقوديموس إلى المسيح ليلاً. كان عضوًا في السنهدرين، إما منشغلًا نهارًا، وإما لم يُرد أن يعتبروه مؤيدًا لهذا الحاخام الثوري الجديد علنًا من دون التحقّق منه أولًا.

سامي صابر: كان غروره السبب.

يوسف راضي: ربما. لا نَعلم. لكن فلنقرأ ما قاله. يوحنا الثالث أول آيتين.

سامي صابر:

كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. هذَا جَاءَ إِلَى يهوشوا لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ».


يوسف راضي:
لم يكن نيقوديموس يؤمن بوجود سابق ليهوشوا. كان ببساطة يُقرّ بأن أعمال المسيح دلت على أنه "جاء من" يهوه، بمعنى أنه صنع المعجزات بقدرة ياه. كان يهوه مع يهوشوا.

يرد هذا المفهوم نفسه في يوحنا التاسع. شفى يهوشوا رجلاً وُلد أعمى. وعندما كثر الحديث عن معجزته، اقتيد إلى الفريسيين ليخضع للاستجواب. شفاه يهوشوا يوم السبت. فاستغل الفريسيون هذا كذريعة لإدانته، لأنه، كما ترون، كان عملاً! كان يهوشوا يعمل يوم السبت ليشفيه، أو هكذا زعموا.

سامي صابر: هذا العمى الروحي!

يوسف راضي: ماذا قالوا للرجل المولود أعمى في الآية السادسة عشرة؟

سامي صابر: "فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ».

يوسف راضي: لا يقولون: "لم يكن ليهوشوا وجود سابق لأنه شفى يوم السبت". كلا، بل في عمى روحي، يقولون إن يهوه لم يكن ليصنع هذه المعجزة من خلال المسيح لأنه انتهك السبت بشفائه.

لكنّ الرجل دافع عن يهوشوا بشراسة. مهما ألحّوا عليه، وأصرّ على أن يهوشوا شفاه. فلنبدأ القصة من الآية الرابعة والعشرين حتى الآية الثالثة والثلاثين.

خلال قراءتك، لاحِظ كيف يقارن الرجل القدرة على صنع المعجزات بدليل كونها "من الله". ليس بمعنى وجود سابق، بل بمعنى أن يهوه يمنح قدرته للشخص الذي يصنع المعجزة.

سامي صابر: فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْدًا ِللهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ». فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».

فَقَالُوا لَهُ أَيْضًا: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟»

أَجَابَهُمْ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟»

فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ».

أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ فِي هذَا عَجَبًا! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ. مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا».

يوسف راضي: " لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ… يهوه، لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا." لماذا؟ لأن القوة جاءت من يهوه. كان يهوشوا "من يهوه" فقط بمعنى أنه كان يُنفّذ مشيئة ياه.

لم يؤمن الرجل الذي شُفي بأن يهوشوا هو الله؛ لم يكن يزعم أنه كان له وجود سابق مع الآب، بل كان ببساطة يُعبّر عن اقتناعه بأن يهوشوا شفاه بقوة يهوه.

هذا موضوع لاهوتي يُفصّله يوحنا أكثر. انتقل إلى يوحنا الأولى، الرابع. يُخاطب يوحنا المؤمنين ويُعرّفهم بكونهم "من الله" أو "من العالم" حسب انتماءاتهم. اقرأ الآيات الرابعة حتى السادسة.

سامي صابر:

أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ.

يوسف راضي: إذًا نحن أيضًا من الله. هل هذا يجعلنا "الله"؟ هل يعني هذا أن لنا وجودًا سابقًا لمجرد أننا من الله أيضًا؟

سامي صابر: بالطبع لا!

يوسف راضي: في تِيمُوثَاوُسَ الأُولَى، السادس، الآية السابعة، يقول بولس:

"لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ."

واضح أنه لا يُشير إلى وجودنا جميعًا قبل وجودنا، مُثبتًا أننا جميعًا آلهة. إنه ببساطة يستخدم عبارة شائعة تُشير إلى الولادة.

لهذا، عند دراسة أي نص في الكتاب المقدس، من المهم دائمًا النظر إلى الصورة كاملةً. إجمع كل فقرة من النص لتكوين فهم واضح لما يُقال.

سامي صابر: نقاط سديدة يجب ألا نتغاضى عنها.

إذا كنتم ترغبون بإرسال سؤال، زوروا موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة. يسرنا دائمًا التواصل مع مستمعينا.

التالي: ناديا يعقوب في وعد اليوم.


وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

كانت سوزان تراوغ Susan Traugh أمًا كثيرة الانشغالات. وكان ابنها ماثيو يبلغ من العمر عامين بينما

كانت الطفلة Mary لم تتجاوز الثلاثة أسابيع. كانت ولادة صعبة وكانت Mary بحاجة إلى قضاء

أسبوع في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة قبل السماح لها بالعودة إلى المنزل. وما زاد الوضع

تعقيدًا هو حقيقة أن ماثيو عانى إصابة في الدماغ عندما كان عمره عامًا واحدًا فقط.

قرأت سوزان أن العناصر الغذائية في حليب الأم يمكن أن تساعد في بناء نقاط الاشتباك العصبي في

أدمغة الأطفال. كما أنها علِمت أنه يمكن أن يساعد حتى في استعادة الوظيفة المفقودة لدى الأطفال

الذين عانوا إصابات دماغية. لذلك كانت ترضع طفليها الإثنين.

ولاحظت أن الرضاعة تهدئهما، ما أتاح لها فرصة لإنجاز الأمور. في أحد الأيام، بعد رضاعة طفليها،

حملت كلا الطفلين في سيارتها وتوجهت إلى أقرب سوبر ماركت. ربطت ماثيو بعناية في مقعد عربة

التسوق. ثم وضعت Mary في غلاف لحملها، واحتضنت الرضيعة على صدرها وانطلقوا.

لم تتمكن سوزان من وصف شعورها! فتربية طفلين في وقت واحد كان يتطلّب منها بعض الجهود،

لكنها كانت تشعر بالثقة في مهاراتها كأم عندما بدأت التسوق. كان الطفلان هادئين وراضيين، إلا أن

الأوضاع بدأت تسوء، عند وصولهم إلى قسم الأطعمة المجمدة.

اشتكى ماثيو قائلاً: "أمي، أشعر بالبرد!". وكان يصرّ على أسنانه الصغيرة ليثبت لوالدته كم كان

يشعر بالبرد. فقطعت سوزان بسرعة في الممر، ولكن حتى بمجرد انتقالهم إلى قسم آخر، استمر ماثيو

في التذمر. ثم بدأت الطفلة ماري، وهي تسمع شقيقها يتذمر، بالصراخ.

لم تتمكن الأم من تهدئة الطفلين بأي وسيلة. بعد أسابيع من الأرق و"ضباب الدماغ بعد الولادة"

باتت عمليّة التسوق البسيطة تبدو صعبة.

قطعت سوزان التسوّق، وتوجهت إلى الصندوق وبدأت بتفريغ مشترياتها. عند هذه النقطة، تحول

صراخ الطفلين إلى بكاء بصوت عالٍ. وكلما بكى أحدهما، بكى الآخر. وكانا يبكيان بصوت عالٍ.

وكما هو متوقع، حدث ما لا مفر منه. كان جسدها يتفاعل مع بكاء الطفلين وصراخهما وبدأت تفرز

الحليب. وهذا، كان القطرة التي أفاضت الكأس. هزت سوزان رأسها بعد أن كانت مرهقة ومذلولة ،

وحاولت أن تحبس دموعها وهي تثني كتفيها وتحاول إنهاء تفريغ مشترياتها.

"عزيزتي؟" سألتها امرأة لطيفة ومدت يدها ولمست ذراع سوزان.

فقالت سوزان لنفسها، هذا ما ينقصني. الآن، ستوبخني رغم ما أعانيه.. لم تكن تريد مواجهة المرأة.

لأنها كانت سترى دموعها وقميصها المبلل.

"عزيزتي" حاولت المرأة مرة أخرى. تُركت سوزان بلا خيار، فاستدارت لمواجهة المرأة.

عندئذٍ ابتسمت لها المرأة المسنة بتعاطف: "هذا صعب". "لم أحد قال لك ذلك، لكنك تقومين بعمل

جيد أيتها الأم. ستكونين بخير. "

بسبب لطف المرأة وتفهمها لها، بدأت سوزان بالبكاء. فضحكت المرأة برقة وناولتها منديلًا. وقالت:

"الهرمونات مضحكة". " ستتحسنين. أعدك بذلك."

خلال تذكر سوزان للأمر، تستعيد ما حصل وتقول: "لقد دفعت ثمن مشترياتي وخرجت من الباب. لكنني

خرجت متفائلة، واثقة من نفسي وحازمة. كانت مجرد كلمات معدودة، ومع ذلك كانت عظيمة".

بصراحة، عندما قرأتُ قصة سوزان، كدت أبكي وأنا أتذكر تلك السنوات الأولى عندما كان أطفالي

صغارًا. بغض النظر عن مقدار حبي لأطفالي، كانت تلك السنوات صعبة. إن التشجيع اللطيف الذي أظهرته

المرأة لسوزان، والذي منحها القوة للاستمرار، يذكرني بإحدى آيات الكتاب المقدس المفضلة لدي. إنها

الآية الثالثة من إشعياء الثاني والأربعين. وتقول عن مهمة المسيح:

قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.

جاء المخلّص لتشجيعنا وتقويتنا، وهو كان ينفذ ذلك من خلال اللطف، والقبول من دون إطلاق الأحكام.

نحن نخضع أنفسنا للضغوط. وهذا بدوره يجعلنا نسيء للآخرين. من السهل جدًا تحديد خطأ الآخرين

عندما نكون غير راضين عن أنفسنا ولكن علينا أن نتذكر أن يهوه يتفهم ذلك.

إنه يحبنا ويتقبلنا، ويتقبل إخفاقاتنا وما إلى هنالك. في إشعياء السادس والستين الآية الثالثة عشرة يقول:

" كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا".

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الثالث

سامي صابر: لديّ سؤال غريب نوعًا ما. أوضحتَ لنا أن كون المرء "ابن الله" لا يعني أنه يعرف نفسه بالضرورة. ولكن هل جميع أبناء الله – أبناء الله – متساوون؟


يوسف راضي:
لا. ففي كُولُوسِّي الأول الآية الخامسة عشرة، يقول بولس إن يهوشوا هو "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.". لماذا؟ لأن يهوشوا هو الابن الوحيد المولود لله.

أنا ابن الله، وأنت ابن الله، لكننا لسنا أبناء يهوه المولودين. يهوشوا وحده ابن الله.

سامي صابر: ناهيك عن أنه فادينا. يعجبني حديث بولس عن آدم الأول وآدم الثاني. يهوشوا، بصفته آدم الثاني، نجح حيث سقط آدم الأول.

يوسف راضي: وبفضل حياته غير الأنانية وموته، يمكننا جميعًا أن نتطلع إلى القيامة عندما يعود.

انتقل إلى العبرانيين الثاني. ففيها بعض النقاط التي أظن أنها ستُجيب عن سؤالك. اقرأ الآيتين التاسعة والعاشرة.

سامي صابر:

وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يهوشوا، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ. لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ.

يوسف راضي: القراءة الهامشية هي أنه وُضع أدنى من الملائكة… لفترة وجيزة. وهكذا جاءت بعض الترجمات.

رفع يهوه يهوشوا فوق الخليقة كلها، وهذا مُبرَّر. إنه فوق أبناء الله الملائكة، وهو أيضًا فوق سائر أبناء الله البشر، وهذا مُبرَّر. ليس فقط لأنه الابن الوحيد المولود ليهوه، بل لأنه، بآلامه وتضحيته، قاد الكثير من الأبناء والبنات إلى المجد.

سامي صابر: جميل.

إذا استمتعتم بحلقة اليوم وترغبون في مشاركتها مع أحد أصدقائكم، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا الإلكتروني. ابحثوا عن الحلقة مئتين وثمانين بعنوان "ابن الله مقابل الله الابن".

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.