World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

التدبيريّة: أخطاؤها وافتراضاتها

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 263

التدبيريّة: أخطاؤها وافتراضاتها

التدبيريّة هي عقيدة شائعة بين مسيحيين كثيرين، ولكنها تطرح 10 افتراضات تتعارض والكتاب المقدس.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول: (سامي صابر ويوسف راضي)

سامي صابر روبي: هل أنت من أنصار التدبيريّة؟ وهل تَعلم ماذا تعني؟

هناك عدد من الكنائس الكتابية غير الطائفية التي تدرّس نظرية التدبير الإلهي. والكنائس المعمدانية والخمسينية بالإضافة إلى جماعات كاريزماتيّة عديدة تدرّس هذه النظرية.

ولكن ما هو هذا؟ أهو كتابي؟ وإذا لم يكن كذلك، فلماذا؟

مرحبًا، أنا سامي صابر، وأنت تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نتناول مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقعة. فيهوشوا حذّر من أن مجيئه سيكون كلصّ في الليل. لذا، مهم أن نتعلّم كيف نعيش في استعداد دائم لذلك.

اليوم، سيتحدث يوسف عن التدبير الإلهي أو التدبيريّة. فرغم شيوعها بين مسيحيين كثيرين، إلا أنها تطرح افتراضات لا تتوافق مع الكتاب المقدس تمامًا. لذا، سنتناول هذه المسألة اليوم.

لاحقًا، في البريد اليومي، سننظر إلى ما قصده توما عندما التقى بالمخلص القائم من الموت لأوّل مرة وصرخ، "ربي وإلهي!" أهذا دليل على أن يهوشوا هو إله بالفعل؟ ثم، ستقدّم الينا ناديا يعقوب وعدًا يركز على الحب الإلهي، وما أعظم هذه الهبة.

ولكن أولاً، التدبيريّة. يوسف راضي؟ ماذا يمكنك أن تخبرنا عن هذه العقيدة؟


يوسف راضي:
فلنبدأ بشرح ما نعنيه بهذا المصطلح. إذا كانت كنيستك لا تُعلّم ذلك، فعلى الأرجح لا تعرف معناه.

يُعرِّف قاموس أكسفورد التدبيريّة على أنها " الإيمان بنظام التقدّم التاريخي، كما هو موضح في الكتاب المقدس، وهو يتألّف من سلسلة مراحل تكشف عن الذات الإلهية وخطة الخلاص". نهاية الاقتباس.

سامي صابر: ماذا؟

يوسف راضي: بعبارة أخرى، التدبيريّة هي طريقة لتفسير الكتاب المقدس. وهي تُعلّم أن التاريخ مقسّم إلى عصور مختلفة تُسمى "التدبير". ويُعتقد بأن يهوه يتفاعل مع المؤمنين بطرق مختلفة اعتمادًا على التدبير المحدد. هناك المزيد، ولكن هذا جوهر العقيدة.

وهذه واحدة من المشكلات المتعلقة بهذا النظام العقائدي: الافتراض بأن يهوه يتعامل بشكل مختلف مع الناس اعتمادًا على النظام الذي ولدوا فيه.

سامي صابر: كم عدد التدبيرات التي يؤمنون بأنها قائمة؟

يوسف راضي: ثمة اختلاف بسيط في الرأي حول هذا الأمر. لكن أغلب التدبيريين يؤمنون بأن هناك سبعة تدبيرات مختلفة. ومرة أخرى، تكمن المشكلة في افتراض أن خطة يهوه لخلاصنا تستلزم التعامل مع الناس بشكل مختلف في أوقات مختلفة. وهذا ليس افتراضًا ينبغي لأحد أن يفترضه لأن هذا يعني أن يهوه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. فلا يمكنك الاعتماد عليه ليكون هو نفسه أمسًا واليوم وإلى الأبد.

سامي صابر: نعم، ألا توجد آية في الكتاب المقدس تشير إلى ذلك؟ يهوه هو نفسه أمس واليوم وإلى الأبد؟


يوسف راضي:
تقصد عبرانيين الثالث عشر الآية الثامنة التي تقول إن يهوشوا هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. لكننا نَعلم أن يهوشوا يكشف لنا كيف سيكون الآب كإنسان. لذا، إذا كان يهوشوا لا يتغير، فيمكننا الوثوق بأن الآب لا يتغير أيضًا.

في الواقع، فلنقرأ ملاخي الثالث الآية السادسة.

سامي صابر: تقول: "لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا."

يوسف راضي: الزعْم بأن يهوه لديه طرق مختلفة للتعامل مع الناس عبر التاريخ يعني أن يهوه لديه خطط مختلفة وغير مترابطة. لا يوجد أي تماسك. لا يمكنك أن تثق بأن الخطة التي استخدمها في الماضي هي الخطة التي يعمل بموجبها الآن، ولا بأن الخطة التي يستخدمها الآن ستكون الخطة عينها التي يستخدمها في المستقبل. ما من استمرارية. ولكن ماذا يخبرنا التثنية السادس الآية الرابعة؟ حفظتها عن ظهر قلب. تفضل.

سامي صابر: تقول: "اسمع يا إسرائيل، يهوه هو إلهنا. يهوه واحد"..

يوسف راضي: هذه آية مهمة جدًا. بعد عدة قرون، عندما سُئل يهوشوا عن الوصية العظمى، استشهد بهذه الآية. قال في مرقس الثاني عشر الآية التاسعة والعشرين: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. يهوه إِلهُنَا يهوه وَاحِدٌ."

الله الواحد يعني خطة واحدة. ولأن إلهنا لا يتغيّر أبدًا، نعرف أن الخطة ثابتة طوال الوقت. ونعرف أيضًا أن الخطة ثابتة بسبب ما قاله يهوشوا. في يوحنا الرابع عشر الآية السادسة، قال لتوما، "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي". هذا لم يتغيّر أبدًا! كان الناس قبل المسيح يتطلعون إلى المسيح الموعود الذي سيخلّصهم من خطاياهم. نحن ننظر إلى المسيح. لكنّ الخطة نفسها تظل كما هي.

سامي صابر: إذا كانت الخطة هي نفسها، فهل يمكنك على الأقل القول إن هناك مراحل مختلفة للخطة الواحدة؟

يوسف راضي: بالتأكيد! من المنصف قول ذلك. بدءًا بعدن مع السقوط، أظهر المؤمنون إيمانهم بتقديم الذبائح. عبروا عن إيمانهم بمخلّص قادم. واليوم، نعبّر عن إيماننا بعمل مكتمل من خلال المعمودية. لكنّ الخطة هي نفسها، حتى وإن كنا نعيش في أوقات مختلفة. كل مرحلة تكشف عن خطة يهوه المتسقة وتبني على المرحلة التي سبقتها. وهذا لا يطبّق في التدبيريّة التي تقول إن يهوه يتعامل مع المؤمنين بشكل مختلف.

الافتراض الخاطئ الثاني الذي تفترضه التدبيريّة هو أن هناك أكثر من طريق إلى يهوه.

سامي صابر: حقا؟! كيف ذلك؟

يوسف راضي: اليهود الذين هم من نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب يُعتبرون شعب يهوه المميز الذي خُلّص بسبب جيناته، وليس بسبب تضحية يهوشوا على الصليب.

ويذهب بعض التدبيريين إلى حد القول إنه لو قبِل اليهود المسيح بدل رفضه، لما كان الصليب ضروريًا.

سامي صابر: هذا ليس ما يقوله الكتاب المقدس.

يوسف راضي: صحيح. إقرأ لنا العبرانيين التاسع، الآيات التاسعة عشرة حتى الثانية والعشرين.

سامي صابر:

لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، قَائِلاً: «هذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ إلوهيمُ بِهِ». وَالْمَسْكَنَ أَيْضًا وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذلِكَ بِالدَّمِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!


يوسف راضي:
بالطبع، كان الدم يرمز إلى دم المسيح، تمامًا كما كانت الحيوانات التي يُضحّى بها أنماطًا تشير إلى النمط المضاد العظيم: يهوشوا. لكنّ النقطة المهمة هي أنه من دون سفك الدم… " لا يمكن أن تُغفر الخطايا". وهذا صحيح سواء أكنت من نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب… أو هروثغار Hrothgar العظيم أو موشين الحكيم، أو أي شخص تعود جيناتك الشخصية إليه. ليست الجينات هي التي تخلّصنا. بل دم خروف ياه هو الذي يرفع خطايا العالم.

سامي صابر: قال يهوشوا: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي".

يوسف راضي: هناك دليل آخر على أنه ما من فرق في طريقة معاملة يهوه للناس، وأن الطريقة التي يخلّص بها كل فرد هي نفسها، ويرد في الرؤيا الثالث عشر. أتقرأ لنا الآية الثامنة؟

سامي صابر: "فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ.."

يوسف راضي: دائمًا ما كانت تتوافر خطة واحدة فقط في حالة حدوث طارئ بسبب الخطيئة. ولم تتغيّر هذه الخطة أبدًا ولم تتحوّل. كانت الخطة التي اتُفق عليها قبل خلق عالمنا.

سامي صابر: هذا مشجع حقًا. فهذا يُظهِر أن يهوه لم يخطط للجنس البشري، ولم يمنحنا الإرادة الحرة، من دون أن يخطط لطريقةٍ لخلاصنا إذا استخدمنا هذه الإرادة الحرة للتمرّد. هذا جميل.

يوسف راضي: صحيح، وهذا الأمر فُقد في التدبيريّة.

نقطة إشكالية أخرى في التدبيريّة، وهي أنها تفترض أن وعد يهوه لإبراهيم بالحصول على أرضه الخاصة لن يتحقق إلا في المستقبل. فهم لا يؤمنون بأن هذا الوعد قد تحقق بعد.

فلنقرأ الوعد الأصلي، ثم ندرس مقطعًا آخر من الكتاب المقدس يُظهر أن الوعد قد تحقق.

إقرأ التكوين الثاني عشر الآية السابعة.

سامي صابر: "وَظَهَرَ يهوه لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِيهوه الَّذِي ظَهَرَ لَهُ..

يوسف راضي: بالتأكيد. لم يتحقق الوعد في أيام إبراهيم. كان الوعد هو أن نسله سيحصلون على الأرض.

الآن انتقل إلى التثنية العاشر، الآية الحادية عشرة.

سامي صابر: " ثُمَّ قَالَ لِيَ يهوه: قُمِ اذْهَبْ لِلارْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ، فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ."

يوسف راضي: كان عبور بني إسرائيل إلى أرض كنعان والاستيلاء على الأرض بمثابة تحقيق لهذا الوعد. وهذا ما ورد هنا! وتكرر هذا الحق في يشوع الواحد والعشرين الآية الثالثة والأربعين. إقرأها لنا.

سامي صابر: "فَأَعْطَى يهوه إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ أَنْ يُعْطِيَهَا لآبَائِهِمْ فَامْتَلَكُوهَا وَسَكَنُوا بِهَا." يوسف راضي: إنه تحقيق الوعد الذي قطعه يهوه لإبراهيم. وفي حال أراد أحد أن يأتي ويزعم أن الوعد لم يتحقق بعد، أجب : آه! التدبيريون: هذا لكم، فقد أكد سليمان أن الوعد قد تحقق. اقرأ سفر الملوك الأول، الثامن الآيات الرابعة والخمسين حتى الثامنة والخمسين. حصل ذلك عندما أُحضِر تابوت العهد إلى هيكل سليمان. ماذا تقول؟

سامي صابر:

وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ إِلَى يهوه بِكُلِّ هذِهِ الصَّلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ، أَنَّهُ نَهَضَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ يهوه، مِنَ الْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَيَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَوَقَفَ وَبَارَكَ كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَال قَائِلاً: «مُبَارَكٌ يهوه الَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ.

يوسف راضي: لذا فإن التدبيريين الذين يقولون إن يهوه ما زال بحاجة إلى الوفاء بوعده لإبراهيم، هو تناقض واضح لهذه التصريحات من الكتاب المقدس. وفى يهوه بوعوده لإبراهيم. هذا ما يقوله الكتاب المقدس.

هناك افتراض رابع يفترضه التدبيريون، وهو غريب. هل تتذكر حلم نبوخذ نصر بتمثال عملاق في دانيال الثاني؟

سامي صابر: نعم، كان رمزًا للتاريخ، بدءًا ببابل كرأس من ذهب، ثم ميديا وفارس واليونان، ثم روما كساقين من حديد.

يوسف راضي: انتهى الأمر بالقدمين اللتين كانتا عبارة عن خليط ضعيف من الحديد والخزف. صحيح. وهذا يشير بوضوح إلى عودة المسيح.

يزعم التدبيريون أن هناك فجوة في الصورة.

سامي صابر: أين؟

يوسف راضي: في القدمين. يقولون إن هناك فجوة زمنية بين الساقين والقدمين.

سامي يضحك: لذا فإن الصورة متوازنة هناك على كاحلين نحيفين بينما يتم ضبط القدمين بشكل أنيق على أحد الجانبين.

يوسف راضي: أنا متأكد من أنهم لن يطرحوا المسألة بهذه الطريقة، لكنهم يؤمنون بأن هناك فجوة زمنية ما. لكن هذا ليس ما رآه دانيال عندما أُظهِرت له الرؤيا. فقد رأى صورة كاملة.

في الواقع، فلنقرأ: دانيال الثاني الآيات الواحدة والثلاثين الى الخامسة والثلاثين.

سامي صابر: أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا.


يوسف راضي:
ما من ثغرات في تفسير دانيال. رأى تمثالاً كاملاً وتفسيره عبارة عن مونولوج سلس من أيامه وحتى تأسيس مملكة يهوه على الأرض، كما يرمز إلى ذلك الحجر الذي حطّم التمثال ثم نما حتى ملأ الأرض كلها.

سامي صابر: إذن لماذا يحاول التدبيريون ترك فجوة هناك؟

يوسف راضي: إنه مجرد تحريف للكتاب المقدس ليتناسب مع معتقدات مسبقة، بدل السماح للكتاب المقدس بتشكيل المعتقدات وقولبتها. نحن نريد دائمًا أن نسمح للكتاب المقدس بتشكيل معتقداتنا، وليس استخدام معتقداتنا لتشكيل تفسيرنا للكتاب المقدس.

إعلان

من الشائع عندما نتأمل حياة المسيح، أن نركّز على ولادته وموته. فميلاده في إسطبل متواضع يكشف عن حب كان على استعداد للوصول إلى أعماق التجربة البشرية. أما موته، فيُظهِر المدى الذي قد يصل إليه الحب الإلهي لخلاص روح بشرية واحدة. ولكن، حياة المسيح لا تقتصر على ميلاده وموته.

إن اللقاءات التي أجراها يهوشوا مع الناس خلال خدمته العلنية، والطريقة التي رحّب بها بالمنبوذين وصادق الخطأة، تكشف عن الفروق الدقيقة في شخصية الآب التي غالبًا ما يتم تجاهلها. نعم، جاء يهوشوا ليموت من أجل خطايانا … كما جاء ليكشف لنا عن الآب. كانت حياة يهوشوا بأكملها عبارة عن حب عملي. أظهر لنا ما سيفعله الآب، وما سيقوله، وكيف سيتصرف في أي موقف وكل المواقف لو كان إنسانًا.

لدراسة مؤثرة للغاية عن حياة المسيح وما تكشفه عن شخصية الآب، استمعوا إلى الحلقة مئتين وتسعة وخمسين وعنوانها: "رؤية الآب في الابن". يمكنكم العثور عليها على WorldsLastChance.comarabic. . سيُلهَم إيمانكم عندما ترون مدى حب الآب لكم.

الجزء الثاني

يوسف راضي: كما ذكرنا في الفقرة السابقة، يفترض التدبيريون وجود فجوة في الجدول الزمني الذي تمثله الصورة المذكورة في دانيال الثاني. لكن هذه ليست الفجوة الوحيدة التي تدرجها افتراضاتهم. فهم يؤمنون أيضًا وبشكل لا منطقيً بأنه ثمة فجوة في نبوءة الأسابيع السبعين في دانيال التاسع.

سامي صابر: حقا؟ أين؟
يوسف راضي: فلنلقِ نظرة على الأمر. إقرأ دانيال التاسع الآية الرابعة والعشرين .

سامي صابر:

سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ.

يوسف راضي: لاحظ أنه لا توجد فجوة! يهوه يعرف بالتأكيد كيف يعد. قال إن سبعين أسبوعًا كانت محددة أو مخصصة للشعب اليهودي. والآن، يتفق معظم المسيحيين على أن تسعة وستين أسبوعًا تقودنا إلى بداية خدمة المسيح العلنية. الأسبوع الأخير…

سامي صابر: إنه الزمن النبوي، أليس كذلك؟ اليوم يساوي سنة؟

يوسف راضي: صحيح. إذًا، الأسبوع في الزمن النبوي يساوي سبع سنوات. ويمتد "الأسبوع" الأخير من بداية خدمة المسيح العلنية إلى رجم اسطفانوس عندما وصل الإنجيل إلى الأمم.

سامي صابر: كيف استخلصوا أن هناك فجوة؟

يوسف راضي: ربما من صياغة الآية الخامسة والعشرين. إقرأ لنا الآيات الخامسة والعشرين حتى السابعة والعشرين.

سامي صابر: فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ.

وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا.

وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ…

يوسف راضي: اثنان وستون زائد سبعة يساوي تسعة وستين. ولكن مرة أخرى، لا توجد فجوة هنا. فالرقم سبعون يتبع تسع وستين مباشرة. وعندما تقدم جدولاً زمنياً، يتعين عليك أن تأخذ في الاعتبار كل الوقت المستغرق. وإلا فإنك تفقد الهدف من جدول زمني يجب اتباعه.

سامي صابر: صحيح.


يوسف راضي:
لا يطبّق الجدول الزمني النبوي إلا إذا تم احتساب كل الوقت. لا يمكنك ببساطة ترك فجوة والحصول على النتيجة الصحيحة.

هناك افتراض خاطئ آخر يرتكبه التدبيريون وهو أن الآيتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين اللتين قرأتهما للتو تشيران إلى المسيح الدجال في المستقبل.

سامي صابر: كيف توصلوا إلى ذلك؟

يوسف راضي: أعد قراءتهما. الآيتان السادسة والعشرون والسابعة والعشرون. لاحِظ أن هذه الآية تشير إلى "أمير". إنه من يؤمنون بأنه المسيح الدجال الذي سيأتي في المستقبل.

سامي صابر: إذن … فجوة أخرى.

يوسف راضي: نعم، لأن هذه النبوءة هي خط زمني يمتد من بداية الخدمة العلنية للمسيح وينتهي عندما وصل الإنجيل إلى الأمم. وتحققت بالكامل. اقرأ الآيتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين مرة أخرى.

سامي صابر: "وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ".

يوسف راضي: إليك المشكلة: يفترض التدبيريون أن ضمير المتكلم يشير إلى الأمير. والمشكلة في هذا الافتراض هي أن الضمائر تشير دائمًا إلى فاعل الجملة. فمن هو فاعل الجملة السابقة؟

سامي صابر: الأمير؟

لا، كلمة "الأمير" في جملة ظرفية، والموضوع هو المسيح.

يوسف راضي: نعم! فهو – المسيح – سيؤكد العهد. وهو – المسيح – سيضع حدًا للتضحية والتقدمة، وما إلى ذلك. من الناحية النحوية، ما من طريقة للإشارة إلى الأمير بالضمير "هو". هذا ببساطة غير صحيح. عندما تدرس هذه الآيات، من المنطقي أن يشير "هو" إلى المسيح. كان يهوشوا هو الذي أكد العهد. في متى الخامس عشر الآية الرابعة والعشرين يقول: "لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ".

علاوة على ذلك، في منتصف الأسبوع – منتصف تلك الفترة الزمنية التي دامت سبع سنوات – أنهى نظام الذبائح والقرابين عندما صُلب. كان هذا هو العمل الذي جاء المسيح ليقوم به! وأن يزعموا أن هذا العمل المهم للغاية، العمل الذي تم من أجل خلاصنا، سيتم القيام به في المستقبل بواسطة أحد المسيحين الدجالين؟ هذا أمر فظيع للغاية. إنه عدم احترام فظيع ليهوشوا وما فعله من أجلنا.

سامي صابر: إذن لماذا يفسرون هذه الفقرة بهذه الطريقة؟

يوسف راضي: لأنهم بهذه الطريقة الوحيدة يمكنهم اعتبار تفسيرهم للنبوءة ناجحًا. ومن دون هذه النبوءة حول المسيح الدجال في المستقبل، لن يكون هناك فترة ضيقة مدتها سبع سنوات. وهذا يشكل جزءًا كبيرًا من تفسيرهم النبوي.

سامي صابر: هذا منطقي. ليس صحيحًا، لكنه منطقي ويبرّر تحريفهم الأمر بهذه الطريقة.

يوسف راضي: لكن، ينبغي ألا نحرّف الكتاب المقدس ليتناسب مع تفسيرنا له، بل ينبغي أن نسمح للكتاب المقدس أن يشكّل تفسيرنا له.

هناك افتراض آخر إشكالي وغير صحيح يفرضه التدبيريون وهو أن هناك أكثر من مجيء ثانٍ.

سامي يضحك: كيف يمكن أن يكون هناك أكثر من مجيء ثانٍ واحد؟ هل تقصد أنهم يقولون إن هناك في الواقع ثلاث مجيئات؟

يوسف راضي: لا. إنهم يفترضون أن هناك مجيئين ثانيين.

سامي صابر: كيف ذلك؟

يوسف راضي: إنهم يبالغون في تقدير الفرق المفترض. الفرق هو أن يهوشوا المسيح يأتي مع القديسين مقابل يهوشوا المسيح يأتي من أجل القديسين.

سامي صابر: هذا معقول.


يوسف راضي:
نعم، لكن هذا ليس من الكتاب المقدس. وبإنصاف، يرى بعض التدبيريين أنه ثمة مشكلة في ذلك. ويحاولون الالتفاف حول هذه المشكلة بالقول إن المجيء الثاني يتكوّن من مرحلتين.

ولكن هذا مجرد تلاعب بالدلالات. فإذا كان هناك المجيء الثاني الأول … ثم بعد سبع سنوات، مجيء ثانٍ آخر، فهل يمكن أن نطلق على ذلك بدقة المرحلة الثانية من المجيء الثاني؟ أو أنه مجيء ثالث؟

سامي صابر: إنهم يؤمنون بأن المجيء الثاني الأول هو الاختطاف السري، تليه سبع سنوات من الضيق، يليه المجيء الثاني.

يوسف راضي: صحيح. ولكن مرة أخرى، هذا ليس من الكتاب المقدس. عندما تدرس مقاطع العهد الجديد التي تتناول عودة المسيح، فمؤكد! بعض المقاطع تتناول جانبًا أو آخر من مجيئه، في حين تتناوله مقاطع أخرى من زاوية أخرى. ولكن، عندما تنظر عن كثب في كل هذه المقاطع في سياقها، ستجد أن هناك مجيئًا ثانيًا واحدًا فقط. ويحدث كل ذلك في وقت واحد. وليس على مراحل تفصلها سبع سنوات.

الافتراض الخاطئ التالي. انتقل إلى متى الرابع والعشرين. يهوشوا يغادر الهيكل للمرة الأخيرة قبل صلبه. لم يكن التلاميذ يعلمون ذلك بالطبع وكانوا يلفتون انتباهه إلى الأبنية الجميلة التي تشكل مجمع الهيكل. فلنقرأها. من المهم وضعها في سياقها. متى الرابع والعشرون الآيتان الأولى والثانية.

سامي صابر:

ثُمَّ خَرَجَ يَهوشوا وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. فَقَالَ لَهُمْ يَهوشوا:« أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!».

يوسف راضي: بطبيعة الحال، كان هذا الأمر صادمًا للتلاميذ. لذا قصده بعضهم لاحقًا وقالوا له: "متى سيحدث هذا؟ ما هي علامة مجيئك ونهاية العالم؟" كانوا متأكدين من أن هذا لن يحدث إلا في نهاية العالم.

وهكذا فإن بقية الأصحاح تدور حول إجابة يهوشوا عن أسئلتهم. وعلى النقيض مما يفترضه مسيحيون كثيرون ــ وما كنت أؤمن به أنا أيضًا ــ فإن المسيح لم يخلط بين الحدثين في إجابته. معظم الأصحاح يتناول تدمير أورشليم. ولم يذكر إلا في النهاية القليل عن مجيئه ونهاية العالم. ولكن معظم الأصحاح يتناول العلامات التي علينا الانتباه إليها في ما يتعلق بتدمير أورشليم والهيكل الذي حدث سنة سبعين ميلادي. أراد المخلّص أن يعرف المؤمنون العلامات التي عليهم الانتباه إليها.

وفعلوا ذلك!

سامي صابر: قرأتُ ذات مرة أنه لم يمت مؤمن واحد خلال تدمير أورشليم. أهذا صحيح؟


يوسف راضي:
أجل. كُرّرت كلماته ولم يفقد أحد من المؤمنين أرواحهم في تدمير أورشليم. راقبوا جميعًا العلامات التي أعطاهم إياها وتعرّفوا إليها وغادروا.

إقرأ الآن الآيات الثانية والثلاثين حتى الخامسة والثلاثين. هذا هو ملخّص تحذير يهوشوا من تدمير أورشليم. حدث ذلك قبل أن يجيب عن سؤالهم حول مجيئه ونهاية العصر.
تفضل.

سامي صابر:

فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.

يوسف راضي: أتلاحظ الإلحاح في كلماته؟ "مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ!" ثم قال، "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ!

يُعلِّم التدبيريّون أن "هذا الجيل" لم يكن في الواقع الجيل الذي كان يتحدث إليه: أي مؤمني القرن الأول.

سامي صابر: قرأتَ ذلك في السياق، وهذا لا معنى له حقًا، أليس كذلك؟
يوسف راضي:
توماس آيس Thomas Ice عالم لاهوت أميركي، كتب كتبًا عن نبوءات الكتاب المقدس. وبالتعاون مع تيم لاهاي، الإنجيلي الذي يقف وراء سلسلة Left Behind الشهيرة، شارك في تأسيس مركز أبحاث ما قبل الضيقة في حرم جامعة ليبرتي في لينشبورج Lynchburg في ولاية فرجينيا. والغرض من المركز هو البحث والتدريس والدفاع عن لاهوت ما قبل الضيقة.

سامي صابر: لذا، هو مؤمن جدًا بالتدبيريّة.

يوسف راضي: لا أحد يناصر التدبيريّة أكثر من آيس. والأمر المثير للاهتمام هو أنه وفقًا لآيس، في كل مرة تُستخدم فيها كلمة "جيل" في إنجيل متى، تشير إلى الأشخاص الذين عاشوا في ذلك الوقت… باستثناء واحد. أتود تخمين هذا الاستثناء؟

سامي صابر: متى الرابع والعشرون الآية الرابعة والثلاثون؟

يوسف راضي: أصبت. ولكن أين الاتساق في ذلك؟ إنه يعترف بأن كل استخدام آخر لكلمة "جيل" يشير إلى أولئك الذين عاشوا في ذلك الوقت، ولكن فجأة، يمكنك أن تقرر بشكل تعسفي أن هذه الحالة تشير إلى جيل آخر بعد ألفين عام أو أكثر في المستقبل؟

مرة أخرى، هذا ليس متسقًا. علاوة على ذلك، كان لدى يهوشوا المفردات للتعبير عن هذه الفكرة، إذا كان هذا ما قصده. كان بإمكانه أن يقول، "في المستقبل، سيكون الجيل الذي يرى هذه العلامات تبدأ بالحدوث هو أيضًا الجيل الذي يشهد على مجيئي الثاني". لكنه لم يفعل ذلك. لأنه لم يقصد ذلك. قال ما قصده، وما قصده هو جيل الناس الذين كانوا يعيشون آنذاك.

سامي صابر: وأوائل الثلاثينيات وحتى السبعينيات الميلادية. أي أقل من أربعين عامًا. كان هناك بالغون يعيشون في عام ألف وتسع مئة وثلاثة وثلاثين، مثلًا، وكانوا لا يزالون أحياء عام ألف وتسع مئة وسبعين.

يوسف راضي: صحيح، إنها ليست فترة زمنية مستحيلة.

هذا التعريف المرن واضح في التفسير التدبيري لسفر الرؤيا. في مقاطع عديدة في الرؤيا تُستخدم كلمات مثل "سريعًا" و"قريبًا". لكنّ التدبيري يجعلك تعتقد أن الأحداث المشار إليها بـ " سريعًا " و"قريبًا" تحدث بسرعة وفورًا بمجرد أن تبدأ بالحدوث. ولكن، مرة أخرى، هذا ليس ما يقوله النص.

لم يكن كاتبو الكتاب المقدس أغبياء. بل كانوا يمتلكون مفردات كاملة. وإذا كان هذا ما أرادوا التعبير عنه، فمؤكد كانوا يملكون القدرة على التعبير عنه. ولكنهم لم يفعلوا.

سامي صابر: من المفترض أن نعرف ما قصدوه بدل أخذ الأمر كما هو.

يوسف راضي: الأسوأ من ذلك، هو فرض تفسير غير كتابي على الكتاب المقدس، وتحريف النص حتى يتناسب مع تفسيرنا، بدل السماح للنص بأن يكون هو ما يحدد معتقداتنا. لا يمكننا فعل ذلك! لا يمكننا. يجب أن نأخذ الكتاب المقدس كما هو ونتركه يحدد معتقداتنا.

سامي صابر: التالي: حقيبة البريد اليومي. ترقبوا المزيد.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

أحيانًا، تكون الحياة صعبة للغاية لدرجة أنكم تشعرون وكأنكم تتعرضون لضربة موجعة. فتتراكم الضغوطات وقبل أن تتاح لكم الفرصة للتعافي من موقف صعب، يظهر موقف صعب آخر. وقد يجعل هذا الشخص يشعر بالإرهاق الشديد. ليس جسديًا فحسب، بل عقليًا وعاطفيًا وحتى روحيًا أيضًا.

عندما تبدو الحياة وكأنها سلسلة مشكلات متلاحقة، تحتاجون إلى القوة والقدرة على التحمل للمثابرة. للحصول على دليل عمليّ حول ما يمكنكم فعله لتعزيز قدرتكم الروحية، ابحثوا عن حلقة بُثت سابقًا بعنوان "تعزيز القدرة الروحية". انضموا إلى سامي ويوسف وهما يستعرضان طرقًا عملية يمكنكم من خلالها اكتساب القوة للتغلب على كل عقبة. الحلقة مئتان وستة وخمسون، "تعزيز القدرة الروحية". يمكنكم العثور على الحلقات التي بُثت سابقًا على WorldsLastChance.com/arabic!

البريد اليومي

سامي صابر: لدى دينيس من Cork في إيرلندا سؤال لبريدنا الإلكتروني. هل تَعلم أن بعض أفضل أماكن ركوب الأمواج في أوروبا تقع قبالة الساحل الإيرلندي؟

يوسف راضي: حقًا؟ لا يمكنني الربط بين ركوب الأمواج وإيرلندا.

سامي صابر: هذا صحيح. في الواقع، كان ارتفاع أكبر موجة تم ركوبها في إيرلندا ستين قدمًا. أي ما يزيد عن ثمانية عشر مترًا.

يوسف راضي: لا يُعقَل! أفترض أن هذا المكان يقع على الجانب الغربي من إيرلندا، ويواجه المحيط الأطلسي؟

سامي صابر: ربما. لا أستطيع تخيّل أمواج بهذا الارتفاع في البحر الإيرلندي بين إيرلندا وإنجلترا. أتخيّل أنها ضخمة للغاية.

يوسف راضي: نعم، أتخيّل ذلك، ولهذا تحديدًا أنا سعيد بالبقاء على اليابسة.

سامي صابر: يوسف! استمتع بالحياة قليلاً. كما يقول الشباب اليوم، "لن تعيش إلا مرة واحدة!"


يوسف راضي:
بالضبط، وهذا هو السبب الذي يجعلني لا أرى أي حاجة إلى إنهاء حياتي قبل الأوان من خلال ركوب أمواج يصل ارتفاعها إلى ستين قدمًا!

على أي حال، ما هو سؤالنا اليوم؟

سامي صابر: إنه أمر مثير للاهتمام. كتبت دينيس: "كنت أتصفح مقالاتكم وفيديوهاتكم حول الطبيعة الحقيقية ليهوه وكيف كان يهوشوا إنسانًا بالكامل. قدمتم حقًا أدلة مقنعة على تبني عقيدة الثالوث بعد الوثنيّة بفترة طويلة. ومع ذلك، ثمة أمر واحد يربكني، وهو ما قاله توما للمسيح بعد قيامته. قال توما، "ربي وإلهي!" أفهم الدليل الذي يدعم فكرة أن يهوه وحده هو الله، وأن يهوشوا إنسان بالكامل، لكن ماذا نفعل ببيان توما؟ هل كانت ترجمته خاطئة؟"

يوسف راضي: سؤالها رائع، فهو يُظهِر أنها تدرس كل جوانب هذا الحق.

سامي صابر: عندما تتعلّم حقًا جديدًا، يستغرق الأمر بعض الوقت للتوفيق بين كل التناقضات الظاهرية. أقول "ظاهرية" لأن الحق لا يتناقض مع نفسه أبدًا، ولكن نعم. يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة كيف يؤثر الفهم الجديد على كل المجالات الأخرى.

يوسف راضي: لفهم ما قصده توما، علينا أولاً فهم السياق الذي أدلى فيه بهذه العبارة. لم يكن توما يقصد أن يهوشوا كان إلهًا. بل كان يشير إلى درس علّمه يهوشوا في الليلة التي تعرّض فيها للخيانة. كان ذلك بعد العشاء الأخير، بينما كانوا يسيرون إلى جثسيماني.

فلنقرأها. هل يمكنك الانتقال إلى الأصحاح الرابع عشر من يوحنا وتبدأ القراءة بالآية الأولى؟

سامي صابر:

«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِياه فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».

قَالَ لَهُ تُومَا:« يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» قَالَ لَهُ يَهوشوا: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:« يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَهوشوا:« أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ [يوحنا 14: 1-9]

يوسف راضي: إذن ما نستنتجه من هذا المقطع هو نقطتان مهمتان للغاية:

  1. من رأى يهوشوا فقد رأى الآب، لأن حياة المخلص كشفت عما كان الآب ليفعله، وكيف كان ليتصرف، وماذا كان ليقول لو كان إنسانًا. و…
  2. نحن نَعلم أن توما كان هناك عندما سمع يهوشوا يقول فيلبس: "من رآني فقد رأى الآب".

هذا هو الدرس الذي تَعلّمه توما أخيرًا. نَعلم من الأناجيل أن توما كان آخر تلميذ رأى الرب القائم من الموت. وعندما حاول آخرون أن يخبروه أن يهوشوا قام، أصر توما قائلًا: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ."

إقرأ يوحنا العشرين الآيات السادسة والعشرين حتى الثامنة والعشرين.

سامي صابر: وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَهوشوا وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:« سَلاَمٌ لَكُمْ!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:« هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا». أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:« رَبِّي وَإِلهِي!».


يوسف راضي:
في العهد الجديد، يُشار إلى يهوشوا باسم "الرب". إنه لقب احترام. لكن لم يُشر إليه أبدًا باسم "الله". فيهوه وحده هو الذي يُشار إليه بهذا اللقب. لم يكن توما يقول إن يهوشوا كان إلهًا. بدل ذلك، كان يقول، "أفهم ذلك. فهمت الآن. عندما أراك، أرى يهوه. أرى يهوه … فيك". هذه العبارة هي إشارة إلى الدرس الذي علّمه يهوشوا عندما قال لفيليبس على مسمع توما، "من رآني فقد رأى الآب".

حسنًا. حدّد الأصحاح العشرين من يوحنا، وعُد إلى الأصحاح الرابع عشر منه. إقرأ ما قاله يهوشوا بعد أن قال لهم: "من رآني فقد رأى الآب". ماذا قال؟ الآيتان العاشرة والحادية عشرة.

سامي صابر: "أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا."

يوسف راضي: ما فاتنا عند قراءة هذا من خلال العدسات الثالوثية هو أن وجود الآب "في" يهوشوا، ووجود يهوشوا "في" الآب يستلزم وجود فردين منفصلين. بحكم التعريف، لا يمكن أن يكونا كيانًا واحدًا إذا كان يهوشوا "في" الآب، وكان الآب "في" يهوشوا. هذا البيان لا معنى له إلا إذا كانا كيانين منفصلين.

سامي صابر: صحيح. وإلا فإن هذا التصريح لا معنى له.

يوسف راضي: عندما أخبر التلاميذ الآخرون توما أن يهوشوا قام من الموت، لم يصدقهم. ولكن بمجرد أن رأى المسيح، آمن. لماذا؟ لأنه آمن في النهاية أن الآب كان في يهوشوا تمامًا كما كان يهوشوا في الآب.

سامي صابر: كيف استخلصت ذلك؟

يوسف راضي: فلنعد إلى يوحنا العشرين. يقول توما: "ربي وإلهي!" – الآية الثامنة والعشرون – وماذا كان رد فعل يهوشوا في الآية التاسعة والعشرين؟

سامي صابر: " قَالَ لَهُ يَهوشوا:« لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»."

يوسف راضي: كان توما يقول: "أنا أؤمن الآن. أرى الآب فيك". وكان يهوشوا يبارك أولئك الذين يؤمنون من دون أن يروا بأم عينيهم. لأنه إذا طالب كل من سمع رسالة الإنجيل بالدليل المادي عينه الذي طلبه توما، لما انتشرت رسالة الإنجيل على نطاق واسع!

سامي صابر: صحيح.

يوسف راضي: كانت قيامة يهوشوا من الموت الدليل الأساس على أن الآب كان "في" الابن. وهذا هو الإيمان الذي أشاد به يهوشوا.

يوحنا الرابع عشر: "صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ"

يوحنا العشرون: "لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا".

لذلك عندما نشر التلاميذ رسالة الإنجيل، ما بشروا به كان موت وقيامة يهوشوا، وليس أنه كان إلهًا.

سامي صابر: نعم. قد تعتقد أنه إذا كان إلهًا، فسيكون هذا هو جوهر رسالتهم، لكنّ الأمر لم يكن كذلك.
يوسف راضي:
لا، كان تركيزهم منصبًّا على موته وقيامته، ما أكَّد أن يهوه كان "فيه". اقرأ كورنثوس الأولى، الأول الآية الثالثة والعشرين.

سامي صابر: "وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!"

يوسف راضي: والأصحاح الثاني، الآية الثانية؟

سامي صابر: "لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا."
يوسف راضي:
وماذا عن بطرس الأولى، الأول الآية الواحدة والعشرين؟

سامي صابر: آه… "أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي الله."

يوسف راضي: بمجرد أن تفهم سياق بيان توما، ترى أن "الإله" الذي كان يشير إليه هو يهوه، وليس يهوشوا.

سامي صابر: نعم. وهناك أمر آخر خطر ببالي: إذا كان توما يشير إلى يهوشوا باعتباره "الله"، فسنواجه مشكلة فوضوية تتمثل في أن الله يهوشوا له إله.

قبل بضعة آيات فقط في يوحنا العشرين عندما كان يهوشوا يتحدث إلى مريم المجدلية خارج القبر قال: "لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». " [يوحنا 20: 17]

إذن… هل يُفترض أن نؤمن بأن يهوشوا كان إلهًا وكان له إله؟

يوسف راضي: حسنًا، وفي هذه اللحظة، يشير إلى التلاميذ باعتبارهم إخوته. إذا كان يهوشوا هو الله، وكان توما شقيق يهوشوا، فهل يعني هذا أن توما هو أيضًا إله؟

انتقل الآن إلى نهاية هذا الإصحاح. اقرأ الآيتين الثلاثين والواحدة والثلاثين. سيخبرنا يوحنا لماذا كتب ما كتبه. هذا هو هدفه من كتابة إنجيله.

سامي صابر: "وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَهوشوا قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَهوشوا هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ."

يوسف راضي: لاحِظ أنه لم يقل إنه كتب المعجزات حتى نؤمن بأن يهوشوا هو "الله"، بل قال إنه كتب قصص المعجزات حتى نؤمن بأن يهوشوا هو المسيح، ابن الله .

تطوّر الموضوع في الواقع من خلال الكتاب المقدس، أعني أنه ينبغي أن نكون قادرين على التعرف إلى يهوه وهو يعمل في البشر ومن خلالهم.
كان على بني إسرائيل القدام
ى أن يتعرفوا إلى يهوه من خلال المعجزات التي صنعها موسى. في يشوع العشرين، عندما خدع الجِبْعُونيُّون إسرائيل، فعلوا ذلك لأنهم رأوا ما فعله يهوه – من خلال بني إسرائيل – بمَلِكيّ الأمّوريين.
ملكة مملكة سَبَأ. أدركت أن "يهوه إلهك" هو الذي جعل سليمان عظيماً. لذا عندما جاء يهوشوا، لم يكن مفهوماً غريباً أن نفهم أن يهوه كان يعمل في يهوشوا ومن خلاله باعتباره المسيح. كان هذا مفهوماً فهموه. لكن هذا لم يجعله إلهاً أكثر مما جعل سليمان، أو جيوش بني إسرائيل، أو يشوع ، أو موسى، إلهيين.

سامي صابر: هل توضح أي آيات ذلك صراحةً؟

يوسف راضي: بالتأكيد. انتقل إلى متى التاسع. عندما حُمل رجل مشلول إلى يهوشوا وشفاه، ماذا كان رد فعل الحشد الذي كان يراقبه؟ الآية الثامنة.

سامي صابر: "فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا مِثْلَ هذَا.."

يوسف راضي: كان متّى يعرف الاسم الشخصي ليهوه، لكنه اختار استخدام لقب "الله" بدل ذلك. من الواضح أنه لا يشير إلى يهوشوا. لماذا؟ لأنه كان يَعلم أن يهوشوا ليس إلهًا.

عندما أقام يهوشوا ابن أرملة نايين الوحيد، ماذا كان رد فعل الناس؟ لوقا السابع الآية السادسة عشرة.

سامي صابر: "فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ:« قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ."

يوسف راضي: كان اليهود من التوحيديين. كانوا يؤمنون بأن يهوه وحده هو الإله. وكانوا يرونه ويتعرفون إليه في المعجزات التي صنعها يهوشوا. ولهذا، يقول يوحنا، سجّلَ القصص التي كتبها: ليتمكن الناس من التعرف إلى يهوه من خلال يهوشوا. وهذا لن يكون له أي معنى حتى لو كانا الكيان نفسه كما تُعلّم عقيدة الثالوث.

سامي صابر: من المدهش كيف نحرّف الأمور من دون أن ندرك ذلك عندما ننظر إلى الكتاب المقدس من خلال منظور خاطئ.

أضيف أننا قمنا مؤخرًا بإعداد حلقة تدرس هذا الموضوع بعمق أكبر، وهي الحلقة مئتان وستون. يمكنكم العثور عليها على موقعنا إذا فاتتكم. ما عليكم سوى الانتقال إلى WorldsLastChance.com/arabic والبحث عنها وعنوانها: "ربي وإلهي!"

وعد اليوم

مرحبا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

خلال الثورة الأميركيّة، كان الراعي المعمداني، Peter Miller يعيش في بنسلفانيا. وكان صديقًا شخصيًا للجنرال جورج واشنطن.

ولكن لم يكن الجميع يحبون ميلر، إذ كان هناك رجل يُدعى مايكل وِيتْمان يكرهه ويفعل كل ما بوسعه لإحباطه وإذلاله.

في أحد الأيام، قُبض على ويتمان واتُهم بالخيانة. وفي محاكمته، أُدين وحُكم عليه بالإعدام.

عندما سمع ميلر بما حدث لعدوّه، ربما كان ليشعر بالارتياح، إن لم يكن بالبهجة، على الأقل، لعِلْمه أن الرجل لن يكون موجودًا بعد الآن لمضايقته.

ولكن لم يحدث ذلك. فقد قطع ميلر أكثر من مئة ميل ليحاول إنقاذ حياة الخائن. ولم يكن الجنرال واشنطن راغباً في خذلان صديقه، ولكنه شعر بأن جريمة الخيانة أعظم من أن تُغتفر. فأخبر الجنرال واشنطن الراعي ميلر بأنه آسف، ولكنّ صداقته مع ميلر لم تكن كافية لإنقاذ حياة صديق ميلر، مايكل ويتمان.

"صديقي! هو ليس صديقي! إنه أسوأ أعدائي!" قال ميلر.

وعندما أدرك الجنرال واشنطن أن الراعي ميلر قطع أكثر من مئة ميل لتقديم المساعدة العملية للعدو، منحه العفو.

تقول الآية الثالثة عشرة من يوحنا الخامس عشر: "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.". إنه أعظم حب يمكن لأي إنسان أن يقدمه.

ولكن هناك حب أعظم منه، وهو الحب الإلهي.

وتصف رومية الخامس الفرص الرائعة المتاحة للمؤمنين بفضل هذه الهبة التي لا توصف من الحب اللامتناهي، فتقول: "لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ يهوه بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ

مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ! لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ يهوه بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِياه، بِرَبِّنَا يَهوشوا الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ." [رومية 5: 6-11]

إلى هذا الحد محبة الآب عظيمة لك.

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء 3

يوسف راضي: قبل أن نختم، هناك افتراض أخير يفترضه التدبيريون وسأتناوله، وهو الدور الذي يرون أن اليهود يؤدونه في خطة يهوه. والافتراض هو أن الأحفاد الجينيين ليعقوب ودولة إسرائيل القومية يشكلون محور خطة يهوه للخلاص. والواقع أنك إذا نظرت إلى بعض مخططاتهم البيانية فسترى أن معتقداتهم تتركز حول اليهود. فالأمر كله يتعلق بهم. أما يهوشوا، فهو ثانوي. وهو ليس مهمًا على الإطلاق.

من المؤكد أن يهوه يحب اليهود، لكنّ خطته لا تتوقف عليهم.

سامي صابر: نعم، أتذكر مدى صدمتي عندما أشرتَ إلى المدة التي رفض فيها اليهود يهوه. كان الأمر واضحًا عندما طالبوا بملِك ليتمكنوا من أن يكونوا مثل الأمم الأخرى.

امنحني بعض الوقت للانتقال إليه.

ها هو. إنه سفر صموئيل الأول، الثامن، الآيتان السابعة والثامنة. "فَقَالَ يهوه لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ. حَسَبَ كُلِّ أَعْمَالِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا مِنْ يَوْمِ أَصْعَدْتُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ وَتَرَكُونِي وَعَبَدُوا آلِهَةً أُخْرَى، هكَذَا هُمْ عَامِلُونَ بِكَ أَيْضًا.

لذلك، وباختيارهم الخاص، رفضوا أن يكونوا شعب يهوه منذ آلاف السنين.

يوسف راضي: بالطبع، استمر يهوه – باعتباره الآب المحب – في محاولة إغرائهم، لكنه في النهاية سمح لهم بسلك سبيلهم. بولس واضح جدًا في أن المؤمنين هم شعب يهوه. الأمر لا يتعلق بالجينات، أيها الناس. لم يكن الأمر كذلك أبدًا. الأمر يتعلق بالإيمان وبمن يؤمن.

سامي صابر: أتذكر عندما كنت طفلاً أنني نشأتُ وأنا أفكر في اليهود باعتبارهم مميزين للغاية وأن الأمم هم أشرار للغاية. وما زلت أتذكر أزمة الهوية التي عشتها عندما اكتشفت أنني…أمميّ!

يوسف راضي: الرعب!

سامي صابر: كان الأمر مخيفًا بالنسبة إلي!

يوسف راضي: الخبر السار هو أن يهوه ليس عنصريًا. كان نسل إبراهيم شعبه المختار: كيف ذلك؟ ليكونوا هم الذين سيأتي المسيح من خلالهم.

لنتناول ما يسمى بـ "الأرض الموعودة". إنها صحراء! جافة وصخرية. ليست أرضًا "تفيض لبنًا وعسلاً". ومع ذلك، اختار يهوه عمدًا أن يضعهم هناك. أتعرف السبب؟

سامي صابر: كما يقول سماسرة العقارات: "الموقع! الموقع! الموقع!"

يوسف راضي: هذا صحيح. عندما تنظر إلى خريطة بلاد الشام، تلاحظ أن إسرائيل كانت ممرًا بالغ الأهمية. إلى الشرق كانت هناك صحراء قاحلة؛ وإلى الغرب كان البحر الأبيض المتوسط. وكان كل من أراد السفر من الشمال إلى الجنوب يمر عبر أرض كنعان. كانت هذه هي الطريق الأكثر أمانًا والمباشرة. وبوضع اليهود هناك، خلق يهوه الفرصة لهم لمشاركة الحقيقة مع كل من يمر عبرها. تم وضعهم، بمعنى حقيقي للغاية، في المكان الأمثل ليكونوا "نور العالم".

والآن، عندما أَهملوا ورفضوا الشرف الممنوح لهم، انتقل هذا الشرف إلى المؤمنين من أي عرق. نعم، بعض المؤمنين من أصل يهودي، لكنهم شعب يهوه لأنهم مؤمنون، وليس بسبب جيناتهم.

انتقل إلى رومية الحادي عشر. بولس يتحدث عن هذا الموضوع بالذات. اقرأ الآيات، السابعة عشرة حتى الرابعة والعشرين.

سامي صابر: "فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ، وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا، فَصِرْتَ شَرِيكًا فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا، فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ، فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ، بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لأُطَعَّمَ أَنَا!». حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ يهوه لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضًا! فَهُوَذَا لُطْفُ يهوه وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ. وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ يهوه قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا. لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟"

يوسف راضي: يُظهر بولس أن المؤمنين من جميع الأجناس هم شعب يهوه المختار.

لا يعني هذا أن التدبيريين ليسوا مخلِصين. فهم كذلك. وهم يحبون يهوه أيضًا. ولكن عندما تفحص معتقداتهم عن كثب، تلاحظ أن التدبيريين يقولون أمورًا إشكالية عن يهوه، وعن موثوقيته، كما يقللون من قيمة يهوشوا وموته على الصليب.

سامي صابر: لهذا من المهم أن نتأكد دائمًا من أن معتقداتنا متوافقة تمامًا مع الكتاب المقدس. لا يمكنك اختيار معتقداتك وتحريف الكتاب المقدس ليتناسب مع نموذجك. بدل ذلك، يجب أن نجعل معتقداتنا متوافقة مع الكتاب المقدس.

شكرًا يوسف. كانت مناقشة مفيدة.

بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في مشاركة هذا الحلقة مع الآخرين، يمكنكم العثور عليها على موقعنا. ما عليكم سوى الانتقال إلى WorldsLastChance.com/arabic والبحث عن الحلقة مئتين وثلاثة وستين وعنوانها: "النظرية التدبيرية: أخطاؤها وافتراضاتها".

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.