World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

الكليّ العِلم: صفة إلهيّة

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 279

الكليّ العِلم: صفة إلهيّة

يؤكّد الكتاب المقدس أن يهوشوا كان عليه أن يتعلّم؛ لم يكن كليّ العِلم، وهي صفة من صفات الألوهيّة.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفيّة العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأوّل

سامي صابر: عند الحديث عن الألوهيّة، يُوصف الإله الحق الواحد دائمًا بثلاث صفات محدّدة. فهو:

  • كليّ العِلم
  • قادر على كلّ شيء
  • وحاضر في كلّ مكان

بمعنى آخر، الإله الحق الواحد هو الإله الوحيد العليم القادر، والحاضر في كلّ مكان وزمان. هذه صفات لا يتحلّى بها سوى الإله الحق الحيّ. لهذا، يُعلن المسيحيّون واليهود والمسلمون – أيّ الديانات الإبراهيميّة الثلاثة – بثقة تامة أن إلههم هو الإله الحق الوحيد، وأن جميع الآلهة الأخرى باطلة. لماذا؟ لأن إله إبراهيم وحده هو العليم القادر والحاضر في كل مكان.

ولكننا نواجه المعضلة التالية، إذ بينما يتفّق المسيحيّون جميعًا على أنّ الله عليمٌ بكلّ شيء، وقادرٌ على كلّ شيء، وحاضرٌ في كلّ مكان… هل يهوشوا مثله؟

مرحبًا، أنا سامي صابر، وأنتم تستمعون إلى راديو "فرصة العالم الأخيرة" حيث نغطي مواضيع متنوّعة تتعلّق بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلّص غير المتوقّعة، بغض النظر عن موعدها. اليوم، سيرافقنا يوسف في دراسة لوصف الكتاب المقدس ليهوشوا. ما رأي الكتاب المقدس في يهوشوا؟ هذا سؤال وجيه، لأنه إذا كان يهوشوا يتمتّع بالصفات الثلاثة للإله الواحد الحق، فالكتاب المقدّس سيؤكّد ذلك، ما يثبت أنّه إلهي. ولكن، إذا خالف الكتاب المقدس ذلك، فهنا المشكلة.

لاحقًا، ستشارك ناديا يعقوب وعدًا لمن يتوق إلى الرحمة واللطف. أتحدّث عن نفسي، في ظلّ انشغالات وضغوط عالمنا اليوم، القليل من اللطف والتفهّم يكون مفيدًا. وعندما تشعر بالإرهاق، القليل من الرحمة يُقويك بشكل كبير، لذا أنا متأكّد من أنكم ترغبون في ترقّب ذلك.

يوسف؟ أسمع بعض مستمعينا يهتفون بسخط: "بالطبع لم يكن عليمًا بكلّ شيء، أو قادرًا على كلّ شيء، أو حاضرًا في كلّ مكان على الأرض! إذ وَضع كلّ ذلك جانبًا عندما اتّخذ الطبيعة البشريّة!" ما تعليقك على ذلك؟


يوسف راضي:
حتى لو كان هذا صحيحًا، كيف يمكننا أن نعتبره "إلهًا" إذا كانت هذه هي الصفات التي تحدّد وتعيّن الإله الحقيقي الوحيد؟

قلنا في حلقات أخرى إن أحدًا لا يملك أكثر من طبيعة واحدة. الجميع، من الملائكة إلى يهوه نفسه، لهم طبيعة واحدة فقط. لا أحد له طبيعة "مزدوجة". هذا سخيف، وهو جزء من خلط الأديان. ولهذا يُقرّ الثالوثيون باستحالة تفسير عقيدة الثالوث أو فهمها.


سامي صابر:
أليس الارتباك من علامات الخطأ؟ إذا كان الأمر "عميقًا لدرجة تعذّر العقول البشريّة استيعابه".


يوسف راضي:
بالتأكيد. حقيقة يهوه منطقيّة دائمًا. إنه يدعونا للرجوع إليه بحثًا عن إجابات لما يحيّرنا.

فلنخصص بعض الوقت لنرى كيف يُعرّف الكتاب المقدس "الله". ثم سنتناول كيف يصف الكتاب المقدس يهوشوا. أنا متأكد من أنكم ستتفقون في نهاية حلقة اليوم على أن الوصفين متعارضان، ما يعني أن يهوه وحده هو الإله. هو وحده "الله". يهوشوا هو ابنه الوحيد، ولكنه إنسان كامل.

إقرأ لنا يوحنا الأولى، الثالث الآية العشرين. في الأصل اليوناني، يُستخدم ببساطة لقب "الله". لكننا لا نجد تعريفًا لـ "لله"، ومع ذلك يُحدّد إحدى صفاته الإلهيّة.

تفضل.

سامي صابر: "لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ"

يوسف راضي: "الله" – سواءً كان يهوه أو ثالوثًا إلهيًّا – يَعلم كلّ شيء. الله عليم بكلّ شيء. اقرأ لنا إشعياء أربعين الآية الثامنة والعشرين.

سامي صابر: أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ يهوه خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.


يوسف راضي:
إذًا، تُعرّف هذه الآية الله بالاسم وتقول إنه يهوه. لو كان يهوشوا إلهًا أيضًا، لكان ذَكر اسمه هنا، لأنه ليكون إلهًا، يجب أن يكون له وجود سابق.

تقول هذه الآية إن فَهْم يهوه لا حدود له. إقرأ لنا المزمور الرابع والأربعين الآيتين العشرين والواحدة والعشرين.

سامي صابر:

إِنْ نَسِينَا اسْمَ إِلهِنَا أَوْ بَسَطْنَا أَيْدِيَنَا إِلَى إِلهٍ غَرِيبٍ، أَفَلاَ يَفْحَصُ ياه عَنْ هذَا؟ لأَنَّهُ هُوَ يَعْرِفُ خَفِيَّاتِ الْقَلْبِ.

يوسف راضي: دانيال، عندما عُرض عليه ما حلم به نبوخذ نصّر، ذكر أن يهوه، كما يقول، " يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ." حتى إنه يعرف ما سنقوله قبل أن نقوله. ماذا يقول المزمور مئة وتسعة وثلاثون، الآية الرابعة؟

سامي صابر: "لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا يهوه عَرَفْتَهَا كُلَّهَا."

يوسف راضي: لاحِظ مرّة أخرى أنه في النص العبري الأصلي، يحدّد يهوه بالاسم.

سامي صابر: تُذكّرني هذه الآية بقول يهوشوا في عظة الجبل إن أبانا يَعلم ما نحتاج إليه قبل أن نسأله. لم يقل إنّ، يهوشوا، يَعلم ذلك، بل الآب يَعلمه. [متى ٦: ٨]

يوسف راضي: لأنه الله.

إبحث عن تعريف العِلم الكليّ، ماذا يقول القاموس؟

سامي صابر: همم… " إنه: معرفة كلّ شيء دفعةً واحدة؛ معرفة شاملة؛ معرفة لا حدود لها ولا نهاية لها. العلم بكلّ شيء صفةٌ خاصة بالله."


يوسف راضي:
هل ورد في القاموس أن "العِلم بكل شيء هو صفة خاصة بالله"؟

سامي صابر: نعم.

يوسف راضي: وكلمة "خاصة" لا تعني "غريب"، بل تعني أن هذه صفةٌ لا يتمتع بها سواه. إنه استخدامٌ قديمٌ للكلمة لم يعد متداولًا كثيرًا.

الآن، عندما نقرأ العقائد المختلفة التي وضعتها مجامع الكنيسة المسكونيّة، نلاحظ أن كل عضو من أعضاء الثالوث الإلهي، على حدة، عالم بكل شيء. هذا ليس مُصرّحًا به، بل هو أمر مسلم به.

سامي صابر: بالتأكيد. لأن يهوه عليم بكل شيء، وإذا آمنتَ بأن الله الابن والله الروح القدس متساويان مع الله الآب، فسيكونان عليمين بكل شيء أيضًا.


يوسف راضي:
ومع ذلك… هل كان يهوشوا كليّ العلم حقًا؟ فلنرَ ما يقوله الكتاب المقدس. لوقا الثامن. يشق يهوشوا طريقه وسط حشد كبير من الناس. فجأة، يطرح سؤالًا غريبًا. ما هو؟ الآيتان الخامسة والأربعون والسادسة والأربعون.

سامي صابر:

فَقَالَ يهوشوا: «مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي؟» وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يُنْكِرُونَ، قَالَ بُطْرُسُ وَالَّذِينَ مَعَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، الْجُمُوعُ يُضَيِّقُونَ عَلَيْكَ وَيَزْحَمُونَكَ، وَتَقُولُ: مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي؟»

فَقَالَ يهوشوا: «قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي».

يوسف راضي: بطرس العزيز! هو دائم الاستعداد للتعبير عما يدور في ذهن الآخرين، ولكنهم خجولون أو مهذبون جدًا ليعبّروا عنه!

لكن، هذا يُظهر أن يهوشوا لم يكن يَعلم بكلّ شيء. وهذا مجرد مثال واحد. عندما مات لعازر، طرح يهوشوا على مريم سؤالًا لم يكن ليطرحه لو كان عليمًا بكلّ شيء.

إقرأه… يوحنا الحادي عشر الآيات الثانية والثلاثون حتى الرابعة والثلاثين.

سامي صابر:

فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يهوشوا وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». فَلَمَّا رَآهَا يهوشوا تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ».

يوسف راضي: لم يكن يهوشوا مُخادِعًا. لم يكن يتظاهر بجهله بشيءٍ كان يعرفه. سأل لأنه في الحقيقة لم يكن يعرف!

ليس دليلًا على أنه يَعلم كلّ شيء.

سامي(ضاحكًا): فكرة سديدة! وعليك أن تتساءل: بين معرفة مكان دفنه وإعادته إلى الحياة، أيهما أصعب؟ ومع ذلك، كان عليه أن يسأل.

يوسف راضي: بالتأكيد. لأن يهوه عمل من خلال المسيح لإقامة لعازر. لكنّ يهوشوا لم يكن يَعلم مكان دفنه لأنه ليس إلهًا. كان عليه أن يسأل.

سامي صابر: أعجبني ما قلته عن أن يهوشوا لم يكن مخادعًا. لم يكن يتظاهر بأنه لا يَعلم. فهذا ليس صادقًا. لم يكن يَعلم حقًا!


يوسف راضي:
القول إنه كان يتظاهر بعدم المعرفة يقلّل من كرامة المسيح.

أحد الجوانب التي غالبًا ما يُعتقد أن يهوشوا كان يتظاهر بالجهل فيها يرد في لوقا الثاني. إنتقل إليه. إنها قصة رحلة يهوشوا الأولى إلى أورشليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره.

سامي صابر: عندما كان يُعلّم العلماء؟

يوسف راضي: هذا اعتقادنا. ولكن ماذا يقول لوقا؟ اقرأ الآيتين السادسة والأربعين والسابعة والأربعين.

سامي صابر: وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ.


يوسف راضي:
استنتجنا من دهشة العلماء من فهمه وإجاباته عن الصبي الصغير الذي يُعلّم العلماء. لكن مجرد دهشتهم من مستوى فهمه في سنه لا يعني أن أسئلته كانت مُصطنعة، وأنها لم تكن حقيقية.
نظرًا لفهمه العميق، أنا متأكد من أن أسئلته كانت عميقة. بالنسبة إلى طفل في الثانية عشرة من عمره، الأمر مُدهش. لكن لا تشير رواية لوقا إلى أن يهوشوا كان يتظاهر بالجهل. بل يُقال إنه كان يطرح عليهم الأسئلة. من الواضح أنه لم يكن يعرف بعض الأمور، وكان يسأل عنها.

سامي صابر: همم. كنتُ أعتقد دائمًا أن أسئلة يهوشوا كانت مجرد وسيلة دبلوماسيّة، لا أدري، لحثّ الكبار بمهارة على التفكير في منظور مختلف؟ نور جديد؟

يوسف راضي: عندما حدث هذا، كان في الثانية عشرة من عمره فقط. أنت تنسب إليه مهارات في المنطق والمناظرة لا يتمتّع بها سوى البالغين المتمرّسين.

سامي صابر: صحيح. وينتهي الأصحاح بتعليق مفاده أنه بعد عودته إلى بيته مع مريم ويوسف، "فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.". من الواضح أنه نما وتطوّر بشكل طبيعي.


يوسف راضي:
ليس المقطع الوحيد الذي تُوثَّق فيه معرفة يهوشوا المحدودة وغير الكاملة. لعلّ أوضح مقطع هو في يوحنا الرابع عشر. أتقرأ لنا الآية الرابعة والعشرين؟

سامي صابر: "اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي."

يوسف راضي: يوحنا، أقرب التلاميذ إليه، يقتبس مرارًا من اعتراف يهوشوا بأنه كان عليه أن يتعلّم من يهوه. اقرأ يوحنا الثامن الآية الثامنة والعشرين.

سامي صابر:

فَقَالَ لَهُمْ يهوشوا: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.


يوسف راضي:
إذا بحثتَ عن عبارة "ابن الإنسان" في معجم الكلمات، فستلاحظ أنها مشتقة من الكلمة اليونانيّة نفسها التي تعني الإنسان. إنه يُؤكد على كونه إنسانًا. لم يكن يعرف كل شيء أكثر مما نعرفه نحن.

ماذا عن يوحنا السابع الآيتين السادسة عشرة والسابعة عشرة؟

سامي صابر:

أَجَابَهُمْ يَهوشوا وَقَالَ: «تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.

يوسف راضي: لاحِظ أن يهوشوا يستخدم لقب "الله". لو كان هو نفسه "الله"، لما كان لهذه العبارة أي معنى. لكن هذه التناقضات تُغفَل.

كان Aiden Wilson Tozer راعيًا أميركيًا ومحررًا لإحدى المجلات. كما ألّف عددًا من الكتب. أحضرتُ نسخة من كتابه "معرفة المقدس". هلّا تقرأ الفقرة المُحددة؟

سامي صابر:

القول إن الله عليم بكلّ شيء أو كليّ العِلم، أي إنه يتمتّع بمعرفة كاملة، وبالتالي، لا يحتاج إلى التعلّم. بل أكثر من ذلك: يعني أن الله لم يتعلّم أبدًا ولا يمكنه التعلّم. تُعلّم الكتب المقدسة أن الله لم يتعلّم أبدًا من أحد… ومن هنا، لا يتبقى سوى خطوة واحدة لاستنتاج أنّ الله لا يمكنه التعلّم. لو استطاع الله في أيّ وقت وبأيّ شكل من الأشكال أن يستوعب في معرفته ما لم يكن يمتلكه ولم يكن يمتلكه منذ الأزل، لكان ناقصًا وأقل من نفسه. إن التفكير في إله يجب أن يجلس عند قدمي مُعلّم، حتى لو كان ذلك المُعلّم رئيس ملائكة أو سِرافيم، هو تفكير في شخص آخر غير الله العلي، خالق السماء والأرض.

لا أرى مشكلة في هذا الكلام. فهو وصف لتخيّلي أنا ليهوه.


يوسف راضي:
المشكلة أن Tozer لم يكن يتحدّث عن يهوه وحده. بصفته ثالوثيًا، كان Tozer يتحدّث عن الله بالمعنى الثالوثي، لذا كان يدرج كلاً من "الله الروح القدس" و"الله الابن" في قوله. ولكن، كما قرأتَ للتو من لوقا ويوحنا، لا تُطبَّق هذه العبارات على يهوشوا، حتى وإن كانت تتعلّق بالآب.

سامي صابر: هممم. وحسب تعريفه الخاص لـ"الله"، استبعدَ يهوشوا أن يكون "إلهًا".

يوسف راضي: صحيح. جزء من رسالة يهوشوا كان… الانتظار… التعلّم. لم أسمع عظةً تُلقى حول هذا الموضوع، لكنها نقطة مهمّة. ماذا تقول العبرانيين الخامس الآيات السابعة حتى العاشرة؟

سامي صابر: الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِ يهوشوا، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، مَدْعُوًّا مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ.


يوسف راضي:
هذا المقطع ذو دلالة كبيرة. نرى أن يهوشوا "تعلّم الطاعة" من خلال ما عاناه. وهذا بدوره "جعله" كاملاً. ولكن متى يكون الله غير كامل؟ لو لم يكن الله كاملاً، لما كان إلهاً!

وأخيرًا، عيّنه الله كاهنًا إلى الأبد في رتبة مَلْكِي صادَق. من الواضح أن هذا اللقب يشير إلى يهوه. لا يمكن أن يشير إلى يهوشوا للأسباب التالية: السبب الأوّل، تعلّم. والثاني– كُمّل. والثالث– عيّن الله يهوشوا كرئيس كهنة إلى الأبد.

لو كان إلهًا، فهل كان سيعيّن نفسه؟

سامي صابر: نقطة سديدة. ثم ترد تلك العبارة الواضحة في متى الرابع والعشرين عندما قال يهوشوا: "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.".

لو كان يهوشوا "الله" مثل يهوه، لما قال ذلك.

يوسف(ضاحكًا): لكن لاحِظ أيضًا أن الشخص الثالث المفترض في اللاهوت، الله الروح القدس، مُستبعد من هذه المعرفة أيضًا. لكن إذا كانوا جميعًا شركاء متساوين، فكيف يُعقل ذلك أصلًا؟ كيف يُمكن لله الآب أن يَعلم أمرًا لا يَعلمه الله الروح؟ حتى لو حاولتَ تفسير الأمر بأن طبيعة يهوشوا البشريّة لم تكن تعَلم، فهذا لن يكون منطقيًا لأن طبيعته الإلهيّة كانت ستَعلم، لذا لا يُمكنك القول إنه لم يكن يَعلم.

سامي صابر: سنأخذ استراحة قصيرة، وسنواصل حديثنا عندما نعود.


يوسف راضي:
بالتأكيد!

إعلان

يقول كاتب العبرانيين: "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى مضيفًا لاحقًا أنه "وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاء ياه، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى يهوه يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.". [عبرانيين 11: 6]

كان للمخلص إيمانٌ عظيم. في الواقع، هكذا استطاع أن يتغلّب وينتصر على كلّ ما رماه به الشيطان، حتى الموت على الصليب. في يوحنا الثامن الآية التاسعة والعشرين، أوضح يهوشوا: "وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»."

لتتعلّم كيف ترضي أباك السماوي وتزيد إيمانك، إبحث عن الحلقة الإذاعية التي بُثّت سابقًا وعنوانها: "تنمية إيمان يهوشوا". لكلٍّ منا نصيب من الإيمان، لذا استمع إلى الحلقة اثنين: "تنمية إيمان يهوشوا" وتَعلّم كيف تُنمّي إيمانك الذي يغلب العالم. تجدها على موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com/arabic.

الجزء الثاني

سامي صابر: إذًا، من البديهي أنه من غير المنطقي أن يقول يهوشوا، إن كان إلهًا حقًا، إنه لا يعرف ساعة عودته بينما "الله" يَعلم ذلك. هذا سخيف.
لكن لدي سؤال: ما رأيك في آيات الكتاب المقدس التي يبدو فيها أن يهوشو
ا يَعلم أمورًا ينبغي، كإنسان، ألا يَعلمها؟


يوسف راضي:
ألديك مثال على ذلك؟

سامي صابر: بالتأكيد. أمهلني بعض الوقت! متى التاسع الآيات الثانية حتى الرابعة. تقول:

وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَهوشوا إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!» فَعَلِمَ يهوشوا أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟

كيف يمكنه معرفة أفكارهم إن لم يكن هو الله؟

يوسف راضي: سؤال عادل ولكن يمكننا الافتراض أن للكتاب المقدس معايير عالية إذ يَفرض معنى حرفيًا على مقطع هو مجرد تعبير عرضيّ.

سامي صابر: ماذا تقصد؟


يوسف راضي:
معظم الناس يستطيعون قراءة لغة جسد الآخرين. نحن نستطيع قراءة تعابير وجوه الآخرين. هذا لا يعني أننا بارعون! هل سبق لك أن قلتَ أمرًا ما لصديقك، ولم ينطق بكلمة واحدة؟ هل استطعتَ من تعابير وجهه معرفة ما كان يفكر فيه؟

سامي صابر: نعم!

يوسف راضي: وأنا أيضًا. حتى إنني قلت: "أعرف ما تفكر فيه!"

سامي صابر: وأنا أيضًا.


يوسف راضي:
وهذا لا يحولّ أيًّا منا إلى إله. بل يعني أننا نستطيع قراءة تعابير الوجه فحسب.

سامي صابر: فهمتُ ما تعنيه.

يوسف راضي: لكي يُطابق تعريف العليم بكل شيء، يجب أن تكون قادرًا على معرفة كل شيء، وليس فقط الأمور غير العادية، مثل أفكار الآخرين. حتى لو كان المسيح قارئًا للأفكار، فمجرد توفر بعض الأمور التي لم يكن يَعلمها بوضوح، يمنعه، بحكم التعريف، من أن يكون عليمًا بكل شيء.

سامي صابر: إذن كيف يحلّ معظم المسيحيين هذا التناقض؟


يوسف راضي:
الطرق عديدة. أكثرها شيوعًا هو رفض أي تناقض في نظريّة أن ليهوشوا طبيعتين. المصطلح التقني هو "الاتّحاد الأقنوميّ".

سامي صابر: سبق أن تطرقنا إلى الأمر. وتعلّمتُ ذلك: يُفترض أن يهوشوا كان إنسانًا وإلهًا كاملين. لذا، أي أمر يتناقض وألوهيته يُنسب إلى طبيعته البشريّة.

يوسف راضي: بالضبط. لكن في خضمّ التحاليل الذهنيّة التي يخوضها الثالوثيون لمحاولة فهم معتقداتهم، ينتهي بهم الأمر إلى تصوير يهوشوا في صورة سيئة للغاية.

لديّ هنا اقتباسٌ من أثَناسْيُوس الإسكندري، من كتابه " خطابٌ ضد الآرِيُوسِيّين". آمن الآريوسيون بأن يهوشوا مخلوق، وليس أزليًا أو من جوهر يهوه.

سامي صابر: إذن … ليس الثالوثيين.

يوسف راضي: لا. لكن استمع إلى "منطقه" وهو يحاول تفسير الخطأ. ولكنه فشل في ذلك.

سامي صابر: في الحديث عن عدم معرفة يهوشوا بموعد عودته، يقول أثناسيوس:

لماذا، مع أنه كان يَعلم ذلك، لم يُخبر تلاميذه بوضوح آنذاك؟ لا أحد يتساءل لمَ التزم الصمت؟ من الذي عرف فكر الرب، أو من كان مستشاره؟ ولكن لماذا، مع أنه كان يَعلم، قال: "لا، الابن لا يعلم"، هذا ما أعتقد أنه لا يجهله أحد من المؤمنين [أيّ] أنه قدّم هذا التصريح مثل تلك التصريحات الأخرى كإنسان بسبب الجسد. لأنّ هذا، كما سبق، ليس نقصًا في الكلمة، بل في الطبيعة البشريّة التي من خصائصها الجهل.

يوسف راضي: بمعنى آخر، يقول إن المسيح كان يَعلم حقًا بموعد عودته. طبيعته البشريّة هي التي لم تكن تَعلم. لكن هذا اجتهادٌ في الكلام. إما أنه كان يَعلم ذلك أو أنه لم يكن يَعلم ذلك. كلام أثناسيوس يجعل يهوشوا يبدو مخادعًا في أحسن الأحوال وفي أسوأها!

سامي صابر: لم يؤمن المسيحيون الرسوليون بطبيعة منقسمة كهذه. آمنوا جميعًا بأن يهوشوا كان إنسانًا كاملًا.


يوسف راضي:
صحيح. فكرة الطبيعة المنقسمة – أعجبني طرحك – برزت لدى آباء الكنيسة الأوائل الذين تأثروا بالفلسفة اليونانيّة. فقد مالوا إلى رؤية المخلّص في إطار ميتافيزيقي. لهذا، من المهم، كلما قرأنا الكتاب المقدس، أن نقرأه من منظور يهودي. لا يمكننا أن نفرض على الكتاب المقدس منظورًا يونانيًا لم يكن يتحلّى به كُتّاب الكتاب المقدس أنفسهم.

سامي صابر: كيف تردّ على شخص يقول إن يهوشوا "تخلّى" عن ألوهيّته عندما اتخّذ طابعه البشري؟

يوسف راضي: هذه الفكرة مبنيّة على فيلبي الثاني الآية السابعة التي يتحدّث فيها بولس عن يهوشوا "الذي أفرغ نفسه" آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ

لكن مجددًا، نواجه بعض الصعوبات. مثلًا، إذا جرّد يهوشوا نفسه من جميع الصفات الإلهيّة، فكيف يُمكن اعتباره إلهًا؟ إذا كان يتمتّع بالفعل بطبيعة مزدوجة، فكيف حرم طبيعته البشريّة من القدرات أو المعرفة التي تُناسب طبيعته الإلهيّة؟ فلنتحدّث عن الجوانب العمليّة! كيف فعل ذلك؟

إن استخدام هذه الآية لوضع لاهوت كامل عن المسيح ذي الطبيعة المزدوجة هو قراءة في هذا المقطع لما هو وارد. علاوة على ذلك، لا يقول بولس ما أفرغ يهوشوا نفسه منه فحسب.

سامي صابر: صحيح. يقول إن المسيح أفرغ نفسه. وأنت محق: إذا أفرغ نفسه من الألوهيّة، فهل يُمكن اعتباره إلهًا حقًا؟


يوسف راضي:
لم يعتبر المسيحيون الرسوليون يهوشوا إلهًا متجسدًا في جسد بشري. كان هذا مفهومًا وثنيًا. كان اليونانيون يجعلون آلهتهم تظهر كبشر. أما بنو إسرائيل فلم يفعلوا ذلك، بل اعتبروا يهوشوارجلًا أرسله يهوه.

من بين تلك الكتب، تناول كتاب "التجسد والأسطورة" لمايكل غولدر Michael Goulder؟ انتقل إلى الصفحة مئة وثلاثة وأربعين واقرأ الاقتباس بين قوسين.

سامي صابر:

"الحقيقة هي أن المصادر اليهوديّة لم تفكر أبدًا في المسيح على أنه إله أو سابق الوجود – في اليهوديّة السائدة، هو سليل عهد داود في صموئيل السابع… إذا … [يهوشوا] فكّر في نفسه على أنه المسيح، فهذه هي الشخصيّة البشريّة التي كانت في ذهنه، بالإضافة إلى المصطلحات التقليدية "ابن الله"، "ابن الإنسان"، "الرب" – كلها مستخدمة للملوك اليهود البشر في سفر المزامير … كونه موحِّدًا، … [يهوشوا] لا يمكن أن يكون قد فكّر في نفسه بشكل سليم على أنه الله وفي التقاليد الأكثر بدائية يتحدث دائمًا عن نفسه في الفئات البشريّة والمسّيانية … [لم يَعتقد] أنه كان الله، بل كان نائب الملك عن الله … إنه تحيز الأرثوذكسيّة لتجاهل المصطلحات باستمرار. ولم تنظر إليه الكنيسة الأولى على أنه الله الابن، بل على أنه الرجل الذي أقامه الله وعيّن له الروح القدس ليسكبه على الكنيسة" (راجع أعمال الرسل 2: 33).

يوسف راضي: كان يهوشوا وكيل يهوه المُعيّن رسميًا. كان هذا تعيينًا قانونيًا. كان ممثل يهوه القانوني. هذا لا يجعله إلهًا بأي شكل من الأشكال، ولم يدّعِ يهوشوا أبدًا أنه على قدم المساواة مع يهوه. بل على العكس تمامًا. ماذا قال لتلاميذه في يوحنا الرابع عشر الآية الثامنة والعشرين؟

سامي صابر: همم … "سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي."


يوسف راضي:
"الآب أعظم مني". لو كان ليهوشوا طبيعة مزدوجة، أو كما تعلّمتم، كان إلهًا مئة في المئة وإنسانًا مئة في المئة، لكان هذا القول غير صحيح. لأنه حتى مع طبيعته البشريّة، كان سيُعتبر "إلهًا" وعلى قدم المساواة مع يهوه.

انتقل إلى يوحنا السابع عشر. إنها صلاة تلاها يهوشوا قبيل خيانته في جثسيماني. إنها فقرة شيقة تستحق القراءة، لأنه أوضح في هذا الأصحاح علاقته بيهوه. اقرأ الآيات الثلاثة الأولى.

سامي صابر:

تَكَلَّمَ يهوشوا بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَهوشوا الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

يوسف راضي: علينا أخذ هذا المقطع بعين الاعتبار لأن يهوشوا يُوضح أن علاقته بالآب علاقة تبعية. فيهوه أرسله. لم يُرسل نفسه، وهو ما كان سيقوله لو كان "الله". كان بإمكانه أن يقول: "اتفقنا على أن آتي لإنقاذ البشريّة". بدل ذلك، يقول إن يهوه أرسله.

سامي صابر: المرؤوس هو الذي يرسله الرئيس دائمًا.


يوسف راضي:
هذه هي النقطة التي يطرحها.

إقرأ الآن يوحنا الثامن الآيتين الأربعين والثانية والأربعين. يهوشوا يتحدث إلى الكتبة والفريسيين.

سامي صابر:

وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ..

فَقَالَ لَهُمْ يهوشوا: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.

يوسف راضي: أولاً، لاحِظ أن يهوشوا يقول إنه تَعلّم الحق من …؟

سامي صابر: يهوه.


يوسف راضي:
لا، ليس هذا ما ورد. إنه يتحدّث عن يهوه هنا، لكنه يستخدم لقب "الله". أعتقد أنه أحيانًا، في حرصنا على تكريم يهوه واستخدام اسمه الإلهي، نبالغ ونُضيفه حتى عندما يستخدم كُتّاب الكتاب المقدس ألقابًا. هذا مهم، لأنه في كل مرة يُشير فيها يهوشوا إلى يهوه بلقب، يُؤكد أنه ليس "الله". وهذا ما شُدّد عليه في جملته الأخيرة. أعد قراءتها..

سامي صابر: "لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي."

يوسف راضي: أدرك الرسل هذا الحق بوضوح. وزعموا مرارًا أن يهوشوا… كان رجلًا مُرسَلًا من… الله . أو، قالوا إنه رجل "مختار" من الله. تكرار استخدام اللقب هنا يُؤكد أن يهوشوا لم يكن الإله المُتحدّث عنه. لم يكن حتى ثلثه.

اقرأ ما قاله بطرس عن المسيح يوم الخمسين. أعمال الرسل الثاني الآيات الثانية والعشرون حتى الرابعة والعشرين.

سامي صابر:

«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يهوشوا النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ. هذَا يهوشوا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.


يوسف راضي:
يقول بطرس إن الله "أثبت" ليهوشوا. ترجمة أخرى تقول "اعتمد". بمعنى آخر، كفله يهوه. وكان كل هذا وفقًا لـ… ماذا؟

سامي صابر: "خطة محدّدة ومعرفة مسبقة."

يوسف راضي: من؟ يهوشوا؟

سامي صابر: لا، بل الله. يهوه.


يوسف راضي:
وأخيرًا، من أقام الرب المصلوب؟ هل أقامت طبيعته الإلهيّة طبيعته البشريّة؟

سامي صابر: لا، "الله" رفعه.

يوسف راضي: فلننتقل الآن إلى أعمال الرسل السابع عشر. ترد عظة بولس على جبل مارْس. وماذا يقول عن يهوشوا ويهوه هناك؟ الآيتان الثلاثون والواحدة والثلاثون.

سامي صابر: فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».


يوسف راضي:
يتفق بولس مع بطرس: عيّن يهوه رجلاً ليدين العالم، وأكّد لنا ذلك بإقامته من الموت. إنها كلها أفعال رئيس تجاه مرؤوس.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

بالنسبة إلى المسيحيين الذين تعلّموا أن الشريعة سُمّرت على الصليب، تُعتبر قوانين الغذاء الواردة في العهد القديم قيودًا خاصة باليهود. ويشيرون إلى مقاطع مختلفة في العهد الجديد "لإثبات" أن المؤمنين يتمتعون بالحريّة في تناول ما يحلو لهم، مخالفين بذلك قوانين يهوه الغذائية.

لكنّ الحقيقة هي أنه عند النظر إلى هذه الآيات في سياقها، نلاحظ أنها لا تتحدّث عن قوانين الغذاء إطلاقًا! مع أن نظام ذبيحة الدم قد تحقق بموت المسيح على الصليب، لا تزال قيود ومتطلبات أخرى مُلزمة، بما في ذلك قوانين الغذاء.

لمعرفة المزيد، ابحثوا عن الحلقة مئتين وستة وستين بعنوان "معلومات سريّة حول النظام الغذائي على موقع WorldsLastChance.com/arabic

الجزء الثالث

يوسف راضي: دائمًا ما يَعرف العلماء التناقضات في عقائدهم أكثر من عامة الناس. لن تسمع أبدًا عظة عن الجوانب الإشكاليّة التي يعرفها العلماء!

هذا الموضوع ليس مختلفًا. لديّ هنا اقتباس للدكتور كيري ماكروبرتس Kerry McRoberts، وهو راعٍ وأستاذ لاهوت. إنه من كتاب بعنوان " اللاهوت النظامي". هلا تقرأه لنا؟

سامي صابر: "في القرن الثاني، أظهر الآباء الرسوليون فهمًا غير مكتمل لطبيعة المسيح. فالعلاقة بين طبيعتي المسيح، البشريّة والإلهيّة، غير واضحة في أعمالهم."

يوسف راضي: بعبارة أخرى، الفكرة القائلة إن يهوشوا كان يتحلّى بطبيعة مزدوجة، إحداهما إلهيّة وكليّة العِلم، تطوّرت مع مرور الوقت.

سامي صابر: هذا مثير للاهتمام. لأنه لو كان هذا الأمر مذكورًا في الكتاب المقدس، لما كان تطوّر مع مرور الوقت كما آمن به الرسل وكتّاب العهد الجديد وعلّموه.


يوسف راضي:
حتى أواخر القرن الثاني، لم تُوضَّح فكرة المسيح ذي الطبيعة المزدوجة في كتابات آباء الكنيسة الأوائل. وحتى أواخر القرن الثاني عشر، كان هذا الموضوع لا يزال محطّ جدل!

سامي صابر: أي لفترة حديثة! إذًا، فكرة أن طبيعة يهوشوا الإلهيّة كانت كلية العِلم، بينما طبيعته البشريّة لم تكن كذلك، ظهرت لاحقًا.

يوسف راضي: بعد ذلك بكثير. وحتى اليوم، يواجه المسيحيون الثالوثيون صعوبة في تفسير تفاصيل هذا الاعتقاد.

سامي صابر: دائمًا ما يصعب تفسير الخطأ.


يوسف راضي:
في برنامج تلفزيوني كاثوليكي بعنوان "لم يكن يسوع يَعلم كل شيء"، أدلى الأب جيم مارتن بتصريح ثاقب. نَسختُه. هلا تقرأه؟

سامي صابر:

"الآن، إليكم سؤالًا لاهوتيًا صعبًا. لو كان [يهوشوا] إلهًا كاملًا، وهو كذلك، أما كان ليَعلم كل شيء؟ من ناحية أخرى، لوكان [يهوشوا] إنسانًا كاملًا، وهو كذلك، لكان تحلى بوعي بشري، ولكان بحاجة إلى أن يُعلَّم شيئًا قبل أن يعرفه… مسألة معرفة [يهوشوا] معقدة للغاية."

يوسف راضي: الأمر ليس معقدًا على الإطلاق… إذا التزمتَ بالحق كما ورد في الكتاب المقدس. وبالتأكيد. هناك أمور عرفها يهوشوا ولم يعرفها الشخص العادي. لكنّ الكتاب المقدس يشرح كيف عرفها!

يقدّم يوحنا الثالث الآية الرابعة والثلاثون شرحًا واضحًا لكيفيّة علم يهوشوا بالأمور "غير المعروفة" التي فعلها. أتقرأها لنا؟

سامي صابر: "لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ.".

يوسف راضي: مرة أخرى، المسيح ليس "إلهًا"، لأن "الله" (يهوه) أرسله، وأعطاه الكلمات التي كان عليه أن ينطق بها.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن هذه التجربة متاحة أيضًا لأي شخص يوافق على أن يستخدمه يهوه لإنجاز عمله.

يوسف راضي: بالتأكيد!

يرد هذا الموضوع نفسه في نبوءة عن المسيح. اقرأ لنا إشعياء الحادي عشر الآيتين الأولى والثانية، ثم سنناقش الموضوع.

سامي صابر:

وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ، وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ يهوه، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ يهوه.


يوسف راضي:
إذن أخبرني: لماذا يحتاج الله إلى أن يُمسح بالروح القدس؟

سامي صابر: لن يفعل ذلك!

يوسف راضي: لو كان يهوشوا "الله"، لما احتاج إلى مسحة الروح القدس. ولكن هل كان يهوشوا الناصري إنسانًا كاملًا؟ نعم. كان يحتاج إلى ذلك بشدة لينجز عمل ياه.

من المثير للاهتمام أن يهوشوا، حتى عندما جلس عن يمين يهوه، كان لا يزال بحاجة إلى الاستنارة من يهوه، بل إلى التعلم منه. لم يُصبح إلهًا لمجرد قيامته، بل ما زال إنسانًا كاملًا، وبالتالي، ما زال يتعلّم من يهوه.

سامي صابر: من أين أتيتَ بهذه الفكرة؟ لطالما اعتقدت أن الرب القائم من الموت لديه قوة أو معرفة أو ما شابه.


يوسف راضي:
هذا ما يقوله الكتاب المقدس! اقرأ لنا الآية الأولى من الرؤيا الأول.

سامي صابر: همم… "إِعْلاَنُ يهوشوا الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا"

يوسف راضي: لو كان يهوشوا هو "الله"، لكان من الأنسب القول: "الرؤيا من الله التي أعطاها الله ليُظهر لعباده ما لا بد أن يحدث قريبًا". لكن هذا ليس ما ورد في النص. ولأنه ليس إلهًا، فهو ليس كلي العلم.

سامي صابر: حتى لو تخلى عن طبيعته البشريّة كما تعلمتُ، من المتوقع أن تعود إليه تلك القوة عند صعوده، أو على الأقل عند جلوسه عن يمين الآب. لكن من الواضح أنه لا يزال يتعلّم من يهوه.


يوسف راضي:
الأمر نفسه يطبَّق على رسائل الكنائس السبعة. فهو يردد مرارًا: "اسمعوا ما يقوله الروح". وليس "استمعوا لي".

الآن، أحد أدوار يهوشوا باعتباره المسيح الذي لا نتحدث عنه غالبًا هو دوره كنبيّ.

سامي صابر: لا أستطيع القول إنني فكرتُ في المسيح كنبي من قبل.

يوسف راضي: أعلمُ ذلك. نحن لا نعتبره نبيًّا، لكنّ المؤمنين اليهود كانوا يفعلون ذلك. انتقل إلى لوقا الرابع والعشرين. يُوثّق محادثة دارت بين يهوشوا واثنين من أتباعه في الليلة التي تلت قيامته خلال مسيرة عَمْواس. هلّا قرأت من الآية الخامسة عشرة حتى التاسعة عشرة؟

سامي صابر:

وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يهوشوا نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ.

فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟»

فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، الَّذِي اسْمُهُ كَلْيُوبَاسُ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بيهوشوا النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.

يوسف راضي: بصفته نبيّ يهوه، سيُعطى يهوشوا بالطبع معلومات لا يعرفها غيره من البشر. هذا لا يجعله إلهًا، بل يجعله نبيّ ياه.

هذا ما دعته به المرأة عند البئر. فلنقرأه: يوحنا الرابع الآيات السادسة عشرة حتى التاسعة عشرة.

سامي صابر:

قَالَ لَهَا يَهوشوا: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا» أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يهوشوا: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!

يوسف راضي: ولم ينكر يهوشوا أنه نبيّ! من واجب النبيّ أن يعرف أمورًا تتجاوز قدراته الفطريّة. هذا لا يعني، مثلاً، أن بطرس كان إلهًا لأنه كان يَعلم ما كان حنانِيا وسَفيرَةُ يخططان له عند خداع يهوه.

مثال آخر في أعمال الرسل الحادي عشر. اقرأ الآيتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين. ولاحِظ أن هذه كلها أمثلة من العهد الجديد! العهد القديم مليء بمواقف أخرى عرف فيها الأنبياء أكثر مما كان متوقعًا منهم.

سامي صابر:

وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ، وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ، الَّذِي صَارَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ.


يوسف راضي:
يروقني هذا المقطع لأنه يوضح من أين حصل أغابوس على معلوماته، أي روح ياه.

من بين الطرق الأخرى التي تحلى بها يهوشوا بمعرفة خاصة، معرفته بالكتاب المقدس! انتقل إلى يوحنا الثامن عشر واقرأ الآية الرابعة. حدث ذلك في بستان جثسيماني عندما جاء يهوذا والجنود لاعتقاله.

سامي صابر: "فَخَرَجَ يهوشوا وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟"

يوسف راضي: كيف عَلم يهوشوا بكل ما سيحدث له؟ درَس الكتاب المقدس. كان يعرف جميع نبوءات العهد القديم التي أشارت ليس إلى عمله ورسالته فحسب، بل إلى جميع أشكال خيانته وموته.

هذه النقطة مهمة ليوحنا لأنه يكررها في الأصحاح التالي مباشرةً. اقرأ لنا يوحنا التاسع عشر الآية الثامنة والعشرين. يتحدث عن لحظة تعليقه على الصليب.

سامي صابر: "بَعْدَ هذَا رَأَى يَهوشوا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ".


يوسف راضي:
مرّة أخرى: كان المسيح يعرف الكتاب المقدس جلّ المعرفة.

سامي صابر: ولكن ماذا عن… أمهلني بعض الوقت… ماذا عن يوحنا السادس عشر؟ استمع إلى التالي. يقول التلاميذ للمسيح في الآية الثلاثين: "اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ»". كيف يُمكنه أن يعرف "كل شيء" إلا إذا كان كليّ العلم؟

يوسف راضي: لو كان التلاميذ يؤمنون بأن يهوشوا يَعلم كل شيء لأنه "الله"، لكان هذا الموقف الأمثل للتعبير عن ذلك – سواء في أقوالهم أو في تفسير يوحنا. لكنهم لم يفعلوا ذلك. بل اعتُبر علمه "بكل شيء" دليلاً على أنه من عند الله. جاء من عند الله، ولم يكن هو نفسه الله.

إذا كان "العلم بكل شيء" هو السمة المميّزة للألوهيّة الجوهريّة، فهذا يعني أنك وأنا الله أيضًا.

سامي صابر يضحك: زوجتي ستكون أول من يؤكد لك أنني لست إلهًا!

يوسف راضي: ولكن ماذا يقول يهوذا الأول الآية الخامسة؟

سامي صابر: أوه… "فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا." .

يوسف راضي: لذا، على ما يبدو، يمكن للمؤمنين أن يعرفوا كل هذا ومع ذلك لا يكونون آلهة.

سامي صابر يضحك: فهمتُ وجهة نظرك.

يوسف راضي: لم يكن يهوشوا من يغتصب المجد الذي يخصّ يهوه وحده. المعرفة – المعرفة العليمة – كإحدى الصفات الإلهية الخالصة، لا يمكن لأحد، ولا حتى يهوشوا نفسه، أن يدّعيها. وهو لم يفعل ذلك.

انتقل إلى لوقا السادس عشر. كان يهوشوا يحاول بصبر تعليم الفرّيسيين، لكن ما كان يقوله لم يكن مقبولًا لديهم. لم يرغبوا في الاستماع. لم يتفقوا مع قيمه، وكانوا يسخرون منه. ردًا على ذلك، أدلى يهوشوا بتصريح مؤثر للغاية.

فلنقرأه: لوقا السادس عشر الآيات الثالثة عشرة حتى الخامسة عشرة.

سامي صابر:

لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ».

وَكَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَالِ، فَاسْتَهْزَأُوا بِيهوشوا. فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبَرِّرُونَ أَنْفُسَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ! وَلكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُمْ. إِنَّ الْمُسْتَعْلِيَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رِجْسٌ قُدَّامَ اللهِ.

يوسف راضي: لو كان لدى يهوشوا معرفةٌ كليّةٌ بطبيعته، لكان هذا منطقيًّا. في الواقع، لو كان يهوشوا "إلهًا"، لكانت صياغة هذه العبارة مُحرجةً للغاية. لكنّ العنوان هنا يُشير إلى يهوه، وليس يهوشوا، وليس إلى إلهٍ ثالوثي.

إنه لا يدّعي أنه يعرف قلوبهم، بل يقول إن يهوه يعرف قلوبهم. وهذا موضوع يرد في جميع أنحاء الكتاب المقدّس: يهوه يعرف القلوب. ماذا تخبرنا الرسالة الى العبرانيين الرابع الآيتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، عن المعرفة الإلهيّة؟

سامي صابر:

لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا.

يوسف راضي: واضح أنه يتحدّث عن يهوه هنا، وليس عن يهوشوا. والأهم من ذلك، أن هذا في العهد الجديد! ترد عبارات كثيرة في العهد القديم تتطرق إلى علم يهوه وقدرته المطلقة، وهذا الموضوع يمتد إلى العهد الجديد. وتشير جميع هذه العبارات دائمًا إلى يهوه، وليس إلى يهوشوا.

وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

يستمتع ملايين الأشخاص حول العالم بمشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب، وهو موقع إلكتروني يتيح لأي شخص تحميل مقاطع الفيديو ومشاركتها. ولا تتجاوز مدة الكثير منها الخمس أو العشر أو دقائق. ولكن تصل مدة بعضها إلى اثنتيّ عشرة ساعة. على الأقل، هذه أطول مدة شاهدتها على يوتيوب. أما مقاطع يوتيوب القصيرة، فهي على النقيض من ذلك تمامًا. إنها مقاطع فيديو عموديّة، غالبًا ما تُصوَّر بهاتف شخص ما، ولا تتجاوز مدتها الستين ثانية. من السهل جدًا الانجراف في تصفح هذه المقاطع المضحكة.

يُظهر أحد هذه الفيديوهات مشهدًا مذهلاً لأم موظ تقود رجلاً في قارب إلى حيث كان صغيرها عالقًا في النهر. كانت ضفاف النهر شديدة الانحدار، وكان صغيرها صغيرًا وضعيفًا جدًا ولم يستطع الخروج بمفرده. ساعد الرجل الصغير بحذر على الخروج من الماء ثم تراجع سريعًا.

ما يجب أن تفهمه عن الموظ هو أنه حيوان شديد الخطورة. إنه أطول وأضخم وأثقل أنواع الغزلان في العالم. يُعرف الموظ بانفعاله الشديد، وحجمه الهائل وكتلته الكبيرة التي تجعله تهديدًا حقيقيًا، ولا سيما أن الأم التي تحمي صغارها قد تكون شديدة الخطورة. الموظ هو أطول حيوان بري في أميركا الشماليّة، ويأتي في المرتبة الثانية بعد البيسون الأميركي من حيث كتلة الجسم. يمكن أن يتراوح وزن ذكر الموظ البالغ بين الثمانمئة والألف ومئتين رطل، أي ما يعادل ثلاث مئة وثلاثة وستين وخمس مئة وأربعة وأربعين كيلوغرامًا. يَعلم كل من يعيش في موطن الموظ أنه عليه الابتعاد عن هذه المخلوقات الضخمة والمتقلبة.

لذا، ربما لا يكون من الغريب أن يشعر الرجل الذي أنقذ صغير الموظ بصدمة كبيرة في اليوم التالي عندما وجد الطفل – وأمه – في فناء منزله! استمر الزوجان في العودة. ببطء، تمكن الرجل من كسب ثقة الأم بينما كبر صغيرها وهو يَعلم أن هذا الإنسان صديق له. تُظهر الثواني القليلة الأخيرة من الفيديو الرجل وهو يمتطي ظهر صغير الموظ المراهق من دون سرج.

اللطف لغة تتجاوز حدود الأنواع. وعند التفكير في تجربة هذا الرجل، وكيف مهّد لطفه الطريق للحيوانات البريّة الحذرة عادةً لتتعلم الثقة به، أتذكر لطف يهوه معنا. الخالق أعلى بكثير من البشر، أظن أنه من الآمن القول إننا مختلفون تمامًا! لكنّ لطف يهوه، ورحمته بالخطأة، هو ما يجذب القلوب إليه.

في إشعياء الرابع والخمسين يقول لنا يهوه:


"
لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ، وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأَجْمَعُكِ.

بِفَيَضَانِ الْغَضَبِ حَجَبْتُ وَجْهِي عَنْكِ لَحْظَةً، وَبِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ أَرْحَمُكِ، قَالَ وَلِيُّكِ يهوه.

لأَنَّهُ كَمِيَاهِ نُوحٍ هذِهِ لِي. كَمَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ تَعْبُرَ بَعْدُ مِيَاهُ نُوحٍ عَلَى الأَرْضِ، هكَذَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ أَغْضَبَ عَلَيْكِ وَلاَ أَزْجُرَكِ.

فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ، وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ يهوه." [إشعياء 54: 7-10]

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الرابع

يوسف راضي: منح التقليد المسيحي يهوشوا الألوهية. ومنحه العِلم بكل شيء، في حين أن الكتاب المقدس نفسه يؤكد مرارًا أنه لم يكن عليمًا بكل شيء.

سامي صابر: ناهيك عن كونه كلي القدرة أو حاضرًا في كل مكان. لو كان حاضرًا في كل مكان، لما كانت الكثير من تلك القصص في الكتاب المقدس منطقية، مثل يوسف ومريم اللذان فقداه لثلاثة أيام، أو عدم تصديق التلاميذ لمريم المجدلية عندما أخبرتهم أنه قام من الموت. لو كان حاضرًا في كل مكان، لكان معهم هناك!

يوسف راضي: صحيح. لم يتمتع يهوشوا سوى بفهم بشري. كل ما كان لديه بعد ذلك كان هبة من يهوه.

لديّ هنا اقتباسٌ لتقرأه. إنه من مقالٍ بعنوان "هل كان يسوعُ كليَّ العِلْمِ والقُدْرَةِ على الأرض؟"

تفضل.

سامي صابر:

يكشف الكتاب المقدس أن المسيح لم يعرف إلا ما تَعلّمه كإنسان وما كشفه له أبوه بروحه. وبما أن أبانا السماوي يَعلم كل شيء، فإن المسيح كان ليَعلم كل شيء فعليًا " إذا " كشفه له روح ياه. وهكذا، إذا لم يكن يهوشوا يَعلم ساعة عودته، لأن أباه لم يكشف له ذلك، ولم يُخبرنا الكتاب المقدس عن سبب ذلك.


يوسف راضي:
هناك نظريات كثيرة حول كون يهوشوا إلهًا وإنسانًا، وكيف يمكن أن يتمتع بصفات الألوهية ومع ذلك يكون إنسانًا بالكامل.

سامي صابر: لطالما تعلّمتُ أنه كان إنسانًا كاملًا وإلهًا كاملًا. وهو أمرٌ غير منطقيٍّ عند التفكير فيه. قيل لنا إنه "تخلى عن ألوهيته". ولكن حتى لو تخلّيتَ عنها، لن تعود إلهًا!

يوسف راضي: صحيح! علاوة على ذلك، لا تظهر أيٌّ من هذه النظريات في الكتاب المقدس. طُوِّرت لاحقًا بعد أن شُوِّهت المسيحية بعقيدة الثالوث الوثنية. بمجرد أن تقبَّلوا هذه العقيدة كجزء من اللاهوت التقليدي، بدأوا يواجهون مشكلات وتناقضات.

سامي صابر: كما تفعل عندما تحاول التوفيق بين الحق والخطأ!


يوسف راضي:
في محاولةٍ لإيجاد حلولٍ منطقيةٍ لهذه المشكلات والتناقضات، قُدِّمت تفسيراتٌ إضافية. لكنّ هذه التفسيرات الإضافية غير منطقيةٍ أيضًا!

اقرأ هذا. إنه بيان أصدره البابا دمشق عام ثلاث مئة واثنين وثمانين ميلادي. أي بعد عامٍ واحدٍ فقط من ترسيخ عقيدة الثالوث كلاهوتٍ رسميٍّ للكنيسة. هذا من القانون الثاني عشر. اقرأ ما يقوله.

سامي صابر: " إن لم يقل أحدٌ إن ابن الله هو الإله الحق كما أن أباه هو الإله الحق، وأنه كلي القدرة، عليم بكل شيء، ومساوٍ للآب، فهو مهرطق".

عجبًا! ألا يسارعون دائمًا إلى إدانة المعتقدات الأخرى باعتبارها هرطقة؟

يوسف راضي: حتى يومنا هذا. كم طائفة ترفض الثالوث ويُقبلها المسيحيون الآخرون كمسيحيين حقيقيين؟

سامي صابر: ولا واحدة. يُنظر إليهم على أنهم طوائف.


يوسف راضي:
ومع ذلك، لم يؤمن أيٌّ من كُتّاب الكتاب المقدس، ولا أيٌّ من الرسل أو المسيحيين الأوائل، بوجود ثالوث إلهي. لا يرد في الكتاب المقدس. وعندما تضطر إلى اللجوء إلى الدفاع الفكري عن الدين لفهمه، هذا دليلٌ على وجود خطأٍ ما في معتقداتك. فالحق دائمًا منطقي ومتسق.

سأختم باقتباس أخير. هذا تصريح لـ William Whiston. كان عالم رياضيات، خلَف السير إسحاق نيوتن كأستاذ لُوكاسيّ للرياضيات في كامبريدج عام ألف وسبع مئة وثلاثة. ومثل نيوتن، كان اهتمامه عميق باللاهوت، وكان في الواقع كاهنًا أنغليكانيًا. عمِل على التوفيق بين العلم واللاهوت، لذا فإن أفكاره آسرة. تفضل.

سامي صابر: " لا يوجد إلا إله واحد أسمى، وحيّ، وأبديّ، ولانهائيّ، وعليم بكل شيء، وقادر على كل شيء، وغير مرئيّ؛ وهو أبو ربنا يهوشوا المسيح".

شكرًا لانضمامكم إلينا اليوم. إذا رغبتم في مشاركة حلقة اليوم مع أحد أصدقائكم، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com/arabic. ما عليكم سوى النقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة والتمرير للأسفل إلى الحلقة رقم مئتين وتسعة وسبعين بعنوان "كليّ العِلم: صفة إلهيّة.

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.