World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

اللاألفية: نظرة فاحصة على الأدلة

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 264
اللاألفية: نظرة فاحصة على الأدلة
الألفيّة

هي فترة زمنيّة روحيّة وليست حرفيّة. ويثبت الكتاب المقدس ذلك من خلال عقيدة "العصريْن".

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر: "الألفيّة". إنها ما كان المسيحيون ينتظرونه منذ ما يناهز الألفي عام. بالطبع، ثمة اختلاف في الرأي حول متى ستحدث الألفيّة وما سيحدث خلال تلك الفترة الزمنيّة، إذ يؤمن كثيرون بأنه بعد عودة يهوشوا، سيصطحب القديسين معه إلى السماء حيث سيحكمون لألف عام قبل أن يعودوا إلى الأرض ليدينوا الأشرار ويقيموا مملكة يهوه.

ويؤمن آخرون بأن الألفيّة ستُقضى على هذه الأرض، وسيحكم يهوشوا والقديسون الأرض من أورشليم. وهم يؤمنون بأن القديسين والأشرار سيكونون أحياء في هذه الفترة. ورغم اختلاف موقع الألفيّة، إلا أن كلتا المجموعتين تؤمنان بأنها ستحدث بعد عودة يهوشوا.

إذا لم تنضموا إلينا من قبل، فأنا سامي صابر، وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص المفاجئة. أنا شخصيًا، وفي نقاط مختلفة من مسيرتي المسيحيّة، لطالما آمنت بكلتا وجهتي النظر بشأن الألفيّة. فقد نشأت وأنا أؤمن بأننا سننتقل إلى السماء لألف عام بعد عودة يهوشوا. وعندما كبرت، تعمّقت في الكتاب المقدس، وآمنت لفترة بأن الألفيّة ستكون على الأرض، ما يمنح المتمرّدين فرصة أخيرة للتوبة.

لكن بعد دراسة معمقة، لم أعد أؤمن بأن أيًا من هذين الأمرين يتفق مع ثقل الأدلة في الكتاب المقدس. بل بتُ أعْلم أن الكتاب المقدس يُعلّم بوضوح أن الألفيّة هي فترة زمنيّة رمزيّة يحكم خلالها يهوشوا. وهي في الواقع ستحدث قبل عودته. وإذا كان هذا الموضوع جديدًا بالنسبة إليك، فلدينا حلقات سابقة ومقالات كثيرة على موقعنا تغطي هذا الموضوع من زوايا مختلفة. أشجعك على الاطلاع عليها.

أحد أكبر الأدلة على أن الألفيّة كرمز روحي تحدث الآن، يكمن في حقيقة أن الكتاب المقدس يذكر حقيقتين واضحتين:

الأولى: المسيح يحكم في الألفيّة. والثانية: عندما يعود، سينتهي يهوشوا من إقامة المملكة، وسيهزم كل الأعداء، وفي ذلك الوقت سيعيد الحكم إلى يهوه.

هذا مذكور بوضوح في الكتاب المقدس، ونحن سنتناول ذلك في حلقات أخرى. ولكن اليوم سننظر إلى هذا الموضوع من زاوية مختلفة. "اللاألفيّة" – أي الاعتقاد بأن الألفية هي فترة زمنية رمزية تحدث الآن – هو الموقف الأكثر اتساقًا مع الكتاب المقدس. فهو يتوافق بشكل أفضل وما يقوله الكتاب المقدس عن عِلم الآخرة وهو أيضًا متسق مع اللغة المستخدمة في سفر الرؤيا.

حسنًا، سنلقي نظرة على ذلك اليوم. لاحقًا، أعدت ناديا يعقوب وعدًا جميلًا بشأن غفران يهوه. هل شعرت يومًا بالخجل الشديد لدرجة أنك لم تستطع اللجوء إلى الآب وطلب المغفرة مرة أخرى؟ أنا شعرت بذلك. إذا شعرت بذلك من قبل، فأنا واثق من أنك ستواصل الاستماع إلينا لمعرفة وعد اليوم لليوم.

الآن، سأترك الكلمة لـيوسف. يوسف؟ الهواء لك.


يوسف راضي:
شكرًا سامي. لنبدأ بتعريف ما نعنيه بـ "عِلم الآخرة". علم آخرة الزمان هو ذلك الجزء من اللاهوت الذي يتعامل مع الموت والدينونة ونهاية العالم. لذا، واضح أن عودة المسيح والأحداث المحيطة بها تشكّل جزءًا لا يتجزأ من علم الآخرة.

عندما ننظر إلى كل ما يقوله الكتاب المقدس عن حُكم المسيح، والألفيّة، والدينونة، وعودة المسيح، ونهاية العالم، والتأسيس النهائي لمملكة ياه على الأرض… تتكوّن لدينا صورة رائعة. أجرى جوناثان مين Jonathan Menn دراسات كثيرة حول هذا الموضوع، ويطلق على تلك الصورة تسمية "شبكة تفسيرية"، وهذا يدحض تمامًا عقيدة ما قبل الألفيّة.


سامي صابر:
وما هي ما قبل الألفيّة…؟

يوسف راضي: ما قبل الألفيّة هو الاعتقاد السائد بأن يهوشوا سيعود قبل الألفية وستسبقها فترة من الضيقة العظيمة.

وكما نَعلم جميعًا، الحقيقة متسقة. وهذه "الشبكة التفسيرية"، كما يسميها Menn ، متسقة مع الكتاب المقدس وهي كاملة: إذ تأخذ في الاعتبار كافة جوانب علم الآخرة.

سامي صابر: ما هي بالضبط؟

يوسف راضي: إنها فكرة وجود "عصريْن". هناك هذا العصر؛ وهناك العصر القادم. وستجد إشارات إلى هذين العصرين المختلفين في العهد الجديد كله وما ستجده هو … الاتساق. لهذا ، وحسب Menn، الاتساق ذاته الذي تُقدَّم به هذه الفكرة في العهد الجديد كله يخلق "شبكة تفسيرية" "توفر مفهومًا هيكليًا حقيقيًا لعِلم الآخرة الكتابي".

سامي صابر: إذًا ما تقوله هو التالي: لأن الكتاب المقدس متسق للغاية في كيفية استخدام هذا المصطلح، فإنه يخلق إطاره الخاص الذي يمكننا من خلاله تفسير مقاطع الكتاب المقدس التي تتحدث عن نهاية العالم.

يوسف راضي: بالضبط.

بحوزتي، نسختي من قاموس سترونج الموسع. إقرأ التعريف اليوناني لهذه الكلمة. إنه الرقم مئة وخمسة وستون.

سامي صابر: يقول:

" آيون ahee-OHN] Aiōn: التشديد الأساس في هذه الكلمة هو على الوقت في مدته غير المنقطعة. Aion … تعني "عصرًا أو حقبة" وتدل على فترة ذات مدة غير محددة، أو وقت يُنظر إليه في ما يتعلق بما

يحدث في الفترة. والقوة المرتبطة بالكلمة ليست المدة الفعلية لفترة ما، بل هي فترة تتميز بخصائص روحية أو أخلاقية. … لا ينبغي ترجمة العبارات التي تحتوي على هذه الكلمة حرفيًا، ولكن بما يتسق مع معناها للمدة غير المحددة."

يوسف راضي: هذا تعريف مهم. هذا العصر – الزمن الذي نعيش فيه الآن – غير محدد ولا أحد يعرف يوم أو ساعة عودة المسيح. ينتهي هذا العصر عندما يعود، ويبدأ العصر التالي (العصر القادم) في ذلك الوقت.

سامي صابر: والأبدية غير محددة.

يوسف راضي: صحيح. تلك الجملة الأولى التي قرأتَها، أعد قراءتها. فهي مهمة للغاية.

سامي صابر: " التشديد الأساس في هذه الكلمة هو على الوقت في مدته غير المنقطعة

يوسف راضي: نعم. هذا صحيح. سنتناول ذلك بمزيد من التفاصيل لاحقًا. ولكن بينما نستعرض دراسة اليوم، ضع هذا التعريف في اعتبارك: " التشديد الأساس في هذه الكلمة هو على الوقت في مدته غير المنقطعة". هذا مهم. نحن لا نتحدث عن فترات زمنية متباينة تفصل بينها فجوات، بل عن تدفق مستمر للوقت.

سامي صابر: لا توجد أي فجوة. أهناك أي اختلافات بين هذا العصر والعصر القادم؟

يوسف راضي: نعم. هذا العصر موقت؛ وسينتهي. أما العصر القادم، فهو أبدي. فلنفكر في هذا العصر مقابل العصر القادم. ما الذي يميّز هذا العصر؟ ما الذي نختبره في هذا العصر وما لن نختبره في العصر القادم؟

سامي صابر: حسنًا… الموت والضرائب!

يوسف يضحك: صحيح. والخطيئة. والمعاناة. والمرض. وكل ما يصاحب الحياة في عالم خاطئ ذي طبيعة ساقطة: هذا ما نختبره في هذا العصر.

وعلى النقيض من ذلك، ما الذي يميّز العصر القادم؟

سامي صابر: الحياة! الحياة الأبديّة. لا مرض ولا معاناة ولا خطيئة. لا شيء سوى القداسة والسعادة.

يوسف راضي: حداثة الحياة. هذا صحيح. هذان العصران يشملان كامل الزمن.

لدي اقتباس أود منك قراءته. إنه لغيرهاردوس فوس Geerhardus Vos من كتابه "علم الآخرة البولسي". بدءًا بالصفحة خمسة وعشرين، إبدأ من العلامة.

سامي صابر:

"لا يعبّر "العصر القادم" عن المستقبل فحسب، إنما يحمل في ذاته عنصر التعاقب المباشر… والقول إن الخطيئة لن تُغفر سواء في هذا العصر أو في العصر القادم لا يمكن أن يكون بمثابة صيغة لعدم الغفران المطلق لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي، متى الثاني عشر، الآية الثانية والثلاثون، إذا كان من الممكن تصور وجود فجوة بين العصرين."

يوسف راضي: هذه نقطة بالغة الأهمية ولن نتجاوزها. ما يقوله هو أن الكلمة ذاتهاـ "آيون" في اليونانية، أو " age" في الإنجليزية أي عصر ـ تحمل معها فكرة التعاقب المباشر: عصر يتبع عصرًا آخر مباشرة، من دون أي فجوة زمنية تفصل بينهما على الإطلاق. وسنتعمّق في ذلك في فقرتنا التالية. ولكن، ما هو مهم ويجب أن نضعه في الاعتبار هو: التعريف ذاته لـ "العصر" يشمل المفهوم أن عصرًا ما يتبع عصرًا آخر مباشرة في تعاقب مباشر.

في العبرانيين السادس الآية الخامسة، نقرأ أن المؤمنين، أقتبس" وَذَاقُوا كَلِمَةَ يهوه الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي،".

سامي صابر: تلميح لما ينتظرنا في العصر القادم.

يوسف راضي: بالضبط! مجرد تلميح لأننا ما زلنا في هذا العصر. ولكن، سينتهي هذا العصر، وسيكون ذلك في نقطة زمنية محددة للغاية. وبمجرد انتهاء هذا العصر، سيبدأ العصر التالي. لا توجد فجوة بين العصرين.

سامي صابر: ما هي تلك النقطة المحددة في الزمن؟

يوسف راضي: Kim Riddlebarger، في كتابه "حالة اللاألفيةيعبّر عن ذلك بأفضل الطرق. اقتبس: "تخبرنا الكتب المقدسة صراحةً أن الخط الفاصل بين هذين العصرين هو المجيء الثاني لربنا".

سامي صابر: لذا فإن عودة المسيح هي "الخط الفاصل"، إذا صح التعبير، الذي يحدد عصرًا ما والعصر الذي يليه.

يوسف راضي: صحيح. والمثير للاهتمام هو أنه عندما تقرأ مقاطع الكتاب المقدس التي تتحدث عن المجيء الثاني للمسيح، تلاحظ أنه لا يوجد سوى مجيء واحد – ليس مجيئًا سريًا، يتبعه مجيء أكثر علنية؛ بل هناك مجيء واحد فقط – أو يتحدثون عنه باعتباره "يومًا" واحدًا، وهذا الانتقال من عصر إلى آخر ينطوي على ثلاثة عناصر مميزة:

  • القيامة
  • الدينونة
  • والاستعادة

سأخصّص بعض الوقت لدراسة كل من هذه العناصر الثلاثة في الكتاب المقدس. وبينما نتناولها، لاحِظ كيف ترتبط هذه العناصر الثلاثة مرارًا وتكرارًا بنهاية هذا العصر وبداية العصر القادم.

طبعتُ لك الآيات حتى يسهل عليك قراءتها. ها هي… ما عليك سوى بدء القراءة.

سامي صابر: الآية الأولى هي دانيال الثاني عشر الآية الثانية. وتقول: "وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ."

يوسف راضي: نحن نتعامل مع القيامة هنا. ما الآية التالية؟

سامي صابر: متى الثالث عشر الآية الثلاثون، تقول: "دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني"

في المقطع التالي من الأصحاح نفسه يشرح المسيح المثَل، فيقول:

"وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ."

يوسف راضي: لاحِظ كيف أنه يشير إلى "نهاية العصر" مرتين في مقطع قصير واحد.

تابع.

سامي صابر: متى الثالث عشر الآيات السابعة والأربعون حتى الخمسين.

"أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ، وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. فَلَمَّا امْتَلأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ، وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ، وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجًا. هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ".

يوسف راضي: مرة أخرى: "نهاية العصر" أو انقضاء العالم حيث سيكون هناك فصل بين الأشرار والأبرار.

سامي صابر: من المثير للاهتمام كيف أن هناك تقاطعًا واضحًا في ما يتعلق بالقيامة والدينونة.

يوسف راضي: نعم، لأن الدينونة ستتم مباشرة بعد القيامة.

المزيد؟

سامي صابر: الرؤيا العشرون الآيات الحادية عشرة حتى الخامسة عشرة.

"ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ ياه، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ".

يوسف راضي: يتناول القسم التالي العنصر الثاني، وهو الدينونة، عندما يُعاقَب الأشرار ويُكافأ الصالحون. تفضل واقرأ بعضًا منها.

سامي صابر: أَعْمَالُ الرُّسُلِ السابع عشر الآية الواحدة والثلاثون. تقول: "لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ."

التالي رومية الرابع عشر الآيات العاشرة حتى الثانية عشرة.

"وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟

لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ يهوه، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:« أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ يهوه، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ يهوه». فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا [ليهوه]."

إذن، كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابًا ليهوه.

تقول كورنثوس الثانية، الخامس الآية العاشرة: "لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا".


يوسف راضي:
الجانب الثالث الذي يتكرّر عند الحديث عن نهاية هذا العصر وبداية العصر القادم هو استعادة العالم إلى ما كان يقصده يهوه في الأصل. فلنقرأ بعضًا من هذه الآيات.

سامي صابر: أعمال الرسل الثالث الآيات التاسعة عشرة حتى الواحدة والعشرين، تقول:

"فَتُوبُوا وَارْجِعُوا (الى يهوه) لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِه. وَيُرْسِلَ الْمَسِيحَ الْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ. الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ، إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ، الَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا يهوه بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ."

رومية الثامن الآيات التاسعة عشرة حتى الواحدة والعشرين.

"لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ يهوه. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ ­ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا ­ عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ ياه."

وأخيرًا، بطرس الثانية، الثالث الآيات الحادية عشرة حتى الثالثة عشرة، تقول:

"فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ يهوه، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ".

يوسف راضي: إذًا تدمير هذا العالم وإعادة إنشائه هما جزء مما يحدث مع الانتقال من عصر إلى آخر.

إعلان

يعلن الكتاب المقدس أن الإيمان هو جوهر الأمور غير المرئية، ودليل على الأمور المرجوة. الإيمان الحقيقي قوي لدرجة أن غير المؤمنين يعتبرونه عملًا أحمق. لكنّ الإيمان ليس "أعمى" أبدًا. ووفقًا لتعريفه، يعتمد الإيمان على المعرفة التي يتحلى بها المرء لشخصيّة صاحب الوعد، والثقة التي تجلبها المعرفة. لهذا، كان بولس يعلن، أقتبس: "لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا.". عندما نُخضع حكمتنا لـ "حماقة" ياه، تنجلي أمامنا فرص جديدة وتصبح البركات الروحية الهائلة متاحة.
إحدى هذه الفرص هي القدرة على تجربة قوة القيامة في حياتنا اليومية الآن. إن قيامة المسيح تتمتع بالقدرة على تحويل الحياة. وعندما نخضع لهذه القوة، يمكن أن يتم تحويل الحياة داخل نطاق تأثيرنا.

انضموا إلى سامي ويوسف وهما يناقشان هذا الموضوع المثير للاهتمام والمُلهم للأمل. ابحثوا عن الحلقة مئتين وسبعة وخمسين بعنوان: "الإيمان الأحمق" على WorldsLastChance.com/arabic.

كيف تؤثر قيامة المسيح على المؤمنين اليوم؟ وكيف تؤثر قيامة المسيح من خلال المؤمنين على العالم اليوم؟ عندما يعود المسيح، سينتهي من إقامة مملكة يهوه، ولكن حتى ذلك الحين، نعيش ونعمل تحت حكم المسيح. كيف يبدو ذلك عمليًّا؟ استمعوا إلى "الإيمان الأحمق" واكتشفوا ذلك!

الجزء الثاني

يوسف راضي: في الفقرة الأخيرة، قرأتَ أن تعريف كلمة "آيون " أو "العصر" باللغة العربيّة يركّز في المقام الأوّل على مفهوم الزمن في مدته غير المنقطعة. بعبارة أخرى، الزمن في تدفق مستمر غير منقطع، من دون أي فجوات. وهذه هي المشكلة في الاعتقاد بأن الألفيّة هي فترة زمنية حرفية بعد عودة المسيح. إن عقيدة ما قبل الألفيّة تتعارض والتفسير المكرّر للكتاب المقدس لـ "العصريْن".

سامي صابر: كيف ذلك؟

يوسف راضي: الكتاب المقدس واضح جدًا في أنه عندما ينتهي هذا العصر يبدأ العصر التالي. نظرنا بالفعل إلى الاختلافات بين العصور، ولكن مع ما قبل الألفية، هناك فجوة حيث بعد عودة يهوشوا، يتعايش الشر مع البر؛ فالضالون الذين ما زالوا يعيشون بعد المخلَّصين قد مُنحوا الخلود.

يمكننا القول إن ذلك تداخل. ولكن في الحقيقة الأمر أقرب إلى الفجوة – فترة زمنية خارج الزمن حيث لا يكون هذا العصر ولا العصر القادم. ولكن مرة أخرى، هذا يتناقض مع ما يؤكده الكتاب المقدس مرارًا عن أن عودة يهوشوا تشير إلى نهاية هذا العصر وبداية العصر القادم. عندئذٍ، ستكون هناك قيامة للأبرار والأشرار. سيكافأ الأبرار بالحياة الأبدية، وسيُعاقب الأشرار. يتبع ذلك إعادة خلق الأرض. كل هذا يحدث عند عودة المسيح التي تشكّل نقطة الانتقال من هذا العصر إلى العصر القادم.

لا يمكننا إدخال فجوة قدرها ألف عام بينهما. إلى أي "عصر" تنتمي هذه الفجوة؟ هذا العصر؟ ولكن كيف؟ لقد مُنِح الصالحون الخلود، لذا فهي لا تناسب هذا العصر.

العصر القادم؟ لكنّ الكتاب المقدس يقول إن الخطيئة لن توجد في العصر القادم. إذن، مرة أخرى، إنها فجوة. فجوة طويلة تمتد لألف عام.

سامي صابر: أجل، هذا لا يتوافق والكتاب المقدس. إذا حاولتَ إدراج الألفية بعد عودة المسيح، فمن الواضح أنه يجب أن يتم اعتبارها جزءًا من العصر القادم. ولكن سنواجه مشكلة الخطيئة والخطأة الذين ما زالوا موجودين. هذا غير مجدٍ.

يوسف راضي: هذا هو الخلل القاتل في منطق ما قبل الألفية. فهو غير مناسب. وهو يخلق وقتاً خارج الزمن، وهذا يتناقض والكتاب المقدس.

فلنلقِ نظرة على الأصحاحات الأخيرة من الرؤيا. تحققت معظم أحداث الرؤيا في القرن الأول، ولكن الأصحاحات القليلة الأخيرة تتناول نهاية هذا العصر وبداية العصر التالي بعودة المسيح. فلنقرأ الرؤيا التاسع عشر بدءًا بالآية الحادية عشرة. ليس لدينا الوقت لقراءة الأصحاح بأكمله، ولكن فلنقرأ ما يكفي لفهم جوهره.

سامي صابر: "ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ."

يوسف راضي: ما يلي هو وصف ليهوشوا بعبارات حربيّة للغاية. ماذا تقول الآيتان الرابعة عشرة والخامسة عشرة؟

سامي صابر: وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا. وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ ياه الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

يوسف راضي: مرة أخرى، صورة تشبه الحرب إلى حد كبير. إنه يضرب الأمم. هذه هي لغة النصر.

إقرأ الآن الآيات التاسعة عشرة حتى الواحدة والعشرين.

سامي صابر:

وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.

يوسف راضي: هذا يصف انتصارًا كاملاً لدرجة أن المهزومين – أي الشيطان وأتباعه – لن يقوموا مرة أخرى. انتصر المسيح. لن تحيا الخطيئة مرة أخرى.

فلننتقل إلى الرؤيا عشرين. تجدر الإشارة إلى أنه عندما كتب يوحنا هذا السِفر، لم يقم بتقسيم الأصحاحات والآيات، لذا علينا أن نقرأ الأصحاح العشرين في سياق هذا النصر الكامل الذي تحقق في الأصحاح السابق. اقرأ الآيات الثلاثة الأولى من الأصحاح عشرين.

سامي صابر:

وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا.

يوسف راضي: هل ترى المشكلة؟ سيخبرك أتباع ما قبل الألفية أن هذا هو ربط الشيطان خلال الألف سنة الأولى بعد المجيء الثاني. لكنّ سؤالي هو: أي أمم؟ ما هي الأمم التي يُمنع الشيطان من خداعها بينما في الرؤيا التاسع عشر، هزم المسيح فعليًا كل الأمم هزيمة ساحقة؟

سامي صابر: نقطة سديدة.

كيف يمكنك التوفيق بين هذا؟

يوسف راضي: انتقل إلى كُورِنْثُوسَ الأُولَى، الخامس عشر واقرأ الآيات الرابعة والعشرين حتى السادسة والعشرين. هذا مقطع أساس يثبت، عند فهمه بشكل صحيح، أننا الآن بتنا في الألفية. لن يحدث هذا بعد عودة يهوشوا. عودته ستكون عندما تنتهي الألفية الروحية – وهذا العصر.

سامي صابر: " وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ."

يوسف راضي: ثم تأتي النهاية. وماذا يحدث بعد ذلك؟

سامي صابر: "مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ".

يوسف راضي: بعد فعل ماذا؟

سامي صابر: "مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ."

يوسف راضي: إذن المسيح يحكم حتى يتم القضاء على كل أعدائه. ما لم نفهمه هو أننا الآن تحت حكم المسيح. فهو يحكم منذ صعوده إلى السماء ورُفِّع ليجلس عن يمين يهوه. هذه ليست قاعدة مستقبلية. إنها واقعنا الحالي.

ونحن نَعلم هذا من خلال ما قيل في النص. العدو الأخير الذي يجب تدميره هو … ماذا؟

سامي صابر: الموت نفسه.

يوسف راضي: وهذا ما سيحدث عندما يعود المسيح. انتقل إلى الآيات الواحدة والخمسين حتى الخامسة والخمسين. ماذا تقول هذه الآيات؟

سامي صابر: هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:« ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»

يوسف راضي: هذه هي "النهاية" المشار إليها في الآية الرابعة والعشرين. تأتي نهاية هذا العصر عندما يتم تدمير الموت نفسه. وهذا يقودنا إلى ما لم نره من قبل. وهذا يقودنا أيضًا إلى نهاية حكم المسيح.

إقرأ الآيتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين.

سامي صابر:

لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

يوسف راضي: يريدنا أنصارُ ما قبل الألفية أن نصدق أن يهوشوا سيحكم خلال ألفية تأتي بعد عودته. لكن هذه الآيات هنا تظهر استحالة ذلك. لماذا؟ لأن يهوشوا سيحكم فقط إلى أن تخضع "كل الأمور" له. وبمجرد انتصار المسيح، فإنه يسلم زمام الحكم إلى يهوه ويخضع بنفسه للآب.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن بولس استخدم لقب "الله" في هذا المقطع. فهذا يوضح أن يهوشوا ليس "الله". وباستخدامه "الله" للإشارة إلى يهوه هنا، يوضح بولس أن يهوه وحده هو الله؛ أما يهوشوا فليس كذلك. بل هو إنسان كامل.

يوسف راضي: كيف لم نرَ هذا من قبل؟

سامي صابر: لا أعلم.

يوسف راضي: فلنعد إلى الرؤيا العشرين ولنقرأ الآيات السابعة حتى التاسعة.

سامي صابر:

ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ. فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ.


يوسف راضي:
قبل ذلك بقليل، انتصر يهوشوا على أعدائه. وطريقة كتابة سفر الرؤيا تدفعنا إلى العودة ووصف الأحداث نفسها من زاوية مختلفة. وهذا ما يحدث هنا. فتدمير أعدائه يضع نهاية لهذا العصر. وهذا يعني أن الألفية يجب أن تحدث قبل عودة المسيح، وليس بعدها.

سامي صابر: وبالتأكيد لن يستمر هذا الأمر لألف عام بعد ذلك!

يوسف راضي: هناك أوجه تشابه واضحة بين الرؤيا التاسع عشر والعشرين.

لدي نسخة من كتاب "وعد المستقبل" للكاتب Cornelis Venema. إفتح الصفحة ثلاث مئة وأربعة عشر واقرأ من الموقع المحدد أسفل الصفحة؟

سامي صابر: " التشابهات بين هذه الرؤى – في اللغة والرمزية واستخدام نبوءات العهد القديم والمحتوى – منتشرة ومقنعة لدرجة أنها لا تقدّم سوى تفسير واحد محتمل: إنها تصف الفترة نفسها من التاريخ، والحلقات نفسها، والنهاية نفسها في نهاية العصر".


يوسف راضي:
هناك نقطة أخرى يجب أن نضعها في الاعتبار وهي أنه عند عودته، سيقيم يهوشوا الأبرار. هل تتذكر كورنثوس الأولى، الخامس عشر الآية الواحدة والخمسين؟ " هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ" فمع هلاك الأشرار وخلود الصالحين، لم يعد هناك خطأة غير تائبين ليحكمهم المسيح والقديسون في الألفية التي تلي المجيء الثاني. انتهى كل شيء. وبدأ "العصر" الجديد للبرّ حين يحكم يهوه وحده.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

وضع يهوه ثقافة إسرائيل القديمة لتكون نورًا ساطعًا للعالم. وكان العطاء للآخرين يشكّل جزءًا من أساس ثقافتهم. في الواقع، كان الإسرائيليون القدامى ينظرون إلى العطاء للآخرين باعتباره عملاً من أعمال العبادة لأنهم أدركوا أنه عندما يعطون الفقراء، فهُم في الواقع يعطون ليهوه.

فُقِد هذا المفهوم إلى حد كبير في عالمنا الحديث. ولكن عندما نفهم ما قصده يهوه حقًا من فعل العطاء، نشعر بالإلهام والتشجيع لتمرير البركات التي تلقيناها إلى الآخرين.

يمكنكم العثور على الحلقة مئة وستة وأربعين، "الإيمان الجذري وهبة العطاء"، بالإضافة إلى حلقات أخرى بُثّت سابقًا، على موقعنا WorldsLastChance.com/arabic. استمعوا إلى "الإيمان الجذري وهبة العطاء" على فرصة العالم الأخيرة اليوم! تعلّموا الدروس التي كان ينوي يهوه أن يعلّمكم إياها وأنتم على دراية أنه من المستحيل أن تتفوقوا على يهوه في العطاء!

الجزء 3

يوسف راضي: سنتطرق الآن إلى القيامتين.

سامي صابر: قيامتان! كيف يمكن أن يكون هناك قيامتان إذا كانت الألفيّة روحيّة وليست حرفيّة؟ أعني، تعلّمتُ خلال نشأتي أنه ستكون هناك قيامة للأبرار عند عودة يهوشوا، تليها قيامة للأشرار ما بعد الألفية. لذا، كيف تقول إن هناك قيامتين عندما نَعلم أن الألفيّة نفسها روحيّة؟

يوسف راضي: سؤال رائع. رأينا كيف أن الألفية روحية. وهي تتزامن مع حكم المسيح الذي بدأ بعد صعوده عندما رُفِّع ليجلس عن يمين أبيه. وبما أن الأمر كذلك، القيامة الأولى هي أيضًا روحية. إنها رمز لحياتنا الجديدة في المسيح التي يختبرها المؤمنون الآن من خلال الإيمان.

تبدو مترددًا بعض الشيء. لا يزال الكتاب المقدس مفتوحًا عند الرؤيا العشرين. اقرأ لنا الآيات الرابعة حتى السادسة، من فضلك.

سامي صابر:

وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَهوشوا وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

يوسف راضي: لاحِظ مرة أخرى أن "الله" و"المسيح" هما شخصان منفصلان. يهوه هو الله فقط؛ أما يهوشوا فليس الله.

هناك أوجه تشابه بين هذا المقطع ومقاطع أخرى برأيي ستدعم فكرة أن القيامة "الأولى" روحية وتحدث قبل القيامة الجسدية التي تحدث عند عودة المسيح.

سامي صابر: مثلًا؟

يوسف راضي: اقرأ يوحنا الخامس الآية الخامسة والعشرين.

سامي صابر: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. "

يوسف راضي: إنها تتحدث عن الحياة الروحية. كل من يسمع الإنجيل ويؤمن بفضائل دم المسيح سيعيش. إنها قيامة روحية، ولهذا، كان بإمكانه أن يقول "تأتي ساعة، وهي الآن هنا". قارن هذا بالآيتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين.

سامي صابر: "لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ."
يوسف راضي:
لاحِظ أن المسيح هنا لا يضيف "تأتي ساعة وهي الآن" هذه المرة. إنه يتحدث عن القيامة الجسدية التي هي مستقبلية.

فلنلقِ نظرة على مقطع آخر يتشابه والرؤيا العشرين الآيات الرابعة حتى السادسة. انتقل الآن إلى أفسس الثاني واقرأ لنا الآيات الرابعة حتى السابعة.

سامي صابر: تقول:

يهوه الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَهوشوا، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَهوشوا.

يوسف راضي: هنا يشير بولس إلى المؤمنين باعتبارهم أحيوا وقاموا وجلسوا مع المسيح في السماويّات. واضح أن هذا كله يتحدث عن الروحانية. نحن لا نجلس جسديًا مع المسيح في السماويات، لذا فإن القيامة التي يصفها هي أيضًا، في هذا السياق، قيامة روحية.

لدي هنا اقتباس من كتاب قيامة ابن الله للكاتب N. T. Wright. أتقرأه لنا؟ بدءًا من علامة النجمة.

سامي صابر: "من دون التقليل من أهميّة الأمل المستقبلي في القيامة الفعلية نفسها، فإن حقيقة أن الكنيسة تعيش في الفترة الفاصلة بين قيامة المسيح وحياتها الجديدة النهائية تعني أنه يمكن تكييف الاستخدام المجازي للغة "القيامة" للإشارة إلى الحياة المسيحية الملموسة الموصوفة في أفسس الثاني الآية العاشرة.

يوسف راضي: بعبارة أخرى، يستخدم أفسس الثاني هذه المصطلحات روحياً، تماماً كما يفعل يوحنا في الرؤيا العشرين الآيات الرابعة حتى السادسة. هذا استخدام مجازي. وهذان ليسا المكانين الوحيدين! يظهر هذا الاستخدام المجازي لتشبيه الحياة الروحية بالقيامة في جميع أنحاء العهد الجديد.

ماذا تقول كورنثوس الثانية، الخامس الآية السابعة عشرة؟

سامي صابر: "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.!"

يوسف راضي: و غَلاَطِيَّةَ السادس الآية الخامسة عشر؟

سامي صابر: "لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ."

يوسف راضي: وكُولُوسِّي الثاني الآيات الحادية عشرة حتى الثالثة عشرة؟

سامي صابر:

وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ ياه، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا…

يوسف راضي: و كولوسي الثالث الآيات الأولى حتى الرابعة.

سامي صابر:

فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ يهوه. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي يهوه. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.

يوسف راضي: واضح أن الموت والقيامة المجازيين يشكلان موضوعًا يتكرر في الكتاب المقدس. ونرى هذا أيضًا في كلمات المسيح في لوقا العشرين الآيتين السابعة والثلاثين والثامنة والثلاثين. أتقرأهما لنا؟

سامي صابر: بالتأكيد. "وَأَمَّا أَنَّ الْمَوْتَى يَقُومُونَ، فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضًا فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ كَمَا يَقُولُ: يهوه إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ. وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ."

يوسف راضي: كلمة "أُقِيم" في الآية السابعة والثلاثين تأتي من الكلمة اليونانية إيجيرو egeirō وهي إحدى الكلمات الرئيسة في العهد الجديد التي تُرجمت إلى "القيامة". وجهة نظري هي أن يهوشوا يستخدم لغة "القيامة" الواضحة جدًا في الحديث عن إبراهيم وإسحق ويعقوب، ومع ذلك: هل أُقِيموا مرة أخرى إلى الحياة؟

سامي صابر: لا، ليس جسديًا، ليس بعد.


يوسف راضي:
لذا هناك أولوية واضحة لاستخدام كلمة "القيامة" بالمعنى الرمزي والمجازي.

ولكن هناك المزيد. فالرؤيا العشرون يحتوي على أدلة سياقية تدعم تفسير القيامة الأولى في الآية الرابعة روحياً، وفي الوقت عينه تفسير القيامة الثانية في الآية الخامسة حرفياً.

أتقرأهما لنا مرة أخرى؟ فلنوضح ما نتحدث عنه.

سامي صابر:

وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يهوشوا وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ يهوه، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً يهوه وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

يوسف راضي: إنها الآيات الوحيدة في الكتاب المقدس التي حددنا فيها بوضوح "القيامة الأولى" و"الموت الثاني". "القيامة الثانية" و"الموت الأول" ضمنيان، ولكن مفهومان بوضوح.

واستخدام كلمة "الأولى" لوصف "القيامة" هو ما يجعلنا نعرف أن القيامة الأولى تختلف عن الثانية.

سامي صابر: كيف ذلك؟

يوسف راضي: تختلف القيامة الأولى نوعيًا عن الثانية. وهنا لدي اقتباس يوضح ما أعنيه. إنه من كتاب ألكسندر فريزر Alexander Fraser مفتاح نبوءات العهدين القديم والجديد التي لم تتحقق بعد.

سامي يضحك: لا بد أن يكون قديمًا بهذا العنوان الصعب!

يوسف راضي: أنت محق. نُشر الكتاب عام ألف وثمان مئة وإثنين وهو متاح للعامة على Google Books. على أي حال، طبعت الجزء الذي أريدك أن تقرأه. تفضّل.

سامي صابر: يقول: "إن المصطلحين الأول والثاني يُستخدمان في الكتاب المقدس للتمييز بين الموضوعات المتشابهة في بعض النواحي، ولكنهما مختلفان تمامًا في نواحٍ أخرى، حتى لا نخطئ في استخدامهما".

يوسف راضي: نرى ذلك في الكتاب المقدس كله. الكلمات: الأول والأخير، القديم والجديد ، آه … الأول والثاني. تُستخدم جميعها لطرح التباين؛ لإثبات اختلاف نوعي بدل إصدار بيان حول التسلسل. لا يقال، "هذه الأمور متشابهة، يأتي أحدهما أولاً والآخر يأتي ثانيًا". بدل ذلك، يتم طرح مقارنة لإظهار الاختلافات.

سامي صابر: دعني أتحقق من حسن فهمي لما تعنيه. ما تقوله هو إنه عندما يشير الرؤيا العشرون إلى "القيامة الأولى"، لا يشير إلى قيامتين منفصلتين متشابهتين في كل النواحي. بل يقارن بينهما وبين "الموت الثاني" و"القيامة الثانية" الضمنية.

يوسف راضي:
هذا صحيح. في الواقع، عندما تفكر في الأمر، ترى أن حقيقة أن "القيامة الثانية" ضمنية فقط ولم يتم ذكرها صراحةً تشكّل دليلًا إضافيًا على أن القيامتين مختلفتان نوعيًا.

أجرى J. Webb Mealy دراسة معمقة لهذا الأمر في عمله " بعد الألف عام: القيامة والدينونة في الأصحاح عشرين من الرؤيا ". إقرأ لنا الفقرة… أجل، هذه الفقرة.

سامي صابر: "يرفض يوحنا ذكر "القيامة الثانية" بالاسم في الآية الثالثة عشرة من الأصحاح العشرين [أو في الآيتين الخامسة والسادسة من الأصحاح عشرين]، ليس لأن القيامة ليست واردة، ولكن لأنه يرغب في تثبيط الفكرة ذاتها … "بقية الأموات" سيختبرون "الحياة" بالمعنى الأعمق عندما "يقفون مرة أخرى" أخيرًا في أجسادهم … لا يمكن تسمية "القيامة" الثانية، قيامة غير التائبين، بهذا الاسم لأنها لا تؤدي إلى الحياة الأبدية، ولكن إلى الموت الثاني."

إنها وجهة نظر مثيرة للاهتمام حقًا.

يوسف راضي: الاقتباس ملهم. يرد هذا الأسلوب في التباين في جميع مقاطع العهد الجديد.

إليك اقتباسًا آخر لـAlexander Fraser أود أن تقرأه. كان عميقًا حقًا.

سامي صابر: "يذكر الكتاب المقدس كثيراً الميلاد الثاني أو الميلاد الجديد. والميلاد الأول هو ميلاد الجسد. فهل من الضروري أن يكون الميلاد الثاني كذلك أيضاً؟ … الميلاد الثاني هو بلا شك مجازي. ولكن، هل يعني هذا أن الميلاد الأول مجازي هو أيضًا؟"


يوسف راضي:
وجهة نظره هي أنه يمكن أن يكون لدينا تطبيقان: أحدهما مادي أو جسدي، والآخر مجازي.

يرد ذلك في كورنثوس الأولى، الخامس عشر. هلا تنتقل إليه؟ يقارن بين آدم الأول الذي كان له جسد فانٍ وآدم الثاني أو الأخير الذي كان له جسد روحي.

اقرأ الآيات الثانية وأربعين حتى الثامنة وأربعين.

سامي صابر:

هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:« صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.

يوسف راضي: جلب آدم الأول الموت، أما آدم الثاني فقد جلب الحياة. هما يرسمان تناقضات نوعية. لخّص بولس هذا الأمر بوضوح في الآية التاسعة والأربعين. أتقرأها لنا؟

سامي صابر: " وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ."
يوسف راضي:
فعل يهوشوا الأمر عينه في أمثاله. اقرأ لنا استخدامه لهذا الأسلوب الأدبي في مرقس الثاني الآيتين الواحدة والعشرين والثانية والعشرين.

سامي صابر:

لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ».

يوسف راضي: بولس يستعمل الطريقة هذه كثيرًا. ماذا يقول في كورنثوس الثانية، الخامس الآية السابعة عشرة؟

سامي صابر: "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا."

يوسف راضي: هناك موضوع آخر يكرره بولس وهو التباين بين الإنسان "العتيق" و"الجديد". إقرأ أفسس، الرابع الآيات الثانية والعشرين حتى الرابعة والعشرين.

سامي صابر: "أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ يهوه فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ."

يوسف راضي: يتضح الأمر أكثر في كولوسي الثالث الآيتين التاسعة والعاشرة.

سامي صابر: "لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِه…"
يوسف راضي:
بعد أن رأينا كيف يُستخدم في الحقيقة أسلوب أدبي لإثارة التناقضات، فلنطبق ذلك على الرؤيا العشرين.

في الآية الرابعة، أولئك الذين عادوا إلى الحياة وحكموا مع المسيح لمدة ألف عام – كل هذا مجازي. فهم عادوا إلى الحياة روحياً. هذه هي القيامة الأولى المذكورة في الآية السادسة، ولأنهم اختبروا هذه القيامة الروحية، الموت الثاني، المذكور أيضًا في الآية السادس، ليس له سلطان عليهم.

سامي صابر: إذن، باختصار: القيامة الأولى تحدث الآن، بينما لا نزال نعيش في أجسادنا المادية. المؤمنون وحدهم هم من يختبرون هذه القيامة لأنها روحية.

يوسف راضي: صحيح.

سامي صابر: والقيامة "الثانية" المقصودة هي القيامة الجسدية التي تحدث عندما يعود المسيح.

يوسف راضي: نعم، في نهاية هذا العصر.

سامي صابر: واضح أن الموت "الأول" المقصود هو الموت الجسدي. فهل الموت الثاني إذن هو … الموت الروحي؟

يوسف راضي: يمكن ذلك. إنه أمر روحي وجسدي. فكل من رفض القيامة الأولى مع المسيح، يموت روحياً، وعقوبته هي الموت الجسدي الذي يستمر إلى الأبد. ولن يبلغ أبداً إلى العصر الثاني، عصر البر عندما يحكم يهوه مملكته إلى الأبد.

عندما نطبق "الشبكة التفسيرية" لـJonathan Menn على الكتاب المقدس، نستطيع أن نرى بوضوح أن الكتاب المقدس يقدم الينا عصرين. عصرنا الحالي، والعصر القادم. كل ما هو أرضي وزمني وخاطئ موجود في عصرنا الحالي. أما العصر القادم فيبدأ، عندما يتم تدمير الموت نفسه عند عودة المسيح. كل مستقبل أبدي موجود في "العصر القادم".

وهذا لا يترك مجالاً لفجوة زمنية مدتها ألف عام بعد عودة يهوشوا. لذا فإن فكرة أن المجيء الثاني يتبعه ألف عام، إما في السماء أو هنا على الأرض، لا تتفق مع الكتاب المقدس. عندما يعود يهوشوا، هذا كل ما في الأمر، يا أصدقاء! ما نحتاج إلى القيام به اليوم هو اختيار قبول الخلاص بالإيمان لنتمكن الآن من "القيامة" مع المسيح في قيامة روحية. عندئذٍ، سواء أعاد في حياتنا أو في مرحلة ما في المستقبل، لن يكون للموت الثاني أي سلطان علينا.

سامي صابر: آمين! "نعم، عدّ يا ربنا يهوشوا، عدّ بسرعة."

التالي: ناديا يعقوب مع وعد اليوم.

وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

وفقًا للراعي ويندل هاولي Wendell Hawley، عندما حمل المبشرون المورافيون رسالة الإنجيل لأول مرة إلى الإسكيمو، واجهوا صعوبة غير متوقعة. فقد اكتشفوا أنه لا تتوفر كلمة مرادفة للمغفرة في اللغة الأصلية!

فاضطروا إلى ابتكار كلمة مركبة جديدة لتوصيل الفكرة. الكلمة عبارة عن مجموعة من الحروف تبدو هائلة. ربما لا أنطقها بشكل صحيح تمامًا، لكنها تشبه إلى حد كبير: Issumagijoujungnainermik. يا إلهي! لقد قلتها! Issu-ma-gijou-jung-nainer-mik..

إنها كلمة طويلة جدًا باللغة الإنجليزية. لكنّ معناها جميل جدًا في الواقع. وتعني: "عدم القدرة على التفكير في الأمر بعد الآن".

يتمسك أغلب المسيحيين بالوعد الوارد في رسالة يوحنا الأولى، الأول، الآية التاسعة، التي تقول: "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.". هذا وعد ثمين!

المشكلة هي أن كثيرين منا يبدأون بالاستماع إلى الشيطان عندما يثقل كاهلنا بالذنب. من الشعور بالذنب، ننتقل سريعًا إلى الشك في أنه غُفر لنا بالفعل! إذا حدث لك هذا، فتذكر إشعياء الثالث والأربعين الآية الخامسة والعشرين التي تقول: "أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا».".

وإذا كان يهوه قد نسيها، وإذا لم تعد موجودة في ذهن الخالق، فهل يمكن أن تنوجد في الواقع؟

ينتهي سفر ميخا بنظرة رائعة الجمال إلى موقف الآب تجاه الخطأة، فيقول:

مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ.

يتضمن هذا المقطع القصير وعودًا كثيرة! إنه يتلذذ بالرحمة! هل لاحظتَ ذلك؟ إنه يجد السعادة في معاملتنا بشكل أفضل مما نستحق.

سيقهر آثامنا أو يفرض سيطرته عليها. سيلقي خطايانا في أعماق البحر، ثم، كما قال أحد واعظي الإنجيل، سيضع لافتة تقول: "غير متوفر" !

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الرابع

سامي صابر: أشكركم على الانضمام إلينا اليوم. إذا استمتعتم بحلقة اليوم وترغبون في مشاركتها مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا على الإنترنت WorldsLastChance.com/arabic. ابحثوا عن الحلقة مئتين وأربعة وستين بعنوان "اللاألفية: نظرة فاحصة على الأدلة".

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.