World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

!تنمية إيمان يهوشوه: تعلّم كيف تزيد من إيمانك

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة الثانية

تنمية إيمان يهوشوه

تعلّم كيف تزيد من إيمانك!

مقدّمة

هنا دبليو بي سي كيو، نقدِّمُ لكم راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" Worldslastchance.com من مونتايسلو في ماين في الولايات المتحدة الأميركية.

جرائمُ عنف! اضطرابٌ سياسيّ! عدمُ استقرارٍ مالي! كلُّ شيءٍ يشيرُ إلى أن أزمةً لا مثيلَ لها على وشكِ الحدوث.

استَمعوا إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" لتعرفوا كيف يمكنُكم أن تَستعِدُّوا روحيًا لما سيأتي.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

الجزء الأوّل: تنمية إيمان يهوشوه

أمير: تحياتي وأهلاً بكم إلى حلقة اليوم، أنا مُضيفُكم أمير نجّار، ويرافقني أنور ابراهيم في هذه الفترة.

أنور: مرحبًا، مرحبًا، شكرًا لانضمامِكُم إلينا اليوم، أتعلمْ يا أمير، أنا متشوّقٌ لنبدأَ الحديثَ عن موضوع اليوم.

أمير: وأنا أيضًا! إنه موضوعٌ مهم يحتاجُ أن يعرفَهُ كلُّ من يعيشُ في عالمِ اليوم.

أنور: أجل، بالفعل. سنتحدّثُ اليومَ عن نصائحَ عمليَّة لتَنميةِ الإيمان القويِّ المُنتصِر الذي يَغلِبُ كلَّ شيء.

أمير: إذا كنتَ قد استمعتَ إلى برنامجِنا من قبل، فلا بدَّ أنك تعلمُ أننا في راديو "فرصةُ العالم الأخيرة" نفضِّلُ أن نستعملَ الإسمَين الفِعليَّينِ للآبِ وللإبن.

أنور: "الله"، "الرب"، و"المسيح"، كل هذه مجردُ ألقاب. أيضًا الكلمة "يسوع" هي الترجمةُ العربية للمحاولةِ اليونانية لنسخِ الإسمِ الأصلي. واسمُ المخلِّصِ الفعليِّ هو "يَهُوشُوه"، لكن لم يكن في أبجديّةِ اليونانيِّينَ القدماء حرفُ الياء. وأقرب لفظة ليَهُوشُوه لديهم هي "إييسُّوس". أما في العربية فحَلَّ حرفُ العين في آخرِ الكلمة، وهكذا أصبح الإسم "يسوع".

أمير: إنه مختلفٌ بعضَ الشيءِ عن الإسمِ الأصليِّ، أليس كذلك؟ لكن كَلِمَتَي "الله" و"الرَّب" هما على نحوٍ أسوأ، لأنهما ليسا اسمَيْنِ على الإطلاق. بل هما مجرَّدُ لقَبَيْنِ استُعْمِلا كإسمين. أما اسمُ الآبِ الحقيقيِّ فهو "يَهْوَه"

أنور: إنه لامتيازٌ حقًا أن يُتَاحَ لنا أن نستعملَ اسمَيهِما الحقيقيَّيْن.

أمير: أجل بالفعل، عندما تسمعوننا نقولُ " يَهوَه"، فنحن نتحدّثُ عن الآب.

أنور: وعندما نقولُ يَهُوشًوه، فنحن نتحدّثُ عن المخلّص.

أمير: لقد تحدَّثنا في برامجَ سابقة عن ماهيَّة الإيمان.

أنور: حسنًا، أتذكرُ عندما أخبرتُكَ عن تحديدِ الإيمانِ الذي وجدتُهُ في قاموسٍ قديمٍ من العام 1828؟

أمير: آه، حسنًا، أحبُّ هذا التحديد. لم لا تذكِّرِ الجميعَ به؟

أنور: حسنًا، قلت إن الإيمانَ هو الموافقة – أو قبولُ – الفكرِ لحقيقةِ ما يعلنُهُ الآخر. هذا اليَقينُ أنَّ ما يقولُهُ الآخرُ هو حقٌّ، يعتمدُ حَصريًا على سُلطةِ الشخصِ الآخَرِ ومصداقيتِهِ، دون أن يتوفّرَ دليلٌ أو حتى دون الحاجةِ لإثبات. الإيمان هو الحكم بأن ما يقوله الآخر أو يشهد به، هو الحق بالفعل، دون الحاجة إلى دليل.

أمير: هذا جيد. فالإيمانُ مؤسَّسٌ على ثقتِكَ بالشخصِ الآخر، متَّكِلاً على معرفتِكَ أن شخصِيَّتَهُ جديرةٌ بالثقة.

أنور: صحيح، وهذا أساسيٌّ لكلِّ شخصٍ يعيشُ في الأيامِ الختاميَّةِ من تاريخِ الأرض.

أمير: هذا يذكِّرُني بالتحذيرِ الموجودِ في الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 11 والذي يقول " وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ".

أنور: على كل حال، لكي تغلب يجب أن يكون لديك إيمان.

أمير: هذا صحيح، الآن لديَّ خبرٌ سار وخبرٌ سيِّء، أيَّ خبرٍ تريدُ أن أخبرَك به أولاً؟

أنور: آه… أظُن… قُلْ لي الخبرَ السيّءَ أولاً، وبعدها الخبرَ الجيِّد، ما هو الخبرُ السيّء؟

أمير: الخبرُ السيّءُ هو أن إيمانَك ليس كافيًا.

أنور: ماذا؟ لكنك قلتَ للتو إن الأسفارَ المقدّسةَ تَذكُرُ أنه من دونِ إيمانٍ يستحيلُ إرضاءُ ياه، والآن تقولُ لي إن إيماني ليسَ كافيًا؟

أمير: هذا صحيح، يقولُ الكتابُ المقدَّس إننا يجبُ أن نتحلّى بالإيمانِ لكي نُرضيَ ياه. لكن الخبرَ السيّءَ هو أن إيمانَك ليس كافيًا. لكن مع ذلك، هناك خبرٌ جيّدٌ أيضًا.

أنور: حسنًا بشِّرني بهذا الخبَر! ما هو؟

أمير: الخبرُ الجيِّدُ هو أن إيمانَ يَهُوشُوَه هو الذي يَكفي… وأنه مستعدٌ أن يعطيَك هذا الإيمانَ كهِبَةٍ مجانيَّة!

أنور: إنه لَخَبرٌ جيِّدٌ بالفعل!

أمير: أجل. نجِدَ هذا المفهومَ في رؤيا، الإصحاح 14، حيث يتحدّثُ عن مجموعةٍ خاصَّةٍ من الناس، المئةِ وأربعةٍ وأربعين ألفًا.

أنور: لكنَّ هذا موضوعٌ مثيرٌ للجدلِ بين طلابِ الكتابِ المقدَّس!

أمير : أجل، فالكثيرون يبدأون بالمجادلة عند الحديثِ عن المئةِ وأربعةٍ وأربعينَ ألفًا.

أنور: بعضُ الناسِ يقولونَ إن عددَ المئة وأربعةٍ وأربعينَ ألفًا هو عددٌ رمزيّ. آخرونَ يُصِرُّونَ على إنه في الواقعِ عددٌ حرفيّ. لأنهم يؤمنونَ أن هذا عددُ الناسِ الذين سيكونونَ على قيدٍ الحياةِ عن رجوعِ يَهُوشُوَه، بينما كلُّ الآخرينَ سيكونون إما اسْتُشْهِدوا أو ارتَدُّوا عنِ الإيمان.

أمير: حسنًا، سواءَ كان عددُ المئة وأربعةٍ أربعينَ ألفًا هو عددٌ حرفيٌّ أم رمزي، فهذا غيرُ مُهِمٍّ في نهايةِ الأمر. يكفينا الآنَ أن نعرِفَ أن المئة وأربعةً وأربعينَ ألفًا هم مجموعةٌ خاصَّةٌ من الناس. وتصِفُهُم الآية في رؤيا 14: 5 بأنَّهم بلا عيبٍ أمامَ عرشِ يَهُوشُوَه.

أنور: بلا. عيب.

أمير: هذا صحيح. إنهم كاملون! بعد طولِ انتظار، ها هو جيلٌ يعكسُ إلى التمامِ صورةَ يَهُوشُوَه. لأن الشريعةَ السماويةَ مكتوبةٌ على قلوبِهِم، وفي حياتِهم يعلنونَ عن شخصِ يَهوَه.

أنور: إنهم يحبَّونَ كثيرًا لأنه غُفِرَ لهمُ الكثير.

أمير: بالضبط. إنهم الجيلُ الذي استعملَهُ يَهوَه ليُسْكِتَ اتهاماتِ الشيطان؟

أنور: وما هي هذه الإتّهامات؟

أمير: حسنًا، كان الشيطانً قد اتَّهمَ ياه بأنه غيرُ عادِل. قال سابقًا أنه يستحيل على الإنسانِ الساقِطِ أن يحفَظَ الشريعةَ الإلهيَّة. فلماذا يعاقبُ الإنسانُ الساقطُ على فَشَلِهِ في فِعلِ شيءٍ يستحيلُ عليه فعلُه؟

أنور: مما يعني أن يَهوَه غيرُ عادلٍ لأنه يعاقبُ الذينَ ينتهكونَ الشريعةَ الإلهيَّة.

أمير: إنه اتهامٌ رهيب، وهو غيرُ صحيح أيضًا! إذًا فالمئة وأربعةٌ وأربعونَ ألفًا هم شهودٌ ليهوه. إنهم مجموعةٌ خاصَّة، لأنهم كانوا يُظْهِرونَ للعالَمِ أن الإنسانَ الخاطئَ المتحوِّلَ بقوةِ يَهوَه، من خلاِل الإيمانِ بالوعودِ الإلهيَّةِ، يمكنُهُ أن يحفَظَ شريعةَ ياه إلى التَّمام.

أنور: لكن ليس بقوتهم الشخصية.

أمير: لا! لا، بالطبع لا. البشريَّةُ الساقطة لا تستطيعُ أن تحفَظَ الشريعَةَ الإلهيَّة بقوَّتِها هي.

أنور: بل فقط من خلالِ الإيمان بالوعود الإلهية، الإيمان بقدرة يَهوَه على الخلاص.

أمير: هذا صحيحٌ تمامًا. الآية في رؤيا 14 تَصفُ هذه المجموعةَ الخاصَّة بالقول:

" هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَهُوشُوَه".

هذه هي النُقطةُ المُفتاح! إنهم " يحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَهُوشُوَه". الواو هو حرفٌ يربطُ شَيئَينَ أو أكثر. وهنا يربطُ حرفُ الواو الجملة "إِيمَانَ يَهُوشُوَه" مع الكلمة "يَحْفَظُونَ". مما يعني أنهم يحفظونَ إيمانَ يَهُوشُوَه.

أنور: هممم، إن اختيارَ هذه الكلماتِ لهوَ مثيرٌ للاهتمام، أليس كذلك؟

أمير: أجل، صحيح.

أنور: أن تحفَظَ شيئًا يعني أكثرَ بكثيرٍ من أن تمتلِكَهُ؛ يعني أن "تحرُسَهُ" وأن "تحافِظَ عليه". والجيلُ الأخيرُ هذا هو بلا عيب أمام يَهوَه لأنهم حَفَظوا وحَرَسوا وحافظوا على إيمانِ يَهوشُوَه.

أمير: الكلُّ يعودُ إلى الإيمان: الوثوقُ بالوعودُ الإلهيةِ وبمحبةِ الآب.

أنور: وبالحديثِ عن ذلك، أظنُّ أنه من المُهمِّ أن نعرفَ ما هو "إيمانُ يَهُوشُوَه"، اليس كذلك؟

أمير: بالتأكيد، لأن "إيمانَ يَهُوشُوَه" هو الذي مكَّنَهم من أن يحفَظوا الشريعةَ السماويَّة.

أنور: حسنًا، ما هو هذا الإيمانُ إذاً؟

أمير: إيمانُ يَهُوشُوَه هو الثقةُ التي كانت للمخلّصِ بأبيه، بناءً على معرفتِهِ الشخصيَّةِ بطبعِ اللهِ المُحِب.

أنور: هذا منطقيّ. فالجيلُ الأخيرُ يواجهُ أزمةَ لم يَختبِرْ أحدٌ مثيلاً لها من قبل! فبالإضافةِ إلى ثقلِ الميلِ المتوارَثِ لارتكابِ الخطيَّة، فإن الجيلَ الأخيرَ هو الأضعف، نحن الأغبى والأكثرُ ارتكابًا للآثام. ورجاؤُنا الوحيدُ هو في يَهُوشُوَه!

أمير: هذا صحيح! إيمان يَهُوشوَه وحدُهُ قويٌّ كفاية لكي يغلِبَ الميولَ الموروثةِ والمزروعةِ فينا لكي نُخطئ. وإيمانُ يَهُوشوَه وحدُهُ يمكنُهُ أن يميّزَ بوضوحٍ ضلالَ الأيامِ الأخيرة.

أنور: حسنًا، أقولُ من جديد إن هذا منطقيٌّ تمامًا. فإيمانُ يَهُوشُوَه وحدُهُ هو الذي أُخْضِعَ للامتحانِ إلى أقصى حدود.

أمير: هذا صحيح!

أنور: وبينما هو تحتَ التَّجربةِ القُصْوى، وبالرغم من كل الأدلةِ المضَادَّة، تمسَّكَ يَهُوشُوَه بالثقةِ في محبةِ يَهوَه وصلاحِهِ.

أمير: أجل، هذا ما فعل! بقِيَ يَهُوشوَه أمينًا بالرَّغمِ من كلِّ ما واجهَهُ به الشيطان، ولم يرتَكِبْ خطيةً أبدًا، والسببُ هو أنه وضعَ ثقتَهُ في أبيه.

أنور: كانت حياتُه بالفعلِ سلسلةً طويلةً من التَّجارِب، بدَأَتْ بشكلٍ مُكثَّفٍ من التجربَةِ في البرّيةِ إلى أن وصلَتَ إلى ذُروتِها في الجُلجُثة.

أمير: وهناك وُضِعَ كلُّ شيءٍ في كفَّةِ الميزان، أليس كذلك؟

أنور: صحيح. هذا صحيحٌ بالفعل.

أمير: خضَعَ إيمانُ يَهُوشُوَه بأبيهِ للامتحانِ في الجلجثة إلى أقصى درجة. وهنا تختلِطُ الأمورُ على الناس.

أنور: بشأن الجلجثة؟

أمير: أجل!

أنور: كيف؟

أمير: يعتقِدُ الناسُ أن تضحيةَ يَهُوشُوَه تكمُنُ في كميَّةِ الألمِ التي تألَّمَها على الصليب. لكن ليست تلك هي المسألة على الإطلاق!

أنور: ماذا تعني؟

أمير: سأخبرُكَ قصةً لأوضِّحَ لكَ الأمر.

أنور: حسنًا.

أمير: لدي صديقٌ يدعى نبيل، وهو يسافرُ كثيرًا في رحلاتِ أعمال.

وكان مؤخرًا جالسًا بالقربِ من رجلٍ هِندوسيٍّ في رحلةٍ طويلةٍ إلى أوستراليا. وبدأَ الإثنانِ محادثةً يسودُها الاحترامُ حولَ معتقداتِهما الدينيَّة. وبدأ الهندوسيُّ يُخبِرُ نبيلَ عن التعذيبِ الرّهيبِ الذي تعرَّض له مرشدٌ يوغانيٌّ محترم. واغرَورَقَت عينا الرجلِ بالدموعِ بينما كان يصِفُ بشكل تفصيليٍّ التعذيبَ غيرِ الإنسانيِّ الذي عاناه المرشِدُ اليوغاني، إلى أن استسلَمَ أخيرًا وماتَ ميتةً أليمةً بشكلٍ لا يُوصَف.

أنور: يا للهول، هذا رهيب.

أمير: وأنهى الرجلُ الهندوسيُّ قصَّتَهُ بالقول "أتظنونَ أن يسوعَكُم قد تألم؟ لم تكُنْ آلامُهُ شيئًا مقارنةً بالألمِ الذي تحمَّلَهُ المرشِدُ الذي حدَّثْتُكَ عنه"

شعر نبيلُ بالصدمةِ والرُّعب. كان عليه أن يوافقَ على هذا القول؛ عندما يتعلّقُ الأمرُ بالعذابِ الجسديِّ، فالجَلْدُ والصلْبُ والموتُ بعد ساعات، لم يكن ذلك شيئًا مقارنةً بما عانى منه ذلك المُرشدُ اليوغانيّ. لأن آلامَ مرشِدِ اليوغا تلك كانت لا تُوصَف!

أنور: همممم.

أمير: أخبرَني نبيلُ أن تلك المحادثةَ تركَتهُ في حَيرَة. لطالما تخيَّلَ أن آلامَ المُخلِّصِ هي أسوأُ آلامٍ اختَبَرَها إنسانٌ قط. ومع ذلك، ماذا الذي يمكن أن تعنيهِ روحيًا، إذا كان شخصٌ آخرُ، مثالَ هذا اليوغانيّ، قد تألَّم آلامًا جسديةً أعظمَ من آلامِ يَهُوشُوَه؟

أنور: حسنًا، إنه سؤال عادل.

أمير: أجل. لكن أتعلم؟ هذا السؤالُ يَفْتَرِضُ أشياءَ غيرَ صحيحة. لأن هذا خطأٌ شائعٌ. في الواقع، ارتكبَ "مِيل غيبسون" الغلطَةَ عينَها عندما كان يُنتِجُ فيلمَه عن الصَّلب. عندما عُرِضَ فيلمُ آلامِ المسيح، انتُقِدَ بشكلٍ كبيرٍ – كما حصَلَ على المديح – بسببِ مشاهِدِهِ العنيفَةِ الدَّمَويَّة.

أنور: أتذكّر هذا! في الواقع، لقد أذاعوا في الأخبارِ أن امرأةً في الولاياتِ المتحدة، تبلُغُ من العمرِ 56 عامًا، قد ماتَت جرّاءَ أزمةٍ قلبية وهي تشاهدُ الفيلم!

أمير: يا لهذا، أجل، لقد كانت المشاهدُ معبِّرةً لهذه الدرجة. ونبيلُ ارتكبَ الخطأَ عينَهُ الذي ارتكبَهُ "ميل غيبسون" في فيلمِه. وهو أن كلَيهما افترضا أن تضحيةَ المخلِّصِ كانت أنه مُستعدٌ أن يتألَّمَ جسديًا. وهذا ليس صحيحًا بكلِّ بساطة.

فكّرْ بهذا. أيُّ شخصٍ تعرَّضَ لآلامٍ ذهنيَّة أو نفسيَّة كبيرة يقولُ إن الآلامَ الذهنيَّةَ والنفسيَّةَ هي أسوأُ بكثيرِ مما يمكنُ أن تكونَ عليهٍ الآلامُ الجسديَّة.

أنور: آه، بالطبع! هذا صحيح. أنا أعرفُ هذا من اختباري الشخصي.

أمير: الحقيقةُ هي أن ألامَ يَهُوشُوَه الذهنيّةِ والنفسيَّة كانت شديدةً لدرجةِ أنه كان غافلاً تقريبًا عن الألمِ الجسدي.

أنور : هممم، هذا صحيح. لم يَمُتِ المسيحُ مختنِقًا جرّاءَ عمليةِ الصَّلب. تكشِفُ الأسفارُ لنا أنه ماتَ من قلبٍ مكسورٍ دامٍ.

أمير: هذا صحيح. اسأَلْ نفسَك: ماذا يمكن أن يكونَ سببَ الألمِ الرهيبِ الذهنيِّ والنفسيِّ الذي جعلَ قلبَه الجسمانيِّ ينفجرُ فعليًا؟ سأقولُ لك ما هو: إنه الألمُ النفسيُّ جرّاءَ شعورِهِ أن يَهوَه لم يكن راضيًا عنه، وأنه قد رفضه.

تذكّر أن يَهُوشُوَه كان يموتُ عن خطايا كلِّ العالم! الاحساس بالذَنْبِ كان شديدًا لدرجة أنه، عاطفيًا، شعر أنه لن يتَّحِدَ مع الآبِ مجددًا. لقد شعَرَ أن الانفصالَ سيكونُ أبديًا.

أنور: ما جعلَ يَهُوشُوَه يتألمُ بشدةٍ كان انفصالُهُ عن أبيه. لقد شعرَ نفسيًا بأنه متروك.

أمير: هذا صحيح، أَصَبت.

أنور: يخبرُنا يوحنا أن اليهودَ حولوا أن يرجموا المخلِّصَ عندما قالَ لهم "أنا والآبُ واحِد". إنهما بالفعلِ واحدٌ بالهدف وبالدوافعِ، بالفكرِ وبالعملِ، بالمحبةِ وبالعاطفة، إن يَهُوشُوَه والآب هما واحد.

أمير: عندما وُضِعَ ثِقْلُ خطايا العالمِ على المخلِّص، كان الإحساسُ بالانفصالِ حادًا لدرجةِ أنه صرخَ بصوتٍ عظيم "يا إيلَيَّ، يا إيلَيَّ! لماذا تركتني؟"

شعر يَهُوشُوَه بأنه متروكٌ وملعونٌ من الآب. وهنا، هنا بالذاتِ انتصَرَ بالإيمانِ. لهذا فإن إيمانَهُ المُعْطَى لك كهِبَة، هو ما يمَكِّنُنا أن نكونَ غالبين.

أنور: وكيف ذلك؟

أمير: حسنًا، لقد عرف يَهُوشُوَه أباه، شخصيًا. كانت لذّته دائمًا في أن يصنَعَ مشيئَةَ الآب. لم تَكُنِ الطاعةُ بالنسبةِ له واجبًا بل فرحًا! لقد فَهِمَ إرساليتَهَ – بأنه سيتعرّضُ للتجاربِ من كلِّ ناحيةٍ، وإلى أقصى حدٍّ يمكنُ أن يُجرّبَ به البشر. ومع ذلك، عرفَ أن أباهُ لن يسمحَ له بأن يتجرَّبَ أكثرَ، أو أن يتجرَّبَ بأيةِ طريقةٍ لم تكن ضروريةً لخلاصِنا. عندما كان يَهُوشُوَه معلّقًا على الصليب، جرَّبَهُ الشيطانُ بأن يتخلّى عن إيمانِهِ بأبيه. لكن يَهُوشُوَه انتصرَ لأنه وثِقَ بالمحبةِ والدّعم اللذَين أظهرهما لهُ أبيهِ قبل أن مرحلةِ الجلجثة!

أنور: آه، فهمت. بناءً على معرفتِهِ الشخصيَّةِ بالآب، استمرَّ يَهُوشُوَه في ثقتِهِ وإيمانِهِ به، بالرَّغمِ من كلِّ ما كان يشعرُ به.

أمير: هذا صحيح. لقد انتصرَ بذاتِ الطريقةِ التي علينا أن ننتصرَ بها:

  • لقد استَشْهَدَ من الأسفارِ المقدَّسة
  • ووضعَ ثقتَهُ بالوعود

أنور: هاه، لقد استَشْهَدَ من الأسفارِ المقدسة ووثِقَ بالوعود. أتعلم يا أمير؟ أن كل ما قالَهُ المخلِّصُ على الصليبِ هو في الواقعِ موجودٌ في المزمور 22؟

أمير: حقًا!

أنور: أجل، حقًا. المزمور 22 هو نبوّة عن الصليب! الآيات 14 إلى 16 هي وصفٌ فيزيائيٌّ لجسدِهِ عندما عُلِّقَ على الصليب. الآية 18 تتنبأُ بما سيفعلُهُ الجنودُ الرومانُ بثيابِ يَهُوشُوَه. وسُخريةُ الكَهَنةِ المذكورة في إنجيلِ متى إصحاح 27 كانت تتميمًا حرفيًا للآيتين 7و 8 من المزمور 27.

مارسَ يَهُوشُوَه إيمانَهُ بيَهوَه عندما تشبَّعَ فكرُهُ بآياتٍ الأسفارِ المقدّسة: لقد اختارَ أن يتجاهلَ شعورَهُ بأنه تُخُلِّيَ عنه؛ اختارَ عوضَ ذلك أن يثقَ بمعرفتِهِ بمحبةِ الآب التي كشفَ له الآب عنها سابقًا.

أمير: بالضبط.

أنور: المزمورُ عينُهُ الذي يخبِرُ بدقّة عن تجربةِ يَهُوشُوَه على الصليب، فيه أيضًا كلمات مُوحى بها بالإيمان: " وَأَنْتَ ٱلْقُدُّوسُ ٱلْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. عَلَيْكَ ٱتَّكَلَ آبَاؤُنَا. ٱتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ ٱتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا." أتعلم، كان يتذكَّرُ تلك الكلماتِ أيضًا! لذا، بالرغمِ ما كان يشعرُ به عاطفيًا، اختارَ مع ذلك أن يثِقَ بأبيهِ مهما كانَ من أمر.

أمير: أجل، ولهذا يُعطَى إيمانُ يًهُوشُوَه للذين يطلبونَه. لقد تطهَّرُ إيمان يَهُوشُوَه بنيرانِ المِحَن. لذلك فإن إيمانَه هو المزروعُ في قلوبِنا يمكِّنُنا من أن نغلبَ كلَّ شيءِ بكلِّ ما في الكلمة من معنى!

أنور: هذا جميلٌ ومشجَّعٌ جدًا. هذا بالضبطِ ما يتحدّثُ عنه في الرسالةِ إلى العبرانيين الإصحاح 4. تقولُ الآياتُ من 14 إلى 16 " فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يًهُوشُوَه ابْنُ يَهوَه، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ."

اسمعِ الآنَ الجزءَ التالي لأنه المفتاح: "لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ."

هل أدركت هذا يا أمير؟

أمير: أجل! إنها أفكارٌ عميقة جدًا! فهو يقولُ بكلماتٍ أخرى إن المخلّصَ يتأثرُ بشعورِنا بأننا ضعفاء. وبالتحديدِ لأنه تجرَّبَ في كلِّ شيءٍ نتجرّبُ فيهِ نحن. مع ذلك، من خلالِ الثِّقةِ بصلاحِ ومحبَّةِ الآب، انتصَرَ على كلِّ تجربة.

أنور: أجل، وتقولُ الأسفارُ المقدّسة إنه لهذا يستطيعُ أن يساعدَنا في كلِّ أمرٍ طارئ. إنه يعرفُ مدى قوةِ التجرية، لذا فهو يعرفُ مقدارَ المساعدةِ والقوةِ اللذين يجب أن يمدَّنا بهما

أمير: هذا يذكِّرُني بقولٍ لتشارلز سبيرجون. كان سبيرجون رجلاً انجليزيًا عاش في إنكلترا في القرنِ التاسعِ عشر. وكان واعظًا قويًا وكاتبًا غزيرَ الإنتاجِ.

أنور: أجل، لقد سمعت عنه. ألا يطلقونَ عليه لقبَ "أميرِ الوعَّاظ" أو شيئًا كهذا؟

أمير: صحيح! إنه سبيرجون. على كلِّ حال، قالَ مرةً، وأنا أقتبِسُ من أقوالِهِ "جِسرُ النِّعمةِ سيحمِلُ أحمالَكَ… فالآلاف من الخُطاةِ الكبارِ عَبَروا هذا الجسرَ، أجل عشراتُ الآلافِ قد عَبَروه. البعضُ منهم كانوا أسوأَ الخطاةِ والبعضُ الآخر عبروه في آخرِ أيامِ حياتِهم. لكن الجسرَ لم ينحنِ تحتَ ثِقلِ خطاياهُم. لذا فأنا أذهبُ معهم واثقًا بذاتِ قوة الدَّعم. فهو سيحملُ أحمالي كما حملَ أحمالهم".

أنور: هذا جميل. "جسرُ الإيمان…"

أمير: أجل، إنه جميل. أودُّ أن أقترحَ أن ذلك الجسرَ هو يَهُوشُوَه بنفسه. بالإيمانِ به يمكنُنا أن نتمسَّكَ بالمواعيدِ وأن نغلِبَ في كلِّ ناحيةٍ من نواحي حياتِنا! لأن إيمانَهُ غلَبَ كلَّ تجربةٍ كان عليه أن يواجهَها. إنه يعطينا إيمانه كهِبة! وذلك الإيمانِ يمكنُ أن يقهّرَ الجبال.

أنور: أنا مسرورٌ لأنك قلتَ هذا يا أمير. يَهُوشُوَه سوف يهِبُنا إيمانَه. فهذا ليس بالأمر الذي يمكنُ أن نقتنيَهُ بأنفسِنا.

أمير: كلا، الأمرُ ليس كذلك، فنحن في الواقعِ لا نستطيعُ ذلك!

أنور: هل سمعت عن ألبرت سيمبسون؟

أمير: ألبرت سيمبسون؟ كلا، لا أظنُّ بأنني أعرفُهُ.

أنور: حسنًا، كان مثلَ سبيرجون، كاهنًا وكاتبًا غزيرَ الإنتاج. إذ ألّفَ أكثرَ من سبعينَ كتابٍ عن الكتابِ المقدّس ومسيرةِ الحياةِ المسيحيَّة. وكان شاعرًا أيضًا، فكتب عددًا من الترانيمِ المُلهِمة. لقد عرَفَ حقيقةَ أن الناسَ غالبًا ما يظنّونَ أن الإيمانَ هو شيءٌ عليهِم أن يقتَنوه بكدِّهم وجهدِهِم.

أمير: وكأنه شعورٌ تقريبًا.

أنور: صحيح! بعد أن تعافى من مرضٍ ذات مرة وقال له صديقُه: "أنت شفيتَ بالإيمان"، فأجابه سيبمسون، "كلا، بل يَهُوشُوَه هو من شفاني" وهذا الفارق مهم!

في حديثِهِ عمّا حصل، تابعَ "سيمبسون" قائِلاً: "جاءَ وقتٌ بدا فيه أن الإيمانَ يقفُ بيني وبين يَهُوشُوَه. فكرتُ بأن عليّ أن أعملَ جاهِدًا على إيماني، لذا أرهقتُ نفسي للحصولِ على الإيمان. وأخيرًا ظنَنتُ بأنني حصَلتُ عليه، وبأنني إذا وضعتُ كلَّ أحمالي عليه فإنه سيصمُد. وعندما ظنَنتُ بأنني حصَلتُ على الإيمانِ، قلت "اشفيني". كنت أثقُ بنفسي، بقلبي أنا، بإيماني أنا. كنت أطلبُ من يَهُوشُوَه أن يفعلَ شيئًا من أجلي، بفضلِ شيءٍ فيَّ أنا، وليس بفضلِهِ هو.

أمير: هه، يا لهذا! فهمت ما تعنيه! هذا ما فعلته أنا أيضًا.

أنور: حسنًا، أكيد، وأنا أيضًا.

أمير: من السهلِ أن نُبعِدَ تركيزَنا عن المخلّص وأن نبدأَ نفكّر بأن علينا أن نفعلَ كلَّ شيءٍ بأنفسِنا. ما يحدِّدُ استجابةَ صلاتِكَ هو ما إذا كنتَ ستجنّدُ في داخلِكَ مقدارًا من الإيمانِ أو من المشاعر.

أنور: هذا أحد الفخاخ التي ينصُبُها الشيطان، إذ يصرِفُ تركيزَنا عن يَهُوشُوَه ويحولُه إلى ذواتِنا. ومع ذلك، كما أشَرتَ سابقًا، إيمانُنا نحنُ لا يكفي. لأن إيمانَ يَهُوشُوَه فقط هو الغالب. فنحن بحاجةٍ إلى إيمانِ يَهُوشُوَه في كلِّ ناحيةٍ من نواحي حياتِنا.

أمير: يجب أن يكونَ هبةً يا أنور، يجب أن يكونَ هِبة!

أنور: أجل بالفعل! والشيطانُ يعرِفُ هذا، ولذلك يجعلُنا نفكِّرُ أن علينا أن نُصَنِّعَ هذا داخلَنا بطريقة ما. وكأن الناسَ يفكّرون بأنهم مخلَّصونَ بقوةِ التفكيرِ الإيجابيِّ بدلَ الإيمانِ بيَهوَه.

أمير: أنت على حقٍّ تمامًا. زوجتي تقرأُ كتابًا لـ “شاري هاورتون" يُدعى "كَسرُ القيود". وشاركَتني الليلةَ الماضية باقتباسٍ منه، أظنُّ أنه جيدٌ حقًا.

أنور: حقًا؟ وما هو؟

أمير: كتَبَت هاورتون: "الإيمانُ ليس القدرةَ على التفكيرِ الإيجابي، إنه تصديقُ ياه والثِّقَةُ بأن مشيئَتَهُ هي الأفضلُ دائمًا، حين يَتَعَذَّرُ فَهْمُ قصْدِهِ".

أنور: أعجبَني هذا. إنه ليس القدرةُ على التفكيرِ الإيجابي.

أنور: كلا! إنه مجردُ الوثوقِ بكلمتِهِ لأنك تعرفُه وتِثقُ به.

أنور: دورُنا هو أن نكونَ مستعدِّينَ أن نعرفَهُ. وإذا لم نُرِدْ ذلك، فدورُنا هو أن نكون مستعدّين، أن نتحلّى بالإرادة لكي نعرفَه. وكما هي الحال في كلِّ شيء آخر، إنها هبةٌ مجانية وهو يمنحُها لنا.

أمير: هذا صحيح! هذا صحيح! عندما نعودُ سنتحدّثُ عمّا يمكنُنا فِعلُه لكي نعملَ مع ياه لكي نزيدَ الإيمانَ المُعطَى لنا.

أنور: ابقَوا معنا يا جماعة لأننا سنعودُ حالاً، وكونوا على السَّمع لأن حديثَنا التالي هو كيف نُنَمّي إيمانَ يَهوشُوَه في حياتِنا اليوميَّة.

***

إعلان

إنجيل الرخاء (أو الإزدهار) يبدو جيّداً. لقد استقطب هذا المذهب عدداً كبيراً من الناس المحتاجين واليائسين، من خلال مكافآته الموعودة عن طريق استعادة سريعة للمال أو الوقت الذي يتمّ استثماره. وبالتالي، يعطي الناس ما لا يستطيعون تحمّل نفقاته أساساً، فقط لأن كارزاً ما وعدهم بأنهم سيحصلون على ما يعطونه مضاعفاً مئة مرة.

كارزو الرخاء يقتبسون الكثير من نصوص الكتاب المقدس، ولكن هل يتوافق هذا المذهب مع الإنجيل؟ أم أنها رشوة روحية؟ قوموا بدراسة المسألة مليّاً! قارنوا بأنفسكم بين نصوصهم ونصوص الكتاب المقدس على موقعنا WorldsLastChance.com

زوروا موقعنا وابحثوا عن "إنجيل الرخاء: دفع الثمن الديني".

تعرّفوا على تعاليم الإنجيل الحقيقية حول ما يسمّى "بإنجيل الرخاء" على موقعنا WorldsLastChance.com

قوموا بزيارتنا اليوم!

***

الجزءِ الثاني: تنمية إيمان يهوشوه

أنور: أهلاً بكم من جديد إلى الجزءِ الثاني من برنامجِنا! معَكم أمير نجّار وأنور ابراهيم، واليومَ نتحدّثُ عن إيمانِ يَهُوشُوَه.

أمير: تعلَّمنا في السابقِ كيف أن إيمانَ يَهُوشُوَه قويٌّ كفاية لكي يغلِبَ الخطية، لأن إيمانَه قد امتُحِنَ إلى أقصى الحدود. عرفَ يهُوشُوَه شخصيَّةَ الآب، وأحَبَّ ما عرَفَهُ.

أنور: كتب سليمان: "الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ… مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا."

أمير: هذا هو سرُّ غَلَبةِ المخلِّص، وسرُّ غلبَتِكَ أنت أيضًا.

أنور: هذا صحيح! أتعلم، كلَّ ما ناقشناهُ حتى الآن هو مُهِم. من المُهِمِّ أن تعرفَ أن الإيمانَ هو القناعةُ في فكرِكَ أن ما يقولُهُ شخصٌ آخرُ هو الحَقّ، بناءً على سلطتِهِ ودون الحاجةِ لأيِّ دليل. من المُهمِّ أن نعرفَ أننا كلَّنا، أي كلَّ واحدٍ منا، يحتاجُ إلى إيمانِ يَهُوشُوَه الكاملِ لكي نغلِب.

لكن أريد أن أتحدَّثَ الآن عن كيف يمكنُنا أن نقتَنيَ إيمانَ يَهُوشُوَه لأنفسِنا.

أمير: حسنًا، سبَقَ وقُلنا إنها هِبَة.

أنور: أجل! وكما بالنسبة لكلِّ شيءٍ نحتاجُهُ للخلاص، إيمانُ يَهُوشُوَه هو مُلكٌ لك فقط إذا طلبتَهُ وآمنتَ بأنه أُعطِيَ لك.

أمير: هل كنت تعلم أن لديكَ بعضَ الإيمان؟

أنور: بعض الإيمان… لكن ليس بدرجة كافية، صحيح؟

أمير: صحيح، هذه نقطةٌ مهمة. يظنُّ الكثيرونَ أن الإيمانَ الذي لديهم هو ما يستعملونَهُ ليغلِبوا الخطيَّةَ والتَّجرِبة، لكن هذا غيرُ صحيح. إيمانُكَ أنت لا يكفي لكي تغلِب. بل إيمانُ يهُوشُوَه وحدُهُ قوي كفاية وطاهرٌ كفاية. إيمانُهُ خَضَع للامتحاناتِ بشكل كافٍ لكي يبقى صامدًا عبرَ كلِّ أمرٍ طارئ.

أمير: هذا ما يقولُهُ بولسُ بالذات! قالَ في رسالتِهِ إلى أهلِ رومية: "فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ. "

ما يقوله بولس: "لا تتفاخروا بأنفسِكم، بل فكّروا بوعيٍ وبواقعية". من ثم يضيفُ أن يَهوَه قد وهَبَ لكلِّ واحدٍ منا مقدارًا من الإيمان.

أمير: إذًا ما يقولُهُ هو أن الإيمانَ هِبِةٌ.

أنور: بالضبط.

أمير: فلنتكلَّمْ بشكلٍ واقعي. إيمانُنا الضعيفُ المهتزُّ يصلُحُ لشيء، ولشيءٍ واحدٍ فقط. لقد أُعْطِينَا ما يكفي من الإيمانِ حتى عندما نطلُبُ أن نُعطَى إيمانَ يَهُوشُوَه، نُدرِكُ أنَّ هذه الهِبةَ هي لنا بالإيمان. هذا هو الغرضُ من مقدارِ الإيمان. إنه يكفي لكي نطلُبَ ونتلقّى إيمانَ يَهُوشُوَه.

هل تؤمنُ أن الآبَ مستعدٌ أن يعطيَكَ إيمانَ ابنه المُنقّى والغالبِ الكل؟ ذلكَ الإيمانُ هو لك!

أمير: هذا جميل. حسنًا، فلنتحدّثْ إذَا عن كيفية تَنمِيةِ ومضاعَفَةِ الإيمانِ المُعطَى لنا. الجوابُ هو: بذاتِ الطريقةِ التي اتَّبَعها يَهُوشُوَه. عليك أن تتعرَّفَ على شخصيةِ الآبِ بطريقةٍ حميميةٍ شخصيَّةٍ. لقد غلَبَ يَهُوشُوَه كلَّ تجربةٍ لأنه عرَفَ شخصيةَ أبيه. عرَفَ أن يَهوَه تجسيدٌ للمحبِّةِ والعدل.

أمير: لقد عرَفَ أباه بنفسِهِ، أليس كذلك؟

أنور: أجل، لم يترُك هذه المَهمَّةَ على عاتِقِ أيِّ رجلِ دينٍ من حوله، بل كانت له هو علاقةٌ شخصيةٌ مع الآب.

أمير: هذا يذكّرني بكلمات إرميا النبي:

"لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ

بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ

الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ"

أنور: كان يَهوشُوَه يعرفُ كتابَهُ المُقدَّس، أليس كذلك؟

أمير: أجل، بالفعل.

أنور: وبما أنه ملأَ قلبَهُ بمحبَّةِ الآب، ملأَ يَهُوشُوَه أيضًا فِكرَهُ بالوعود.

أمير: أجل! أجل. وهذا ما علينا أن نفعلَه.

أنور: يقول لنا في الرسالة إلى أهلِ رومية 10: 17" الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ."

أمير: همممم.

أنور: إنه مَسَارٌ كما ترى. الإيمانُ يعمل من خلالِ المحبَّة على تنقيةِ الروح. كتبَ ريكس روي إن "ياه يعملُ بالمحبةِ بالإيمان. إذا كنا لا نفهمُ محبَّتَهُ فلسنا متأصِّلينَ بالإيمان"

أمير: إذا عرفتَ شخصيَّةَ الآبِ فلا بدَّ أن تحبَّه، لأنك عندما تعرفُهُ فسوفَ تحبُّه!

أنور: بالتأكيد. تمامًا. بينما تركِّزُ على الطرائقِ الكثيرةِ التي يُظهِرُ لك فيها محبَّتَه، سيمتلئُ قلبُك بالامتنان. والامتنانُ بدورِه يوقِظُ فينا المحبة. وعندما تحبُّه، سوف تثِقُ به. وعندما تثِقُ به، سوف تتمسَّكُ وتُعلِنُ وعوده.

أمير: أدرك الرسولُ بطرس هذا أخيرًا. أظنّ أن بطرسَ هو المفضّلُ لديَّ من بينِ التلاميذ.

أنور، ضاحكًا: آه، حقًا؟

أمير: أجل، لا بدَّ أن تحبَّ بطرس. إنه متهوِّر، ويَحشُرُ نفسَهُ في المواقف باستمرار. يرتكِبُ الهَفَوات، لكنه في كل مرةِ يعودُ لأنه يعلمُ أن يهَوشُوه هو أفضلُ شيءٍ حصَلَ له في حياتِهِ.

أنور: ويَهوشُوه لم ييأَسْ منه أبدًا.

أمير: كلا، لم يتركْهُ أبدًا. وهذا يعطيني الإيمانَ لأدركَ أنني أنا أيضًا، عندما أُفْسِدُ الأمورَ بشكلٍ كبير، لن يتخلَّى يَهوشُوُه عني.

أنور: كلنا نحتاجُ إلى هذا التشجيع.

أمير: أجل، كلنا بحاجةٍ له. في رسالةِ بطرسَ الثانية، يشرحُ في الإصحاحِ الأول " قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ."

أنور: أساسُ المسألةِ هو الإيمان بالوعود السَّماوية. أن تثِقَ بأن ما قالَهُ فسيفعلُهُ، وآنت تؤمِنُ بهذا لأنك تعرفُهُ.

أمير: أجل! فالكتابُ يفيضُ بهذهِ الوعود. مهما كانت مشكلتُك، مهما كان الخطرُ الذي تواجهُهُ، مهما كان الوضعُ الطارئُ الذي يجبُ أن تتعاملَ معه، تحتوي الأسفارُ المقدَّسة على وعدٍ يمكنُك أن تتمسَّكَ به وتعلِنَه!

أنور: أنا متأكدٌ من أنك سمعتَ بجورج موللر.

أمير: بالتأكيد، ومن لم يسمَعْ به؟

أنور: لقد فَهِمَ مولر الإيمان. أظنُّ أنه كانَ أعظمَ محاربٍ بالإيمانِ لدى السماء. قال مرةً "لقد كرّستُ بفرحٍ كلَّ حياتي لأكونّ المثال على ما يمكنُ للصلاةِ بالإيمانِ أن تحَقِّقَهُ".

أمير: جميل. وهذا ما فعلَه بالضبط، أليس كذلك؟

أنور: أجل.

أمير: كانت كلُّ حياتِهِ مكرَّسة لفِعلِ مشيئةِ ياه، معتمدًا على وعودِ ياه لتمكّنَهُ من فِعلِ مشيئتِهِ.

أنور: هذا صحيح. لقد ألهَمَ يَهوَه جبارَ الإيمانِ هذا لكي يَبنيَ مياتمَ ويهتمَّ بالأولادِ المُعدمينَ الذين كانوا يعيشونَ في شوارع بريستول في إنكلترا. ولم يكن لديه سوى بضعةُ قروشٍ في جيبه. لكن مولر صمّمَ على أن يطيع. لم يكن يعلمُ من أين سيأتي المال، لكنه عرَفَ أن تلك ليست مشكلتُهُ هو! كان يعرفُ مشيئةَ يَهوَه. كان دورُ ياه أن يؤمِّنَ الطريقة. وكان دورُ مولر أن يطيع.

أمير: يا لها من شهادة على الطاعةِ المُخلِصة!

أنور: إنها كذلك! وهذا مثالٌ لنا كلَّنا. لقد قُدِّمَ له عبرَ السنوات ما يعادلُ ملايينَ الدولارات في عُملةِ اليوم، وذلك لدعمِ مياتِمِه. وكلُّ هذا حدَثَ، أقولُ كلُّ هذا حدَثَ، من دون أن يُخبِرَ إنسانًا واحدًا عن احتياجاتِهِ!

أمير: هذا مذهل.

أنور: من خلالِ رجلِ الإيمانِ المتواضعِ هذا، شيَّدَ يَهوَه خمسةَ مبانٍ هائلة من الغرانيت، قادرةً على إيواءِ ألفَيّ يتيم.

قال مولر شيئًا علينا أن نضعَهُ كلُّنا في قلوبِنا. قال "أن نتعلّمَ الإيمانَ القويَّ يعني أن نتحمَّلَ التجاربَ العظيمة. لقد تعلّمتُ إيماني بصمودي في خِضَمِّ الامتحاناتِ القاسية"

أمير: هذا صحيح! أذكرُ قولاً آخرَ له. إذ كتب: "إذا رغِبنا في أن يتقوّى إيمانُنا، لا يجبُ أن نبتعدَ عن الفرصِ التي يُمتحَن فيها إيمانًنا، وهكذا عبرَ الإمتحاناتِ نتقوّى"

هذا شيء عليَّ أن أتذكَّرَه من أجلِ نفسي. غالبًا عندما تأتي التجاربُ يتداعى إيمانُنا. ومع ذلك، يكونُ ذلك الوقتُ بالذات، هو الوقتُ الذي يجبُ أن نتحلّى فيه الثقة!

أنور: قالَ مولر إن "لا علاقةَ للإيمانِ بالمشاعر… إذا رغِبنا في أن نربُطَ المشاعرَ بالإيمان، لا نعودُ بعدها نعتمدُ على كلمةِ يَهوَه. لأن الإيمانَ لا يحتاجُ إلى المشاعر. فالإيمانُ مؤسَّسٌ على كلمةِ ياه المجرَّدة. عندما نثِقُ بكلمتِهِ تصبِحُ قلوبنا في سلام". من ثم أضاف "الإيمانُ هو التأكيدُ أن الأشياءَ التي قال عنها يَهوَه في كلمتِهِ هي حقّة. وأن يَهوَه سيعملُ بحسب ِما قالَهُ في كلمتِهِ… فالإيمانُ ليس مسألةَ مشاعر.

أمير: أذكر قولاً آخرَ له. أتأثَّرً في كلِّ مرةٍ أسمعُهُ فيها. قال "تأكَّدْ أنك إذا سرتَ معه ونظَرتَ إليه، وتوقَّعتَ منه المساعدة، فلن يخذُلَكَ أبدًا"

أنور: هذا جميل. أتعلم، كلماتُ الإيمانِ التي تخرُجُ من فَمِ الإنسانِ تكشِفُ عن نوعيةِ معرفتِهِ بالآب. لقد قال مرة "إذا خذلني يَهوَه هذه المرة، فستكونُ تلك المرةَ الأولى"

أمير: هممم. لقد فَهمَ فعلاً ما يعنيهِ السَّيرُ بالإيمان. وهذا أمر نحتاجُ كلُّنا أن نعرفَهُ!

أنور: أجل! أعلمُ أن عليَّ أن أتعلمَ المزيدَ عن هذا. من السهلِ أن نتداعى عندما تسوءُ كلُّ الأمور.

أمير: حسنًا، أجل. أظنُّ أننا جميعًا نصارعُ مع هذا الأمر. عندما تكونُ خائفًا، عندما تواجهُ ما يبدو أنها مشاكلُ لا يمكنُ تذليلُها، لا تسمحْ لإيمانِكَ بأن يهتزَّ! لأن اختبارَكَ لهذه التجاربِ هو ما يقوّي إيمانَك.

أنور: كما اعترفَ مولر: التجاربُ هي خبرةٌ ضرورية. قال أحدُ الكُتَّاب "عندما نتعلّمُ قوة كلمةِ ياه، لن نعودَ لنتبَعَ اقتراحاتِ الشيطانِ لكي نحصلَ على قوتِنا ولا لكي نخلِّصَ حياتَنا. بل سيكون سؤالُنا الوحيدُ: ما هي وصيَّة يَهوَه؟ وما هو وعدُهُ؟ عندما نعرفُ هذا فسوف نطيعُ الوصيَّةَ ونثِقُ بالوعد. وهذا ما فعلَهُ مولر بالضبط.

أمير: حسنًا، فلنتحدّثْ عن النصائِحِ العَمَليَّة لما يمكنُنا أن نفعلَهُ لكي نُنَمِّيَ إيمانَنا. عندما تجدُ نفسَكَ في وضعٍ لا تعرفُ ماذا تفعلُ بشأنِه، فبدَلَ أن تخسَرَ إيمانَكَ، هناك ثلاثةُ أشياءٍ يجبُ أن تقومَ بها.

أولاً: انظر إلى الناحيةِ الإيجابيَّةِ للوضع. يقولُ بولسُ في الرسالةِ الأولى إلى أهل تسالونيكي: " افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَهُوشُوَه مِنْ جِهَتِكُم"

أنور: هذا مهم. عندما تنظرُ إلى الناحيةِ الإيجابيَّةِ في كلِّ وضع، فبدلَ التركيزِ على السَّلبيات، سينفَتِحُ عقلُكَ على احتمالاتٍ جديدة.

أمير: هذا صحيح. إيمانُك سيقوّيكَ وستُقَادُ لكي تثِقَ أكثرَ بينما ترى أن ياه يعملُ معك.

ثانيًا: صلِّ. صلِّ لأمور محدَّدة.

أنور: أجل، غالبًا ما يصلّي الناسُ صلواتٍ الاحتمالاتُ فيها مفتوحة، لأنهم لا يرون الجوابَ على صلاتِهم، ومن ثم يتساءلون لماذا لا تستجابُ صلواتُهم.

أمير: أجل، من المهمِّ أن تكونوا محدّدِين وأنتم تصلّون. يقولُ لنا يعقوب " وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُه"

أنور: يَهُوشُوَه نفسُهُ قال " وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ». لكن عليكم أن تكونوا محدَّدين.

أمير: وأنتم تحدّدون صلاتَكم، أعلنوا استحقاق اسمِ ودَمِ يَهُوشُوَه !

أنور: اعرفوا أن صلاتَكم قد سُمِعَت لأنه يحبُكم.

أمير: دائمًا.

أنور: قلتَ إن هناك ثلاثةَ أشياءٍ يجبُ أن نفعلها. ما هو الشيء الثالث؟

أمير: ثالثًا هو جَمْعُ المعلومات. غالبًا ما يجلسُ الناس ويضمُّون أيديَهم بيأسٍ ويصَلُّون ويصَلُّون ويصَلُّون، ويتساءلون لماذا لا يقولُ لهم ياه ماذا ينبغي أن يفعلوا. اسمعوا! عندما تطلبونَ من يَهوَه أن يقودَكُم فهو سيفعلُ ذلك. لكن القيادةَ أمر يتضمّن أفعال. إذ لا يمكنُكُم الجلوسُ في المقعدِ الخلفيَّ من ثم تنتظرونَ أن يقودَكم! يجب أن تخطوا خطوةً بالإيمان، بينما تجمَعون المعلومات، ستعرفونَ ما هي الخطوةَ التالية التي يجب أن تأخذوها. من ثم بعد أن تأخذوا تلك الخُطوَةِ بالصلاةِ والشّكر، تجمعون المزيدَ من المعلومات. وخُطوةً خُطوة، والمخلِّصُ إلى جانبِكم ستُقادُون إلى حيثُ يجب أن تذهبوا.

أنور: أدركتُ هذا. لو توفَّرَ لدينا ما يكفي من المعلوماتِ لكي نتّخِذَ قرارًا، لكنا فعلنا ذلك من قبل.

أمير: صحيح! صحيح!

أنور: جمع المعلومات يسمحُ للآبِ بأن يوجّهَ تفكيرَنا إلى الطريقِ التي يجب أن نتّبِعَها.

أمير: بالضبط.

أنور: يقول ريك رينير "الإيمانُ هو الشرارةُ التي تُشعِلُ المستحيلَ وتجعلُهُ ممكنًا. عندما يتفاعلُ إيمانُ شخصٍ ما، فإنه يحرّكُ القوةَ الخارقةَ للطبيعة، والتي تمكِّنُ ذلك الشخصَ أن يفعلَ ما لا يمكنُهُ فِعلُهُ عادةً!"

أمير: هذا جيد. يجب أن تصبح ممارسةُ الإيمانِ عادةً لدينا. قرأتُ كتابًا قِيلَ فيه "الإيمانُ هو غَرسةٌ ستكبُرُ بسرعة إذا غذّيتها". أعرِفُ من اختباري الشخصيِّ أن هذا صحيح. لا تقلقُ بشأنِ مشاعرِكَ! المشاعرُ ليستِ الإيمان! الإيمانُ هو ببساطة، الثِّقةُ بكلمةِ يَهوَه لأنك تعلمُ وأنت متأكدٌ من أنه يحبُّك.

أنور: عندما نعود، سنغوصُ في بريدِنا اليوميّ، لذا ابقَوا معنا! سنعودُ حالاً.

***

إحداثيات البث – إعلان ما بين الفترتين

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" عبر WBCQ

على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

البريد اليومي

أمير: أهلاً بكم من جديد إلى بريدِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة". ماذا في جُعبَتِكَ اليوم يا أنور؟

أنور: لدينا وقتٌ لسؤالٍ واحدٍ فقط، وهو من تَقلا من مدينة زحلة في لبنان. كتبَت تقول "أنا أؤمِنُ بالتحوِّل وبأنَّ كاهنَ كنيستي يحوِّلُ الخبزَ والخمرَ إلى جَسَدِ ودمِ المسيح. في إنجيلِ يوحنا الإصحاح 6، يقولُ يَهُوشوه إن علينا أن نأكلَ جسدَهُ وأن نشربَ دمَهُ. لماذا تفسّرونَ أنتم في "فرصةُ العالمِ الأخيرة" هذه الكلماتِ بشكلٍ رمزيّ؟ عِلمًا أن من كانوا يستمعونَ إليه قد فسّروا الأمرَ حرفيًا، لهذه تركه كثيرون"

أمير: هذا سؤال جيدٌ يا تقلا، والجوابُ عليه يكون في فَهمِ مبادئِ تفسيرِ الكتابِ المقدّس. مبدئيًا، إذا كان معنى الآيةِ عندما تفسَّرُ حرفيًا منطقيٌ وواضح، والمعنى لا يخالفُ قوانينَ الطبيعةِ الأساسيّة، ولا يخالفُ شريعةَ ياه، إذًا يجبُ الأخذَ بتلكَ الآيةِ حرفيًا. ولا يجب أن تؤخَذَ بشكلٍ رمزي.

أنور: الترجمة الحرفية لهذا النص "مخالفةُ قوانينِ الطبيعة الأساسية"

أمير: هناك مبدأٌ آخر وهو أن نسمحَ للكتابِ المقدس بأن يفسِّرَ نفسه.

أنور: صحيح! في إنجيل يوحنا 6 يشرحُ يَهوشُوَه بنفسِهِ عن كيفية تفسير كلماته. إذ يقول في العدد 63 " اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ"

أمير: أن نأكلَ جسدَهُ يعني أن نقبَلَ كلمتَهُ. لمجرّدِ أن نُدرِكَ أن الكلماتِ هي رمزية عندما تخالفُ قوانينَ الطبيعةِ الأساسية، وأن الكتابَ المقدس يفسّرُ نفسَهُ بنفسِهِ، عندها نجدُ الأجوبةَ الصحيحة.

أنور: وهذا مبدأ جيدٌ دائمًا. اسمعوني يا جماعة، نحبُّ أيضًا أن نسمعَ آراءَكم. إذا كانت لديكم أسئلة، تعليقات أو اقتراحات، أرسِلوها لنا! زوروا موقعَنا الإلكتروني www.worldslastchance.com، وانقُرُوا على رمزِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" أعلى الصفحةِ الرئيسيَّةِ إلى اليمين، لكي تختاروا اللغةَ التي تريدونَها. قد لا نستطيعُ الإجابةَ على كلِّ رسائلِكُم مباشرةً على الهواء، لكننا سنبذُلُ كلَّ ما بوسعِنا.

***

الوعد اليومي

معكم سارة الحاج مع الوعد اليومي من كلام يهوه.

عندما كان جدّي يشعُرُ بأن المشاكلَ تَطغَى عليه، كان يقول "أشعُرُ وكأنني قطةٌ في وسطِ بُحيرة. وكأنني سبَحتُ لمسافةِ أطولَ من قدرتي على العودة. لكني أعلمُ بأنني لن أبلغَ الضفةَ الأخرى أبدًا".

لطالما جعلني تخيُّلُ تلك القطةِ أضحك: أراها تتخبَّط في كلِّ الاتجاهاتِ في الماء وعيناها جاحظتان، وتضرب الماءَ بيأسٍ لكي تتقدّم. نحن بالحقيقةِ نشعرُ هكذا أحيانًا أيضًا؛ بأن هذه هي حياتُنا. عندما تغمرُكَ المصاعب، تذكَّر الآية من فيلبي 4: 1 "أستطيعُ كلَّ شيءٍ في يهُوشُوَه الذي يقوّيني"

أعلن المصلحُ البروتستانتيُّ العظيمُ، جون نوكس أن: "الرجلَ الذي يكونُ مع ياه، يكونُ دائمًا مع الأغلبية"

كتبَ بولسُ في رومية 8 " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟"

أنت لست لوحدِكَ أبدًا، فمعَ ياه، أنت مع الأغلبية!

لقد أُعْطِينا الكثيرُ من المواعيدِ الثمينةِ العظيمة، اذهبْ وابدأ بإعلانِها الآن!

***

الجزء الثالث: تنمية إيمان يهوشوه

أنور: حسنًا، يبدو أن وقتَنا انتهى لليوم. لكن تذكَّروا يا جماعة أن إيمانَ يَهُوشُوَه يغلِبُ كلَّ شيء. والسببُ في أنه يغلِبُ كلَّ شيءٍ هو لأنه امْتُحِنَ إلى أقصى الحدود، ومن خلالِ الثقةِ بياه، انتصرَ إيمان يَهُوشُوَه!

أمير: وما يشجِّعُنا هو أنه سوف يعطيكَ اياه ويعطيني هذا الإيمانَ لو طلبناهُ منه! فأنت غنيٌّ عن محاربةِ مشاعرِكَ لكي تَستَحضِرَ الإيمانَ من داخلِكَ بأية طريقة.

أنور: كلا! لا يمكنُك ذلك! إنها هبة – لذا اطلُبْ هذه الهِبَة. اسمع، وسَطَ كلِّ ما يحدُثُ في عالمِ اليوم، نحتاجُ لأن نكونَ مؤمنينَ بيَهُوشُوَه الآنَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى. نحتاجُ أن نعرفَهُ اليوم، كأفضلِ صديقٍ شخصيٍّ لدينا. نحتاجُ أن نُنَمّيَ علاقتنا معه، لتصبحَ علاقةً تثِقُ في كلِّ الظروف.

أمير: أنت على حقّ تمامًا يا أنور. عندما تجتاحُ الشياطينُ الأرضَ متنكِّرةً بمظهرِ مخلوقاتٍ فضائية، ستتغيَّرُ الحياةُ بلا رجوع. وسنتحتاجُ إلى معرفتِنا أننا نستطيعُ أن نثِقَ بالآب.

أنور: أجل، لأنه في أوقاتِ الأزمات، وفي الوضعِ الطارئِ يُظْهِرُ الناسُ ردّةَ فعلٍ تلقائية. إذ لا يكونُ لديهمِ الوقتُ ليتوقّفوا ويفكروا. إذًا فالإيمانُ والثِّقةُ يصبحانِ عادة. فقط إذا أصبحا عادةً الآن، سوف نتذكّرُ أن نثقَ ونمارسَ الإيمانَ في ذلك الحين.

أمير: وليس لدينا الكثيرُ من الوقتِ لنتعلّمَ تلك العاداتِ الفكرية، أي عاداتِ المحبَّةِ والثِّقة. نحن نعيش الآن في عصرِ البابا الأخير، الذي لم يعُدْ شابًا أبدًا! ولن يعيشَ بعدُ لمدةٍ طويلة.

نحن على شفيرِ أزمةٍ لم يشهَدِ العالمُ مثلَها من قبل.

أنور: ستحلُّ الأزمةُ النهائيةُ على الكثيرينَ في المستقبل بغتَةً. وستصِلُ إلى ذُروتِها بسبب السبت. ونحن لا نَعني السبتَ أو الأحدَ بحسبِ الروزنامةِ الغريغورية.

أمير: الروزنامةُ الغريغورية سُمِّيَتْ على اسمِ البابا، أليس كذلك؟ الروزنامةُ "الغريغورية" هي روزنامةُ البابا غريغوريوس الثالثِ عشر. فلا يمكنكَ أن تستعملَ الروزنامةَ الغريغورية لكي تحدِّدَ السبت.

أنور: كلا، هذا غير ممكن. مع ذلك، معظمُ الناسِ لا يعرفونَ حتى ما هي الروزنامةُ الكتابية، مع أن النبوّةَ تكشفُ أن الصراعَ النهائي سيكونُ على العبادة!

أمير: الأحداثُ السياسيَّةُ الحاليَّةُ في الولاياتِ المتحدة تكشفُ عن أن صورةَ الوحشِ تتكوّنُ حتى ونحن نتحدَّثُ الآن! هل أنت مستعدٌ – روحيًا – للكيفيَّة التي ستتغيَّرُ بها الحياة؟

الآن يتردّد صدى الدعوةِ التي في رؤيا 18 للخروجِ من كلِّ الدياناتِ المُنظّمة. إذ لا يوجدُ أي ديانةٍ أو طائفة لا يشمَلُها الأمرُ أن "اخرُجوا من وسطِها يا شعبي!"، ولا حتى ديانتَكَ أنت!

أنور: أُثِيرَ الكثيرُ من التكهناتِ حول ما يمكنُ أن تكونَ علامةُ الوحش. إنها ليس علامةٌ تجاريةٌ ولا وشمًا. ليست رقاقةً بالغةً الصِغَر ولا بطاقةَ هوية. فبطاقةُ الهويةِ موجودةٌ في كثيرٍ من البلدان. علامةُ الوحشِ أمرُ أكثرُ مَكرًا بكثيرٍ من أيِّ علامةٍ واضحة. ويجب أن تعرفَ ما هي لأن الذين سيقبلونَها يصبحونَ في خطرٍ كبيرٍ عندما يأتي الشيطانُ متظاهِرًا بأنه المُخلّص.

أمير: هذا صحيح، فالذين انخَدَعوا بضلالِ الشيطانِ هم كثيرون. الآن حان الوقتُ لكي تعرفَ الآب. الآن حان الوقتُ لكي تُنَمّيَ الثِّقةَ بوعودِهِ! الآن حان الوقتُ لتطلُبَ إيمانَ يَهُوشُوه. لم يَعُدْ هناك الكثيرُ من الوقت!

أنور: أريدُ أن أشاركَ فكرةً أخيرةً فقط. تحدَّثنا في السابقِ عن جورج موللر، رجلُ الإيمانِ العظيم. وأنت يا أمير قلتَ إنه لم يعد لدينا الكثيرُ من الوقت لنُنَمِّيَ الإيمانَ والثقة – وبالفعل لا نملكُ الكثيرَ من الوقت! لذا لا يجبُ أن نفقدَ شجاعَتنا عندما تأتي التجاربُ لتمتحنَ إيماننا.

قال "مولر": "الإيمانُ لا يعملُ ضمنَ نطاقِ المستطاع. لأن لا مَجدَ ليَهوَه فيما يستطيعُ البشرُ فعلَهُ. الإيمانُ يبدأُ حيث تنتهي قدرةُ الإنسان.

أمير: "الإيمانُ يبدأُ حيث تنتهي قدرةُ الإنسان". هذا صحيحٌ تمامًا، إنه قرار. هل ستختارُ أن تثِقَ بالآبِ حتى في وسَطِ المصائب؟ هل ستختارُ أن تثِقَ به حتى ولو كنت خائفًا؟

قال تشارلز سويندول "يجب أن نتوقّفَ عن التخبُّطِ وأن نثِقَ بأن يَهوَه سيؤمِّنَ لنا ما يعلمُ أنه الأفضلُ لنا، في الوقتِ الذي يختارُ أن يومِّنَهُ لنا. لكن هذا النوعُ من الثقة لا يأتي تلقائيًا. إنها أزمةٌ روحيةٌ تتعلّقُ بإرادتِنا، وعلينا أن نختارَ أن نمارسَ إيماننا.

أنور: إنه قرار، إنه قرار بالتأكيد.

أمير: إذًا، قُمْ بهذا الاختيار، خُذْ وقتَكَ – اليوم – لكي تعرِفَهُ. تثبَّتْ من اختبارِكَ أنت بأنه جديرٌ بالثقة. لم يعُد لدينا الكثيرُ من الوقت. لا تضيِّعِ المزيدَ من الوقت. تعالَ إليه اليوم. يهُوشُوَه واقفٌ وذراعاه مفتوحتان ليستقبلَك. وهو سيمدُّكَ بكلِّ شيءٍ تحتاج إليه لتكونَ مستعدًا. فهو لن يخذلَ أبدًا كلَّ من يُقبِلُ إليه.

أنور: هذا صحيحٌ يا أمير. إنه يحبّكَ محبةً لا تقاس. يمكنكَ أن تسلِّمَ له أعمقَ وأحلَكَ أسرارِكَ. لأن لا شيءَ فعلتَهَ أبعدُ من قدرتِهِ على أن يغفرَهُ لك.

أمير: وأيضًا لا يوجدُ عمقٌ منخفضٌ لدرجةِ أن قدرتَهُ لا تستطيعُ أن تطالَهُ، إذ لا يوجدُ وضعٌ أصعبُ من قدرتِهِ على إصلاحِهِ. لذا اطلبْ وجهَ يَهوَه اليوم. اختَرْ أن تعرفَهُ. اختَرْ أن تَثِقَ به، واقبَلَ هبةَ إيمانِ يَهُوشُوَه المجانية.

أنور: كما قال جون بونيان، الغدُ لا يأتي أبدًا، لذا قم بهذا الاختيار اليوم.

حسنًا، انتهى وقتُنا مع الأسف، ندعوكَ لتنضمَّ إلينا غدًا. السماءُ تُغدِقُ علينا حقائقَ جديدة. وحقائقُ قديمة يتِمُّ استردادُها. يهُوشُوَه آتٍ ويريدُ منك أن تكونَ مُستعدًا.

أمير: سنقدّمُ حقائقَ جديدةً في كل يومٍ، والتي هي مُهمَّةٌ بشكلٍ أساسيٍّ لخلاصِكَ.

إلى اللقاء في الغد، تذكّر أن يَهوَه يحبُّك… وأنه يمكنُكَ الوثوقُ به!

ملاحظة للمذيع: لا تقلِ السطرَ الأخيرَ بعجلة، بل على مهل مع التركيز.

***

خاتمة

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة".

هذه الحَلقة، بالإضافةِ إلى الحلقاتِ السابقةِ من راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، متوفرةٌ للتحميلِ على موقعِنا الإلكتروني. إنها حلقاتٌ رائعةٌ لكي تشاركَها مع الأصدقاءِ ومع زملائِكَ في دراسةِ الكتابِ المقدس! وهي أيضًا موادٌ ممتازة للذين يعبدونَ يَهوَه في بيوتِهم. إذا رغبتَ في الاستماعِ إلى برامجِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com

انقر على رمزِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين. هكذا يمكنكُ تحميلُ كلِّ الحلقاتِ بلغتِكَ المُفضّلة. هناك أيضًا مقالاتٌ وفيديوهاتٍ بمجموعةٍ مختلفة من اللغات.

انضموا إلينا غدًا لتَستمِعوا إلى رسالةٍ مليئةٍ بالحقِّ عبر WBCQ

على موجة9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.