World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

خَبَّأْتُ كَلامَكَ في قَلْبي لكيْ لا أُخْطِئَ إِلَيْك – أهمية حفظ الكتاب المقدس

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 6

"خَبَّأْتُ كَلامَكَ في قَلْبي لكيْ لا أُخْطِئَ إِلَيْك".

أهمية حفظ الكتاب المقدس.

هنا دبليو بي سي كيو، نقدّم لكم راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" Worldslastchance

جرائمُ عنف! اضطرابٌ سياسيّ! عدمُ استقرارٍ مالي! كلُّ شيءٍ يشيرُ إلى أن أزمةً لا مثيلَ لها على وشكِ الحدوث.

استَمعوا إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" لتعرفوا كيف يمكنُكم أن تَستعِدُّوا روحيًا لما سيأتي.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

الحلقة الرئيسة: (يوسف راضي وإبراهيم نادر)

الجزء 1

إبراهيم نادر: تحية للجميع! أهلاً بكم في راديو فرصة العالم الأخيرة World’s Last Chance حيث ستجدون دوماً رسائل من كلمة ياه حول مواضيع مهمة عليكم معرفتها كي

تستعدوا لعودة المخلص الوشيكة.

أنا مضيفكم إبراهيم نادر وبرفقتي اليوم يوسف راضي.

يوسف راضي: مرحباً أصدقائي! شكراً لاستماعكم إلينا.

إبراهيم نادر: هل شعرت يوماً برغبة – أو حتى بحاجة – الى أن تتذكّر أمراً ما لكنك غير قادر على تذكره في الوقت الذي تريده؟

يوسف راضي، ضاحكاً: آه، طبعاً! وهذا الأمر مرتبط مباشرة بنسبة كمية النوم التي نلتها في الليلة السابقة!

يوسف راضي، ضاحكاً: آه، طبعاً! وهذا الأمر مرتبط مباشرة بنسبة كمية النوم التي نلتها في الليلة السابقة!

إبراهيم نادر: ها! وأنا مثلك! وهذا، لا يحصل لنا وحسب. حتى إنه يمكنك قراءة مقالات عديدة تعطيك نصائح حول كيفية حفظ المعلومات.

يوسف راضي: عليّ أن أقرأ بعضاً منها!

إبراهيم نادر: نعم، إنها في الواقع تحوي أفكارأً جيّدة بالفعل. وغالباً ما تختلف طرق الحفظ وفقاً لكونك متلقفاً سمعياً – أي تتذكر بشكل أفضل إن سمعت شيئاً ما، أو بصرياً، إذ تتذكره فقط في حال كنت قادراً على قراءته.

في الواقع، من الأمور التي علينا تذكّرها، أو بالأحرى إنّ أهمّ ما يستطيع أيّ منّا حفظه وتذكّره هو الكتاب المقدس.

يوسف راضي: هذا صحيح جداً. فالوعود والتطمينات المسجلة في الكتاب المقدس هي مصدر لا ينضب للحكمة والراحة والشجاعة في أحلك لحظات حياتنا.

إبراهيم نادر: ومع ذلك، كيف يمكننا أن نستذكرها عندما نحتاج إليها، إن نحن لم نتعلّمها؟

يوسف راضي: هذه هي المشكلة بالنسبة إلى معظمنا، أليس كذلك؟

إبراهيم نادر: اليوم، سنتحدث عن حفظ آيات كتابية. وسيشاركنا ]يوسف راضي[ أفكاراً عن أفضل طريقة لحفظها في سبيل حفرها في ذهننا.

يوسف راضي: قبل المباشرة بالحلقة، أريد وبسرعة أن أذكرَ شيئاً هاماً إن كنتم تتابعوننا للمرة الأولى. ستلاحظون أننا عندما نتكلم ُعن الله، سنستخدم اسمه الشخصي الذي هو "يهوه" أو "ياه".

هناك في الواقع كلمات عديدة في الكتاب تجسّد اسمه. لكنها في بعض اللغات الأخرى، قد لا تُستخدم. إنما في العبريّة، اسم "ياه" كان جزءاً من أسماء أو كلمات أخرى؛ منها: هللويا وإِرْمِيَا وإِشَعْيَاءَ وعُوبَدْيَا، وصَفَنْيَا، وزكريا.

إبراهيم نادر: ثم، بالطبع، هناك اسم "المخلّص" نًفْسه.

يوسف راضي: بالفعل! فكلمة يسوع هي النسخة العربية للمحاولة اليونانية التي تنسخ الاسم الحالي، رغم أن لغتهم لا تحتوي على "ي". فلفظة "ياه" يُمكن سماعها في الاسم الحقيقي للمخلّص، الذي هو يهوشوا.

إبراهيم نادر: شكراً (يوسف راضي). من الجيّد أن نعلم من يستمع إلينا للمرة الأولى بذلك. فعندما نذكر "يهوه" أو "ياه" إعلموا أننا نقصد الله، الآب. وعندما نذكر يهوشوا، فنحن نقصد بالتالي ابنه.

يوسف راضي: عندما كان عمري، لا أعرف، إثني عشر أو ثلاثة عشر عاماً، )وهو يضحك)

لنقل وحسب، إنني كنت ناضجاً كفايةً لأدرك الصواب ويافعاً كفايةً لعدم المبالاة!

إبراهيم نادر (وهو يضحك): تروقني ملاحظتك !

يوسف راضي: حسناً، حين كنت في الثانية أو الثالثة عشر تقريباً، كانت معلمتنا تجبرنا على حفظ آيات من الكتاب المقدّس. كلّ إثنين كانت تعطينا نصاً جديداً لنحفظه غيباً، وكلّ يوم جمعة، كنا نُمتحَن. بالطبع، كنا نتذمر ونشتكي قليلاً من طول الفقرات وما شابه.

في أحد الأيام، أظنها سئمت من تذمرنا لأنها استدارت وقالت: "يوماً ما ستحتاجون إليها وإن لم تحفظوها غيباً، فلن تتذكروها عندما تكونون في أمس الحاجة إليها."

وكانت آية الأسبوع وقتها من مزمور 34:7 :" مَلاَكُ يهوه حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ."

إبراهيم نادر، باستهزاء: أجل، كانت آية طويلة جداً، يوسف

يوسف راضي: ماذا عساي أقول! كنا أطفالاً!

إبراهيم يضحك

يوسف راضي: على أي حال، قالت المعلمة: إنه لوعد عظيم " مَلاَكُ يهوه حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ". متى ستضطرون إلى طلب ذلك بالإيمان؟

وبما أنني لطالما كنت أحاول التذاكي، فقد أجبت: "عندما أُزج في السجن".

إبراهيم يضحك.

يوسف راضي: ثم، قاطعني صديقي الحميم قائلاً: "أو عندما تُرسَل إلى مكتب المدير".

ومن دون أي تردد، قالت المعلمة:" تماماً. لذا أنصحكم أيها السادة بالبدء بحفظها، لأنكم ستحتاجون إليها كثيراً في المستقبل."

إبراهيم يضحك.

يوسف راضي: في الواقع، كان لمن المفيد طرح السؤال بهذا الشكل: في ظل أي ظروف تستعملون هذا الوعد أو غيره؟ إذاً، ولبقية العام الدراسي، كانت كلما أعطتنا مقطعاً جديداً لنحفظه غيباً، كنا نناقش كيفية استخدامه.

إبراهيم نادر: هذه في الواقع إحدى التقنيات المقترحة لحفظ المعلومات.

يوسف راضي: حقاً؟

إبراهيم نادر: أجل. أولاً، يتم تحفيزنا لكي نتعلم. وثانياً، يتم ربط ما تعلمناه بأحداث تمر في حياتنا. ربط المعلومات يساعدنا على حفظها.

يوسف راضي: من الجيّد معرفة ذلك. حسناً. ذلك كان مفيداً. ما زلت أذكر تلك الآيات من الكتاب وأنا ممتن لها لأنها طلبت منا حفظها إذ مررت بأحداث في حياتي…

إبراهيم نادر (جامد الوجه): كعندما دخلت السجن…

يوسف راضي (يضحك): لا! لم أتمكن من إضافة السجن إلى قائمة تجاربي! لكن جدياً، مررت بأوقات في حياتي تذكرت فيها تلك الكلمات في الوقت المناسب، وأنا ممتن لذلك.

ثم، ما زلت أتذكّرها مع الأسباب. على سبيل المثال، 1 يوحنا 1:9 "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ."

مررت بأوقات فعلت فيها أمراً تبت عنه، فقد شاهدت فيلماً جعلني لاحقاً أشمئز من نفسي، وكان ذاك الوعد ثميناً جداً. إذ هو لم يغفر لي وحسب، إنما طهّرني، وطهّر ذهني أيضاً.

إبراهيم نادر: يا لها من هدية!

يوسف راضي: نعم، حقاً . بعد سنوات على تخرّجي من الجامعة ، مررنا بأوقات عصيبة جداً. كان لدينا طفل صغير وكانت زوجتي حاملاً بولدنا الثاني…وأنا خسرت وظيفتي.

إبراهيم نادر: يا للهول، إنها لأوقات عصيبة بالفعل، خصوصاً إن كان لديك أولاد.

يوسف راضي: كانت كذلك بالفعل. وفي ذلك الوقت، تذكّرت آية أخرى كنت قد حفظتها في المدرسة وكانت ثمينة ومريحة للغاية. مزمور 37:25 " أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا."

أؤكد لك يا ابراهيم، أنني تشبّثت بها. والذي قطع الوعد هو نفسه مَن وفى به ! إذ تمكّنت من إيجاد وظيفة أخرى قبل ولادة طفلنا الثاني وكل شيء سار على ما يرام. ولكن، لو أنني لم أسْتبقِ تلك الآية في ذاكرتي لما تمكّنت من استعادتها عند الحاجة.

إبراهيم نادر: هل كنتَ حتى واعياً على وجودها هناك لتتشبّث بها؟

يوسف راضي: على الأرجح لا. هذه نقطة مهمة.

إبراهيم نادر: منذ عدة سنوات، أصيب والد زوجتي بالسرطان. وفي النهاية ، خضع لعملية جراحية وسارت الأمور على ما يرام، وما زال على قيد الحياة ومشاكساً كعادته. ] قالها بمودة وليس بخبث [

يوسف راضي: هذا جيد!

إبراهيم نادر: يمكنك أن تتخيّل كم كانت أوقاتاً عصيبة بالنسبة إلينا جميعاً.

يوسف راضي: آه، أنا واثق من ذلك!

إبراهيم نادر: زوجتي تهوى التطريز بالإبرة وتنجز بهذه الطريقة رسومات رائعة فعلاً. في ذلك الوقت، طرّزت رسماً لوالدتها ووضعته في إطار وكان بمنتهى الروعة. كان وعداً من أشعياء 43 وجاء فيه :"إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ."

يوسف راضي: كلام رائع.

إبراهيم نادر: كان الأمر مشجّعاَ للغاية بالنسبة إلينا جميعاً. علّقت أمها الرسم في غرفتها، قبالة السرير حيث يمكن رؤيته باستمرار. وفيما كنا جالسين في غرفة الانتظار، نترقّب خبراً من الطبيب الجرّاح، سمعت والدتها تردد الآية لنفسها. هذا الوعد ساعدها على الصمود خلال أحلك لحظات حياتها.

يوسف راضي: وهذا ما تفعله تلك الوعود. إنها تريحنا خلال أحلك تجارب حياتنا. وتمدّنا بالصلابة لنواجه، من دون تردد، أي صليب كُتب لنا أن نحمله. أنت تعلم أن وعود "ياه" هي التي منحت (جون بانيان) القدرة على الصمود طوال الأعوام الإثني عشر التي أمضاها في سجن مقاطعة بيدفورد، في حين كان بالإمكان إطلاق سراحه باتفاق بسيط يقتضي منه التوقف عن الكرازة. واحد من الأمور الأخيرة، إن لم يكن الأمر الأخير الذي قاله يهوشوا لأتباعه وهو يصعد إلى السماوات كان التالي: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". ولكن هل هو معكم اليوم، من خلال كلمته المحفوظة في أذهانكم؟

إبراهيم نادر، متأمّلاً: همم. هذه نقطة مهمة.

يوسف راضي: (تشاك سْويندول سْوين دول) هو راعٍ مسيحي ومربّ وكاتب. في كتابه "أن تنمو قوياً عبر فصول الحياة" كتب ما يلي: "لا أعرف شيئاً يُربح في الحياة المسيحية، من الناحية العملية، أكثر من حفظ الكتاب المقدس… ما من تمرين آخر يحقّق هذا القدر من المكاسب الروحية!

  • " ستتعزّز قوة الصلاة في حياتك.
  • "ستكون شهادتك أكثر وضوحاً وأكثر فعالية.
  • "ستبدأ مواقفك وتوقعاتك بالتغيير.
  • "سيصبح ذهنك متأهّباً ودقيق الملاحظة.
  • "ستتعزّز ثقتك وضمانتك.
  • "سيصبح إيمانك أكثر صلابة".

إبراهيم نادر: هذا صحيح. هذا صحيح جداً.

يوسف راضي: في الواقع، فكّر قليلاً في هذه المسألة: ما كان وضع المسيحية اليوم لو لم يقم مارتن لوثر بحفظ الكتاب المقدس؟ مارتن لوثر، أب حركة الإصلاح البروتستانتي، كان مجرّد راهب كاثوليكي. حين زار روما، راح يصعد الدرج المقدس على ركبتيه كفعل توبة. فجأة، دوّت كلمات الكتاب كالرعد في أذنيه: "أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا"!

كان الأمر أشبه بدلو مياه باردة سُكب على شخص نائم. وفي وقت لاحق، تحدث لوثر عن تجربته تلك قائلاً: "وعقب ذلك، رحت أسترجع الكتاب في ذاكرتي". أراد أن يؤكّد ما أدركه من خلال الكتاب المقدس. وما أن انبثقت في ذهنه تلك الكلمات حتى قفز واقفاً على قدميه ونزل الدرج ولم يشارك بعدها بأي من الأعمال الجسدية سعياً ليكون باراً. وبات خلاصه من أعبائه لبقية حياته، يتمثل بأن يكون باراً عبر الإيمان. ومن خلاله، تأثرت المسيحية في بقية أنحاء العالم. وبالتالي، نسأل مجدداَ، ما كان وضع المسيحية اليوم لو لم يتشبّث بتلك الكلمات في ذاكرته؟

إبراهيم نادر: بالتأكيد، لما كنا على ما نحن عليه اليوم، أليس كذلك؟

يوسف راضي: بلا شك! جون بايبر، مؤسس موقع DesiringGod.org يشاركنا ستة أسباب مهمة جداً لحفظ الكتاب. الآن، سأشارككم هذه الأسباب إذ إن لم يكن للمرء حوافز ليتعلم شيئاً ما، -إحزروا ماذا؟- فهو لن يتعلمه! إن حفظ الكتاب المقدس هو أحد أهمّ الأمور التي يمكنكم القيام بها على الإطلاق. إنه استثمار في حياتكم الروحية، حقاً، وحتى في مستقبلكم!

لذلك، أودّ التحدث عن تلك الأسباب الستة لأنني أرغب في حثّ المستمعين على بذل الجهود اللازمة لحفظ وعود "ياه" في ذاكرتهم. الأمر يستحق عناء كل لحظة تقضونها لتحقيق ذلك!

يقول بايبر إنّ أوّل الأسباب وأهمّها ليحفظ أي واحد منا الكتاب المقدس هو: التماثل مع يهوشوا. عندما نحفظ الكتاب، يبدأ في تغييرنا، وتحويلنا لنصبح على صورته. في كورنثس 2، كتب بولس "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ يهوه… نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ".

إبراهيم نادر: هذه نقطة مهمة. في الواقع، في صموئيل الأول الإصحاح الثالث، نقرأ: "وَعَادَ يهوه يَتَرَاءَى فِي شِيلُوهَ، لأَنَّ يهوه اسْتَعْلَنَ لِصَمُوئِيلَ فِي شِيلُوهَ بِكَلِمَةِ ياه ." كلمة "ياه" تكشف لنا عن صفاته.

يوسف راضي: نعم، وعندما نحفظ الكلمة، وعندما نمضغ خبز الحياة، إن جاز التعبير، يتمّ امتصاصها في داخل كياننا. تصبح جزءاً منّا ونتحوّل من مجد إلى مجد.

إبراهيم نادر: يذكّرني هذا بكلمات داود في المزمور 119: "خبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ."

يوسف راضي: بالضبط. هذا ما تفعله. وهذا ما يوصلني إلى السبب الثاني الذي يذكره بايبر لحفظ الكتاب: هو يساعدنا على تحقيق الانتصارات اليومية على الخطيئة.

لقد اقتبستَ من المزمور 119 ، وفي المزمور نفسه جاء: "بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ." ولكن كيف يمكنك فعل ذلك إن كنت لا تعرف حتى ما تقوله كلمته؟

في رومية 8، يخبرنا بولس كيف نخوض معركة رابحة ويقول: "وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ".

حسناً، إذاً. أفسس 6 تقول لنا: "الْبَسُوا سِلاَحَ ياه الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ". ثم يتابع معدّداً قطع الدروع المختلفة. هناك درع البرّ وخوذة الخلاص. أتذكر ما هو نوع السيف؟

إبراهيم نادر: بالطبع! إنه "سيف الروح".

يوسف راضي: هذا صحيح! رسالة العبرانيين الرابعة تقول: "أَنَّ كَلِمَةَ ياه حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ."

إنه هناك: سرّ الانتصار. في حين يغرينا الشيطان لنصل إلى الخطيئة، إلى ارتكاب الخطأ، يصبح كلام الكتاب المقدس المحفوظ في ذاكرتنا سيفاً بيدنا لذبح التجربة لأننا نرى أنّ جمال يهوه ومحبته أروع بكثير من أي شيء يمكن للعالم أن يقدّمه.

إبراهيم نادر: هذا صحيح جداً. أنت تحفّزني للعمل على حفظ المزيد من الآيات. رغم أنني لم أحفظ الكثير منها لغاية الآن، إلا أنني أقول إن الآيات التي أعرفها كان لها تأثير كبير على حياتي. إن روح ياه تجلبها إلى ذهني عندما أحتاج إليها.

يوسف راضي: هناك سبب آخر لضرورة حفظ الكتاب المقدس وهو أن الكتاب المقدس يمكّننا من تحقيق انتصارات يومية على الشيطان. عندما كان يهوشوا في البرية وجاءه الشيطان ليجربه، كيف انتصر عليه؟ كان ضعيفاً وجائعاً ومرهقاً – وعندما تكون ضعيفاً وجائعاً ومرهقاً تضعف إرادتك – وفي ذلك الوقت بالذات جاءه الشيطان ليجربه. كيف انتصر المخلّص في ساعة التجربة؟

إبراهيم نادر: من خلال الاقتباس من الكتاب المقدس.

يوسف راضي: نعم، بالضبط. ولكن لو لم يحفظه أولاً في ذاكرته لما كان متاحاً له لاستخدامه في صراعه مع الشيطان!

إبراهيم نادر: سنتوقف مع استراحة قصيرة وعندما نعود، سيشاركنا يوسف بعض الإرشادات حول كيفية حفظ الكتاب المقدس. أبقوا معنا!

إعلان ليال نصر– إعلان #11

يجد أناس كثيرون أنه قد يكون صعباً جداً إقناع أرباب العمل بوجوب تلبية احتياجات المؤمنين لجهة منحهم إجازات خاصة للاحتفالات الدينية. إذا كنت بحاجة إلى التحدث مع رئيسك أو إدارة مدرستك بشأن تضارب الجداول الزمنية، فيمكننا مساعدتك!

موقع فرصة العالم الأخيرة WorldsLastChance.com قادر على مساعدتك لاكتساب المهارات التي تحتاج إليها للتفاوض بشأن تسوية الجداول الزمنية في العمل وفي المدرسة. بالإضافة إلى شرح لأفضل طريقة في مقاربة صاحب العمل أو مدير المدرسة، نقدّم أيضاً مجموعة متنوعة من الرسائل التي يمكنك استخدامها كنموذج عند طلب التسوية في العمل أو في المدرسة.

راجع موقعنا WorldsLastChance.com. حدّد الرمز Worship & Job Conflicts”" في العمود إلى يسار الشاشة على موقع WorldsLastChance.com. دعنا نساعدك لتحصل على الوقت الذي تحتاج إليه للعبادة.

الجزء 2:

إبراهيم نادر: أهلاً بكم من جديد في الجزء الثاني من حلقتنا. أنا إبراهيم نادر وكان يوسف راضي يحدّثنا عن أهمية حفظ الكتاب المقدس. يوسف؟

يوسف راضي: شكراً ابراهيم. في وقت سابق من البرنامج كنت أخبركم عن الأسباب الستة لحفظ الكتاب المقدس بحسب جون بايبر. الأسباب الثلاثة الأولى كانت كالتالي:

أولاً: حفظ الكتاب المقدس وتخبئته في قلبنا يساعدنا على التماثل مع صورة يهوه.

ثانياً: يساعدنا في التغلب على الخطيئة.

ثالثاً: يساعدنا في تحقيق الانتصارات اليومية على الشيطان. في برية التجربة، إقتبس يهوشوا من الكتاب وخرج أكثر من منتصر. هذه هي الطريقة التي ننتصر بها نحن أيضاً.

الأسباب الثلاثة الأخيرة لحفظ الكتاب المقدس ذات محور آخر.

لا يحمل معظمنا الكتاب المقدس معه طوال ساعات اليوم. غالباً، عندما يكون المرء متألماً وبحاجة إلى المواساة أو إلى مشورة إلهية، لا يكون الكتاب المقدس معه . في مثل تلك الأوقات، إن كنا قد حفظنا مقاطع من الكتاب المقدس في ذاكرتنا، يمكن للروح القدس أن يجلب إلى ذهننا الكلمات المناسبة لتكون نعمة لمن هو بحاجة إليها.

إبراهيم نادر: هذا صحيح. ويذكّرني بآية من سفر الأمثال تقول: " تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا."

يوسف راضي: نعم، وباستخدامنا كلام الكتاب المقدس، لسنا بحاجة إلى الاعتماد على حكمتنا البشرية! لا

أدري إن جاءك يوم أحدهم ليطلب منك نصيحة ما ولم تعرف ماذا تقول له—

إبراهيم نادر: آه، نعم. إنه لأمر غريب.

يوسف راضي: صحيح. تريد أن تكون بَركة، لكن ماذا يفترض بك أن تقول؟ لكن، إن كان كلام ياه مخبأ في قلبك، فلن تضطر إلى القلق بشأن ذلك. فالروح القدس سيجلب إلى ذهنك ما عليك أن تقوله عند الحاجة. لكن لن يتمكن من القيام بذلك، إن لم نخصص الوقت أولاً لتخبئة الكتاب المقدس في قلوبنا!

حسناً، السبب الثاني لحفظ كنز من الكتاب المقدس في ذاكرتنا هو لكي يخولنا، في أي وقت كان، أن نتمكن من أن نشهد للآخرين.

إبراهيم نادر: هذا في الواقع سبب وجيه. عادةً، تظهر في الحديث اليومي وفي التفاعل مع الآخرين فرص للشهادة ، ولكن إن لم يكن لدينا شيء لمشاركة الآخرين به، فقد تتبخر كالفرص الضائعة.

يوسف راضي: أجل! سبق أن حصل هذا معي. اسمع. الكتاب المقدس تأثيره كبير. بطرس، في الرسالة الأولى التي تحمل اسمه، ينبه المؤمنين قائلاً: "بَلْ قَدِّسُوا يهوه الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ".

الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي عبر تخصيصنا الوقت في السابق لنتعلم ما يقوله الإنجيل ولنخبئ كنوزه في قلوبنا.

إبراهيم نادر: الوقت الذي نخصصه لدراسة الكتاب المقدس وحفظه هو بمثابة استثمار لكسب الروح ، أليس كذلك؟

يوسف راضي: حتماً.

والسبب الأخير الذي يعطيه بايبر لوجوب حفظ الكتاب المقدس هو أنه يسمح لنا أن نتحد مع الآب في قلوبنا.

قبل وفاته، صلى يهوشوا قائلا:" وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيهوشوا الَّذِي أَرْسَلْتَهُ."

نحن نتحّد مع ياه بالصلاة والتأمل في كلامه. فكيف ستتمكن من التأمل والاتحاد فيما أنت عالق بزحمة السير إذا لم تكن كلمته مخبأة في قلبك؟

حسناً، سأخبرك كيف! لن تفعل ذلك! ستشغل الراديو وتملأ عقلك بالأخبار أو بأي عناصر لا قيمة أبدية لها. ستركّز على مشاكلك بدلاً من بركاتك. وسينجذب عقلك إلى تجاربك، بدلاً من أن ينجذب إلى الذي يمكنه أن يخلصك من تجاربك!

إبراهيم نادر: يمكنني أن أشهد على ذلك! هذا صحيح. وكلما تقدمنا في السن، كلما زادت المشاكل التي علينا مواجهتها. أكره أن يتم إيقاظي ليلاً. فعقلي يكون ممتلئاً بمشاكل النهار، والفواتير المستحقة إلخ. ومن الصعب الاسترخاء لكي أخلد مجدداً إلى النوم.

يوسف راضي: أفهمك يا إبراهيم ! أنا مثلك. لكن إن كان كلام ياه في قلوبنا، فبدلاً من القلق بشأن السندات والرهن، أو القضايا السياسية الحديثة، سنتمكن من ملء ذهننا وقلبنا بأمان الحب الإلهي. نقتبس من يشوع 1:9 "أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ يهوه إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ»

كيف يمكن ألا يكون قلبك مليئاً بالسلام عندما تمر هذه الكلمات في ذهنك:

يهوه رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَيل الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا. لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ يهوه عَلَى خَائِفِيهِ. لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ."

إبراهيم نادر: آمين! آمين. مع تلك الكلمات الرائعة لمواساتنا وتشجيعنا، لا يمكن أن نخاف شيئاً!

إذأً، هل لديك أي نصحية تتعلق بكيفية حفظ الكتاب المقدس غيباً؟ أعرف من نفسي، والأمر سيان بالنسبة إلى الآخرين أيضاً، عندما تترك المدرسة، من السهل أن تتخلى عن عادة حفظ المعلومات.

يوسف راضي: تتخرج من المدرسة، وتنضم إلى عالم العمل اليومي، وتصبح ممن يفتقرون الى الوقت أيضاً.

إبراهيم نادر: إنه سبب آخر، أيضاً. إذاً ما الطريقة التي تعتبرها الأفضل لحفظ آيات من الإنجيل؟

يوسف راضي: حسناً. أولاً، عليك أن تلتزم؛ وأن تتخذ القرار العقليّ بأن تخصص القليل من الوقت للتركيز على المهمة. زوجتي تستطيع تنفيذ مهمات متعددة. لديها عملها وأنشطة الأولاد المدرسية ورياضاتهم ودروس الموسيقى والعناية بالكلب والطبخ وما إلى ذلك كله، إنها امرأة مدهشة. لا أعرف كيف تقوم بكل ذلك. لكن لا يمكنك القيام بأعمال عديدة وأنت تحاول حفظ شيء ما. لن يعلق في ذهنك. لن تتمكن من حفظ الكثير غيباً.

هل سبق لك أن دخلت غرفة ثم نسيت ما كنت تريد جلبه؟

إبراهيم نادر: آه، نعم

يوسف راضي: هناك احتمال أن ذلك حصل لأنك كنت تنفذ مهمات عديدة. كنت تتحدث على الهاتف أو كنت تخطط لأن تطالب رئيسك بزيادة على الراتب، فيما كنت تريد أن تسترد شيئاً ما، فلم تتمكن من أن تتذكر لماذا دخلت الغرفة. هذا ما يحدث حين نحاول تنفيذ مهمات عديدة في الوقت نفسه. فهذا يؤثر في ذاكرتنا بطرق سلبية.

أشارت مقالة في مجلة "علم النفس اليوم" إلى أن الذاكرة هي وظيفة من التركيز.

إبراهيم نادر: إذن لا تحاولوا تنفيذ مهمات عديدة فيما تحاولون حفظ أي شيء في ذاكرتكم!

يوسف راضي: بالضبط. بدلاً من ذلك، فكروا في الأوقات الميتة في نهاركم واستعملوها. ربما وأنتم تتناولون الغداء في العمل. ربما تستقلون الحافلة أو القطار إلى العمل. استعملوا تلك الأوقات للتركيز على حفظ آية معينة.

إبراهيم نادر: إنها فكرة سديدة! تلك الأوقات الميتة، كما تسميها، يمكنك التعلم خلالها والاستفادة منها!

يوسف راضي: ثانياً، كن مدركاً لكيفية تعلّمك.

إبراهيم نادر: ماذا تعني؟

يوسف راضي: حسناً، هل تتعلم بشكل أفضل بالإستماع أو القراءة أو الممارسة؟

إبراهيم نادر: آه على الأرجح بالاستماع

يوسف راضي: حسناً. أنا، بالقراءة. إذا رأيت بعيني، أتمكن من الحفظ. أما إن سمعت الشيء فقط، فلن أتذكره.

إبراهيم نادر. أجل، العكس صحيح بالنسبة إلي.

يوسف راضي: حسناً، أنت تحفظ بواسطة السمع وأنا بواسطة النظر. إذاً، كونك متعلم سمعي انت بحاجة إلى الاستماع. الق نظرة سريعة على النص لتطّلع على محتواه، ثم اقرأه، بثقة وبصوت عالٍ! ستتذكر ما ستسمعه، لذلك، عليك أن تقرأه لتسمعه.

إبراهيم نادر يضحك: بالطبع لا يمكنك فعل ذلك في القطار تحت الأرض

يوسف راضي: لا أدري. قد تكون طريقة مثالية لتشهد على ذلك. (الإثنان يضحكان). لا، لكن إن كنت قد ثبّتت تطبيقاً للتسجيل على هاتفك، فيمكنك تسجيل ما تقرأه والاستماع إليه لاحقاً عدة مرات.

إبراهيم نادر: إنها فكرة جيدة! حسناً، في ما يتعلق بالمتعلمين بالنظر أمثالك، ألديك أي نصائح؟

يوسف راضي: طبعاً لدي! أفضل طريقة وجدتها لحفظ آية ما بسرعة هي كتابتها على بطاقة فهرسة. بالطبع، يمكنك طباعتها على هاتفك الذكي لتراجعها متى تشاء، لكن الكتابة بخط اليد تساعد الدماغ على حفظ ما كتبت.

إبراهيم نادر: فهمت كيف يساعدنا ذلك.

يوسف راضي: على جهة من بطاقة الفهرسة، دون الآية المحددة. وعلى الجهة الثانية، دوّن أول حرف من كل كلمة. ستتفاجأ إذ ستتمكن من تذكرها بمجرد إلقاء نظرة على رسالة التذكير الصغيرة.

ذلك لم يساعدني فقط على تعلم الكتاب المقدس بسرعة بل على حفظه أيضاً.

إبراهيم نادر: هذا جيد، لأنه، كما تقول، لا نريد حفظ ذلك في ذاكرتنا القصيرة فحسب. بل نريد أن نحفظه لمدى الحياة، لنلجأ إليه عند الحاجة.

يوسف راضي: فهم الإسرائليون أهمية الربط بين الكتاب المقدس والذاكرة. كان، السنهدرين، مجلسهم الحاكم وكان مؤلفاً من سبعين عضواً. ويعود ذلك إلى أيام موسى، عندما في البرية، شعر حمو موسى، يثرون، أنه كثير المشاغل واقترح تعيين أعضاء شيوخ لتحمل عبء إرشاد أعداد الناس الوفيرة. هكذا أُسِّس السنهدرين.

حسناً، لا أدري إن كان ذلك صحيحاً أو لا، لكنني أذكر أنني قرأت منذ عدة سنوات أن صبياً يهودياً، متعلماً وقد تربى ليصبح عضواً في المجلس، كان من المفترض أن يحفظ غيباً كافة كتب موسى قبل سن الثانية عشرة.

إبراهيم نادر: الثانية عشرة؟ كافة كتب موسى. كلها قبل الثانية عشرة.

يوسف راضي: هذا ما قرأته على أي حال. اسمع، أذهاننا مذهلة. ستحفظ ما نغذيها به. إن غذينا أولادنا بحمية ثابتة من أحدث البرامج التلفيزيونة الخاصة بالأولاد، فسيحفظونها. وإن علمناهم الكتاب المقدس، فسيحفظون الكتاب المقدس.

إبراهيم نادر: هذا صحيح, وأحياناً، يحفظون ما لا نتمكن من حفظه نحن!

يوسف راضي يضحك: آه، أجل! حسناً. هناك شيء واحد لطالما أعتبرته مثيراً للاهتمام كلما كنت أتقدم في السن وأقرأ الإنجيل لنفسي، وهو عدد المرات التي كان يهوشوا فيها يقتبس من الكتاب المقدس. مرة تلو الأخرى، كان يقتبس من الكتاب المقدس.

في الواقع، ستجد هذا مثيراً للاهتمام –

إبراهيم نادر: ما هو "هذا"؟

يوسف راضي: على الصليب، كل ما قيل في الواقع عن أقوال يهوشوا ليس سوى اقتباس من المزمور الثاني والعشرين.

إبراهيم نادر: حقاً

يوسف راضي: حسناً، لنلق نظرة على ما قاله. إفتح الكتاب المقدس على إنجيل متى الإصحاح السابع والعشرين وأنا سأفتح على المزمور الثاني والعشرين.

حسناً، عندما تبلغ الصفحة، أقرأ الآية 35.

إبراهيم نادر: حسناً. يقول…. "وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا"

يوسف راضي: حسناً. الآن اصغِ إلى المزمور الثاني والعشرين الآية 18: "يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ."

والآن، إقرأ متى الفصل السابع والعشرين، الآيتين 39 و40.

إبراهيم نادر: حسناً… " وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ:«يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ ياه فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».

يوسف راضي: حسناً، هذا ما يقوله المزمور الثاني والعشرون ، الآيتان 16 و17:" لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.

إبراهيم نادر: لا يُعقل! لماذا لا نسمع عظات عن ذلك؟

يوسف راضي: آه، إليك المزيد. إقرأ متى 43-27:41

إبراهيم نادر: حسناً. نقرأ:"وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! قَدِ اتَّكَلَ عَلَى ياه، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ ياه!».

يوسف راضي: اصغِ إلي وأنا أقرأ نبوءة ذلك الحدث من المزمور 22، الآبة 6 حتى 8: " أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: «اتَّكَلَ عَلَى يهوه فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ»

إبراهيم نادر: هذا لا يُصدق

يوسف راضي: أليس كذلك؟ هناك المزيد لكن فلنقرأ آية أخرى بعد. إقرأ متى 27:46.

إبراهيم نادر: حسناً… "وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يهوشوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟"

يوسف راضي: والآن أصغِ إلى المزمور الثاني والعشرين، الآية 1:" إلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟"

إبراهيم نادر: أدهشني الأمر كثيراً.

يوسف راضي: أصبت بالدهشة عندما اكتشفت ذلك لأول مرة! لكن، إليك المسألة. أتعرف لماذا كان يهوشوا يقتبس من الكتاب المقدس عندما كان على الصليب؟

إبراهيم نادر: لماذا؟

يوسف راضي: لقد فعل لأن ذلك قوّى إيمانه بالآب. قدر العالم كان على المحك. الحياة الأبدية للمؤمنين أو الموت الأزلي للجميع. أي منهما سيتغلب على الآخر؟

السماء نفسها كانت تراقب بأنفاس تكاد تنقطع. في تلك الأوقات من الخطر، في أوقات العذاب النفسي والجسدي، عندما شعر المخلص بغضب ياه وعندما شعر أن ياه نبذه، عمل على تقوية إيمانه عن طريق الإقتتباس من الكتاب المقدس.

كان قد حفظ المزمور الثاني والعشرين! لذلك حفظه يهوشوا في ذهنه حتى يتمكن من اقتباسه! كان يعلم أنها نبوءة التجربة التي كان يمر بها في ذلك الوقت. لم يقل يهوشوا على الصليب، باقي المزمور لكنه بالطبع كان يمر في ذهنه، وقد كان يتضمن الكلمات التالية:

خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي. أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ.

لاحظ الزمن المستعمل. قيل للمخلص إنه سيتغلب على الموت والقبر. ثم يواسينا المزمور بالكلمات التالية:

"لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمَسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ".

يا لها من مواساة لقلب المخلص المكسور!

الآيات التي تلي تنبئ بنتيجة تضحية المخلص العظيمة. أي خلاص البشرية. وينتهي المزمور بالنبوءة الرائعة هذه:

" يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ"

إبراهيم نادر بجدية: مدهش. هذا بكل بساطة مدهش.

يوسف راضي: هكذا تغلب يهوشوا على الشيطان. كان قد خبأ كلام ياه في قلبه كي لا يخطئ تجاه ياه العليّ. وفي ساعة التجربة العظمى، عندما كان مصير العالم على المحك، استطاع يهوشوا أن يتذكر تلك الكلمات، وأن يرددها لنفسه ليعزي نفسه. بهذه الطريقة، يهوشوا انتصر، وهكذا سننتصر نحن أيضاً.

إبراهيم نادر: هذا…. هذا رائع. فرغت من الكلام. لم ألحظ ذلك من قبل. وبما أن يهوشوا هو مثالنا في الأمور كافة، هكذا سننتضر نحن أيضاً!!!

يوسف راضي: آمين. هذا صحيح.

إبراهيم نادر: يتنهد/ واو. شكراً لمشاركتنا بذلك. سنستفيد منه كثيراً.

إبقوا معنا أيها المستمعون. فعندما نعود، سنجيب عن الأسئلة التي أرسلتموها إلى بريدنا اليومي. ابقوا معنا.

وقفة منتصف البرنامج (شارون) منى حداد

أنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة عبر WBCQ على الموجة 9330 كيلوهرتز وعلى تردد 31 متراً.

راديو فرصة العالم الأخيرة، نحضّر الناس لرجوع المخلص الوشيك!

وقفة إعلانية : ليال نصر– الإعلان رقم 12

هل تريد أن تعرف المزيد عن أحداث الأيام الأخيرة؟ لدى موقع فرصة العالم الأخيرة Worldslastchance.com أكثر من 50 مقالة عن النبوءات وحدها! إذا كنت تريد أن تعرف من هو مناهض المسيح، إذا كنت تريد أن تعرف حقاً من هو الوحش، إذا كنت تريد أن تعرف عن نبوءات دانيال ورؤى يوحنا، زر موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com أو شاهد مقاطع الفيديو الخاصة بفرصة العالم الأخيرة World’s Last Chance على اليو تيوب!

النبوءات هدية من السماء للأجيال الأخيرة لذا لن تؤخذ على حين غرة ! راجع اليوم موقع WorldsLastChance.com أو شاهد مقاطع الفيديو الخاصة بفرصة العالم الأخيرة World’s Last Chance على اليو تيوب!

الرسائل اليومية: (يوسف راضي وإبراهيم نادر)

إبراهيم نادر: حان الوقت للرسائل اليومية على راديو فرصة العالم الاخيرة World’s Last Chance.

يوسف راضي: ماذا تخبئ لنا اليوم يا إبراهيم؟

إبراهيم نادر: حسناً، حسناً، السؤال الأول لليوم هو من ليندا من اللاذقية ،سوربا. تقول:" كنت أشاهد مقاطع الفيديو خاصتكم على يوتيوب ووقعت على فيديو عيد الميلاد. أحب عيد الميلاد. إنها الفترة الأفضل من السنة بالنسبة إلي. لماذا أنتم ضده؟

يوسف راضي: شكراً على السؤال، ليندا. إنه سؤال منصف. أكثر من أي عيد آخر، عيد الميلاد يجسد الدفء والعائلة المجموعة. و، لأنه بالنسبة إلى أشخاص كثيرين، ما من أعياد أخرى خلال السنة تجمع العائلة مثل الميلاد، قد يبدو من المستحيل عدم الاحتفال به.

ثمة سبب وجيه لعدم احتفالنا به، إضافة الى ذلك، إنه وثني. فيوشهوا لم يولد يوم عيد الميلاد! (يضحك) في الواقع، استناداً إلى دليل من لوقا كما من اقتراحات التورات استناداً إلى أعياد إسرائيلية، من المرجح أن يكون قد ولد في الخريف.

إبراهيم نادر: إذن لم يولد في الخامس والعشرين من كانون الأول. لا أظن أن أياً كان يؤمن أن المخلص ولد يوم عيد الميلاد. وأجل. أظن أن الجميع يدرك أصول العيد الوثنية. لكن من الجيد أن نذكر ولادته، ألا تظن ذلك؟

أعني، لدي أقارب يعيشون في الولايات المتحدة. في الولايات المتحدة، ويرددون دائماً "لنعد يهوشوا إلى عيد الميلاد". ألا تظن أنه من الجيد أن نذكر ولادة المخلص وأن نقضي بعض الأوقات مع العائلة؟

يوسف راضي: أعرف أشخاصاً كثراً يحللون بالطريقة عينها، لكن، بصراحة، إبراهيم، هذا غير منطقي. ما السبب الوحيد الذي يعطيه المسيحيون لتبرير الخطأ الذي يؤمن به الوثنيون؟

إبراهيم نادر: حسناً. أنت تعني، الجهل؟ لا يعرفون أكثر من ذلك؟

يوسف راضي: صحيح! في عظة بولس في أَرِيُوسَ بَاغُوسَ أشار إلى جهل الوثنيين عندما قال:"

فَيهوه الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ…"

إبراهيم نادر: أجل أذكر ذلك. اتفقنا؟

يوسف راضي: ما الذي كان يهوشوا يتنبأ به؟

إبراهيم نادر: بجهلهم

يوسف راضي: صحيح. مع ذلك، ما السبب الذي يعطيه المسيحيون لتبرير احتفالهم بعيد الميلاد؟ لقد سمعتهم يرددون ذلك بنفسي! هم يقولون:"حسناً. أعرف أن يهوشوا لم يولد حقاً في عيد الميلاد. لا بأس بذلك، لم أُخدع.

إبراهيم نادر يضحك: واو! هذا، هذا غير منطقي، أليس كذلك؟ يهوه يتنبأ بأوقات الجهل، مع ذلك، يحاول المسيحيون اعتماد الجهل المطلق لاستعماله كحجة للاحتفال بعيد وثني! ليس (يضحك) ، أجل، ليس بالحجة المقنعة.

هل من أسباب أخرى؟

يوسف راضي: أجل، سأضيف شيئاً سريعاً. بالإضافة إلى أن عيد الميلاد هو عيد وثني وليس عيد ميلاد المخلص، لا ترد أي إشارة إلى عيد الميلاد في العهد الجديد! في الواقع، احتفالات عيد الميلاد التي نقرأ عنها تعود إلى الوثنيين. هيرودوس إحتفل بعيد مولده.

إبراهيم نادر: وكانت النتيجة وفاة يوحنا المعمدان.

يوسف راضي: صحيح. لكن المؤمنين القدامى لم يكن لديهم احتفالات مماثلة، لذا لماذا كانوا ليحتفلوا بعيد ميلاد المخلص؟ كانوا يتذكرون الانتصار على الخطيئة عند موت المخلص! دخل عيد الميلاد إلى المسيحية عبر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. فالكاثوليكية جمعت وضمت الكثير من الوثنية في محاولة لكسب الأتباع.

إبراهيم نادر يهزأ: لم تكن فكرة سديدة!

يوسف راضي: كلااا! ألكسندر هيسلوب، في كتابه، "البابليتان"، كتب "….في داخل الكنيسة المسيحية ، لم يُسمع عن احتفال بعيد الميلاد إلا مع حلول القرن الثالث و…. حتى القرن الرابع، إذ بدأ الاحتفال به يتضاعف. كيف، إذاً، حددت الكنيسة الرومانية يوم الخامس والعشرين من كانون الأول كعيد الميلاد؟

ثم يجيب عن أسئلته، قائلاً " قبل القرن الرابع بفترة طويلة، وقبل المسيحية نفسها حتى، كان الوثنيون يحيون حفلاً، في تلك الفترة المحددة من السنة، تكريماً لولادة ابن الملكة البابلية ملكة السماء! وقد يُفترض إلى حدٍ ما أنه من أجل إرضاء الوثنيين وزيادة عدد أتباع المسيحية، تم اعتماد الاحتفال عينه من قبل الكنيسة الرومانية، لكنها أعطته اسم المسيح. هذا الميل من جهة المسيحيين لملاقاة الوثنية في منتصف الطريق قد طوِّر في مرحلة مبكرة….فقد ناضل الرجال الشرفاء لإيقاف الإلحاد، لكن رغم كل الجهود التي بذلوها، بقي الإلحاد مسيطراً، حتى إن الكنيسة، باستثناء عدد قليل، كانت غارقة تحت أمواج الخرافات الوثنية. عيد الميلاد أصله وثني هذا مؤكد تماماً. فالفترة الزمنية من السنة التي يتم فيها الاحتفال به، تبرهن أصول العيد. في مصر، ابن إيزيس، اللقب المصري لإلهة السماء، ولد في تلك الفترة، "في وقت الانقلاب الفصلي الشتوي."

إبراهيم نادر: حسناً، هذا يجيب على السؤال. لماذا تريد ربط العيد بأحداث وثنية بحتة، باستمرار؟

يوسف راضي: تراودني التساؤلات عينها. هل لديك رسالة أخرى لنا؟

إبراهيم نادر: أجل. هناك رسالة من "كامل" من مصر ومقيم في ألمانيا. وهو يسأل عن عيد الميلاد أيضاً. يقول:" ألا يدين إرميا 10، 1 الى 4 أشجار عيد الميلاد؟"

يوسف راضي: شجرات الميلاد انطلقت من ألمانيا. أفهم لماذا سأل عن ذلك.

كامل، شكراً على رسالتك. أعرف أي مقطع تقصد. الآيتان ثلاثة وأربعة تتناولان قطع شجرة من الغابة، وتزيينها بالفضة والذهب، وتثبيتها بالمسامير والمطارق حتى لا تتحرك.

إبراهيم نادر مقاطعاً وهو يضحك: وهي أفعال أي شخص يحاول تثبيت شجرة عيد الميلاد!

يوسف راضي يضحك أيضا: أجل. يبدو الأمر مماثلاً، على الأقل في بعض ترجمات الإنجيل، وخصوصاً الترجمة الإنكليزية.

لكن، السياق يوضح أن الفقرة تصف صنع تمثال أو صورة مطعمة بالمعادن الثمينة.

وكإشارة مباشرة أكثر إلى عيد الميلاد تأتي بداية الآية الثالثة التي تقول: لأنَّ فَرَائِضَ الأُمَمِ بَاطِلَةٌ:. فكلمة "فرائض" في اللغة، ذات أصول عبرية تستعمل بشكل متردد في الكتاب للتعبير عن أعياد سنوية.

الأشخاص الذين يريدون الالتزام بإيمان حسب الإنجيل لا يحتفلون بأعياد هامة غير محددة في الإنجيل، خصوصاً إذا كانت تتضمن دلالات وثنية. و، كما سبق أن رأينا، يشملها عيد الميلاد بالتأكيد.

إبراهيم نادر: أنت محق، يا يوسف. هناك أعياد سماوية عديدة يمكننا الإبقاء عليها. الأعياد السنوية كما جاء في لاويِّين 23 هي أعياد الغاية منها هو الخلاص. أهناك أفضل من أن نتذكرها ونحتفل بها؟

يوسف راضي: أوافقك الرأي! هناك أمر لاحظته وهو أنك عندما تحافظ على أعياد يهوه، لن تشعر بالخيبة لاحقاً. فأشخاص كثيرون يصابون بالاكتئاب في فترة عيد الميلاد. في الواقع، من بين أشهر السنة، شهر كانون الأول، ديسمبر، كما قرأت، يشهد المعدل الأعلى من حالات الانتحار.

إبراهيم نادر: حقاً؟

يوسف راضي: أجل. فالضغوطات كثيرة، والضغط النفسي كبير، والتراكمات أكبر ويشرف الأمر على النهاية بسرعة. يصاب الأشخاص ب"كآبة عيد الميلاد" لكنني لم أختبر يوماً "الكآبة" بعد أي عيد ليهوه.

إبراهيم نادر: أتعرف. بما أنك ذكرت ذلك، أنا مثلك! شكراً يوسف! فأنت دائماً تثير مواضيع مهمة فعلاً.

هذا كل ما لدينا لليوم، لكن أرجوكم. لا تترددوا في إرسال أي أسئلة أو تعليقات. ثمة ما يثير تساؤلكم؟ لا تعلمون ما هو جوابه؟ زوروا موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com وأنقروا على "اتصل بنا". وسنبذل ما بوسعنا لإجابتكم إما مباشرة على الهواء أو في الأسئلة والأجوبة على الموقع. اتركوا لنا رسالتكم. نحب التواصل مع مستمعينا.

الوعد اليومي: ليال نصر

هنا راديو فرصة العالم الأخيرةWorld’s Last Chance مع وعدكم اليومي من كلمة ياه.

أريد أن أخبركم عن خالة أبي. أن تكون الفتاة هي الأكبر سناً بين ستة أولاد ليس أمراً سهلاً. لكن أن تكون الأكبر سناً بن ستة أولاد، وتكون المسؤولة أيضاً في غياب أمها وأبيها ليس أمراً صعباً فحسب بل هو مرعب أيضاً.

في هذا الموقف وجدت المراهقة سميرة عازار نفسها. إذ كان من المتوقع أن يعود والدها ووالدتها قبل أسبوع، لكنهما حتى الساعة لم يعودا ولم يبعثا بأي خبر عن موعد عودتهما. الحرب كانت مستعرة. والأموال قد بذرت وكان قد تبقى القليل من الطعام لإطعام الجميع.

كانت خائفة ومكتئبة ولا تعرف ما عليها القيام به، لذا خرجت سميرة من المنزل واتجهت إلى المراعي بعد الحظيرة. إنحنت ووضعت وجهها بين يديها وأخذت تبكي. فجأة وُضعت يد لطيفة على كتفها وسمعت رجلاً يقول:" على الإنسان أن يصلي دوماً وألا يضعف".

استدارت ونظرت حولها. فلم تجد أي شخص! وبدا الأمر مماثلاً لشيء قرأته في الإنجيل، لكنها لا تعرف أين. فبين الاهتمام بالأولاد، ورعاية الحيوانات في المزرعة، وتحضير الطعام والتنظيف، بحثت سميرة مراراً وتكراراً عن هذه الجملة في الإنجيل. أخيراً، وجدتها في لوقا 18 في الآية1، وكانت تقول: "وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ".

هكذا فعلت وبدأت تصلي! ولم تكن تعرف متى سيعود والداها. لم تكن تملك المال وكان قد بقي لديها القليل من الطعام، لكنها عرفت أنه يمكنها الصلاة للأب السماوي وسيستجيب لصلواتها. وهكذا فعلت.

ما إن نفدت آخر لقمة طعام، حتى عاد الأب والأم . وطوال بقية حياتها، لم تنس سميرة الدرس الذي تعلمته ذاك اليوم. وكانت خلال التجارب الكبيرة والصغيرة، تتذكر ذلك، مهما يحصل، يمكننا أن نصلي ولدينا أب محب يسمعنا ويستجيب لصلواتنا!

لقد منحنا الوعود العظمى والثمينة. فاذهبوا واطلبوا!

نقاط النهاية: (إبراهيم نادر ويوسف راضي)

إبراهيم نادر: مرحباً من جديد! معكم إبراهيم نادر ويوسف راضي. كنا نشارككم كيفية حفظ الكتاب المقدس وفوائده.

يوسف راضي: شكرا إبراهبم. الكتاب ليس تعويذة سحرية. والوعود ليست شيئاً تتلوه "كالسلام عليك يا مريم". إنها خبز الحياة. يجب التأمل فيها وحفظها في القلب والروح، إذا من المفترض أن يكون لها أثر دائم على العقل والروح. فالكتاب المقدس هو غذاء الروح. وإن لم تأكل، فلن تنمو.

إبراهيم نادر: هذا تحليل صائب. وكلنا نعرف أن كل مدخل يقابله مخرج. وإن أطعمتم جسدكم الدهون والسكريات فقط، فلن تكونوا أقوياء وبصحة جيدة. لكن، إن كنتم متنبهين إلى ما تتناولونه، وتستهلكون كل ما هو مغذٍ ومفيد للصحة، فستصبحون بصحة جيدة.

الأمر ينطبق على ما نغذي روحنا به.

يوسف راضي: هذا صحيح. مارتين لوثر، كما ذكرنا سابقاً، كان شخصاً يفهم فعلاً أهمية معرفة الكتاب وفهمه، وأهمية أن نجعله محور حياتنا. قال:" أخشى أن تصير المدارس بوابات للجحيم، ما لم تعمل بكد على تفسير الكتب المقدسة ونقشها في قلوب الشباب".

إبراهيم نادر: حتماً. فالشباب فترة مهمة جداً نكوّن خلالها شخصيتنا ونشذّبها لتتلاءم مع متطلبات السماء. لكن، حتى وإن لم تعد شاباً، لم يفت الأوان على البدء بحفظ الكتاب المقدس الآن.

يوسف راضي: بالطبع لم يفت الأوان! وكونوا أكيدين من أن السماء ستبارك محاولتنا في اتباع ياه وفي جعل الكتاب المقدس جزءاً منا.

إبراهيم نادر: يذكرني الأمر بعندما علّم يهوشوا في مجمع في كفرناحوم. يقتبس يوحنا عنه في الإصحاح السادس ويقول: " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَق÷ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَق. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».

يوسف راضي: من الواضح، أنه كان يستعمل المجاز.

إبراهيم نادر: أجل. لأنه كان يفسر لتلاميذه. في بعض اآيات اللاحقة، نقرأ:" فَعَلِمَ يَهوشوا فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ:«أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟ فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ".

يوسف راضي: لكنه لن يغير حياتنا إن لم نقم بدورنا في حفظها. تقول الكاتبة آن لامونت، "هناك قصة هاسيدية جميلة عن حاخام كان يقول دائماً لشعبه إنهم إن حفظوا التورات، فسيوضع الكتاب المقدس على قلوبهم. فسأله أحدهم: "لماذا على قلوبنا وليس في قلوبنا؟" أجابه الحاخام: "لأن ياه وحده هو من يستطيع أن يضع الكتاب المقدس في داخلكم. لكن قراءة النصوص المقدسة يمكن أن تضعها على قلبك، ثم عندما ينفطر قلبك، سيقع الكلام المقدس في داخله". وهذا ما يريد يهوه أن يفعله من أجلنا اليوم!

مع كل الهموم التي تتشابك في رؤوسنا، مع الاضطرابات السياسية، وعدم الاستقرار المالي والفوضى الهائلة التي قريباً ستسيطر على العالم، شعب ياه يحتاج بصراحة، إلى إيمان، لا نملكه حتى الآن.

إبراهيم نادر: هذا صحيح. من أجل الوقوف بحزم بوجه الاحتقار والسخرية والكراهية، نحتاج الى قوة خارقة غير طبيعية.

يوسف راضي: والقوة الخارقة لا يمكننا الحصول عليها إلا من السماء. اسمع. يتم تشكيل صورة الوحش الآن، حتى ونحن نتحدث. عندما يتم فرض سمات الوحش وتقويتها – ولا تنسى – أن الكتاب المقدس يقول إنها ستفرض بقوة وتؤدي الى وفاة مؤمنين كثيرين– عندما يتم فرضها، الشيء الوحيد الذي يبقينا أقوياء ومؤمنين حينها، هو الأمر نفسه الذي أبقى يهوشوا قوياً ومؤمناً ويشعر بالعزاء على الصليب.

وهذا الشيء هو، كلمة ياه، التي فيها وعود ياه!

إبراهيم نادر: آمين. آمين. والآن حان الوقت، الآن فيما تزال الفرصة سانحة لنا، الآن هو الوقت المناسب لنحتفظ بها في قلوبنا كالكنوز المخبأة.

يوسف راضي: هل تعلم أن هناك نبوءة في الكتاب المقدس عن هذا الأمر بالتحديد؟

إبراهيم نادر: حقا؟ لا، لم أكن أعلم. أين؟

في إرميا 31. اصغِ بينما أقرأه. يا له من وعد ينيرنا ويشجعنا. هو يقول:

هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ يهوه، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ يهوه. بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُول يهوه : أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا يهوه، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ يهوه، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ."

آن الأوان- الآن بالذات، اليوم- لتحقيق هذه النبوءة.

إن لم يكن الآن فمتى؟

إن لم نفعل، فمن سيفعل؟

إبراهيم نادر: آمين. تعال يا يهوشوا وحضّرنا!

حسناً، لقد انتهى الوقت مرة أخرى. كنت أتمنى أن نكمل حديثنا. فهناك أمور جميلة في كلمة ياه . أحب الغوص في الأمور الروحية.

أرجوكم تابعونا غداً وحتى ذلك الحين، تذكروا أن يهوه يحبكم… وهو جدير بثقتكم!!

تسجيل خروج مسجل مسبقاً منى حداد

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"

هذه الحَلقة، بالإضافةِ إلى الحلقاتِ السابقةِ من راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، متوفرةٌ للتحميلِ على موقعِنا الإلكتروني. إنها حلقاتٌ رائعةٌ لكي تشاركَها مع الأصدقاءِ ومع زملائِكَ في دراسةِ الكتابِ المقدس! وهي حلقات لا غنى عنها للذين يعبدونَ يَهوَه في بيوتِهم. إذا رغبتَ في الاستماعِ إلى برامجِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com

انقر على رمزِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين. هكذا يمكنكُ تحميلُ كلِّ الحلقاتِ بلغتِكَ المُفضّلة. هناك أيضًا مقالاتٌ وفيديوهاتٍ بمجموعةٍ مختلفة من اللغات.

انضموا إلينا غدًا لتَستمِعوا إلى رسالةٍ مليئةٍ بالحقِّ عبر WBCQ

على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.