World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

‘!ربي وإلهي’

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 260"ربي وإلهي!"

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر: عندما التقى "توما الشكاك" بالمخلص القائم من الموت، كل ما استطاع أن يهتف به هو "ربي وإلهي!" واضح أنه كان يتحدث مع يهوشوا. هل يثبت هذا التصريح أن يهوشوا كان إلهًا حقًا كما يدعي الثالوثيون؟

مرحبًا، أنا سامي صابر، وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقعة، في أي موعد كانت.
ما قصده توما هو سؤال مثير للاهتمام إذ، كما رأينا في حلقات أخرى، إن اليهود والكتاب المقدس نفسه توحيديون، ما يعني أنهم يؤمنون ب
إله واحد، وهو يهوه. كان يهوشوا يهوديًا؛ وكان التلاميذ الإثنا عشر يهودًا، لذا من المنطقي أن نستنتج أنهم كانوا توحيديين أيضًا. أضف إلى ذلك حقيقة أن يهوشوا أكد مرارًا أن الآب وحده إله، وأن أيًا من الرسل لم يُعلّم في الواقع عن الثالوث الإلهي، وبالتالي سنجد أنفسنا أمام معضلة مربكة: ماذا قصد توما عندما أشار إلى يهوشوا بأنه "ربي وإلهي"؟ هذا ما سننقاشه اليوم.

لاحقًا، ستقدم ناديا يعقوب وعدًا لأي شخص يعاني الاكتئاب أو الحزن. إذا كنتم لا تعرفون ماذا يخبئ لكم المستقبل، فأنا أواثق من أنكم سترغبون في سماع وعد اليوم.

أترك الكلمة الآن ليوسف.


يوسف راضي:
أهلاً بكم! قبل أن نتابع، سأوضح أن توما لم يكن يشير إلى يهوشوا باعتباره "الله". في حلقة اليوم، سننظر إلى ما كان يقصده حقًا. ولكنني سأوضح منذ البداية أنه لم يكن ينادي يهوشوا على أنه "الله".

نعرف جميعًا القصة. بعد قيامة يهوشوا من الموت، لم يكن توما – لسببٍ ما – مع بقية التلاميذ عندما ظهر لهم يهوشوا. وعندما كانوا فرحين وقالوا له: "مهلاً! هذا صحيح حقًا! رأينا الرب!" توما لم يصدقهم. بدل ذلك، قال لَهُمْ:« إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».".

سامي صابر: وكأنه طفل صغير غاضب!

يوسف راضي: مما لا شك فيه أن ذلك لا يُظهر الإيمان، لا بيهوه ولا بتلاميذه.

سامي صابر: ولا أي فهم لما قاله يهوشوا عن القيامة قبل موته.

يوسف راضي: صحيح. لذا، من المثير للاهتمام أنه مرّ أسبوع كامل قبل أن يرى توما يهوشوا أخيرًا. وقتها قال المخلّص بلطف: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي".

فآمن توما أخيراً. وأستطيع أن أتخيّله وهو ربما راكع على ركبتيه ويصيح قائلًا: "ربي وإلهي!"

سامي صابر: أجريتُ أبحاثي عن الأمر ولم يكن هذا سوء ترجمة أو أن أحد "الناس" الثالوثيين "المُفيدين" أدخله بعد ألف عام. فتوما قال هذا بالفعل. ماذا كان يقصد؟ لأنني أعْلم أنك لست من الثالوثيين، وأنا لست منهم أيضًا، لكنني لا أعرف كيف أفسّر الأمر. يبدو بالتأكيد وكأنه ينادي يهوشوا "بالله" وهذا ما قد يثبت أن يهوشوا إله في الواقع.

يوسف راضي: تذكروا أننا حين نضع العقيدة، يتعيّن علينا أن نأخذ الكتاب المقدس بكامله في الاعتبار. لا يمكننا تناول آية واحدة خارج سياقها وبناء عقيدة كاملة على أساسها. التثنية السادس الآية الرابعة تقول: "اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: يهوه إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." وليس ثلاثة- في- واحد. واحد فقط.

كما ترد آيات كثيرة يربط فيها يهوشوا أمره بالآب. فيقول إن يهوه أعظم منه، وإن يهوه هو الذي عمل من خلاله ليصنع المعجزات. وتحتوي هذه الآيات على تصريحات واضحة بأن بداية يهوشوا كانت في بطن مريم وليس قبل ذلك. وعلينا أخذ كل ذلك في الاعتبار. لذا إن ما كان توما يعبّر عنه عندما قال "ربي وإلهي" هو أنه كان يستطيع أن يرى يهوه في يهوشوا.

سامي صابر: كيف استنتجتَ ذلك؟

يوسف راضي: من كلمات المسيح نفسه. سنناقش الأمر، ولكن قبل ذلك، فلنقدم تلخيصًا عن الأمر.

تأتي عقيدة الثالوث، كما تناولناها في الحلقات السابقة، من الوثنية القديمة. كان مفهوم الثالوث الإلهي غريبًا تمامًا على اليهود. فقد كانوا توحيديين متزمتين. وكانوا يعتقدون – كما يهوشوا والتلاميذ – أن هناك كيانًا إلهيًا واحدًا فقط، وهو يهوه.

بناءً عليه، تخيّل للحظة أنك كنت في تلك الغرفة العلوية مع التلاميذ ورأيت يهوشوا القائم من الموت لأول مرة. فماذا سيكون تفسيرك الأول لهذه المعجزة؟ هل سيكون أن يهوشوا إله؟ أو أن يهوه أقامه من الموت؟

سامي صابر: لا، مع علمي أنهم جميعًا كانوا توحيديين، لا أستطيع التصور أنهم توصّلوا إلى فكرة أن يهوشوا كان إلهًا ولهذا قام من الموت. لكنتُ افترضت أن يهوه هو الذي قام من الموت.

يوسف راضي: بالضبط. وهل تَعلم لماذا؟ لأن الله لا يمكن أن يموت. فالألوهية، حسب التعريف الدقيق للكلمة، لا يمكن أن تموت. أبدًا! لذا، ولأن الألوهية لا يمكن أن تموت، لا يمكن إحياؤها. الألوهية قائمة ببساطة.

سامي صابر: بالتأكيد، ولكن لماذا قال توما "ربي وإلهي"؟ يجب أن تعترف أن هذا يبدو وكأنه يقول إن يهوشوا إلهيّ.

يوسف راضي: ليس إذا فهمتَ عقلية اليهود في القرن الأول. كان رد فعل التلاميذ على قيامة يهوشوا هو الانبهار الشديد: "يا إلهي! أقامه يهوه من الموت!"

ولم يكن "يا إلهي! إنه إلهيّ!" في أكثر من ثلاثين مرة في العهد الجديد أشار الرسل إلى قيامة يهوشوا، وفي كل مرة كانوا يقولون إن يهوه أعاده إلى الحياة. ولم يلمّحوا ولو لمرة واحدة إلى أن هذا يجعل يهوشوا إلهًا.

هل تحمل الكتاب المقدس؟ اقرأ أعمال الرسل، الثاني الآية الرابعة والعشرين. إنها عظة بطرس في يوم الخمسين وهو يتحدث عن يهوشوا.

سامي صابر: " اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ."
يوسف راضي:
والآية الثانية والثلاثون؟

سامي صابر: "فيهوشوا هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ. "

يوسف راضي: لاحِظ أن كلتا الآيتين تستخدمان لقب "الله". لماذا؟ لأن إحياء شخص ما يتطلب قوة إلهية. ويقارن ذلك بيهوشوا، الذي قام من الموت. فيهوشوا تلقى فعل القيامة. لكنّ هذا لم يجعله إلها.

هناك مقاطع كثيرة أخرى، وكلها تقول الأمر عينه. فأعمال الرسل الرابع الآية العاشرة تقول: "فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَهوشوا الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا."

وتقول الآية الثلاثون في أعمال الرسل الخامس: "إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يهوشوا الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ."

مرة أخرى: "الله". لو كان يهوشوا نفسه "الله"، لما تمكن لوقا – مؤلف أعمال الرسل – من إجراء مقارنة بين يهوشوا والشخص الذي أقامه لأنهما سيكونان واحدًا.

إقرأ لنا أعمال الرسل العاشر الآيتين التاسعة والثلاثين والأربعين.

سامي صابر: وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ…

يوسف راضي: "الله" بالطبع هو يهوه، خالقنا الإلهي. الخالق، واهب الحياة، هو الوحيد القادر على استعادة الحياة، إما بشكل مباشر أو من خلال ممثل عنه.

هل تلاحظ الموضوع المكرر هنا؟ ولا يقتصر الأمر على أعمال الرسل فحسب. فسفر غلاطية يبدأ بـ: " بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيهوشوا الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ". يهوه أقام يهوشوا. "الله" أقام إنسانًا. وحقيقة أن الرسل ظلوا يرددون أن "الله" أقام يهوشوا تعني أن يهوشوا لا يمكن أن يكون "إلهًا".

ماذا تقول رومية العاشر الآية التاسعة؟

سامي صابر: لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَهوشوا، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.

يوسف راضي: تقول الآيتان العشرون والواحدة والعشرون من بُطْرُسَ الأُولَى، الأول إن "مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ".

مرة أخرى، هذا النص يوضح بصياغته أن يهوشوا و"الله" ليسا الكيان عينه. يهوشوا ليس يهوه. يهوه إله؛ ويهوشوا ليس كذلك. والأمر الوحيد الذي لم يظهر في أي مقطع هو الادعاء بأن فعل القيامة يجعل يهوشوا إلهًا. عندما رأى التلاميذ يهوشوا وهو يُقام من الأموات، فهموا بوضوح أنهم كانوا يرون يهوه وهو يعمل.

سامي صابر: صحيح. وهذا يثبت حقًا نقطة أخرى: يهوشوا ويهوه كانا كيانين منفصلين. لا يمكن أن يكونا واحدًا لأن يهوشوا كان المتلقي لعمل إلهي. لا يمكن أن يكون يهوشوا يهوه أو إلهًا. أولاً، لأنه مات بالفعل ولا يمكن للألوهية أن تموت. وثانيًا لأنه تلقى فعل القيامة، لذلك لا يمكن أن يكون هو الذي قام بهذا العمل.

يوسف راضي: إنها طريقة جيدة للتعبير عن الأمر. وأكرّر: لا يشير أي من الرسل في العهد الجديد إلى قيامة المسيح كدليل على ألوهيته. بل على العكس من ذلك، اعتُبرت عملاً إلهياً عمله يهوه.

كيف نعرف أن توما عندما قال "ربي وإلهي" كان يعترف برؤية يهوه في يهوشوا؟ حسنًا، لأن هذا هو ما علّمه يهوشوا نفسه، إذ علّم أن رؤيته تعني رؤية الآب.

هذه نقطة مهمة في العقيدة لأن أي إنسان خاطئ لا يستطيع أن يرى الآب ويحيا. وبالتالي، لم يرَ أي إنسان (منذ آدم وحواء) الآب. ماذا تقول الآية الثامنة عشرة من يوحنا الأول؟

سامي صابر: " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.."

يوسف راضي: لاحِظ مرة أخرى التمييز بين "الله" – يهوه – والابن، يهوشوا. إنهما كيانان مختلفان ومنفصلان. ليسا "إلهًا". يهوه هو إله. ويهوشوا هو إنسان.

إقرأ الآن يوحنا الثاني عشر الآيتين الرابعة والأربعين والخامسة والأربعين. يُعلّمنا يهوشوا مبدأً مهمًا هنا وسيشرح لنا تعجب توما. تفضل.

سامي صابر: "فَنَادَى يهوشوا وَقَالَ:« الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي."

يوسف راضي: حصل ذلك قبل أيام قليلة من صلبه، لأنه في الأصحاح التالي ترد قصة العشاء الأخير. والدرس الذي كان يشدد عليه يهوشوا هو أن مراقبته ورؤية كيفية تعامله مع الناس، وكيفية قبوله لهم والترحيب بهم، هما بمثابة رؤية الآب.

مرة أخرى، لدينا خط فاصل واضح بين يهوه ويهوشوا. لا يمكن أن يكون يهوشوا هو يهوه، وهذا ليس منطقيًا على الإطلاق.
هل تعرف يوحنا الثالث الآية السادسة عشرة؟

سامي صابر: بالتأكيد! "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ يهوه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."

يوسف راضي: الآية التالية تقول، "لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ يهوه ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ".
من أرسل ي
هوشوا؟

سامي صابر: يهوه.

يوسف راضي: إرسال شخص ما يتطلب طرفًا ثانيًا. لا يمكنك إرسال نفسك. فكل ما عليك فعله هو الذهاب! "إرسال" شخص ما يعني وجود طرفين على الأقل.

سامي صابر: والأكبر يرسل الأصغر.

يوسف راضي: بالضبط.

سامي صابر: حسنًا، سأطرح عليك سؤالًا متناقضًا بعض الشيء. كيف يمكن ليهوشوا أن يقول: "من رآني فقد رأى الذي أرسلني" و"من رآني فقد رأى الآب"؟ كلاهما يردان في إنجيل يوحنا، ومع ذلك، في يوحنا الأول الآية الثامنة عشرة يرد البيان الواضح أن "يهوه لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ."

يوسف راضي: لأنه في يوحنا الأول الآية الثامنة عشرة، استخدم كلمة "رأى" بالمعنى الحرفي. أما يهوشوا، فاستخدمها بالمعنى المجازي. وبقية الآية تقول، اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.

"أعلن" يهوشوا عن الآب. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن كلماته وأعماله، والمعجزات التي صنعها، والدروس التي علّمها، وعلاقة الصداقة التي عقدها مع الخطأة، كل هذا كشف عن ماهية الآب. لذا، بالمعنى المجازي، إن كل من رأى يهوشوا قد رأى الآب.

غالبًا ما نستخدم كلمة "رأى" بمعنى مجازي. نحن لا نتحدث عن الرؤية الحرفية فحسب. عندما نقول إننا نرى شيئًا، فإننا نفهمه وندرك ما يحدث أو المقصود منه.

سامي صابر: فهمت.

يوسف(ضاحكًا): أرى ما فعلتَه!

وهذا يكشف عن دليل آخر على أن يهوشوا ليس إلهًا. أرسله يهوه ليكون ممثلًا ليهوه. ولو كان يهوشوا إلهًا، وواحدًا من الثالوث الإلهي، لكان ببساطة كشف عن نفسه. ولن يكون ممثلاً لشخص آخر. لا يمكنك "تمثيل" نفسك – إلا في محكمة قانونية، وإذا فعلتَ ذلك، فإن موكلك يكون أحمق.

سامي(ضاحكًا): صحيح!.

يوسف راضي: لو كان يهوشوا هو "الله" بالمعنى الثالوثي، لكان ما ورد في يوحنا الأول الآية الثمانية عشرة والمتعلق بأن أحداً لم ير "يهوه" أبدًا كذبة… لأنهم قضوا ثلاث سنوات ونصف ينظرون إليه مباشرة! يستمعون إلى أمثاله، ويترقبون معجزاته. فقط إذا كان يهوشوا إنساناً كاملاً وممثلاً ليهوه، يكون هذا صحيحاً.

وهكذا، بالمعنى المجازي فقط، أولئك الذين يرون يهوشوا، يرون يهوه، لأن يهوشوا هو الممثل البشري ليهوه

إعلان

ناموس يهوه ليس مجرد قائمة عشوائية من القواعد غير المعقولة. بل هو بالأحرى نسخة عن شخصيته! إنه قانون المحبة بالمعنى الحقيقي للكلمة… ونحن جميعًا مذنبون لانتهاكه.

ولكنّ الخبر السار في الإنجيل هو أن يهوه يتقبل الخطأة! فهو أرسل ابنه لخلاص الجنس البشري، وأكبر رغبة لدى يهوه هي أن يأتي الجميع إليه تائبين. يجب ألا تنتظر إقلاعك عن الخطيئة لتلجأ إلى يهوه. وألا تنتظر مقاومتك للتجربة بنجاح عددًا محددًا من المرات.

ما من أمر فعلته أو تستطيع فعله من شأنه أن يجعل يهوه يتخلى عنك. الأمر الوحيد الذي يمكن أن يقف في طريقك هو اختيارك الشخصي. لذا، حدد خيارك! مدّ يد الإيمان واغتنم الوعد. الخلاص لك. كل ما عليك فعله هو قبوله بالإيمان.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن هبة الخلاص الرائعة، ابحث عن "أمل الخطأة" على WorldsLastChance.comarabic.

تعالوا إليه كما أنتم، والآب سيقبلكم.

الجزء الثاني

يوسف راضي: يقول الثالوثيون إن توما عندما صرخ "ربي وإلهي" كان يرى "الله المتجسد" أو "الله الابن". ويؤمنون بأنه كان يتحدث مع يهوشوا وعنه، معبرًا عن إيمانه بألوهية يهوشوا المزعومة.

ولكن، هذا التفسير يطرح المشكلة التالية. عندما تبحث عن كلمة "الرب" في العهد الجديد في المعجم، تلاحظ أنها تطبَّق على يهوشوا دائمًا. وثمة استثناءات قليلة، ولكن لا يطبّق أي من هذه الاستثناءات على يهوه.

وإذا بحثت عن كلمة "الله" في العهد الجديد – أو تيوس "theos" في اليونانية – فسترى إنها تشير دائمًا إلى يهوه. كلمة "theos" لا تطبق على يهوشوا أبدًا. ولا حتى مرة.

سامي صابر: هل تعني أنه عندما قال توما "ربي وإلهي"، كان يعترف بأنه كان يرى يهوه في يهوشوا، ممثله؟

يوسف راضي: بالضبط. يجب على المؤمنين أن يسمحوا للناس برؤية يهوه فيهم كذلك. هذا لا يجعلنا أكثر ألوهية كما لم يجعل يهوشوا إلهًا.
علّم المسيح نفسه أن الناس يجب أن يروا يهوه فيه. انتقل إلى يوحنا الرابع عشر.

ابدأ بالآية الأولى. فهي غنية وتدعم فكرة أن يهوشوا هو الممثل البشري ليهوه.

قبل أن تبدأ، من المهم أن تعرف أن هذه المحادثة حدثت بعد العشاء الأخير ولكن قبل خيانته في جثسيماني. وكأن يهوشوا كان يحاول أن يعطي كل ما استطاع من التعليمات.

تفضل. الآية الأولى.

سامي صابر: "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي."

يوسف راضي: المسيح نفسه يستخدم لقب "ثيوس" أو "الله" هنا. في هذه الجملة، يوضح أنه ليس "الله". لماذا؟ لأنه يقول "آمنوا بي أيضًا". وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون "ثيوس". لا يمكن أن يكون "الله".

ثم يواصل مواساتهم قائلاً: "وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ، وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ".

فصاح توما قائلاً: "يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟"

اقرأ جواب يهوشوا، الآيات السادسة حتى التاسعة.

سامي صابر:

قَالَ لَهُ يهوشوا: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».

قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:« يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».

قَالَ لَهُ يَهوشوا:« أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟

يوسف راضي: ندرك من هذا المقطع أن توما كان واقفًا هناك، يستمع إلى درس المسيح. كان يسمع يهوشوا وهو يقول إن كل من رآه، فقد رأى الآب. وكما أوضحنا في الجزء السابق، تصريح المسيح بأنهم "رأوا" الآب كان مجازيًا، وقد فهم توما تفسير المسيح.
لذا،
يشكّل تخطي بضعة أصحاحات ومحاولة الادعاء بأن توما كان ينادي يهوشوا "الله"، تناقضًا لهذا الدرس، الوارد في يوحنا الرابع عشر، الذي كان توما حاضرًا فيه. لم يكن يقول إن يهوشوا إلهًا. فهو كان يدرك أنه في يهوشوا، يمكنه أن يرى الآب. هذا كل ما في الأمر.

سامي صابر: عندما استمعتُ إلى ما قلتَه للتو، خطر في بالي أن طلب فيليبس: "يا سيد، أرنا الآب"، يشير إلى أنهما مختلفين. هناك "السيد" – يهوشوا – وهناك الآب. ليسا الشخص نفسه.

يوسف راضي: ليسا كذلك. وردُّ يهوشوا يؤكد ذلك: اَلَّذِي رَآنِي (فردًا مميزًا)، فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ (الفرد المميز الثاني). واضح أنه بين هذين الفردين، واحد فقط هو يهوه، رآهما توما عندما صاح "ربي وإلهي!"

نقطة أخرى، يجب أخذها بعين الاعتبار وهي: لو كان "الله" ثالوثًا إلهياً، فلماذا لم يسأل فيليبس يهوشوا: "أرنا الله الابن؟" أو حتى "أرنا الله الروح القدس؟" لماذا لم يعرب عن اهتمامه برؤية الآب فقط؟ فكر في الأمر.

سامي صابر: السبب الوحيد الذي أستطيع استنتاجه هو أنه لم يؤمن بأي إله سوى بيهوه. ولم يؤمن بـ"الإله الابن". ولم يؤمن بالثالوث. ومثله مثل كل اليهود، كان مؤمنًا بالله الواحد الذي كان يؤمن بأن يهوه وحده هو الإله.


يوسف راضي:
أصبت. في مرقس الثاني عشر عندما سُئل يهوشوا" أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟"، استشهد بالتثنية السادس الآية الرابعة وأجابه: "اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. يعوه إِلهُنَا يهوه وَاحِدٌ.".

أكدّ يهوشوا على مكانة يهوه الوحيدة كـ "الله" في يوحنا الخامس الآية الرابعة والأربعين. إقرأها لنا.

سامي صابر: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟"

يوسف راضي: لا يتحدث عن نفسه هنا. بل يتحدث عن يهوه الذي يسميه " الإله الواحد". وهذا لا معنى له حتى لو كنت من أتباع الثالوث لأن يهوشوا سيكون الله، وكذلك الروح القدس.

اقرأ لنا يوحنا السابع عشر الآية الثالثة. هذه الآية هي قبل ساعات قليلة من خيانة يهوشوا في جثسيماني. وبينما تقرأ، لاحِظ أن يهوشوا يؤكد أن هناك فرقًا بينه وبين يهوه. فهما ليسا متحدين في إله واحد كما يدعي الثالوثيون. بل هما متميزان ومنفصلان.

تفضل.

سامي صابر: "وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَهوشوا الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ."


يوسف راضي:
لاحِظ الحرف المهم: "و" و "و" هو حرف عطف، يربط بين قسمين منفصلين. وبالتالي، لا يمكن للقسمين المنفصلين، بحكم التعريف، أن يكونا القسم عينه! ومع ذلك، في قانون الإيمان النيقاوي، هذا ما يحاول الثالوثيون ادعاءه. لكنه ليس صحيحًا.

كما نلاحظ استخدام حروف العطف لربط كلمتي يهوه ويهوشوا في كورنثوس الأولى، الثامن. إقرأ لنا الآية السادسة.

سامي صابر: لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يهوشوا الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ."

يوسف راضي: لا يوجد سوى إله واحد، وهو يهوه. ولا يوجد سوى رب واحد: يهوشوا المسيح. وهما الشخصان اللذان حددهما توما عندما قال: "ربي وإلهي".

في الافتتاحية التي وجهها بولس إلى أهل أفسس، أدلى بتصريح مثير للاهتمام يؤكد مرة أخرى أن يهوه ويهوشوا ليسا إلهًا واحدًا. إقرأها لنا. أفسس الأول الآية السابعة عشرة.

سامي صابر: "كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يهوشوا الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ"

يوسف راضي: لا يمكن أن يكون يهوشوا إلهًا إذا كان لديه إله.

سامي(يضحك): بالفعل، هذا ليس منطقيًا. وكما قلت من قبل، يشير لقب "الله" كما ورد في العهد الجديد دائمًا إلى يهوه. ولم يشِر أبدًا إلى يهوشوا.

ولكن ماذا عن المقطع الذي يتحدث عن "رب واحد، وإيمان واحد، ومعمودية واحدة؟" ألا يبدو هذا وكأنه يوحي بوجود ثالوث إلهي؟

يوسف راضي: فلنلقِ نظرة على الموضوع . أفسس الرابع. إقرأ لنا الآيات الرابعة الى السادسة.

سامي صابر: "جَسَدٌ وَاحِدٌ...

يوسف راضي: هذا يشير إلى جماعة المؤمنين، المدعوين. تابع.

سامي صابر: "جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ."

يوسف راضي: بغض النظر عن توحيدهم جميعًا في إله واحد، عندما تقرأ هذا المقطع، تلاحظ أنه يؤكد على أنهم منفصلين. هناك رب واحد. إنه يهوشوا. وهناك إله واحد. ولئلا نشكك في ماهية هذا الإله، يقول: إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ. وهو يهوه ليس يهوه ويهوشوا وشخص ثالث غير مجسد.

سامي صابر: واضح.

يوسف راضي: يتضح الأمر عندما تخلع عدساتك الثالوثية وتقرأ الكتاب كما هو مكتوب.

فلنعد الآن إلى يوحنا الرابع عشر ولننهِ قراءة ما قاله يهوشوا لفيلبس – ونحن نَعلم أن توما كان حاضراً، يستمع إلى ما قيل – وسترى كيف أكد يهوشوا على الفرق بينه وبين يهوه.

سامي صابر: ما الآيات التي تريد أن أقرأها؟

يوسف راضي: كرر الآية التاسعة واقرأ حتى الآية الحادية عشرة.

سامي صابر: قَالَ لَهُ يهوشوا:« أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.


يوسف راضي:
إذن هنا يشير يهوشوا إلى المعجزات المذهلة التي صنعها يهوه من خلاله. ليس كدليل على ألوهيته، بل كدليل على أن يهوه في يهوه، ويهوشوا في الآب. هذا لا يجعل يهوشوا إلهًا كما أنه لا يجعلنا إلهًا عندما نتحدث عن "المسيح فيكم، رجاء المجد"، أو الآب الذي يعيش في قلوبنا بالإيمان.
في الواقع، عندما تنظر إلى ما يقوله المسيح هنا، تلاحظ أنه يؤكد مرة أخرى على الانفصال بين يهوه ونفسه. يقول في الآية
الحادية عشر: "أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ". وهو لا يقول "أنا الله والله أنا" وهو أمر منطقي تمامًا إذا كان جزءًا من الثالوث الإلهي. كما أنه لا يقول، "أنا في يهوه، وأنا يهوه". بدل ذلك، ومن خلال التأكيد على الجانب المجازي لوحدانيتهما، يعترف بأنه والآب، فردان متميزان ومنفصلان.

سامي صابر: لاحظتُ نقطة أخرى تعكس الفصل بينهما في الآية العشرة عندما يقول يهوشوا "لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ". هو لا يقول "نحن نعمل أعمالنا. إنه فقط الإناء الذي يعمل الآب من خلاله، لكنّ الأعمال أعمال الآب.

يوسف راضي: نقطة سديدة، أنا سعيد لأنك لاحظت الأمر.

كون يهوه في يهوشوا، وفعل إرادته وأعماله من خلال يهوشوا، لا يجعل المسيح إلهًا أو جزءًا من الثالوث أكثر مما يجعلنا كذلك عندما يعمل يهوه فينا ومن خلالنا.

ماذا تقول فيلبي الثاني الآية الثالثة عشرة؟

سامي صابر: آه … لحظة لأخبرك.
تقول: " لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.".
يوسف راضي:
عملُ يهوه فينا ومن خلالنا لا يجعلنا آلهة، كما أن عمل يهوشوا لم يجعلنا آلهة. يتجاهل الثالوثيون حقيقة يهوشوا: الابن الوحيد البشري الكامل ليهوه. وبدل أن يروا من كان حقًا، يتخيلون الخلق الاصطناعي تمامًا لـ "الله الابن". ويطبقون ذلك على الكتاب المقدس وهذا ما يرونه عندما ينظرون إلى المسيح.
لكن لا أحد في الكتاب المقدس يذكر "الله الابن". ومحاولة القول
إن الطبيعة الإلهية لـ "الله الابن" كانت تعمل من خلال الطبيعة البشرية ليهوشوا

سامي صابر: وهذا هراء تام لأنه لا يمكن أن يتحلى أي كان بطبيعة مزدوجة، حتى يهوه نفسه.

يوسف راضي: صحيح. ولكن إذا حاولت أن تزعم أن الله الابن كان يعمل من خلال بشرية يهوشوا، فعليك أن تتجاهل الكثير من المقاطع الكتابية التي يذكر فيها يهوشوا بوضوح وبشكل قاطع أن يهوشوا، الآب هو الذي يعمل من خلاله. لا أحد غيره.

لهذا استطاع يهوشوا أن يقول لفيليبس: "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.. وتوما، الذي كان واقفًا هناك يستمع إليه، تَعلّم هذا الدرس. لذا، عندما قال "ربي وإلهي"، كان يخاطب يهوشوا بصفته "سيده" ويهوه وحده بصفته "إلهه". ومكملاً المحادثة نفسها، أقرّ يهوشوا أنه بعد موته وقيامته سوف "يَرَوْنَ" (أو يدركون) أن الآب كان في يهوشوا.

اقرأ لنا يوحنا الرابع عشر الآيتين التاسعة عشرة والعشرين.

سامي صابر: "بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.."


يوسف راضي:
إنها الوحدة الفعلية. لكن هذا المستوى من التقارب لا يحوّل الدنيوي والبشري إلى إلهي. لو كان الأمر كذلك، لكنا جميعًا آلهة.

ربما كان توما بطيئًا في الإيمان بقيامة يهوشوا، لكنه لم يكن بطيئًا في الفهم. "فهم" الأمر. وعندما تمكن أخيرًا من رؤيته بعد أسبوع من قيامة يهوشوا، لاحظ أنه لم يقل "ربي وإلهي".
هذا ليس مجرد ت
فصيل لفظي. في يوحنا الأول، عندما دعا فيليبس نثنائيل لمقابلة يهوشوا، واستقبله المخلص قائلاً، "هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ أراد نثنائيل أن يعرف كيف عرفه يهوشوا.
فلنقرأ ذلك. الأصحاح الأول من يوحنا،
الآيتان الثمانية والأربعون والتاسعة والأربعون.

سامي صابر: قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ:« مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يهوشوا وَقَالَ لَهُ:« قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ». أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ:« يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»

يوسف راضي: "أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ"

وهذا يختلف عما قاله توما. فهو لم يقل "أنت ربي، أنت إلهي". تَعلّم توما الدرس من الأسبوع السابق، وكان يعترف بأنه عندما رأى يهوشوا، كان ينظر إلى من أرسله.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

في السنوات الأخيرة، تزايدت المناقشات حول الشكل الحقيقي للأرض. والإنترنت مليء بالمناقشات المفتوحة وبالسخرية. ولنكون منصفين، فإن الفهم التقليدي للأرض المسطحة باعتبارها تشبه طبقًا يمكنك المشي حتى حافته والقفز منه أمر مسلٍ، مع أنه غير دقيق على الإطلاق.

مشكلة المعارضين تكمن في أنهم لا يتناولون الأدلة التي تدعم حقيقة أن الأرض مسطحة. هل تعرف ما هي هذه الأدلة ؟ هل ألقيت نظرة صادقة ومنفتحة عليها؟ لن تنتهي هذه المناقشة قريبًا وحتى إذا كنت مقتنعًا بأن الأرض كروية، فعليك التحقق من هذا الموضوع لسبب واحد فقط، وهو فهم السبب الذي بنى عليه الناس معتقداتهم.

تسهل السخرية والافتراض أننا نعرف سبب اعتناق الآخرين المعتقدات التي يؤمنون بها، ولكن ما لم تأخذ الوقت الكافي لدراسة الأمر بنفسك، فلن تعرف الأمر على وجه اليقين. لذا، ألقِ نظرة معقمة على الموضوع. اكتشف أين يكمن ثقل الأدلة. استمع إلى حلقة إذاعية بُثت سابقًا عنوانها: "الأرض: مستديرة أم مسطحة؟" يمكنك أيضًا العثور على حلقات إذاعية سابقة حُمّلت على موقعنا. ابحث عن الحلقة الحادية عشر وعنوانها: "الأرض: مستديرة أم مسطحة؟" قد تفاجئك الأدلة!

الجزء الثالث

يوسف راضي: قبل أن نتابع، أود توضيح بعض وجهات النظر حول الثالوث. يؤمن بعض الثالوثيين بأن يهوشوا هو يهوه، مجرد يهوه متجسد في جسد بشري. وإذا قرأتَ قانون الإيمان النيقاوي، ترى أن هذا ما يقوله. ويؤمن آخرون بأن الثالوث لطالما كان قائمًا.

سامي صابر: قيل لي إن اليد المجردة التي كتبت على الحائط في وليمة بِيلشاصَر كانت يد الروح القدس. بالطبع، "روح الله ترفرف فوق المياه" في التكوين الأول. نَعلم الآن أن ذلك يشير إلى يهوه نفسه. ولكن، هذا يشير إلى "الله الروح القدس" إذا كنا نؤمن بالثالوث.

يوسف راضي: ستلاحظ السبب، إذا كنت تؤمن بثالوث إلهي، لطالما آمنتَ بأنه كان قائمًا منذ الأزل. يميل هؤلاء الثالوثيون إلى الإيمان بأن "ميخائيل" و"ملاك الرب" كانا المسيح قبل التجسد.

ولكن، ما من أمر في الكتاب المقدس يذكر ذلك. وهذا متناقض تمامًا لأنه إذا لم يكن بإمكان أي إنسان خاطئ أن ينظر إلى وجه الله ويعيش – وهذا ما قاله يهوه لموسى – فلن يكون من الممكن رؤية المسيح قبل التجسد والتحدث إليه أيضًا، لكننا نَعلم أن "ملاك الرب" شوهد وتحدث إليه والدا شمشون –

سامي صابر: صارع يعقوب "ملاك الرب" في يَبُّوق.

يوسف راضي: صحيح. مرة أخرى، إنه اعتقاد متناقض. ما من أمر يرد في إنجيل يوحنا أو الكتاب المقدس بالكامل ينسب إلى "الله الابن" الأعمال التي قام بها يهوشوا باعتباره المسيح. لا يرد في أي مقطع في الكتاب المقدس ما يذكر حتى عن "الله الابن" ناهيك عن ربط هذا المفهوم بيهوشوا.

هناك "ابن الله" و"ابن الإنسان" اللذان فضل يهوشوا أن يسمي نفسه بهما. ولكن لا يذكر "الله الابن" أبدًا.

سامي صابر: عبارة "ابن الإنسان" مثيرة للاهتمام حقًا. بحثتُ عنها مرة واحدة لأنها، كما تقول، كانت الطريقة المفضلة لدى يهوشوا للإشارة إلى نفسه. تأتي الكلمة المترجمة "إنسان" من الكلمة اليونانية، anthrōpǒs، التي تعني حرفيًا "كائنًا بشريًا". لذلك، كلما كان يهوشوا يطلق على نفسه لقب "ابن الإنسان"، كان يسمي نفسه حرفيًا إنسانًا.

يوسف راضي: رائع. شكرًا على مشاركتنا ذلك.

الحقيقة هي أن الكتاب المقدس لا يُعلّمنا أن يهوشوا لم يكن سوى إنسان. علاوة على ذلك، لا يُعلمنا الكتاب المقدس أن يهوشوا كان جزءًا من يهوه انفصل عنه واتخذ جسدًا بشريًا. هذا مفهوم وثني جاء بعد قرون.

ما يُعلّمنا إياه الكتاب المقدس مرارًا هو أن يهوشوا ويهوه كانا كيانين منفصلين: إلهيّ ليهوه، وبشريّ ليهوشوا. يعمل يهوه في يهوشوا ومن خلاله، تمامًا كما يعمل في المؤمنين ومن خلالهم. لكن هذا لا يعني أبدًا ألوهية الإناء الذي يستخدمه الإله.

لذا، في الوقت المتبقي، فلنلقِ نظرة على بعض مقاطع الكتاب المقدس التي تُظهر أن يهوه وحده هو الله. يهوشوا ليس الله؛ إنه ليس يهوه. إنه إنسان كامل، وكل ما فعله، والأعمال العظيمة التي قام بها، والكلمات التي نطق بها، كانت كلها من عمل الآب الحي في المسيح وفقًا لمسرة الآب.

فلنبدأ بيوحنا السابع عشر. إقرأ لنا الآيات الأولى حتى الثالثة.

سامي صابر:

تَكَلَّمَ يهوشوا بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:« أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيهوشوا الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

يوسف راضي: مرة أخرى، استعمل حرف العطف "و". الحياة الأبدية هي معرفة يهوه … و … يهوشوا الذي أرسله يهوه. تثبت حقيقة ذكر يهوشوا بشكل منفصل أن يهوشوا ويهوه ليسا "إلهًا" معًا. إنهما ليسا واحدًا كما تريدنا عقيدة نيقيا أن نصدق.

سامي صابر: لاحظتُ أيضًا أن تمجيد الآب للابن، أو تمجيد الابن للآب، يعني وجود كيانين منفصلين. فالمسيح لا يصلي لنفسه قائلاً: "لنمجد أنفسنا الآن". لا يمكن أن يكون الآب هو الذي يمجد الابن، أو الابن هو الذي يمجد الآب إذا كانا كيانًا واحدًا.

يوسف راضي: أنت محق. لماذا لم نلاحظ ذلك من قبل؟
حسنًا. يوحنا
العاشر الآية الثانية والثلاثون. أتقرأها لنا؟

سامي صابر: " أَجَابَهُمْ يَهوشوا:« أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»


يوسف راضي:
الأعمال التي قام بها يهوشوا، التي "أظهرها" له، هي من الآب. وهي ليست منه. مرة أخرى، التمييز. والآية السادسة والثلاثون؟

سامي صابر: "فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟؟

يوسف راضي: الطريقة الوحيدة التي تجعل هذه الآية منطقية هي إذا كان يهوه وحده هو الله وليس يهوشوا. الآب قدّس… من؟ نفسه؟

سامي صابر: لا. يهوشوا.

يوسف راضي: ومن أرسل إلى العالم؟ نفسه؟

سامي صابر: لا، يهوشوا.

يوسف راضي: تابع. الآيتان السابعة والثلاثون والثامنة والثلاثون.

سامي صابر: "إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».


يوسف راضي:
لم يقم يهوشوا بأعماله الخاصة. فلو كان هو الله، سواء أكان الله الابن أو تجسيداً ليهوه نفسه،ـ لكان بوسعه أن يقول بصدق إنه كان يقوم بالعمل من تلقاء نفسه انطلاقاً من امتيازه كإله. ولكن هذا ليس ما قاله.

وبناءً على هذا المفهوم، تحمِل كلمات بطرس في يوم الخمسين ثقلًا أكبر بكثير. اقرأ أعمال الرسل الثاني الآية الثانية والعشرين.

سامي صابر: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يهوشوا النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ.


يوسف راضي:
مرة أخرى، كان يهوشوا مجرد إناء استخدمه يهوه لأداء الآيات والمعجزات والعجائب. لا يمكن أن يكون "إلهًا"، لأنه وفقًا لهذا المقطع، أشار إليه الله، بالإضافة إلى ذلك، أجرى الله الآيات والعجائب من خلاله. كل كائن يشير إلى كائن آخر.

سامي(ضاحكًا): صحيح، لا يمكنك "الإشارة" إلى نفسك.

يوسف راضي: نقطة واحدة يمكن أن تسبب ارتباكًا وهي العدد الهائل من الأعمال المذهلة التي قام بها يهوشوا. يسهل أن نفترض: "قام بهذه الأعمال لأنه الله. حتى لو وضع جانباً طبيعته الإلهية حتى اضطر إلى استخدام قوة يهوه للقيام بذلك، لا يزال يتمتع بالقدرة على القيام بذلك لأنه الله".
لكن هذا ليس ما قاله يهوشوا نفسه. ماذا قال للتلاميذ في يوحنا
الرابع عشر الآية الثانية عشرة؟

سامي صابر: اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي..

يوسف راضي: كانت كل أعمال يهوشوا في الواقع أعمال الآب التي تم تنفيذها في المسيح ومن خلاله. وينطبق الأمر نفسه على كلمات يهوشوا.

انتقل إلى يوحنا الثامن واقرأ الآيتين السادسة والأربعين والسابعة والأربعين.

سامي صابر: " مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».

يوسف راضي: والآية الواحدة والخمسون؟

سامي صابر: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ"

يوسف راضي: الفكرة عينها تُعاد في يوحنا الثاني عشر الآيتين التاسعة والأربعين والخمسين. إقرأهما لنا.

سامي صابر: "لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ».

يوسف راضي: كان يهوشوا يقول الكلمات التي أعطاه إياها الآب لينطق بها. وهذا لن يكون له معنى لو كان يهوشوا هو "الله" أو لو كان هو يهوه.

سامي صابر: هذا مثير للاهتمام. عندما تنزع العدسات الثالوثية، وعندما تتوقف عن محاولة تحريف الكتاب المقدس وتكييفه مع تفسير محدد مسبقًا، يصبح من الواضح أنه لا يمكن أن يكون يهوشوا إلهًا. هو ليس الله. يهوه وحده هو الله.

يوسف راضي: صحيح. ولهذا من المهم للغاية أن نستمر في التعلّم وفي مراجعة ما نظن أننا نعرفه.

إقرأ الآن يوحنا الرابع عشر الآية العاشرة.

سامي صابر: "أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ."

يوسف راضي: هذا تحقيق مباشر للنبوءة. من خلال النطق بكلمات يهوه، كان يهوشوا يحقق نبوءة محددة في سفر التثنية، الثامن عشر الآيات السابعة عشرة حتى التاسعة عشرة. أتقرأها لنا؟

سامي صابر: "قَالَ لِيَ يهوه: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ."

يوسف راضي: يهوه، باعتباره الله، لا يتنبأ بأنه سيقيم نفسه من الموت. بل يشير بوضوح إلى المسيح، ولكن هذا لأن المسيح منفصل. هو ليس واحدًا وليس يهوه. ليس حتى يهوه المتجسد.

سامي صابر: إنه "ابن الإنسان".

يوسف راضي: إنسان.

يطبَّق هذا المفهوم علينا كلما قرأنا عن "مجد" يهوشوا. فمجده كان موهوبًا من الآب، ولم ينشأ من ذاته كما يحق له كإله.

إقرأ لنا يوحنا الأول الآية الرابعة عشرة.

سامي صابر: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."

يوسف راضي: "الكلمة" هنا تشير إلى فكر يهوه. لقد تجلت خطط يهوه لفداء البشرية، وتجسدت في شخص ابن الإنسان. ماذا تقول الآية الخامسة من يوحنا السابع عشر؟

سامي صابر: "وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

يوسف راضي: هذا لا يعني أن المسيح كان له وجود إلهيّ سابق. بل يعني ببساطة أن مجيئه كمسيح كان في ذهن يهوه إذا ما أخطأ الجنس البشري واحتاج إلى مخلص.

انتقل إلى يوحنا الثامن الآيتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة. هنا يكرر يهوشوا ما قاله لاحقًا لفيليبس، وهو أنه إذا كنت تعرفه فأنت تعرف الآب.

سامي صابر: "فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا». أَجَابَ يهوشوا وَقَالَ لَهُمْ:« وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ."

يوسف راضي: في هذه المرحلة، كان الفريسيون يجادلون. شعروا بالإهانة من كل كلمة يقولها.

سامي صابر: أعرف بعض الأشخاص مثله!

يوسف راضي: وأنا كذلك!

تابع القراءة. اقرأ الآيات السابعة عشرة حتى التاسعة عشرة.

سامي صابر:

وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق: أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». فَقَالُوا لَهُ:« أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟»

يوسف راضي: كان هذا أمرًا بغيضًا. فهو يُظهِر أنهم كانوا يعرفون ظروف ميلاده. حاولوا إحراجه من خلال التأكد من أن الحشود المتفرجة كانت تَعلم أنه يُعتبر غير شرعي. لكنّ يهوشوا ظل هادئًا. هيا أكمل الآية التاسعة عشرة.

سامي صابر: " فأَجَابَ يهوشوا: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».

يوسف راضي: هذه الآية ملهمة. لا يمكنك أن تقرأها وتزعم أن يهوشوا هو الآب. فهي تقول: "أنتم لا تعرفونني ولا تعرفون أبي". إنهما كيانان منفصلان. إنهما ليسا يهوه، ومن المؤكد أنهما ليسا "الله".

يوسف راضي: فلننتقل الآن إلى يوحنا الثاني عشر. إقرأ لنا الآيتين الرابعة والأربعين والخامسة والأربعين.

سامي صابر: "فَنَادَى يهوشوا وَقَالَ:« الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي."

يوسف راضي: ترى كيف يتكرر هذا الموضوع مرارًا في تصريحات المسيح. هذه التصريحات الواضحة جدًا تدحض تمامًا فكرة أن يهوشوا هو يهوه بطريقة ما، أو أنهما إله واحد. هذا ليس ما كان يُعلّمه يهوشوا.

كشف يهوشوا عن الآب لأن كلماته وأعماله كانت كلمات وأعمال الآب.

في كل هذه المقاطع، وفي مقاطع أخرى كثيرة ليس لدينا الوقت الكافي للتعمق فيها، نرى أن يهوشوا يكشف عن يهوه. ليس لأنه هو يهوه، وليس لأنه إله، بل لأنه يتكلم بالكلمات ويقوم بالأعمال التي كلفه يهوه بها.

وهكذا علينا أن نكشف عن يهوه أيضًا. فمجرد استسلامنا وتركنا الآب يفعل ما يرضيه لا يجعلنا أبدًا آلهة، وهذا لم يجعل يهوشوا إلهًا هو كذلك.

فهم توما هذا المفهوم، وكانت تحيته لربه القائم من الموت دليلاً على معرفته وقبوله لهذه الحقيقة العظيمة: كان يهوشوا ربه، ومن خلال كل عمل من أعمال حياته، بما في ذلك موته وقيامته، كشف يهوشوا عن الآب، الإله الحقيقي الوحيد.

سامي صابر: التالي ناديا يعقوب ووعد اليوم.


وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

كان جوني كاش Johnny Cash مغنيًا ومؤلف أغاني أميركيًا، تنوعت موسيقاه، من الروك أند رول إلى البلوز إلى الفولكلور والإنجيل. تنعكس قدراته الموسيقية الواسعة النطاق في حقيقة أنه أُدرِج في:

  • قاعة مشاهير كتّاب الأغاني في Nashville … و
  • قاعة مشاهير موسيقى الكاونتري… و
  • قاعة مشاهير الموسيقى في.Memphis .. و
  • قاعة مشاهير موسيقى الإنجيل التابعة لـجمعية موسيقى الإنجيل… و
  • قاعة الروك آند رول للمشاهير!

في الواقع، عندما توفي عام ألفين وثلاثة، قالت مجلة Rolling Stone إن جوني كاش كان الفنان الوحيد الذي، إضافة إلى إلفيس بريسلي، أُدرج كمغنٍ في قاعة مشاهير الروك آند رول وقاعة مشاهير موسيقى الكاونتري. ولكنّ جوني قام بأمر آخر، وهو إقامة حفلات موسيقية للمساجين. ويقال إن كاش كانت لديه نقطة ضعف تجاه المساجين لأنه قضى ليلة في السجن في عدة مناسبات مختلفة بتهمة ارتكاب الجنح، وهي جرائم جنائية غير عنيفة بموجب القانون الأميركي.

في الأول من كانون الثاني / يناير عام ألف وتسع مئة وتسعة وخمسين، أقام جوني كاش حفلاً موسيقياً للسجناء في سجن San Quentin. وكان من بين الحضور شاب يبلغ من العمر واحدًا وعشرين عاماً، كان يواجه مشاكل قانونية طوال سنوات مراهقته. وأخيراً، بعد عملية سرقة ثم محاولة الهروب من سجنه السابق، انتهى به المطاف في سان كوينتين، وهو سجن سيئ السمعة بسبب المجرمين المتشددين والقتلة المتسلسلين سيّئي السمعة المسجونين فيه.

غيّر حفل كاش حياة ذاك الشاب. وبعد سنوات، عندما استعاد ذكرياته، قال: "كان تصرف [جوني] هو الصحيح. وكان يمضغ العلكة، ويبدو متغطرسًا ويسيء التصرف مع الحراس – كان يفعل كل ما يريد السجناء القيام به. كان يحبنا. عندما سُرّح، أصبح كل من في ذلك المكان من معجبي جوني كاش".

كان اهتمام نجم كبير مثل جوني كاش بالمنبوذين في المجتمع سبباً في تغيير حياة الشاب. قال في وقت لاحق: "أشعل ذلك في داخلي ناراً لم تكن موجودة من قبل". وبمجرد إطلاق سراحه عام ألف وتسع مئة وستين، بدأ بالأداء والتسجيل. وبعد مرور عشر سنوات فقط أي في عام ألف وتسع مئة وتسعة وستين، وبعد أن حقق الكثير من النجاحات، تمت دعوة الشاب للمشاركة في برنامج جوني كاش.

أدلى كاش بتعليق حول قيامه بإقامة حفلة موسيقية للسجناء في سان كوينتين.

فأجابه ضيفه: "من المضحك أن تذكر ذلك يا جوني".

" لماذا؟" أراد كاش أن يعرف.

"المرة الأولى التي رأيتك تغني كانت في سان كوينتين."

كان كاش في حيرة من أمره وقال: "لا أتذكر أنك كنت في هذا العرض".

"كنت من بين الجمهور، جوني."

ما لم تكن من محبي موسيقى الكاونتري الغربي، لن تتعرف إلى اسمه، ولكن ذلك الشاب المشاكس الذي تحولت حياته بفضل عمل لطيف غير أناني كان Merle Haggard، الرجل الذي أصبح أسطورة موسيقية بحد ذاته، وفاز بجائزة أكاديمية موسيقى الكاونتري تسع عشرة مرة، وجائزة غرامي أربع مرات، وأُدرج في قاعة مشاهير موسيقى الريف عام ألف وتسع مئة وأربعة وتسعين.

لا يهم ما كان عليه ماضيك. مع سيطرة يهوه، يمكن أن يكون مستقبلك عبارة عن سلسلة من الانتصارات. إرميا التاسع والعشرون الآية الحادية عشرة تقول: " لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ يهوه، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً."

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!!

الجزء الرابع

سامي صابر: أشكركم على الانضمام إلينا في حلقة اليوم. يمكنكم أيضًا الاستماع إليها على موقعنا إنها الحلقة مئتان وستون: "ربي وإلهي!"

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.