WLC Radio
سفر الرؤيا والحق المتعلق بالألفية
الحلقة 255سفر الرؤيا والحق المتعلق بالألفية
أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.
طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:
" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)
راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.
الجزء الأول
سامي صابر: حرفي أو رمزي؟ من المهم التمييز بشكل صحيح بين الإثنين لأنهما متضادّان تمامًا. إذا كنت ترمز إلى أمر ما وكان يُفترض أن يكون حرفيًا، فقد تواجه مشكلة محدودة، إن لم يكن خطرًا مباشرًا. ولكن، إذا كنت تفسّر حرفيًا أمرًا ما، يُفترض أن يكون رمزيًا، فقد تقع في فخ المعتقدات المربِكة وغير المنطقية.
مرحبًا، أنا سامي صابر وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس والنبوءة والتقوى العملية والمعتقدات الكتابية والعيش في استعداد دائم ليهوشوا، إما في الموت أو عند عودته المفاجئة.
إذا انضممتم إلينا من قبل، فأنتم تَعلمون أنني ويوسف لطالما كنا مفتونيْن بسِفر الرؤيا. وفسّرناه حرفيًا، مؤمنيْن بأن نبوءاته مستقبلية، بما في ذلك الألفية. وأن الألفية هي أول ألف سنة بعد عودة يهوشوا.
لكن بعد دراسة مكثفة، أدركنا أننا كنا مخطئيْن. فالألفية هي في الواقع فترة زمنية رمزية تشير إلى العصر الممتد بين صعود يهوشوا وعودته. ويُطلق عليها تسمية "اللاألفية". إذا لم تسمعوا بها من قبل، وإذا كنتم تظنون أننا فقدنا صوابنا، فأدعوكم إلى دراستها بأنفسكم. هناك أدلة كثيرة تدعم هذا الموقف! بصراحة، بعد النظر في كل الأدلة، أنا مندهش لأنني اعتقدت يومًا بأن الألفية كانت في المستقبل. نحن نغطي تفاصيل كثيرة عن هذا الموضوع في الحلقة مئتين وأربعة وخمسين، وعنوانها "نظرة جديدة إلى النبوءة". إذا فاتتكم، فلا يزال بإمكانكم الاستماع إليها على موقعنا. ففيها معلومات كثيرة ومفيدة ولن ترغبوا في تفويتها. وإذا كانت المصطلحات التي نستخدمها في حلقة اليوم جديدة ومربكة بالنسبة إليكم، فيمكنكم العثور على توضيح لها في الحلقة مئتين وأربعة وخمسين التي ذكرتُها.
ما أريد التركيز عليه اليوم هو سفر الرؤيا. لطالما ركّزت على تفسيره باعتباره وصفًا للأحداث المستقبلية المرتبطة بعودة المسيح، ورغم اقتناعي بأن اللاألفية حقيقة ومتوافقة والكتاب المقدس، إلا أنه ما زالت لدي بعض التساؤلات عما يعنيه كل هذا، وكيف يتناسب مع الرؤيا.
بما أن يوسف درس هذا الموضوع لفترة أطول مني، طلبتُ منه اليوم أن يشاركنا ما تَعلّمه عن كيفية تأثير اللاألفية على فهمنا للرؤيا.
يوسف؟ تفضل، الكلمة لك.
يوسف راضي: شكرًا سامي. أسباب كثيرة تدفعني للإيمان بأن سِفر الرؤيا بأكمله، باستثناء الأصحاحين الأخيرين، سبق أن تحقق.
حتى بنية السِفر ــ طريقة كتابته ــ تعطي مصداقية لفكرة الألفية، قبل عودة المسيح، وليس بعدها.
سامي صابر: ماذا تقصد؟ كيف تدعم بنية كتابته فكرة اللألفية؟
يوسف راضي: عندما تتأنى وتدرس الرؤيا ككل، تتجلى لك الطريقة التي كُتب بها وهي على غرار ما نسميه التوازي التدريجي. بعبارة أخرى، يغطي الأحداث نفسها من زاوية واحدة. ثم بعد أصحاح أو اثنين، يعود ويغطي الأحداث عينها من زاوية أخرى. ثم في الأصحاح التالي، من زاوية أخرى، وهكذا دواليك. هذا هو التوازي التدريجي. يبدأ أحيانًا من نقطة البداية عينها، ولكن ليس دائمًا. ومع ذلك، دائمًا ما نلاحظ تداخلًا ما لأنك تنظر إلى الأحداث عينها إنما من زوايا مختلفة.
سامي صابر: وما هي الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الرؤيا؟
يوسف راضي: الفترة الزمنية بين صعود يهوشوا إلى السماء وعودته.
إن المسيحيين الذين يؤمنون بفترة زمنية حرفية مدتها ألف عام يضعون أحداث سفر الرؤيا في إطار عودة يهوشوا، ويتجاهلون تمامًا الأحداث التي تلت صعوده والتي أدت إلى تدمير أورُشليم… رغم أن تدميرها كان أحد نبوءات المخلّص الرئيسة. يمكنكم قراءتها في متّى الرابع والعشرين ولوقا الواحد والعشرين ومرقس الثالث عشر.
سامي صابر: نعم. نشأتُ على الاعتقاد بأن يهوشوا سيعيد الأبرار إلى السماء لمدة ألف عام.
يوسف راضي: تَعلّمت أن الألفية ستحدث على الأرض بعد عودته. وفي كلتا الحالتين، فإن هذا يجعل الألفية حرفية، ويؤجلها إلى ما بعد عودة المسيح. هذا هو ما قبل الألفية: الاعتقاد بأن المسيح سيعود قبل الألفية. ولكن عندما نرى كيف كُتب سفر الرؤيا بأسلوب متدرج موازٍ، يعود باستمرار لتغطية الموضوع عينه ولكن من زاوية مختلفة، فإن هذا يقوّض فكرة أن الألفية حرفية ومستقبلية.
سامي صابر: هذا منطقي.
يوسف راضي: للألفية الرمزية معنى أكبر عندما تلاحظ اللغة الرمزية المستخدمة في جميع أنحاء السفر ولكن بشكل خاص في الأصحاح العشرين التي يُشار فيه إلى الألفية. هل تقول إنه يجب تفسير التِنّين المقيّد بالسلاسل والمُحتجز في هاوية لا قاع لها حرفيًا؟
سامي(ضاحكًا): لا!
يوسف راضي: ومع ذلك، هذا هو السياق الذي نقرأ فيه عن الألفية. إذا كان كل أمر آخر في هذا المقطع رمزيًا، فلماذا لا تكون الألفية نفسها فترة رمزية من الزمن؟ فمحاولة فرض معنى حرفي على الألفية سرعان ما تصبح محرجة عندما تقرأ السياق. هذا لا معنى له.
سامي صابر: هلا نخصص بعض الوقت لقراءته؟ أود سماع ما يقوله مرة أخرى.
يوسف راضي: بالتأكيد! الرؤيا العشرون الآيات الأولى حتى الثالثة. وبينما تقرأها، لاحِظ ما إذا كان كل ما يرد في هذه الآيات، يمكن أن يكون رمزيًا باستثناء الفترة الزمنية المذكورة. لأن معظم الناس يفسّرون الأمر بهذه الطريقة.
سامي صابر: "وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا."
يوسف راضي: كما ترى، هذه لغة رمزية. الإصرار على أن الألفية حرفية، ولكن كل شيء آخر رمزي، غير منطقي.
سامي صابر: ولكن إذا كان تقييد الشيطان رمزيًا، فماذا يعني ذلك؟ كيف تم تقييده … رمزيًا؟
يوسف راضي: تمّ كشفه. كانت قدرته على الخداع مقيدة؛ تم تقييدها.
أجابت الجلجثة عن اتهامات الشيطان بالكشف عن العمق الحقيقي لحب الآب. ولكن قبل ذلك الحين، حتى الكائنات المقدسة كانت مرتبكة وتحمل بعض التساؤلات.
هذا واضح في قصة أيوب. اتهم الشيطان أيوب بإطاعة يهوه مقابل أمر متاح. وحقيقة أن يهوه سمح للشيطان بالحكم الحر لاختبار أيوب تكشف أنه حتى بين "أبناء ياه" المقدسين، كانت هناك بعض التساؤلات. كانوا مرتبكين. بعد الجلجثة، أي شخص ينخدع بالأكاذيب عينها التي استخدمها الشيطان في ذلك الوقت؟
سامي صابر: ليس حقًا.
يوسف راضي: هذا لأن شخصية لوسيفر الحقيقية انكشفت على الجلجثة، وفي الوقت عينه انكشفت شخصية الآب.
بالطبع، لا يزال الشيطان قادرًا على الخداع، ولكن ليس بالدرجة التي كان عليها من قبل. هكذا كان مقيدًا خلال هذه الفترة الزمنية، الألفية الرمزية.
هذا يقودني في الواقع إلى النقطة التالية. تقدم اللاألفية تفسيرًا أفضل وأكثر منطقية لما يعنيه أن يكون الشيطان مقيدًا خلال الألفية. إذا كنت تؤمن بأن الألفية هي فترة زمنية حرفية يكون فيها القديسون في السماء بعد عودة يهوشوا، فماذا يعني أن يكون الشيطان مقيدًا؟
سامي صابر: إنه محصور في هذه الأرض. لا يمكنه الاستمرار في خداع الناس لأنه ما من أحد حوله ليخدعه إذا كان القديسون في السماء.
يوسف راضي: وإذا لم يكن هناك أحد حوله ليخدعه، يكون "تقييده" ماديًا أكثر: فهو عالق على الأرض ولا يستطيع المغادرة.
سامي صابر: نعم، أظن ذلك.
يوسف راضي: عندما تدرس هذا المقطع، هذا لا يعني أن الشيطان مُنع من تنفيذ أي أمر حرفيًا. إنه يتحدث عن قدرته على الخداع. تنكسر قدرته على الخداع عندما يكون مقيدًا. وإذا لم يكن هناك أحد حوله، فلن تكون قدرته على الخداع بحاجة إلى أن تنكسر ببساطة لأنه بسبب المسافة – لن يكون هناك أحد حوله ليخدعه.
لكن هذا ليس ما يقوله هذا المقطع. يقول إن الشيطان مُنع – إنه مقيد – من نشر الظلام الروحي من خلال أكاذيبه. أكاذيب حول ماذا؟ أكاذيب حول شخصية يهوه. كان بارعًا في ذلك قبل موت يهوشوا. ولكن منذ الجلجثة، تم تقييد هذه القوة.
سامي صابر: لماذا تعتقد أن الشيطان لا بد وأن يُقيَّد في المقام الأول؟
يوسف راضي: سؤال وجيه. والإجابة الواضحة هي حتى لا يتمكن من الخداع، ولكن لدى اللاألفية إجابة أفضل.
انتقل إلى الرؤيا التاسع عشر. يصف عودة يهوشوا بلغة رمزية للغاية. قرأتَ للتو في الرؤيا العشرين أن الشيطان مقيد. لماذا؟ ماذا تقول الآية الثالثة؟
سامي صابر: "لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ."
يوسف راضي: عد إلى الأصحاح التاسع عشر، وأقرأ الآيات التاسعة عشرة حتى الواحدة والعشرين.
سامي صابر:
"وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ."
يوسف راضي: عندما كَتب يوحنا الرؤيا، لم تكن الآيات مرقمة. والأصحاحات غير مقسمة. كل هذا أضيف لاحقًا.
لذا سأسألك التالي: لماذا يجب تقييد الشيطان لئلا يتمكن من خداع الأمم في الرؤيا العشرين، بينما، هنا في نهاية الرؤيا التاسع عشر، هُزِمَت كل الأمم ودُمرت عند عودة المسيح؟
سامي صابر: هذا غير منطقي، أليس كذلك؟
يوسف راضي: ليس وفقًا لفهمنا التقليدي للألفية. ولكن بمجرد أن تفهم أن الألفية هي في الواقع رمز لفترة زمنية تمتد من صعود يهوشوا حتى عودته، بمجرد أن تفهم أن سفر الرؤيا يستمر في العودة لتغطية جميع الزوايا، فهذا منطقي. وإلا، لا. لا معنى له على الإطلاق. لماذا تتحدث عن حماية الأمم من الخداع في بداية الأصحاح العشرين من سفر الرؤيا، بينما في نهاية الأصحاح التاسع عشر من سفر الرؤيا قلت للتو إن الأمم قد خُدِعَت ودُمرت؟
سامي صابر: سؤال وجيه! لم أكن أدرك من قبل أن ثغرات كثيرة تشوب معتقداتي.
يوسف راضي: وأنا كذلك. ولهذا، لا يمكننا التوقف عن الدراسة واتخاذ القرار بأننا نعرف ما يكفي لنخلُص. علينا أن ندرس ونستمر في الدراسة. لا يمكن حتى استيعاب بعض الحقائق المتقدمة حتى نتخلى عن الأخطاء الأساسية.
لا تقرروا أبدًا أنكم تعرفون كل ما هو ضروري للخلاص. بمجرد قيامكم بذلك، تتوقفون عن الدراسة. وهذا ليس آمنًا لأي شخص كان.
إعلان
كان مارتن لوثر كينج جونيور، الحائز على جائزة نوبل للسلام، خادمًا أميركيًا مشهورًا بنشاطه الاجتماعي. كتب ذات مرة، "الإيمان هو اتخاذ الخطوة الأولى حتى عندما لا ترى السلّم بالكامل". الإيمان أمر بالغ الأهمية لمسيرة مسيحية غالبة. في الواقع، في كورنثوس الثانية، الخامس، الآية السابعة، يَذكر بولس أن المؤمنين يسيرون بالإيمان وليس بالعيان.
ولكن هل تعرفون ما يعنيه ذلك؟ كيف يتمثّل ذلك في الحياة اليومية؟
ما هي الفوائد التي يؤدي إليها وكيف يمكننا أن نجعل هذا جزءًا من مسيرتنا الروحية؟ كيف يمكننا أن نجعل هذا جزءًا عمليًا من الحياة اليومية؟
لمعرفة المزيد، استمعوا إلى حلقة بُثّت سابقًا وعنوانها: "العيش بالإيمان وليس بالعيان". تجدونها بالإضافة إلى حلقات أخرى تركّز على الحياة المسيحية الغالبة على موقعنا www.worldslastchance.com/arabic . ما عليكم سوى النقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة والتمرير للأسفل.
الجزء الثاني
يوسف راضي: كلما درستَ الرؤيا لفترة أطول وأنت ترى أن الألفية هي رمز للفترة الزمنية التي نعيشها الآن – الفترة الزمنية الممتدة بين صعود المسيح وعودته – كلما رأيتَ بوضوح كيف تتناسب مع كل الرؤيا، وتربط كل الأمور.
إن اللاألفية تتناسب تمامًا على عكس "ما قبل الألفية" – مع الاعتقاد القائل بأن المسيح يعود قبل الألفية – ببساطة.
سامي صابر: نعم، وكلما نظرتُ إلى هذا الأمر، كلما رأيتُ أين عليك أن تغيّر ما قبل الألفية لتوافق جميع المعايير. لكن اللاألفية ملائمة تمامًا.
يوسف راضي: أجل، حقًا. وكلما درستَ الألفية من زاوية اللاألفية، كلما لاحظتَ المزيد من أوجه التشابه التي لا تلاحظها في "ما قبل الألفية".
مثلًا، اقرأ الرؤيا العشرين الآيات الرابعة حتى السادسة. بعد أن رأى يوحنا الشيطان مقيدًا لألف عام، ماذا رأى؟
سامي صابر:
"وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يهوشوا وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ يهوه، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِيهوه وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ."
يوسف راضي: انتقل إلى الرؤيا السادس واقرأ الآيات التاسعة حتى الحادية عشرة.
سامي صابر:" وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ يهوه، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:« حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ."
يوسف راضي: إن منطق موقف الألفية غير واضح عندما تدرك أن المقطعين يصوران الأمر عينه. يتحدث الرؤيا العشرون عن "أرواح" قُطعت رؤوسها بسبب شهادتها عن يهوشوا وكلمة يهوه. ويُظهِر الرؤيا السادس "أرواحًا" قُطعت رؤوسها بسبب كلمة يهوه والشهادة التي حافظوا عليها. أوجه التشابه واضحة وممكن فهمها مع الفهم الرمزي للألفية، وهو ما لا تفهمه عندما تحاول الإصرار على أن الألفية هي فترة زمنية حرفية.
سامي صابر: صحيح. إنك تفوت أهمية هذه المقاطع المتوازية إذا اعتبرتَ أن الألفية حرفية.
يوسف راضي: ثمة تشابه آخر سأشير إليه. انتقل إلى الرؤيا الثاني واقرأ الآيتين العاشرة والحادية عشرة. إنها من الرسالة إلى كنيسة سْمِيرْنا. كان المؤمنون في سميرنا يواجهون اضطهادًا شديدًا، لذا أرسل لهم يهوشوا رسالة تشجيع. اقرأ التشجيع المحدد في الآيتين العاشرة والحادية عشرة.
تفضّل.
سامي صابر: "لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي." يوسف راضي: إن التوازي الأكثر إثارة للاهتمام بين هذين المقطعين هو أن المؤمنين في كلا المقطعين قد وُعدوا بالخلاص من الموت الثاني. قد يخسرون حياتهم الدنيوية دفاعًا عن الحق، لكنّ يهوه سيحفظهم. سيعيد حياتهم عندما يعود يهوشوا ولن يكون للموت الثاني سلطان عليهم.
هذا هو الموضوع الذي يرد في المقطعين. تقول الآية السادسة من الرؤيا العشرين: " مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ياه وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.".
الآن، ما هي الجملة الأخيرة في الرؤيا الثاني الآية الحادية عشرة؟
سامي صابر: "مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي".
يوسف راضي: سيفوتك هذا التشابه إذا كنت تبحث عن ألفية حقيقية.
ثمة نقطة أخرى: ما هي مكافأة الشهداء في الرؤيا العشرين؟ ماذا سيفعلون؟ الآية الرابعة.
سامي صابر: "وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يهوشوا وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ يهوه، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ."
يوسف راضي: الغالبون يجلسون على العروش ويُعطوا حكمًا مع المسيح.
ماذا تقول الآية الواحدة والعشرون من الرؤيا الثالث عن هؤلاء الغالبين؟
سامي صابر: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ."
يوسف راضي: لذا فإن الشهداء المذكورين في الرؤيا العشرين أقيموا ليجلسوا على العروش مع يهوشوا. إنه تشابه آخر.
عند الحديث عن كلمة "عروش"، من المهم أن نلاحظ أنها رمزية. إنها ترمز إلى مكانة الحكم مع المسيح في مملكته.
هذا تمييز مهم. عندما يعود يهوشوا، فإنه يقيم … مملكة مَن؟ مملكته الخاصة؟
سامي صابر: لا؟ يقيم مملكة يهوه.
يوسف راضي: صحيح. مملكة يهوه هي مملكة أبدية. ومملكة يهوشوا التي يحكم فيها مع القديسين هي الألفية. ونحن نتحدث عن الرموز هنا. هذه ليست عروشًا حقيقية في فترة زمنية حقيقية. إنها
ترمز إلى المكانة التي يتمتع بها المؤمنون كغالبين. فهم يحكمون مع المسيح خلال الألفية الرمزية التي، كما ذكرنا، تمتد من صعوده حتى عودته.
يبدو هذا غريبًا بالنسبة إلى مَن اعتادوا اعتبار الألفية فترة زمنية حرفية، لكنّ بولس يكشف أنه عندما يعود يهوشوا، سينقل إلى الآب كل السلطة التي أعطاه إياها يهوه. لذلك، الوقت الوحيد الذي يمكن للمسيح أن يحكم فيه هو قبل أن ينقل إليه تلك السلطة.
سامي صابر: نعم، أظن ذلك. ولكن، كيف استنتجتَ هذه الفكرة؟
يوسف راضي: فلنقرأها: كورنثوس الأولى الخامس عشر الآيات الرابعة والعشرين حتى الثامنة والعشرين. إقرأها لنا.
سامي صابر:
"وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِلياه الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ يهوه الْكُلَّ فِي الْكُلِّ."
يوسف راضي: ينتهي حكم يهوشوا عندما يسلّم الملكوت إلى الآب. ويفعل ذلك عند المجيء الثاني. وبالتالي، فإن الوقت الوحيد الذي يمكنه أن يحكم فيه هو قبل عودته. مرة أخرى، نحن نعتبر الألفية فترة زمنية رمزية. وهي الطريقة الوحيدة لفهم هذا المقطع في كورنثوس الأولى.
هناك نقطة أخرى غالبًا ما يتم تجاهلها تتعلق بأهمية كلمة "أولاً" في ما يتعلق بـ "القيامة". عندما أقول "أولاً"، ما الذي تفكر فيه؟
سامي صابر: هناك أمر يأتي قبل أمر آخر.
يوسف راضي: في الزمان أو في التسلسل.
سامي صابر: صحيح. أو في الأهمية، أو المرتبة.
يوسف راضي: جيد.
عندما تبحث عن كلمة "أولاً" في العهد الجديد، وتنظر إلى كيفية استخدامها بشكل متكرر في السياق، تلاحظ فارقًا بسيطًا قد فاتنا. تُستخدم كلمة "الأول" تمامًا مثل كلمة "قديم" للإشارة إلى عالمنا الحالي. العالم الذي نعيش فيه الآن عابر. وستحلّ محلّه الأرض الجديدة.
إنها الطريقة التي تُستخدم بها كلمة "الأول" في العهد الجديد. إنها تشير إلى عالمنا الحالي الموقت.
على النقيض من ذلك، يشير "الثاني" أو "الجديد" إلى العالم القادم: الأرض الجديدة حيث ستكون الأمور كافة دائمة.
سامي صابر: هذا منطقي، ولا سيما في ضوء ما شاركتَه للتو من كورنثوس الأولى. حتى مملكة يهوشوا موقتة. ومملكة يهوه، بمجرد إقامتها، ستدوم إلى الأبد. تمامًا كما قال دانيال لنبوخذ نصّر عند تفسير حلمه عن الصورة.
سأنتقل إليها بسرعة. دانيال الثاني، الآية الرابعة والأربعون:
"وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ."
يوسف راضي: هذا هو المستقبل عندما يكتمل كل شيء، وما تم تأسيسه سيُقام بشكل دائم.
لذا، في هذا السياق، لا تشير كلمة "أولاً" إلى رقم ترتيبي يأتي قبل أمور أخرى مماثلة يتم إحصاؤها. بدل ذلك، ترسم كلمة "أولاً" في الواقع تباينًا. نحن لا نواجه تسلسلًا رقميًا بسيطًا. بدل ذلك، يقدم إلينا تباين بين العالم الأول -وجودنا الحالي- والعالم الثاني: الأرض الجديدة عندما تستمر مملكة يهوه إلى الأبد.
الآن، طبِّق هذا على ما يقوله سفر الرؤيا عن القيامة "الأولى" والقيامة "الثانية".
سامي صابر: ماذا؟
يوسف راضي: أن تكون أولاً يعني شيئًا موقتًا في عالمنا الحالي. كل ما هو ثانٍ له ثبات لا وجود له في الأول.
"الثاني" أبديّ. إنه دائم. ولا يتم اختباره إلا بعد عودة يهوشوا إلى الأرض الجديدة. لذا يخبرنا الرؤيا أن أولئك الذين لهم نصيب في القيامة الأولى – أولئك الذين يستسلمون ليهوه في هذا العالم الأول، والذين وضعوا ثقتهم به – مباركون. يقول الرؤيا العشرون الآية السادسة "هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ".
سامي صابر: فهمت! أمر جيد. لأن الموت "الثاني" دائم. لا توجد قيامة منه.
يوسف راضي: الأول يدل على الزوال. فهو ليس دائمًا. والثاني يدل على الدوام.
ولأولئك الذين تَعلّموا الخوف من الجحيم الدائم الاشتعال، الكتاب المقدس ينفي ذلك. الموت "الثاني" دائم. لا توجد قيامة من الموت الثاني. سيُعاقَب الشيطان وكل أتباعه بالموت الأبدي.
سامي صابر: ليس الحياة الأبدية في جحيم دائم الاشتعال.
يوسف راضي: بالضبط. المعاناة في جحيم دائم الاشتعال ليست موتًا. إنها الحياة الأبدية، ولن يكافأ بالحياة الأبدية إلا المنتصرون، والأبرار فقط. أما الضالّون فسيهلكون ولن يعودوا أبدًا. هذا ما يفعله الإله العادل المحب لمن يتشبثون بالتمرد. هذا هو الموت "الثاني".
سامي صابر: ابقوا معنا. عندما نعود، سنجيب عن أسئلتكم المرسلة إلى حقيبة البريد اليومي. ابقوا معنا.
وقفة منتصف البرنامج
أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!
راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!
إعلان
متى يبدأ السبت؟ هل ستتفاجأون إذا قلنا لكم إن اليهود المعاصرين والسبتيين مخطئون في بدء مراسم السبت من غروب الشمس في اليوم السابق؟ هذا صحيح. كان أحد الأيام المقدسة ليهوه يبدأ في "مساء" اليوم السابق، لكنه لم يكن اليوم – السابع السبت أبدًا.
لمعرفة المزيد عن هذه النقطة العقائدية الرائعة، التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها ولكنها مهمة، استمعوا إلى الحلقة الخامسة والسبعين وعنوانها: "المعنى المُفاجئ لكلمة "مساء".
تجدونها على موقعنا www.worldslastchance.com/arabic .
تعرّفوا على التعريف الحقيقي لـ "مساء" واكتشفوا متى يبدأ السبت الكتابيّ حقًا.
البريد اليومي
سامي صابر: سؤال اليوم في البريد اليومي يأتي من البلد الذي اخترع الشطرنج … والاتصالات اللاسلكية.
يوسف(ضاحكًا): آه … لا لدي فكرة.
سامي صابر: إنها الدولة التي تضم أكبر عدد من النباتيين. فما يقارب الأربعين في المئة من السكان لا يتناولون اللحوم لكنهم أكبر منتج للحليب في العالم. في علم المثلثات، اكتشفوا دالّة الجيْب ودالّة جيْب التمام ودالة الزاوية العكسية!
يوسف راضي: أمة من العباقرة.
سامي صابر: كانوا أيضًا أول من استخرج الماس. نشطوا بذلك في القرن الخامس قبل الميلاد.
يوسف راضي: إنها الهند! الهند.
سامي صابر: من بين كل الحقائق الأخرى، عرفتَ أنها الهند بسبب الماس؟
يوسف راضي: ماذا عساي القول؟ السيدات كزوجتي يحببن الماس.
سامي صابر: لطالما عرفتُ أنك ذكي، يوسف. أنت تعرف ما هو مهم.
يوسف(ممازحًا): بالفعل. زوجة سعيدة، حياة سعيدة!
إذن، ما هو سؤال اليوم؟
سامي صابر: حسنًا، لدى ساجاني Sajani من جايبور Jaipur سؤال أعتقد أنه يتوافق ومناقشتنا اليوم. فهي تسأل: "كنت أتابع باهتمام ما كنتما تشاركانه حول اللاألفية. لكن يبدو أن كل "أدلّتكما" مستمدة من العهد الجديد. ماذا عن العهد القديم؟ هل تتوافق اللاألفية مع ما يقوله العهد القديم عن الألفية؟"
يوسف راضي: سؤالها رائع. أولاً، لا يذكر العهد القديم الألفية على الإطلاق؛ ليس كفترة زمنية محددة من ألف عام.
ولكن ثمة مقاطع يؤمن أتباع ما قبل الألفية بأنها تصف الألفية أو تشير إليها، ولكن عندما تدرسها في سياقها، فإن هذه المقاطع تشير إلى أحداث سبق ووقعت.
وبينما لا يشير العهد القديم إلى الألفية بحد ذاتها، يتوافق ما يُعلّمه العهد القديم إلى حد كبير مع الاعتقاد بأن الألفية رمزية.
سامي صابر: هلا تعطينا مثالاً على ذلك؟
يوسف راضي: دانيال التاسع. إنتقل إليه واقرأه بسرعة. الآيات الخامسة والعشرون حتى السابعة والعشرين.
سامي صابر:
"فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ".
يوسف راضي: بعض الترجمات تترجم "السبعات" إلى "أسابيع". وتقول، "سيكون هناك سبعة أسابيع وإثنان وستون أسبوعًا". بغض النظر عن طريقة صياغتها، فهي لا تزال تشير إلى الوقت عينه. إنه وقت نبوي، يشير فيه "سبعة" أو أسبوع إلى سبع سنوات. الآن، أضف اثنين وستين إلى سبعة، ما المجموع؟
سامي صابر: تسعة وستون.
يوسف راضي: صحيح. ويشير "السبعة" أو "الأسبوع" الأخير إلى الخدمة العلنية للمسيح والسنوات القليلة الأولى بعد صعوده. لهذا نسمي هذا نبوءة السبعين أسبوعًا. عندما يكون لدينا سبعون أسبوعًا، وكل أسبوع يمثل سبع سنوات حرفيًا، كم يبلغ السبعون أسبوعًا؟
سامي صابر: أوه … أربع مئة وتسعون عامًا.
يوسف راضي: صحيح. كل هذه لغة رمزية للغاية وهي تشير إلى يهوشوا الذي، في خدمته العلنية وموته، سيفتتح اليوبيل الأخير في تاريخ الفداء. تبدأ اليوبيلات في نهاية كل دورة من سبع سنوات، أو في نهاية تسعة وأربعين عامًا.
تسعة وأربعون ضرب عشرة يساوي أربع مئة وتسعين. هذا مثير للاهتمام إذ إن الرقم عشرة في الكتاب المقدس يشير إلى الاكتمال. لذا، هذه النبوءة، التي تحدد متى سيأتي المسيح وما سيكون عمله، تكشف كذلك من خلال الأرقام المستخدمة، عن رمز لخطة الفداء. بمجرد إتمام كل الأعمال، سيبدأ اليوبيل النهائي بخلق السماوات الجديدة والأرض الجديدة. المعاني كثيرة عندما تنظر إلى هذه النبوءة من خلال عدسة اللاألفية التي لا يمكنك فهمها إذا حاولت الإصرار على أن الألفية هي فترة زمنية حرفية.
سامي صابر: حسنًا. لدينا سؤال آخر حول هذا الموضوع. يريد غِيُورْك Georg من كُوبْلِنْس في ألمانيا أن يعرف: "أنتم تُعلّمون أن الألفية رمزية، لكنّ هذا رقم. وأنا تعلّمتُ أن الأرقام حرفية دائمًا. فهل يمكن أن تكون الأرقام رمزية؟"
يوسف راضي: بالتأكيد. أولاً، الألفية المذكورة في الرؤيا العشرين لها معنى أكبر كرمز لأن هذا هو التفسير الوحيد الذي يتوافق وترتيب الأحداث في المجيء الثاني للمسيح. يمكنك معرفة المزيد عن هذه النقطة في الحلقة مئتين وأربعة وخمسين.
ولكن للإجابة عن سؤال Georg، فلنلقِ نظرة على بعض مقاطع الكتاب المقدس. وبينما نستعرضها، سترى أن "الألْف" نادرًا ما يُقصد تفسيرها حرفيًا. لا يهم ما إذا كان السياق زمنيًا أو غير زمني.
سامي صابر: مثلًا؟
يوسف راضي: المزمور خمسون، الآيتان التاسعة والعاشرة. إقرأهما لنا. يهوه هو من يتكلّم.
سامي صابر: "لاَ آخُذُ مِنْ بَيْتِكَ ثَوْرًا، وَلاَ مِنْ حَظَائِرِكَ أَعْتِدَةً. لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ."
يوسف راضي: التفسير الحرفي يعني أن يهوه يملك الماشية على ألف جبل… ولكن ليس أيًا من بقية الماشية. بالتأكيد ليس الماشية على السهول العشبية أو في الوديان الخضراء. لكنه لا يتحدث حرفيًا. هنا، يرمز الألف إلى كل شيء. إنه الخالق، لذا فإنه يملك كل شيء.
في خطاب يشوع الختامي لإسرائيل، استخدم الرمزية عينها كشكل من الأشكال المبالغ فيها لتوضيح وجهة نظره. إقرأ لنا يشوع الثالث والعشرين، الآيتين التاسعة والعاشرة.
سامي صابر: "قَدْ طَرَدَ يهوه مِنْ أَمَامِكُمْ شُعُوبًا عَظِيمَةً وَقَوِيَّةً، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ يَقِفْ أَحَدٌ قُدَّامَكُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَطْرُدُ أَلْفًا، لأَنَّ يهوه إِلهَكُمْ هُوَ الْمُحَارِبُ عَنْكُمْ كَمَا كَلَّمَكُمْ."
يوسف راضي: في التثنية الأول عندما كان موسى يعيّن الشيوخ ليعاونوه، استعمل الشكل نفسه من الصور الرمزية. وقال في الآية الحادية عشرة: "يهوه إِلهُ آبَائِكُمْ يَزِيدُ عَلَيْكُمْ مِثْلَكُمْ أَلْفَ مَرَّةٍ، وَيُبَارِكُكُمْ كَمَا كَلَّمَكُمْ."
كرّرَ ذلك في التثنية السابع. إقرأ لنا الآية التاسعة.
سامي صابر: "فَاعْلَمْ أَنَّ يهوه إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيل."
يوسف راضي: فهل علينا أن نعتبر هذا الرقم حرفيًا؟ هل يعني هذا أنه إذا وُلِدت في الجيل ألف وواحد، فقضي عليك! للأسف؛ أمر محزن للغاية. فاتتك الفرصة وعهده ليس لك؟
سامي صابر: لا!
يوسف راضي: بالطبع لا.
كان استخدام الألف كرمز أمرًا شائعًا في زمن الكتاب المقدس. كتب آساف، أحد كتبة المزامير، ترنيمة مسجلة في سفر أخبار الأيام الأول، السادس عشر. إنتقل إليه واقرأ الآيات الرابعة عشرة حتى السادسة عشرة.
سامي صابر: حسنًا.
"هُوَ يهوه إِلهُنَا.
فِي كُلِّ الأَرْضِ أَحْكَامُهُ.
اذْكُرُوا إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ،
الْكَلِمَةَ الَّتِي أَوْصَى بِهَا إِلَى أَلْفِ جِيل.
الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ.
وَقَسَمَهُ لإِسْحَاقَ."
يوسف راضي: إليك استعمالًا آخر لألف أخرى كرمز. وهو شائع الاستخدام في النبوءات مثل إشعياء الستين. إقرأ لنا الآيتين الواحدة والعشرين والثانية والعشرين.
سامي صابر:
"وَشَعْبُكِ كُلُّهُمْ أَبْرَارٌ. إِلَى الأَبَدِ يَرِثُونَ الأَرْضَ، غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ.
اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا وَالْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. أَنَا يهوه فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ".
يوسف راضي: "يتحول الرقم ألف إلى استعارة للاكتمال. يستخدمه أيوب بهذه الطريقة في محادثاته مع ""المعزّين البائسين"". فلنلقِ نظرة على ما يقوله في أيوب التاسع. اقرأ الآيتين الثانية والثالثة.
سامي صابر: "فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ يهوه؟ إِنْ شَاءَ أَنْ يُحَاجَّهُ، لاَ يُجِيبُهُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ أَلْفٍ". [أيوب 9: 2ب و 3]
يوسف راضي: عند قراءة الآيات التي يستخدم فيها الرقم ألف كرمز، تلاحظ أنها تمتد من أيام موسى، وحتى سفر الرؤيا. كان هذا رمزًا مفهومًا بشكل عام في زمن الكتاب المقدس. لم يشعر يوحنا بالحاجة إلى شرح أنه رمز، لأن هذا هو ما كان سيفسره جمهوره من القراء في القرن الأول على أي حال، وكان يَعلم ذلك."
تتوافر أمثلة كثيرة، ولكن فلنلق نظرة على واحدة أخرى: نشيد الأناشيد الرابع الآية الرابعة. يمدح الملك حبيبته، مستخدمًا لغة رمزية للغاية. فلنستمع إلى ما يقوله.
سامي صابر: "عُنُقُكِ كَبُرْجِ داوُدَ الْمَبْنِيِّ للأَسْلحةِ. أَلفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عليهِ، كُلَّها أتْراسُ الجبابرةِ ."
يوسف راضي: من السهل جدًا أن نَعلق في روتين معين، وننظر إلى الأمور من خلال رؤية ضيقة، ولكن يجب أن ندرس ونستمر في الدراسة، ونبحث دائمًا عن التفسيرات التي توفر لنا التوافق. وهذا ما نحصل عليه عندما نعتبر الألفية كرمز. فهذا ما يتوافق والكتاب المقدس.
سامي صابر: هذا مثير للاهتمام للغاية. أنا كذلك أستمتع بهذه الأسئلة. فهي تلقي الضوء على جوانب من الحق لم أفكر فيها.
لذا. لا تتوقفوا عن إرسال أسئلتكم وتعليقاتكم وطلبات الصلاة. يروقنا التواصل مع مستمعينا. ما عليكم سوى زيارة www.worldslastchance.com/arabic والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة.
التالي، ستقدم ناديا يعقوب وعدها اليومي وبعض الطمأنينة المشجعة لأولئك الذين ربما ابتعدوا عن يهوه ويشعرون بالخجل الشديد ليتقربوا منه مجددًا. ترقبوها. فوعد اليوم مخصص لكم.
إعلان
الديانات الإبراهيمية الثلاثة في العالم منقسمة بشأن موعد عبادة الخالق. فالمسلمون يذهبون إلى المسجد للصلاة يوم الجمعة؛ واليهود والبروتستانت السبتيون يمارسون العبادة يوم السبت، بينما يحتفل الروم الكاثوليك والكنائس الأرثوذكسية ومعظم البروتستانت بـ"يوم الرب" يوم الأحد.
ومن عجيب المفارقات أن أغلب المسيحيين لا يهتمون بيوم العبادة. فهم يهزون أكتافهم قائلين: "أوه، أنا أمارس العبادة كل يوم، وأحتفل بقيامة يهوشوا في يوم الرب". وهذا أمر جيد، إلى حد ما. إذ علينا ممارسة العبادة كل يوم. ولكن ثمة شرط آخر علينا الالتزام به في يوم عبادة يهوه، وهو التوقف عن الأعمال. فضلاً عن ذلك، لا يرد في الكتاب المقدس ما يشير إلى أنه يجب على المؤمنين أن يمارسوا عقائدهم الدينية في اليوم الأول من الأسبوع. وهذه ممارسة جاءت مع المسيحية الوثنية في تبجيل الشمس. يقول الكتاب المقدس إنه علينا أن نحتفل بموته ودفنه وقيامته في المعمودية – وكلها بالتأكيد ليست حدثًا أسبوعيًا!
إنها بالتأكيد حرب يخوضها الشيطان بقوة ليفوز بها. إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد، فاستمعوا إلى الحلقة الرابعة عشر وعنوانها: "حرب العبادة". يمكنكم العثور عليها على موقعناwww.worldslastchance.com/arabic . لأن اليوم الذي تعبد فيه مهم!
وعد اليوم
مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.
في الثاني والعشرين من يوليو/تموز عام ألفين وأربعة وعشرين، وردت أنباء عن تعرّض سائحة كانت تزور لندن لعضة قوية من أحد أحصنة حرس الملك.
في الفيديو الذي نُشر على اليوتيوب والذي عُرض على عدد من المواقع الإخبارية، تظهر مجموعة من الصديقات، واحدة تلو الأخرى، وهن يقفن بجانب الحصان والحارس الذي يمتطيه. وبينما كانت النساء يتناوبن، أعطى الحصان عدة إشارات تحذيرية واضحة للتراجع، وهو ما تجاهلته السائحات. أخيرًا، سئم الحصان وعندما خطت المرأة التالية بجانبه، عضّ ذراعها بقوة، ودفعها إلى الجانب.
تلقت المرأة عناية طبية فورية من ضباط الشرطة القريبين، لكنّ مستخدمي الإنترنت الذين شاهدوا الفيديو سارعوا إلى السخرية من المرأة، قائلين إنها تستحق ما حدث لها لأن خلف المكان حيث كانت تقف مباشرة عُرضت لافتة كبيرة مكتوب عليها بأحرف كبيرة: "احذروا: فالخيول قد تركل أو تعضّ".
أعتقد أننا جميعًا نستطيع أن نتعاطف مع الإحراج الكبير الذي يرافق اقتراف الحماقة. فنحن جميعًا بشر! وكلنا نرتكب الأخطاء! فقد فعلنا جميعًا شيئًا ندمنا عليه في وقت أو آخر.
لكنّ السؤال الفعلي هو التالي: ماذا نفعل بعد ذلك؟ إذا كان الأمر يتعلق بأمر نستمر في فعله، حتى لو حاولنا ألا نفعله، فنشعر بالإحراج. نتجنب الشخص الذي أخطأنا بحقه لأننا نخجل من مواجهته.
وهذا سيئ عندما يتعلق الأمر بالخطيئة. لا يمكنك أن تصبح أفضل بعيدًا عن يهوه. ولكن، ميلنا الطبيعي عندما نخطئ بحق أبينا السماوي هو أن نبتعد عنه خجلاً. هذا ما فعله آدم وحواء بعد أن أخطآ. لقد اختبآ لأنهما كانا يشعران بالسوء.
إذا وجدتَ نفسك في هذا الموقف، فأنا أحمل الوعد المثالي لك. يهوه يعرف كل شيء عن ذلك. يعرف أننا لا نريد مواجهته عندما نَعلم أننا أذيناه. لذلك، قدّم وعدًا لهذا السبب. إرميا الثالث الآية الثانية والعشرون تقول: "اِرْجِعُوا أَيُّهَا الْبَنُونَ الْعُصَاةُ فَأَشْفِيَ عِصْيَانَكُمْ".
هذا وعد قوي يمكنكم المطالبة به! فهو لا يقول: "بعد أن تبتعد عني وتتخبط في العار لمدة شهر، يمكنك أن تعود". ولا يقول: "عد، وبعد أن أعاقبك وأشير إلى كل إخفاقاتك، سأغفر لك". لا! بل يقول ببساطة: "عد الآن! وسأشفيك".
لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!
إعلان
إن إحدى أكثر أكاذيب الشيطان نجاحاً هي أن الناموس الإلهي قد سُمِّر على الصليب ولم يعد ملزماً. وهذا الخطأ يقود إلى خطأ آخر وهو افتراض أن السبت الكتابي كان مخصصاً لليهود فحسب. ولكنّ السبت أكثر من مجرد مطلب قانوني. فالدراسة المعمقة لما يقوله الكتاب المقدس عن السبت تكشف أنه يُظهر في الواقع شخصية يهوه.
لم يكن المقصود من السبت أن يكون عبئاً ثقيلاً على المؤمنين عليهم الالتزام به ليخلُصوا. بل كان المقصود منه دائماً أن يكون نعمة، وفرصة للاقتراب من يهوه، كما يقترب هو من المؤمنين.
انضموا إلى سامي ويوسف بينما يلقيان نظرة جديدة على السبت. استمعوا إلى الحلقة السادسة عشر وعنوانها: "السبت: الكشف عن شخصية يهوه".
أكرر، إنها الحلقة السادسة عشر: "السبت: الكشف عن شخصية يهوه".
يمكنكم العثور عليها وعلى حلقات أخرى عن السبت على موقعنا: www.worldslastchance.com/arabic .
الجزء الثالث
يوسف راضي: أعلم أن الوقت قد نفد تقريبًا، ولكن سأذكر بضع نقاط أخرى قبل أن نختم.
اللاألفية لا تفسر سفر الرؤيا على أفضل نحو فحسب، إنما تربط بين مقاطع أخرى من الكتاب المقدس أيضًا. قد يبدو هذا الأمر غير بديهي للمؤمنين الذين لطالما تَعلّموا أن الألفية تأتي بعد عودة يهوشوا، ولكنه في الواقع منطقي.
مثلًا، فلنلق نظرة سريعة على أعمال الرسل الخامس عشر. في هذا الأصحاح، كان المؤمنون اليهود يصرون على الأمم أنه عليهم الخضوع للختان حتى يخلُصوا. وقد أثارت هذه النقطة جدلاً واسعًا.
وعارض بطرس ذلك ، مشيرًا إلى أنهم رأوا بالفعل كيف سكب يهوه روحه على المؤمنين الأمميين غير المختونين. كما عارض بولس وبرنابا إجبار الأمم على الختان.
فلنر ما حدث بعد ذلك. ابدأ القراءة من الآية الثالثة عشرة حتى العشرين.
سامي صابر:
"وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ قِائِلاً:« أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ يهوه أَوَّلاً الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً،
لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ يهوه الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ.
مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ. لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى يهوه مِنَ الأُمَمِ، بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ، وَالزِّنَا، وَالْمَخْنُوقِ، وَالدَّمِ. لأَنَّ مُوسَى مُنْذُ أَجْيَال قَدِيمَةٍ، لَهُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مَنْ يَكْرِزُ بِهِ، إِذْ يُقْرَأُ فِي الْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ".
يوسف راضي: لذا، ما أريدكم أن تلاحظوه هنا هو أنه في هذا السياق، "خيمة داود" التي يشير إليها لا تتحدث عن استعادة إسرائيل كأمة في ألفية مستقبلية بعد عودة يهوشوا. إنما تتحدث، في هذا السياق، عن يهوشوا جالسًا على عرش داود، عن يمين الآب، في هذا العصر الحالي، والكثير من النفوس التي جُمعت من الأمم. هذا يحدث الآن! وكان يحدث منذ أن تم نقل الإنجيل إلى الأمم.
كل هذا يكون منطقيًا تمامًا عندما تفهم أن العصر الحالي الذي نعيش فيه، حيث يُجمَع فيه المؤمنون من الأمم، هو الألفية، الألفية الرمزية. هذا هو العصر الحالي وأعمال الرسل الخامس عشر يتوافق وهذا التفسير. لا ينطبق هذا إذا أرجأتَ الألفية إلى ما بعد عودة المسيح، لكنه يتناسب مع الألفية – وتجمّع الأمم – باعتبارها أحداثًا تقع الآن.
ثمة مقطع آخر في العهد الجديد يصبح أكثر منطقية عندما ندرسه من وجهة نظر اللاألفية. انتقل إلى العبرانيين الحادي عشر. إنه أصحاح الإيمان. يبدأ بالقول، "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.". ثم يستمر في تعداد مؤمنين مختلفين عبر الزمن آمنوا بوعود يهوه ووثقوا بها.
فلنبدأ بالآية الثامنة، حتى العاشرة، من فضلك.
سامي صابر:
"بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.
بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا يهوه."
يوسف راضي: عن أي مدينة يتكلم؟ أورُشليم؟ فإسرائيل، لم تكن أمة بعد.
سامي صابر: لا، حسنًا… أورشليم الجديدة.
يوسف راضي: صحيح. تنص الآية السادسة عشرة على أن يهوه أعدّ مدينة للمؤمنين. هذه المدينة، بالطبع، هي أورُشليم الجديدة التي يخبرنا الرؤيا الواحد والعشرون عنها ويقول إن يهوه سينتقل إلى الأرض بعد أن تصبح جديدة. كل هذا يتوافق مع المفهوم غير الألفي بأنه عندما يعود يهوشوا، سينتهي كل شيء. سيُقام الصالحون لتلقّي مكافأتهم الأبدية، بينما سيتم تدمير الشيطان وكل من انضم إلى تمرده. سيحدث ذلك عندما يعود المسيح، وليس بعد ألف عام.
آنذاك، ستتجدد الأرض، وسينقل يهوه أورشليم الجديدة إلى الأرض ويقيم مملكته الأبدية.
سامي صابر: إذن، أنت تقول إن العبرانيين الحادي عشر تكشف أن إبراهيم وإسحق ويعقوب فهموا جميعًا أن وعد يهوه لهم بأرض يمكنهم الاستقرار فيها لن يتحقق في عصرنا الحالي ولكنه سيصل إلى اكتماله النهائي عندما يتم إنشاء المدينة، التي بناها وأقامها ياه على الأرض.
يوسف راضي: هذا صحيح. في الواقع، يقول كاتب الرسالة الى العبرانيين إن هذا هو السبب وراء سكنهم في الخيام. هذه تفاصيل مثيرة للاهتمام. كان إبراهيم فاحش الثراء. وكان يحظى باحترام الملوك والأمراء. كان بإمكانه شراء أرض وبناء مدينة ليتركها لذريته. لكنّ كاتب العبرانيين يقول إنهم جميعًا سكنوا في خيام. رغم أنهم كانوا في الأرض الموعودة، سكنوا في خيام كبيان لإيمانهم بما هو مستقبلي: مملكة يهوه الأبدية التي لن يتم إنشاؤها حتى يعود يهوشوا.
سامي صابر: لذلك لم ينتظروا تحقيق الوعد في أيامهم.
يوسف راضي: ليس في أيامهم فحسب، بل لم يكونوا ينتظرون تحقيقه على الإطلاق حتى يتم تأسيس مملكة يهوه الأبدية. كل هذا يتوافق واللاألفية.
سامي صابر: أمر ملهم. لم ألاحظ ذلك من قبل. شكرًا لأنك ألقيت الضوء على هذه المقاطع التي تم التغاضي عنها. من الرائع حقًا فهمها في نور جديد.
يوسف راضي: فكرة أخيرة سأختم بها: يقول الكتاب المقدس إنه حتى يهوشوا لا يعرف يوم أو ساعة عودته. الآب وحده يعرف ذلك. وهذا مهم. نحن نَعلم متى بدأت الألفية: بدأت عندما جلس يهوشوا عن يمين يهوه بعد صعوده. ومع ذلك، لا نعرف متى ستنتهي.
نَعلم أن عودة يهوشوا تمثل نهاية حكمه وبداية حكم يهوه. مرّ ما يقارب الألفي عام منذ صعود يهوشوا. وهذا يعني أن الألف عام لا بد من أن تكون رمزية. فالفترة الزمنية قد تجاوزت بالفعل الألف عام! وحقيقة أن الأمر قد مر منذ ألفي عام تتوافق والأمثال المختلفة التي تشير إلى أنه سيكون هناك تأخير. وكل هذا يتوافق والكتاب المقدس عندما تَعتبر الألفية رمزية.
سامي صابر: نقطة سديدة.
حسنًا، انتهى وقتنا لليوم. مرة أخرى، كما قلت قبلًا، إذا كان موضوع رمزية الألفية وتحقيق نبوءات سفر الرؤيا جديدًا بالنسبة إليكم، فأدعوكم لزيارة موقعنا. لدينا مقالات كثيرة تدرس هذا الموضوع. إنه جديد بالنسبة إلي، ولكن بعد أن درسته، أنا مندهش لأنني لم أستطع أن أصدق أي أمر مختلف. لذا، تحققوا منه وأطلعونا على آرائكم في التعليقات. إذا كنتم ترغبون في مشاركة هذه الحلقة فرقمها هو: مئتان وخمس وخمسون وعنوانها: "سفر الرؤيا والحق المتعلق بالألفية".
شكرًا على حسن استماعكم إلينا اليوم، ونأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!
تسجيل الخروج
كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.
هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.
في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.
راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.
Comments