World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

.لماذا يهوه ويهوشوا؟ شرح لماذا يجب على المؤمنين استخدام الاسم المقدس

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 15

لماذا يهوه ويهوشوا؟

شرح لماذا يجب على المؤمنين استخدام الاسم المقدس.

مقدمة: منى حداد

هنا دبليو بي سي كيو، نقدّم لكم راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" Worldslastchance.com من مونتايسلو في ماين في الولايات المتحدة الأميركية.

جرائمُ عنف! اضطرابٌ سياسيّ! عدمُ استقرارٍ مالي! كلُّ شيءٍ يشيرُ إلى أن أزمةً لا مثيلَ لها على وشكِ الحدوث.

استَمعوا إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" لتعرفوا كيف يمكنُكم أن تَستعِدُّوا روحيًا لما سيأتي.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

الجزء 1: (إبراهيم نادر ويوسف راضي)

إبراهيم نادر: تحياتي، وأرحب بكم ترحيباً حاراً في رسالة جديدة مليئة بالحقّ من راديو WLC. أنا مضيفكم إبراهيم نادر.

يوسف راضي: وأنا يوسف راضي. شكراً لاستماعكم إلينا.

إبراهيم نادر: حلقة اليوم ستكون مختلفة قليلاً عمّا نقوم به عادة. إن كنتم قد استمعتم إلينا قبلاً، فمؤكد تعرفون أننا في فرصة العالم الاخيرة World’s Last Chance، نحبّ استخدام اسم الخالق الشخصي، الذي هو يهوه، أو ياه. واسم المخلص مشابه تماماً. وهو يهوشوا.

اليوم، سنناقش لماذا من المهمّ أن نستخدم الأسماء الإلهية الحقيقية. تلقّينا عدداً من الرسائل من مستمعين في جميع أنحاء العالم يريدون أن يعرفوا ما الفرق الذي يحدثه ذلك. وسألَنا بعضهم إن كنا ننتمي إلى حركة الاسم المقدس أو حركة الجذور العبرية.

يوسف راضي: هذه أسئلة مشروعة. بوسعي أن أفهم لم قد يحصل بعض الالتباس. للوهلة الأولى، تبدو بعض معتقداتنا شبيهة جداً بتلك التي تروّج لها حركة الاسم المقدس وحركات الجذور العبرية.

إبراهيم نادر: بالطبع. بالإضافة الى استخدام الاسم الفعلي للآب وللابن، نحن نؤمن بممارسة العبادة في اليوم السابع الحقيقي – السبت، ونؤيّد العودة إلى الاحتفال بكل أعياد يهوه. ولكن، أنت محقّ. هذا لا يعني أننا نؤيد العودة الى التقاليد اليهودية.

يوسف راضي: كتب بطرس الرسول: " قَدِّسُوا يهوه الإِلَهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ". (بطرس الاولى 3 الأية الخامسة عشرة)

اليوم، أودّ أن أتمكّن من تقديم إجابات وجيهة عن أسئلة المستمعين، ومنها لمَ يجب على المؤمنين استخدام الاسم الإلهي.

إبراهيم نادر: جيّد! إذاً، ماذا في جعبتك لنا؟

يوسف راضي: كما تعلم، فرصة العالم الأخيرة لا تؤيّد حركة الجذور العبرية ولا أي فلسفة أو ديانة أخرى تنظر إلى اليهود على أنهم مؤتمنون على الحقّ والبرّ. نحن، بكل بساطة، نستخدم اسم الآب والابن الذي كُشف عنه. هذا كل ما في الأمر. نحن لا نؤيد العودة إلى اليهودية. بولس يشرح السبب في رسالته إلى الغلاطيين. كتب: "آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِياه فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا. اعْلَمُوا إِذًا أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ." (غلاطية 3 الآيات السادسة والسابعة والتاسعة)

اليهود المعاصرون لا تربطهم بيهوه أي علاقة خاصة. لقد رفضوا المخلص. في حين أن سلالة ابراهيم الخاصة لا يزال ممكناً أن تُخلّص، إلا أنهم، كأمّة، لم يعودوا شعبه المختار.

عند دخوله المنتصر الى اورشليم، وفيما كانت الحشود ترنّم وتلوّح بأغصان النخل، بكى المخلص قائلاً: " يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!"

"أترى"؟ إنه يقول، "أردتُ أن تكونوا شعبي المميز ولكنكم لم تكونوا كذلك". ولأنه لا يفرض أبداً إرادته علينا، أضاف بقلب مجروح: " هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا." (متى 23 الآيتان السابعة والثلاثون والثامنة والثالثون)

إبراهيم نادر: إذاً، فإن ياه قد رفض اليهود عند الصلب؟

يوسف راضي: لا. ظلّت الرحمة قائمة لبضع سنوات أخرى، ولكن عندما بدأ اليهود حرباً مفتوحة ضد يهوه في شخص قديسيه، وذلك برجم استفانوس، هم الذين اختاروا ألا يبقوا شعبه المختار. وكما رأينا، هذا الشرف أُعطي بعد ذلك للمؤمنين. الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ، يقول بولس، أُولئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ.
تذكّر، كان اليهود قد رفضوا ياه قبل سنوات عندما طلبوا ملكاً.

إبراهيم نادر: صحيح. لقد طلب ياه من صموئيل أن يعطيهم ملكاً، مضيفاً، "هم لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ." ]صموئيل الاول الإصحاح الثامن الآية السابعة[

يوسف راضي: لم يعد هناك أي نور يمكن أن يُكتسب من اليهود. يجب أن تكون هذه المسألة واضحة.

في كثير من الأحيان، الناس الذين يتطلعون الى نور جديد من اليهود، إنما يركّزون اهتمامهم على ما هو غير موجود في الكتاب المقدس، بل مصدره في الواقع، التقاليد الفريسية.

إبراهيم نادر: أنت محقّ تماما بهذا! في الموسوعة اليهودية، نجد مقالة بعنوان "الفريسيون". استمع بينما أقرأ لك اقتباساُ منها. إنها مثيرة للاهتمام. تقول:

"مع تدمير الهيكل (في العام سبعين ميلادي) اختفى الصديقيون تماماً، وتركوا تنظيم جميع الشؤون اليهودية في أيدي الفريسيين. وبعد ذلك، اصبح الفريسيون هم الذين ينظمون الحياة اليهودية. أعيد بناء كل تاريخ اليهودية من خلال وجهة النظر الفريسية، ومُنح سنهدرين الماضي مظهراً جديداً. وحلت سلسلة جديدة من التقاليد محل التقاليد الكهنوتية القديمة. لقد عمل الفريسيون على تشكيل صورة جديدة لليهودية ولحياة اليهود وفكرهم للمستقبل برمته".

يوسف راضي: هذا أمر مهمّ! يسرّني أنك شاركته. فكّر قليلاً في المسألة. مَن الذين كانوا أعداء المخلّص الأساسيّين عندما كان على الأرض؟ الفريسيون، أليس كذلك؟ إذاً، لماذا يتطلّع أيّ منّا الى اليهود اليوم طلباً لمزيد من النور الروحي؟

إبراهيم نادر: هذه ملاحظة جيّدة. حسناً، هلا تشارك المستمعين لماذا يجب على المؤمنين استخدام الاسم الإلهي؟ من الواضح أنه لامتياز أن تعرف اسم القدير الشخصي. ولكن بعدما تعرفه، هل من سبب ملحّ بشكل خاص لوجوب استخدامه؟

يوسف راضي: بالتأكيد. الكتاب المقدس يحثّ المؤمنين مراراً وتكراراً على أن "يدعوا باسم يهوه". في معظم الأناجيل، تُرجم هذا الطلب بعبارة "أدعوا باسم الرب"، ولكن في النص الأصلي لم يُستخدم اللقب. في الأصل، وردت عبارة "ادعوا باسم يهوه".

إبراهيم نادر: لا يمكنك حقّاً أن تدعو باسم يهوه إذا كنت لا تستخدم اسمه الفعلي، أليس كذلك؟

يوسف راضي: وهناك المزيد. ما من لقب واحد – بالتأكيد، ما من لقب واحد ينطبق ايضاً على الآلهة الزائفة – يمكنه أن يحدّد تماما جوهر الآب، لما هو عليه.

في كثير من الثقافات الحديثة، يختار الأهل لأولادهم أي أسماء يجدونها جذابة، أو لطيفة على السمع. ولكن في العصور القديمة، وكذلك في الكثير من الثقافات المعاصرة، يُطلق على الأولاد أسماء ذات معنى. اسم يهوه له معنى بمنتهى الأهمية لأنه فعل الوجود.

وهو أمر رائع! فكل فعل من أفعال الوجود يمكن استخدامها بدقة كاسم يهوه، الكائن بحدّ ذاته.

هو يكون.

هو كان.

هو يجب أن يكون.

حتى إنه كان يجب أن يكون. دائماً.

وحده اسم يهوه يصف بدقة متناهية جوهر مَن وماذا يكون بالنسبة الى كل واحد منا، شخصياً. وعلى هذا النحو، هو أيضاً وعد بما سيكونه دائماُ.

إبراهيم نادر: رائع. هذا رائع بالفعل.

يوسف راضي: أول تفسير لاسم يهوه ورد في سفر الخروج 3. تذكر عند تلك العليقة المتقّدة بالنار، ماذا قال موسى، "حسنا، تريدني أن أعود إلى مصر وَأَقول لَهم: ‘إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ’. ولكن إذا سألوني: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟"

إبراهيم نادر: هذا سؤال وجيه! فبنو اسرائيل كانوا في مصر منذ عدة أجيال، وكان لمصر آلهة كثيرة!

يوسف راضي: صحيح. وفي إجابته عن سؤال موسى، أؤمن بأنّه وُجّه إلينا الأمر باستخدام الاسم الإلهي. سفر الخروج 3 الآية الخامسة عشرة تقول، " هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ ]او ربّ[ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ."

أترى، ياه لم يشأ أبداً ألا يُستخدم اسمه. لم يشأ أن يضيع، أو يغرق في النسيان، أو – حتى أسوأ من ذلك- أن يتمّ إخفاؤه كما تفعل اليهودية الحاخامية في إطار رفضها التقليدي لاستخدام الاسم الإلهي. ياه يريد أن يُستخدم اسمه. يريد من الجميع أن يتأكّدوا من مدى قربه الشديد لنا.

إبراهيم نادر: ومع اسمٍ هو فعل من أفعال الوجود، ويذكّرنا أيضاً ودائماً بمن وماذا يكون بالنسبة الينا. دائماً.

يوسف راضي: هذا صحيح. سبب آخر لاستخدام اسم يهوه الشخصي نجده في المثل الذي قدمه أنبياء العهد القديم. لقد ابتهجوا عندما هتفوا باسمه! يصعب إيجاد ذلك في الترجمات الحديثة للكتاب المقدس التي استبدلته بالألقاب، ولكن في الترجمة الأصلية، فكثيراً ما استُخدم الاسم الإلهي. جاء في سفر التثنية يقول 32: " إِنِّي بِاسْمِ يهوه أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لإِلهِنَا نحن." ]التثنية 32 الآية الثالثة[

وعلاوة عن ذلك، يهوشوا نفسه أرضى أباه…عندما جعل اسمه معروفاً.

إبراهيم نادر: الكتاب المقدس يقول ذلك؟ أين؟

يوسف راضي: أجل، يقول ذلك. هلا تقرأه لنا؟ إنه في يوحنا17 الآية السادسة والعشرين.

إبراهيم نادر: حسناً، أمهلني لحظة…يقول: " وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ". أنت محقّ. وعلى يهوشوا أن يكون مثالا نقتدي به في كل شيء. من الواضح أن هذا أمر علينا فعله، نحن أيضاً.

يوسف راضي: هناك المزيد. حزقيال 39 يتضمن نبوءة بأن يهوه سيجعل اسمه معروفا لدى جميع الناس.ربما عليك قراءتها لنا. الآيتان السادسة والسابعة.

إبراهيم نادر: نعم، طبعاً. اوه…." فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يهوه. وَأُعَرِّفُ بِاسْمِي الْمُقَدَّسِ فِي وَسْطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَلاَ أَدَعُ اسْمِي الْمُقَدَّسَ يُنَجَّسُ بَعْدُ، فَتَعْلَمُ الأُمَمُ أَنِّي أَنَا يهوه قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ."

همممم. هذا مثير للاهتمام.

يوسف راضي: والآن، اقلب الصفحة والق نظرة على ميخا 4 الآية الخامسة.

إبراهيم نادر: حسنا… "لأَنَّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ يَسْلُكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِاسْمِ إِلهِهِ، وَنَحْنُ نَسْلُكُ بِاسْمِ يهوه إِلهِنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ."

يوسف راضي: ما يميّز شعب ياه عن غيره، هو اسم الإله الذي يعبده. هل يمكننا أن ننادي ياه بالألقاب: "ربّ"، "إله"، أو "ملك"؟ بالطبع! هو، في نهاية الأمر، "ملك الملوك ورب الأرباب، وإله فوق كل الآلهة". ولكن استخدام الألقاب وحدها لا يميّز أيّ إله هو، وهذه مسألة مهمة.

إبراهيم نادر: هذا يذكّرني فعلاً بإشعياء 52 الآية السادسة التي تقول: " لِذلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذلِكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هأَنَذَا".

نحن نثبت أننا نعرف اسمه، عندما نستخدمه!

يوسف راضي: بالضبط. وتذكّر: جاء الابن ليكشف عن الآب. انهما متشابهان في الشخصية والغاية.

قبل موته مباشرة، صلّى المخلّص من أجل المؤمنين في كلّ الأزمنة. قال:

" وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي." ]يوحنا 17 الآية العشرون والواحدة والعشرون والثالثة والعشرون[

تلك كانت رغبة المخلّص العميقة إزاء أتباعه. أن نكون واحداً معه ومع الآب.

وبالتالي، عندما نستخدم اسم الآب الفعلي، فنحن نعترف مَن يكون وماذا يكون، وأكثر من ذلك، مَن وماذا يكون بالنسبة الينا.

وعندما نستخدم اسم الابن، يهوشوا، فنحن نفعل أكثر مما هو مجرّد تحريك شفاهنا والتلفّظ بكلمة ما. اسم "يهوشوا" يعني "يهوه يخلّص!"

إبراهيم نادر: إذاً، في كل مرة نقول "يهوشوا"، نحن نعترف بحقيقة خلاصنا بنعمة الآب، من خلال الإيمان بابنه.

يوسف راضي: نعم! نحن ندعو باسم الابن ونمجّد الآب في الوقت نفسه لأنه خلّصنا من خلال ابنه!

ولكن، اصغِ الى هذا. تذكّر، اسم يهوه هو فعل وجود. الاسم، ياه، نجده في اسم الابن: ياهوشوا. يمكنك أن تسمع اللفظة. إذا، الرائع في الأمر هو أن اسم المخلّص يحتوي أيضاً فعل الوجود في كل الصيغ. يعني:

"يهوه يخلّص!" صيغة المضارع.

يعني أيضا "يهوه خلّص". صيغة الماضي.

ويحتوي الوعد بأنه مهما سيحصل في المستقبل، "يهوه سوف يخلّص". صيغة المستقبل.

كل هذا يتضمنه اسم يهوشوا.

إبراهيم نادر: مذهل! لم أكن أعرف هذا أبداً. هناك الكثير من المعاني المهمة! يذكّرني ذلك بمقطع في فيلبي 2.

يقول إن يهوشوا: "وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ ياه حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ ياه أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يهوشوا كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يهوشوا الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ يهوه الآبِ." ]فيلبي 2 الآية الثامنة الى الحادية عشرة[

يوسف راضي: يا لها من معان عميقة!

إبراهيم نادر: هي عميقة بالفعل ونحن لم ندركها من قبل عندما كنا نعرف الألقاب فقط.

ابقوا معنا يا أصدقاء. سنعود بعد قليل.

* * *

إعلان (ليال نصر) 5#

الجحيم. بالإضافة إلى كونه شتيمة تُستخدم على نطاق واسع، فإن مفهوم الجحيم الأبدي-الإحتراق قد أقلق أعداداً هائلة من المسيحيين طوال قرابة ألفي عام. بدأت الفلسفة اليونانية بالاندماج مع المسيحية في نهاية القرن الثاني ميلادي، وتزامنا مع ذلك، ظهر مفهوم الجحيم الأبدي-الإحتراق.

ولنتكلّم بصراحة: الكتاب المقدس يشير بالفعل الى الجحيم. ومع ذلك، ليس ما يظنه معظم الناس. لتعرفوا ماذا يقول الكتاب المقدس عن الجحيم، زوروا موقعنا الالكتروني على العنوان WorldsLastChance.com لمشاهدة شريط الفيديو: "الجحيم: لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ يا عزيزي!" أو ابحثوا عنه على اليوتيوب!

أكرّر: "الجحيم: لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ يا عزيزي!" على موقعنا الالكتروني WorldsLastChance.com

* * *

الجزء 2 (إبراهيم ويوسف)

إبراهيم نادر: حسناً، لقد عدنا. أود أن أتحدث عن نص بالتحديد يا يوسف وهو من سفر الخروج 23 الآية الثالثة عشرة. يقول:" وَكُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمُ احْتَفِظُوا بِهِ، وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلاَ يُسْمَعْ مِنْ فَمِكَ".

سؤالي لك كيف تفهم وتفسر هذه الآية؟ إذ بعض الأشخاص يفسرونها حرفياً.

يوسف راضي: أجل. بعضهم يفعلون وهم صادقون. فهذه الآية تعلمنا أن يهوه يفضل أن نسميه باسمه وألا نستخدم الألقاب التي نستخدمها أيضاً للإشارة إلى الآلهة الوثنية.

لكن، أنت تقصد أمراً مختلفاً، أليس كذلك؟

إبراهيم نادر: بالفعل. على سبيل المثال، بعض الأشخاص يرون أنه يجب ألا نستخدم عبارة "لحسن الحظ" أو "النعمة" أو أي عدد من الكلمات التي تنطبق على الآلهة الزائفة.

يوسف راضي: هذا المفهوم يعود بجزء كبير إلى الأسماء المقدسة وحركات جذور اليهود. لكن في الواقع، تقوم بما كان يهوشوا يتهم الفريسيين بفعله: يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ."

لأنه، رغم أنهم من دون أي شك صادقون في معتقداتهم، إلا أن الشيطان ينجح بسرعة في إدخال روح،… المنافسة في الألوهية.

وكأنه يُجرى حكم دقيق على روحانية الآخر يستند إلى عدد الأسماء اليهودية المعروفة والمستخدمة وإلى عدد الكلمات التي يعتبرونها وثنية والتي يتجنبون استخدامها.

فلنأخذ مثلاً أيام الأسبوع. في معظم اللغات الأجنبية، تطلق تسمية أيام الأسبوع وفقاً لآلهة الكواكب، الرومانية أو الاسكاندينفية. فالأحد في الإنكليزية سانداي Sunday وهو يوم الشمس (أي سان Sun في الإنكليزية). والإثنين أي مونداي Monday هو يوم القمر (أي مون Moon في الإنكليزية). والسبت أي Saturday وهو يوم كوكب Saturn أو زحل.

أشخاص صادقون كثيرون سيقولون:"لا يمكنك أي تقول سبت أو ساتورداي Saturday بالإنكليزية:" فزحل إله وثني!" في الواقع، أعرف أحدهم يفعل ذلك. بينما يحاول التواصل معنا، وبما أنه عاجز عن استخدام الكلمات التي نستخدمها نحن للتعبير عما يريد، يستسلم ويتفوه بالكلمة الوثنية، قبل أن يسارع ويقول: "سامحني يا أبتاه." كما لو أن التفوه بتلك الكلمة هو خطيئة.

إبراهيم نادر: ماذا؟ هل أنت جاد؟

يوسف راضي: بالطبع. وهكذا بسبب النقص في الكلمات التي يستخدمها معظم الأشخاص، واحتياجهم إلى بعضها، يتعلمون مرادفات لها في العبرية ويستخدمون العبارات اليهودية في حديثهم بدلاً منها.

في الواقع، إحدى صديقات زوجتي تفعل ذلك. في الحقيقة، لا أحب أن أزورها. إذ من الصعب أن نتواصل معها لأنني لا أعرف الكلمات التي تستعملها!

لا نتواصل معاً في الحقيقة لأننا لا نعرف العبرية.

بعد فترة وجيزة، تسيطر عليك فكرة غير معلنة مفادها أن قدرتك على استبدال الكلمات الوثنية بأخرى عبرية هي انعكاس لروحانيتك، لوقوفك مع ياه.

إبراهيم نادر: ما مصدر هذه الفكرة؟ فالكتاب المقدس لا يعلّمنا ذلك!

يوسف راضي: حسناً، على ما يبدو، إن استخرجت بعض الآيات من سياقها

إبراهيم نادر: أجل. يمكنك أن تبرهن ما تريد إن استعملت الآيات خارج سياقها. أي آيات تُستخدم؟

يوسف راضي: آيتان وردتا في هوشع 2. تقولان: وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ يهوه، أَنَّكِ تَدْعِينَنِي: رَجُلِي، وَلاَ تَدْعِينَنِي بَعْدُ بَعْلِي. وَأَنْزِعُ أَسْمَاءَ الْبَعْلِيمِ مِنْ فَمِهَا، فَلاَ تُذْكَرُ أَيْضًا بِأَسْمَائِهَا.(هوشع 2 الآيتان السادسة عشرة والسابعة عشرة).

إبراهيم نادر: بعلي وبعليم. وكأنه يشير إلى بعل، الإله الكنعاني.

يوسف راضي: أكيد. ولكن ما يغفله الناس حين يستعملون الآية خارج سياقها هو ما كانت الآية تعنيه حقاً. نتيجة لذلك، يخسرون فقرة رائعة من الكتاب المقدس.

كلمة بعل هي مرادفة لكلمة رب أو "Lord" بالإنكليزية. هذا معناها. أما في دول أخرى فهي لقب احترام. إنها مجرد لقب! لهذا السبب نحن في فرصة العالم الأخيرة WLC نفضل استخدام اسم يهوه الفعلي، لكن، كلمة "رب" لا تتضمن أي خطيئة أو إيحاء بالوثنية.

إبراهيم نادر: صحيح. فالكلمات لا يمكن أن تكون وثنية. (يضحك)

يوسف راضي: مع ذلك، أشخاص كثيرون، سيقولون، "قد تعني الكلمة العبرية "بعل" "الرب"، لكنها أيضاً اسم إله فينيقي، إذاً إن استخدمناها يعني أننا نعبد إلهاً وثنياً."

لكنها، ليست سوى كلمة شائعة! بالطبع تستخدم للإشارة إلى آلهة زائفة لكنها تبقى مجرد كلمة شائعة. إنه لمنطق خاطىء أن يقال إنه لا يمكنك استخدام هذه الكلمات. لو كان ذاك المنطق صحيحاً، لكان عليك أيضاً أن تقول إنه بما أن كلمة "مولوخ" Moloch تعني الملك، وبما أن مولوخ كان أيضاً إله المؤابيين، فإن الإشارة إلى يهوه بالملك تعتبر هرطقة.

إبراهيم نادر: هذا يتخذ منحى غير مقبول. حتى في رؤيا يوحنا 19 الآية السادسة عشرة على ما أظن، نجد وصفاً ليهوه، تقول:" وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ». لو كان استخدام هذه الكلمات الشائعة يعتبر خطيئة، لما كانت أنزلت على يوحنا في رؤياه، مكتوبة على ثوب المخلص.

يوسف راضي: اسم "دَيانا" يعني "إلهيّ". وهو أيضاً اسم آلهة وثنية. لذلك، يعتقد بعض الأشخاص بأن استعمال كلمة إلهي بالإشارة إلى يهوه هو هرطقة.

لكن ذلك غير منطقي! مجدداً أذكر إنها كلمة شائعة. والامتناع عن استخدامها يحرمك القدرة على وصف يهوه ليس إلا!

إبراهيم نادر: إنها نقطة سديدة يا يوسف. فيما كنت تتكلم، أدركت شيئاً: وهو انك إن رفضت استخدام بعض الكلمات إذ سبق أن استخدمت للإشارة إلى الآلهة الوثنية، وإن أصررت على أن العبرية هي لغة السماء وعليك أن استخدام كلمات عبرية فقط، فأنت، بطريقة ما، تتراجع عما فعله يهوه نفسه في بابل! ففي بابل، دمج يهوه لغات الأرض. وخلط فيما بينها. بمعنى آخر، كانت رغبته في أن يخلق الاختلافات.

إن رفض استخدام الكلمات في اللغة التي خصصها لأسلافنا، هو محاولة إبطال لما صنعه في بابل، ألا توافقني الرأي؟

يوسف راضي: فكرة جيدة

إبراهيم نادر: سبق أن ذكرت أمراً، يا يوسف، أود التطرق إليه مجدداً. لقد قلتَ إن الآيتين في هوشع استخرجتا من سياقهما، وبالتالي، تمت خسارة المعنى المقصود في الأصل. هل يمكنك أن تشاركنا ما كان المعنى المقصود في هذه الفقرة؟ ما الذي فاتنا؟

يوسف راضي: بالطبع. هل سمعت بقاعدة العشرين على عشرين؟

إبراهيم نادر: آه، كلا، لم أسمع بها من قبل.

يوسف راضي: للتأكد من أن ما تقرأه هو ضمن السياق، اتبع القاعدة العامة وهي أن تبدأ قراءة العشرين آية السابقة وتتابع قراءة العشرين آية اللاحقة. بهذه الطريقة تكون متأكداً من فهم أي آية ضمن سياقها.

والآن، إن طبقنا هذه القاعدة على هوشع 2، فستلاحظ أن الإصحاح بكامله يناقش مسألة الزواج!

فهوشع، ستتذكر ذلك، كان متزوجاً بامرأة لم تكن مخلصة له. واستخدم يهوه حزن هوشع ليبرهن كيف أن عدم إخلاص شعب إسرائيل لياه فطر قلبه.

إبراهيم نادر: أجل أذكر ذلك

يوسف راضي: فشعب إسرائيل لم يكن مخلصاً لياه، تماماً كما كانت، غومر Gomer ، زوجة هوشع، غير مخلصة له. كان التصوير مثالياً. في الإصحاح الثاني، يفسر يهوه أنه سيغفر لشعب إسرائيل عدم إخلاصه كما غفر هوشع لغومر خيانتها له. وبما أنه يحب شعبه كثيراً، وعد بأن يجره الى علاقة أوثق مما كانت عليه!

في الواقع، هذا ما تقوله الآيتان. فهما لم تتحدثا عن الامتناع عن استخدام الكلمات الشائعة التي كانت تنطبق على الآلهة الوثنية!

إنهما في الواقع وعد مؤثر مفاده أن يهوه يريد أن يقود شعبه التائب إلى علاقة وطيدة معه، علاقة لم يختبرها من قبل.

إبراهيم نادر: يبدو ذلك جميلاً تماماً مثله. بصراحة، لا أرى أين فهمت ذلك من هذه الفقرة. هل يمكنك أن ترينا أين قرأت ذلك؟

يوسف راضي: ما زلنا في الإصحاح الثاني، من هوشع. استخدم زوجة هوشع كرمز لشعب إسرائيل، والآيات الأولى حتى الخامسة تتمحور حول خيانة شعب إسرائيل لياه. الآية الخامسة تقول إنها " قَدْ زَنَتِ" قائلة:" أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي، صُوفِي وَكَتَّانِي، زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي".

الخبز والماء يرمزان الى الحق. ويهوشوا هو خبز الحياة، وهو ماء الحياة. أما الزيت فهو رمز للروح القدس الذي يعطي النور الروحي. باتباع شعب إسرائيل لمحبين آخرين، كان شعب إسرائيل يبحث عن الحق حيث لم يتوفر أي حق ونور.

إبراهيم نادر: إنها نقطة سديدة والناس يقومون بذلك اليوم. فبدل البحث عن الحق في الكتاب المقدس وحده، يلجأون إلى تقاليد صنعها الإنسان كما لو أن الزمن سيحوّل الخطأ إلى حق.

يوسف راضي: هذا تماماً ما يفعله الناس اليوم عندما يلجأون إلى اليهود المعاصرين، أسلاف الفريسيين الروحيين، بحثاً عن النور!

حسناً، الآية السادسة. نتيجة لعدم إخلاص شعبه، قال يهوه:" لِذلِكَ هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا." أترى، هو يريدها أن تعود إليه، لذا يسمح بنشوء المشاكل، لئلا يتمكن محبوها الآخرون من إنقاذها. والنتيجة واضحة. هلا تقرأ الآية السابعة؟

إبراهيم نادر: "فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ، وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ. فَتَقُولُ: أَذْهَبُ وَأَرْجعُ إِلَى رَجُلِي الأَوَّلِ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ."

يوسف راضي: عندما ترفض القلوب المتمردة الخضوع لياه، لا يفرض إرادته عليها. بل يتراجع، ويترك لنا حرية اختيار السبيل. لا يجبرنا أبداً، لذا، يسمح بأن نتحمل عواقب قرارتنا.

لكنه لا يتخلى عنا هناك! فهو يحبنا وكل ذلك يسمح به لكي نلجأ إليه ويتم تخليصنا!

الق نظرة على الآية الرابعة عشرة.

إبراهيم نادر: "لكِنْ هأَنَذَا أَتَمَلَّقُهَا وَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَأُلاَطِفُهَا". هذا جميل.

يوسف راضي: أليس كذلك؟ كلّ ذلك صمم ليسحب القلب العنيد مجدداً الى ياه. وذلك يحصل بمحبة. هذا هو السياق الذي أُعطيت فيه تلك الآيات. فياه يسعى إلى جذب أولاده الضالين، ويضمهم بين يديه المحبتين.

يقول إنه سيتكلم ب"راحة" أو بطريقة توفر الراحة وتحرر من الألم والضيق.

آخذيْن ذلك بالاعتبار، اقرأ الآيتين السادسة عشرة والسابعة عشرة

إبراهيم نادر: وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ يهوه، أَنَّكِ تَدْعِينَنِي: رَجُلِي، وَلاَ تَدْعِينَنِي بَعْدُ بَعْلِي. وَأَنْزِعُ أَسْمَاءَ الْبَعْلِيمِ مِنْ فَمِهَا، فَلاَ تُذْكَرُ أَيْضًا بِأَسْمَائِهَا.

يوسف راضي: لفهم هذه الآية، علينا أن نفهم الكلمات المستخدمة. فبعلي ليست كلمة إنكليزية. إنها كلمة عبرية وتعني "سيدي".

أما "إيشي" Ishi فهي كلمة عبرية أيضاً وتعني "رَجُلي". هل ترى الفارق؟

إبراهيم نادر: أجل! حسب التقاليد، يُعتبر الرجل ك"رب وسيد" الزوجة، لكن كلمة "زوج" تحمل دلائل عاطفية أكثر. فهي توحي بمستوى معين من الحب والإخلاص لا توحي به كلمتا "الرب والسيد".

يوسف راضي: أجل، الكلمتان تكشفان عن علاقتين معاكستين تماماً. العلاقة الأولى هي بعلي وهي علاقة تشير إلى الخنوع. فأنت تنجز ما تؤمر به لأن ربك وسيدك يتمتع بالسلطة التامة وأنت لا تملك أي سلطة.

أما الثانية فهي إيشي، وهي تكشف عن علاقة حب مبنية على الثقة. وكلمة زوج في الإنكليزية أي هزبند husband هي كلمة مركبة من : هاوس وباند house-band أي بيت ورباط. وهو ما يصون المنزل العائلي ويحميه.

عندما نخدم شهوة الجسد، شهوة العينين وفخر الحياة، نكون بذلك قد صرنا عبيداً لسيد طاغية لا يرحم: أي بعلي

لكن عندما نختار أن نستسلم كلياً لياه، فهو يحررنا! لن يستعبد إرادتنا أبداً. هو يريدنا أن نختار طوعاً أن نكون على علاقة وطيدة ومُحبة معه. وسيقطع الحبال التي تربطنا ببعلنا ويصبح رَجلنا وزوجنا.

إبراهيم نادر: با للروعة! ذلك يذكرني بما كتبه إشعياء:" أَنَّ بَعْلَكِ هُوَ صَانِعُكِ، يهوه الْجُنُودِ اسْمُهُ، وَوَلِيُّكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، إِلهَ كُلِّ الأَرْضِ يُدْعَى. لأَنَّهُ كَامْرَأَةٍ مَهْجُورَةٍ وَمَحْزُونَةِ الرُّوحِ دَعَاكِ يهوه، وَكَزَوْجَةِ الصِّبَا إِذَا رُذِلَتْ، قَالَ إِلهُكِ. (إشعياء54 الآيتان الخامسة والسادسة)

يوسف راضي: هو يريد علاقة وطيدة مُحبة مع كل واحد منا! وهذا ليس ممكناً عندما نكون تائهين ونضع بعلنا في المرتبة الأولى في حياتنا، إسواء أكان بعلنا وظائفنا، أو ألعابنا أو أزواجنا. يجب أن يكون هو الأول هو الأهم والأفضل والأخير في كل الأمور!

أشعياء 31 يصف العلاقة الرائعة المقربة والشخصية التي يعرضها ياه على كل واحد منا. هلا تقرأ لنا الآيات الواحدة والثلاثين حتى الرابعة والثلاثين؟

إبراهيم نادر:

«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ يهوه، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ يهوه. بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ يهوه: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا يهوه، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ يهوه، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ.

يوسف راضي: إنه المصير الإلهي الذي يعرض على كل واحد منا، وهذا هو التفسير الصحيح لهوشع 2.

إبراهيم نادر: ابقوا معنا يا أصدقاء. عندما نعود، سنجيب عن أسئلتكم التي أرسلتموها إلى بريدنا اليومي. ابقوا معنا.

* * *

وقفة منتصف البرنامج (منى حداد)

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، عبر WBCQ على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

إعلان منتصف الحلقة ( ليال نصر) الإعلان 25

عاش المؤمنون قرابة الألفي عام، وماتوا وهم يتأملون بعودة المخلص الوشيكة. للأسف، بدأ عديدون يفقدون هذا الأمل.

مع ذلك، تكشف نبوءات دانيال أين نحن في مجرى التاريخ! يوفّر دانيال الإصحاح الثاني عشر مواعيد الأحداث الأخيرة! وهي ليست مجرد سجل للتاريخ الماضي. بل يكشف أننا بالفعل نعيش في زمن الضيق.

إذا كنتم تريدون أن تعرفوا المزيد عن هذه النبوءة المثيرة للاهتمام، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com واقرأوا المقالات الوافرة حول النبوءة في الكتاب المقدس. فالمستقبل يجب ألا يكون مليئاً بالألغاز. والسماء تريد أن تعرفوا لتكونوا جاهزين. WorldsLastChance.com، زوروا موقعنا اليوم

* * *

البريد اليومي (إبراهيم ويوسف)

إبراهيم نادر: أهلاً بكم في بريدنا اليومي! اليوم سؤالنا من "دنيا" في هونولولو، هاواي. تقول:" كانت إحدى صديقاتي تخبرتني عن مدى الأخطاء الموجودة في معظم نسخات الكتاب المقدس الجديدة. وقد أصرت على أن نسخة الملك جيمس هي وحدها التي يجب اعتمادها. حتى إنها قالت إن الشيطان هو خلف النسخات الأخرى كلها. هل تعرفون شيئاً عن هذه المسألة؟ هل توافقونها الرأي؟"

يوسف راضي: شكراً على سؤالك "دنيا". أنا واثق من أن هذه المعلومة كانت صادمة بالنسبة إليك. هل تعتقد فرصة العالم الأخيرة WLC بأن نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدس هي النسخة الوحيدة التي يجب أن تُعتمد؟ الجواب بكل بساطة هو لا.

إبراهيم نادر: بقولك "الجواب البسيط"، أفترض أنه يتضمن تحذيراً ما! ما هو جوابك الطويل؟

يوسف راضي: جوابي الطويل هو أنه على الرغم من أن فرصة العالم الأخيرة لا تعتقد بأن نسخة الملك جيمس هي النسحة الوحيدة من الكتاب المقدس التي يجب أن تُعتمد، إلا أن أسباباً أخرى تدفعنا إلى وجوب توخي الحذر عند استخدام العديد من الترجمات الحديثة.

إبراهيم نادر: ما سبب ذلك؟

يوسف راضي: أولاً، علينا أن نتذكر ما قاله بولس في تِيمُوثَاوُسَ الثانية:" كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ يهوه، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ياه كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (رسالة بولس الثانية إلى تِيمُوثَاوُسَ 3 الآيتان السادسة عشرة والسابعة عشرة)

في فرصة العالم الأخيرة، نؤمن إيماناً راسخاً بأن نصوص الكتاب المقدس الأصلية، التي تسمى مخطوطات شخصية، كتبت بالفعل بوحي من روح ياه وكانت خالية من أي فساد. لكن ذلك لا يعني أن كل نسخة حديثة هي خالية من الأخطاء.

إبراهيم نادر: هذا صحيح. حتى إن بعض النسخات الحديثة ليست ترجمات! إنها مجرد إعادة صياغة للترجمات الأخرى. لذلك، يتم نقل أي خطأ قد تتضمنه الترجمات القديمة، إلى النصوص التي أعيدت صياغتها والتي هي أقل دقة من الترجمات المصدر!

يوسف راضي: بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، حصلت أخطاء في الترجمة والفساد انتشر على مر العصور!

إبراهيم نادر: هل تعني بكلمة "الفساد" أن تقول لي إن الأخطاء الفادحة أدرجت عمداً في النص المقدس؟

يوسف راضي: نعم

إبراهيم نادر: حسناً، هل يمكنك أن تعطينا بعض الأمثلة؟ لأن هذه تهمة خطرة.

يوسف راضي: بالفعل، إنها كذلك وهذه الحقيقية ويمكننا أن نتأكد من ذلك بمقارنة النصوص القديمة بالنصوص اللاحقة. ثمة كلمات لا ترد بكل بساطة في المخطوطات القديمة. وقد تغلغلت في وقت لاحق إليها، بعد أن أُسست الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وتشبثت بالمسيحية. وهذه الإضافات تعكس اللاهوت الكاثوليكي الروماني وليس التعاليم القديمة الخاصة بالرسل الأصليين.

إبراهيم نادر: رائع. يا لها من تهمة. هل يمكنك أن تشاركنا بعض الأمثلة؟

يوسف راضي: بالتأكيد. أحد الأمثلة الواضحة للكلمات التي أضيفت الى الكتاب المقدس نجده في يوحنا الأولى 5 الآيتين السابعة والثامنة. هلا تقرأهما لنا؟ لقد قلبت الصفحة…

إبراهيم نادر: بالطبع! جاء فيهما." فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوح، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ."

إذن، إنها نسخة الملك جيمس. لكن ماذا جاء في النسخة الأصل؟

يوسف راضي: النسخة الأصل مختلفة، إذ جاء فيها:فإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوح، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ".

إبراهيم نادر: هذا مغاير تماماً.

يوسف راضي: يمكنك أن ترى كيف أن الكلمات المضافة تدعم عقيدة الألوهية الثالوثية. فالثالوث هو عقيدة تأسيسية للكاثوليكية، لكن كما سبق أن ذكرنا في حلقات سابقة، إنها عقيدة موروثة مباشرة عن الوثنية! إذاً مؤكد أحدهم أضافها في وقت لاحق وهو كان يحاول أن يؤسس عقيدة الثالوث كما أوحي له بها.

إبراهيم نادر: هل من طريقة لمعرفة متى أضيفت؟

يوسف راضي: لا ترد هذه الكلمات الإضافية في أي نص قبل القرن الحادي عشر.

إبراهيم نادر: لكن… هذا لا يعقل! أي ألف سنة بعد يهوشوا

يوسف راضي: تماماً. لكن هناك كلمات أخرى. ففي متى 28 الآية التاسعة عشرة، يرد مثال آخر عن إضافات لاحقة تفسد النص الأصلي لدعم العقائد المستقاة من الوثنية.

إبراهيم نادر: انتظر لحظة سأقرأها. حسنا، جاء فيها:" فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ".

إذاً ماذا يقول النص الأصلي؟

يوسف راضي: النص الأصلي بكل بساطة يقول: " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ باسمي".

إبراهيم نادر: أتعرف، إن تغيير الكتاب المقدس عمل خطير. هذا يذكرني بفقرة من رؤيا يوحنا 22 جاء فيها:"

لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ ياه عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ ياه نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ.(رؤيا يوحنا 22 الآيتان الثامنة عشرة والتاسعة عشرة).

يوسف راضي: صحيح! على الرغم من أن تلك الفقرة أشارت تحديداً إلى رؤيا يوحنا، إلا أن المبدأ عينه يطبق.

إبراهيم نادر: إذن، لقد قدمت إلينا بعض الأمثلة عن الفساد الذي انتشر. لكن صديقة "دنيا" تصر على أن نسخة الملك جيمس هي التي يجب أن تعتمد. ما رأيك؟

يوسف راضي: حسناً، تجدر الإشارة إلى أن نسخة الملك جيمس هي ترجمة إلى الإنكليزية. إن قلنا إن نسخة الملك جيمس هي الوحيدة التي يجب أن تعتمد يعني أننا نستثني كل مَن لا يعرف الإنكليزية.

إبراهيم نادر: صحيح

يوسف راضي: لكن من بين الكتب المقدسة التي هي باللغة الإنكليزية، أظن أن نسخة الملك جيمس هي إحدى النسخات الأدق. وأنا أفضل أن أستخدمها في دراستي للكتاب المقدس ونحن نستخدمها أيضاً في الترجمات إلى اللغة الإنكليزية على موقعنا الإلكتروني. كما أننا نوفر إمكانية التحميل المجاني للملفات الصوتية الخاصة بنسخة الملك جيمس على موقعنا.

تجدر الإشارة إلى توفر ترجمة جيدة أخرى للكتاب المقدس ونحن نوافق عليها ألا وهي نسخة جنيف.

إبراهيم نادر: بالطبع. إنه الكتاب المقدس الذي يفضله المصلحون البروتستانت، أليس كذلك؟

يوسف راضي: أجل. في الواقع، كان البروتستانت في الأساس يثيرون الشكوك حول نسخة الملك جيمس لأن الملك جيمس، الذي أوصى بالترجمة كان ابن ماري، ملكة السكوتلنديين، وهي كاثوليكية رومانية متحمسة.

مع ذلك، هذه النخسة وكتاب جنيف المقدس يوفران الترجمات الأدق في الإنكليزية. بالطبع، في اللغات الأخرى تتوفر ترجمات خاصة بها. إذاً، على عكس صديقة "دنيا"، لن أقول إنه يجب عدم قراءة أي نسخات أخرى، لكن في اللغة الإنكليزية، نسخة الملك جيمس ونسخة جنيف هما الأدق.

إبراهيم نادر: معلومات مفيدة. أصدقائي نود قراءة رسائلكم.

إن كان لديكم أي سؤال أو تعليق، أو حتى طلب صلاة، راسلونا. وسنضيف طلبكم إلى لائحة الصلوات اللامتناهية لدينا. نظراً للعدد الهائل من الرسائل التي تصلنا، قد لا نتمكن من إجابتكم مباشرة على الهواء، لكن سنفعل ما بوسعنا للإجابة عنه في "الأسئلة والأجوبة" على موقعنا. ما عليكم إلا أن تراجعوا موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com وأن تنقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة. يسعدنا دائماً التواصل معكم!

وعد اليوم (ليال نصر)

هنا راديو فرصة العالم الأخيرة معكم ليال نصر في فقرة وعد اليوم من كلمة ياه.

الفيلسوف الألماني، أرثور شوبنهاوير، Arthur Schopenhauer، قال:"يمر الحق بثلاث مراحل. في المرحلة الأولى، يُسخر منه. وفي الثانية، تتم معارضته بشدة. أما في المرحلة الثالثة، فيتم قبوله كونه بديهياً"

في خلال الأيام الأخيرة من تاريخ الأرض، يزداد النور. الحقائق القديمة، التي كانت مخبأة خلف الافتراض والخطأ، تتم استعادتها. كما تمنح الحقائق الجديدة للأشخاص المستعدين للسماء.

يمكن أن يسبب ذلك التباساً كبيراً. فكتاب أو مقالة مكتوبان بشكل جيد يمكن أن يقولا أمراً واحداً ويبرهنا رأيهما في كلمة ياه، بينما راعٍ موثوق به يقول أمراً مختلفاً تماماً. قد يكون ذلك مخيفاً، إذ تجهل بمن تثق وماذا تصدق. في خلال هذا الوقت، عندما تهب رياح عقيدة ما، تحتاج إلى مساعدة يمكن ليهوه وحده أن يوفرها لك.

فهو وعد بأن يقودك إلى الحق. ولن يسمح أبداً بأن يتم تضليل الصادقين. ثقوا به ليبقيكم بأمان فيما تدرسون النور المتقدم.

يؤكد لنا المزمور الأربعون على أن يهوه جدير بثقتنا. فيقول:"اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ يهوه، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي، وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي، وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا. كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى يهوه.

إن كنت مرتبكاً، وغير متأكد مما تؤمن به، إسأل الآب ليرشدك إلى الحق. لن يسمح أبداً لذهنك بأن يخدعك ويتصرف ضد إرادتك. إنه يدعمك! لقد منحنا وعوداً عظيمة وثمينة. فابدأوا بالمطالبة بها!

* * *

الجزء 3: (إبراهيم نادر ويوسف راضي)

إبراهيم نادر: تعلم يا يوسف، إنه لمسار دقيق علينا أن نمشيه. وهو لشرف وامتياز أن نعرف ونتمكن من استخدام الاسم الشخصي لملك الكون. ولكن، أن نذهب أبعد من ذلك، ونلمّح الى انك في حال لم تستخدم اسمه، أو إن تفوّهت حتى بكلمة شائعة تستخدمها ديانة زائفة كلقب أو كإسم، فستحلّ عليك اللعنة، ففي ذلك مبالغة كبيرة.

يوسف راضي: هي مبالغة بالفعل. وعلينا توخي الحذر وعدم التسرّع في توقّع الأسوأ في أي حالة معيّنة. معظم الناس لا يستخدمون اسم يهوه لأنهم بكل بساطة لا يعرفونه. لن تحلّ عليهم اللعنة لأنهم لا يعرفونه! بل ستحلّ عليهم النعمة عندما يعرفونه، ولكن يهوه هو والدنا المحبّ. وهو لا يلعن أحداً لجهله.

إبراهيم نادر: "وفي أزمنة الجهل، تغاضى ياه عن…"

يوسف راضي: بالضبط. أعمال الرسل 17 الآية الثلاثون. هذا جيّد. كما ناقشنا للتوّ في فقرة البريد اليومي، لقد ارتُكبت أخطاء في الترجمة وتمّت حتى بعض الإضافات المتعمّدة. ولكن ليس كل شيء هو عبارة عن مؤامرة شيطانية. خذ مثلا كلمة "Jehovah"، هي ليست اسم يهوه. لا تعطي المعنى الدقيق. ولكنها ترجمة حرفية لترجمة حرفية أولى. كانت خطأً غير مقصود.

إن كانت هناك أي مؤامرة، فهي اقتباس مقاطع من الكتاب المقدس خارج سياقها، وتحويرها ليُقصَد بها ما لم يكن مقصوداً على الإطلاق، ثمّ استخدامها لجعل الناس يشعرون بالذنب إذا تجنّبوا الكلمات الشائعة.

بالطبع! كلمات تستخدمها الديانات الزائفة لتطبيقها على آلهتها. مثل "النعمة" و"الإلهي" و"الملك"، ولكنها كلمات شائعة.

إبراهيم نادر: وإذا توقفنا عن استخدام عدد كبير من الكلمات، نرسم لأنفسنا حدوداً تمنعنا من إعطاء وصف دقيق أو حتى تصوّر ما، للأفكار المهمة بشأن يهوه.

يوسف راضي: بالضبط! لقد قلتُ من قبل، وأكرّر: الكلمات بحدّ ذاتها لا يمكن أن تكون وثنية. ]يضحك[ . الكلمات هي مجرّد علامات عشوائية على الورق، أو عملية طرد للهواء، تذبذب الحبال الصوتية، ثم تمرّ عبر الفم حيث يلفظها اللسان مع الأسنان والشفاه. الكلمات لا يمكن أن تكون وثنية!

إبراهيم نادر: تعجبني النقطة التي أثرناها في وقت سابق، بأن جميع الكلمات – وليس فقط الكلمات العبرية – نشأت في الواقع مع ياه. لقد بلبل اللغات في بابل. كلّ لغة نشأت معه!

يوسف راضي: صحيح. إذاً، أن نضع حدّاً لمفرداتنا بشكل عشوائي – هذه هي المؤامرة الحقيقية، لأنه من دون الكلمات، لا يمكنك نقل المفاهيم. وبالتأكيد لا يمكنك نقل الحقّ بشأن سمات شخصية ياه!

إبراهيم نادر: وهذه مسألة حيوية! نفكّر في كل الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم وهم يرون ما تنذر به الأحداث القادمة. الأوقات خطيرة.

يوسف راضي: وتزداد خطورة. عندما تُسنّ القوانين، التي صيغت لإكراه الضمير، وحده إيمانك الشخصي بيهوه، القائم على معرفتك الشخصية والحميمة لسمات شخصيته، سيكون قادراً على إنقاذك!

إبراهيم نادر: هذا صحيح.

يوسف راضي: هناك مقالة مهمّة على موقعنا الإلكتروني، على الجميع أن يقرأوها. عنوانها "الخدعة الأخيرة: الشيطان في ثوب من النور". وتكشف عن ماهية خدعة الشيطان الأخيرة. وستكون هذه الخدعة الوهم المطلق وستضلّل أناساً كثيرين. يكشف الكتاب المقدس أن الشيطان، مباشرة قبل النهاية، سيظهر مدّعياً أنه يهوشوا. سيتظاهر بأنه يهوشوا نفسه.

إبراهيم نادر: نعم، من شأن ذلك أن يكون خادعاً للغاية، إذا كنت لا تتوقعه.

يوسف راضي: وسيكون خادعاً حتى لو كنت تتوقعه! سيتوجّب علينا أن ننكر دليل حواسنا بحدّ ذاته. سيبدو مظهره وكأنه مظهر المخلص، وسيبدو صوته وكأنه صوت المخلص. حتى إنه سيكرّر بعضاً من أكثر تعاليم يهوشوا روعة ومحبة عندما كان على الأرض.

إبراهيم نادر: إذاً، كيف لأيّ كان أن يدرك أنه، في الواقع، ليس الأصلي؟

يوسف راضي: الطريقة نفسها التي أدرك بها يهوشوا ذلك في بريّة التجربة. عندما ذهب إبليس ليجرّب المخلّص، لم يظهر له بتلك الصورة الكاريكاتورية لكائن له مخالب وبشرة حمراء وبيده مذراة!

إبراهيم نادر، يضحك.

يوسف راضي: لقد قدّم نفسه على أنه ملاك، أتى مباشرة من محاكم السماء، ليظهر له وكأنما استجاب لصلوات المخلص. الطريقة الوحيدة التي عرف من خلالها يهوشوا حقيقة الواقف أمامه، كانت كلماته.

كلام إبليس أوحى له بالشك في كلمة ياه. كلماته صيغت لتجعل المخلص يشكّ بيهوه. وهذه بالضبط الطريقة التي ستمكّننا من تمييز الشيطان في تنكّره عندما يأتي على أنه يهوشوا. في الواقع، إنها الطريقة الوحيدة التي ستمكّننا من تمييزه. كلماته قد تبدو جيّدة في البداية، ولكنه سيدّعي بعد ذلك، بأنه غيّر شريعة ياه. آنذاك، سيكون بمقدور كل شخص يعرف يهوه معرفةً شخصية حقيقية، أن يتعرّف على الذئب المفترس المتنكر في زيّ الحمل.

إبراهيم نادر: هممم. هذه أمور بمنتهى الأهمية علينا أن نفكّر فيها مليّاً. ولكن هذا صحيح. وحدها العلاقة الشخصية والحميمة مع ياه، بصفته والدك المحبّ، ستبقي أيا كان في أمان في الأيام المقبلة. لأن تلك المحبة وحدها، القائمة على تجربة شخصية، قوية بما يكفي للتشبّث بالإيمان، وبالإيمان وحده.

يوسف راضي: قال سليمان: " اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا." ]نشيد الأناشيد الإصحاح الثامن الآيتان السادسة والسابعة[

إن يهوه يدعو كل واحد منا ليضعه كختم على قلبه. ليضعه في المرتبة الأولى والأخيرة والأفضل في كل شيء. آنذاك فقط، سيصبح كل واحد منا في مأمن من خداع الأيام الأخيرة.

إبراهيم نادر: إسمعوا يا أصدقاء. لم يعد لدينا الكثير من الوقت. الأحداث في العالم من حولنا – وليس السياسية فحسب، بل الكوارث الطبيعية أيضاُ! كلها تشير إلى أن الأمور ستزداد سوءاً. إن السماء تحاول تحذير الجميع بأن نهاية العالم أصبحت وشيكة. لا تضيّعوا الوقت. لا أحد منا لديه الوقت الكافي ليضيّعه! كرّسوا وقتاً لتقضوه مع ياه في الصلاة. أدرسوا كلمته. فكّروا مليّاً فيها! احفروا الوعود في ذاكرتكم. ستحتاجون إليها.

يوسف راضي: المزمور الحادي والتسعون يتضمن وعداً من أثمن ما يكون. وقد أُعطي فقط لأولئك الذين يعرفون اسم ياه ويدعون باسمه. يقول: " لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي." ]المزمور الحادي والتسعون، الإصحاح الرابع عشر[

إبراهيم نادر: هذا وعد نودّ جميعاً أن نتشبّث به في الأيام القادمة. من المهم أن نعرف اسمه! من المهم أن نبدأ – الآن – بدعوته باسمه ليصبح ذلك عادة من عاداتنا.

لا شيء أهمّ من أن تعرف ياه بنفسك. كل يوم سنقدم رسالة جديدة مفعمة بالحقّ.

تابعونا غداً من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكّروا: يهوه يحبكم …وهو جدير بثقتكم!

تسجيل خروج مسجل مسبقاً (منى حداد)

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"

هذه الحَلقة، بالإضافةِ إلى الحلقاتِ السابقةِ من راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، متوفرةٌ للتحميلِ على موقعِنا الإلكتروني. إنها حلقاتٌ رائعةٌ لكي تشاركَها مع الأصدقاءِ ومع زملائِكَ في دراسةِ الكتابِ المقدس! وهي حلقات لا غنى عنها للذين يعبدونَ يَهوَه في بيوتِهم. إذا رغبتَ في الاستماعِ إلى برامجِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com

انقر على رمزِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين. هكذا يمكنكُ تحميلُ كلِّ الحلقاتِ بلغتِكَ المُفضّلة. هناك أيضًا مقالاتٌ وفيديوهاتٍ بمجموعةٍ مختلفة من اللغات.

انضموا إلينا غدًا لتَستمِعوا إلى رسالةٍ مليئةٍ بالحقِّ عبر WBCQ على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.