World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

متى الرابع والعشرون وتدمير أورشليم

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 262

متى الرابع والعشرون وتدمير أورشليم

يتنبأ متى الرابع والعشرون بتدمير أورُشليم، وليس بـ "زمن الضيق" في نهاية العالم.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر: لا بد من أن متى الرابع والعشرين هو من أكثر الأصحاحات التي أُسيء فهمها في الكتاب المقدس، إذ إنه يشكّل الأساس لتكهّنات كثيرة حول نهاية العالم. فالمسيحيون الذين يؤمنون بأنه يتنبأ بنهاية العالم يعتبرونه قائمة بعلامات الأزمنة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، والتي تجعلهم يدركون مدى قرب مجيء المسيح الثاني.

ولكن ماذا لو لم يكن ذلك ما يتحدّث عنه الأصحاح؟ ماذا لو كان يصف أحداثًا سبق ووقعت؟

مرحباً. أنا سامي صابر وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقعة، مهما كان موعدها.

قبل اختراع نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وحتى قبل أن تصبح الخرائط الورقيّة شائعة، كان يتم توجيه المسافرين عند مفترق الطرق بوضع عمود خشبي مع توجيه أسهم في اتجاهات مختلفة. وكان يُنقش على الأسهم اسم المدينة الواقعة على هذا الطريق. وكان المراهقون المشاغبون أحيانًا يعملون على تغيير اتجاه السهم ليشير إلى الاتجاه الخاطئ. لذا بدل قصد روما كما تنوي، قد تجد نفسك في نابولي.

أحيانًا، يُحتمل أن تستعين بمزارع أو قروي أو سائق عربة لتصحيح مسارك قبل أن تبتعد كثيرًا في الاتجاه الخطأ. لكنّ النقطة المهمة هي أن تغيير الأسهم على لافتات الطرق قد يؤدي إلى انحرافك عن المسار الصحيح. هذا ما يحدث عندما نأخذ نبوءة تحققت في الماضي، ونزعم أنها لن تتحقق إلا مستقبلًا.

اعتاد معظمنا، وأنا أضم نفسي إلى هذه الفئة، اعتبار متى الرابع والعشرين من علامة إرشادية للمستقبل. وإذا تمكنا من معرفة مكاننا في مجرى النبوءة، فسنتمكن (كما نفترض) من معرفة مدى قربنا من عودة يهوشوا. ولكنّ الحقيقة هي أن القليل مما ورد في متى الرابع والعشرين لم يتحقق. فقد تحقق معظمه منذ ما يقارب الألفي عام. لذا فإن تأجيله إلى المستقبل هو وسيلة جيدة لضلال الطريق.

أعْلم ما يدور في ذهنك: إذا كان معظم ما جاء في متى الرابع والعشرين قد تحقق، فكيف تحقق وما هو الجزء الذي سيتحقق مستقبلًا؟ هذا ما سنتناوله اليوم. سيأخذنا يوسف في رحلة عبر هذه النبوءة ويشرح لنا الأحداث التي تحققت فيها، وكذلك الجزء الذي سيتحقق في المستقبل – وهو جزء صغير جدًا.

يوسف؟ الكلمة لك.


يوسف راضي:
شكرًا سامي.

كلما اكتسبنا مزيدًا من النور وفهمًا أوضح للنبوءة، كلما كان ضروريًا أن نعيد النظر في ما اعتدنا أن نؤمن به، لأنه إذا كان ما كنا نؤمن به خاطئًا، فما هي الحقيقة؟ إذا لم يكن متى الرابع والعشرون، كما كنا نؤمن سابقًا، نبوءة تفصل أحداث الأيام الأخيرة، وإذا تحققت، فمتى وكيف تحققت؟ هذا ما سنطّلع عليه اليوم وفي نهاية الحلقة، سيتّضح أن استخدامنا لـ متى الرابع والعشرين كدليل على أننا نعيش في الأيام الأخيرة كان استخدامًا خاطئًا للنص.


سامي صابر:
متى الرابع والعشرون فيه روايات مماثلة لـ لوقا الواحد والعشرين ومرقس الثالث عشر أليس كذلك؟


يوسف راضي:
نعم. لذا ما نقوله عن متّى الرابع والعشرين يُطبّق على الأصحاحين الآخرين. لكننا سنركز على متّى الرابع والعشرين، لأنه الأكثر تفصيلاً.

فلنضع الأمور في سياقها. متى الثالث والعشرون هو نداء يهوشوا الحزين للكتبة والفرّيسيين. كانت تلك، المرة الأخيرة التي وطئت فيها قدماه الهيكل وحاول للمرة الأخيرة أن يقضي على نفاقهم. ويبدأ متى الرابع والعشرون في الوقت الذي يغادر فيه يهوشوا الهيكل للمرة الأخيرة.

انتقل إليه واقرأ الآيتين الأولى والثانية.

سامي صابر: "ثُمَّ خَرَجَ يَهوشوا وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. فَقَالَ لَهُمْ يَهوشوا:" أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!"

يوسف راضي: لكل بلد بعض المباني التي أصبحت مرادفة لهويته الوطنية.

  • في مصر، الهرم الأكبر.
  • في الهند، تاج محل.
  • في فرنسا، برج إيفل.

سامي صابر: وفي الصين، السور العظيم.

يوسف راضي: وفي البيرو ماتشو بيتشو Machu Pichu. بمجرد النظر إلى صورة هذه المباني، تعرف في أي بلد تقع.

بالنسبة إلى الإسرائيليين، كان هذا هيكلهم. أضاف هيرودس الكبير الكثير إليه، وكان حقًا مبنى جميلًا. كان فخرهم الوطني مرتبطًا بهذا المبنى بطريقة يصعب علينا اليوم فهمها بالكامل.

لذا، تخيّل مدى صدمة التلاميذ عندما قال لهم يهوشوا: "أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ".

انتقل إلى الآية الثالثة.

سامي صابر: "وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:« قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»؟"

يوسف راضي: بالنسبة إلى التلاميذ، الذين عرفوا وعود العهد القديم بمَلكٍ يحكم إلى الأبد على عرش داود، كانوا متأكدين من أن نبوءة المسيح لا يمكن أن تتحقق إلا في نهاية العصر.

يجيب يهوشوا عن أسئلتهم بالترتيب. يخبرهم بالعلامات التي عليهم البحث عنها والتي تؤدي إلى تدمير الهيكل، ثم يجيب عن سؤالهم التالي حول نهاية العصر. والإيمان بأن متى الرابع والعشرين هو نبوءة عن نهاية العالم هو الإيمان بأن يهوشوا خلط بين السؤالين، وأجاب عنهما كأنهما سؤال واحد. برأيي هذا ليس صحيحًا. بمجرد أن تعرف التطورات التاريخية التي أدت إلى تدمير أورشليم، يصبح واضحًا أن الآيات الرابعة حتى الخامسة والثلاثين تتحدث عن التالي: الإجابة عن سؤال متى سيتم تدمير الهيكل. الآية السادسة والثلاثون فقط تتطرق إلى عودة يهوشوا، ومعظم ذلك يكرَّر بطرق مختلفة كيف أن عودته ستكون غير متوقعة وستفاجئ الجميع.

وإذا كان الحدث سيفاجئك، حتى لو كنت تترقبه فما من "علامات أزمنة" ستخبرك بموعد عودته. صحيح؟

سامي صابر: صحيح.

يوسف راضي: ندرك أن الآية الرابعة والثلاثين هي نقطة الانتقال بين سؤال التلاميذ الأول حول تدمير أورشليم، والإجابة عن سؤالهم الثاني حول متى سيعود يهوشوا لأن المخلّص يقدّم بيانًا محددًا فيها.

فلنقرأها، متى الرابع والعشرون الآية الرابعة والثلاثون.

سامي صابر: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ."

يوسف راضي: العبارة واضحة: "هذا الجيل" – الذي يجلس هناك ويستمع إليه – "لاَ يَمْضِي حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ.".

لدي اقتباس من المعجم اليوناني الإنجليزي للعهد الجديد. أتقرأه لنا؟

سامي صابر: يقول الكتاب إن "الجيل" هو: "الولادة، الميلاد… بشكل سلبي، ما تم إنجابه، رجال من السلالة عينها، أو عائلة، مراتب مختلفة في النسب الطبيعي، الأعضاء المتعاقبين في سلسلة نسب ما".
مجازيًا، إنه "عرق من الرجال متشابهون جدًا في المواهب، والمساعي، والشخصية؛ و
لا سيما عرق منحرف". يمكن تعريفه أيضًا بأنه "الحشد الكامل من الرجال الذين يعيشون في الحقبة عينها". ثم تُذكر الآية الرابعة والثلاثون من متى الرابع والعشرين والآية الثلاثون من مرقس الثالث عشر والآية الثانية والثلاثون من لوقا الواحد والعشرين، أي الأصحاحان الآخران اللذان يتوافقان ومتّى الرابع والعشرين.

وأخيرا، يقول إن الجيل هو "عصر (أي الوقت الذي يشغله عادة كل جيل متعاقب)، وهو مساحة تتراوح من ثلاثين إلى ثلاثة وثلاثين عامًا".

يوسف راضي: كان يهوشوا يكلّمهم قبل موته مباشرة. دُمرت أورشليم عام سبعين ميلادي. آخر رواية لشاهد عيان عن رؤية يوحنا الحبيب كانت… أظن، عام ست وتسعين ميلادي، أي بعد ما يقارب ثلاثين عامًا على تدمير أورشليم. لذا، من المؤكد أن بعض من كانوا أحياء في زمن يهوشوا كانوا لا يزالون أحياء عندما دُمرت أورشليم.

مرة أخرى: هذه العبارة تمثل الانتقال بين الإجابة عن متى سيتم تدمير الهيكل ومتى ستأتي نهاية العصر.

و W. E. Vine في قاموسه التفسيري للكلمات التوراتية يفسر كلمة "جيل". إقرأ الاقتباس التالي في تلك الورقة.

سامي صابر: كلمة جيل "مرتبطة بكلمة جينوماي ginomai، أي أن تصبح، وتدل في المقام الأول على الولادة؛ ثم ما وُلِد، أي الأسرة؛ أو الأعضاء المتعاقبين في سلسلة نسب أو عِرق من الناس، يملكون خصائصَ وميولًا متشابهة، وما إلى ذلك، (ذوو شخصية سيئة) أو كل مجموعة الرجال الذين يعيشون في الحقبة عينها، الآية الرابعة والثلاثون من متى الرابع والعشرين ؛ والآية الثلاثون من مرقس الثالث عشر؛ والآية الثمانية والأربعون من لوقا الأول؛ والآية الثانية والثلاثون من[لوقا] الواحد والعشرين. وبعد نقل معناها من الأشخاص إلى الوقت الذي عاشوا فيه، أصبحت الكلمة تعني عصرًا، أي فترة يشغلها عادةً كل جيل متعاقب، لنقل ثلاثين أو أربعين عامًا".

يوسف راضي: يهوشوا كان يتحدث إلى تلاميذه عام ثلاثين ميلادي. ويضع بعض الناس ذلك في العام الثالث والثلاثين ميلادي. وبعد أربعين عامًا من العام ثلاثين ميلادي.. أي في العام سبعين ميلادي: حصل تدمير أورشليم.

لنعد إلى بداية تحذيرات المسيح، ما هو أول ما قاله لتلاميذه؟

سامي صابر: "نْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.

يوسف راضي: إذا كنتم تؤمنون بأن متّى الرابع والعشرين هو نبوءة عن مجيء يهوشوا الثاني، فستحتاجون إلى تفسير هذه الآية. يؤمن بعض المسيحيين بأن هناك أشخاصًا سيزعمون أنهم يهوشوا، أو مايتريا Maitreya، أو أي شخص آخر. ولكن عندما ننظر إلى التاريخ، نرى أن هذا حدث في الفترة التي سبقت تدمير أورُشليم.

سامي صابر: حقًا؟ هذا تنبؤ غريب ومحدد. ألديك أمثلة محددة تشاركها معنا؟

يوسف راضي: كتب يوسيفوس عن هذه الأحداث. في الواقع، كتب الكثير عن تدمير أورشليم.

سامي صابر: قبل أن تتابع، بالنسبة إلى أولئك الذين لا يعرفون الاسم، كان فلافيوس يوسيفوس، مثل الرسول بولس، يهوديًا ومواطنًا رومانيًا. وكان والده من نسل الكهنة، ووالدته من نسل ملكي.

الأمر المثير للاهتمام في ما يتعلق بيوسيفوس هو أنه، بصفته يهوديًا، حارب الإمبراطورية الرومانية. كان قائدًا للقوات اليهودية، وقاتل ضد جيش روماني بقيادة Vespasian. انتهى الأمر باستسلام يوسيفوس لفسبازيان. كما زعَم أن النبوءات المسيحانية التي حرّضت إلى حد كبير على هذا الصراع كانت تشير إلى أن فسبازيان الذي أصبح إمبراطورًا للإمبراطورية الرومانية.


يوسف(ضاحكًا):
طريقة رائعة لتجنب الصلب… إذا تحققَت التوقعات!

سامي صابر: ونجح. أبقى فيسبازيان يوسيفوس على قيد الحياة كعبد، ولكن بعد أن أصبح إمبراطورًا عام تسع وستين ميلادي، منَح يوسيفوس حريته.

يوسف راضي: واضح أن يوسيفوس كان رجلاً متعلمًا، وكان يكتب بالإجمال لجمهور روماني. ولهذا، تاريخه له قيمة كبيرة بالنسبة إلينا اليوم لأنه يساعد في توضيح عقلية اليهود في القرن الأول.

ومن كتابات يوسيفوس نَعلم أن مسيحين دجالين كثيرين ظهروا، كما تنبأ يهوشوا.

أحمل معي نسخة من كتاب حروب اليهود ليوسيفوس . وسنقتبس منه اليوم الكثير.

سأحدد الاقتباس الأول…

إقرأ القسم الوارد بين قوسين.

سامي صابر: " كان هناك نبي مصري كاذب ألحق باليهود أذىً أكبر من سابقه؛ لأنه كان غشاشًا، وتظاهر بأنه نبي أيضًا، وجمع ثلاثين ألف رجل خدعهم؛ وقادهم من البرية إلى الجبل الذي كان يسمى جبل الزيتون، وكان مستعدًا لاقتحام أورشليم بالقوة من ذلك المكان".


يوسف راضي:
واضح أن الرومان سيعملون على قمع أي تمرد بالقوة، ما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى.

إليك اقتباسًا آخر من كتابه "آثار اليهود". إقرأه.

سامي صابر: " بينما كان فادوس Fadus واليًا على اليهودية، حدَث أن ساحرًا معينًا، يُدعى ثيوداس Theudas، أقنع قسمًا كبيرًا من الناس باتباعه إلى نهر الأردن؛ لأنه أخبرهم أنه نبي، وأنه سيقسم النهر بأمره الخاص، ويوفر لهم ممرًا سهلًا عبره؛ وقد خُدع كثيرون بكلامه".

يوسف راضي: هؤلاء هم المسيحون الدجّالون الذين يزعمون أنهم قادرون على تحرير اليهود من الحكم الروماني. ولكن كما قال يوسيفوس، تسببوا في ضرر أكثر من نفع. فقد كانوا مسيحين دجالين، تمامًا كما تنبأ يهوشوا.

إعلان

جاء يهوشوا ليبحث عن الخطأة ويخلّصهم. وأكثر من ذلك بكثير، جاء ليكشف بطريقة خاصة الفروق الدقيقة الخفية في شخصيّة الخالق. معرفة أن رؤية يهوشوا كانت، بطريقة حقيقية جدًا، رؤية الآب هي إدراك مثير ومؤثر. في كل مرة يصادق فيها يهوشوا خاطئًا ما، كان يُظهر ما كان الآب ليفعله لو كان إنسانًا. عندما قال يهوشوا للمرأة التي ضبطت في الزنا: "ولا أنا أدينك"، كانت هذه، الكلماتَ التي كان لينطق بها الآب لو كان إنسانًا.

إن إدراك مدى عمق المحبة والرحمة التي يشعر بها الآب تجاهك شخصيًا يلهم بالامتنان ويوقظ الحب في القلوب. استمعوا إلى سامي ويوسف وهما يدرسان قصصًا أقل شهرة من حياة المسيح تكشف عن محبة الآب لك. ابحثوا عن الحلقة مئتين وتسعة وخمسين وعنوانها: "رؤية الآب في الابن". يمكنكم العثور عليها على WorldsLastChance.comarabic. "

الجزء الثاني

يوسف راضي: حسنًا، ما التالي؟ إقرأ متى الرابع والعشرين الآيتين السادسة والسابعة.

سامي صابر: "وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، "

يوسف راضي: الحروب وأخبار الحروب. هذه واحدة من "علامات الأزمنة" الأكثر شيوعًا التي يشير إليها المسيحيون المعاصرون كدليل على عودة المسيح الوشيكة. لكننا نتجاهل النصف الأخير من الآية السادسة التي تقول، "لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ".

سامي صابر: هل كانت هناك الكثير من الحروب وأخبار الحروب حتى العام سبعين ميلادي؟


يوسف راضي:
سأترك تاسِيتوس يجيب عن سؤالك. كما يَعلم معظمنا، كان تاسيتوس مؤرخًا رومانيًا عاش من عام ستة وخمسين حتى عام مئة وعشرين ميلاديًا تقريبًا. لدي هنا اقتباس من المجلد الأول من كتابه "التاريخ". هلا تقرأه لنا؟

سامي صابر: "التاريخ الذي أتحدث عنه هو تاريخ فترة مليئة بالكوارث، وفظيعة بالمعارك، وممزقة بالصراعات الأهلية، ومروعة حتى في أوقات السلم. فقد سقط أربعة أباطرة بالسيف؛ ووقعت ثلاث حروب أهلية، وحروب أجنبية أخرى، وكثيراً ما كانت الحروب الأهلية والحروب الأجنبية تقع في الوقت عينه".

هذا كثير.

يوسف راضي: كم منا كان ليعرف هذا لو لم يدرس السياسة الفلسطينية في القرن الأول؟
يكتب يوسيفوس أيضًا عن الحروب التي اندلعت قبل تدمير
أورشليم. إقرأ الاقتباس التالي.

سامي صابر: يقول، اقتبس: "قتل أهل قيصرية اليهود الذين كانوا بينهم في اليوم نفسه والساعة [عندما قُتل الجنود]، وهو ما قد يظن المرء أنه حدث بتوجيه من العناية الإلهية؛ لدرجة أنه في غضون ساعة واحدة قُتل أكثر من عشرين ألف يهودي، وأُفرغت قيصرية بأكملها من سكانها اليهود".

إنه يصف الإبادة الجماعية!


يوسف راضي:
عشرون ألف شخص وهي مدينة كبيرة الحجم! هذا أمر فظيع.

واصل القراءة وأكمل الآية السابعة.

سامي صابر: "وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ."

يوسف راضي: ترجمة أخرى تقول، "ستكون هناك مجاعات وأوبئة وزلازل".

المجاعة من العواقب الشائعة للحرب. كما أن الأوبئة والأمراض تصاحب المجاعة وفقدان الصحة. وحذّر يهوشوا من أن هذا سيحدث وأكد يوسيفوس حدوثه، ولكن ليس يوسيفوس وحده. إقرأ أعمال الرسل الحادي عشر الآيتين السابعة والعشرين والثمانية والعشرين.

سامي صابر: "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ، وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ، الَّذِي صَارَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ.


يوسف راضي:
حكم الإمبراطور كلوديوس الإمبراطورية من عام واحد وأربعين إلى عام أربعة وخمسين ميلادي، أي قبل تدمير أورشليم .

انتقل إلى كتاب الآثار ليوسيفوس حيث الورقة اللاصقة الصفراء. اقرأها. يتحدث يوسيفوس عن مساعدة الملكة هيلانة لشعب أورشليم. ماذا يقول؟

سامي صابر: " كان مجيئها مفيدًا جدًا لشعب أورشليم؛ فبينما كان المجاعة تضطهدهم في ذلك الوقت، ومات كثيرون بسبب نقص ما يلزم لإنتاج الطعام، أرسلت الملكة هيلانة بعض خدمها إلى الإسكندرية مع المال لشراء كمية كبيرة من الذرة، وآخرين إلى قبرص لإحضار شحنة من التين المجفف".

يوسف راضي: كتب تاسيتوس أيضًا عن المجاعة في كتابه "حوليات روما الإمبراطورية". تفضل واقرأ من حيث العلامة.

سامي صابر: "حدثت معجزات كثيرة خلال العام. حطت طيور شريرة على مبنى الكابيتول؛ وهدمت المنازل بفعل الزلازل المتكررة، ومع انتشار الذعر، الضعفاء ماتوا تحت الأقدام في خوف من الحشود. ومرة أخرى، فُسِّر نقص الذرة والمجاعة التي نتجت عن ذلك على أنهما تحذير خارق للطبيعة".

يوسف راضي: كل أمر مذكور كما تنبأ يهوشوا: المجاعات والأمراض والزلازل. وكل هذه كانت تحذيرات إلهية لما هو آت.

سامي صابر: يقول هنا إن الناس أدركوا أن هذه الأحداث كانت بمثابة تحذير خارق للطبيعة.

يوسف راضي: نعم. ولهذا السبب، في تدمير أورشليم، تُرِكوا بلا عذر. أُعطيت لهم تحذيرات كثيرة بالفرار. وهرب بعضهم، لكنّ كثيرين لم يفعلوا ذلك.

بالنسبة إلى المسيحيين الذين يعيشون خارج فلسطين، عادة ما تقتصر معرفتنا بتاريخ المنطقة على ما قرأناه في الكتاب المقدس، لذلك لم نعرف من مصادر خارج الكتاب المقدس مدى اكتمال ودقة تحقق كلمات المسيح.

هل سمعت بـ Marcellus Kik؟ إنه من أميركا الشمالية ودرس في كل من المعاهد اللاهوتية في Princeton و Westminster . عمل راعيًا في كل من كندا والولايات المتحدة وكان محررًا مشاركًا في مجلة Christianity Today أو المسيحية اليوم.

سامي صابر: نعم، هل لا يزال حيًا؟

يوسف راضي: إذا كان حيًا، فعمره أكثر من مئة وعشرين عامًا!

سامي صابر: إذن ربما لا.

يوسف راضي: على أي حال، لدي هنا نسخة من كتابه بعنوان "علم نهاية العالم والنصر". هل قرأته؟

سامي صابر: لا. أهو مفيد؟

يوسف راضي: إنه مثير للاهتمام. انتقل إلى الصفحة الثالثة والتسعين. يتحدث عن الزلازل التي حدثت في المنطقة في الفترة التي سبقت تدمير أورشليم. ستتفاجأ بعدد الزلازل التي حدثت آنذاك.

تفضل.

… وحظًا سعيدًا في قراءة هذه الأسماء!

سامي(ضاحكًا): " أما بالنسبة إلى الزلازل، فذُكر الكثير منها من قبل الكتّاب خلال الفترة التي تسبق العام سبعين ميلادي. وقد حدثت زلازل في كريت، وسْمِيرْنا، وميليتس Miletus ، وخِيوس Chios ، وساموس، ولاودكية، وهيرابوليس، وكولوسي، وكامبانيا Campania ، وروما، واليهودية. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن مدينة بومبي Pompei تضررت بشدة بسبب زلزال وقع في الخامس من شباط فبراير من عام ثلاث وستين ميلادي".

يوسف راضي: النشاط الزلزالي فائق!
إ
نتقل إلى رواية لوقا لهذه القصة. فهو يضيف تفصيلاً أغفله متى. اقرأ لوقا الواحد والعشرين الآية الحادية عشرة.

سامي صابر: "وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ.".

يوسف راضي: يسهل أن نرى كيف تم تأجيل ذلك ليتحقق في المستقبل. لكن، الحقيقة هي أن هذه النبوءة تحققت أيضًا في الأيام الأخيرة من أورشليم. في كتاب الحروب، كتب يوسيفوس:

هذه الأمور إشارة واضحة إلى أن بعض الدمار كان قادمًا على البشر، عندما دخل نظام العالم في هذا الاضطراب؛ وأي شخص قد يخمن أن هذه العجائب كانت تتنبأ ببعض الكوارث العظيمة القادمة.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن الناس فهموا هذا الأمر وقبلوه باعتباره علامة. أما اليوم، فنحن نميل إلى الرفض أكثر.

يوسف راضي: يحاول يهوه دائمًا الوصول إلينا حسب مستوى فهمنا. إليك اقتباسًا آخر من يوسيفوس لتقرأه.

تفضل.

سامي صابر:

وهكذا ظهر نجم يشبه السيف فوق المدينة، ومذنّب استمر لعام كامل. وهكذا أيضًا، قبل تمرد اليهود، أشرق نور عظيم حول المذبح والبيت المقدس، حتى بدا وكأنه نهار ساطع؛ واستمر هذا النور لنصف ساعة. وعلاوة على ذلك، شوهدت البوابة الشرقية للفناء الداخلي للهيكل، التي كانت مصنوعة من النحاس المسلح بالحديد، وثقيلة للغاية، وقد أغلقها عشرون رجلاً بصعوبة، وترتكز على قاعدة مسلحة بالحديد، ومثبتة بمسامير عميقة جدًا في الأرضية الصلبة المصنوعة من حجر كامل واحد، وقد فُتحت من تلقاء نفسها عند الساعة السادسة ليلًا تقريبًا.


يوسف راضي:
عندما كلّم يهوه أيوب، أشار إلى أنه المسيطر على ما نسميه "الكوارث الطبيعية". وبصفته الخالق، فإنه يستخدم هذه الأمور لجذب انتباهنا. لذا، نعم. تحققت "مخاوف وعلامات عظيمة في السماء" قبل سقوط أورشليم.

فلنعد الآن إلى متى الرابع والعشرين. التنبؤ التالي هو أمر يطبقه الرعاة كثيرًا على أيامنا هذه، ولكنه تحقق. إقرأ متى الرابع والعشرين الآية الرابعة عشرة.

سامي صابر: "وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى."

يوسف راضي: هل حضرتَ يومًا عظة وبّخ فيها الراعي الحضور بسبب واقع أننا لا نزال نعيش في عالم الخطيئة لذا يهوشوا لم يعد بعد، وبّخهم قائلًا: انهضوا بلا كسل واحملوا الشهادة للعالم لأنه لن يعود حتى يصل الإنجيل إلى العالم، وبما أنه لم يعد، فالإنجيل لم يصل إلى العالم كله بعد؟

سامي(ضاحكًا): هل تحملتَ هذا النوع من العظات أنت كذلك؟


يوسف راضي:
جميعنا تحمّلناه. لكنّ الحقيقة هي أنه قبل نهاية القرن الأول، كان الإنجيل قد انتشر في العالم المعروف آنذاك. ونَعلم أنه انتشر لأن الكتاب المقدس نفسه يقول ذلك!
انتقل إلى كولوسي الأول واقرأ الآية… هذه إحدى جمل بولس الطويلة والمتواصلة. اقرأ الآيات
الواحدة والعشرين حتى الثالثة والعشرين.

سامي صابر:

وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ (عن يهوه) وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ، إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ أَنَا بُولُسَ خَادِمًا لَهُ.

يوسف راضي: قال بولس إن الإنجيل مكروز به لمن؟

سامي صابر: "كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ"

يوسف راضي: صحيح. يتحدث Lars P.Qualben في كتابه تاريخ الكنيسة المسيحية عما حدث لبعض الرسل. إقرأ الاقتباس التالي وستلاحظ مدى انتشار رحلاتهم حقًا.

سامي صابر: يقول: " ينسب التقليد المجالات التالية إلى الرسل والمبشِرين المختلفين: يُقال إن أندراوس عمل في سكيثيا Scythia

يوسف راضي: "سكيثيا" هو الاسم القديم لروسيا. ولهذا السبب ينظر الكثير من الروس إلى أندراوس على أنه رسولهم الخاص. تابع.

سامي صابر: " أمضى فيليبس سنواته الأخيرة في هيرابوليس في فيرجيا."

يوسف راضي: إنها في تركيا الآسيوية.

سامي صابر: " يُقال إن بَرْثولْمَاوُس هو الذي نقل إنجيل متى إلى الهند."

يوسف راضي: وليس فقط الهند، بل وإثيوبيا، وبلاد ما بين النهرين، وبارْثيا في إيران، ولِيكأُونْيَة في تركيا الحديثة.

سامي صابر: " التقليد المتعلق بمتّى مربك إلى حد ما. إذ يقال إنه وعظ شعبه، ثم وعظ في بلدان أجنبية".

يوسف راضي: يُقال أيضًا إن توما نقل الإنجيل إلى الهند حيث يُعتقد أنه استشهد. وهذا أمر مثير للاهتمام للغاية لأنه عندما سافر ماركو بولو من أوروبا إلى الصين، ظل يقابل مجموعات من المسيحيين الذين، كما قال، "لم يعرفوا البابا".

تابع.

سامي صابر: " يقال إن يعقوب بن حَلْفَى عمل في مصر. ويقال إن تَداوُس كان واعظًا في بلاد فارس. وسمعان القانُوي عمِل في مصر وبريطانيا؛ بينما تربطه رواية أخرى ببلاد فارس وبابل. ويقال إن الإنجيلي يوحنا مرقس أسس الكنيسة في الإسكندرية".

يوسف راضي: وهذه بعض من الأمثلة فقط، إذ زعمت إحدى الروايات القديمة أن يوسف الرامي حمل الإنجيل إلى الجزر البريطانية. كما حمل أندراوس الإنجيل إلى اليونانيين. وتشير بعض الروايات إلى أن سمعان الغيور وتَداوُس كانا في بيروت واستشهدا هناك في العام نفسه، لذا يمكنك أن ترى أن الرسل قد انتشروا بالفعل.

سامي صابر: ماذا عن مَاتِياس؟ الرسول الذي انتخبه التلاميذ ليحل محل يهوذا الإسخريوطي؟

يوسف راضي: يُعتقد أن ماتياس كان يبشر في منطقة كابادوكيا Cappadocia في وسط تركيا، وكذلك في جورجيا الحالية، وحتى بحر قزوين.

سامي صابر: يا إلهي! هذا يشبه… ماذا؟ أذربيجان، كازاخستان… تركمانستان.


يوسف راضي:
صحيح. إذن، مرة أخرى، انتشر الإنجيل في العالم أجمع. وقد انتشر، كما تنبأ يهوشوا، في الجيل الأول من المؤمنين قبل تدمير أورشليم.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

ماذا قصد توما عندما قال للمخلص القائم من الموت: "ربي وإلهي!"؟ يكشف الكتاب المقدس أن يهوشوا إنسان كامل وأن يهوه وحده هو الإله. كيف نوفق بين هذه الحقيقة التي لا تُنتهك وكلمات توما؟
نجد الإجابة ع
ن هذا السؤال في محادثة دارت بين يهوشوا وتوما وفيليبس قبل صلب المخلص بفترة وجيزة. لم يكن توما يسمي يهوشوا إلهًا. بل كان يعترف بالآب في ابنه البشري.

يمكنم العثور على هذه الدراسة الرائعة على WorldsLastChance.comarabic. استمعوا إلى الحلقة مئتين وستين بعنوان "ربي وإلهي!" يكشف تعجب توما اللاإرادي أنه فهم أخيرًا أنه في يهوشوا، يجب على المؤمنين أن يروا الآب. ابحثوا عن هذه الحلقة على WorldsLastChance.comarabic.

الجزء 3

يوسف راضي: أحد الأمور التي قال عنها يهوشوا إنها ستحدث في هذا الجيل هي أنه سيتم استدعاء المؤمنين أمام السلطات للومهم على إيمانهم.

اقرأ متى الرابع والعشرين الآيات التاسعة حتى الثالثة عشرة لنرى ما هي رواية متى.

سامي صابر:

حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.


يوسف راضي:
يمكنك أن ترى لماذا افترضنا أن هذا سيحدث خلال "زمن الضيقة العظيمة" قبل عودة يهوشوا مباشرة. ولكن الآن بعد أن صدقنا كلام يهوشوا أخيرًا – عن أن عودته ستفاجئ حتى المؤمنين – فهذه ليست "علامة زمن" يجب أن ننتظرها. فهذا سبق وحدث.

في مرقس الثالث عشر الآية التاسعة، يقتبس مرقس من يهوشوا قوله: " فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ.".

سامي صابر: لا نحتاج إلى روايات من خارج الكتاب المقدس لنعرف أن هذا قد حدث! وسِفر أعمال الرسل مليء بالقصص التي تم فيها القبض على المؤمنين وأُحضروا أمام المحاكم والمجالس.

لديك بطرس ويوحنا، أولًا في أعمال الرسل الرابع.

يوسف راضي: إسطفانوس، الذي جُرّ أمام السنهدريم وكان أول شهيد مسيحي.

سامي صابر: صحيح. ثم عندما قام يهود كورنثوس بخداع بولس أمام غاليون Gallio، حاكم أخائِيَّة.

يوسف راضي: بالإضافة إلى الوالي فيلكس، والملك أغريباس، وأخيرًا الإمبراطور نفسه. لذا فقد حدث كل هذا، تمامًا كما قال يهوشوا.

سامي صابر: حسنًا، في الجزء الأول، شاركتنا اعتقادك بأن متى الرابع والعشرين الآيات الرابعة إلى الخامسة والثلاثين تتحدث عن تدمير أورشليم. وحتى الآن، كل ما رأيناه يدعم اعتقادك.

ولكن ماذا عن الآيتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة؟ يبدو أنهما تشبهان دانيال التاسع. انتظر لحظة بينما أبحث عنهما

تقولان: "وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.

«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­؟


يوسف راضي:
سؤال رائع، ولكن هذا ما حدث. مرة أخرى، يمكننا اكتساب بعض الأفكار القيمة من يوسيفوس، الذي يرسم لنا صورة قاتمة للغاية.

إحدى فقرات كتاب "حروب اليهود" تتحدث عن ذلك.

حسنًا، ها هو. هلا تقرأ… تلك الفقرة. إنها تتحدث عن الهيكل قبل وصول الجنرال تيتوس.

سامي صابر:

"والآن، عندما اجتمع الجمع في اجتماع، وكان الجميع في حالة من الغضب بسبب استيلاء هؤلاء الرجال على الحرم، ونهبهم إياه وقتلهم الناس، ولم يكونوا قد يبدأوا بعد بهجماتهم عليهم، وقف أَغنس Agnus في وسطهم، وكان ينظر بشكل متكرر الى المعبد، وعيناه مغرورقتان بالدموع، وقال: "بالتأكيد، كان من الجيد بالنسبة إلي أن أموت قبل أن أرى بيت يهوه مليئًا بالكثير من الرجاسات، أو هذه الأماكن المقدسة التي ينبغي ألا تُداس عشوائيًا، مليئة بأقدام هؤلاء الأشرار سافكو الدماء".

يوسف راضي: عندما يسحب يهوه روحه، ينحدر البشر إلى أدنى مستويات الفساد والشر. لذا ينبغي ألا نبقى حيث يستسلم الناس تمامًا للشهوات طبيعتهم الساقطة الفاسدة. فيهوشوا قال إنه عندما يرى المؤمنون حدوث ذلك، عليهم "الفرار إلى الجبال".

هذه نصيحة عملية وحَرْفية للغاية للمؤمنين في القرن الأول. عندما استولى هذا البغيض الذي قضى على أرواح البشر على المكان المقدس، كانت هذه إشارة للمؤمنين للخروج من أورشليم والفرار إلى الجبال. كانت هذه نصيحة للمسيحيين في إسرائيل في القرن الأول، وليس للمسيحيين في القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة – كما التفسير الشائع للأمر.

سامي(مبتسمًا): نعم، هذا لا معنى له حتى في سياق متى الرابع والعشرين.

يوسف راضي: والآن إليك ما هو مثير للاهتمام حقًا. تحتوي رواية لوقا على تفاصيل مثيرة للاهتمام ربما حيرت المؤمنين في القرن الأول، ولكنهم بالإيمان عملوا وفقًا للنصيحة المقدمة اليهم.

إقرأ لنا لوقا الواحد والعشرين الآيتين الواحدة والعشرين والثانية والعشرين.

سامي صابر: " حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَالَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجًا، وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ فَلاَ يَدْخُلُوهَا، لأَنَّ هذِهِ أَيَّامُ انْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ".

يوسف راضي: مرة أخرى، نصيحة محددة وحَرْفية للغاية قُدمت لصالح أولئك الذين يعيشون في أورشليم الحقيقية وما حولها في القرن الأول. ما حدث هو أن الإمبراطورية الرومانية سئمت أخيرًا العنف والتمردات اليهودية المستمرة. فأرسل الإمبراطور جيشًا بقيادة فيسبازيان للاستيلاء على أورشليم وإخضاعها. وبنى التحصينات، حتى إنه قطع أورشليم تقريبًا عن بقية العالم.

ثم فجأة، ومن دون أي تفسير، انسحب! لدي هنا نسخة من شرح يوسيفوس لما حدث. أتقرأها لنا؟ أسفل هذه الصفحة، وأعلى الصفحة التالية.

سامي صابر:

"وكان فسبازيان قد حصّن كل الأماكن المحيطة بأورشليم، وأقام قلاعاً في أريحا وعَديدا، وأقام حاميات فيهما. وبعد أن دارت الحرب في كل البلاد الجبلية، وكل البلاد السهلية أيضاً، حُرم أولئك الذين كانوا في أورشليم حرية الخروج من المدينة. وحين عاد فسبازيان إلى قيصرية، وكان يستعد بكل جيشه للزحف مباشرة إلى أورشليم، أُبلغ بوفاة نيرون. لذلك أرجأ في البداية حملته ضد أورشليم، وكان ينتظر إلى أين ستنتقل الإمبراطورية بعد وفاة نيرون، وكانت الإمبراطورية الرومانية في حالة متقلبة آنذاك، ولم يواصل حملته ضد اليهود."


يوسف راضي:
في مقطعين آخرين، يصف يوسيفوس بتفاصيل دقيقة كيف كانت أورشليم معزولة عن بقية العالم.

لقد طبعتهما. كلاهما من المجلد الخامس من كتاب حروب اليهود.

سامي صابر: أممم… مكتوب: " عندما وصلت فيالق الرومان أخيرًا إلى أورشليم، خيّمت في جبل الزيتون…

" وبعد وصولها مباشرة، تم حفر خندق حول أورشليم. وتم بناء سور طوله تسعة أميال في ثلاثة أيام، حاصر المدينة بالكامل."

أمر مدهش! هل كان ضروريًا أن يبني المرء جدارًا طوله تسعة أميال في ثلاثة أيام فقط؟ مؤكد أن جيشه كان ضخمًا ليتمكن من إنجاز ذلك.

يوسف راضي: بالتأكيد! لكنّ الحقيقة هي أن الجيش عندما انسحب فجأة وبطريقة غير مفهومة -وهذا ما كان ليربك أولئك الذين حوصروا داخله – رأى المسيحيون المحاصرون داخله أن هذا كان بمثابة التحذير الذي أعطاهم يهوشوا إياه. فخرجوا ولم يمت أي مسيحي خلال تدمير المدينة.

سامي صابر: لا يُعقل.

يوسف راضي: لا أريد الخروج عن الموضوع، ولكن سأسلّط الضوء على نقطة مهمة. عندما انسحب فيسبازيان، مرت سنتان قبل أن يعود الجنرال تيتوس. سنتان.

كان من المغري لأي شخص هرب أن يرى هذا ويبدأ بإيجاد مبررات وتبريرات. لقد هربوا ومرت ستة أشهر. تسعة أشهر. اثنا عشر شهرًا. عام ونصف. عامان. كان من السهل جدًا أن يبدأوا بالتفكير في منازلهم المريحة، وربما حتى أعمالهم المزدهرة، وبتبرير العودة. لكنهم لم يفعلوا ذلك. بل وثقوا بتحذير يهوه، المقدَّم بواسطة يهوشوا، وبقوا بعيدين.

سامي صابر: ولم يهلك مؤمن واحد.

يوسف راضي: صحيح.

الجزء التالي من متى الرابع والعشرين حيث فرض مسيحيون كثيرون اعتقادهم بـ"الضيق العظيم" قبل المجيء الثاني. فلنقرأه: الآيات السابعة عشرة حتى الواحدة والعشرين. هذا مباشرة بعد أن أمرهم يهوشوا بالفرار عندما رأوا أورشليم محاطة بالجيوش.

سامي صابر: "وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ".

يوسف راضي: من هنا جاءت فكرة "الضيق العظيم". ولكن، مرة أخرى، سبق وتحقق! وأولئك الذين يتطلعون إلى تكرار ذلك قبل عودة يهوشوا، أي تكرار ذلك على نطاق عالمي، سيجدون أنفسهم غير مستعدين على الإطلاق لأنه سيأتي على حين غرة.

سامي صابر: ناهيك عن أن هناك أوقاتًا مروعة حدثت عبر التاريخ ويمكن أن تنطبق عليها هذه الأوصاف. ومع ذلك، هو لم يعد بعد.

يوسف راضي: لا يمكننا أن نشير إلى "علامات الأزمنة" أو بعض الضيق العظيم كدليل على متى نعتقد أن يهوشوا سيعود.

سامي صابر: أمر آخر لفت انتباهي: قال يهوشوا أن نصلي لئلا يكون هروبهم في الشتاء أو في يوم السبت. ولكن إذا طبقنا هذا على عودته، فما الفارق المحتمل الذي قد يحدثه هذا في ما يتعلق بيوم في الأسبوع أو موسم في السنة؟

لكن إذا كنت تهرب سيرًا على الأقدام من الجيش الروماني، فسيُحدث ذلك فرقًا.
يوسف راضي:
بالتأكيد.

يقدم يوسيفوس وصفًا مروعًا حقًا لتدمير أورشليم، والحجم الهائل لخسارة الأرواح، وكيف مات الناس. لن نقرأه، لكنه سيئ. سيئ حقًا. يُقدَّر أن أكثر من مليون يهودي ماتوا في تدميرها، وتم ترحيل ما يقارب المئة ألف منهم كعبيد.

سامي صابر: ماذا عن القسم التالي؟ فاجأتني عندما قلتَ إن كل الآية الرابعة والثلاثين تتعلق بتدمير أورشليم لأن هذا القسم التالي يبدو حقًا وكأنه حديث عن المجيء الثاني. استمع إلى الآية التاسعة والعشرين. تقول: "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ."

يوسف راضي: ظننا أن هذه نهاية العالم لأننا افترضنا أن "الضيق العظيم" المذكور في الآية الواحدة والعشرين كانت تصف ضيقًا عظيمًا قبل عودة يهوشوا.

ولكن هذا ليس في الواقع حديثاً عن نهاية العالم. بل هو لغة كتابية نموذجية قياسية لوصف سقوط الأمم والملوك.

سامي صابر: حقًا؟ مثل ماذا؟

يوسف راضي: أوه… إشعياء الثالث عشر؟ إنها نبوءة ضد بابل. تقول الآيتان العاشرة والثالثة عشرة،

فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضَوْئِهِ. لِذلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ.

سامي صابر: واو! أهناك مقطع آخر؟

يوسف راضي: حزقيال الثاني والثلاثون الآيتان السابعة والثامنة.

سامي صابر: لحظة سأنتقل إليه.

تقولان: "وَعِنْدَ إِطْفَائِي إِيَّاكَ أَحْجُبُ السَّمَاوَاتِ، وَأُظْلِمُ نُجُومَهَا، وَأُغْشِي الشَّمْسَ بِسَحَابٍ، وَالْقَمَرُ لاَ يُضِيءُ ضَوْءَهُ. وَأُظْلِمُ فَوْقَكَ كُلَّ أَنْوَارِ السَّمَاءِ الْمُنِيرَةِ، وَأَجْعَلُ الظُّلْمَةَ عَلَى أَرْضِكَ، يَقُولُ السَّيِّدُ يهوه".

يوسف راضي: تُستخدم هذه الرمزية لتصوير سقوط أمة في أكثر من مقطع.

سنلقي نظرة الآن على الآية ثلاثين. هلا تقرأها؟ متى الرابع والعشرون الآية ثلاثون.

سامي صابر: " وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ."
يوسف راضي:
ما تجاهلناه هو أن هذه الآية لا تقول إن ابن الإنسان سيظهر في السماء، بل إن علامة ابن الإنسان ستظهر في السماء. والفرق كبير! وهو فرق تجاهلناه عمدًا.

علاوة على ذلك، فإن عبارة "في السماء" تشير إلى المكان الذي يوجد فيه يهوشوا، وليس المكان الذي تظهر فيه العلامة. وإذا ترجمناها حرفيًا، فإنها تعني أنه في ذلك الوقت ستظهر علامة ابن الإنسان الذي في السماء. فهي لا تقول أين أو ما هي، بل إنها ببساطة "ستظهر".

سامي صابر: إذن… هل نعرف ما كانت العلامة؟

يوسف راضي: تدمير أورشليم نفسها، بعد أن رفضت المخلّص وكل الأنبياء الذين أُرسلوا إليها، كان علامة على أن ابن الإنسان أصبح الآن يحكم السماء. وكانت هذه علامة لأن تدمير أورشليم نفسها كان بمثابة تحقيق لنبوءته.

تطرقنا إلى هذا في حلقة أخرى. بعد صعود يهوشوا إلى السماء، ارتفع ليجلس عن يمين يهوه. فنزل روح ياه ومسح التلاميذ في يوم الخمسين، ولكن منذ تلك النقطة فصاعدًا، حكم المسيح والمؤمنون معه بالإيمان. نحن نَعلم هذا لأن يهوشوا قال، #1، أن مملكته ليست من هذا العالم: إنها مملكة روحية. و#2، نحن نعلم هذا لأن بولس يقول إنه بمجرد عودة يهوشوا وإقامة مملكة يهوه على الأرض، سيسلم المخلص إلى يهوه كل السلطة الموكلة إليه. إنها مملكة يهوه التي تحكم إلى الأبد، وليس مملكة يهوشوا.

سامي صابر: نقطة سديدة.
يوسف راضي:
الوقت ينفد بسرعة، لذا هناك نقطة أخيرة: تنبأ يهوشوا بأنه لن يبقى حجر على حجر. وقد تحقق هذا حرفيًا.

الآن، عندما تَقدَّم تيتوس نحو أورشليم، لم يكن راغبًا في تدميرها بالكامل. يذكر يوسيفوس خطابًا ألقاه لليهود له أهمية كبيرة. أتقرأ وعده هناك؟

سامي صابر: "أناشد جيشي واليهود الذين معي الآن، وحتى أنفسكم، ألا يسمحوا لي بإجباركم على تدنيس هذا الحرم؛ وإذا غيرتم المكان الذي ستقاتلون فيه، فلن يقترب أي روماني من حرمكم أو يعرّضه لأي إهانة؛ بل سأحاول أن أحافظ لكم على بيتكم المقدس، شئتم أم أبيتم."

هل تعتقد أنه كان يقصد ذلك حقًا؟

يوسف راضي: نعم، أحرق بعض الجنود الرومان المعبد، رغم الأوامر. ولم يكن من الممكن إيقاف الحريق، فذاب الذهب وتناثر بين الأحجار. لهذا قاموا بحفر الحجارة للحصول على الذهب.

يريد يهوه أن يحفظ الحياة. لقد أعطى هذه النبوءة ليهوشوا ليتمكن المؤمنون من مراقبة الدمار الرهيب والهروب منه، ولكن بالنسبة إلى المؤمنين اليوم، الأمر مختلف. بدءًا بالآية السادسة والثلاثين، يحوّل انتباهه إلى وصف نهاية العالم. وماذا يقول؟ الآية الثانية والأربعون.

سامي صابر: "اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ."

يوسف راضي: اليوم، يجب أن نحرص على مراقبة أنفسنا بيقظة، لأنه على عكس مؤمني القرن الأول، لا توجد "علامات الأزمنة" التي يجب أن ننتبه إليها. ستفاجئ الجميع، لذا علينا أن نتعلّم العيش في استعداد دائم لعودة يهوشوا، مهما كان موعدها.

وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

أحب Nick الموسيقى. عندما كان في الخامسة من عمره، علّمه والده العزف على الماندولين. في السابعة، بدأ بدراسة الكمان وسرعان ما أصبح أفضل من المعلِّمين المحليين. أخذه والده إلى Parma في إيطاليا، ليطلب من عازف الكمان العظيم، Alessandro Rolla، أن يعطي الصبي دروسًا. وبمجرد أن سمع Rolla عزف نيك، أحاله على الفور إلى معلّمه الخاص، Ferdinando Paer.

بعد الدراسة على يد معلّمه الجديد لفترة قصيرة، أحال Paer، بدوره، نيك إلى معلّمه، Gasparo Ghiretti!!

Nick—Niccolò—Paganini كان أشهر عازفي الكمان في عصره. وأصبحت قصة إحدى الحفلات الموسيقية التي أقامها أسطورية. عندما حمل نيكولو كمانه وبدأ بالعزف، انقطع أحد الأوتار. كان الأمر واضحًا إلى حد ما، وبعد أن سمع من بين الجمهور ضحكة ساخرة، استمر في العزف.

ثم، ولدهشة الجميع، ولإحراج عازف الكمان الواضح، انقطع وتر ثانٍ من الأوتار. ومن المؤكد أنه كان عليه أن يتوقف عن العزف ويستبدل الأوتار قبل أن يتمكن من الاستمرار!

لكن، لا، واصل نيكولو العزف!

من المدهش أن وترًا ثالثًا انقطع! فللكمان أربعة أوتار فقط. وكان من غير المعقول أن يتمكن أي شخص، حتى باغانيني العظيم، من إنهاء الأغنية المعقدة التي كان يعزفها على وتر واحد فقط. ولكن هذا ما فعله بالضبط. وبينما جلس الجمهور في صمت وذهول، واصل نيكولو العزف بسلاسة ووضوح حتى نهاية الأغنية على وتر واحد فقط!

لا يمكن لمثل هذا الإنجاز أن يتم إلا من قبل شخص يتمتع بمهارة وموهبة هائلة. ومع ذلك، فإن كل واحد منا سيواجه في مرحلة ما من حياته موقفًا يتجاوز قدرتنا على التعامل معه، ولن تكون أي مهارة أو موهبة أو خبرة أو تعليم كافية لنتمكن من تمييز ما علينا فعله بمفردنا.

عندما يحدث ذلك، يهوه لديه الحل. يعدنا الأمثال الثالث الآية السادسة والعشرون: "لأَنَّ يهوه يَكُونُ مُعْتَمَدَكَ، وَيَصُونُ رِجْلَكَ مِنْ أَنْ تُؤْخَذَ.".

ويتوافق ذلك مع ما جاء في العبرانيين الثالث عشر الآية السادسة، إذ تقول: "يهوه مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»".

في النهاية، لا يهم حقًا ما تجلبه لك الحياة عندما تَعلم أن ياه معك. بوجوده بجانبك، ما من أمر لا يمكنك تخطيه!

وكما يقول فيلبي الرابع الآية الثالثة عشرة: " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي".

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الرابع

سامي صابر: أشكرك على شرح متى الرابع والعشرين اليوم. أنا من أولئك الذين لطالما آمنوا بأن متّى الرابع والعشرين يصف نهاية العالم، وليس الوقت الذي سبق تدمير أورشليم .

يوسف راضي: وأنا مثلك. كنت أستطيع قراءة عناوين الأخبار الأخيرة، ومقارنتها بمتّى الرابع والعشرين، والشعور بأنني أنهيت صلواتي الصباحية لأنني كنت مقتنعًا تمامًا بأن النبوءة تتحقق.

سامي(مبتسمًا): وأنا أيضًا.

يوسف راضي: لكنّ النبوءات التي تجاهلناها كانت تصريحات المسيح المتكررة والواضحة بأنه سيأتي "كلص في الليل" وأن "لا أحد" سيعرف يوم مجيئه.

سامي صابر: أتذكر أنني قلت، "حسنًا، لم يقل إننا لن نعرف أبدًا يوم وساعة مجيئه، لأنه كلما اقترب الأمر، أصبح من الأسهل رؤية مدى قرب عودته".


يوسف راضي:
أعْلم. في الواقع، نشأت مدرسة فكرية كاملة حول ما يُعتقد أنه "علامات الأزمنة" والحاجة إلى الترقب لتتمكن من معرفة موعد عودته. يُطلق على هذه المدرسة اسم "لاهوت الجيل الأخير". يؤمنون بأنه لمهمّ أن تعرف مدى قربك من عودة يهوشوا لأنهم يعتقدون بأن الكمال الأخلاقي مطلوب عند المؤمنين عندما يعود المسيح.

سامي صابر: حسنًا، قبل أن تشير إلى أن رومية تقول إنه لا يمكن لأي شخص ذي طبيعة ساقطة أن يصل إلى الكمال، كنت أؤمن بذلك أيضًا.

يوسف راضي: أنا أيضًا. المشكلة في هذا الاعتقاد، بطبيعة الحال، هي أنك تبني هذا الصرح بأكمله من التوقعات. فأنت تفسر النبوءات التي تحققت على أنها مستقبلية، وعندما لا ترى "علامات الأزمنة" التي تتوقعها، تظن أن لديك المزيد من الوقت. يمكنك الاسترخاء وتأجيل الاستسلام الكامل.

هذا لا يجوز. فالكتاب المقدس يحذر مرارًا من أن عودة يهوشوا ستفاجئ حتى المؤمنين.

انتقل إلى تسالونيكي الأولى الخامس واقرأ الآيات الستة الأولى.

سامي صابر: "وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:« سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ."

يوسف راضي: لاحِظ أن بولس لا يقول إنك تستطيع أن تتنبأ بموعد مجيء يهوشوا. بل على العكس تمامًا. تؤكد الآية الثانية أنه سيكون مثل لص في الليل. لكنّ شعب يهوه يستطيع تعلّم العيش في استعداد دائم.

سامي صابر: إذًا، مع تحقق معظم ما جاء في متى الرابع والعشرين، ما هي الفائدة – إن وجدت – التي تعود على المؤمنين اليوم؟

يوسف راضي: هذا يثبت أن كلمة يهوه لا تفشل أبدًا.
عندما ننظر إلى النبوءات التي تحققت، يتعزز إيماننا لنثق بوعود يهوه التي لم تتحقق بعد. عندما نرى أن كل جزء من نبوءة المسيح المتعلقة بتدمير أورشليم قد تحقق، يمكننا أن نعرف أن يهوشوا سيعود لأن يهوه وعد بذلك، وكلمته
تُنفذ.

سامي صابر: جميل. شكرًا يوسف.

أشكركم على متابعتكم اليوم. إذا كنتم ترغبون في مشاركة حلقة اليوم، يمكنكم العثور عليها على موقعنا WorldsLastChance.comarabic. ابحثوا عن الحلقة مئتين واثنين وستين بعنوان: " متى الرابع والعشرون وتدمير أورشليم".

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.