World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

نظرة جديدة إلى النبوءة

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 254نظرة جديدة إلى النبوءة

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لموقع وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا اليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر: اللاألفية. ماهيّتها وهل هي حقيقة أو مجرد كذبة أخرى ابتدعها الشيطان؟

مرحبًا، أنا سامي صابر، وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلقة بالكتاب المقدس والنبوءة والتقوى العمليّة والمعتقدات الكتابيّة والعيش في استعداد دائم ليهوشوا، سواء في الموت أو عند عودته المفاجئة.

اليوم، سيشاركنا يوسف سبب إيمانه بأن الكتاب المقدس يدعم اللاألفية. واستنادًا إلى ملاحظاته، سنعمل على تغطية مواد كثيرة.

في البداية، سأوضح بعض المصطلحات. يوسف؟ هلّا تحدّد لنا ما هي "اللاألفية"؟ أعني، المصطلح مربك بعض الشيء. أتقصد أنه لا يوجد ألفيّة؟

يوسف راضي: لا، لا أقصد ذلك. فالكتاب المقدس نفسه يشير مرارًا إلى الألفية، لكنه سؤال مهم ويسعدني أنك طرحته.

عادةً ما تنفي البادئة، اللا-، الكلمة. مثلًا، إذا كانت الدولة "لا سياسية"، فهي محايدة. إذا قلنا عن شخص ما إنه "لاأخلاقي"، فهذا يعني أنه يفتقر إلى الأخلاق.

لكنّ الأمر مختلف مع كلمة "اللاألفية". فاللا تعني في الواقع أن الألفيّة "تتحقق". أو بعبارة أخرى، تعني "اللاألفية" ببساطة "الألفية الآن". إنه في الواقع أحد أقدم المعتقدات في تاريخ الكنيسة، ويعود تاريخه إلى القرن الأول.

الخلاصة: تنظر اللألفية إلى مجيء المسيح الأول باعتباره تأسيسًا لمملكة يهوه وعودته باعتبارها إتمامًا لتلك المملكة. هذه مملكة مختلفة عن تلك التي ستدوم إلى الأبد والتي سيحكمها يهوه. سنتطرق إلى هذه النقطة في الجزء الثالث من حلقة اليوم.

سامي صابر: إذًا، تقول إننا في الألفية؟

يوسف راضي: أقول إن الألفية، مثل أمور كثيرة في الكتاب المقدس، رمز للعصر المسيحي، الممتد من المجيء الأول للمسيح حتى عودته. لذا، نعم. كان الشيطان مقيدًا عند موت المسيح. وبالتالي، بتنا الآن نعيش رمزيًا ونحكم مع المسيح خلال هذه الفترة الزمنية.

فلنتعمق في الأمر. بحلول نهاية حلقة اليوم، ستوافق على أن اللاألفية هي الأكثر منطقية وإقناعًا وتوافقًا مع الكتاب المقدس.

أولاً، سأمنح الفضل لمن يستحقه. كتب راعٍ وأستاذ جامعي يُدعى Sam Storms كتابًا بعنوان "مجيء الملكوت: البديل اللاألفي". وفيه، ينظر إلى الأدلة على أن الألفية هي فترة زمنية رمزية وهو أمر مقنع للغاية. وفي نهاية الكتاب، يقدم ثلاثين سببًا لدعم فكرة اللاألفية. لا أَعلم إن كان لدينا الوقت الكافي للتطرق إلى جميع الأسباب، لكننا سنتطرق إلى أكبر عدد ممكن منها.

سامي صابر: ما عنوانه؟

يوسف راضي: "مجيء الملكوت: البديل اللاألفي" لـ Sam Storms. أعلم أنه بالإنجليزية؛ ولا أعلم إذا تُرجم إلى لغات أخرى.

حسنًا. أحد الأسباب التي تدفعني إلى القول إن اللاألفية صحيحة هو أنها أفضل تفسير لجميع النماذج المستخدمة في الكتاب المقدس.

سامي صابر: ماذا تقصد؟

يوسف راضي: "النموذج" هو رمز لواقع لا يزال مستقبليًا. إنه يشير إلى المستقبل. و"النموذج المضاد" هو الواقع الذي تشير إليه النماذج.

سامي صابر: إذًا، الحملان الذبائح كانت "النماذج" وكان يهوشوا، باعتباره حمل يهوه، "النموذج المضاد".

يوسف راضي: صحيح. وهذا مجرد نموذج واحد، ونموذج مضاد نجده في الكتاب المقدس. ثمة المزيد. فالعهد القديم مليء ليس بالرموز فحسب (مثل ذبائح الحملان) إنما بالأشخاص وحتى الأحداث التي تشير إلى الاستيفاء خلال حياة المسيح والسنوات الأولى من انتشار الإنجيل في العالم. اللاألفية هي أفضل تفسير لذلك. إنها متسقة.

بالمناسبة، ثمة سبب آخر يدفعني إلى الإيمان باللاألفية وهو أنها تجعل من المنطقي أن تتحقق نبوءات العهد القديم في:

  • المسيح
  • في حياته
  • في موته
  • في أتباعه،
  • وفي جسده، كنيسة المختارين.

سامي صابر: هل تقصد أن وعود إسرائيل مبجلة لا تشير إلى استعادة إسرائيل كأمة في ألفية حرفية، تحكم الأمم، ولكنها وعود للمؤمنين؟

يوسف راضي: ليهوشوا وشعبه في العهد الجديد.

فهِم الرسل هذا. انتقل إلى غلاطية الثالث واقرأ الآيتين السادسة عشرة والتاسعة والعشرين. ليس لدينا الوقت لقراءة النص بالكامل، لكنّ هاتين الآيتين توضحان الأمر حقًا.

سامي صابر:

"وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.

فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ."

يوسف راضي: الأمر واضح جدًا. "قيلت الوعود لإبراهيم ونسله … الذي هو المسيح". وإذا كنتَ من نسل المسيح، فأنت نسل إبراهيم وورثة الوعد.

يحب اليهود أن يعتقدوا أن الوعود مخصصة لهم وحدهم. ولكن يرد هنا في الكتاب المقدس أن الوعود التي قُدمت الى إبراهيم – وبالتالي الى إسرائيل، لأن إسرائيل هي نسل إبراهيم – هي في الواقع وعود قُدمت الى المسيح والمؤمنين.

سامي صابر: كما يقول بولس في … رومية كما أظن: المؤمنون يتم تطعيمهم.

يوسف راضي: كانت وعود يهوه دائمًا للمطيعين. لذا، منطقي أن تتحقق في المؤمنين وليس في اليهود – أحفاد إبراهيم الفعليين أو غير ذلك – الذين يصرون على رفض المسيح يهوه.

وهذا يقودني إلى النقطة التالية: عندما تقرأ نبوءات العهد القديم، يتضح لك بسرعة أن الأنبياء كانوا يصفون المستقبل باستخدام صور مأخوذة من ثقافتهم والعالم من حولهم.

سامي صابر: وماذا يعني ذلك؟

يوسف راضي: بكلمات أخرى، كشفوا عن مقاصد يهوه للمستقبل – وهي وعود حقيقية – من خلال وصف العالم المثالي في فلسطين. لم يصفوا الكمال في سهول روسيا. لم يصفوا Pampas في الأرجنتين أو السافانا الإفريقية. بدل ذلك، وصف الأنبياء ذلك مستعينين بالحيوانات والنباتات في فلسطين. هذا ما كانوا هم وجمهورهم على دراية به.

سامي صابر: هذا مثير للاهتمام. ويبدو أن هذا يؤكد أن خطط يهوه هي لمستقبل حقيقي في عالم حقيقي جدًا. ما أقصده هو أنه أحيانًا تُفسَّر الوعود بشكل مبالغ به لدرجة أن الناس يكوّنون صورة ذهنية مفادها أن المستقبل ليس أكثر من مجرد الجلوس حول السحب الرقيقة، وعزف القيثارات. لكنك تقول إن الأنبياء كانوا يصفون مستقبلًا حقيقيًا للغاية في الأرض الجديدة، ومن وجهة نظرهم في الشرق الأوسط.

يوسف راضي: نعم.

نقطة أخرى يتم تجاهلها وهي أنه عندما يقول العهد القديم إن يهوه سيعيد خلق الأرض ليبشر بمستقبل مجيد، هو لا يقول أبدًا إن هذا سيحدث بعد فترة زمنية مدتها ألف عام.

سامي صابر: حقًا؟ ولا مرة واحدة؟

يوسف راضي: ولا مرة واحدة. انتقل إلى إشعياء الخامس والستين واقرأ لنا الآيات السابعة عشرة حتى الثانية والعشرين.

سامي صابر:

"لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَال.

بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ، لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا.

فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ.

لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ.

وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا.

لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ."

يوسف راضي: مرة أخرى: يصف هذا المقطع عالمًا حقيقيًا جدًا في مستقبل حقيقي جدًا. لا يُذكر أي شيء رمزي في هذا المقطع ولا حتى في الأصحاح بأكمله لا يُذكر ما يشير إلى أن هذا يأتي بعد ألف عام.

وذلك يتوافق ووصف الأرض الجديدة الوارد في الرؤيا الواحد والعشرين والثاني والعشرين. مرة أخرى: لا يتم ذكر الألفية فيهما.

سامي صابر: ماذا عن الرؤيا العشرين؟ يرى يوحنا ملاكًا ينزل من السماء. يقيّد الشيطان لمدة ألف عام. أليس ممكنًا أن نقول إن هذه ألفية تسبق الأرض الجديدة؟

يوسف راضي: هلا تنتقل إلى الرؤيا العشرين وتبدأ القراءة من الآية الأولى؟

سامي صابر:

"وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ.

فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،

وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا." (الرؤيا 20: 1-3)

يوسف راضي: عندما تقرأ الأوصاف التي تصف الأرض الجديدة، تلاحظ أنها تستخدم لغة حرفية للغاية. وعلى النقيض من ذلك، فإن هذا يستخدم لغة رمزية. تنين، ألقي في هاوية بلا قاع وخُتم عليه. كل هذا رمزي. إنه يشرح أن قوة الشيطان في الخداع زالت إلى حد كبير خلال هذه الفترة الزمنية. ولكن حذْف هذا العنصر – الألف سنة – والقول إنها حرفية بينما كل شيء آخر في هذا المقطع رمزي، أمر غير متسق.

بعد أن كشف موت المسيح على الصليب عن أعماق محبة يهوه للجنس البشري، اضمحلت أكاذيب الشيطان وتهاوت قبضته على عقول البشر إلى حد كبير. ضعفت قدرته على الخداع.

سامي صابر: فهمتُ ذلك. كنت مرتبكًا من قبل بشأن بعض الأمور التي آمن بها الناس عن يهوه في العهد القديم. خذ مثلًا سِفر أيوب: كيف يمكن للناس أن يؤمنوا بمثل هذه الأشياء عن يهوه كما فعل أصدقاء أيوب؟

يوسف راضي: لم يكن يهوشوا قد مات بعد. كانت قوة الشيطان في الخداع وتحريف الحقيقة أقوى بكثير مما هي عليه الآن.

سبب آخر يدفعني إلى الإيمان بأن اللاألفية أكثر منطقية هو أنها تقدم تفسيرًا أوضح وأكثر منطقية الى تاريخ الخلاص بما يتوافق والعهد الجديد.

سامي صابر: كيف ذلك؟

يوسف راضي: مع اللاألفية، ينتهي الموت – الموت الجسدي – عند عودة يهوشوا. وهذا يتوافق والكتاب المقدس.

من ناحية أخرى، يحاول "ما قبل الألفية" القول إن الموت الجسدي يحدث بعد عودة يهوشوا. وهذا يتناقض مع التصريحات الواضحة في الكتاب المقدس.

ماذا تقول الآيتان السابعة والثامنة في إشعياء الخامس والعشرون ؟ تصفان نهاية الموت الناجم من الخطيئة. تفضل.

سامي صابر:

"وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ.

النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ،

وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ.

يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ، وَيَمْسَحُ السَّيِّدُ يهوه الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، وَيَنْزِعُ عَارَ شَعْبِهِ عَنْ كُلِّ الأَرْضِ، لأَنَّ يهوه قَدْ تَكَلَّمَ."

يوسف راضي: وهذا يتوافق مع ما ذكره بولس في كورنثوس الأولى الخامس عشر، الآيات الواحدة والخمسين حتى الرابعة والخمسين. أتقرأها لنا؟

سامي صابر": هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ»."

يوسف راضي: لا يمكنك أن تدع الموت يُبتلع نصرًا عند عودة المسيح… ثم يدمَّر الناس – الأشرار مع الشيطان وشياطينه – بعد ألف عام من عودة المسيح.

سامي صابر: إنها فكرة جديدة بالنسبة إلي. لم أفكر في الأمر قبلًا، لكنك محق. إذا كانت عودة يهوشوا هي الحدث الذي يؤدي إلى توقف الموت، فلا يمكن أن يكون هناك المزيد من الموت بعد ألف عام!

يوسف راضي: بالضبط. وبولس واضح في ما يتعلق بهذه النقطة. إنه يقتبس في الواقع من إشعياء الخامس والعشرين. تقول الآية الثامنة، "سيُبتلع الموت إلى الأبد". يقول بولس: "وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:

«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».". إنه يشير إلى إشعياء الخامس والعشرين الآية الثامنة.


سامي صابر
: فهمت. في كتابي المقدس، يرد ذلك كمرجع هامشي.

يوسف راضي: واضح أن بولس يضع هذا النصر عند المجيء الثاني. والأهمية كبيرة: هذا يعني أنه لا يمكن أن يحدث موت جسدي بعد تلك النقطة في الزمن. والقول إن الدينونة تحدث بعد ذلك، ويتم تدمير الشيطان وشياطينه والأشرار، هو تناقض والمخطط الواضح للأحداث كما هو موضح في الكتاب المقدس.

ماذا يقول إشعياء الخامس والعشرين الآية الثامنة؟ ما الذي سيفعله يهوه عند تدمير الموت؟

سامي صابر: "يَمْسَحُ السَّيِّدُ يهوه الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ…"

يوسف راضي: وأين يرد وصف لهذا الفعل أيضًا؟

سامي صابر: في الرؤيا؟

يوسف راضي: صحيح. الرؤيا الواحد والعشرون، وهو نبوءة عن الأرض الجديدة. الرؤيا الواحد والعشرون الآية الرابعة تقول: "وَسَيَمْسَحُ يهوه كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ".

والآن ما يجعل هذه الحجة مقنعة لصالح اللاألفية هو أن بولس يكشف أنه سيتم تحقيق إشعياء الخامس والعشرين الآيات السابعة حتى التاسعة عند المجيء الثاني ليهوشوا. إذا جمعت ذلك مع الرؤيا، فستلاحظ أن "السماوات الجديدة والأرض الجديدة" "تأتي" أيضًا عندما يأتي يهوشوا، وليس بعد ألف عام.

سامي صابر: تم تدمير الموت، وتجديد الأرض، ويمسح يهوه كل الدموع من على وجوهنا عند عودة المسيح.

يوسف راضي: نعم. هذا هو الجدول الزمني الموضح في الكتاب المقدس. استنبطنا من رمزية الرؤيا العشرين وأدرجنا فيها فترة زمنية مدتها ألف عام. ولكن عندما تفسّر الكتاب المقدس كما هو، ترى آنه لا يُعلّم ذلك.

دُمّر الموت مع عودة يهوشوا. بعد عودته، ينتهي التاريخ كما نعرفه. ويبدأ عصر جديد مع الصالحين الذين يسكنون الأرض الجديدة. عودة يهوشوا هي "أفق حديث"، إذا صح التعبير، لا يمكن للخطيئة ولا لعواقب الخطيئة (التي هي الموت) أن تتجاوزه. هذا ما تنص عليه الكتب المقدسة بوضوح، ولهذا، أنا من أنصار اللاألفية.

إعلان

يتحدث المسيحيون عن "إيمان يهوشوا". ولكن هل تعرف ما هو هذا الإيمان؟ أَحبَّ يهوشوا التحدث عن الإيمان لأنه كان يَعلم أن الفهم السليم للإيمان ضروري للتغلب على إغراءات الشيطان وأوهامه.

نحن أيضًا يمكننا أن ننمّي إيمان يهوشوا. لمعرفة المزيد، زوروا www.worldslastchance.com/arabic وابحثوا عن حلقة بعنوان: "إيمان يهوشوا". انضموا

إلى سامي ويوسف وهما يناقشان، في أول حلقة إذاعية أنتجتها فرصة العالم الأخيرة، ماهية إيمان يهوشوا وكيف يمكنكم أن تنموا الإيمان الذي يمكنه التغلب على العالم. ابحثوا عن "إيمان يهوشوا"، الحلقة الأولى على www.worldslastchance.com/arabic

الجزء الثاني

يوسف راضي: أعرف أن اللاألفية مفهوم جديد بالنسبة إلى الكثيرين. فمعظم المسيحيين يؤمنون بشكل من أشكال الألفية الحقيقية. والخلاف يدور حول متى ستحدث، إذ يرى بعضهم أن المسيح سيعيد المؤمنين إلى السماء لمدة ألف عام، وبعد ذلك سيتم الحكم على الشيطان وملائكته وكذلك جميع الأشرار وإدانتهم.

سامي صابر: كنت أؤمن بأن الألفية هي أول ألف عام بعد عودة يهوشوا ويحصل فيها الخطأة على فرصة أخيرة للتوبة.

يوسف راضي: وأنا كذلك، حتى ألقيتُ نظرة طويلة وعميقة على الأدلة.

المشكلة هي أن كل واحد من هذه المعتقدات يتطلب وجود الخطيئة والخطأة بعد عودة المسيح، واعتمادًا على المعتقد الفردي، في بعض الحالات، يدفع ذلك بإعادة خلق الأرض إلى ما بعد ألف عام فعلية كذلك.

حسنًا، كل من هذين المعتقدين، يتناقض والكتاب المقدس.

فلنلق نظرة على رومية الثامن. يربط بولس بين إعادة خلق الأرض بفداء أجسادنا. من رسالة بولس إقرأ الآيات الثامنة عشرة حتى الثالثة والعشرين.

سامي صابر:

"فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ ياه. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ ­ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا ­ عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ يهوه. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. "

يوسف راضي: نحن تعاني من عواقب الخطيئة كالخليقة كلها. ننتظر بفارغ الصبر… ماذا؟

سامي صابر: "فداء أجسادنا".

يوسف راضي: ومتى سيحدث ذلك؟ عند المجيء الثاني؟ أو بعد ألف عام.

سامي صابر: عندما يعود المسيح.

يوسف راضي: كورنثوس الأولى، الخامس عشر الآيتان الواحدة والخمسون والثانية والخمسون تقولان:"… وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ."

تتغير أجسادنا عند المجيء الثاني، ووفقًا لرومية الثامن، في ذلك الوقت أيضًا تتجدد الأرض. لا يمكن للخطيئة أن توجد في الغلاف الجوي المقدس للأرض المتجددة.

ولا يقول بولس هذا وحده. إنما يوافقه بطرس الرأي. انتقل إلى بطرس الثانية، الثالث وابدأ بالآية الثامنة.

سامي صابر: "وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ." (بطرس الثانية٣: ٨و٩)

يوسف راضي: إنه يقول، "لا تأخذ هذه الفترة الزمنية حرفيًا. فبالنسبة إلى يهوه، اليوم هو مثل ألف سنة وألف سنة هي مثل يوم واحد". كيف يمكنك أخذ ذلك حرفيًا؟

تابع. الآية العاشرة.

سامي صابر: "وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا."

أأواصل القراءة؟

يوسف راضي: أجل، حتى الآية الثالثة عشرة

سامي صابر: "فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ يهوه، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ."

يوسف راضي: "السماوات الجديدة والأرض الجديدة "مرتبطة بوضوح بعودة يهوشوا. فعند عودته، ستنحلّ السماوات الحالية والأرض الحالية، "ستحترق"، كما يقول بطرس. وأظن أن الأمر يتعلق بالطاقة النقية المتدفقة من الكائنات المقدسة. لم يبق شيء! دُمر كل شيء.

سامي صابر: نقطة سديدة. لا يرِد ما يدل على أنه سيبقى شيء. إذن، بالطبع ستحتاج إلى إعادة خلق الأرض على الفور، إذ ما الذي ستعيش عليه؟ وما الذي ستستقر عليه المدينة المقدسة عندما ينزلها يهوه من السماء؟

يوسف راضي: بالضبط. لا يوجد شيء هنا يشير إلى أنه ستحدث ألف سنة من الرماد فقط قبل أن تُصنع أرض جديدة. بل على العكس تمامًا.

يقول بطرس إننا "ننتظر سماوات جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها البر"." إذا كانت الألفية عبارة عن فترة زمنية مدتها ألف عام بعد عودة المسيح، يُمنح فيها الخطأة الفرصة الأخيرة للتوبة، فلا يمكننا القول إن البِرّ كان يسكن آنذاك، أليس كذلك؟

سامي(ضاحكًا): ليس تمامًا.

صدقًا، أشعر وكأنني كنت أحمق لأنني صدّقت ذلك لفترة طويلة.

يوسف راضي: لا، ليس بالضرورة. فأنا صدقت ذلك أيضًا لفترة من الزمن. كل ما يمكن لأي منا فعله هو أن يعيش وفقًا للنور المتوفر لدينا. لكن هذا يؤكد لماذا من المهم الاستمرار في الدراسة. ينبغي ألا "نرتاح على أمجادنا" ونقرر أننا نملك كل الحق المتوفر.

سامي صابر: أو الحق الكافي لخلاصنا.

يوسف راضي: سنظل نتعلّم إلى الأبد! في هذه الحياة، نحن لا نتعمق بالأمور. لكننا بحاجة إلى الاستمرار في الدراسة، والتفكير في أفكار جديدة؛ والتنقيب عن طبقات جديدة من الحق.

سامي صابر: هل تقول إن موقف اللاألفية أفضل من موقف ما قبل الألفية إذ بحسب "ما قبل الألفية" – الاعتقاد بأن يهوشوا سيأتي قبل الألفية – الخطيئة والخطأة كانوا موجودين خلال ذلك الوقت؟

يوسف راضي: بالتأكيد. كما رأينا من الكتاب المقدس، هذا الاعتقاد – الذي نشأتُ عليه أيضًا – يتناقض في الواقع وبيانات واضحة من الكتاب المقدس. تنتهي الخطيئة بعودة المسيح. ولا وجود للخطأة. لم يتم تدميرهم حتى ليتم إحيائهم بعد ألف عام للعقاب. انتهى الأمر. لذا، اللاألفية تتوافق والكتاب المقدس على عكس "ما قبل الألفية".. أود أن أقول إن اللاألفية متفوقة.

وهناك نقطة أخرى: اللاألفية تتوافق وتعليم يهوشوا القائل إن قيامة الضالين تحدث عند عودته، وليس بعد ألف عام في المستقبل.

سامي صابر: من أين حصلت على هذه المعلومة؟

يوسف راضي: ترد في يوحنا الخامس. فلنقرأها. الآيتان الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون. يشرح يهوشوا أن الآب قد أوكل عمل الدينونة إلى المخلّص. تفضل

سامي صابر: "لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ."

يوسف راضي: جيد. ألديك ترجمة أخرى يمكنك قراءتها لنا؟

سامي صابر: بالتأكيد! امنحني بعض الوقت!

"لا تتعجبوا من هذا؛ لأنه تأتي ساعة يسمع فيها كل من في القبور صوته، فيخرج الذين عملوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة".

يوسف راضي: إذن، يقوم الموتى الأشرار في الوقت عينه عندما يقوم الموتى الأبرار. لا يرد في أي مكان في الكتاب المقدس ما يشير إلى قيامة أخرى، قيامة ثانية، بعد ألف عام من الأولى. لكن هذا ما تُعلّمه "ما قبل الألفية".

وهذا يقودني إلى النقطة التالية. إذا كنتَ تؤمن "بما قبل الألفية"، فيجب أن تؤمن بأن دينونة وتدمير الخطأة يحدثان بعد ألف عام من عودة يهوشوا. المشكلة في هذا الاعتقاد هو أنه يتناقض والكتاب المقدس.

ماذا تقول تسالونيكي الثانية، الأول، الآيات السادسة إلى العاشرة؟ وبينما تقرأها، لاحِظ التحديد الذي وضعه بولس لدينونة الأشرار وتدميرهم في التسلسل الزمني للأحداث.

تفضل.

سامي صابر:

"إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ يهوه أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَهوشوا مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يهوه، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا ييَهوشوا، الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ."

يوسف راضي: أوضح بولس الأمر: " الأشرار سيُعاقَبون بالهلاك الأبدي… في يوم مجيئه". ولو كان مقررًا أن تتبع عودة المسيح ألف عام ثم قيامة أخرى ومعاقبة الأشرار، لكان أنسبَ موقع لتقديم هذه المعلومات، ولكن هذا ليس ما قاله. يقول إن الأشرار سيُعاقَبون في يوم مجيئه.

الأمر واضح.

سامي صابر: لماذا لم ندرك ذلك أبدًا؟

يوسف راضي: من السهل حقًا، عند دراسة الكتاب المقدس، أن تتجاهل أي شيء لا يتناسب مع متطلباتك. فنحن نفعل ذلك من دون إدراكه. ولهذا، علينا الاستمرار في الدراسة.

علَّمنا يهوشوا ذلك. انتقل إلى متّى الخامس والعشرين. يصف يهوشوا يوم الدينونة عندما يعود. ابدأ بالآية الواحدة والثلاثين.

سامي صابر: "وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ."

يوسف راضي: هذا يصف الدينونة: فصل الخراف عن الجداء، والقمح عن الزوان، والأبرار عن الأشرار. متى تم فصل العذارى الحكيمات عن الجاهلات؟ بعد حفل العشاء؟

سامي صابر: لا. عندما وصل العريس.

يوسف راضي: حصل ذلك عند عودته. متّى الخامس والعشرون هو المقطع الذي يسأل فيه الأبرار: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟

سامي صابر: "بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ."

يوسف راضي: أما الأشرار فيسألون: "مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ "

ماذا أجابهم؟ الآيتان الخامسة والأربعون والسادسة والأربعون.

سامي صابر: "فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ"

يوسف راضي: حينئذٍ. آنذاك. في ذلك الوقت، سيعاقَبون. ومتى سيحدث ذلك بحسب يهوشوا؟

سامي صابر: عندما يعود.

يوسف راضي: هذا صحيح. ليس بعد ألف عام في المستقبل. عندما. يعود. الآن. عندما يعود يهوشوا، ماذا سيفعل؟ ما هو عمله؟ سامي صابر: … سيقيم مملكة يهوه على الأرض. يوسف راضي: صحيح! الآن، إذا كنت من المؤمنين بعصر "ما قبل الألفية" – إذا كنت تعتقد بأن يهوشوا سيأتي قبل الألفية، فأنت في مأزق لأن كورنثوس الأولى، الخامس عشر تقدم الينا تحذيرًا مهمًا. فلنقرأه. انتقل مجددًا إلى كورنثوس الأولى، الخامس عشر الآيات الخمسين حتى السابعة والخمسين. سامي صابر: "فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ ياه، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ." (الآية الخمسون)

يوسف راضي: حسنًأ، هذا هو السياق. إنه الأساس الذي يستند إليه البيان الأساس. الآية الواحدة والخمسون.

سامي صابر: "هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا

الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: « ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».

«أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»

أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِليهوه الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يهوشوا المسيح."

يوسف راضي: كل المؤمنين على دراية بهذا المقطع. نقتبسه كلما كرزنا عن المجيء الثاني. لكنّ البيان الأساس هو أنه لن يرى ملكوت يهوه أيًا من الأشرار أو الضالين.

إذا ما ضممناه مع ما تعلّمناه اليوم: ستُدمر السماوات والأرض بالنار عند عودة يهوشوا. فيُدمر آنذاك الأشرار. فلن يتبقى شيء. لهذا، في تلك اللحظة، يعيد يهوه خلق السماوات والأرض ثم يقيم يهوشوا مملكة ياه الأبدية. هذه مملكة مختلفة عن تلك التي أقامها يهوشوا بعد صعوده. المملكة الألفية الرمزية يحكمها المسيح والمؤمنون. وتنتهي عند عودة المسيح عندما تُقام مملكة يهوه الأبدية. سنتحدث عن ذلك بالتفصيل لاحقًا.

يجب الأخذ في الاعتبار أنه يتوفر بالتأكيد جدول زمني للأحداث، ولكن لا أحد من الأشرار ينجو من تدمير الأرض بالنار ليرى الأرض تتجدد ومملكة يهوه تقام. بالتأكيد لن يقوموا من بين الأموات بعد ألف عام!

ولكن بحسب "ما قبل الألفية"، هذا كان ليحصل.

سامي صابر: أوه! لُفت انتباهي للتو: إن اللاألفية تجيب في الواقع عن سؤال كان لدي باعتباري كنت أؤمن بـ"ما قبل الألفية"، وهو: ماذا يُفترض أن يحدث للمؤمنين – الخطأة الذين يتوبون – خلال الألفية على الأرض؟ أولئك الذين يؤمنون بأن يهوشوا سيحكم على الأرض لمدة ألف عام يؤمنون بأن العهد القديم يُعلّم أن الخطأة التائبين سيموتون أثناء الألفية.

ماذا إذن؟ كما قلت، لا يُعلّم الكتاب المقدس عن القيامة الثانية. إنها تحدث عند عودة المسيح وليس في وقت لاحق.

إن اللاألفية تعالج المشكلة: لا توجد قيامتان، ولا يموت أحد ليقوم بعد ألف عام، بعد عودة المسيح.

يوسف راضي: كما ترى، اللاألفية هي الطريقة الوحيدة للتوفيق بين هذه التصريحات الواضحة جدًا للكتاب المقدس والمتعلقة بالأحداث التي تقع عند المجيء الثاني.

فلنتوقف عن قراءة ما ليس واردًا في الكتاب المقدس.

سامي صابر: صحيح.

سنأخذ استراحة قصيرة ثم ندرس المزيد من الأدلة عندما نعود.

نعود بعد قليل.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

إعلان

المشاعر السلبية هي… سلبية. لا يروقنا الشعور بها. فنحن نفضل أن نكون سعداء! وواثقين! ومتفائلين طوال الوقت. لكنّ المشاعر "السلبية" المزعومة تخدم غرضًا ما. وهي يمكن أن تكون بمثابة تأكيدات للخطر، وإثبات أننا تعرضنا للظلم، وحتى تحذيرات من الخطر.

لمعرفة المزيد عن الموضوع، استمعوا إلى الحلقة الثامنة والتسعين وعنوانها: "هبة الخوف". في هذه الحلقة المثيرة، يستكشف سامي ويوسف الجانب الإيجابي للخوف ولماذا هو حقًا هبة إلهية. يمكنكم الاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا علىwww.worldslastchance.com/arabic وعلى اليوتيوب. ابحثوا عن الحلقة الثامنة والتسعين وعنوانها: "هبة الخوف" اليوم!

سيُلهَم إيمانكم ويعزَّز حبكم ليهوه عندما تدركون كيف يعمل يهوه في كل الأمور على تحقيق إرادته لجذب النفوس إليه.

الجزء الثالث

سامي صابر: بناءً على دراستك، ما هي الحجة الأكبر التي تدعم برأيك فكرة أن الألفية هي فترة زمنية رمزية، وليست ألف عام حرفية بعد عودة يهوشوا؟

يوسف راضي: سؤال سديد…

اللاألفية متسقة. فهي تتوافق والعهد القديم؛ والعهد الجديد. كما أنها تتوافق وكيفية استخدام الرموز، وهي متسقة مع تصريحات كثيرة أدلى بها المسيح والرسل بشأن ما سيحدث عند عودته.

سامي صابر: أنت تقول إنها "متسقة". لكنّ مشكلتي هي أن الألفية، كفترة زمنية محددة مدتها ألف عام، لم يتم ذكرها حتى في العهد القديم. فكيف تقول إذن إن الألفية الرمزية "متسقة"؟

يوسف راضي: أعني أن تفسير الألفية كفترة زمنية رمزية يتوافق وأمور أخرى يكشفها العهد القديم عن عودة المسيح. مثلًا، إشعياء الخامس والعشرون الآيات السابعة حتى التاسعة، يتحدث عن تدمير الموت عند عودة المسيح، وليس بعد ألف عام. إن اللاألفية تتوافق وما يُعلّمه إشعياء، في حين أن ما قبل الألفية لا يتوافق معه.

لكنك محق: كفترة زمنية محددة، لم يتم ذكر الألفية في العهد القديم. إنما ذُكرت بالتأكيد في العهد الجديد، لذلك فلننظر إلى الأدلة في العهد الجديد التي تكشف أن هذه فترة زمنية رمزية. تشكل هذه الأدلة الحجة الأكبر لصالح اللاألفية.

رغم الاستثناءات القليلة، إلا أن سِفر الرؤيا رمزي بالكامل تقريبًا. فالرسائل المخصصة إلى الكنائس أُرسِلت إلى كنائس حقيقية في آسيا الصغرى، لكنه سفر مليء بالرمزية والألفية ليست مختلفة.

حسنًا. منذ صعوده، كان يهوشوا جالسًا عن يمين الآب، وسيظل في هذا المنصب من السلطة حتى يخضع له جميع أعدائه.

سامي صابر: ذكرتَ سابقًا أن الألفية بدأت في الواقع بعد موت يهوشوا؟

يوسف راضي: نعم. عند موته، انتصر على الخطيئة والقبر. عندما صعد إلى السماء، بدأت الألفية، كفترة رمزية من الزمن يحكم فيها هو والقديسون. وتم القضاء على قوة الشيطان للخداع إلى حد كبير على الصليب. لهذا السبب يمكن للقديسين، مع المسيح، أن يحكموا العالم ويدينوه.

سامي صابر: حسنًا، لكن أوضح لي الأمر. في ذهني، كنت أرى دائمًا أن الحكم والدينونة أمران حرفيان جدًا. كيف يحكم القديسون ويدينون بينما لا تزال طبيعتنا ساقطة؟ وما زلنا نعيش في عالم الخطيئة. كيف سيبدو "الحكم والدينونة" عندما يُفسَران رمزيًا؟

يوسف راضي: سؤال وجيه. يتطرق بولس إلى دينونة المؤمنين في كورنثوس الأولى، السادس الآية الثانية، ويقول: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟"

الطريقة التي يحكم بها المؤمنون على العالم (أو يدينونه) هي من خلال سلوكهم التقي. انتقل إلى العبرانيين الحادي عشر. ماذا تقول الآية السابعة؟

سامي صابر: "بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ."

يوسف راضي: إنها نقطة هامة جدًا: نوح دان العالم؟ كيف؟

سامي صابر: بالإيمان؟

يوسف راضي: هكذا أدين العالم. ماذا تقول الآية الرابعة؟

سامي صابر: "بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ ِللهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ! "

يوسف راضي: لا يزال مثال هابيل "يتكلم". بعبارة أخرى، لا يزال يدين العالم بمثاله في الطاعة الحية بالإيمان.

وهكذا كان المؤمنون، منذ أيام الرسل وحتى يومنا هذا، يدينون العالم ويستمرون في ذلك. إن السلوك التقي هو بحد ذاته شهادة على البِر وإدانة للخطيئة.

سامي صابر: فهمت.

يوسف راضي: ونقطة أخرى: لقد تم القضاء على قوة الشيطان على الموت. هذا هو واقعنا الآن. سبق أن حدث ذلك. ليس في مرحلة ما في المستقبل، إنما خلال هذه الفترة الزمنية، هذه الألفية الرمزية. صار هذا واقعًا.

انتقل إلى العبرانيين الثاني واقرأ الآيات الرابعة عشرة حتى السادسة عشرة..

سامي صابر: "فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ. لأَنَّهُ حَقًّا لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ."

يوسف راضي: لاحِظ أن ما ذُكر هو في زمن الماضي: سبق أن حدث. وحدث ذلك عند موت المسيح. هذا هو الواقع الذي نعيشه الآن.

بالنسبة إلى كل واحد منا، عودة المسيح قريبة مثل أنفاسنا الأخيرة. لذا، بهذا المعنى، وبالنسبة إلى كل واحد منا، فإن الألفية هي فترة زمنية غير محددة. وهي تمثل الوقت المتبقي لنا قبل أن ندخل الأبدية.

سامي صابر: هذا منطقي. وبما أن أياً منا لا يعرف متى سنموت، وبما أن أحدًا منا لا يعرف – ولا حتى يهوشوا نفسه – متى سيعود، فإن فترة الألف عام غير محددة.

يوسف راضي: بالضبط. قال يهوه ليهوشوا في المزمور مئة وعشرة الآية الأولى: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»." يحدث هذا خلال هذه الفترة الزمنية الرمزية، ويتم ذلك إلى حد كبير من خلال شهادة ومثال المؤمنين، تمامًا كما حدث مع نوح، وكما حدث من خلال شهادة ومثال يهوشوا في حياته على الأرض.

سامي صابر: إذن، كم من الوقت سيستمر هذا المُلك والحُكم؟
يوسف راضي
: هذا دليل آخر على أن الفترة الزمنية رمزية. نظرًا لأننا لا نعرف متى سيعود المسيح، فإن الفترة الزمنية غير محددة ما يثبت أنها رمزية. لكننا نَعلم أنها تنتهي بعودة يهوشوا. في ذلك الوقت سيقيم … مملكة أبدية؟ مملكته؟

سامي صابر: لا، بل مملكة يهوه.

يوسف راضي: صحيح. سيسلّم يهوشوا إلى الآب كل السلطة التي منحه يهوه اياها. لم يتم منحها إلا على أساس موقت على أي حال. ماذا تقول كورنثوس الأولى، الخامس عشر الآيات الرابعة والعشرون حتى الثامنة والعشرون؟ هلا تقرأها لنا؟

بتروٍّ، فهي مهمة.

سامي صابر: "وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِلياه الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ يهوه الْكُلَّ فِي الْكُلِّ."

يوسف راضي: لاحِظ أن حكم يهوشوا ينتهي عندما يعود ويقيم مملكة يهوه. إذا عاش يهوشوا والقديسون وحكموا خلال الألفية، وانتهت تلك الفترة الزمنية عندما يسلم يهوشوا كل السلطة الممنوحة له على أساس موقت، فلا يمكن بأي طريقة كان اعتبار الألفية فترة زمنية حرفية. يجب أن تكون رمزية فقط.

سامي صابر: نعم، فهمت.

يوسف راضي: نقطة أخرى تثبت أن الألفية هي فترة زمنية رمزية: الوقت الوحيد الذي يمكن للمسيح والمؤمنين أن يحكموا ويدينوا فيه هو خلال الألفية. رأينا كيف يتم القضاء على الخطيئة والخطأة وحتى الموت نفسه عند عودة يهوشوا. لذا فإن الفترة الزمنية الوحيدة التي يمكن للمسيح والمؤمنين خلالها أن يحكموا ويُخضِعوا أعداء يهوه هي قبل عودته.

سامي صابر: نعم. وبما أن أكثر من ألف عام قد مرت منذ عودة يهوشوا إلى السماء، من الواضح أنها فترة زمنية رمزية.

يوسف راضي: يجب أن تكون الألفية رمزية، لأنه عندما تنظر إلى كل الأدلة، لا يمكن أن تحدث إلا بين صعود المسيح إلى السماء وعودته لاحقًا إلى الأرض. إنها الفترة الزمنية الوحيدة التي يُخضَع فيها الأعداء! إنها الفترة الزمنية الوحيدة التي يدين فيها المؤمنون، مثل نوح القديم، العالم، بالإيمان، من خلال مثالهم في الاستسلام والإيمان بيهوه. إنها الطريقة الوحيدة التي يتناسب بها كل هذا، ولهذا السبب قلتُ إن اللاألفية متسقة. اللاألفية هي التفسير الوحيد المتسق – الذي يتوافق – والأدلة كافة.

وتوافق آخر هو أن العهد الجديد يُعلم أن الوعود التي قُدمت الى إسرائيل القديمة وكذلك النبوءات المتعلقة باستعادتها قد تحققت في الكنيسة. أكثر بكثير من "ما قبل الألفية"، فاللاألفية تتوافق وهذا الحق أكثر من "ما قبل الألفية" بكثير.

سامي صابر: عندما تقول "كنيسة"، فأنت لا تشير إلى طائفة معينة.

يوسف راضي: لا. تستخدم كتبنا المقدسة الحديثة كلمة "كنيسة" علمًا أنها كانت في اليونانية إكليسيا ekklesia في الواقع، أو جسد المدعوين. إنه جسد المسيح المكون من المؤمنين.

سامي(يضحك): أردت التأكد من أنك لم تغيّر رأيك.

يوسف راضي: لم أفعل. حتى في القرن الأول، وحتى في أثناء خدمة المسيح العلنية، كان هناك متطفلون أتوا للحصول على الخبز والسمك. أنا أتحدث عن المؤمنين الحقيقيين. قد لا يكونون جميعًا متحدين في معتقداتهم – حتى الآن – ولكن ما يميزهم هو الرغبة الصادقة في معرفة الحق واتباعه أينما يقودهم.

كان هذا حقًا فهمه يهوشوا، ما جعله غير محبوب بين الناس. هلا تنتقل إلى متّى الثامن وتقرأ لنا الآيات العاشرة حتى الثانية عشرة؟ فقائد المئة يُعرب فيها عن إيمانه بأن يهوشوا قادر على شفاء خادمه بمجرد كلمة واحدة. فلنقرأ رد يهوشوا.

سامي صابر: "فَلَمَّا سَمِعَ يهوشوا تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا! وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ".

يوسف راضي: المسألة واضحة: مواضيع المملكة تتضمن أكثر من نسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب. متّى الرابع والعشرون الآية الواحدة والثلاثون تقول: "فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا."

يشرح بولس هذه النقطة في رومية التاسع. إنتقل إليه واقرأ لنا الآيات الثانية والعشرين حتى السادسة والعشرين.

سامي صابر:

"فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ يهوه، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ، احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ. وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ، الَّتِي أَيْضًا دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا، لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا. كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا:« سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ ياه الْحَيِّ".

يوسف راضي: مرة أخرى، ينصبّ التركيز على حقيقة أن بعض الوعود ستتحقق من خلال إسرائيل الروحية. تتألف إسرائيل الروحية من مؤمنين من جميع الأعمار، بغض النظر عن سلالتهم.

يمكننا أن نرى هذا في الرسائل الموجهة إلى الكنائس في الرؤيا. كانت هذه الكنائس وثنية. وما هو الوعد الذي قُدِّم اليها؟ اقرأ الرؤيا الثاني، الآية السابعة عشرة.

سامي صابر: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْمَنِّ الْمُخْفَى، وَأُعْطِيهِ حَصَاةً بَيْضَاءَ، وَعَلَى الْحَصَاةِ اسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ الَّذِي يَأْخُذُ".

يوسف راضي: والأصحاح الثالث، الآية التاسعة؟

سامي صابر: "هنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ ­ هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ. "

يوسف راضي: والآية الثانية عشرة.

سامي صابر: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ."

يوسف راضي: هذا وعد ملهم. وهو مخصص للمنتصرين،. وهؤلاء لم يكونوا يهودًا! بل كانوا من الأمم.

وأخيرًا، نظرة إلى المستقبل: الرؤيا الواحد والعشرون الآية الأولى حتى الثالثة.

سامي صابر: " ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ يهوه مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:« هُوَذَا مَسْكَنُ يهوه مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَيهوه نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ."

يوسف راضي: مسكن يهوه مع من؟ اليهود؟

سامي صابر: لا، بل مع الناس.
يوسف راضي:
الناس، البشرية.

يؤمن الكثير من المؤمنين المناصرين لـ "ما قبل الألفية" بأن الوعود التي قُطِعَت لإسرائيل ستتحقق في إسرائيل الروحية، ولكنهم يضطرون إلى تقديم تفسير لسبب وجود مملكة لا تدوم سوى ألف عام بعد المجيء الثاني. ما الغرض من ذلك؟ ما هو التفسير الذي يتوافق والتصريحات المتكررة للمسيح والرسل القائلة إن تدمير الأشرار سيحدث عند عودته وليس بعد ألف عام؟

سامي صابر: هذا صحيح. وعند التفكير في الأمر، إليك نقطة أخرى: العبرانيين الثاني عشر. سأنتقل إليه. الآيات الخامسة والعشرون حتى التاسعة والعشرين. أريد قراءتها ضمن السياق. تقول:

"اُنْظُرُوا أَنْ لاَ تَسْتَعْفُوا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ اسْتَعْفَوْا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى الأَرْضِ، فَبِالأَوْلَى جِدًّا لاَ نَنْجُو نَحْنُ الْمُرْتَدِّينَ عَنِ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ! الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً:« إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا». فَقَوْلُهُ «مَرَّةً أَيْضًا» يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ.

لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ يهوه خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. لأَنَّ «إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ."

إن هذا التحلل ، تدمير السماوات والأرض بالنار ـ يحدث، كما برهنتْه لنا، في وقت عودة المسيح. فلا يوجد دماران مستقبليان، أحدهما عند مجيئه الثاني والآخر بعد ألف عام. ولا ينقسم اهتزاز السماوات والأرض إلى حدثين، تزعزُع الأرض عند مجيئه وتزعزع السماوات بعد ألف عام. ولا يتم إدراج فترة زمنية مدتها ألف عام في هذا المقطع.

ولو كان الأمر كذلك، لكان أدرجها كتَّاب العهد الجديد. لكنهم لم يفعلوا ذلك.

يوسف راضي: لا، أنت محق. يعتقد بعضهم أن التزعزع المشار إليه هنا يدل على الانتقال بين العهدين القديم والجديد. ولكن، مهما كان التفسير، فإن اللاألفية تقدّم التفسير الأكثر منطقية الى هذا المقطع.

سامي صابر: يا له من أمر مدهش. أعطيتنا معلومات كثيرة تدعو للتفكير فيها؛ لم أفكر فيها قبلًا.

أشكر الجميع على حسن الإصغاء.

نأمل أن تتمكّنوا من الاستماع إلينا غداً من جديد، وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبّكم وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

Comments

Leave a Reply

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.