World's Last Chance

!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

While WLC continues to uphold the observance of the Seventh-Day Sabbath, which is at the heart of Yahuwah's moral law, the 10 Commandments, we no longer believe that the annual feast days are binding upon believers today. Still, though, we humbly encourage all to set time aside to commemorate the yearly feasts with solemnity and joy, and to learn from Yahuwah's instructions concerning their observance under the Old Covenant. Doing so will surely be a blessing to you and your home, as you study the wonderful types and shadows that point to the exaltation of Messiah Yahushua as the King of Kings, the Lord of Lords, the conquering lion of the tribe of Judah, and the Lamb of Yahuwah that takes away the sins of the world.
WLC Free Store: Closed!
!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

WLC Radio

أهميّة كلمات المسيح الأخيرة

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 269

أهميّة كلمات المسيح الأخيرة

أعلَنت كلمات المسيح الأخيرة عن أن مهمّته أُنجِزت، وعمله اكتمل، وأن الدَيْن سُدِّد بالكامل.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفية العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر روبي: كلمات يهوشوا الأخيرة عند موته كانت: "قَدْ أُكْمِلَ". إلامَ كان يشير؟ هل كانت كلماته تحمل مغزى أعمق لم نفهمه من قبل؟
مرحبًا!
أنا سامي صابر وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس والنبوءة والتقوى العمليّة والمعتقدات الكتابيّة والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقّعة، في أي موعد كان. اليوم، سيقودنا يوسف في دراسة عن الساعات الأخيرة للمخلص وكلماته الأخيرة وما تعنيه للمؤمنين اليوم.

يوسف؟

يوسف راضي: شكرًا سامي.

يشار إلى الموت أحيانًا باعتباره "الحدود النهائية" بمعنى أن أحدًا منا لم يختبره قط. ليس حقًا. ربما توقّف قلب شخص ما عن النبض لفترة وجيزة وتمكّن أفراد الطاقم الطبي من إعادة إحيائه. لكن ما من شخص حيّ اليوم مات بالفعل … ثم عاد ليخبرنا كل شيء عن الموت.

عبّر الكاتب والشاعر الأميركي Edgar Allan Poe في القرن التاسع عشر عن ذلك الانبهار الغريب الذي يشعر به كثيرون منا تجاه الموت، وكتب: "الحدود التي تفصل بين الحياة والموت غامضة وغير واضحة في أحسن الأحوال. من ذا الذي يستطيع أن يقول أين تنتهي الأولى وأين تبدأ الأخرى؟". نهاية الاقتباس

ولعل هذا هو السبب وراء هذا الانبهار المستمر بالكلمات الأخيرة التي يقولها الناس. هل يتمكنون في لحظة الموت من إدراك ما سيحدث بعد ذلك؟ لا نعلم.

وبطبيعة الحال، يتمتّع المؤمنون بضمانات لا يتمتّع بها غير المؤمنين. ولكنّ الانبهار -الخوف- يستمر.

عندما كان الفيلسوف الفرنسي Voltaire على فراش الموت، استُدعي أحد الكهنة لمنحه طقوسه الأخيرة. فسأل الكاهن فولتير ما إذا كان مستعدًا الآن لإدانة الشيطان وجميع أعماله.

وكانت كلمات فولتير الأخيرة فكاهية: "الآن ليس الوقت المناسب لتكوين أعداء جدد".


سامي يضحك:
على الكهنة برأيي أن يجتمعوا ويجمعوا كل "الكلمات الأخيرة" المختلفة التي سمعوها. كان Jean-Philippe Rameau ملحّنًا فرنسيًا في القرن الثامن عشر. رغم عدم معرفة الكثيرين له اليوم، إلا أنه يُنظر إليه باعتباره أحد أكثر الموسيقيين تأثيرًا في عصره.
على أي حال، على فراش موته، كان الكاهن ي
رنّم … شيئًا ما. ربما ترنيمة أو أمرًا من هذا القبيل. وكانت كلمات رامو الأخيرة تعبّر عن غضبه، "ماذا تقصد بترنيمك لي أيها الكاهن؟ فأنت لا تحترم اللحن!"

يوسف(ضاحكًا): يا إلهي! هناك جملة أخرى قرأتُها وهي كلمات الجنرال John Sedgewick الأخيرة. كان أحد أكثر جنرالات الاتحاد كفاءة خلال الحرب الأهليّة الأميركيّة. ويبدو أن مساعديه ظنوا أنه يعرّض نفسه للخطر بسبب نيران العدو وحاولوا إقناعه بالانتقال إلى مكان أكثر أمانًا. وكان ردّ سيدجويك: "لا يمكنهم إصابة حتى الفيل من هذه المسافة…"

سامي يضحك: لا! لكنه مات حرفيًا في منتصف الجملة؟

يوسف راضي: بالضبط.

سامي صابر: يذكرني ذلك بالكلمات الأخيرة الشهيرة للقاتل المدان James Donald French. بينما كان يُربط على الكرسي الكهربائي، تحدث إلى المراسلين الذين تجمعوا ليحضروا إعدامه، فقال: "ما رأيكم بتبني هذا العنوان؟ البطاطا المقلية!".


يوسف راضي :
هذا فظيع. "البطاطا المقلية" بالطبع، وهو المصطلح الأميركي لرقائق البطاطا.

مرة أخرى، نحن مفتونون بالكلمات الأخيرة التي قالها هؤلاء الناس. لكنّ الكلمات الأخيرة الأكثر أهميّة كانت تلك التي قالها المسيح على الصليب. سأنظر إليها في سياقها، ولنرَ أهميتها بالنسبة إلى المؤمنين اليوم.

عد إلى متّى السابع والعشرين. إنه سرْد متّى للساعات الأخيرة من حياة يهوشوا.

السبب الذي دفعني إلى تناول كل هذا هو أن كل كلمة نطق بها المسيح على الصليب لها أهميتها. سنتناول بشكل خاص كلمته الأخيرة. ولكن كل ما قاله خلال وجوده على الصليب له أهميته.

إقرأ لنا متى السابع والعشرين الآيات الثالثة والثلاثين حتى السادسة والأربعين.

سامي صابر:

وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ، وَهُوَ الْمُسَمَّى «مَوْضِعَ الْجُمْجُمَةِ» أَعْطَوْهُ خَّلاً مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ. وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ:« اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ. وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً: «هذَا هُوَ يهوشوا مَلِكُ الْيَهُودِ». حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ.

وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!». وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يهوشوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

يوسف راضي: الأحداث كثيرة. فلنلقِ نظرة عليها.

في الجلجثة، قدّم الجنود ليهوشوا خَّلاً مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ. والمرارة هي مادة مُرّة مصنوعة من المرّ أو الشيح. وكانت تستخدم لتسكين الألم.

سامي صابر: لماذا رفضَها؟؟

يوسف راضي: لأن المرارة كانت لتقتل كل حواسه، وتعكر صفو عقله. كان مصير العالم على المحك، وكان يهوشوا بحاجة إلى ذهن صافٍ لمواجهة المحنة. ويمكننا أن نرى أين كان تفكيره في هذا المقطع من متى السابع والعشرين.

سامي صابر: ماذا تقصد؟

يوسف راضي: هذا المقطع هو تحقيق للنبوءة. تكشف حقيقة أن كلمات يهوشوا كانت مقتبسة من هذه النبوءة أنه كان يقوي إيمانه من خلال التركيز على واقع أن كل ما سيحدث له، تم التنبؤ به.
إذا كان الإذلال والألم الذي سيحل عليه قد تم التنبؤ به،
فإيمانه أدرك أن النصر النهائي المتنبأ به سيتحقق أيضًا.

سامي صابر: هذا منطقي.

يوسف راضي: فلنلقِ نظرة على هذه النبوءة. المزمور إثنان وعشرون. عندما نقرأها، ستدرك لماذا كان يهوشوا يتأمل في هذا المزمور. ربما اقتبس آية منه فقط. لكنّ هذه الآية تكشف عما كان إيمانه متمسكًا به. إقرأه.

سامي صابر: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي. وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.

عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا."

[مزمور 22: 1-5]

يوسف راضي: يهوشوا ليس مجرد بديل لنا، بل هو مثال لنا أيضًا. عندما نعاني ونشعر بالضيق، علينا أن نعزز بهذه الطريقة إيماننا. نطّلع على قصص الأشخاص الذين وثقوا بيهوه فخلّصهم. ومعرفتنا بأنه لا يتغير أبدًا تمنحنا الشجاعة بأنه سيخلّصنا أيضًا.

سامي صابر: "ما فعله للآخرين، سيفعله من أجلك."

يوسف راضي: بالضبط. أكمل. الآية السادسة. هذا يمنحنا لمحة عن المشاعر التي تفطر قلب المسيح.

سامي صابر:

أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ.

كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ:

«اتَّكَلَ عَلَى يهوه فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». [مزمور 22: 6-8]

يوسف راضي: هكذا كان رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ يسخرون من المخلّص. فكيف عزز المسيح إيمانه؟ ما هي الكلمات التي تمسّك بها من أجل التعزية؟ الآية التاسعة.

سامي صابر:

لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي.

عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.

لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ. [مزمور 22: 9-11]

يوسف راضي: يمكنك أن تشعر بالوحدة التي شعر بها يهوشوا هنا. أكمل.

سامي صابر:

أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي.

فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.

كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي. يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.

لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.

أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. [مزمور 22: 12-17]

يوسف راضي: هذا وصف بياني لما يحدث جسديًا خلال الصلب. لأن التعليق من الذراعين يضيّق الرئتين، وكان المصلوبون يضطرون إلى رفع أنفسهم غارزين المسامير أكثر في الكاحلين ليتنفسوا. كان من النادر أن يستسلم المصلوب في النهاية للإرهاق، ويفقد القوة اللازمة للدفع ويموت اختناقًا.

سامي صابر: هذا فظيع.

يوسف راضي: كان ذلك شكلًا مروعًا وشريرًا من أشكال الإعدام. ومن هنا جاءت كلمة "شديد الأمر".

أكمل. الآية… الثامنة عشرة.

سامي صابر:


يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.

أَمَّا أَنْتَ يَا يهوه، فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي، أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي. أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي. خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي. أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ.

يَا خَائِفِي يهوه سَبِّحُوهُ! مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا! لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمَسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ. مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي الْجَمَاعَةِ الْعَظِيمَةِ. أُوفِي بِنُذُورِي قُدَّامَ خَائِفِيهِ. يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ يهوه طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ. [مزمور 22: 18-26]

يوسف راضي: هل لاحظتَ، من خلال التأمل في هذا المزمور، كيف تحولت أفكار يهوشوا بسرعة كبيرة إلى الإيمان بقوة يهوه ووعوده التي لا تفشل؟ هذا هو ما قوّى المسيح ليتحمل الساعات الطويلة على الصليب بينما يحمل ثقل خطايا العالم.

بمجرد أنه تحلى بالقوة، ورأى أن التجارب نفسها التي كان يعيشها، والإهانات التي وُجهت اليه، وكل ما كان يحدث في تلك اللحظة كان قد تم التنبؤ به حرفيًا، أدرك إيمانه الوعود بأن يهوه لم يتخلَّ عنه، وتحولت أفكار المسيح إلى المستقبل. لأنك إذا كنت تؤمن بوعود يهوه، فلن يهمك مدى قتامة الحاضر، إذ أنت تَعلم أن مستقبلًا مجيدًا ينتظرك. تابع. الآية السابعة والعشرون.

سامي صابر:

تَذْكُرُ وَتَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. لأَنَّ لِيهوه الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ.

الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ. يُخَبَّرُ عَنِ يهوه الْجِيلُ الآتِي. يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.

[مزمور 22: 27-31]

يوسف راضي: مرة أخرى، كان يهوشوا بديلاً عنا ولكنه كان أيضًا مثالاً لنا. تُظهِر لنا تجربته على الصليب كيف نتغلب على الصعوبات. فلنركز على كلمات الكتاب المقدس وعلى الوعود العديدة ليهوه. عندما نَعلم أنه لا يتغير أبدًا وأن حبه لنا قوي في أسوأ المحن كما هو في أسعد أيامنا، نبقى أقوياء.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن هذا المزمور يَستخدم الاسم الشخصي للآب. نحن نَعلم أنه في زمن المسيح، قرّر الفريسيون أن اسم يهوه الشخصي "مقدس للغاية" ولا يمكن استخدامه، لذلك استبدلوه بألقاب. ولكن عندما كتب داود هذا المزمور، قبل ما يناهز الألف عام، استخدم الإسرائيليون الاسم الإلهي.

يوسف راضي: معظم الأمثلة في الكتاب المقدس التي تحثنا على "الدعوة باسم يهوه" ترد في المزامير.

سامي صابر: صحيح. وهذا مثير للاهتمام لأنه، كما قلت، يمنحنا هذا المزمور لمحات عن أفكار المسيح وهو معلق على الصليب. كان ليعرف أن الاسم الإلهي هو في الواقع فعل وجود.

كما ذكرنا في الحلقات السابقة، الاسم الإلهي بحد ذاته يعد بوعد قوي.

خلال أسبوع الخلق، استخدم يهوه اسمه الخاص لينطق باسم العالم ويخلقه:

ليكن النور!
فكان النور..

فلتكن اليابسة.!

فكانت اليابسة.

استعملنا "كان" في اللغة الإنجليزية، ولكنّ الكلمة في العبرية كانت ببساطة: " Hayah ".

Hayah .. نورًا.

Hayah النور.

و Hayahهو حرفيا فعل الوجود الذي يشكل الاسم الإلهي.

يوسف راضي: هذا صحيح. أنا، هو، هم، كان، يكون، سيكون… كل هذه الاختلافات يتضمنها اسم يهوه لأن اسمه نفسه هو فعل وجود.

سامي صابر: وعندما يقترن هذا بحاجتنا… يصبح الوعد الأقوى في الكون. وكان يهوشوا ليعرف هذا.

ما الذي كان يحتاج إليه وهو معلق على الصليب؟ كان يحتاج إلى القوة ليتحمل وإلى تقوية إيمانه أيضًا. لذا، تأمّله في الاسم الإلهي أوحى اليه بالتالي: تحلى بالقوة. وبالشجاعة. وبالإيمان بالمستقبل.

يوسف راضي: آمين. وهذه دروس لنا. بهذه الطريقة يمكننا أن نتقوى ونتغلب على المصاعب، مهما كانت هذه الصعوبات في الحياة.

إعلان

غالباً ما يُنظر إلى أيوب على أنه مثال لشخص عاش معاناة شديدة ومع ذلك ظلّ مخلصًا لياه. النبي حزقيال شخص آخر تحمّل معاناة شديدة ومع ذلك ظلّ مخلصًا ليهوه.

كثيرون يعتبرونه، بشيء من المزاح، النبي الذي ظهرت له رؤيا عظام جافة متصلة بعظام أخرى، ما ألهَمَ إحدى الترانيم الإنجيلية القديمة.

ولكن، ما يتعلّق بحزقيال أكثر بكثير من رؤياه لوادي العظام الجافة. فحزقيال كان معاصراً لدانيال.

وعلى عكس عدة أنبياء، كان حزقيال متزوجاً. وللأسف، ماتت زوجته يوم عاد نبوخذنصر إلى أورُشليم وحاصر المدينة مرة ثانية. وفي النهاية، أُسر حزقيال في بابل مع العديد من الإسرائيليين. ومع ذلك، بقي طوال الوقت مخلصاً ليهوه.

تحتوي حياة حزقيال على دروس قوية للمؤمنين اليوم. للاطلاع عليها زر موقعنا www.worldslastchance.com/arabic وابحث عن مقالة بعنوان: "لحظة من حزقيال في حياتك." إذا واجهت يومًا ظروفًا عصيبة – حزنًا عميقًا أكبر من أن يعبّر الكلام عنه، وخسارة عميقة أكبر من أن تعبّر الدموع عنها – فاقرأ هذه المقالة. ابحث عن " لحظة من حزقيال في حياتك " على موقعنا www.worldslastchance.com/arabic

الجزء الثاني

يوسف راضي: ننتقل الآن إلى لوقا الثالث والعشرين. كل إنجيل من الأناجيل يضيف تفاصيل أكثر عن الساعات الأخيرة من حياة المسيح.

لن نقرأ الآيات السادسة عشرة حتى الثالثة والأربعين. فهي تكرار لما ورد في متى. لكن اقرأ الآيات الرابعة والأربعين حتى السادسة والأربعين.

سامي صابر:

وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ. وَنَادَى يهوشوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.

يوسف راضي: في بضع آيات، يختصر لوقا ما يناهز الثلاث ساعات من الزمن. حل الظلام على الأرض عند الظهر واستمر حتى موت المسيح في الساعة الثالثة بعد الظهر. كان ذلك وقت الذبيحة المسائية، وفي لحظة موته، انشق حجاب الهيكل الذي كان يفصل المكان المقدس عن قدس الأقداس إلى نصفين. وحدث ذلك بأمر إلهيّ، ما يدل على أنه بات للخطأة طريقة جديدة وأكثر مباشرة للوصول إلى الآب.

كلام جميل ويستحق دراسة منفصلة. ولكن ما أريدك أن تلاحظه هو أن حتى هذا الجزء: "يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي" هو اقتباس من الكتاب المقدس.

سامي صابر: حقا؟!

يوسف راضي: اقرأ المزمور الواحد والثلاثين، الآيات الأولى حتى الخامسة.

سامي صابر:

عَلَيْكَ يَا يهوه تَوَكَّلْتُ. لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى مَدَى الدَّهْرِ. بِعَدْلِكَ نَجِّنِي.

أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ. سَرِيعًا أَنْقِذْنِي. كُنْ لِي صَخْرَةَ حِصْنٍ، بَيْتَ مَلْجَإٍ لِتَخْلِيصِي.

لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي.

أَخْرِجْنِي مِنَ الشَّبَكَةِ الَّتِي خَبَّأُوهَا لِي، لأَنَّكَ أَنْتَ حِصْنِي.

فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا يهوه إِلهَ الْحَقِّ.

يوسف راضي: مرة أخرى، نرى كيف عزز يهوشوا إيمانه ليتمكن من الصمود، وكان ذلك من خلال التأمل في وعود الكتاب المقدس. ولهذا، كانت كل كلمة تقريبًا يقولها مقتبسة. أعتقد أن الاستثناء الوحيد كان عندما عهد برعاية أمه إلى يوحنا، وهو الفعل الذي يثبت أن يهوشوا كان الطفل الوحيد لمريم. لكن كل شيء آخر كان مقتبسًا من الكتاب المقدس.

سامي صابر: جميل. لا أعلم لماذا لم أعرف هذا من قبل.


يوسف راضي:
لأننا لا نعرف كتب العهد القديم كما عرفها المسيح. فاتتنا كل هذه الفروق الدقيقة الجميلة وكل هذه الدروس المهمة.

فلنر الآن رواية يوحنا التاسع عشر الآيات الثامنة والعشرين حتى الثلاثين.

سامي صابر:

بَعْدَ هذَا رَأَى يهوشوا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَّلاً، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. فَلَمَّا أَخَذَ يهوشوا الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.

يوسف راضي: إذًا كانت الكلمات الأخيرة للمخلص "قد أُكمِل". سأخصّص بقية وقتنا لدراسة ما تعنيه هذه العبارة.

"قد أكمل" هي ترجمة للكلمة اليونانية " tetelestai " التي تأتي من " teleo "، رقم خمسة آلاف وخمس وخمسون في قاموس سترونغ الموسّع.

إقرأ التعريف لنا. لقد طبعته…

سامي صابر: نعم. تقول: "إنهاء، إكمال، تنفيذ، استنتاج، إعفاء" كما في إعفاء الدين. تُرجمت إلى إنهاء، تحقيق، إنجاز، دفع، أداء، انتهاء، وضع حد، إتمام، وتجاوز. "غالبًا ما تعني هذه الكلمة، ليس مجرد إنهاء الأمر، بل تنفيذه على أكمل وجه".


يوسف راضي:
لنفهم تمامًا أهمية كلمات المسيح، علينا إلقاء نظرة على نظام التضحيات الدموية في العهد القديم. كانت هذه نماذج ورموزًا تشير إلى يهوشوا. هل تذكر كيف أشار يوحنا المعمدان إلى المخلّص؟ ماذا كان يناديه؟

سامي صابر: حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ.

يوسف راضي: هذا لأن يهوشوا كان النموذج المضاد العظيم. فهو الواقع الذي ترمز إليه النماذج.

أسِست ذبائح العهد القديم منذ سقوط موسى، وكانت قائمة قبل موسى بآلاف السنين، وكانت جميعها مصممة لتعليم خطة الخلاص.

أتعرف أعياد يهوه؟

سامي صابر: نعم. وُضّحت كل هذه الأعياد في اللاويين الثالث والعشرين. أولها هو السبت الأسبوعي. أما بقية الأعياد فهي احتفالات سنوية.


يوسف راضي:
صحيح. جميعها تُعلّم حقائق واسعة ومهمة عن الخلاص. وفي الخريف يأتي اليوم الأكثر أهمية وجلالاً في السنة الدينية بأكملها وهو: يوم الغفران.

الغفران هو التعويض عن ذنب أو ضرر. ومن خلال التعويض، من خلال "الغفران"، يتم إعادة الطرفين إلى التوافق. يمكنك تحليل كلمة "الغفران" وتعني حرفيًا الوحدة.
وهذا مهم لأنه بذبيحة يهوش
وا، نعود إلى الوحدة مع يهوه.

وتم تمثيل كل هذا من خلال الأشكال والرموز في خدمة الهيكل الإسرائيلي.

في يوم الغفران، الذي يقع دائمًا في اليوم العاشر من الشهر السابع في التقويم القمري الشمسي، كانت خطايا الشعب التي تم نقلها إلى الهيكل بدماء الحيوانات طوال العام تنتقل إلى رئيس الكهنة.

في ذلك اليوم، كان يدخل إلى قدس الأقداس حاملاً خطايا الشعب. وفي يوم الغفران، كان أحدهم يدخل قدس الأقداس، الذي يرمز إلى غرفة العرش في السماء، وكان رئيس الكهنة وحده هو الذي يدخله.

كان رئيس الكهنة ينقل الخطايا رمزياً إلى الماعز أو كبش الفداء ثم يُؤخذ إلى البرية ليموت. هكذا كان يتم "تطهير" الهيكل المقدس رمزياً كل عام في يوم الغفران. وعندما يتم ذلك، كان رئيس الكهنة يخرج ويعلن "لقد أكمِل" باللغة العبرية. وكان يعطي البركة للناس.

وكان الجميع يفرحون! إذ علموا أن خطاياهم غُفرت وأنهم أصبحوا أصحاب سجل نظيف في عيني يهوه. وكان كل هذا رمزيًا وجميلًا.

هذا ما حدث في الواقع عند الصلب. صُلب يهوشوا على الصليب منتصف الصباح: وقت الذبيحة الصباحية. وبعد ست ساعات تقريبًا، في وقت الذبيحة المسائية في منتصف بعد الظهر، مات.

سامي صابر: ما تقوله هو إن جمهور المسيح اليهودي كان يجب أن يفهم ويعترف بكلماته باعتبارها مهمة.

يوسف راضي: نعم. سواء أكانوا يؤمنون به أم لا، كانوا ليفهموا مغزى كلماته. فهو كان يعلن أن نظام الذبائح القديم قد انتهى. لقد "أكمل". لم تعد هناك حاجة إلى ذبائح الدم لأن النوع قد التقى بالنوع المضاد.

سامي صابر: ألا يقول بولس شيئًا عن دخول المسيح إلى قدس الأقداس بفضل مزايا دمه؟


يوسف راضي:
إنه في الواقع مؤلف الرسالة إلى العبرانيين. لماذا إقرأ لنا العبرانيين التاسع الآيات الحادية عشرة حتى الرابعة عشرة.

سامي صابر:

وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ ِالى يهوه بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا ياه الْحَيَّ!

يوسف راضي: والآيات الرابعة والعشرون حتى السادسة والعشرين؟

سامي صابر:

لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ يهوه لأَجْلِنَا. وَلاَ لِيُقَدِّمَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً، كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ آخَرَ. فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.

يوسف راضي: كلمات المسيح تعني أيضًا أن العمل الخاص الذي جاء من أجله قد اكتمل.

في فلسطين في القرن الأول، عندما كان يتم تكليف خادم أو موظف بمهمة ما، بمجرد الانتهاء من تلك المهمة، كان يقول لرئيسه، " "، Tetelestai أي "قد اكمل". أكملتُ المهمة الموكلة إلي".

يمكن للفنان أن يقول الأمر عينه. فعندما يكشف عن عمل فني، يمكنه أن يعلن " تيتلستاي". أي أنه عمل مثالي؛ وانتهى منه. لا يحتاج إلى أي تعديلات. إنه مكتمل.

وُلِد يهوشوا ليُتمم عملاً محددًا. انتقل إلى يوحنا السابع عشر. ترد فيه صلاة قبل خيانته في جثسيماني. ماذا يقول المسيح في الآيات الأولى حتى الرابعة؟ إنه يصف مهمته هنا.

سامي صابر:

"تَكَلَّمَ يَهوشوا بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَهوشوا الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.

يوسف راضي: "أنهيت العمل". تم إنجاز مهمة المسيح. أكملتها.

لا أعتقد أن الكلمات الأخيرة التي قالها المخلص قيلت بهدوء. بل كانت عبارة عن صرخة عالية، بل وحتى صيحة انتصار. انتهى عمله في فداء العالم.

ربما كان الاستخدام الأكثر شيوعًا لـ " tetelestai " في أيام المسيح في مجال تحصيل الديون. عندما يسدد الشخص قرضًا، يكون دليله هو إيصال مختوم بـ " tetelestai ". وهذا يعني أن دينه قد سُدد بالكامل. لم يعد هناك أي مستحقات أخرى. تمت تسوية حسابه. كان دليلاً على أن الدين المستحق قد تمت تسويته.

حسنًا، طبِّق ذلك على الخطيئة. تخبرنا رومية السادس الآية الثالثة والعشرون "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،". هل تخطئ؟ إن "مكافأتك"، أو أجرك على هذا الفعل، هو الموت. تعني الخطيئة أننا مدينون ليهوه. نحن مدينون بدين لا يمكننا سداده أبدًا.

ولكن لأنه يحبنا، عمل يهوه على ابتكار طريقة لسداد الدين. ماذا تقول بقية هذه الآية؟ "أجرة الخطية هي موت … ولكن …؟"

سامي صابر: "وَأَمَّا هِبَةُ ياه فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَهوشوا رَبِّنَا."

يوسف راضي: نعم، هبة يهوه المتمثلة في يهوشوا هي التي دفعت ديننا بالكامل، وهي التي خلّصتنا.

فكر في الأمر كما لو كنت تبيع سلعًا في متجر رهن. لا أعلم ما إذا كانت جميع الدول لديها مثل هذه الخدمات، ولكن متجر الرهن هو المكان الذي يمكنك فيه وضع سلعة ما – أي سلعة، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الأدوات إلى المجوهرات أو الأثاث – وسيعطونك نقودًا مقابلها. ثم يكون لديك فترة زمنية محددة لردّ هذا المبلغ واسترداد سلعتك. إذا لم تعد في غضون الفترة الزمنية المحددة، فسيبيعون سلعتك.

لكنك تعيد المال الذي اقترضته مقابل هذا الغرض، وتسترد غرضك، وهذا هو الـ tetelestai: أي يسدَّد دينك بالكامل.

وباعتبارنا خطأة، فإننا مدينون ليهوه.

سامي صابر: يذكرني نوعًا ما بصلاة خاصة بالرب، السطر الذي يقول، "اغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ إلينا".

يوسف راضي: بولس يتحدث عن هذا. اقرأ كُورِنْثُوسَ الأُولَى، السادس الآيتين التاسعة عشرة والعشرين.

سامي صابر: "أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ يهوه، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا يهوه فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لياه.".

يوسف راضي: تم تخليصنا. ولكن ما هو الثمن الذي دفعه الرب من أجل خلاصنا؟ حياة ابن يهوه نفسه. وبموته انتهى النظام القديم للذبائح الدموية.

يحتفل الكثير من المؤمنين اليوم بقيامة المسيح يوم الأحد لأنهم تعلّموا أن "الناموس قد سُمِّر على الصليب"، ولكن هذا سوء فهم. الأمر الوحيد الذي "تم" على الصليب هو نظام الذبائح الدموية الذي أشار رمزياً إلى المخلص. بموته، اكتملت مهمته وعمله. لم يتبقَ ما يمكن فعله. كانت الذبيحة كاملة وسُدد ديننا بالكامل.

كل هذا كان متضمنًا في صرخة المخلص المنتصرة: "قد أكمِل". مات يهوشوا منتصرًا.

سامي صابر : يوحنا الثالث الآية السادسة عشرة تقول: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ يهوه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

يوسف راضي: وتكمل الآية السابعة عشرة هذه الفكرة: "لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ يهوه ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ."".

سامي صابر: في الفقرة التالية، في بريدنا اليومي، سنطرح سؤالاً حول المبادئ الكتابية التي تحكم الأمور المالية الشخصية. إبقوا معنا.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، سادس أكبر صحيفة في ما يتعلق بالتوزيع في الولايات المتحدة، مقالاً مثيراً للاهتمام عام ألفين وإثنين. وكان يتناول نزعة متنامية في تلك الفترة، وعنوانه: "الكنيسة المنزلية تنمو بصفتها من الخيارات المطروحة.".

في حين كانت الكنيسة المنزلية تبدو آنذاك نزعة جديدة وغير مألوفة، إلا أنها اليوم، وبعد مرور أكثر من عشرين عاماً على ذلك المقال، أصبحت أكثر شيوعًا، إذ يفضّل الناس أن يتحمّلوا مسؤولية تعليمهم الروحي ويروا كيف أنّ الكنائس ترفض النور المتقدّم.

قد تكون الكنيسة المنزلية صعبة في البداية ومليئة بالتحديات. إذ مؤكد أنها تتطلب مستوى من المشاركة يتجاوز مجرد الذهاب والاستماع إلى شخص آخر يقدّم برنامجاً جاهزاً أو يلقي خطبة ما. ولكنّ الفوائد عميقة. استمع إلى حلقة إذاعية بُثَّت سابقاً من فرصة العالم الأخيرة، وعنوانها: "أفراح العبادة المنزلية" [الحلقة التاسعة] لتتعلّم كيف يمكنك أن تجعل العبادة المنزلية أهم حدث يميّز أسبوعك. ليس بالضرورة أن يكون الأمر مخيفًا أو مُربكاً. استمع إلى "أفراح العبادة المنزلية" على موقعنا من خلال الانتقال إلى WorldsLastChance.com/arabic، والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة ثم التمرير إلى الأسفل. بإمكانك أيضاً الاستماع إليها على يوتيوب!

البريد اليومي

سامي صابر: لدينا سؤال مثير للاهتمام يأتينا اليوم من كندا التي تتقاسم مع الولايات المتحدة أطول حدود بريّة دوليّة في العالم.

يوسف راضي: كم يبلغ طولها؟

سامي صابر: خمسة آلاف وخمس مئة وثلاثة وعشرون ميلًا أي ثمانية آلاف وثمان مئة وثمانية وثمانين وأربعة كيلومترات.

يوسف راضي: مذهل!

سامي صابر: كندا هي المكان الذي اخترعت فيه بيتزا هاواي لأوّل مرة. أقصد البيتزا التي يضيفون اليها الأناناس.

يوسف راضي: سمعتُ عنها. ولكنني لم أجرّبها.

سامي صابر: اخترعها في كندا يوناني يُدعى Sam Panopoulos.

يوسف راضي: هذا منصف. لا أستطيع أن أتخيّل إيطاليًا يضع الأناناس على البيتزا. سيكون ذلك تدنيسًا للمقدسات!

إذن ، ما هو سؤالنا اليوم؟

 

سامي صابر: لدى Craigen وليزا سؤال عن المال. إنهما زوجان شابان سينطلقان في الحياة وهما مهتمان بمعرفة ما إذا كان هناك مبادئ كتابية يجب أن يعرفاها في ما يتعلق بالمال. كتبا: " رأينا الكثير من العلاقات الزوجية التي توتّرت بسبب الموارد المالية. ما هي المبادئ الكتابيّة التي يجب أخذها في الاعتبار في ما يتعلق بالموارد المالية عندما نبدأ حياتنا الزوجية معًا؟"

يوسف راضي: سؤال سديد حقًا والآن، بما أنّ حياتهما الزوجية ما زالت جديدة، فقد حان الوقت لطرح مثل هذه الأسئلة.

أول أمر يجب مراعاته هو أن مشاكل المال تختلف باختلاف الأشخاص. قد تبدو المصاعب المالية الحقيقية التي يعانيها شخص ما بمثابة وفرة بالنسبة إلى شخص آخر. ولكن، النقطة المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار هي أنه إذا كان الأمر يسبب لك التوتر والقلق، فثمة مشكلة تحتاج إلى حل، بغض النظر عن التفاصيل الأخرى.

سامي صابر: هل تقول إن معظم المشاكل سببها عدم كسب ما يكفي من المال؟

يوسف راضي: هذا هو الحال بالتأكيد أحيانًا. فالشخص الذي يكسب، مثلًا، عشرين دولارًا في اليوم سيواجه صعوبة أكبر بكثير في تلبية الضروريّات أو الاحتياجات اليوميّة من الشخص الذي يكسب، أربع مئة دولار في اليوم مثلًا.

لكنّ الأمر الغريب هو أن الشخص الذي يكسب أربع مئة دولار في اليوم ما زال مع ذلك يعاني على الصعيد المالي. إذا كان الشخص يكسب مبلغًا كبيرًا ولكنه لا يزال يعاني من الناحية المالية، فمن المحتمل أن يكون السبب إما نقص المدّخرات لحالات الطوارئ، أو الغرق في الديون. لوضع مالي جيد، عليك دائمًا الحفاظ على دخلٍ يكون أكبر من الإنفاق. الآن، بالطبع ، الأقوال أسهل من الأفعال.

سامي صابر: من السهل التفكير في أنه إذا كسبنا أموالاً أكثر فستُحل مشاكلنا.

يوسف راضي: لكنّ الأمر ليس كذلك. عندما يرتفع دخل الفرد، ترتفع نفقاته أيضًا. بدل أن تبقى نفقاتهم كما هي، يبدأون بالإنفاق أكثر. فيشترون السيارة الأغلى ثمناً أو المنزل الأكبر لأنهم قادرين على ذلك، وهنا يكمن أحد أكبر الأسباب التي يعانيها معظم الناس ماليًا، بغض النظر عن دخلهم: وهو الطمع.

اقرأ لنا لوقا الثاني عشر الآيات الثالثة عشرة حتى الخامسة عشرة.

سامي صابر:

وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ».

فَقَالَ لَهُ يهوشوا: «يَا إنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟»

وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ».

يوسف راضي: الطمع هو العامل الأكبر الذي يساهم في المشاكل المالية.

سامي صابر: كيف تحدّد الطمع؟ أعني، طبيعي أن ترغب في تلبية جميع احتياجاتك.

يوسف راضي: بالتأكيد! لكن هذا ليس جشعًا. فالطمع، يدفعك إلى أن ترغب في المزيد والمزيد بالإضافة إلى تلبية احتياجاتك الأساسيّة. مثلًا، تحصل على ترقية وزيادة على الأجور في عملك. هل تستمر في قيادة سيارتك القديمة التي لا تزال صالحة؟ أو هل تشتري تلك السيارة الرياضيّة الفاخرة التي كنت تتوق إلى شرائها؟

سامي صابر: أجل. فهمت قصدك. هذه هي الطريقة التي يستمر بها معظم الناس في المعاناة على الصعيد المالي حتى عندما يحصلون على المزيد من المال. إذ إنهم ينفقون أكثر.

يوسف راضي: بالضبط! الطمع يبقيهم في الحالة نفسها.

Warren Buffet. هل سمعت به؟

سامي صابر: المستثمر الأمريكي؟ المحب للخير؟

يوسف راضي: نعم. تبلغ ثروته الصافية سبعة وتسعين مليار دولار، ومع ذلك … مع كل ثروته، لا يزال يعيش في المنزل نفسه الذي اشتراه عام ألف وتسع مئة وثمانية وخمسين، مقابل واحد وثلاثين وخمس مئة ألف دولار. من المسلم به أنّ المنزل مريح للغاية، لكن يمكن تصنيفه بمنزل من الطبقة المتوسطة العليا. بالتأكيد لا يُعتبر قصرًا!

سامي صابر: لماذا لم يشتر منزلًا فاخرًا أكثر؟

يوسف راضي: في الواقع سأله أحد المراسلين هذا السؤال ذات مرة. فقال بوفيه، "أنا سعيد هناك. أشعر بالدفء في الشتاء وبالبرد في الصيف. هذا منطقي. كيف يمكنني تحسين حياتي لامتلاك عشرة منازل مختلفة منتشرة في جميع أنحاء العالم؟ إذا كنت أرغب في أن أصبح مشرفًا على الإسكان، فيمكنني ذلك. لكنني لم أرغب في فعل ذلك في حياتي، ولا أريد أن يفعل أي كان ذلك من أجلي. أنا سعيد حيث أنا ".

سامي صابر: رجل حكيم.

يوسف راضي: بمجرد تلبية جميع احتياجاتك، يمكنك الصلاة وطلب الإرشاد بشأن ما يجب فعله بالباقي. لكن مجرد السعي وراء تلبية رغباتك سيجعلك تشعر بالفراغ والتوتر المالي.

المال له هدف، وسيفهم الشخص الذكي ما هو الغرض منه. انتقل إلى سفر الجامعة، الخامس. كان لدى سليمان بعض الكلمات الحكيمة ليقولها عن المال. الآيات العاشرة حتى الثانية عشرة.

سامي صابر:

مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.

إِذَا كَثُرَتِ الْخَيْرَاتُ كَثُرَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَهَا، وَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِصَاحِبِهَا إِلاَّ رُؤْيَتَهَا بِعَيْنَيْهِ؟

نَوْمُ الْمُشْتَغِلِ حُلْوٌ، إِنْ أَكَلَ قَلِيلاً أَوْ كَثِيرًا، وَوَفْرُ الْغَنِيِّ لاَ يُرِيحُهُ حَتَّى يَنَامَ.

يوسف راضي: يجب ألا يكون المال مرغوبًا فيه كهدف نهائي. بدل ذلك، يجب أن ننظر إلى المال على أنه مجرد أداة. يمكن أن تعمل على تسهيل حياتك بالتأكيد، ولكن إذا كنت لا ترى أنها مجرد أداة مفيدة، فيمكن أن تسبب لك المزيد من التوتر في حياتك.

سامي صابر: إذا كان المال مجرد أداة لإنجاز المهمات، فما هي تلك المهمات؟

يوسف راضي: على كلّ واحد منا أن يصلي من أجل ذلك. سيبدو الأمر مختلفًا بالنسبة إلى كلّ شخص، وكلّ عائلة، ولهذا، يجب ألا نوجه أصابع الاتهام إلى شخص آخر ونحكم عليه. ما هو مناسب لهم قد لا يكون مناسبًا لنا. . . لكن هذا ليس خطأ. يهوه هو من يحكم السيطرة على الأمور ويضع شعبه حيث يريده أن يكون وحيث يمكنه فعل الخير. ولكن لا توكَل المهمات نفسها لكل الأشخاص.

الآن بمجرد تلقيك التوجيهات في ما يتعلّق بخطة يهوه الخاصة بأموالك، تكون على استعداد لوضع خطة ما.

سامي صابر: فكرة سديدة. لن تحصل على الاستقرار المالي من دون خطة.

يوسف راضي: مرة أخرى، ما هو مناسب لشخص ما قد لا يكون مناسبا لشخص آخر. لذلك، خطة كل شخص مختلفة، ولا بأس بذلك! لكنها تتضمن بعض القواسم المشتركة.

مثلًا، مساعدة المحتاجين. ومساعدة الآخرين. كان أيوب أغنى رجل في الشرق، لكنه كان أيضًا من أكثر الرجال كرمًا.

سامي صابر: هل تقصد ضريبة العشور؟

يوسف راضي: ليس بالضرورة. الفكرة الحديثة المتمثلة في أن تكون العشور هي عشرة في المئة من دخلك الذي تقدمه الى الكنيسة ليست كما كانت عليه في زمن الكتاب المقدس. في الواقع، عندما تتعمق في الأمر، ترى أنه لم يُطلب من الجميع التعشير.

لكن من المهم استخدام بعض أموالنا لمساعدة هؤلاء الذين يضعهم يهوه في طريقنا. اقرأ لنا كورنثوس الثانية، التاسع الآيات السادسة حتى الثامنة. هذا سيوضح لك الأمر.

سامي صابر:

هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ.

كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ يهوه.

ويهوه قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ،

تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.

يوسف راضي: سأضيف كلمة تحذير واحدة. في حين أنه من المهم أن تقدم قدر المستطاع لمساعدة الآخرين، إلا أن الأهم هو إعالة أفراد أسرتك وعدم حرمانهم. أحيانًا، بهدف التملق والاحترام الذي يحصلون عليه، سيعطون ويعطون ويعطون الغرباء بينما تكون أسرهم محتاجة أكثر. لكن بولس يحذرنا من ذلك. اقرأ لنا تيموثاوس الخامس، الآية الثامنة.

سامي صابر: وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.

يوسف راضي: من المهم أن نعيل عائلتنا بأفضل ما يمكننا فعله. في الأصحاح عينه، انتقل إلى الآيتين الثالثة والرابعة.

سامي صابر: أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. وَلكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ، لأَنَّ هذَا صَالِحٌ وَمَقْبُولٌ أَمَامَ يهوه.

يوسف راضي: لذا، مرة أخرى، لا تحرم عائلتك وتعطي المساعدات لينظر إليك الغرباء على أنك كريم. هذا ترتيب خاطئ للأولويّات.

نقطة أخرى مهمة يجب على المؤمنين الانتباه إليها وهي الحرص على دفع الفواتير والديون. نحن لا نمجد يهوه عندما نغرق في الديون ثم نحاول التهرب منها. ماذا تقول رومية الثالث عشر الآيتان السابعة والثامنة عن الدَين؟

سامي صابر: أه … أمهلني بعض الوقت …

فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.

لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ.

يوسف راضي: أخيراً، الإدّخار لحالات الطوارئ يُعتبر أمرا حكيمًا. ماذا تقول الأمثال الحادي والعشرون الآية الخامسة ؟

سامي صابر: أَفْكَارُ الْمُجْتَهِدِ إِنَّمَا هِيَ لِلْخِصْبِ، وَكُلُّ عَجُول إِنَّمَا هُوَ لِلْعَوَزِ.

يوسف راضي: إذا عملنا بكد وجدّ لتلبية احتياجاتنا والتزاماتنا، وسعينا للحصول على إرشادات ياه لنشعر بالاكتفاء، ولم نتسرع في محاولة لملء الفراغ الداخلي بأحدث لعبة باهظة الثمن، فهذه المبادئ يمكن أن تساعدنا في حل مشكلات المال. ستبدو التفاصيل الخاصة مختلفة لكل شخص، إذ إن وضع كل شخص يختلف عن الآخر، لكن ليس علينا أن نكون عبيدًا للديون.

سامي صابر: العيش براحة ورفاه ضمن حدود إمكانياتنا أفضل بكثير من الغوص في ديون لشراء أشياء لا نحتاج إليها. شكرا لمشاركة هذه المبادئ، يوسف. أعلم إنها مفيدة لنا جميعًا.

إذا كان لديكم أيّ سؤال أو طلب صلاة، فما عليكم سوى زيارة موقعنا WorldsLastChance.com/arabic والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة، إنه لمن دواعي سرورنا دائما أن نتلقى رسائلكم.

ترقبوا ناديا يعقوب ووعدها اليومي.

وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

تقول الأمثال الخامس والعشرون الآية الحادية عشرة: تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا.

تتفهم Michelle Padula بالتأكيد أهميّة الكلمة الطيّبة والمشجعة! عندما كانت ابنتها، Rachel،

صغيرة، كانت تعاني اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو "اضطراب نقص الانتباه المفرط".

وكانت تربيتها صعبة. كان مجرد القيام بالمهمات اليوميّة أو التسوّق بمثابة سباقات طويلة من التوتر

إذ كانت الطفلة إذا رأت لعبة أو قطعة حلوى تُصاب بنوبات غضب إذا رفضت Michelle

شراءها لها. كافحت Michelle لتحافظ على هدوئها في مواجهة نوبات غضب ابنتها، ولكن

كان الأمر صعبًا عندما كان المتسوقون الآخرون يحدقون أو يسخرون أو يدلون بتعليقات غير هادئة حول،

"لو كان هذا طفلي …!"

راشيل الآن شابة ناضجة تمامًا في العشرينات من عمرها، وهي في البحريّة الأميركيّة. ميشيل فخورة

بالمرأة التي أصبحت عليها ابنتها، لكنّ ذكريات تلك السنوات المبكرة، والصراعات للتعامل معها وإيقافها

عن الصراخ الذي لا يطاق وغضبها الشديد ليس من السهل نسيانها. إن مجرد رؤية طفل آخر يعاني

مثل هذه الأعراض يمكن أن يؤدي إلى الذكريات المؤلمة التي تفضل ميشيل نسيانها.

منذ وقت ليس ببعيد، عادت راشيل في زيارة إلى المنزل قبل تغيير مركز عملها. وكانت هي وميشيل في

متجر عندما سمعتا صراخًا ثاقبًا للهدوء. استمر الصراخ. فالتفتت راشيل إلى والدتها وقالت برعب على

وجهها: "يا إلهي يا أمي! هل كنت هكذا عندما كنت صغيرة؟ "

أومأت ميشيل مبتسمة بحزن. "نعم عزيزتي." بينما واصلت المرأتان التسوّق، حضرتا إلى الممر حيث

كان صبي صغير في حالة انهيار كامل. كانت أم شابة في العشرينات من عمرها تقول لابنها بهدوء

"لا" بينما كان يخدش ذراعيها المطويتين متوسلاً ويصرخ. عندما رأى أنه لن يحصل على ما يريد،

ألقى بنفسه على الأرض وبدأ بضرب ساقيها. رأت ميشيل متسوقين آخرين يحدقون في الممر:

الهمسات والنظرات والرؤوس المهتزة. كما رأت البؤس الشديد والإحراج على وجه الأم الشابة.

اقتربت ميشيل منها، ووضعت ذراعها حول كتفيها وقالت لها، "تحسنين الفعل. سيكون كل شيء على ما

يرام. يومًا ما سيتجاوز هذا. أنتِ أم رائعة". ثم نادت راشيل وعرّفتها إلى الوالدة، موضحة أنه عندما

كانت راشيل في سن الصبي، كانت مثله بالضبط.

قالت ميشيل: "أعرف بالضبط ما الذي تتعاملين معه الآن، وأعرف كيف تشعرين". "سيتخطى

الموضوع. صدقيني".

تقول ميشيل، متذكّرةً التجربة، اقتبس:

عانقتني وضغطت علي بشدة لدرجة أنني عرفت أنها كانت ممتنة للكلمات اللطيفة من شخص غريب.

في تلك اللحظة، استطعت أن أرى شعورها بالامتنان. توقّف ابنها عن الصراخ لدقيقة ونظر إلينا بتعبير

مرتبك. أعطانا صمته الموقت فرصة لمشاركة بضع كلمات. الأم حتى أخبرتني أن ابنها يعاني اضطراب

فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد وأنه مصاب بالتوحّد أيضًا. أخبرتها، "إذا لم يخبرك أحد بعد، فأنت أم

رائعة، وقد تواجهين هذا الوقت الصعب مع ابنك وستمرين به." أخبرتها أن تواجه الأمر وتعلم أن ابنها

سيشكرها لكونها والدته يومًا ما.

ثم أضافت: "الآباء والأمهات الذين لديهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو اضطراب التعلم أو

السلوك، كل ما يحتاجون إليه هو كلمة طيّبة أو لفتة رحيمة ليعرفوا أن كل شيء سيكون على ما يرام.

أحيانًا، هذا كل ما يتطلبه الأمر".

ذكّرتني قصة ميشيل بالحادثة عندما جرّ فيها الفريسيون إلى يهوشوا امرأة كانت متورطّة بالزنا.

كانت محاطة برجال يطالبون بقتلها. وكان الأمر مهينًا، مع العلم أن الحشود المحيطة كانت ترمقها

بنظراتها المُدينة. لكنها سمعت بعد ذلك ألطف صوت سمعته على الإطلاق. "ولا أنا أدينك".

في عالم خاطئ، يسهل الشعور بالندم: الندم على الخيارات أو القرارات الخاطئة، أو الندم على ما فعلناه

أو فشلنا في تنفيذه. ولكنّ انتقاد الآخرين يصعّب الأمور عليكم. وعندما تشعرون بأن أحدهم يحكم عليكم

ويدينكم، تذكروا أن كلمات المسيح للمرأة التي وقعت في الزنا هي كلماته لكم أيضًا. "ولا أنا أدينكم".

المزمور السادس والثمانون الآية الخامسة تقول: لأَنَّكَ أَنْتَ يَا يهوه صَالِحٌ وَغَفُورٌ، وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِكُلِّ

الدَّاعِينَ إِلَيْكَ.
لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

وعد اليوم الثاني

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

كتب المؤلف Roy Bennett، أقتبس: "الموقف خيار. والسعادة خيار. والتفاؤل خيار. واللطف خيار. والعطاء خيار. والاحترام خيار. فخيارك يحدد شخصيتك وهويتك. لذلك، كن حكيمًا بخياراتك."

قرأتُ مؤخرًا قصة عن امرأة رائعة اسمها Wendy Wallace. رغم معاناتها من مشكلات وصعوبات لا تصدق، اتخذت خيارًا وهو مواصلة الوثوق بيهوه. اختارت أن تظل إيجابية ومتفائلة. إليكم قصتها.

عام ألفين وأحد عشر، شعرت Wendy بأنها مصابة بالأنفلونزا. وسرعان ما ساءت حالتها. وفي غضون ثلاثة أيام، ساءت حالتها أكثر وأصبحت حياتها في خطر. فقد أصيبت بطريقة ما ببكتيريا آكلة للحم. أخبر الأطباء عائلتها أن فرصة شفائها هي أقل من واحد في المئة. ولكنّ عائلة Wallace مسيحيون مؤمنون. عندما قال الأطباء لزوج Wendy، Mike، إنه عليه الاستعداد لموتها، أجابهم، "أنتم لا تعرفون إلهي وماذا يمكنه أن يفعل!"

لمدة ثلاثة أسابيع، وُضعت Wendy في غيبوبة طبية. وخلال تلك الأسابيع الثلاثة، صلى مايك بخشوع من أجل شفائها. وكذلك، أولادها. والعائلة. وصلى الأصدقاء. وأصدقاء الأصدقاء وأصدقاؤهم.

خضعت Wendy لعمليات جراحية، واحدة تلو الأخرى، لكنّ العدوى انتشرت. لم يعد الدم يتدفق إلى أطرافها وبدأت كليتاها في الفشل. وبُترت كلتا القدمين واليدين. بدا المستقبل قاتمًا، لكنّ عائلة Wendy وأصدقاؤها واصلوا الصلاة. بعد ثلاثة أسابيع في غيبوبة، استيقظت Wendy لتجد حياة مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت تعرفها. كان التعافي طويلًا وصعبًا، لكن Wendy رفضت الاستسلام. وكان الأصحاح الثالث من الأمثال، الآيتان الخامسة والسادسة تطمئنانها بشكل خاص. فهما تقولان:

تَوَكَّلْ عَلَى يهوشوا بِكُلِّ قَلْبِكَ،

وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ.

فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ،

وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.

هذه الكلمات زودت Wendy بالقوة. وكانت تعتقد أن يهوه خصص خطة لحياتها. اليوم، تشهد Wendy ليهوه من خلال مدونتها المسماة حياة حصرية One Exclusive Life.

تشرح Wendy، أقتبس، "النساء اللواتي يواجهن الصدمة لفترة طويلة يشعرن بالثقة والسلام في مسيرتهن مع [ياه]. لتنفيذ ذلك، يحتجن إلى معرفة أنهن يسرن في مشيئته ويخضعن له. المشكلة تكمن في أن الخوف والارتباك يعيقان تمييز درب [الآب]. بعد الصدمة، غالبًا ما يسيطر على النساء الشك واليأس. إنهن يتساءلن لماذا الحياة التي عشنها في الإيمان لا تسهل عليهن تجاربهن". نهاية الاقتباس,

مهمتها هي "دعم [النساء] لإعادة اكتشاف فرح [يهوه] وسلامه وسط محن الحياة".

يقول المزمور أربعة وثمانون الآية الحادية عشرة:

لأَنَّ يهوه، إلوهيم، شَمْسٌ وَمِجَنٌّ.

يهوه يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْدًا.

لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ.

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها.

الجزء 3

يوسف راضي: يتحدث المؤمنون عن أهمية القبر الفارغ ووعده. وهم محقون. هناك أيضًا أهمية هائلة ووعد هائل في الكلمات الأخيرة للمخلص: "قد أكمِل".

  • لقد تمت التضحية.
  • تم الانتهاء من العمل.
  • تم سداد الدَين كاملًا.

سامي صابر: أن نكون "مُفْتَدَيْن" يعني أننا تصالحنا مع الآب.

نشكركم على حسن استماعكم إلينا في حلقة اليوم وعنوانها: "أهميّة كلمات المسيح الأخيرة". إذا كانت حلقة اليوم نعمة بالنسبة إليكم وأردتم مشاركتها مع الآخرين، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا WorldsLastChance.com/arabic. ما عليكم سوى البحث عن الحلقة مئتين وتسعة وستين المعنونة "أهميّة كلمات المسيح الأخيرة".

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

 

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.