World's Last Chance

!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

While WLC continues to uphold the observance of the Seventh-Day Sabbath, which is at the heart of Yahuwah's moral law, the 10 Commandments, we no longer believe that the annual feast days are binding upon believers today. Still, though, we humbly encourage all to set time aside to commemorate the yearly feasts with solemnity and joy, and to learn from Yahuwah's instructions concerning their observance under the Old Covenant. Doing so will surely be a blessing to you and your home, as you study the wonderful types and shadows that point to the exaltation of Messiah Yahushua as the King of Kings, the Lord of Lords, the conquering lion of the tribe of Judah, and the Lamb of Yahuwah that takes away the sins of the world.
WLC Free Store: Closed!
!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

WLC Radio

الاستعداد لعودة المسيح

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 270

الاستعداد لعودة المسيح

يتطرّق متى الرابع والعشرون، باختصار، إلى عودة المسيح، إلا أنّ معظم العلامات المذكورة فيه تشير إلى دمار أورُشليم، لا إلى نهاية العالم.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفيّة العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأول

سامي صابر: كنيسة الأدفنتست السبتيين من أبرز داعمي لاهوت الجيل الأخير. إذا لم تسمع بهذا المصطلح من قبل، فهو يشير أساسًا إلى الاعتقاد بعودة المسيح الوشيكة، وإلى أن جيلًا أخيرًا من المؤمنين سيتخلون عن ذاتهم لدرجة أنهم سيعيشون حياة بلا خطيئة، مُبرّرين بذلك شخصيّة يهوه.

يمكنك أن ترى كيف أنه بحسب هذا الاعتقاد، من المهم جدًا معرفة موعد عودة المسيح، وكنيسة الأدفنتست السبتيين مهتمة جدًا بدراسة نبوءات الكتاب المقدس. حتى إن لديهم منشورًا بعنوان "علامات الأزمنة" يركّز على الأمور التي يجب التنبّه لها وهي تُنذر على ما يبدو بعودة المخلص القريبة.

ليس كل المسيحيين مقتنعين كالأدفنتست بأن عودة المسيح وشيكة. ولكن، ثمة اعتقاد شائع بأن عودته ستسبقها أحداث يمكن، من منظور الإيمان، اعتبارها نذيرًا للمجيء الثاني. وتشمل هذه الأحداث الإيمان بالاختطاف السري للأبرار، وسبع سنوات من الضيق، وظهور المسيح الدجال العالمي، والضربات السبعة الأخيرة، والكثير من الشهداء، وغيرها الكثير.

من الواضح أن هذا الاعتقاد ينطوي على خطر ما. قد يكون من المطمئن الاعتقاد بإمكانيّة تكوين فكرة عامة عن موعد عودة المسيح، ولكن دائمًا ما يكون خطر تأجيل التسليم الكامل ليهوه قائمًا بسبب عدم لمسك العلامات التي تعلّمت توقّعها. لكن، إذا تحدثت إلى مسيحيين يؤمنون بأن النبوءة تُنبئ بحدوث أحداث معيّنة قبل عودة المسيح، فسترى أنهم يتجاهلون هذا الخطر إلى حد ما: هؤلاء هم الهالكون منهم فحسب. فالمؤمنون سيراقبون الأمور ويَعلمون ويكونون مستعدين!


إذا لم تنضموا إلينا من قبل، فأنا سامي صابر، وأنتم تستمعون إلى إذاعة فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلّص غير المتوقعة، مهما كان موعدها.

من أكثر أصحاحات الكتاب المقدس دراسةً، من قِبل الباحثين عن علامات عودة المسيح، هو متّى الرابع والعشرين. ولكن، هل هذا هو التفسير الصحيح لهذا الأصحاح؟ أو أن المخلّص كان يتحدّث عن حدث آخر… حدث وقع؟

اليوم، سيقودنا يوسف في دراسة متى الرابع والعشرين. وسنتناول ما علّمه المخلّص، والسياق الذي عُلّم فيه، ونرى ما كان يقوله. لاحقًا، خلال فقرة "البريد اليومي"، يتساءل أحد المستمعين عن كيفية الشهادة للملحد؛ ثم تُقدّم ناديا يعقوب وعدًا لكل من يُعاني الشعور بالذنب. أعلم أنني عانيت منه سابقًا، وهو شعورٌ مُريع. لذا، وإذا كانت هذه مشكلةً تُقلقك، فسترغب في سماع ما تُشاركه.

لكن أولًا: يوسف، متى الرابع والعشرون. ماذا تخبرنا عنه؟


يوسف راضي:
أولًا، يسعدني أنك أشرتَ إلى خطورة البحث عن علامات الأزمنة للتنبؤ بعودة المسيح. إذا لم يحدث الاختطاف، وإذا لم ترَ "قانون الأحد" الذي يُلزمك بعبادة يوم الأحد، وإذا لم يكن المسيح الدجال يحكم من القدس – أو أيًا كان ما تُعلّمه المسيحيّة التي تُؤمن بها – فثمة خطر حقيقي في الانجراف وراء هذا المسار وأنت راضٍ وعالم أنك تستطيع الاستمرار في التلاعب بالخطيئة إذ أمامك بعض الوقت للاستسلام الكامل. وهذا خطر حقيقي لأنه، وكما سنرى في نقاش اليوم، ما من علامات لتتنبّه إليها. حذّر المسيح من أن المؤمنين حتى سيُفاجأون. هل يعني ذلك أن كل هذه العلامات التي ينتظرها الناس لن تحدث أبدًا؟


سامي صابر:
علم الأُخْرَوِيّات – أي دراسة الأحداث النهائيّة – هو مجال شائع جدًا في علم اللاهوت.


يوسف راضي:
صحيح. عودة المسيح ليست فقط ما يتوق إليه جميع المؤمنين، بل هي تُرضي الأنا البشريّة الساقطة أيضًا. إذا كنتُ أعرف ما سيحدث، فهذا دليل على أنني من المختارين. لن أُفاجأ، إذًا أنا بأمان.

أو على الأقل، أكثر أمانًا من عامة الناس غير المؤمنين والجهلة. التاريخ مليء بقصص أناس يدّعون أنهم أنبياء ويتحلّون بمعرفة داخليّة بموعد عودة المسيح. إيلين وايت Ellen White، إحدى الأعضاء المؤسسين لكنيسة الأدفنتست السبتيين، هي ببساطة واحدة من كثيرين.

سامي صابر: ألم تبدأ كنيسة الأدفنتست بالتنبؤ بعودة المسيح؟

يوسف راضي: كانت هذه واحدة من عدة حركات انبثقت عن حركة ميلر. بدأت هذه الحركة في أميركا في أوائل القرن التاسع عشر، بعد أن اقتنع مزارع يُدعى ويليام ميلر William Miller بأن عودة المسيح ستحدث عام ألف وثمان مئة وثلاثة وأربعين.

انتشرت هذه الرسالة كالنار في الهشيم في جميع أنحاء الدول المسيحية، وبلغت حتى بعض الدول الإسلامية. وعندما لم يعد، بالطبع، عام ألف وثمان مئة وثلاثة وأربعين، راجعوا حساباتهم وأعلنوا أنهم أخطأوا: كان سيعود في ربيع عام ألف وثمان مئة وأربعة وأربعين.

عندما فشل المسيح مرة أخرى في العودة، أعادوا حساباتهم مرة أخرى وكانوا مصرّين على أنه سيأتي في الثاني والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عام ألف وثمان مئة وأربعة وأربعين. وما لا يعرفه معظم الأدفنتست هو أن أتباع ميلر توصلوا إلى تحديد الثاني والعشرين من تشرين الأول /أكتوبر، باستخدام الطريقة الكتابية الأصلية لضبط الوقت أي: التقويم القمري الشمسي.

سامي صابر: ولماذا بدأوا بالعبادة يوم السبت الغريغوري بدل السبت الكتابي؟

يوسف راضي: لا أعرف. فافتراض دورة أسبوعيّة متواصلة متجذّر. ربما كان ذلك بسبب هذا. على أي حال، كانوا مخطئين بوضوح، وعُرف تحطيم آمالهم بخيبة الأمل الكبرى. ونشأت عدة كنائس من تلك التجربة، وكانت كنيسة الأدفنتست السبتيين أكبرها، إذ تضم أكثر من إثنين وعشرين مليون عضو حول العالم.

ولكنّ الأدفنتست ليسوا الوحيدين الذين تنبأوا مرارًا بموعد محدّد لعودة المسيح.

سامي صابر: نعم، ألم يتنبأ جوزيف سميث Joseph Smith، مؤسّس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، أيضًا بأن المسيح سيعود في تاريخ معيّن؟

يوسف راضي: بلى. تنبأ بعودة يهوشوا في موعد أقصاه عام ألف وثمان مئة وواحد وتسعين. وكان هذا اعتقادًا راسخًا لدى المورمون لسنوات طويلة حتى… حتى مرّ موعد مجيئه.

سامي صابر: هل حدّدت أي طوائف أخرى مواعيد المجيء الثاني؟

يوسف راضي: نعم. Charles Taze Russell، مؤسس شهود يهوه، آمن وعلّم بأن المخلص سيعود عام ألف وتسع مئة وأربعة عشر.

سامي صابر: أنا متأكد من أن كل التحضيرات للحرب العالمية الأولى كانت بمثابة تأكيد على نهاية العالم.

يوسف راضي: بالتأكيد.

سامي صابر: الأدفنتست… والمورمون … وشهود يهوه: كلهم على هامش العقيدة المسيحية. أعني، جميعهم يعتنقون عقائد ليست جزءًا من التيار السائد. هل حددت أي من العقائد السائدة مواعيد محددة؟


يوسف راضي:
معظم الطوائف الدينيّة الرئيسيّة لا تحدد تواريخ. مع ذلك، نشر الراحل Hal Lindsey، وهو إنجيلي أميركي، كتابًا عام ألف وتسع مئة وسبعين بعنوان " كوكب الأرض العظيم الراحل". كتب فيه أن العلامات المذكورة في متى الرابع والعشرين تُشير إلى عودة يهوشوا بحلول عام ألف وتسع مئة وثمانية وثمانين. ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه الكتاب الأكثر مبيعًا في مجال الكتب غير الروائية في سبعينيات القرن الماضي.

سامي(ضاحكًا): "غير روائي إبداعي" أليس كذلك؟

يوسف راضي: نعم… شعبيته كانت كبيرة. على أي حال، بنى معتقداته على فكرة أن الجيل الذي شهد نهضة إسرائيل كدولة مستقلة عام ألف وتسع مئة وثمانية وأربعين هو الجيل نفسه الذي سيشهد عودة يهوشوا.

لأنه كان يُشار إلى البالغين الذين غادروا مصر وماتوا في البريّة بجيل، ولأن بني إسرائيل تاهوا في البريّة أربعين عامًا، إعتقدَ أن "الجيل" يساوي أربعين عامًا.
إذن: ألف وتسع مئة وثمانية وأربعون زائد أربعين
، يساوي ألفًا وتسع مئة وثمانية وثمانين.

لكن ذلك كان من أجل الاختطاف السري. عليك أن تضيف سبع سنوات إضافيّة للضيق العظيم. لذا، آمن Lindsey بأن المسيح سيظهر بالفعل ليخوض معركة هَرْمَجَدُّون حوالى عام ألف وتسع مئة وخمسة وتسعين. وقد جعل الكثير من الإنجيليين يؤمنون بهذا، حتى في الطوائف التي لم تكن، تقليديًا، تُحدد التواريخ.

سامي صابر: واستند في كل هذا إلى متى الرابع والعشرين؟

يوسف راضي: أجل. جميعنا نعرف القصة. كان المسيح يغادر الهيكل الذي أُعجب التلاميذ ببنائه، قال:

"إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!".
واضح أن التلاميذ صُدموا. لذا، وفقًا لرواية مرقس،
توجه الإخوة بطرس وأندراوس، ويعقوب ويوحنا، إلى المسيح لاحقًا وقالوا: "قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ ؟"

سامي صابر: هل دمجوا الأمرين؟

يوسف راضي: أجل على ما يبدو أليس كذلك؟ لطالما آمنتُ ولفترة طويلة، بأن التلاميذ افترضوا أنهما الحدث عينه.

سامي صابر: يمكنك فهم سبب افتراضهم بأن أورُشليم ستبقى قائمة حتى نهاية العالم.

يوسف راضي: لكنّ يهوشوا لم يفترض ذلك. في الواقع، تعامل مع الأمرين كحدثين منفصلين. والعلامات التي

ذكَرها بين علامتي الاقتباس لتدمير أورشليم مختلفة تمامًا عما قال إنه سيحدث عند عودته.

يُخصَّص معظم الأصحاح للعلامات المختلفة التي كان على المؤمنين ترقبها والتي حذَّرت من دمار أورشليم. ومن المهم ملاحظة أن جميع هذه العلامات تحققت في أربعين عامًا تقريبًا بين إطلاق يهوشوا تحذيراته وتدمير أورشليم نهائيًا عام سبعين ميلادي.

سامي صابر: وحتى لو كان بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا الحاضرين فحسب، فلا بد من أنهم نقلوا هذه

المعلومات إلى التلاميذ الآخرين والمؤمنين الأوائل. ونحن نَعلم هذا لأنه لم يفقد مسيحي واحد حياته في تدمير

أورشليم.

يوسف راضي: صحيح.

مرة أخرى، معظم الأصحاح، وبالتأكيد جميع "علامات الأزمنة" المأخوذة من متى الرابع والعشرين، التي اعتدنا الاعتقاد بأنها تشير إلى المجيء الثاني، كانت جميعها علامات تُنذر بدمار أورشليم الوشيك. تظهر "علامات الأزمنة" هذه في الآيات الخمسة والثلاثين الأولى من متى الرابع والعشرين. لم يبدأ يهوشوا بالحديث عن عودته إلا في الآية السادسة والثلاثين. ولم يكن ذلك لإعطاء علامات، بل للتأكيد على أنه لن تكون هناك أي علامات.

إنتقل إلى متى الرابع والعشرين واقرأها لنا. الآيات السادسة والثلاثين حتى التاسعة والثلاثين.

سامي صابر: «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.


يوسف راضي:
دعني أسألك التالي: إذا كان المسيح نفسه لا يعرف ولا يستطيع التنبؤ بموعد عودته، فهل

تعتقد أن Ellen White، أو Joseph Smith، أو Hal Lindsey، أو أنت أو أنا يمكننا أن نعرف

ذلك؟

سامي صابر: لا!

يوسف راضي: بالطبع لا. أعْلم أننا بحاجة إلى استراحة قصيرة، لكن في فقرتنا القادمة سنتناول لماذا لا يمكن تطبيق العلامات التي تُشير إلى دمار أورُشليم على المجيء الثاني. ما من تطبيق ثانوي، فهو غير مُجدٍ. هذه العلامات تُشير فقط إلى العام سبعين ميلادي، وليس إلى عودة المسيح.

إعلان

المراثي الثالث الآيتان الثانية والعشرون والثالثة والعشرون تخبراننا أننا لم نَفن بسبب إحسانات الرب،

لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك.

إحدى أعظم بركات يهوه هي أنه مستعد دائمًا لمساعدة أولاده وإرشادهم.

يطمئننا المزمور الرابع والثلاثون:

عَيْنَا يهوه نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ،

وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ.

أُولئِكَ صَرَخُوا، وَيهوه سَمِعَ،

وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ.

كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ يهوه. (المزمور٣٤: ١٥و١٧و١٩)

 

إذا كنت ترغب في الوصول على المساعدة الإلهية ولكنك غير متأكد من كيفية ذلك، فلدينا مقطع فيديو قد يساعدك على ذلك! ابحث عنه على موقعنا وعنوانه: "الإرشاد الإلهي: تعلّم كيف تعرف مشيئة ياه في حياتك". ليس عليك أن تناضل خلال الحياة. فأبوك السماوي ليس مستعدًا لتقديم المساعدة فحسب، بل هو يريد ذلك أيضًا! ابحث عن "الإرشاد الإلهي: تعلم كيف تعرف مشيئة ياه في حياتك". سيتم تعزيز إيمانك عندما تلاحظ إلى أي مدى يهوه يحبك وكم هو مستعد لمساعدتك في كل المواقف.

الجزء الثاني

سامي صابر: قبل أن نتعمّق في هذا الموضوع، هل لديك مصادر توصي بها لمن يرغب في التعمّق في هذا الموضوع؟ تُعتبر حلقاتنا الإذاعيّة نقطة انطلاق ممتازة، ولكننا نشجعكم دائمًا على إجراء دراساتكم الخاصة.

يوسف راضي: بالتأكيد! إذا كان أي شخص مهتمًا بالموضوع، فليحضر قلمًا وورقة وليدوّن التالي. لديّ ثلاثة

مصادر: كتاب ومقالان. ولحسن الحظ، جميعها بعنوان "متى الرابع والعشرون ".

نُشر الكتاب، الذي ألفه J. Marcellus Kik ، عام ألف وتسع مئة وثمانية وأربعين. وتَظهر المقالات، التي هي بعنوان " متى الرابع والعشرون "، في أعمال أطول. نُشرت مقالة Roy Deaver ، بعنوان " ما قبل الألفية – صح أو خطأ؟ "، عام ألف وتسع مئة وثمانية وسبعين. وكان Wendall Winklerالمحرر.

ثم، عام ألف وتسع مئة وأربعة وثمانين، نُشر مقالCecil May في "العقيدة الكتابية للأمور الأخيرة". تُعدّ هذه المصادر قيّمة تقدّم المزيد من المعلومات.

سامي صابر: رائع. وترجمة غوغل مصدر رائع هي كذلك، إذا لم تُترجَم هذه النصوص إلى لغتك المفضلة.

يوسف راضي: فلننتقل إلى موضوع آخر. تُشكّل أربع نقاط حُجة قوية جدًا لمتى الرابع والعشرين الآيات الرابعة إلى الرابعة عشرة وتُطبَّق فقط على تدمير أورشليم.

  • الأولى هي تصريح المسيح الواضح بأن كلماته كانت للجيل الحي آنذاك.
  • الثانية هي أن النبوءات نفسها تحتوي على تفاصيل لا تناسب إلا مدينة أورشليم في القرن

الأول.

  • أما الثالثة، فهي تعاليم المسيح نفسه، والدروس التي عَلّمها بشأن المجيء الثاني.
  • وأخيرًا، كلمات يهوشوا. فهو أدلى بتصريحات واضحة بشأن عودته، تتناقض مع ما ورد في متى الرابع والعشرين، الآيات الرابعة إلى الرابعة عشرة في ما يتعلق بالمجيء الثاني.

سامي صابر: أيمكنك التوسع في كل نقطة قليلاً؟
يوسف راضي:
بالطبع. إن كان متى الرابع والعشرون ما زال مفتوحًا أمامك، فاقرأ الآيتين الرابعة والثلاثين والخامسة والثلاثين. ينتهي حديث يهوشوا عن دمار أورشليم. هذه هي خاتمته. في الآية السادسة والثلاثين، يُحوّل تركيزه إلى الإجابة عن سؤالهم حول نهاية العالم، لكن كل ما سبق حتى الآية الخامسة والثلاثين، يُركّز على دمار أورشليم. تفضل.

سامي صابر: اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ."

يوسف راضي: من قواعد التفسير الصحيح للكتاب المقدس أن نأخذ النص كما هو. وإذا أمكن التفسير حرفيًا، فذلك صحيح. أما إذا كان من الواضح أنه لا يمكن تفسيره حرفيًا، فعلينا البحث عن تفسير رمزي.

هذا البيان واضحٌ جدًا: هذا الجيل – الذي أتحدث إليه الآن – لن يزول حتى تحدث كل هذه الأمور. وقال ذلك قبل ألفي عام! لذا، لا تنطبق أيٌّ من العلامات المذكورة في الآيات السابقة على نهاية العالم.

سامي صابر: أجل، هذا تصريح واضح، بل قاطع. أعْلم أن أتْباع نظرية التدبيرية الإلهية يُعرّفون "الجيل" بأنه الجنس البشري بأكمله، لكنني لا أرى كيف يتوافق ذلك مع فهم الكتاب المقدس كما هو عليه.

يوسف راضي: ليس هذا فحسب، بل إن تعريف "الجيل" بالجنس البشري يتناقض مع استخدامه في مواضع أخرى من العهد الجديد. هلا تتناول الكتاب من هناك؟ نعم، "المعجم اليوناني". ابحث عن كلمة "جينيا" genea. إنها الكلمة اليونانية التي تعني "جيل". ماذا تقول؟

سامي صابر: في الأساس، أقتبس: "مجموع أولئك الذين ولدوا في الزمن عينه، توسّع ليشمل كل أولئك الذين يعيشون في زمن معين، أو جيل، أو المعاصرين."

يوسف راضي: هكذا يستخدم متّى الكلمة باستمرار. لا وقت لدينا للتطرق إليها. ولكن إن أردتم البحث عنها، فهي في متى الحادي عشر الآية السادسة عشرة، والثاني عشر الآيات التاسعة عشرة، الواحدة والأربعين والثانية والأربعين والخامسة والأربعين، وفي الأصحاح السادس عشر الآية الرابعة، والسابع عشر الآية السابعة عشرة، والثالث والعشرين الآية السادس والثلاثين. سترون أن متّى يستخدم كلمة "جيل" باستمرار. لذا، القول إنه يشير فجأةً في الأصحاح الرابع والعشرين إلى الجنس البشري بأكمله هو…

سامي صابر: سخيف.

يوسف راضي: كنت سأقول غير متسق، لكنه سخيف أصبت.

بالانتقال إلى النقطة التالية، يعتقد هال ليندسي وآخرون أن الأوصاف الواردة في متى الرابع والعشرين تشير إلى صراع نووي دولي. لكن هذا يتناقض مع تفاصيل نبوءة يهوشوا.

سامي صابر: مثل ماذا؟

يوسف راضي: مثل الآية الخامسة عشرة حيث يشير إلى "المكان المقدس". وهو مكان محدّد مرتبط بالمعبد.

علاوة على ذلك، في الآية السادسة عشرة، حذّر يهوشوا المؤمنين في اليهودية من "الهرب إلى الجبال". وهذا غير مجدٍ في حال وقوع كارثة نووية.

سامي صابر: صحيح. وينطبق الأمر نفسه على الآية السابعة عشرة التي يقول فيها يقول: "وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا". هذا لا معنى له إذا كنا نتحدث عن هجوم نووي حديث.

يوسف راضي: لكن، هذا كان منطقيًا تمامًا في أورشليم في القرن الأول، إذ كانت المنازل مسطحة ومبنية بجوار بعضها. في حالة الهروب، كان بإمكانك الفرار عبر أسطح المنازل.

وكذلك أمَر المسيح بالصلاة كي لا يحدث هروبهم يوم السبت. والسبب منطقي في القرن الأول: كانت أبواب أورشليم مغلقة دائمًا يوم السبت.

سامي صابر: وهذا العامل لم يكن ليشكّل أي مشكلة بعد تدمير أورشليم.

يوسف راضي: صحيح.

النقطة الثالثة هي أن الأمثلة التي استخدمها المسيح لتعليمه عن عودته تُظهر أنها ستكون مفاجئة ومن دون سابق إنذار. وهو واضح جدًا في هذه النقطة.
اقرأ الآيات السابعة والثلاثين حتى التاسعة والثلاثين.
هذا بعد تحوّل تركيزه إلى عودته في الآية السادسة والثلاثين.

سامي صابر: وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.


يوسف راضي:
يصف حدثًا صادمًا للغاية، فالناس كانوا يجلسون لتناول العشاء، غير مدركين أن الطوفان قادم. يقول: "كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ". بلا إنذار مسبق، مجرد صدمة مفاجئة وشاملة.

لا يمكنك أن تعرف "علامات الأزمنة" التي تشير إليها كتحذير لعودة المسيح وهكذا مستوى من الصدمة وعدم الوعي.

مثال آخر استخدمه المسيح في الآية الثالثة والأربعين وهو مثال لص اقتحم منزلًا وصاحبه نائم، غافلًا تمامًا عن تعرضه للسرقة. هلا تقرأه لنا؟

سامي صابر: "وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ."

يوسف راضي: مرة أخرى: لا تحذير. لأنه لو تلقى تحذيرًا، لكان تصرّف بشكل مختلف. لكان وقف حارسًا أو ما شابه. كان هذا درسًا تَعلّمه المؤمنون الأوائل. اقرأ تحذير بولس في تسالونيكي الأولى، الخامس الآيتين الأولى والثانية.

سامي صابر: "وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ."


يوسف راضي:
يُعتقد أن بولس كتب هذه الرسالة بين عامي خمسين وواحد وخمسين ميلاديًا عندما جاءه تيموثاوس في كورنثوس. كان ذلك قبل عشرين عامًا من دمار أورشليم. لو كانت للعلامات التي تُنذر بدمار أورشليم تطبيقًا مزدوجًا على نهاية العالم، لكان بولس قال ذلك، لكنه لم يفعل. لم يُصدق ذلك لأن المسيح لم يُعلّمه.

سامي صابر: أجل، علّم بطرس كذلك عن عودة المسيح المفاجئة من دون سابق إنذار. سأشرح هذا سريعًا…

إنها بطرس الثانية، الثالث، الآية العاشرة. يقول: "وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا.

يوسف راضي: لوقت طويل، ظننتُ أن الأشرار هم من سيُفاجأون. وغير المؤمنين الذين يتجاهلون علامات الأزمنة، سيُفاجأون. لكن لاحظ أن بطرس وبولس كانا يكتبان إلى… غير المؤمنين؟

سامي صابر: لا. المؤمنون.

يوسف راضي: ومع ذلك، لم يُعلن المسيح ولا الرسل عن "علامات الأزمنة". بل كان عبء تعليمهم أن تكون

هذه العلامات صادمة، وأنها ستأتي في وقت لا يتوقعه أحد.

انتقل إلى لوقا السابع عشر. هذا مقطع آخر يستخدم فيه المسيح أمثلة توضيحية ليُظهر مدى الصدمة ومدى عدم توقع عودته. اقرأ من الآية الثامنة والعشرين حتى الثلاثين.

سامي صابر: كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ.

يوسف راضي: لم تُقدَّم أي تحذيرات لمدن السهل. وأُخِذت على حين غرة. وهذا ما قال المسيح إنه سيحدث عند عودته. وهذا يقودني إلى النقطة الأخيرة: عندما أدلى المسيح بتصريحات عن عودته، لطالما كان ذلك تحذيرًا لا يمكن لأحد التنبؤ بموعد حدوثه.

إقرأ الآية السادسة والثلاثين مرة أخرى.

سامي صابر: "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. "

يوسف راضي: هذه حقيقة واقعة. لا مجال للتحايل هنا، ولا مجال للجدال حولها. إن لم تكن الملائكة، أو المسيح نفسه، يَعلم متى سيعود، فهل تعتقد حقًا أنك أو أنا أو هال ليندسي، جوزيف سميث وإيلين وايت نستطيع أن نستنتج من خلال "العلامات" متى سيحدث ذلك؟

سامي صابر: لا!

يوسف راضي: حتى عند صعوده، كان يهوشوا يُشدد على هذه النقطة. عندما سأله التلاميذ: "إذن، هل ستُعيد الملكوت الآن؟" أجابهم (أعمال الرسل، الأول، الآية السابعة: "لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ".

الدرس المستفاد للمؤمنين هو: لا يمكنك أن تعرف متى سيعود، لذلك نحتاج إلى أن نتعلم كيف نعيش في استعداد دائم لذلك.

سامي صابر: التالي: كيف يمكن للمؤمنين أن يشهدوا للملحدين؟ التالي في البريد اليومي.

وقفة منتصف البرنامج

 

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

 

لطالما أدرك علماء الكتاب المقدس أهميّة معرفة طبيعة المخلّص الحقيقيّة. حتى قبل مجمع نيقية في القرن الرابع، اختلف الناس حول ما إذا كان يهوشوا إلهًا بالكامل، أو إنسانًا بالكامل، أو مزيجًا غريبًا من الإثنين. تؤمن غالبية المسيحيين اليوم بأنّ يهوشوا كان إلهًا – إنساناً، إنسانًا بالكامل وإلهًا بالكامل. ومع ذلك، لا يدعم الكتاب المقدس مفهوم هذا المسيح بطبيعته المزدوجة.

لا يدّعي الكتاب المقدس أبداً أنّ المسيح يجب أن يكون إلهًا. هذا المنظور فُرِض فرضاً على الكتاب المقدس بعد مجمع نيقية. في الواقع، يُعلّم الكتاب المقدس أنّ يهوشوا كان إنسانًا بالكامل، ويؤكد هذا مرارًا وتكرارًا. وينص الكتاب المقدس صراحةً على أن "الله" لا يمكن أن يكون "ابنًا للإنسان"، ومن المثير للاهتمام أنّ هذه التسمية بالذات، كانت الطريقة المفضلة لدى يهوشوا للإشارة إلى نفسه.

لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، ابحث عن الحلقة الإذاعية التي بُثّت مسبقًا تحت عنوان "المسيح، المخلص … الإنسان". [الحلقة 214] يمكنك العثور عليها على موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وعلى يوتيوب!

إنّ فهم هذا الموضوع مهمّ للغاية لأنّ إيمانك بطبيعة يهوشوا يؤثر بشكل مباشر على فهمك لخطة الخلاص. ابحث عن "المسيح ، المخلص … الإنسان" اليوم!

البريد اليومي

سامي صابر: سؤال اليوم يأتينا من الدولة التي لديها أطول اسم مكان في اللغة الإنكليزية.

يوسف راضي: آه، أممم … نيوزيلندا! نيوزيلندا. سبق لنا أن تحدّثنا عنها.

سامي صابر: لا، أعرف أيّ كلمة تقصد، ولكنها كلمة من اللغة الماورِيَّة. تتكوّن من خمسة وثمانين حرفًا. أنا أتحّدث عن البلد الذي لديه أطول اسم مكان باللغة الإنكليزية.

يوسف راضي: حسناً، إذن، انكلترا.

سامي صابر: لا! إنها إيرلندا.

يوسف راضي: وما هو اسم المكان؟

سامي صابر: شيء على غرار…موكاناغيديرداوهوليا. موكا…موكاناغيديردوهوليا؟ لست أدري.

يوسف راضي: جيّد جداً! وهل تعرف ما معنى هذا الاسم؟

سامي صابر: "مستنقع الخنازير بين خليجَين من المياه المالحة".

يوسف راضي: إذن! ما هو سؤال اليوم؟

سامي صابر: إنه سؤال صعب إلى حدّ ما، لذلك، يهمّني أن اسمع رأيك، أنا أيضاً. كتبت Brianne Hayes أقتبس:

قبل خمس سنوات، تزوجّت شقيقة زوجي. الرجل الذي تزوجته يُحسن معاملتها، وهو رجل طيّب بشكل عام. المشكلة هي أنه ملحد. خلال سنوات زواجهما، نجح، بشكل مطرد، بجذب أخت زوجي إلى آرائه الخاصة.

لم يحسن والدا زوجي التعامل مع هذا الوضع، ما أبعد ابنتهما عنهما أكثر من ذي قبل. هي لا تزال على علاقة جيدة مع زوجي ومعي، ولكن، هذا يرجع إلى حد كبير إلى كوننا لم نسعَ إلى "تحويل" زوجها إلى المسيحية. ومع ذلك، يساورنا القلق أيضًا من إمكانيّة تخليها عن المسيحية من أجل الإلحاد، أو على الأقل اللاأدرية. كيف نقنعها ونقنع زوجها؟ نود أن نكسبهما من أجل المسيح، ولكننا نخشى إفساد العلاقة بيننا خصوصاً بعد أن رأينا مدى تشبّثهما برأيهما عندما حاول والداها أن يشهدا لهما. إنهما يصرّان على بقاء والدَي زوجي بعيدًا عنهما، ونحن نخشى أن يعملا على طردنا من حياتهما نحن أيضاً إذا حاولنا أن نشهد. ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدّموها الينا؟

يوسف راضي: بصراحة، هذا وضع صعب للغاية ولا ينطوي على الكثير من الخيارات الجيدة.

سامي صابر: إسمح لي أن أطرح عليك السؤال التالي. سمعتُ أنه يُقال إنّ الإلحاد دين بلا وحي. هل توافق على ذلك؟

يوسف راضي: آه … لا؟ لا. أعرف أنّ الكثير من المسيحيين يروقهم القول إنّ الإلحاد دين، لكنه، فعلياً، ليس كذلك. فغياب الإيمان لا يشكل معتقداً. الإلحاد هو امتداد منطقي للتطور ولكنه، بحكم التعريف، ليس دينًا.

نحن لا نسدي الى أنفسنا أي خدمة مع الملحدين عندما نحاول تصنيفهم أو تقديم الحجج على أساس التلاعب بالكلمات. الإلحاد ليس دينًا ولن تنجح في تحويل أي شخص من خلال الإصرار على أنه دين.

سامي صابر: إذاً، كيف نتواصل معهم؟  

يوسف راضي: كما قلت قبل قليل، إنه سؤال صعب. إذا كان الشخص متديّنًا بأيّ شكل من الأشكال، فهناك دائماً بعض الحجج التي تستجيب لها هذه العقلية. وهذا الأمر لا ينجح، ببساطة، مع أي شخص يفتقر إلى الإيمان بالألوهية، أي نوع من الألوهية.

غالباً ما يحاول المسيحيون "مجادلة" الملحدين ومناشدتهم من خلال المنطق. يحاولون إقناع الملحدين بأنّ وجود ثمة إله هو أمر ضروري.

سامي صابر: نعم، سمعت هذه الأنواع من الحجج. يحاولون أن يُثبتوا أنّ الأرض فتية. الملحدون لديهم حجج كثيرة ليثبتوا قِدَم الأرض. أو يصرّ المسيحيون على أنه لولا كلمة ياه لتعليمك الصواب من الخطأ، لما كان لأيّ شخص أخلاق. الملحدون لديهم ما يدحض ذلك. يبدو الأمر كما لو كنتَ تتحدث لغتين مختلفتين.

يوسف راضي: وهذا صحيح!

علينا أن نقرّ بأنّ الجدال مع ملحد لا ينجح. ولأكون صريحًا، إنها شهادة كسولة إلى حد ما.

سامي صابر: ماذا تقصد؟

يوسف راضي: طوّر المدافعون المسيحيون عددًا من الحجج التي يعتقدون أنها حجج مقنعة – وهي مقنعة بالفعل… على الأقل للمسيحيين. وبالتالي، الأمر لا يتطلب الكثير من التفكير مع هذا المستوى من الشهادة. عليك فقط أن تحفظ الحجج التي طوّرها علماء الكتاب المقدس، وبسحر ساحر، تعتقد أن لديك حجة مقنعة … إلى أن تحاول استخدامها مع ملحد. وكما تعلم، في جعبتهم مجموعة كاملة من الأسباب التي تحول دون نجاحك في إقناعهم أو التي يقدّمونها ليشرحوا لك لماذا يعتقدون أن منطقك خاطئ.

أنت لن تقنع أي ملحد بالحجة أو المنطق.

سامي صابر: إذننن … كيف يمكننا أن نتواصل معهم؟ ماذا نستطيع أن نفعل؟

يوسف راضي: إنّ أفضل طريقة للشهادة لأي شخص كان، هي التحدث بلغته. الملحدون يطالبون بأدلّة. يحبون المنطق والتفكير السليم. لا تقلّل من شأنهم بالسخرية والقول إن الإقتناع بأننا ننحدر من القرود يتطلب إيمانًا أكبر مما يتطلبه الاقتناع بأننا خُلقنا بالتصميم والابتكار. الملحدون أناس أذكياء. أنت بحاجة إلى المنطق، إلى أدلة … براهين لتتمكّن من اجتذابهم.

سامي صابر: أسلوب السخرية والاستخفاف لا ينجح في "اكتساب" أحد. أتذكُر المثل القديم الذي يقول، "الشخص الذي يقتنع رغماً عنه، لا يغيّر رأيه". الاستهزاء بمعتقدات الآخرين ليس منطقًا مقنعًا على الإطلاق.

يوسف راضي: ولا يشبه المسيح.

سامي صابر: ولكن، أيّ نوع من الأدلة أو البراهين يمكن أن تقدمه الى الملحد؟ أعني، المسيحيون يسلكون بالإيمان. يوحنا الثامن عشر الآية الأولى تقول:" يهوه لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. " هذه مسيرة إيمانية، وإذا كانوا يبحثون عن أدلة قوية، فإن الدليل الذي يقبله المسيحيون لن يقبله الملحدون على الإطلاق.

يوسف راضي: صحيح، ولكن لا يزال يتعيّن عليك "التحدث بلغتهم". فهم يريدون "الدليل". وما هو أعظم دليل على قوة ياه؟

سامي صابر: اممم … حياة متغيّرة؟

يوسف راضي: حياة متغيرة. ليس هذا ما تفكر فيه عندما تفكر عادة في الشهادة. عادة ما نفكر في الكلمات والحجج. ولكن كما رأينا، إن الكلمات والحجج لا تنجح مع الملحدين. أعظم دليل، إذن، يمكنك منحهم إياه هو قوة ياه كما تظهر في القلب الفردي. الآن، هذا ليس بالأمر السهل. في الواقع، إنه أصعب بكثير من مجرد حفظ بضع آيات أو حجج من الكتاب المقدس طورّها فقهاء الكتاب المقدس. هذا أصعب من ذلك لأنه يتعلّق باهتدائنا. هل نكشف عن يهوه في حياتنا مثلما فعل يهوشوا؟

انتقل إلى لوقا الخامس عشر. إنه أحد مقاطع الكتاب المقدس المفضّلة لدّي بسبب ما يكشفه عن المخلص. إذا شاهدت أيّاً من أفلام للمسيح من قبل، فأنت تَعلم كيف تُنقل الصورة عنه.

سامي صابر: أجل، بشَعر كشعر الخوذة.

يوسف راضي: نعم. رغم أنني كنت أفكر في تصويره على أنه "كئيب". في معظم الأفلام، يصوَّر على أنه مقدّس جدًا ولا يبتسم، ومقدس جدًا ولا يضحك. فهو يتجوّل ويندّد بالجميع ويصفهم بالمنافقين. لكنّ لوقا وضع الأمور في نصابها. إقرأ لوقا الخامس عشر أوّل آيتين.. ماذا تقولان؟

سامي صابر: "ويل لكم أيها المنافقون!" لا، أنا أمزح! في الواقع، تقولان: "وكان جميع العشّارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه، فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يقبل خطأةً ويأكل معهم"

يوسف راضي: جذب يهوشوا الناس إليه وذلك بإظهار اللطف والقبول من دون إطلاق الأحكام المسبقة. أحبهم، وهذا واضح في الطريقة التي عاملهم بها.

كما لم يفعل أيّ شخص آخر، عاش يهوشوا وطبّق معتقداته حقًا. وكان ما فعله هو الكشف عما سيكون عليه يهوه لو كان إنسانًا: الرحمة نفسها، واللطف نفسه، والصبر نفسه. كلّ ذلك كان ملموساً في قبول يهوشوا المحب.

تريد أن تجذب ملحدًا إلى يهوه؟ ما عليك سوى الكشف عن قدرته على تغيير الخطأة في حياتك. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكنك من التأثير فيهم: إذا كان بإمكانك أن تبيّن لهم أن لديك ما يفتقرون إليه. لن يكون ذلك بالكلمات. ولن يكون بالحجج. بل سيكون من خلال الكشف عن حب يهوه النقي لهم في معاملتك لهم.

سامي صابر: أعتقد أنني لست معتادًا على التفكير في "الشهادة" بهذه المصطلحات.

يوسف راضي: بل هي بالتأكيد الشهادة. فالمهمة الكبرى هي التجوال في العالم بأسره لتعليم وتغيير معتنقي الدين. لكن علينا فعل ذلك كما فعل يهوشوا: من خلال الكشف عن حنان يهوه المحب ولطفه اللامتناهي. فالحب يوقظ الحب. واللطف يرسم القلوب. أما إطلاق الأحكام والنقد فدائمًا ما يصدان الآخرين. الأمر بهذه البساطة والصعوبة.

الآن سأقول ما قد يسيء إلى بعض مستمعينا، لذا اسمعني. استمع إلى تفكيري في هذا الأمر. عندما يتعلّق الأمر بالشهادة ، قد يكون للوثنيين الحق في ذلك.

سامي صابر: ماذا؟؟ سيتعين عليك شرح ذلك. عبدة الشيطان يتمتعون بالحق في الشهادة.

يوسف راضي: كلمة "الوثنيّة" هي ببساطة مصطلح شامل لكلّ شخص ليس مسلمًا أو يهوديًا أو مسيحيًا. أيّ نظام معتقدات دينيّة ليس جزءًا من الديانات الإبراهيميّة يندرج تحت مصطلح "وثنية". هذا كل ما في الأمر. ليس كلّ منهم من عبدة الشيطان. كثيرون يعبدون ياه بالطريقة الوحيدة التي يتقنونها. تذكر، يهوه حرص على أن يكون لكلّ دين بعض الحق حتى يمكن أن يقود مخلِص القلب إلى معرفته.

سامي صابر: إذًا كيف يشهدون؟ يجب أن أعترف بذلك، لم أسمع أبدًا عن أيّ ديانات أخرى تقوم بدراسات الكتاب المقدس. أعتقد أنهم لن يسموها هكذا، أليس كذلك؟ لكن ما يعادله.

يوسف راضي: هذا لأنهم لا يفعلون ذلك. يعيشون حياتهم من خلال معتقداتهم. ينتظرون أن يسألهم شخص ما، ثم يشاركونه.

سامي صابر: أليس هذا، لا أعرف … سلبيًا بعض الشيء؟ أعني، نحن في راديو فرصة العالم الأخيرة، هدفنا هو المشاركة. فنحن لا نجلس في المنزل بانتظار أن يأتي شخص ما، ويقول، أو يسألنا عن الرؤيا التاسع أو أي أمر آخر.

يوسف راضي: نعم، ويهوه يقود أرواحًا كثيرة إلى الحق من خلال حلقاتنا الإذاعية والأفلام الوثائقية والمقالات. بالتأكيد، نحن المتحدثون باسمه. لكنه يقود أولئك المستعدين لسماع هذه الرسائل. إنه يقوم بالترتيب لجذب انتباه أولئك الذين سيكونون منفتحين على سماع هذه الرسائل.

إن حاولت فرض الحق على شخص ليس مستعدًا لسماعه، فلن تحقق نجاحًا أكثر مما حققه بولس في أثناء محاولته المجادلة مع الأثينيين على تلة مارس.

سامي صابر: ولم يُعد الكرة، أليس كذلك؟

يوسف راضي: لا.

ننسى أن بولس كان فريسيًا طول حياته. واعترف بذلك. كان يحب الجدال وكان يتقنه. لكنه تَعلّم من خلال تلك التجربة أن الجدال مع الناس باستخدام "المنطق" و "التفكير" لا ينجح إذا لم يكونوا مستعدين للاستماع إليه.

فلنطبق ذلك على الملحدين. ما من أمر يمكنك قوله ويمكن أن يقنعهم. هذا لا يعني أنك غير قادر على الشهادة. لكنّ شهادتك ستكون حياتك: كيف تعاملهم والآخرين. كيف تتصرف عند استفزازك. هذا شاهد حقيقي وهذا ما سيقنع الملحدين لأنه لن يكشف أمرًا آخر لديك يفتقرون إليه.

سامي صابر: أمر آخر يجب أن نتذكره وهو أن الكثير من الملحدين لديهم أخلاق عالية وهم صادقون من الناحية الفكرية. ربما نشأوا في منازل مسيحية أساءت حقًا تقديم صورة يهوه. من خلال رؤية أكاذيب الشيطان حول ياه، لم يتمكنوا من التحديد بصدق أنه كان محبًا وعادلاً وصالحًا. وعندما تفكر في تحريفات الشيطان ليهوه، لا يمكنك إلا أن تتفق معهم. الأكاذيب التي قالها الشيطان عن الآب شوهت صورته حقًا.

يوسف راضي: إذًا، برفضهم "الله" المسيحي الذي تعلّموا عنه وعرفوه في طفولتهم، هل يرفضون حقًا يهوه؟ أو تحريف الشيطان له؟

سامي صابر: تحريف الشيطان له

يوسف راضي: بالضبط. لذلك، بالنسبة إلى Brianne وإلى أي شخص آخر في هذا الموقف، الطريقة التي عليك أن تشهد بها هي الطريقة التي اعتمدها يهوشوا. عليك ألا تندد. وألا تقدم نصائح روحية غير مرغوب فيها. وألا تشهد باللفظ على الإطلاق. هذا لن ينجح مع ملحد.

شهادتك هي حياتك: أي إظهار لطف يهوه المحب، وصبره، وعطفه، وقبوله. أي أمر آخر سيدفعهم إلى الابتعاد عنك.

سامي صابر: أليس هذا ما يجب علينا فعله دائمًا؟ عكس صورة ياه؟ بالتأكيد، نحن بشر. نحن بشر ساقطون. وسنرتكب الأخطاء. لكن يمكننا أن نعتذر عندما نفعل ذلك، ومع هذا نعكس الصورة الإلهية من خلال الطريقة التي نختار بها معاملة الآخرين بالحب.

يوسف راضي: صحيح.

سامي صابر: إذا كنتم ترغبون في إرسال سؤال أو تعليق إلينا، فزوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة. يروقنا التواصل معكم.
التالي: ناديا يعقوب مع وعد اليوم. ابقوا معنا.


وعد اليوم

 

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

الشعور بالذنب أمر غريب. أحيانًا، يعتقد الناس أنهم يشعرون بالذنب ولكنهم يشعرون بالحزن فحسب. وأحيانًا أخرى، تدرك من الناحية الفكرية أنه ما من سبب لتشعر بالذنب، ومع ذلك تشعر بالذنب من الناحية العاطفية. إنها تجربتي التي أريد مشاركتها معكم اليوم.

بعد ظهر أحد أيام الصيف الدافئة عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، كنت ألعب مع أخي. وبعد ثلاثة أيام، كان من المقرّر أن نغادر في عطلة لمدة أسبوعين مع والدي وجدّي، وكنا نتطلع بحماسة إلى الرحلة. وفجأة، بينما كنا نلعب، تعرضْت لحادث: سقطتُ على الأرض من حافة كانت تعلو أربعة عشر قدمًا، أو ما يزيد قليلاً عن أربعة أمتار. فأصبتُ بجروح بالغة في الخريف واحتجت عمليتين جراحيتين وأمضيت أسبوعًا في المستشفى. ومؤكد أُلغيت رحلتنا، وهو أمر مخيب للآمال للغاية.

 

عدت إلى المنزل من المستشفى بعد ثمانية وأربعين ساعة وكنت لا أزال أتجوّل على كرسي متحرك عندما تلقت والدتي مكالمة هاتفية. والداها – اللذان كانا ينويان السفر معنا قبل وقوع الحادث – تعرضا للتو لحادث سيارة خطير جدًا. كان جدي يعاني من عدة كسور، لكنّ جدتي هي التي أصيبت بالأسوأ. فكانت تعاني إصابات داخلية خطيرة ولم يكن الأطباء متأكدين من فرص نجاتها.

 

حجزَت والدتي على الفور تذكرة طيران لتسافر وتبقى مع والديها حتى تعافيهما. ورغم أن الأمر يبدو غير منطقي، إلا أنني شعرت بالذنب الشديد بسبب حادثة جديّ. اعتقدت أنه لو لم أسقط، لكنا سافرنا. ولو كنا بعيدًا في رحلتنا، لما كانا في السيارة على الطريق السريع في ذلك الوقت المحدد وتعرضا لحادث.

 

الأمر غير منطقي. لكنّ العواطف ليست منطقية دائمًا. لم أخبر أحدًا بشعوري بالذنب تجاه هذا الأمر. لكن لسنوات، كلما كنت أفكر في حادثهما والتأثير الدائم لإصاباتهما على صحتيهما، كنت أشعر بالذنب. كان الأمر مروعًا.

بعد مرور ما يقارب خمسًا وعشرين عامًا، كنت أنا وجدتي نعمل معًا في المطبخ عندما طُرِح موضوع ذلك الحادث، بطريقة أو بأخرى، في سياق محادثتنا. أعتقد أنه كان تعليقًا طائشًا حول طراز السيارة التي كانا يقودانها، أو شيء من هذا القبيل. اعترفتُ لجدتي بأنني لطالما شعرتُ بالذنب لتعرضهما لهذا الحادث. فاندهشَت! "ما سبب شعورك بالذنب؟"

أوضحتُ لها أنه لو لم أقع، لما توجب علينا إلغاء رحلتنا، ولما كنتما تعرضتما لذلك الحادث.

"أوه!" قالت ساخرة. "لم يكن هذا خطأك."

لم تكن جدتي من الجدات التي تُظهر مشاعرها. ولم تظهر أي تعاطف في لهجتها، بل مجرد بيان واقعي للغاية: "لم يكن هذا خطأك". لكنه كان بالضبط ما كنت بحاجة إلى سماعه وبالنغمة اللازمة. الراحة التي شعرت بها! لا أستطيع أن أصفها بكلمات. كنت أعاني بصمت تحت ثقل الذنب لمدة عقدين ونصف، وفجأة رُفع هذا العبء. الجدة لم تلُمني! لم يكن خطأي!

تلك الذكرى، وحتى يومنا هذا، يمكنها التسبب ببكائي. أما التحرر من عبء الذنب فكان عظيمًا جدًا.

 

إشعياء الرابع والأربعون الآيتان الثانية والعشرون والثالثة والعشرون تقولان:

 

قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ».

تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ لأَنَّ يعوه قَدْ فَعَلَ. اِهْتِفِي يَا أَسَافِلَ الأَرْضِ.

أَشِيدِي أَيَّتُهَا الْجِبَالُ تَرَنُّمًا، الْوَعْرُ وَكُلُّ شَجَرَةٍ فِيهِ، لأَنَّ يهوه قَدْ فَدَى يَعْقُوبَ، وَفِي إِسْرَائِيلَ تَمَجَّدَ.

هذا الوعد لك. إذا كنت تشعر بالذنب بسبب ما فعلته – أو ما فشلت في تحقيقه – فاعلم أن يهوه يغفر لك. لا تبقى بعيدًا حتى تذل نفسك بما فيه الكفاية، ولا تتجنبه حتى تثبت بطريقة أو بأخرى ندمك من خلال … أيًا كان. إلجأ إليه الآن، كما أنت. فهو يحبك وسيقبلك… كما أنت.

أشعياء الثالث والأربعون الآية الخامسة والعشرون تقول: أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الثالث

سامي صابر: قد يعتبر بعض مستمعينا حلقة اليوم صادمة. فعِلم الأخرويات – أو دراسة أحداث نهاية العالم – هو جزءٌ أساس من الإيمان والعقيدة المسيحيّة. تقدّم سلسلة "المتروكون" لـ Tim LaHaye وJerry Jenkins، روايةً خياليةً لما قد يحدث بعد الاختطاف السري للمؤمنين الذين لم يكونوا صالحين بما يكفي ليُخطفوا من العالم قبل الضيقة العظيمة. حظيت سلسلة الكتب هذه بشعبيةٍ واسعة، حتى إنها حُوِّلت إلى خمسة أفلام، ودراما صوتيّة، وحتى لعبة كمبيوتر!

يوسف راضي: الخوف من الكوارث.

سامي صابر: حسنًا… لا أعرف. ألا تعتقد أن هذا مبالغ فيه بعض الشيء؟

يوسف راضي: ليس تمامًا. فالنظرة التقليدية لأحداث اليوم الأخير مُخيفة. سواء كنت تؤمن بخطف الأبرار سرًا، أو أن الأبرار سيواجهون ضيقة عظيمة، كلا السيناريوهين مُخيفان.

سامي صابر: بالتأكيد. لكن… عدم معرفة موعد عودة المسيح، في بعض النواحي، أمرٌ أكثر رعبًا. كيف يُفترض بك أن تستعد وأنت لا تَعلم حتى إن كان المسيح سيعود في حياتك؟

يوسف راضي: هل تساوي بين الاستعداد والكمال؟

سامي صابر: ربما؟ لا أعرف.

يوسف راضي: دعني أطمئنك: لن تكون أبدًا مستعدًا للكمال. وكما ذكرنا في حلقات أخرى، فإن رومية الثامن الآية السابعة، واضحة جدًا في هذه النقطة: "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِيهوه، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ ياه، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ.".

إذًا، الأمر ليس نقصًا في الرغبة، بل إن الكائنات ذات الطبيعة الساقطة لا تستطيع ولن تكون أبدًا كاملة. والخبر السار هو أن يهوه لا يتوقع ذلك منا.

لكن إذا كان تعريفك للاستعداد هو أن ترحب، حتى مع كونك خاطئًا، بالمخلص عند عودته، وبالتالي ترحب به في ملكوت يهوه، فإن إجابة سؤالك تكمن في مثلٍ قدّمه يهوشوا في هذا الخطاب نفسه. يُركّز متى الرابع والعشرون، كما رأينا، بشكل رئيس على دمار أورشليم. ولا تتناول عودة المخلص إلا بضع آيات في النهاية. ويتابع الأصحاح الخامس والعشرون هذا الجانب من إجابة المسيح عن سؤال التلاميذ في الأصحاح الرابع والعشرين. ويُعلّم درسًا مهمًا في مثل العذارى العشرة.

أتقرأه لنا؟ متى الخامس والعشرون الآيات الأولى حتى الثالثة عشرة.

سامي صابر: "حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا، وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!

فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.

يوسف راضي: سنركز على العذارى الحكيمات: أولئك اللواتي كن هناك للترحيب بالعريس ثم تم الترحيب بهن في الاحتفال. هل كن… مستعدات؟

سامي صابر: استعدّين مُسبقًا. كان لديهن زيت إضافي.

يوسف راضي: لكن هل كن مستعدات حقًا؟ نمن. وعندما استيقظن فجأةً، انطفأت مصابيحهن. كان عليهن تقليم الفتائل وإضافة المزيد من الزيت إليها. فهل كن مستعدات حقًا؟

سامي صابر: ليس تمامًا. لم يكن "مثاليات" على أي حال.

ماذا علينا أن نفعل؟ كيف لنا… لا أدري، أن نحصل على ذلك الزيت الإضافي الذي يسمح لنا، رغم عيوبنا، بقبولنا في ملكوت ياه؟

يوسف راضي: أنت الآن تطرح السؤال الصواب. هذا أمرٌ يفوق قدرة أيٍّ منا على "الاستعداد" لعودة يهوشوا، أي أن نكون بلا خطيئة. يهوه يَعلم ذلك ولا يتوقعه منا.

يفوق أيٌّ منا قدرة أيٍّ منا على الاستعداد لدرجة ألا نُفاجأ. يُوضّح يهوشوا أن المؤمنين حتى سيُفاجأون. وهذا ليس بالضرورة تقصيرًا أخلاقيًا منهم، بل هو ببساطة اعترافٌ بفجائية عودته وعدم توقعها.

ولكن ما يمكننا فعله هو الحصول على "الزيت" الإضافي الذي يسمح لنا بأن نُقبَل من قبل العريس عند عودته.

سامي صابر: أسمع علامات اقتباس حول كلمة "زيت". هل هو رمز؟ وإلامَ يرمز؟

يوسف راضي: الى روح يهوه. في العهد القديم، يُرمز إلى روح يهوه بالزيت.

طريقة الحصول عليه مَخفيّة – من خلال رسم تباين – في هذا المثل. اقرأ الآيات من العاشرة إلى الثانية عشرة مرة أخرى. إنهن العذارى الجاهلات اللواتي يحاولن الحصول على الزيت في اللحظة الأخيرة.

سامي صابر: وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ.

يوسف راضي: "أنا… لا… أعرفكن." حسب ما سمعتُ الزيت الأصلي كان من قِبَل العريس لخدمه. لا أعرف ما إذا كان هذا صحيحًا، ولكن إن كان كذلك، فالأمر لا يقتصر على حصولهن على الزيت من مصدر مزيف، بل إن العريس لم يكن يعرف العذارى الجاهلات. كنّ غريبات عنه.

هل كانت العذارى الحكيمات "مستعدات"؟ ليس تمامًا. يقول المسيح إنهن "نمن جميعًا". فوجئت العذارى الحكيمات أيضًا عندما انطلقت الهتافات: "ها هو ذا! اخرجن للقائه!". لكنهن كنّ مستعدات. كان لديهن زيت إضافي.

وطريقنا للحصول على هذا الزيت هو من خلال علاقتنا الشخصية مع يهوه. هكذا تستعد لحدث قد يحصل غدًا، أو بعد مئة عام من الآن. تتعرف إلى يهوه بنفسك، على مستوى شخصي. وتقضي وقتًا في التأمل في كلمته، وفي الصلاة. وتبني علاقة شخصية معه.
حين
ئذ، بغض النظر عن موعد عودة المسيح، ستكون مستعدًا لاستقباله، وتلقي هبة الطبيعة غير الساقطة، ودخول ملكوت يهوه الأبدي.

سامي صابر: إنها هبة.

يوسف راضي: هبة يمكن لأيٍّ منا أن يتلقاها.

سامي صابر: شكرًا لانضمامكم إلينا في حلقة اليوم وعنوانها "الاستعداد لعودة المسيح". إذا رغبتم في مشاركتها مع أصدقائكم أو أحبائكم، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com/arabic. ما عليكم سوى النقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة ثم اختيار لغتكم.

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

 

تسجيل الخروج

 

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.