World's Last Chance

!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

While WLC continues to uphold the observance of the Seventh-Day Sabbath, which is at the heart of Yahuwah's moral law, the 10 Commandments, we no longer believe that the annual feast days are binding upon believers today. Still, though, we humbly encourage all to set time aside to commemorate the yearly feasts with solemnity and joy, and to learn from Yahuwah's instructions concerning their observance under the Old Covenant. Doing so will surely be a blessing to you and your home, as you study the wonderful types and shadows that point to the exaltation of Messiah Yahushua as the King of Kings, the Lord of Lords, the conquering lion of the tribe of Judah, and the Lamb of Yahuwah that takes away the sins of the world.
WLC Free Store: Closed!
!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

WLC Radio

!جوهرُ الإيمانِ الحقيقيّ. اعرَفْ ما هو الإيمان، وكيف يمكنُك أن تستعملَه لتكونَ غالبًا

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة الأولى

الإيمان

جوهرُ الإيمانِ الحقيقيّ

اعرَفْ ما هو الإيمان، وكيف يمكنُك أن تستعملَه لتكونَ غالبًا!

مقدّمة:

هنا دبليو بي سي كيو، نقدّم لكم راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" Worldslastchance.comمونتايسلو في ماين في الولايات المتحدة الأميركية.

جرائمُ عنف! اضطرابٌ سياسيّ! عدمُ استقرارٍ مالي! كلُّ شيءٍ يشيرُ إلى أن أزمةً لا مثيلَ لها على وشكِ الحدوث.

استَمعوا إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" لتعرفوا كيف يمكنُكم أن تَستعِدُّوا روحيًا لما سيأتي.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

الجزء الأول – تحديدُ الإيمان

أنور: مرحبًا! نرحِّبُ بكم ترحيبًا حارًا إلى حلقَةِ اليوم، أنا مُضيفُكم أنور ابراهيم، ويرافقني أمير نجّار في هذه الفترة.

أمير: مرحبًا! شكرًا لأنكم تستمعونَ إلينا! أتعلم يا أنور، أنا مُتحمِّسُ جدًا للبَدءٍ في موضوع اليوم.

أنور: وأنا أيضًا، لقد حَضَّرنا حلقةً مهمة. إنه موضوعٌ تسمعُون الكثير عنه في هذه الأيام. لكن، إذا طَلبنا من معظمِ الناسِ أن يحدِّدوه، نجدُ ببساطة أنهم لا يستطيعونَ ذلك. سوف يتَلَعْثَمون وهم يحاولونَ أن يَصِفُوه، لكنّهم في الواقع لا يَستطيعونَ تحديدَهُ. سنتحدّثُ اليوم عن الإيمان.

  • ما هو الإيمان
  • ما ليس الإيمان
  • وأخيرًا، كيف يصبحُ إيمانُنا قويًا لدرجةِ أنه ينتصرُ على أيِّ شيءٍ يواجهُنا به الشيطان

أمير: إذا كنتم تستمعونَ إلينا للمرةِ الأولى، ستلاحظونَ أننا نستعملُ إسمينِ ربما ليسا مألوفَين لديكم. نحن في "فُرصةِ العالم الأخيرة" لا نستعمِلُ المُصَطلحَين "الله" و"الرب". لأنهما مجردُ لَقَبين. ويمكن أن يُشيرا ببساطةٍ إلى الآلهةِ المزيَّفة كما إلى الخالق. نحن نؤمِنُ أن عليكَ أن تكون دقيقًا بالنسبة للشخصِ الذي تتحدّثُ عنه، خصوصًا بالنسبة للشخصِ الذي تتوجَّهُ إليه بالصلاة!

أنور: صحيح! بالتأكيد! في رسالته إلى أهل كورِنثوس، يتحدّثُ الرسولُ بولس عن أن هناك عدة كِيانات يُقالُ عنها إنها "آلهة". قال " كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ، سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ"

أمير: يوجد "إلهٌ" واحدٌ حقيقي، وعلينا أن نكونَ حَذرين – وأن نتَّبِعَ الدِّقة – في حديثِنا عنه. لذا نحن في راديو، "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، نشيرُ دائمًا إلى الآبِ باسمهِ الفعليِّ، الذي هو "يَهوَه"، أو بالتبادل "يَاه". ولنا أيضًا امتيازُ أن نعرفَ اسمَ الإبنِ الفعليّ، ألا وهو "يَهُوشُوَه". لأن الكلمة "يسوع" هي الترجمةُ العربية للمحاولةِ اليونانية لنسخِ الإسم بالأَحرُفِ اليونانيَّة. فالصيغةُ اليونانيةُ للاسم هي "إيسُوس"، ويمكنُ أن تعنيَ أيضًا الآلهةَ الوثنية، وهذا شيءٌ لا نرضى به!

أنور: كلا، نحن لا نرضى بذلك.

أمير: إذًا باختصار، عندما تَسمعونَنا نقولُ "يَهوَه"، فنحن نتحدَّثُ عنِ الآب. وعندما نقولُ "يَهُوشُوَه" فنحن نتحدّثُ عن الإبن.

حسنًا إذًا، الإيمان، كيف يُمكنُ أن تحدِّدَهُ؟ هل تستطيعُ تحديدَهُ إذا طُلِبَ منك ذلك؟

أنور: هممم

أمير: فكِّرْ بالأمرِ لِلَحظة. نحن المسيحيونَ نستعملُ هذه الكلمةَ كثيرًا، لكننا لا نستطيعُ دائمًا أن نعبِّرَ بكلماتٍ محدَّدَة عمّا تعنيه. أحيانًا يقولُ الناسُ إن الإيمانَ هو مُعْتَقَد، لكنه أكثرُ من ذلك بكثير.

أنور: أتعلمْ يا أمير؟ قرأْتُ في أحَدِ القواميسِ القديمةِ أَفْضَلَ تحديدٍ للإيمانِ على الإطلاق! فأنا أحبُّ الكلمات. ربما تعتبرُني مهووسًا، لكني أحبُّ قراءةَ القواميس! وهذا القاموسُ هو كنزٌ وجدتُهُ مرميًا على رفٍّ يعلوهُ الغُبار، في مكتبةٍ للكتبِ القديمة، طُبِعَ في العام 1828، وفيه وجَدتُ أفضَلَ تحديدٍ للإيمانِ على الإطلاق.

أمير: يبدو هذا مثيرًا للاهتمام، وما هو تحديدُ الإيمانِ هذا؟

أنور: الإيمانُ هو الموافقة) أو قبولُ (العقلِ للحقيقةِ التي يعلنُها شخصٌ آخر، بناءً على سُلطتِهِ وعلى مِصداقيَّتِهِ، دونَ أيِّ دليل. إنه الإِقرارُ الفِكريُّ أنَّ ما يصرِّحُ أو ما يَشهدً به الآخرُ هو، بالفعل، الحقيقة.

أمير: إنه تحديدُ جيدٌ بالفعل

أنور: سأكرِّرُ هذا لذا اسمعوني: الإيمانُ هو الموافقة – أو قبولُ – الفكرِ لحقيقةِ ما يعلنُهُ الآخر. هذا اليَقينُ أنَّ ما يقولُهُ الآخرُ هو حقيقة، يعتمدُ حَصريًا على سُلطةِ الشخصِ الآخَرِ ومصداقيتِهِ، دون أن يتوفّرَ دليلٌ أو حتى دون الحاجةِ لإثبات.

أمير: "واو"، يا للروعة، يعجبُني هذا.

أنور: بتعبيرٍ آخر، الإيمانُ هو قناعةٌ في عُمقِ روحِكَ أن ما يخبرُكَ به شخصٌ ما هو الحقيقة. وهذه القناعةُ مؤسَّسةٌ على معرفتِكَ الشخصيَّةِ بهذا الآخر: بسُلطتِهِ وبمِصداقيَّتِهِ. عندما يقولُ شيئًا فأنت تصِّدقُهُ لأنك – وهنا مفتاحُ المسألة – لأنك تعرِفُهُ. فأنت لا تحتاجُ إلى أي دليلٍ آخر.

أمير: مبدئيًا، ما تقولُه يمكن اختصارُهُ بالثقةِ المؤسَّسةِ على المعرفةِ الشخصيَّة بالآخر.

أنور: صحيح! صحيح! وتلكَ الثقِّةُ هي أمرٌ مهم. يشجّعُ الرسولُ يعقوبَ المؤمنينَ في رسالتِهِ: "إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ". من ثمَّ أضاف " وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.

أمير: لديكَ كلمتُهُ، ولأنك تعرفه، فهذا يكفي.

أنور: بالضبط. لكن أريدُك أن تلاحظَ ما ليسَ إيمانًا: الإيمانُ ليسَ شعورًا! فالكثيرُ من الناسِ يَختلِطُ الأمرُ عليهم في هذه المسألة.

أمير: حسنًا بالطبع، كلنا نستَمتعُ بمشاعرِ البهجةِ الدافئة، كلنا نستمعُ بالشعورِ بالسعادةِ والأمل. نحبُّ أن نشعرَ بالقوةِ وبالثِّقة.

أنور: بالطبع! لكن بيتَ القَصيدِ هو، إذا كنا نشعرُ بهذه الأشياء، فنحن لا نمارسُ الإيمان! الشعورُ والإيمانُ أمران مختلفان تمامًا.

أمير: كم هو مهمٌ قولُكَ هذا يا أنور. لدينا أنا وزوجتي صديقةٌ مقرّبة، لكنَّ هذه المسألة تُربِكُها. رغم أننا تحدّثنا عن هذا كثيرًا في السابق. لكن عندما تشعرُ بالخوف، أو بأنها مُحبَطة، تستنتجُ أنه ينقصُها الإيمان. مما يعرّضُها لمزيدٍ من الإحباطٍ. وما لم تكنْ تشعرُ مشاعرَ جيدة، ما لم تكن تشعرُ بالسعادةِ والبهجةِ أو الثقة، فهي توبِّخُ نفسها لأنها بلا إيمان.

أنور: هممم، هذا سيّءٌ جدًا. يبدو أنها تحدِّدُ إيمانَها بناءً على كيفيةِ شعورِها.

أمير: هذا صحيح تمامًا.

أنور: اسمعوا يا جماعة، لا يجب أن تُحبَطَ عزيمتُكُم إذا كنتم لا تشعرونَ بكل الأشياءِ الإيجابيةِ التي تريدونَ أن تشعروا بها. لا تَستَنتِجوا أن لا إيمانَ لديكم، إذا كنتم في الواقع تشعرون بالخوف! وقتُ ممارسةِ الإيمانِ هو عندما نشعُرُ بأكبرِ قَدرٍ من الخوف!

أمير: الإيمانُ هو ببساطة، الثقةُ بكلمةِ يَهَوه. إنه اليَقينُ أن ما يقولُه هو صحيح. عندما تطالِبُهُ بأحدِ وعودِهِ، فأنت تصدِّقُ بأن هذا الوعدَ سوف يِتمُّ بناءً على مَن هو كليُّ المحبّة) وما هو عليه (كليُّ القدرة)، وهذا هو الإيمانُ كلُّه! (

أنور: صحيح! بالتأكيد! اسمعْ، إذا خسِرتَ وظيفتَكَ، وإذا كنت تتساءلُ كيف ستتمكّنُ من دفعِ الفواتيِر وكيف ستطعمُ عائلتَكَ، من الطبيعيِّ أن تشعرَ بالخوف! إذا كنت تشعرُ بالخوف، فهذا لا يعني أنه ينقصُك الإيمان. بل يعني أنك ذكيٌ لأنك تعلمُ أنك ربما ستواجِهُ وضعًا كارثيًا. ‬‬

أمير: وكلُّنا مَرَرْنا بهذا في مرحلةٍ ما من حياتِنا.

أنور: هذا صحيح! لكن هذا هو الوقتُ الصحيح لكي تمارسَ إيمانَك! عندما لا تشعرُ بدفءِ السعادة، عندما لا تشعرُ بالفرحِ ولا بالثِّقة، عندما تكونُ خائفًا ولا تعلمُ ماذا سيحدث تاليًا، عندها عليكَ أن تمارسَ إيمانَكَ. الإيمانُ هو مجرَّدُ الثقة بأن يَهوَه سيحافِظُ على وعودِهِ لأنك تعرفُه، ولأنك تعرفُ أنه يَفي بهذه الوعود.

أمير: أعجبَني هذا، أعجبني ما قلتُه. إذًا، بدلَ الاستسلامِ لمشاعرِ الخوف، فأنت تختارُ أن تًثِق. عندما تكون خزائنُك فارغةً وجيوبُك فارغة، ومع ذلك تقولُ مع كاتبِ المزامير "كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. " هذا هو الإيمان.

أنور: بالفعل. أنت تعلمُ أن لدي إبنٌ يا أمير. أظنُّ أنك التقيتَ به الأسبوعَ الماضي عندما زارَنا في مكاتبِنا هنا؟

أمير: أجل، يبدو فتى لطيفًا حقًا.

أنور: أجل، إنه فتىً جيد، أصبحَ الآنَ في الثالثةَ عشرَ من العمر. لكنه يثِقُ بي ثقةً كاملة وتامّة، حقًا! عندما كان صغيرًا كنت أقولُ له "نظِّفْ غرفتَكَ قبلَ العشاء وإلا لن تَحصُلَ على الحلوى. وكان يعلمُ أنه إذا لم ينظّفْ غرفتَهُ قبل العشاء، لن يحصُلَ على الحلوى! كان يعرفُ أنه لا يُفتَرَضُ به أن يجادِل. كان يعرفُ أن كلِمتي هي القانون. وكان يعرفُ أنه إذا لم يتمِّمِ العملَ، فلن يحصُلَ على الحلوى.

أنور: لكن قد أقولُ لهُ "أنجِزْ فروضَكَ المنزلية قبلَ العشاء، وبعد ذلك سنلعبُ لُعبةَ كرةِ القدم معًا". وهو يعلمُ أنه إذا ما أنهى فروضَهُ في الوقتِ المناسب، فأنا سألعبُ بالكرةِ معه لبعضِ الوقتِ بعد العشاء.

أمير: هذا رائع، يبدو أنه يثِقُ بك.

أنور: بالفِعل! إنه يثِقُ بي! ابني يثقُ بأنني سأفعلُ ما أقولُه لأنني والدُه – إنه يثِقُ بسُلطَتي – وهو يعلم بأنني أفي بوعودي – إنه يثقُ بمحبَّتي، هذا هو الإيمان.

أمير: ما يجبُ أن نتذكَّرَه كلُّنا، هو أن الإيمانَ ليس شعورًا. الإيمانُ ببساطة هو الثِّقةُ بكلمةِ يَهوَه، لأنك مُقتنعٌ أن ما قالَهُ سوف يفعلُهُ. وأنت متيقّن من هذا، لأنك تعرفه شخصيًا.

أمير: صحيح. هذا هو الإيمان. بالمناسبة، هل سمِعتَ عن أندرو موراي؟

أمير: أندرو موراي. أهوَ الرجلُ الذي كان مُرسَلاً في القرنِ التاسعِ عشر؟

أنور: أجل، إنه هو. موراي أشعلَ شرارةَ النهضةِ في جنوب أفريقيا في العام 1860. وكان أحدَ الذين أسَّسوا "الإرساليةَ العامَّة لجَنوبِ أفريقيا" في العام 1889. ودعني أقولُ لك يا أمير، كان موراي يفهمُ حقيقةَ الإيمان!

أمير: أنا متأكدٌ من هذا! فالمُرسَلُ هو الشخصُ الذي يعرفُ كيف يمارسُ إيمانَه! صحيح؟ المُرسَلُ يطوّرُ بسرعةٍ كبيرة ثقةً واعتمادًا على كلمةِ ياه، بسببِ كلِّ الأمورِ التي عليه أن يواجِهَها.

أنور: صحيح! عليهم أن يواجهوا الكثيرَ بالفعل. كتب موراي "ما هو الإيمان؟ لا شيءَ سوى اليقينُ أن ما قالَهُ يَهوَه هو صحيح"

أمير: يا للروعة، اليقينُ أن ما قالَهُ يَهوَه هو صحيح.

أنور: صدَقتَ! الإيمانُ هو اليقينُ الداخليُّ أن ما يقولُهُ يَهوَه هو صحيح بالفِعل!

أمير: أعجبني هذا.

أنور: أليس هذا جيد؟

أمير: إنه كذلك، هذا يذكرُني بكيفيَّةِ تحديدِ المخلِّصِ للإيمان. الإصحاح 8 من إنجيل متى يخبرُنا قصةَ قائدِ المئةِ الذي كان خادمُه مريضًا.

أنور: آه، صحيح!

أمير: هذه القصة تقدّمُ لنا مثلاً عمليًا ممتازًا عن الإيمان.

أنور: حسنًا، وما هو؟

أمير: عندما ذهب يَهُوشُوَه إلى كَفَرناحوم، أتى إليه قائدُ مئةٍ رومانيٍّ وقال، "سيدي، خادمي في البيتِ مريضٌ جدًا، إنه يتألمُ كثيرًا"

وردّ يَهُوشُوَه حالاً "حسنًا، سآتي لأشفيَه"

أنور: هممم

أمير: لا أعلمُ كيف عرفَ قائدٌ المئةِ عن يَهُوشُوَه. لا أعلمُ ما إذا كان قد رآه يشفي أحدًا، أو أن شخصًا يثقُ به قد أخبرَهُ عنه. مهما كان من أمرٍ، كان لقائدِ المئةِ الثقةُ الكاملة بقدرةِ يَهُوشُوَه على الشِّفاء. عندما قال يَهُوشُوَه "حسنًا، سوف آتي"، اعترَضَ قائدُ المئةِ قائلاً "آه لا، لا، لا، لستَ بحاجةٍ أن تفعلَ هذا. أنا لستُ مستحقًا أن تدخلَ بيتي. بل قُلْ كلمة فقط وسيبرأُ غلامي"

أنور: هذا جميل.

أمير: بالفعل، وكلماتُ يَهُوشُوَه التالية تؤكّدُ أن ذلك كان إيمانًا حقيقيًا. إذ تعجَّبَ وقال "لم أرَ إيمانًا مثل هذا في أي مكان! حتى في إسرائيل!"

أنور: يا للروعة

أمير: هذا واضح، أليس كذلك؟

أنور: أجل، إنه واضح.

أمير: أتعلم، كان قائدُ المئةِ يتمتَّعُ بالسلطة، كان معتادًا أن يطيعَه الآخرون. فقال للمخلِّص، "أعلمُ أن لديكَ السُلطة، وأنا أفهم السُّلطة لأني أنا أيضًا أملِكُ سُّلطةً. فأنا أطلُبُ من أحدِ رجالي أن يفعلَ شيئًا فيفعلُه. أقول لشخصٍ آخرَ أن يذهبَ إلى هناكَ فيذهَب. ما عليك إلا أن تقولَ كلمتَكَ وهذا يكفي.

يقول يَهُوشُوَه إن هذا هو الإيمان.

أنور: هممم. هذا جميلٌ حقًا. وعميقٌ أيضًا.

أمير: إنه عميقٌ بالفعل. الإيمانُ يتمسّكُ بالمواعيدِ المَنشودة، ويُؤمِنُ أن الوعدَ سيتحقّقُ حتى قبل أن يحصُلَ عليه أو أن يشعرَ به!

أنور: هذا جيد، هذا جيد. مبدئيًا، الإيمانُ هو الثقةُ الكاملةُ التامَّة بكلمةِ يَهوَه. إنه يصدِّقُ أن الوعدَ سوفَ يتِمُّ بالطريقة وبالوقتِ الذي تكونُ فيه الحاجةُ لإتمامِهِ ماسَّة. والإيمان يقدّمُ الشكرَ على إتمامِ الوعدِ حتى قبلَ أن يختبرَ الإستجابة. الإيمانُ يعلمُ أن يَهوَه لن يكذبَ ولا يمكنُ أن يكذِب. لذلك فاقتِناءُ الوعدِ فيه الكفاية.

أمير: هذا يذكّرُني بترنيمةٍ قديمة، عنوانُها "الإيمانُ هو النصر!" وهذا صحيح.

أنور: إنه صحيحٌ بالفعل، وسنتطرَّقُ إلى هذا تاليًا.

أمير: ابقَوا معنا على السمع، لأننا سوف نعودُ حالاً، وسنتحدّثُ عن الإيمانِ بيَهوشُوَه، وكيف يمكنُكم اقتناءُ هذا الإيمان، لتصبحوا غالبين.

***

إعلان

أنتجَ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" ما يزيدُ عن 1500 فيلمٍ وثائقيِّ بأكثرِ من 30 لغة. زوروا موقِعَنا www.worldslastchance.com أو إذهبوا الى قناة اليوتيوب WLCvideosيتمُّ إصدارُ أفلامٍ وثائقيَّة جديدة طوالَ الوقت، حولَ الكثيرِ من المواضيعِ المُّهمة! ابدأْ بمشاهدتِها على موقع www.worldslastchance.com

واعرَفِ الحقيقة ما دامتِ الفرصةُ سانحةً أمامَكَ.

***

إعلان

هل يهمُّكَ أن تعرفَ المستقبل؟ يمكنُكَ أن تعرفَه! ولا تحتاجُ إلى كرةِ بِلَّوريةٍ من أجل ذلك، فالنبوَّةُ تكشِفُ لنا المستقبل!

إذا أردتَ أن تعرفَ لماذا نحن نعيشُ في الأيامِ الأخيرةِ، في هذه المرحلة بالذات؛ إذا كنتَ مُهتمًا أن تعرفَ لماذا هذا البابا الحاليِّ هو آخرُ بابا سنراه… إذا أردتَ أن تعرفَ ماذا سيحدثُ في المستقبَلِ القريب، زُر موقعَنا www.worldslastchance.com/arabic، حيث تجدُ مقالاتٍ وفيديوهاتٍ مؤسَّسَةٍ على الكتابِ المقدّس، تمدُّكَ بما تحتاجُ إليه لكي تعرفَ كيف يجبً أن تُحَضِّرَ نفسَكَ روحيًا للأَزمةِ الختامية.

زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com/arabic اليوم!

***

الجزءُ الثاني – بناءُ الثِّقة بـ"ياه"

أمير: أهلاً بكم من جديد إلى الجزءِ الثاني من برنامجِنا! أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة". معي أنور إبراهيم ‬وكنا نتحدّث عن الإيمان.‬ ‬

أنور: في الجزءِ السِّابق تعلَّمنا أن الإيمانَ هو ببساطة أن يقبلَ عقلُكَ ويصدِّقَ أن ما يقولُه شخصٌ ما هو صحيح. وهذه القناعةُ مؤسَّسةٌ على معرفتِكَ بأن هذا الشخصَ هو أهلٌ للثقة.

أمير: لا حاجةَ لأيِّ دليلٍ أو إثباتٍ آخر، بل إنها قناعتُكَ المجرَّدة أن ما يقولُه الشخصُ الآخر يمكنُ الوثوقُ به لأنه الحقيقة.

أنور: هذا صحيح، صَدَقت. فهو ليس شعورًا بل ثِقةٌ مؤسسة على معرفتِكَ الشخصيَّة بأن الآخرَ يُعتَمَدُ عليه، وهو موضوعُ ثقة.

أمير: هممم، هذا هو الأمرُ كلُّهُ باختصار.

أنور: لقد أدركَ الرسولُ بولس أنه عندما يكونُ لديه وعدٌ من يَهوَه، فهو بمثابةِ أن يكونَ هذا الوعدُ قد تحقَّق. في إصحاحِ الإيمانِ العظيم، أي عِبرانيين 11، يفسِّرُ لنا بولس: "الإِيمَانُ هُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى"."

بكلماتٍ أخرى، لقد عرفَ بولسُ أنه إذا كان لديك إيمانٌ بأن الوعدَ سيتحقق، فسيتحقَّقُ بالتأكيد. لهذا فالإيمانُ بحدِّ ذاتِه هو حقيقةُ أو جوهرُ الأشياءِ المرجوّة. إنه الإِثْباتُ والدليلُ على الأمورِ التي لا ترى"

أمير: هذا يشبهُ كثيرًا حديثَ يَهُوشُوَه في مَرقس الإصحاح 9

أنور: حقاً؟ أخبِرنا عن هذا.

أمير: أجل، في مَرقس 9، كان يَهُوشُوَه يتحدّثُ عن هذا المبدأِ عينِهِ عندما قال

"إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ"

أنور: صحيح! هذا جيد. نعود إلى عبرانيين 11، وأكمَلَ بولسُ قائلاً، "وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. "وفي باقي الإصحاحِ يقدِّمُ بولسُ لائحةً بأعظمِ المحاربينَ بالإيمانِ في الأسفارِ المقدسة – أولئكَ الذينَ وثِقوا بكلمة ياه.

أمير: عبرانيين 11، هذا هو إصحاحُ الإيمان، أو إصحاحُ المحاربِ الإيمان.

أنور: إنه كذلك بالفعل! استمِع إلى هذه اللائحة! هؤلاء همُ الذين بالإيمان:

  • "قَهَرُوا مَمَالِكَ
  • صَنَعُوا بِرًّا
  • نَالُوا مَوَاعِيدَ
  • سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ
  • نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ
  • تَقَوَّوْا مِنْ ضُعفٍ
  • صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ
  • هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ، أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ
  • وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ. وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا
  • نُشِرُوا
  • جُرِّبُوا
  • مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ
  • طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى
  • مُعْتَازِينَ
  • مَكْرُوبِينَ
  • مُذَلِّينَ وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ
  • تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ
  • وَجِبَال
  • وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ."

يا لهذا! هل استَوعبتَ كلَّ هذا؟

أمير: أجل، هذا مذهل، يا لهم من غالِبون!

أنور: إنهم هكذا بالفعل!

أمير: وكان مارتن لوثر أيضًا بطلاً في الإيمانِ مثلَ كلِّ أبطال الإيمانِ في الكتاب المقدس.

أنور: أجل، هذا صحيح، ألم يكن كذلك؟

أمير: أجل كان بطلاً بالفعل! وإذا قِيلَ عن أيِّ شخصٍ إنه محاربٌ بالإيمان، فبالأحرى أن يُقالَ عنه هو! كان لدى لوثر ما يكفي من الثقةِ في كلمة ياه ليقفَ أمام الأميرِ والبابا معًا ويعلِنَ "لا أستطيعُ أن أتراجعَ ولن أتراجعَ عن أيِّ شي. ليس الصوابُ ولا الأمانُ في أن أخالفَ ضميري. هذا هو موقِفي، ولا أستطيع أن أفعلَ أيَّ شيءٍ آخر، فليساعدني ياه"

أنور: يا للروعة. لقد تطلَّبَ هذا الموقفُ الكثيرَ من الشجاعة.

أمير: أجل، تطلَّبَ الكثيرَ من الشجاعةِ بالفعل، لكنه تطلَّبَ أكثرَ من ذلك أيضًا، تطلّبَ الإيمان. كتب لوثر "الإيمانُ هو ثقةٌ حيَّةٌ لا تتزعزع، ويقينٌ مؤكّدٌ بنعمةِ (ياه)، لدرجة أنني مستعدٌ أن أموتَ آلافَ المراتِ من أجله.

أنور🙁 هممم)

وأضاف "لا شيءَ مُستطاعٌ من دونِ إيمان، أما مع الإيمانِ فلا شيءَ مستحيل!"

أنور: هذا صحيحٌ تمامًا! ومع ذلك يَنْدُرُ أن يفهَمَهُ الآخرون

أمير: أنت على حقٍّ تمامًا. الإيمانُ هو العنصرُ الأكثرُ حيويةً، المُعطي حياةً والمحافظُ على الحياةِ في أيِّ اختبارٍ مسيحيّ. الإيمان يجعلُكَ تتنفس الهواءَ من أجواءِ السماءِ، حتى وأنت تسيرُ في وادي ظلال الموت.

أنور: هذا ما اختبرَتهُ الكاتبةُ المسيحيّةُ "جونّي إيرِيكسون تادا". عندما كانت في السابعةَ عشرَ من عمرها، كَسَرَت عنُقَها وأصبحت مشلولةً تمامًا.

أمير: ممم. يصعبُ التعاملُ مع أمرٍ كهذا في أيِّ مرحلةٍ من العمر، لكن في سن السابعةَ عشر…

أنور: يكونُ وقعُهُ كارثيًا، وهكذا كان بالفعل. انهارَت أعصابُها، ومن الطبيعي أنها عانَت من الكآبةِ والغضب، وأخذت تصارِعُ أفكارًا إنتحارية. وكانت تسألُ لماذا! لماذا سمَحَ ياه بأن يحدُثَ لها هذا.

أمير: بالطبع! ومن لا يتساءلُ هكذا؟

أنور: صحيح. لا أستطيعُ حتى أن أتخيَّلَ الوضعَ عند التعرُّضِ لتجربةٍ كهذه. لكن مع الوقت، تعلَّمَت جونّي أن ترسُمَ مُمْسِكَةً فرشاةَ الرَّسمِ بفمها. ومَضَت قُدُمًا، وكتبَت أربعين كتابًا وسجَّلت عدةَ ألبوماتٍ موسيقية.

أمير: تلك إنجازاتٌ مؤثِّرة بالنسبةِ لأيٍّ كان، فكيفَ بالحريِّ لشخصٍ انتصرَ على كلِّ ما انتصَرَت عليه؟ أيمكنُ أن تتخيَّلَ هذا؟ يا للروعة.

أنور: هذا مذهلٌ بالتأكيد. لكنها بالفعل قد غلبت بالإيمان. تقولُ "الإيمانُ ليس القدرةَ على التصديقِ لوقتٍ طويلٍ وبعيدٍ عبرَ المستقبلِ الضَّبابيّ. إنه ببساطةٍ أن نثقَ بكلمةِ ياه وأن نَخطوَ الخُطوةَ التالية.

أمير: هذا جيد.

أنور: هذا هو الإيمان، الثقةُ الأسمى بوعودِ ياه، والتي تسمحُ لنا بأن ننتصرَ في كلِّ وضعٍ يواجهُنا به الشيطان.

أمير: أنت على حق! ونحن لا نتحدّثُ فقط عن خَسارةِ وظيفةٍ أو حتى خَسارة الصحّة. نحن نتحدّثُ عن أمورٍ خطيرة، نتحدّثُ عن مُيولنا المَوروثةِ لارتكابِ الخطيَّة. نتحدّثُ عن الخطايا الخفيَّةِ السرّيَّةِ التي نُمضي كلَّ حياتنا ونحن نرعاها في داخلنا.

أنور: هذا صحيح، أنت على حق، هل سمعت بـ “أوزوالد تشامبرز"؟

أمير: همممم. أوزوالد تشامبيرز؟ كلا، لا أعتقد أنني أعرفُه. مهلاً، ألم يكن… ألم يمُت في مِصرَ عندما كان في الخامسةِ والأربعينَ أو شيئًا من هذا القبيل؟

أنور: صحيح، كان في الواقعِ في الثالثةِ والأربعينَ عندما تُوُفّي. كان أوزوالد تشابيرز مُرسَلاً ومعلِّمًا مسيحيًا مكرَّسًا. بعد موته، نشَرَت زوجتُهُ الكثيرَ من مواعظِه ومحاضراتِهِ. إنها رائعة! كان ذلك الرجلُ يتمتَّعُ ببَصيرةٍ روحيَّةٍ عميقةٍ لعيشِ حياةٍ مسيحيَّةٍ مُنتَصِرة. عرَف "تاشمبيرز" أن الإيمانَ ليس شعورًا. قال إن "حياةَ الإيمانِ ليست حياةَ التحليق بالأجنحة، بل حياةَ السيرِ دون الإِعياء"

أمير: لقد فهِمَ أن الإيمانَ مؤسَّسٌ على المعرفةِ الشخصيةِ بمحبةِ الآبِ الأزليّ، أليس كذلك؟

أنور: هذا صحيح! لقد قال "الإيمانُ لا يجعلُنا نعرفُ أبدًا إلى أين نُقَاد، لكنه يعرفُ ويحبُّ الشخصَ الذي يقودُنا. لقد لاحظَ مرةً "أن الإيمانَ هو ثقةٌ واعيةٌ بشخصِ ياه الذي قد لا نفهمُ طرقَهُ في الوقت الحاضر"

أمير: هممم، هذا جميل.

أنور: هذه الثقةُ الواعيةُ بشخصيَّةِ ياه مهمةٌ جدًا، إنها أساسيةٌ لعيشِ حياةٍ مسيحيةٍ منتصرة. عرف الرسولُ بولس من خبرتِهِ الشخصيةِ أهميةَ الإيمانِ المؤسَّسِ على المعرفةِ الشخصيَّةِ لطَبْعِ المحبَّةِ لدى ياه. في رسالتِه الثانية إلى أهلِ كُورِنثوس، يسرُدُ كلَّ ما مرَّ به من أجلِ قضيَّةِ الحق. يقول "ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ، مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً.."

أمير: يا للروعة، هل تدركُ مغزى هذا التصريح؟

أنور: همم؟ ما هو؟

أمير: الضَّربُ بالسوطِ مُختلفٌ عن الجَلْدِ. كان في السوطِ حينها عدةُ شرائطَ من الجِّلْد. وكانوا يربطونَ إلى طرفِ كلِّ شريط منها، قِطعةٌ من المعدَن أو الزجاجِ لكي تمزِّقَ قطعًا من اللحم مع كلِّ جَلدة. وكان الجَلدُ يسبِّبُ ضرَرًا فادِحًا في الجسد، وصدمةً كبيرة. وكان الدَّمُ ينزِف بغزارةٍ، لدرجةِ أن أربعينَ جَلدةً كانت تقتلُ الإنسان. فالحُكْمُ بأربعينَ جلدةٍ كان يعني حكمًا بالإعدام. لذا كانوا يجلدونَ الشخصَ 39 جلدة فقط ولا يزيدون.

أنور: آه، هذا رهيب.

أمير: بالفعل! وقال بولسُ إنه تعرّضَ لهذا التعذيبِ البربريِّ خمسَ مرات! في خمسِ مناسباتٍ مختلفة! لكنه لم يكن يتفاخر؛ كان يعرفُ أن كلَّ المجدِ يعود ليَهُوشُوَه. لكنه كان يخبرُ عن تلك الحوادثِ ليُظهِرَ ما يمكنُ أن ننتصرَ عليه إذا كان لنا إيمانٌ بيَهوَه.

أراد بولسُ أن يفهمَ الناسُ أهميةَ الإيمان. إن لم تختَرْ أن تمارسَ الإيمانَ فلن تنتصِرَ في المعركةِ الدائرةِ على روحِكَ. مع أن المغفرةَ الكاملةَ الفيَّاضةَ متاحةٌ لكلِّ ابنٍ وابنةٍ لآدم، كلِّ من عاش وسيعيش يومًأ!

أنور: بكلماتٍ أخرى، ما تقولُهُ هو أننا نحتاجُ أن نَثِقَ بيهوه لأنه الآبُ المُحبُّ وصديقُنا الشخصي.

أمير: أصَبْتَ، هذا ما أقصدُهُ.

أنور: أنت تعرفُ كم أعشقُ الكلمات .حسنًا، تُحَدَّدُ الثقةُ بأنها "اليَقينُ الكامل، الثِّقَةُ هي الإيمانُ بقوَّةِ ومِصداقيَّةِ ومَوثُوقيةِ شخصٍ ما".

أمير: بالضبط! يقولُ المخلِّصُ في إنجيلِ مَرقس " كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. "

أنور: لكي يكونَ لكَ الثقة بأن تصدِّقَ وعودَه، يجب أن تعرفَهُ.

أمير: هذا صحيح، كلُّ الأمرِ يتعلّقُ بكونِنا على علاقةٍ شخصيَّةٍ مع الآب. أن تتعرَّفَ به بنفسك. اسمعوا يا جماعة: يمكنكم أن تثقوا بيَهوَه! لكن يجب أن تتَّكِلوا عليه، أن تثقوا بقدرتِهِ الكُلِّيَة، أن تِثقوا بمحبتِهِ غيرِ المِحدودة، لكي تتمكّنوا من ممارسةِ الإيمانِ والتّمسُّكِ بوعوده.

أنور: وإن كان يعوِزُكمُ الإيمان، خُذُوا قرارًا واعيًا أن تبدأوا بالثقةِ في الآب. من ثم ابدأوا باختبارِهِ في الأمورِ الصغيرة. فلا مانعَ عنده أبدًا! إنه في الحقيقةِ يدعونا في الأسفارِالمقدّسة لكي نختبرَه!

أمير: حقًا؟

أنور: أجل! في ملاخي 3، نقرأُ أن الإسرائيليينَ ما كانوا يُحضرونَ العشورَ إلى الهيكل. كانوا قد عادوا من الأسرِ في بابِل، لكنهم ما كانوا يثقونَ بأن يَهوَه قادرُ أن يمدَّهُم بكلَّ احتياجاتِهم. لذا طَلَبَ منهمُ الآبُ أن يجرِّبوه! عليكَ أن تحاولَ لكي ترى بنفسِكَ!

قال: "هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ."

أمير: يا لهذا! وهو لم يوبّخْهم على حاجتِهم أن يجرِّبوه لكي يبنوا ثقتَهُم به.

أنور: كلا، لم يوبّخْهُم! اسمَع، بإمكانك أنت أيضًا أن تفعلَ هذا. اختبِرهُ في الأمورِ الصغيرة. أَعطِهِ الفرصةَ ليبرهنَ لكَ أنكَ تستطيعُ الوثوقَ به. ابحَثْ عن طرائِقَ لكي تبنيَ ثقتَكَ به، وهو لن يخذُلَك أبدًا.

أمير: آمين، آمين! نحنُ بأمانٍ عندما نثِقُ بالآب!

أنور: أجل، إنه أمين. ابْقُوا معنا أيها المستمعون! سنعودُ بعد قليلٍ مع بريدِنا اليوميّ، حيثُ نجيبُ عن أسئلةٍ تصلُنا من كلِّ أنحاءِ العالم.

***

إحداثيات البث

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، عبر WBCQ

على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

إعلان

هل تتضايقُ من عدةِ وصايا في العهدِ القديم تطلبُ من الإسرائيليينَ أن يُبيدوا هذه المدينةَ أو ذلك الشعبَ وأن يقتلوا الجميع؟ بمن فيهمِ النساءُ والأطفالُ وحتى الرُّضَّع؟ لا يبدو أن هذا ينسجِمُ مع شخصيَّةِ الخالقِ المُحِبِّ، أليس كذلك؟

لكن يوجدُ سببٌ وراءَ هذا، اعرَفْ ما هو السبب! زُرْ موقعَنا الإلكتروني www.worldslastchance.com/arabic واقرأ عن "العمالقة الساقطون في الكتاب المقدّس" واعرف لماذا يعطي آبٌ محبٌّ مثلُهُ وصايا كهذه. اقرأ "النِّفيليم في الكتاب المقدّس" على موقع www.worldslastchance.com/arabic.

***

إعلان

نحن في راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"Worlds Last Chance نودُّ أن نسمعَ رأيَك! زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com وانقُرْ على رمز راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين لكي تتواصلَ معنا. أرسِلْ لنا أسئلتَكَ، تعليقاتِكَ واقتراحاتِكَ.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

أسئلة وأجوبة

أمير: أهلاً بكم من جديد إلى بريدِ "فرصةُ العالمِ الأخيرة" اليومي! معكم أميرنجّار وأنور ابراهيم. أرى أن لدينا الكثيرَ من الرسائل هذا الأسبوع"

أنور: "أجل، بالفعل"

أمير: "ما هو السؤالُ الأولُ اليوم؟"

أنور: لنَرَ ما لدينا… آه! يعجبُني السؤالُ الأول، وهو من عادل يوسف من مِصر يقول: "تحياتي لفريقِ العمل في "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! هلا قلتُم لي من أنتم يا جماعة؟ هل تَنتَمونَ إلى كنيسةٍ أو إلى طائفةٍ معيَّنة؟"

أمير: "هذا سؤالٌ جيد"

أنور: "أجل، أليس كذلك؟ في الواقع، يُطرَحُ علينا هذا السؤالُ في معظمِ الأوقات"

أمير: "أجل، بالفعلِ يا أنور، إن فِرَقَ عملِ "فرصةُ العالمِ الأخيرة" منتشرة حول العالم"

أنور: نحن منتشرون! أنا وأنت وفِرَقُ عملٍ أخرى نعيشُ في أوروبا، لكن لدينا فِرَقُ عملٍ تعيشُ في الشرقِ الأوسطِ وأفريقيا وآسيا والشرقِ الأدنى…"

أمير: "وبعضُ طواقِمِ العملِ تعيشُ في أميركا الشَّمالية، وهناك البعضُ منا في أميركا الجَنوبية أيضًا. لذا فنحن فعليًا منتشرونَ حول العالم. ونحن لسنا جزءًا من أيِّ كنيسةٍ أو أيِّ مجتمعٍ من المؤمنين. تركيزُنا الوحيدُ هو على أن نتعلّمَ الحقيقةَ وأن نقدِّمَ ما تعلَّمناهُ للآخرين".

أنور: "هذا صحيح، نحن لسنا مُهمِّينَ ولا معروفِين ولا مميَّزين. نحن فقط مكرَّسُون لاتِّباعِ الحقِّ أينما يقودُنا. وتركيزُنا هو على مشارَكةِ ما نتعلّمُهُ. لا نريدُ أن نجعلَ أيَّ شخصٍ محطَّ الأضواء، فتركيزُنا دائمًا يكون على مشاركةِ الحقيقة".

أمير: (همم) وهذا في الحقيقةِ مجهودٌ مشترك، إنه كذلك. لدينا كتّابٌ يكتُبُون محتوياتِ الموقعِ الإلكترونيِّ ويُجرُون الأبحاثَ لإنتاجِ برامجِ الراديو. لدينا مصوِّرونَ وأشخاصٌ يعملونَ على كتابةِ الرموزِ الإلكترونيةِ لكميّاتِ المعلوماتِ الهائلةِ التي ننشرُها على موقعنا. آخرون يرُدّونَ على الرسائلِ الإلكترونيةِ والرسائلِ النصّية التي تُرسَلُ إلينا عبرَ موقِعِنا. من ثم يشتركُ الكلُّ في التحضيرِ لبرامجِ الراديو.

أنور: "ولا تنسَ المترجمين!"

أمير: "هذا صحيح!"

أنور: مقالاتُنا والفيديوهات تُتَرجمُ إلى 17 لغة مختلفة. وأيضًا تُتَرجمُ برامجُ الراديو، إلى كم لغة؟ إلى سبعِ لُغاتٍ حتى الآن، أليس كذلك؟

أمير: هممم، أجل، سبعة. إنه بالفعلِ مجهودٌ مشترك. لا يستطيعُ أيُّ فردٍ من فريقِ العملِ أن يقومَ به بمفردِه. كلُّنا نفضِّلُ أن نَحْصُرَ التركيزَ على الرِّسالة بدلاً من ناقِلِ الرسالة، أوفي هذه الحالة، بدلاً من ناقليِ الرسالة.

أنور: "سأل عادلُ أيضًا إذا كنا ننتمي إلى أي كنيسةٍ أو إلى طائفةٍ معينة"

أمير: "يستنتجُ الكثيرُ من الناسِ أننا مدعومونَ من طائفةٍ أو من أخرى. والحقيقةُ يا عادل هي أننا لسنا طائفيِّين على الإطلاق. ولسنا ننتمي لأيِّ طائفةٍ أو منظَّمةٍ دينية، ولا نتلقى الدعمَ الماليَّ من أيِّ كنيسةٍ او طائفة"

أنور: "مع أن كلَّ طائفةٍ لديها بعضٌ من الحق، لكن أيضًا لكلِّ طائفة أخطاؤُها".

أمير: "أو قد رفضتِ النورَ المتَزايِد”

أنور: "صحيح، صحيح، شعارُنا هو "خُذْ ما هو جيّد ودعِ الباقي جانِبًا"

أمير: "هذا صحيح، فالسماءُ تٌغدِقُ علينا حقائقَ جديدة ونور مُتَزايِد"

أنور: "أجل، حقًا!"

أمير: "أتعلم؟ بينما تُصغي إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، قد تسمعُ أشياءَ لا توافقُ عليها، لكن مع ذلك، استمرَّ بالاستماعِ إلينا"

أنور: هذا صحيح، خُذْ ما هو جيّد ودعِ الباقي جانبًا"

أمير: " وأنت تتعلمُ المزيد، بينما تدركُ لماذا نؤمنُ بما نؤمنُ به، قد تكتشفُ أيضًا بأنك توافقُنا الرأي!"

أنور: أو ربما لا!، أتعلم، نحن لسنا متكبِّرين لدرجةِ أن لا نعترفَ بالخطأِ عندما نرتكبُه"

أمير: "صحيح، ولقد فعلنا هذا في السابق. عندما يُقبِلُ المزيدُ من النور، وإذا كنا مُقتَنعينَ بأننا أخطأنا في مسألةٍ ما، فنحن نُخبِرُ الجميعَ بذلك. الشيءُ الأهمُّ هو الحقيقة، أن نقولَ الحقيقةَ دائمًا"

أنور: "أجل، راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" يشبهُ قِسمَ تبادُلِ المعلوماتِ بالنسبةِ لحقائقِ نهايةِ الأزمنة. ونحن نتعلمُ المزيدَ، نشاركُ ما تعلّمناه مع الآخرين. ولهذا نحن لسنا أعضاءَ في أي كنيسةٍ أو طائفة معيّنة"

أمير: "هذا صحيح، إذ لا يوجد طائفةٌ قَبِلَتْ كلَّ الحق ووضَعَت جانبًا كلَّ الحَقّ"

أنور: “هذا صحيح! نحن مجردُ سعاة الحقّ، نريدُ أن نشاركَ ما تعلَّمناه".

أمير: "ماذا هو السؤالُ التالي لنا؟"

أنور: هذا من غادة من عمّان، الأردن. تقول "أنا أتردَّدُ على كنسيةٍ بيتيّةٍ منذ بعضِ الوقت، ولا أعلمُ ماذا يجبُ أن أفعلَ بعُشوري. أودُّ أن أرسلَها إلى "فرصةُ العالمِ الأخيرة. هلا أعلمتَني من فضلِكَ كيف يمكنُ أن أرسلَ لكم عشوري وتقدماتي"؟

"هذا جيد، عندما تأتينا البركة، يكون ردُّ فعلِنا الطبيعيّ هو أننا نريدُ أن نعطي"!

أمير: "أجل، هذا ما يحدُث عادةً. شكرًا لك يا غادة. هذا لطفٌ كبيرٌ منكِ. فليباركَك يهوه على كرمِكِ. لكن بالحقيقة، “فرصةُ العالمِ الأخيرة" لا تقبلُ العشورَ ولا التقدِمات. ولم نقبلْها يومًا. لذا نحن نشجّعُكِ أن تستعملي هذا المالَ لكي تَنشُري الحقَّ في المنطقةِ التي أنت فيها، أو لتساعدي المحتاجينَ القريبينَ منكِ".

أنور: "أجل! تستطيعين فِعلَ الكثيرِ لكي تباركي الآخرينَ بهذا المال"

أمير: "هذا صحيح"

أنور: "يمكنُك أن تصنعي نُسَخًا من المقالاتِ التي على موقعِنا الإلكترونيِّ وأن تَنشريها. إذا كنت تعرفينَ عائلةً أفرادُها عاطلونَ عن العمل، أو لديها احتياجاتٌ أخرى، استعملي هذا المالَ لتباركيهم".

أمير: "هذا جيد، هذا جيد. أتعلم، لا يدرِكُ معظمُ الناسِ أن كثيرًا من تقدماتِ الإسرائيليينَ كانت تُستعملُ لمباركةِ الآخرينَ في المجتمعاتِ المحليَّة. فلم يكُنْ كلَّ المالِ يعُطى للكهنة".

أمير: هذا صحيح.

أنور: إذا لم تستطِعْ عائلةٌ ما أن تتحمَّلَ نفقاتِ السَّفرِ إلى أورُشليمَ لقضاءِ الفصح، كان بالإمكانِ استعمالُ مالِ التَّقدِمةِ لاستضافةِ الذينَ لم يستطيعوا تحمُّلَ نفَقَةِ السفر. وهكذا تتمتّعُ العائلةُ المحتاجةُ بمأدُبَةِ فصحٍ مميزة، حتى لو لم تتمكَّنْ من الذهابِ إلى أورُشليم.

أمير: هممم، هذا صحيح، وأنت تستطيعينَ مساعدةَ عائلاتٍ محتاجةٍ أيضًا. يمكنكِ أن تكوني يديَّ يَهوَه لفِعلِ الخير مع الذين من حولِكِ. وبهذا ستتباركينَ أنت أيضًا! إذا سمعتِ عن عجوزٍ مريضٍ في المستشفى وعائلتُه ليست بالقربِ منه، خذي بعضَ الأزهارِ وشيئًا ليقرأَهُ ويرفَعَ معنوياتِهِ. كان المخلِّصُ يجيد تلك اللَّمسةِ الشخصَّية. وهكذا نحن أيضًا، يمكنُنا أن نُظهِرَ محبّتَهُ للآخرين.

أمير: "أجل، حقًا. جرِّبي هذا وسوفَ ترِين القلوبَ تنجذِبُ إلى لُطفِهِ وكَرَمِه. يمكنُكِ أن تستعملي تقدماتِكِ لتبارِكي من هم من حولِك.

أنور: هممم، عندما تباركينَ الآخرين، تتباركينَ أنت أيضًا!

"حسنًا، يبدو أن لدينا سؤالٌ آخر. هذا السؤالُ هو من إلياس من جونية، لبنان. يقول: "لقد لاحظتُ أن "فُرصةُ العالمِ الأخيرة" تتأنَّى كثيرًا في استعمالِ الأسماءِ الحقيقيَّةِ للخالق. لماذا إذًا ما زلتُم تستعملونَ كلماتٍ يستعملُها الشيطانُ لآلهتِهِ المزيّفة؟ كلماتٌ مثالُ مَجد، قدُّوس، تَقديس ونِعمة. هذه كلُّها تنطبقُ على الشيطانِ من خلالِ آلهتِهِ المزيفة. لماذا أنتم في راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" تأخذونَ كلماتٍ يستعملُها الشيطانُ وتطبّقونَها على يهوه؟".

أمير: همم، هذا سؤالٌ مهم. أنت على حقٍّ يا إلياس، يجب أن ننتبهَ كثيرًا للطريقةِ التي نتحدّثُ بها إلى الخالق. وهناك بعضُ الأشخاص ِالمُخلصين الذين يرفضونَ استعمالَ أيِّ كلماتٍ لها أصولٌ وثنية. لكن هناك مشكلةٌ واحدة في هذا"

أنور: "وما هي؟"

أمير: كلُّ اللغاتِ الحديثةِ تعودُ جذورُها إلى اللغاتِ التي عيّنَها يَهوَه لهم في بابل. لأن يَهوَه بَلبَلَ اللغات! وعيّنَ الكلماتِ المختلفةِ التي يجبُ أن تُستَعمل.

أنور: هذه نقطةٌ جيدة.

أمير : هذا لا يعني أن الكلماتِ هي وثنية بحدِّ ذاتِها أو أن التعابيرَ العبريَّةَ فقط يمكن أن تُستعملَ للدلالةِ على القديرِ أو لوصفه. الخالقُ نفسُهُ عيّنَ كلماتٍ للناس، للحيواناتِ وللأطعمة. يَهوَه هو من أعطى الكلماتِ في الأساسِ لكلِّ شيءٍ على الأرضِ وفي السماء، لكي يستعملُها الناس، بما فيها الكلماتِ المُستعملةِ لوصفِ مزايا الخالق الأبدي.

أنور:هذا مثيرٌ للاهتمام، وأنا لم أفكرْ بالأمرِ من هذه الناحية من قبل، لكني أعرفُ ما تقولُه”

أمير: "ليست الإهانةُ أن نستعمِلَ كلماتٍ مثال "قدُّوس"، و"مَجد"؛ كلماتٌ ترتبِطُ بالآلهةِ الوثنية وتُستَعمَلُ لوَصفِ يَهوَه. هذه ببساطة هي الكلماتِ التي أعطاها في بابل لمجموعةٍ معينة من الناس، لوصفِ خصائلِ الأبديِّ المُختلفة"

أنور:إذاً، عندما ارتدّوا عن عبادةِ الخالق، استعمَلوا اللغةَ المعيَّنةَ لهم، لكنهم طبَّقوها على آلهتِهم المزيفة.

أمير”: صحيح! صحيح! فالإهانةُ ليست في استعمالِ الكلماتِ وتطبيقِها على يَهوَه. لكنَّ الإساءةَ الكبيرةَ هو أن الشيطانَ سرقَ تلك الكلماتِ التي تصِفُ الخالِقَ واستعملَها كأسماءٍ للآلِهةِ الشياطين"

أنور”: هذا مثيرٌ للاهتمام. بالطبع، حتى عندما يُسرَق شيءٌ ما، ما يزالُ قانونيًا ملكُ المالِكِ الحقيقي، أليس كذلك؟"

أمير: بلى، صحيح. الشيطانُ سرقَ الكلمةَ "نِعمة" وطبَّقَها على ثلاثيَّةِ آلهة الوثنيين. لكنَّ هذه الكلمة تصفُ مِيزةً رائعة ومُذهلة من صِفاتِ الخالق. وما زالت مُلكًا لـ “يَهوَه"!

أنور: إذًا ما تقولُه هو أنه بدلَ أن نمتَنِعَ عن استعمالِ الكلمات، يجبُ أن نستعيدَها لصالحِ ملكوته"

أمير: "هذا صحيحٌ تمامًا! عندما نرفضُ أن نستعملَ كلماتٍ أعطانا اياها يَهوَه نفسُهُ، فنحن نحُدُّ من قُدرتِنا على إيصالِ الحقيقة. وعندما نفعلُ هذا يربحُ الشيطان."

أنور: "علينا أن نسترجعَ الكلماتِ التي تنطبِقُ على يَهوَه، وألاّ ندَعَ الشيطانَ يربح."

أمير: "بالضبط. اسمعوا يا جماعة، نريدُ أن نسمَعَ رأيَكم أيضًا. أرسِلوا لنا تعليقاتِكم وأسئلتَكم واقتراحاتِكم؟

أنور: " قد لا نتمكن من الإجابةِ على كل سؤالٍ نتلقَّاه على الهواء، بسبب كثرةِ الأسئلة. لكننا سنبذُلُ كل ما بوسعنا!"

أمير: أجل سنحاولُ الإجابةَ عن كلِّ الأسئلة. زوروا موقِعَنا الإلكتروني www.worldslastchance.com وانقُروا على رمز راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين لتختاروا لُغتَكُم المُفضَّلة. نتطلَّعُ بشوقٍ لتلقّي أسئلتكم!

***

إعلان

هل يعجبُكَ ما تسمعُهُ؟ زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com/arabic لتعرفَ برنامجَ إذاعةِ الحلَقات، ولكي تستمِعَ إلى الحلقاتِ السابقة.

نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

إحداثيات البث

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" عبر WBCQ

على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

***

الوعد اليومي

معكم سارة الحاج‬ وهذا الوعدُ اليوميُّ من كلمةِ ياه.‬ ‬

كتبَ داودُ بالوحيِ في مزمور 27 " يَهوَه نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ يَهوَه حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"

إذا كنتَ تشعرُ بالخوفِ تشجّع! فالآيةُ في التَّثْنية 31 تقول " تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ يهوة إلوهيم إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ".

وطالما يهُوشُوَه يحميكَ فلا تخَف شيئًا. إمضِ قُدُمًا بثِقةٍ عالمًا أن الآبَ يسيرُ إلى جانبِكَ. تذكَّر أن فعلَهُ من أجلِ الآخرين، سيفعلُهُ من أجلكَ أنت أيضًا!

في صباحِ يومِ السابعِ والعشرينَ من شهر آذار، سنة 1977، ركَعَ نورمان ويليامز مع أمِّهِ لكي يصلَّيا، وطلبا الحمايةَ الإلهيةَ عليهِ أثناءَ سفرِهِ. كانت السيدة ويليامز قلقةً جدًا بشأنِ سلامة نورمان. وكان لديها شعورٌ مُسبقٌ بأن خَطْبًا ما سيحدُث، وأن نورمان بحاجةٍ إلى عنايةٍ إلهيةٍ خاصة. وبدموعِ طالَبَت في صلاتِها بالوعودِ الإلهيةَ الموجودةَ في إشعياء 43، من أجل ابنها.

لاحقًا في ذلك اليوم، كان نورمان يجلسُ في طائرة بانام، الرحلة رقم 1736، على مَدرَجٍ في جُذُرِ الكاناري، عندما فشِلَتْ رحلةٌ لـ"كاي إل إم" في الارتفاعٍ بشكلٍ كافٍ عندَ الإقلاع، واصطَدَمت مباشرةً بطائرةِ البانام وشطَرَتْها إلى نصفَين. كتلةَ النارِ الهائلةِ التي نتَجَت عن الاصطدامِ قتَلَت 593 شخصًا. وما زال هذا الحادثُ يُعتَبرُ الأسوأَ في تاريخِ الطيران. ومع ذلك نجا نورمان منه!

في تلك اللحظةِ بالذات، عندما كان كلُّ الجالسينَ أمامَهُ وإلى جانبِهِ وخَلفَه يشتعلونَ بالنار، كانت تدورُ في ذِهنِ نورمان الآيةُ التي قرأَها من الأسفارِ المقدَّسَةِ في ذلك الصباحِ أثناء العبادة " لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. لأَنِّي أَنَا يَهوَه إِلواه قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ."

وعلم نورمان فورًا أنه لن يحترقَ حتى الموت. ربما يموتُ، لكنه لن يموتَ احتراقًا لأن كلمةَ ياه تقولُ إنه لن يحترق. وبدأ يصرخُ إلى يَهوَه "أيها الآب، أنا أتَمَسَّكُ بالكلمة! أنا أتَمَسَّكُ بالكلمة! أنا أتَمَسَّكُ بالكلمة! بإسم يَهُوشُوَه، أنا أتَمَسَّكُ بالكلمة! أنا أتَمَسَّكُ بكلمتِكَ أنت أيها الآب!"

نجا نورمان من ألسنةِ النارِ سليمًا دون أن يصابَ بأذى. لم تمسَّ شعرةٌ منه. ولم تكن رائحةُ النارِ على ثيابه. الجروحُ الوحيدة التي أصيبَ بها، كانت عندما قفزَ إلى الأرضِ عن جناحِ طائرةِ البوينغ 747.

عندما تكونُ في وضعٍ طارئٍ، عندما تكونُ في خطَرٍ وتواجهُ تهديدًا بخرابٍ معين، تمسَّك بالكلمة. لقد أُعْطِيَتِ المواعيدُ لنا من أجل سببٍ معيّن! يمكنك أن ترميَ بكلِّ حملِكَ عليها، تمسَّك بالكلمة، ابتداءً من اليوم.

لقد أُعْطِينا مواعيدُ عظيمةٌ وثمينة، اذهبْ وابدأِ الإعلانَ عنها!

 

***

أفكار ختامية

حسنًا، كاد وقتُنا ينتهي لليوم. لكن قبل أن نُنهيَ حلقَتَنا، تذكروا يا جماعة أن الإيمانَ ليس شعورًا. بل هو بكلِّ بساطة أن تثقوا بكلمةِ يَهوَه، لأنكم تعرفوَنه. ولأنكم تعرفونه، فأنتم تثقونَ بأنه سيفعلُ ما قالَ إنه سيفعلُهُ. الإيمانُ ليس شعورًا. من المهمِّ أن تعرفَ هذا من أجلِ الأيامِ القادمة!

أمير: هذا صحيح! اسمعوا يا جماعة. ستبوِّقُ الأبواقُ قريبًا! وعندما يحدُثُ هذا، لن تعودَ الحياةُ على الأرضِ كما كانت في السابق.

سنرى شياطينَ متنكِّرةً بشكلِ كائناتٍ فضائيةٍ تجتاحُ عالَمَنا. سنرى البابا – هذا البابا! – يرتقي إلى مكانة السلطة المطلقة.

نحن نعيشُ الآن في عصرِ البابا الأخير… وهو رجلٌ كبيرٌ في السن! كم تظنُّ أنه سيعيشُ بعد؟

الأزمةُ الأخيرةُ ستصِلُ إلى ذُروتِها بسببِ السَّبت. وأنا لا أتحدثُ عن يومِ السبت، أو حتى الجُمُعة أو الأحد، بحسبِ حساباتِ روزنامةِ التَّقويمِ الغريغوريِّ البابوي. بل أتحدَّثُ عن السَّبتِ الكتابيِّ بحسبِ الروزنامةِ التي وضعَها الخالِقُ أثناءَ الخَلق. هناك فرق، هل تعرفُ ما هو؟

الأحداثُ السياسيَّةُ الأخيرة في الولاياتِ المتّحدة تكشِفُ عن هذا. صورةُ الوحشِ تتكوّنُ حتى في هذا الوقت! هل أنت مستعدٌ – روحيًا – للكيفيَّةِ التي ستتغيُّرُ بها الحياة؟

الآن هو وقتُ الإنفصالِ عن كلِّ الدِّياناتِ المنظّمةِ لأنها كلُّها قد سقَطَت. ولم يُسْتَثْنَ أيُّ ديانةٍ من الأمرِ بمغادرة بابل، حتى ديانتَكَ أنت. كلُّ كنيسةٍ، بمرحلة ما، قد رفضتِ النورَ المُتزايِد. الحق يتزايد… هل ستتبَعه، مهما كان الثمن؟

أنور: سِمَةُ الوحشِ ليست وشمً، إنها ليست شريحةً ما، إنها شيءٌ أكثرُ مَكرًا، مما يعني أنها أكثرُ خطورةٍ من أيِّ علامةٍ جليّة.

عن قريبٍ سوف نرى الشيطانَ مدَّعيًا أنه المخلّص.

أمير: هذا صحيح، وسيَنخَدِعُ به أفواجٌ من البشر، هل ستَنخَدِعُ به أنت؟ هل تعرفُ كتابَك المقدّس جيدًا، هل إيمانُك بكلمةِ ياه قويٌّ لدرجةِ أنك تستطيعُ أن تقفَ لوحدِكَ لكي تُنكِرَ الدليلَ من حواسِكَ، لأنك تثِقُ بكلمةِ ياه أكثرَ من ثقتِكَ بما تراهُ بأمِّ عينِكَ؟

هل أنت مستعدٌ لذُروةِ الأزمنة؟ لقد اقتربَتِ النِّهاية، ليسَ بعد عقودٌ قليلة، بل بعد وقتٍ قصيرٍ يتسارَعُ من خلال الفوضى. يَهُوشُوَه آتٍ، سواء كنتَ مستعدًا أم لا.

أنور: استعدَّ إذًا! سلِّمهُ حياتَكَ بالكامل اليوم! لا تنتظر! المخلصُ يقِفُ فاتحًا ذراعَيه لكي يستقبلَكَ. سوف يمدُّكَ بأيِّ شيءٍ تحتاجُ إليهِ لتكونَ مستعدًا. إنه يحبُّكَ محبَّةً لا تستطيعُ حتى الأبدية أن تكشِفَ عن مداها.

أمير: هذا صحيح يا أنور، لا شيَ قد فعلتَهُ سابقًا مظلمٌ لدرجةِ أنه يستطيعُ أن يحجُبَكَ عن عينيه. ولا يستطيعُ شيءٌ أبدًا أن يغيِّرَ محبّتَهُ لك.

قرأت قولاً ذاتَ مرةٍ وأوَدُّ أن أشاركَكم به. يقول: "كلُّ المحبةِ الأبويَّةِ المُتوارَثَة من جيلٍ إلى جيل عبرَ قلوب البشر؛ كلُّ ينابيعِ الرِّقّةِ التي فاضَت في أرواحِ الناس، ليست سوى نقطةً واحدة في محيطٍ بلا حدود، مقارنةً بمحبةِ الآبِ اللانهائيةِ التي لا تنضُب. لا يمكنُ أن يعبَّر عنها بالكلام، ولا يمكنُ أن يصفَها قلم. قد تتأملُ بها كلَّ يومٍ من حياتِكَ. قد تفتّشُ الأسفارَ المقدّسةَ بكلِّ إخلاصٍ لكي تفهمَها. قد تستَجمِعُ كلَّ قُدرةٍ وقوةٍ منحَكَ اياها يَهوَه، في سعيِكَ لكي تفهَمَ محبةَ وحنانَ الآبِ السماوي. ومع ذلك ستجدُ أنها تتخطّى الأبدية. قد تدرسُ تلك المحبةِ طوالَ أزمنة، مع ذلك لن تستطيعَ أن تفهمَ طولَ وعرضَ وعُمقَ وعُلوَّ محبّةِ يَهوَه لك."

أنور: آمين، هذا جميل.

أمير: حسنًا، انتهى وقتنا الآن، آملُ أن تنضمّوا إلينا غدًا. يَهوَه يسكُبُ نورًا جديدًا، وحقائقُ قديمة يتمُّ استردادُها. يَهُوشُوَه آتٍ ويريدُكَ أنت أن تكونَ مستعدًا.

أنور: سنقدّم في كل يوم حقائقَ جديدة ضرورية لخلاصِكَ

إلى اللقاء يومَ الغد، تذكّر أن يَهوَه يحبُّكَ… وأنه يمكنُك الوثوقُ به

***

إعلان

"فرصةُ العالمِ الأخيرة” المسيحيةِ مكرّسةٌ لنشرِ الحقيقةِ في العالم. تجدونَ مئاتِ المقالاتِ على موقعِنا الإلكترونيّ، والتي تغطي كلَّ نواحي الحياةِ المُنتصرة، التقوى العَمَليَّة، اتجاهاتُ العقيدةِ الحالية، النُبوّة، أحداثُ اليومِ الأخيرِ وغيرِها! زوروا موقعَنا www.worldslastchance.com لتعلموا مّا تحتاجونَ أن تعرفوه لكي تنجوا في أوقات المِحَنِ هذه.

خاتمة

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"

هذه الحَلقة، بالإضافةِ إلى الحلقاتِ السابقةِ من راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، متوفرةٌ للتحميلِ على موقعِنا الإلكتروني. إنها حلقاتٌ رائعةٌ لكي تشاركَها مع الأصدقاءِ ومع زملائِكَ في دراسةِ الكتابِ المقدس! وهي حلقات لا غنى عنها للذين يعبدونَ يَهوَه في بيوتِهم. إذا رغبتَ في الاستماعِ إلى برامجِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"، زُرْ موقعَنا www.worldslastchance.com

انقر على رمزِ راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة" الموجودِ أعلى الصفحةِ الرئيسيةِ لجهةِ اليمين. هكذا يمكنكُ تحميلُ كلِّ الحلقاتِ بلغتِكَ المُفضّلة. هناك أيضًا مقالاتٌ وفيديوهاتٍ بمجموعةٍ مختلفة من اللغات.

انضموا إلينا غدًا لتَستمِعوا إلى رسالةٍ مليئةٍ بالحقِّ عبر WBCQ

على موجة 9330 كيلوهيرتز، وعلى تردّد 31 مترًا.

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"! نُحضِّرُ الناسَ لرجوع المخلص الوشيك!

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.