World's Last Chance

!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

While WLC continues to uphold the observance of the Seventh-Day Sabbath, which is at the heart of Yahuwah's moral law, the 10 Commandments, we no longer believe that the annual feast days are binding upon believers today. Still, though, we humbly encourage all to set time aside to commemorate the yearly feasts with solemnity and joy, and to learn from Yahuwah's instructions concerning their observance under the Old Covenant. Doing so will surely be a blessing to you and your home, as you study the wonderful types and shadows that point to the exaltation of Messiah Yahushua as the King of Kings, the Lord of Lords, the conquering lion of the tribe of Judah, and the Lamb of Yahuwah that takes away the sins of the world.
WLC Free Store: Closed!
!نبوات الكتاب المقدس، دراسات كتابية، فيديوهات، مقالات، والمزيد

WLC Radio

الرؤيا الحادي عشر والشاهدان

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 276 
الرؤيا الحادي عشر والشاهدان

تُثبت المقارنة الدقيقة بين سفر الرؤيا ومقاطع العهد القديم أنّ موسى وإيليا هما الشاهدان في الرؤيا الحادي عشر.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفيّة العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأوّل

سامي صابر: شاهدا سِفر الرؤيا. من هما؟ الآراء تختلف، كما هو الحال غالبًا عند تفسير الرموز. فبعضهم يرون أنّ الشاهديْن رمزٌ للأبرار ويقولون إنهما مؤمنان من الجيل الأخير ويحملان رسالةً خاصة للعالم. أما بعضهم الآخر، فيؤمنون بأنهما شخصان حقيقيان لم تُكشف هويّتهما بعد. وهناك من يقولون إن الشاهدين رمزان للعهدين القديم والجديد. أو هما أُخْنُوخ وإيليا، إذ من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن أخنوخ وإيليا نُقلا إلى السماء.

لكن من هما الشاهدان حقًا؟ الجميل في الكتاب المقدس أنه يُعرّف رموزه الخاصة دائمًا. ويستغرق تتبّع هذه التعريفات، ومقارنة النصوص ببعضها، وقتًا وجهدًا كبيرين، ولكن عند انتهائك من هذه المهمّة، ستتأكد من حصولك على التعريف الصحيح، مهما كان الرمز غامضًا.

إذا لم تنضموا إلينا من قبل، فمرحبًا، أنا سامي صابر وأنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدّس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقّعة، في أيّ موعد كانت.

اليوم، سيقودنا يوسف في دراسة شيّقة لتحديد هويّة شاهديْ سفر الرؤيا. فأنا شخصيًا، لطالما آمنت بأنهما رمزان للعهدين القديم والجديد. كما أنني آمنت قبلها ولفترة بأنهما يشيران إلى مؤمنيْن مستقبليين ستُكشف هويتهما مع مرور الوقت. لكنّ يوسف يقول إنني مخطئ في كلا الأمرين. لذا، سنتناول الأمر اليوم ونرى كيف يُحدّد الكتاب المقدس هويّة الشاهدين.

ولاحقًا، ستقدّم ناديا يعقوب وعدًا مشجعًا لأي شخص يكافح من أجل تلبية احتياجاته، وهو ما ينطبق على معظمنا في عالم اليوم.

يوسف؟ أثرتَ فضولي حقًا بشأن الشاهديْن. كنتُ متأكدًا من أنني أعرفهما، لذا أنا مهتمٌ جدًا بمعرفة ما وجدتَه في الكتاب المقدس.


يوسف راضي:
شكراً سامي. إنها دراسة شيّقة. لا سيّما وأن سفر الرؤيا، كما نَعلم الآن، كُتب أساسًا للتحذير من دمار أورُشليم. إن كلّ ما في السِفر، باستثناء بضعة أصحاحات في النهاية تتحدّث عن عودة يهوشوا وتأسيس لمملكته، هو تنبؤ بالأحداث المتعلّقة بسقوط أورشليم عام سبعين ميلادي. لذا، يندرج الشاهدان في الرؤيا الحادي عشر ضمن هذا الإطار.

سامي صابر: هذا منطقي.

يوسف راضي: في البداية، اسمح لي أن أسألك: أسبق لك أن أسأت تفسير أي موضوع؟

سامي صابر: أجل. من منا لم يفعل ذلك؟


يوسف راضي:
جميعنا فعلنا. الرموز معقدة بعض الشيء، وبحكم طبيعتها، يُمكن تفسيرها بطرق متعدّدة. وإذا فسّرتَها بشكل خاطئ، يُصبحْ فهمك خاطئًا.

حسنًا، هذا ليس مثالًا دقيقًا، لكنني وقعتُ على قصة طريفة على الإنترنت تُوضّح ما أقصده. جرى هذا الحوار باللغة الإنجليزيّة. من المهمّ ذكر ذلك.

على أيّ حال، تلقى هذا الشاب رسالة نصيّة من والدته تقول مثل: "توفيت عمتك الكبرى كارول". ثم، تحتها، كُتب: LOL بالإنكليزيّة " أي رمز الضحك..

سامي(ضاحكًا): هل كُتب حرفيًا" "LOL تحته؟

يوسف راضي: نعم. لذا، ردّ الولد قائلًا: "هذا فظيع. ولكن لماذا هذا مضحك؟"

سامي صابر: وماذا أجابت الأم؟

يوسف راضي:
غضبت وقالت: "هذا ليس مضحكًا! لماذا تقول إنه مضحك؟"

فشرح لها قائلًا: "أمي، أنتِ من قلتِ إن الأمر كان مضحكًا! فـ L-O-L تعني laughing out loud أي الضحك بصوت عالٍ.

سامي(ضاحكًا): وما كان رد فعلها؟

يوسف راضي: ذُعرت! وقالت: " لا! ظننتُها تعني lots of love أي الكثير من الحب – فهي تبدأ بالإنجليزية بالأحرف عينها. "سأضطر إلى مراسلة الجميع وشرح الأمر!"

سامي(ضاحكًا): إن لم تكن تعرف ما تعنيه، فستفترض أن الأحرف ترمز إلى أمر آخر. لكنني أفهم وجهة نظرك: أنت تُسيء تفسير ما ترمز إليه، وتقع في ورطة.

أخبرتني أن الشاهديْن لا يمثلان العهدين القديم والجديد، ولا يمثلان مؤمنيْن مستقبليين مُكلَّفين بعملٍ ليهوه في آخر الزمان. فمن هما إذًا؟


يوسف راضي:
أؤمن بأن الأدلة تكشف أنهما موسى وإيليا.

سامي صابر: حقًا؟؟ لم أكن أتوقّع ذلك. ليسا أُخْنُوخ وإيليا؟

يوسف راضي: لا.

أتذكر أن أحد علماء العهد الجديد قال إن جميع أسفار الكتاب المقدس تنتهي بسفر الرؤيا. يمكنك أن تجد في جميع أنحاء الكتاب المقدس مواضيع مرتبطة برموز سفر الرؤيا، وسنرى ذلك في دراسة اليوم. بمجرد أن نتمكّن من تحديد الرموز بشكل صحيح، سيتّضح المعنى الحقيقي للنص.

فلنبدأ بقراءة مقطع الرؤيا الذي يتحدث عن الشاهديْن، ليفهم الجميع ما نتحدّث عنه. إنتقل إلى الرؤيا الحادي عشر واقرأ الآيات… حسنًا، فلنضع الأمر برمته في سياقه. الآيات الأولى حتى الثانية عشرة.

سامي صابر:

ثُمَّ أُعْطِيتُ قَصَبَةً شِبْهَ عَصًا، وَوَقَفَ الْمَلاَكُ قَائِلاً لِي: «قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ ياه وَالْمَذْبَحَ وَالسَّاجِدِينَ فِيهِ. وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْهَيْكَلِ، فَاطْرَحْهَا خَارِجًا وَلاَ تَقِسْهَا، لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.

يوسف راضي: سأقاطعك قليلًا. من مبادئ تفسير الكتاب المقدس أنه عندما نستطيع تفسير أمر ما حرفيًا – عندما يكون ذلك منطقيًا – هذا ما يُفترض بنا فعله. إذ مخلِصون كثيرون يخطئون حين يعطون رمزًا معينًا لأمر يجب فهمه حرفيًا، أو يفسرون الرموز حرفيًا.

هنا، يُطلب من يوحنا أن يقيس هيكل ياه. فبعد سقوط أورشليم، لم يكن ذلك ممكنًا لأن الهيكل كان قد دُمّر. هذه إحدى التفاصيل التي تُشير إلى أن سفر الرؤيا كان يُنبئ بسقوط أورشليم.

حسنًا، فلنتابع.

سامي صابر:
وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا». هذَانِ هُمَا الزَّيْتُونَتَانِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ. هذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَرًا فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا.

وَمَتَى تَمَّمَا شَهَادَتَهُمَا، فَالْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ سَيَصْنَعُ مَعَهُمَا حَرْبًا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا. وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُدْعَى رُوحِيًّا سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضًا. وَيَنْظُرُ أُنَاسٌ مِنَ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَالأَلْسِنَةِ وَالأُمَمِ جُثَّتَيْهِمَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفًا، وَلاَ يَدَعُونَ جُثَّتَيْهِمَا تُوضَعَانِ فِي قُبُورٍ. وَيَشْمَتُ بِهِمَا السَّاكِنُونَ عَلَى الأَرْضِ وَيَتَهَلَّلُونَ، وَيُرْسِلُونَ هَدَايَا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ لأَنَّ هذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَا السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. ثُمَّ بَعْدَ الثَّلاَثَةِ الأَيَّامِ وَالنِّصْفِ، دَخَلَ فِيهِمَا رُوحُ حَيَاةٍ مِنَ ياه، فَوَقَفَا عَلَى أَرْجُلِهِمَا. وَوَقَعَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى الَّذِينَ كَانُوا يَنْظُرُونَهُمَا. وَسَمِعُوا صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لَهُمَا: «اصْعَدَا إِلَى ههُنَا». فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فِي السَّحَابَةِ، وَنَظَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا.

يوسف راضي: يتوفر الكثير من التفاصيل والإشارات إلى أحداث العهد القديم. عندما نحدّد ما يشير إليها، سنرى أنها تُعرّف موسى وإيليا بالشاهديْن.

فلنبدأ بإيليا. إرجع إلى سِفر الملوك الأوّل، الثامن عشر. المواجهة هي بين إيليا وأنبياء البعل لتحديد الإله الحقيقي. ماذا تقول الآية الواحدة والعشرون؟

سامي صابر:

فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ وَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ يهوه هُوَ اللهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ». فَلَمْ يُجِبْهُ الشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ.

يوسف راضي: كان الهدف من هذا العرض الكشف عن الذي يستحق العبادة. عادةً ما كان الكهنة يشعلون الذبائح، لكنّ إيليا كانت لديه خطة لإظهار الإله الحقيقي.

أكمل من الآية الثانية والعشرين حتى الرابعة والعشرين.

سامي صابر:

ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا بَقِيتُ نَبِيًّا لِيهوه وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً. فَلْيُعْطُونَا ثَوْرَيْنِ، فَيَخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ ثَوْرًا وَاحِدًا وَيُقَطِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ يَضَعُوا نَارًا. وَأَنَا أُقَرِّبُ الثَّوْرَ الآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ أَضَعُ نَارًا. ثُمَّ تَدْعُونَ بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ يهوه. وَالإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللهُ».

يوسف راضي: هذا ما فعلوه. ابتداءً من الصباح، دعا أنبياء البعل إلههم، طالبين منه إشعال النار في ذبيحتهم. لا بد من أن الأمر قد أصبح قديمًا بعض الشيء بعد فترة، لأنه في الآية السابعة والعشرين، يبدو أن إيليا سئم وبدأ يسخر منهم. "«ادْعُوا بِصَوْتٍ عَال لأَنَّهُ إِلهٌ! لَعَلَّهُ نَائِمٌ فَيَتَنَبَّهَ!"
فلنتابع القصة من الآيتين
التاسعة والعشرين والثلاثين.

سامي صابر:

وَلَمَّا جَازَ الظُّهْرُ، وَتَنَبَّأُوا إِلَى حِينِ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ وَلاَ مُصْغٍ، قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «تَقَدَّمُوا إِلَيَّ». فَتَقَدَّمَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَيْهِ. فَرَمَّمَ مَذْبَحَ يهوه الْمُنْهَدِمَ.

يوسف راضي: استمر هذا العرض لساعات.

سامي صابر: برأيي من المثير للاهتمام أنه في وقت ذبيحة المساء، قال إيليا: "حسنًا. انتهى الوقت. دوري الآن".

مات يهوشوا في وقت الذبيحة المسائيّة.

يوسف راضي: هذا صحيح. وماذا حدث لاحقًا؟ حضّر إيليا ذبيحته، ثم أمرهم بسكب اثنتي عشرة جرة كبيرة من الماء على المذبح. فعل ذلك ليصعّب حرقه، وبالتالي لن يكون هناك مجال للشك في عدم وجود خدعة أو خداع.

فلنقرأ ما حدث. الآيات الخامسة والثلاثون حتى التاسعة والثلاثين.

سامي صابر:

فَجَرَى الْمَاءُ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَامْتَلأَتِ الْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً. وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ تَقَدَّمَ وَقَالَ: «أَيُّهَا اللهُ يهوه إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ. اسْتَجِبْنِي يَا يهوه اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ يهوه الإِلهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا». فَسَقَطَتْ نَارُ يهوه وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالْحَطَبَ وَالْحِجَارَةَ وَالتُّرَابَ، وَلَحَسَتِ الْمِيَاهَ الَّتِي فِي الْقَنَاةِ. فَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ الشَّعْبِ ذلِكَ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَقَالُوا: «يهوه هُوَ اللهُ! يهوه هُوَ اللهُ!».

يوسف راضي: كانت هذه مواجهة بين الآلهة، وقد ثبّتت أن يهوه، بلا أدنى شك، الإله الحقيقي الوحيد. خالقنا هو الإله الوحيد الذي علينا عبادته.

فلنعد إلى الرؤيا الحادي عشر. اقرأ الآيتين الخامسة والسادسة مجددًا. هاتان الآيتان تُعطياننا دلائل لتحديد هوية الشاهديْن.

سامي صابر: اممم…

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ. هذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَرًا فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا.

يوسف راضي: كان ذلك بناء على كلمة إيليا أن النار سقطت من السماء وأكلت ذبيحته.

لم نقرأ هذا الجزء منه، ولكنه كان بعد ثلاث سنوات من الجفاف. وكان إيليا نفسه قد أعلن أن الجفاف سيُعيد شعب إسرائيل إلى عبادة الإله الحق. ماذا قال في سفر الملوك الأول، السابع عشر الآية الأولى؟

سامي صابر: وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ يهوه إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي».

يوسف راضي: هذا تفصيل مثير للاهتمام. لم ينتهِ الجفاف إلا بكلمة إيليا. من السمات المميزة للشاهديْن في الرؤيا الحادي عشر… ماذا؟ الآية السادسة.

سامي صابر: "هذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَرًا فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا،".

يوسف راضي: صحيح. بحثتَ في جميع قصص الكتاب المقدس، والوحيد الذي فعل هذا هو…؟ إيليا.

لكن هناك شاهدان. اقرأ بقية الآية السادسة. ما الذي يميّز هذين الشاهدين؟

سامي صابر: "وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا".


يوسف راضي:
من فعل ذلك؟ المسيح حوّل الماء إلى خمرة، ولكن من حوّل الماء إلى دم؟ من ضرب الأرض بالطاعون فأنتجت ضفادع، وقملًا، وذبابًا، وجرادًا، و… بَرَدًا. دمامل. ماشية ميتة. أطفالًا بِكرًا موتى.

سامي صابر: موسى.

يوسف راضي: هذا صحيح. واضح أن قوة يهوه كانت تعمل من خلال إيليا وموسى، لكنهما وقفا مكان يهوه أمام الشعب. كانا شاهديْن ليهوه آنذاك، وهما شاهدان مجددًا في الرؤيا الحادي عشر.

إعلان

هل تساءلتَ يومًا كيف خُدِعَ الناس في زمن المسيح ليظنوا أن الفرّيسيين كانوا متفوّقين روحيًا على غيرهم؟ أنا خُدِعَت! اليوم، يُعَدُّ الفريسيون منافقين، وتساءلتُ بصدق كيف يُمكن لأي شخص في إسرائيل في القرن الأوّل أن يخدعه أشخاص وصفهم المسيح نفسه بـ"الحمقى" و"القادة العميان".

لكن هل يمكن للمسيحيين اليوم أن يقعوا، عمليًا، في فخ الفريسيين نفسه؟ بالطبع، وليس عن قصد. ولكن هل يمكن أن نكون، من دون أن ندرك، قد تبنينا بعض ممارسات الفرّيسيين؟

برأي يوسف راضي الإجابة هي: نعم! الحلقة الواحدة والتسعون بعنوان "احذروا الخمير المميت!" تكشف كيف وقع المؤمنون المعاصرون في عادات الفرّيسيين الروحيّة السيّئة. استمعوا إليها لمعرفة ماهية هذه العادات السيئة وما يمكنكم فعله لتجنبها. "احذروا الخمير المميت!" على موقع WorldsLastChance.com/arabic.

الجزء الثاني

سامي صابر: تًعتبر فكرة أن موسى وإيليا شاهدان منطقيّة. فهما وقفا أمام حكام مستبدين، وأعادا قلوب الناس إلى يهوه.


يوسف راضي:
نعم. كانا شاهدين فعليين.

انتقل إلى متى السابع عشر واقرأ الآيات الأولى حتى الثامنة.

سامي صابر:

وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يهوشوا بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يهوشوا.

فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَهوشوا: «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».

يوسف(ضاحكًا): يفرض علينا حب بطرس. فهو يشارك في كل مناسبة.

سامي صابر: نعم، إذا كان شخص متهور مثل بطرس يستطيع أن يكون مقرّبًا جدًا من المسيح، فهذا يمنحني بعض الأمل!

سأتابع:

وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».

وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا. فَجَاءَ يهوشوا وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا». فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يهوشوا وَحْدَهُ.

يوسف راضي: النقاط المهمة كثيرة هنا. ففي الآية الخامسة، نقرأ أن سحابةً نيّرة تُغطيهم، ويخرج صوتٌ من السحابة. أبقِ الصفحة مفتوحة على متى السابع عشر، وعُد إلى الرؤيا الحادي عشر. ماذا تقول الآية الثانية عشرة؟

سامي صابر: "وَسَمِعُوا صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لَهُمَا: «اصْعَدَا إِلَى ههُنَا». فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فِي السَّحَابَةِ، وَنَظَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا.."


يوسف راضي:
هناك تطابق موضوعي هنا. هذا يُعلّمنا أنه عندما ندافع عن يهوه كشهود له، سيكون دائمًا سندًا لنا.

وهذا مهم، فكما كان موسى وإيليا شهدين ليهوه، كان على التلاميذ الثلاثة الذين كان لهم الشرف في مشاهدة التجلي أن يشهدوا بدورهم على ما رأوه. ماذا تقول الآية التاسعة؟

سامي صابر: "وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَهوشوا قَائِلاً: «لاَ تُعْلِمُوا أَحَدًا بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ».".

يوسف راضي: عندما نتمتع بامتياز زيادة النور من السماء، من المتوقع أن نقف كشهود ليهوه ونشاركه مع الآخرين.

سامي صابر: لماذا موسى وإيليا؟ أفهم لماذا يعتقد الناس أنهما أخنوخ وإيليا، بناءً على افتراض أنهما نُقلا إلى السماء. وأود أن أضيف هنا بسرعة، أنه مع أن يهوه قد نقلهما، لم يأخذهما إلى السماء في الواقع. نعلم ذلك من التواريخ المذكورة في الكتاب المقدس. أرسل إيليا رسالة إلى ملك – نسيت من كان – بعد أن "رُفع" في مركبة نارية. لذا، فإن افتراض نقلهما إلى السماء من دون أن يشهدا الموت غير صحيح.

لكن، مع هذا الافتراض، أفهم لماذا يعتقد الناس أن أخنوخ وإيليا هما الشاهدان. لكن لماذا موسى وإيليا؟ وما الفائدة من ظهورهما أصلًا؟


يوسف راضي:
هذه أسئلة عظيمة.

في أذهان اليهود، كان موسى مرادفًا للـ "شريعة". هل تذكرون المرأة التي قُبض عليها في الزنا؟ عندما جُرّت أمام المسيح، ماذا قالوا؟

سامي صابر: أوه…

يوسف راضي: " أمر موسى بحسب الناموس أن يُرجم مثل هؤلاء…!" في الواقع، كان تعبير "الناموس والأنبياء" مصطلحًا استخدموه للإشارة إلى الكتاب المقدس بأكمله. وبالطبع، بما أن العهد الجديد لم يكن قد كُتب بعد، فإنه كان يشير إلى العهد القديم.

تُستخدم هذه العبارة مرّات عدّة في العهد الجديد. ففي حديثه عن قدوم عصر جديد بشّر به يوحنا المعمدان، قال يهوشوا: "كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يوحنا…" ذُكر هذا في لوقا السادس عشر الآية السادسة عشرة.

ترد هذه العبارة أيضًا في عظة الجبل. إقرأ لنا متى السابع الآية الثانية عشرة.

سامي صابر: "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ."

يوسف راضي: عادةً ما نتذكر إيليا لمعجزاته. لكنه كان نبيًا أيضًا. فهو تنبأ بأنه لن يكون هناك مطر حتى يعود شعب إسرائيل إلى عبادة إله السماء. لذا، يرمز موسى وإيليا إلى الناموس وجميع الأنبياء.

سامي صابر: أرى ذلك. كان في الواقع ناموس يهوه، ولكن في أغلب الأحيان كانوا يُطلقون عليه اسم "ناموس موسى".

يوسف راضي: نعم، لأنه كان المتحدّث باسم يهوه. معًا، مثّل موسى وإيليا جميع رسائل يهوه الموجهة إلى البشر، وجسّداها.

سامي صابر: هذا منطقي. ولكن لماذا قصدا يهوشوا؟


يوسف راضي:
لأنهما كانا تجسيدًا رمزيًا للعهد القديم، ومثّلا خلاصة الناموس والأنبياء.

سامي صابر: أفهم ذلك. لكن ما أقصده هو: ما الفائدة من تمثيل الناموس والأنبياء بهذه الطريقة؟

يوسف راضي: لأنهما كانا التجسيد الرمزي لشهادة يهوه. فوجودهما يُعطي إقرارًا رسميًا بوجود يهوشوا ورسالته. لا يمكن للبشر أن يروا وجه يهوه الإلهي ويبقوا أحياء، لذا عليه أن يعمل من خلال الآخرين. أرسل موسى وإيليا دليلًا مرئيًا على إقراره.

بعد اختفائهما، يبقى يهوشوا. وهذا مهم لأن يهوشوا هو إتمام الناموس والأنبياء، وهو أيضًا خلاصة الناموس والأنبياء.

سامي صابر: رائع.

يوسف راضي: صحيح. هذا يُظهر لنا أن المسيح نفسه هو تجسيد الشاهدين.
موسى وإيليا – الناموس والأنبياء – ظهرا على جبل التجلي. ولكن عندما اختفيا، من بقي؟

سامي صابر: يهوشوا.

يوسف راضي: صحيح. لأن المخلّص هو الكشف النهائي ليهوه. أقواله، وأفعاله، ونظراته المحبة، وطاعته الكاملة للشريعة الإلهية، وتحقيق نبوءته، وموته… كل ذلك يُلخّص إرادة يهوه المعلنة عبر التاريخ، ويكشف عن الآب نفسه.

ولكن هناك المزيد. اقرأ الآية الثامنة مرة أخرى.

سامي صابر: من متّى–؟

يوسف راضي: بل من الرؤيا الحادي عشر.

سامي صابر: "وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُدْعَى رُوحِيًّا سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضًا".

يوسف راضي: يُصرّح يوحنا صراحةً بأنه يتعامل مع شخصيّات – رموز – هنا. موت هذين الشاهدين وقيامتهما وصعودهما ترمز إلى موت المخلص وقيامته وصعوده.

سامي صابر: من المثير للاهتمام أن يُذكر سدوم ومصر.

يوسف راضي: سدوم معروفة بفجورها. ومصر معروفة بعبادتها للآلهة الكاذبة.
أما
يهوشوا، ففدى البشرية. كيف؟ بتجاوز كل نقطة سقطنا فيها.

انتقل إلى العبرانيين الرابع واقرأ الآيتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة.

سامي صابر:

فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يهوشوا ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.

يوسف راضي: لأنه غلب يهوه في كل شيء، استطاع، بإنصاف، أن يقيمه من الموت. تقول رومية السادس الآية الثالثة والعشرون: "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ يهوه فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَهوشوا رَبِّنَا". مات يهوشوا من أجل خطايانا. أُضيفت إليه ذنوبنا، حتى يُضاف إلينا برّه.

يشرح بولس ذلك جيدًا في رومية الثالث. إقرأ الآيات الواحدة والعشرين حتى السادسة والعشرين.

سامي صابر:

وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ يهوه بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ، بِرُّ يهوه بِالإِيمَانِ بيهوشوا الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ياه مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بيهوشوا الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ يهوه كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ يهوه. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بيهوشوا.

يوسف راضي: تُلخّص هذه الصفقة برمتها، وهي استبدال خطيئتنا ببرّه، في هذه العبارة الواردة في الرؤيا الحادي عشر الآية الثامنة التي تقول إن جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُدْعَى رُوحِيًّا سَدُومَ وَمِصْرَ، وللتأكد من غياب أي شك، يضيف يوحنا حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضًا. ونَعلم أين كان ذلك.

سامي صابر: في أورشليم.


يوسف راضي:
ما إن نفهم أن يهوشوا هو نفسه تحقيقٌ وخلاصةٌ لجميع تعاملات يهوه مع البشرية عبر التاريخ، حتى نلاحظ التداخل. كما كانت الحملان المذبوحة رمزًا للمخلص، فإن الشاهدين رمزان أيضًا للمخلص. يهوشوا هو النموذج الحقيقي الذي كانت جميع الرموز تُشير إليه.

فقصة شاهديْ يهوه هي قصة المسيح، وقصة المسيح هي قصة الشاهدين لأن الشاهدين هما المسيح والناموس والأنبياء، كما أن الناموس والأنبياء يشيرون ويتنبأون ويصفون المسيح.

سامي صابر: هذا عميق، ورائع

هلا تشرح معنى الآية الرابعة؟ سأقرأها مرة أخرى. في الحديث عن الشاهدين، تقول الآية: "هذَانِ هُمَا الزَّيْتُونَتَانِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ.". لم أفهم ما المقصود.

يوسف راضي: لفهم هذه الإشارة، علينا العودة إلى العهد القديم. فجميع الأسفار تنتهي بسفر الرؤيا أليس كذلك؟ حسنًا، هذه إشارة إلى سفر زكريا الرابع. إنتقل إليه واقرأ الآيات الأولى حتى الرابعة.

سامي صابر:

فَرَجَعَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَأَيْقَظَنِي كَرَجُل أُوقِظَ مِنْ نَوْمِهِ. وَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟» فَقُلْتُ: «قَدْ نَظَرْتُ وَإِذَا بِمَنَارَةٍ كُلُّهَا ذَهَبٌ، وَكُوزُهَا عَلَى رَأْسِهَا، وَسَبْعَةُ سُرُجٍ عَلَيْهَا، وَسَبْعُ أَنَابِيبَ لِلسُّرْجِ الَّتِي عَلَى رَأْسِهَا. وَعِنْدَهَا زَيْتُونَتَانِ، إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِ الْكُوزِ، وَالأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ».

فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي قَائِلاً: «مَا هذِهِ يَا سَيِّدِي؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَقَالَ لِي: «أَمَا تَعْلَمُ مَا هذِهِ؟» فَقُلْتُ: «لاَ يَا سَيِّدِي». فَأَجَابَ وَكَلَّمَنِي قَائِلاً: «هذِهِ كَلِمَةُ يهوه إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلاً: لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ يهوه الْجُنُودِ.

يوسف راضي: والآيات الحادية عشرة حتى الرابعة عشرة؟

سامي صابر: فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ: «مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟»

وَأَجَبْتُ ثَانِيَةً وَقُلْتُ لَهُ: «مَا فَرْعَا الزَّيْتُونِ اللَّذَانِ بِجَانِبِ الأَنَابِيبِ مِنْ ذَهَبٍ، الْمُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا الذَّهَبِيَّ؟»

فَأَجَابَنِي قَائِلاً: «أَمَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟» فَقُلْتُ: «لاَ يَا سَيِّدِي». فَقَالَ: «هَاتَانِ هُمَا ابْنَا الزَّيْتِ الْوَاقِفَانِ عِنْدَ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا».

يوسف راضي: من هنا تأتي الصورة في الرؤيا الحادي عشر. فأشجار الزيتون مثقلة بالزيتون، وهي مصدر الزيت الذي يُبقي أنابيب السرج السبعة في الهيكل مشتعلة باستمرار. كل هذا رمزي للغاية. يُطبّق يوحنا هذه الرمزية على "شاهديه"، قائلاً إن الشريعة والأنبياء هم مصدر الاستنارة الدائمة.

سامي صابر: سمعت أن الزيت هو الروح القدس.


يوسف راضي:
بالتأكيد! لكن ما يستخدمه الروح القدس هو كلمة يهوه المسجلة في الناموس والأنبياء لإقناع الذهن والقلب. هذا يُعلّمنا أهمية التمسّك بكلمة يهوه والتأمّل فيها.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة"!

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

يبدأ إنجيل يوحنا بالكلمات الشعرية الجميلة: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله". هذه الكلمات، التي كُتبت بلا شك بوحيٍ من يهوه، اعتُبرت منذ زمن طويل دليلاً على أن يهوشوا إله.

للأسف، يتجاهل هذا التفسير أدلةً سياقيةً عديدةً على أن يهوشوا، في الواقع، ليس إلهًا. فإذا كانت الطبيعة الإلهيّة، كما يُعلّم الكتاب المقدس، توحيديّة – أي أن هناك إلهًا واحدًا فقط، وهو يهوه وحده – فإلى ماذا يشير هذا المقطع؟ من، أو ما هو، الكلمة؟

للعثور على إجابة متوافقة مع الكتاب المقدس، استمعوا إلى حلقة: "الكلمة صار جسدًا"، ورقمها مئتان وخمسة وستون على موقع WorldsLastChance.com/arabic. ما عليكم سوى زيارة موقعنا الإلكتروني والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة. اختاروا لغتكم، ثم مرروا للأسفل للعثور على الحلقة مئتين وخمسة وستين بعنوان، "الكلمة صار جسدًا". لأن الحق لا يناقض نفسه أبدًا.

الجزء الثالث

يوسف راضي: أحد الأمور المثيرة للاهتمام حول الشاهديْن هو أن لديهما وظيفة خاصة ومهمة للغاية: إنهما ينتظران ليحاكما.

سامي صابر: هذا مثير للاهتمام. كيف استخلصت هذا؟

يوسف راضي: يتعلق الأمر بالقوانين القضائية في إسرائيل القديمة. إفتح على التثنية السابع عشر واقرأ الآية السادسة. يتعلّق هذا بالشهادة في المحكمة.

سامي صابر: يقول: "عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الَّذِي يُقْتَلُ. لاَ يُقْتَلْ عَلَى فَمِ شَاهِدٍ وَاحِدٍ".


يوسف راضي:
إذا ارتكب شخص جريمة شنيعة تستدعي الحكم عليه بالإعدام، فإن ذلك يتطلب شهادة شاهدين على الأقل. وهذا مؤكد في التثنية التاسع عشر الآية الخامسة عشرة. إقرأها لنا.

سامي صابر: «لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ."

هذا ضمانٌ جيد. بهذه الطريقة، لن يتفاقم الوضع ويؤدي إلى التناقض.

يوسف راضي: حتى مصطلح "شهود" يُشير إلى العمل القضائي الذي يُدعى إليه شاهدا الرؤيا الحادي عشر. وتنص الآية الرابعة على أنهما "وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ". وهما يُحققان متطلبات شريعة موسى بوقوفهما شاهدين قبل إصدار الحكم على أورشليم.

سامي صابر: أعجبني هذا حقًا. بل أجده مُطمئنًا نوعًا ما. فعندما تقرأ الروايات التاريخية عن دمار أورشليم، تجده مُريعًا للغاية. ومن المطمئن أن يهوه لم يُنزل عليهم الدمار دون تحذيرهم مُسبقًا.


يوسف راضي:
إرميا التاسع الآيتان الثالثة والعشرون والرابعة والعشرون:

لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ.

بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا يهوه الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ يهوه.

نحن نعبد إلهًا يُسرّ بالعدل. لذا، نعم. سيضمن عدم وقوع دمار بهذا القدر من دون أن يتأكد أولًا من علم الجميع بما هو آتٍ.

والشاهدان إذن – موسى وإيليا، والناموس والأنبياء، والكتب المقدسة – يؤكدون حكم الموت على الأمة الإسرائيلية بشكل عام، وعلى مدينة أورشليم بشكل خاص.

مبدأ وجود شاهدين دائمًا أعمق مما فهمناه. ومن المرجح أن المسيح نفسه كان يضع هذا المبدأ في اعتباره عندما كان يُعطي تعليماته حول كيفية التعامل مع النزاعات الشخصيّة بين المؤمنين.

فلنقرأها: متى الثامن عشر الآيات الخامسة عشرة حتى التاسعة عشرة.

سامي صابر:

«وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.

اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.

وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ…

يوسف راضي: هذا وعدٌ عظيم! ما نربطه على الأرض يُربط في السماء، وما نُحله على الأرض يُحل في السماء. وهو أيضًا إشارةٌ رائعةٌ إلى النظام القضائي الإسرائيلي، لأنه لإصدار حكمٍ بالإعدام على شخصٍ ما، كان لا بد من وجود شاهدين أو ثلاثة. هنا، عند مواجهات النزاعات، يقول المسيح إنه لا بد من وجود شاهدين على الأقل.

سامي صابر: حسنًا. هذا أكثر منطقية. لطالما ظننتُ أن هذه الفقرة تتحدث عن تشكيل هيئة لإدارة شؤون الكنيسة.

يوسف راضي: لا، لأنه في كورنثوس الأولى، الخامس، بولس يستخدم اللغة عينها عندما يتحدث عن طرد رجل جلب العار على الكنيسة بأفعال لم يفعلها حتى الوثنيون.

سامي صابر: حقًا؟

يوسف راضي: يمكنك قراءتها إن شئت. إنها كورنثوس الأولى، الخامس الآيات الخمسة الأولى.

سامي صابر:

يُسْمَعُ مُطْلَقًا أَنَّ بَيْنَكُمْ زِنًى! وَزِنًى هَكَذَا لاَ يُسَمَّى بَيْنَ الأُمَمِ، حَتَّى أَنْ تَكُونَ لِلإِنْسَانِ امْرَأَةُ أَبِيهِ. أَفَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ، وَبِالْحَرِيِّ لَمْ تَنُوحُوا حَتَّى يُرْفَعَ مِنْ وَسْطِكُمُ الَّذِي فَعَلَ هذَا الْفِعْلَ؟ فَإِنِّي أَنَا كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ، قَدْ حَكَمْتُ كَأَنِّي حَاضِرٌ فِي الَّذِي فَعَلَ هذَا، هكَذَا: بِاسْمِ رَبِّنَا يهوشوا الْمَسِيحِ ­ إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يهوشوا الْمَسِيحِ ­ أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَهوشوا.


يوسف راضي:
أحيانًا يُشير المؤمنون إلى مقاطع مختلفة من الكتاب المقدس تُعلّم الشيء نفسه بـ"الشهود". ويعود الأمر كله إلى المبدأ عينه، وهو وجود شاهدين أو أكثر لإثبات الحقيقة.

نرى هذا في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس. والمثير للاهتمام أن السبب هو نفسه. اقرأ كورنثوس الثانية، الثالث عشر الآيات الأولى حتى الثالثة [أ].

سامي صابر:

هذِهِ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ آتِي إِلَيْكُمْ. «عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ وَثَلاَثَةٍ تَقُومُ كُلُّ كَلِمَةٍ». قَدْ سَبَقْتُ فَقُلْتُ، وَأَسْبِقُ فَأَقُولُ كَمَا وَأَنَا حَاضِرٌ الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ، وَأَنَا غَائِبٌ الآنَ، أَكْتُبُ لِلَّذِينَ أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ، وَلِجَمِيعِ الْبَاقِينَ: أَنِّي إِذَا جِئْتُ أَيْضًا لاَ أُشْفِقُ. إِذْ أَنْتُمْ تَطْلُبُونَ بُرْهَانَ الْمَسِيحِ الْمُتَكَلِّمِ فِيَّ…

يوسف راضي: فلننتقل الآن إلى مرقس السادس. هنا، يُرسل المسيح تلاميذه لأداء مهمتين. أولًا، عليهم أن يشهدوا لملكوت ياه ولأجله. وثانيًا، عليهم أن يُنزلوا اللعنة على كل من يرفض شهادتهم شاهدًا عليهم.

إقرأ الآيات السابعة حتى الثالثة عشرة.

سامي صابر: وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ (يهوشوا) يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصًا فَقَطْ، لاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ نُحَاسًا فِي الْمِنْطَقَةِ. بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَال، وَلاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ. وَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُمَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا فَأَقِيمُوا فِيهِ حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ». فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا. وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ.

يوسف راضي: في رواية متى عن إرسال المسيح للاثني عشر، يُضيف تفصيلاً شيقاً يُبرز دورهم كشهود. اقرأ متى العاشر الآية الخامسة عشرة. هذا مباشرةً بعد قوله: "فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. تفضل.

سامي صابر: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ."

يوسف راضي: شاهدان. ترد فكرة موازية في متى الثاني عشر. يقول المسيح

في الآية الواحدة والأربعين، متحدثًا عن الدينونة: رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا!". نهاية الاقتباس
إذن، دور الشهود مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بالدينونة.

سامي صابر: هذا مُلفت للنظر. لطالما افترضتُ أن المسيح أرسل التلاميذ اثنين اثنين للرفقة والتشجيع. ولكن، مع أنني متأكد من أن هذا كان جزءًا من السبب، إلا أن السبب الرئيس كان ضرورة الشاهدين لإدانة مكان ما لرفضه الإنجيل.


يوسف راضي:
بالضبط.

عندما ننظر إلى التاريخ البشري بشكل أوسع، نلاحظ أن قصة الشاهدين تعكس عمل يهوه مع البشرية.

في الرؤيا العاشر، أُمر يوحنا بأكل السِفر. ففعل، ووجد أنه بينما كان طعمه حلوًا في فمه، أصبح مُرًا في بطنه. نستخلص دروسًا عدًة من هذا. أولًا، يأتي طعم السِفر الحلو عندما يتعزز إيماننا برؤية كلمة يهوه تتحقق عند حلول الدينونة. وتصبح هذه الحلاوة نفسها مُرة بسبب المعاناة التي سببتها الدينونة على العالم.

ولكن هناك المزيد. انتقل إلى رومية الأوّل الآيات الأولى حتى الثالثة واقرأها لنا.

سامي صابر: "بُولُسُ، عَبْدٌ ليهوشوا الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ يهوه، الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ، عَنِ ابْنِهِ (يهوشوا المسيح) الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ…"

يوسف راضي: الإنجيل كان قد… ماذا؟

سامي صابر: وُعد به.


يوسف راضي:
من خلال الأنبياء في الكتاب المقدس. هذان هما الشاهدان: الناموس والأنبياء. إذًا، يُمكن القول إن الرؤيا العاشر هو قصة شاهديْ يهوه عبر التاريخ البشري. دافعا عن الحق، مُعلنيْن إياه، وشهدا على الخطأ والخطيئة. وشهدا مرارًا وتكرارًا عن شخصيّة يهوه كما هي مُبينة في شريعته. ومع ذلك، حتى مع هذه الشهادة، ما هو رد فعل العالم على شهود يهوه؟

المزمور الثاني الآيات الأولى حتى الثالثة.

سامي صابر:

لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟

قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى يهوه وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ:

«لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».

يوسف راضي: نتيجة رفض شهود يهوه مُبينة في كلمات المسيح في متى الثالث والعشرين. إنها آخر كلمات سُجِّلت له وهو يتكلم في الهيكل قبل موته. اقرأ الآيات الثالثة والثلاثين حتى التاسعة والثلاثين.

سامي صابر:

أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!

«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».

يوسف راضي: الدمار الذي حلّ بأورشليم ما هو إلا نذير خافت للدمار الذي سيحلّ بالعالم أجمع في يوم الدينونة الأخير، عندما يتم إعلان الحكم على كل من يستمر في رفض الشهود الذين يشهدون ليهوه.

ولحسن الحظ، لا يزال هناك وقت لقبول رحمة يهوه.

وعد اليوم

مرحبًا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

كانت Betty Farkas-Hart وزوجها يكافحان. فزوجها كان عاطلاً عن العمل، لذا كانت Betty

تعيل الأسرة بينما يبقى زوجها في المنزل ليرعى طفليهما. حاول الناس باستمرار تشجيع الزوجين

الشابين، قائلين لهما، "فكرا بإيجابية! ستنجحان في ذلك!" وفعلا ذلك. حاولت بيتي وزوجها الاستمرار

في التركيز على الإيجابيات. فكانا يستفيدان من دخل بيتي ولم يكن أحد مريضًا. لذلك، على الأقل،

كانا ممتنين لذلك.

ولكن ذات صباح، بدا أن كل شيء انهار. فقد أخبر الزوج بيتي أنهما بحاجة إلى بعض الأغراض وسألها

عما إذا كان لديها نقود. فأجابته بـ لا.. عندئذٍ قال لها: "سأشتريها بواسطة بطاقة الائتمان".

لكنّ الحد الائتماني لم يكن متاحًا. كان يوم الثلاثاء ولم تكن ستتقاضى راتبها قبل يوم الجمعة.

عندما غادرت للعمل، فكرت بيتي مليًا لتعرف من أين يمكنها اقتراض بعض المال، أي عشرين دولارًا

فقط، حتى تتقاضى راتبها. لم تكن تريد أن تسبب الإحراج لزملائها في العمل، ولكن كان عليها أن

تطعم أسرتها. وصلت إلى العمل وهي تشعر بالذعر. ماذا ستفعل إذا لم يتمكن أحد من إقراضها

بعض المال؟ فتوجهت إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بالموظفين. ورأت مغلفًا في صندوق بريد كل

موظف. كان ذلك غير عادي.

فتحت بيتي مغلّفها. فكان داخله هدية، بطاقة فيزا بقيمة خمسين دولارًا! وكان من رئيس

الشركة وفيه شكرٌ للجميع على عملهم الجاد وتحقيق أهداف الشركة، لذلك منح الجميع مكافأة.

شعرت بيتي بالدوار. مكافأة بخمسين دولارًا، عندما كانا في أمس الحاجة إليها! في تلك اللحظة، دخل Alan زميلها في العمل. وقال إنه كان يبحث عنها وسلّمها مغلفه قائلًا: "أعلم أنك مررتِ بوقت عصيب في الآونة الأخيرة. "أريدك أن تحصلي على مكافأتي".

دُهشت بيتي! خمسون دولاراً هي خمسون دولاراً وقدّمها Alan إليها ببساطة ؟؟ في ذلك الوقت، دخل اثنان من زملائها في العمل. وقدّما مغلفاهما إلى بيتي ورفضا أن ترفض هديتهما. لم تستطع بيتي أن تتوقف عن البكاء. فلطف وكرم زملائها في العمل كان ببساطة أمر مثير لعواطف جمة.

"شكرًا لكم! شكراً جزيلاً لكم "، ظلت تكرر شكرها وهي تبكي. من صفر دولار إلى مئتي دولار في دقائق، أمّنها يهوه لعائلتها.

يقول المزمور الثاني والعشرون إن يهوه، أقتبس: لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمَسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ. يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ الرَّبَّ طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ. (المزمور 22: 24 و26)

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الرابع

يوسف راضي: إذًا، ما هي خلاصة دراسة اليوم؟ حسنًا، ناموس يهوه، وكذلك أنبياؤه، شاهدان له. عندما سُئل المسيح: ما هي الوصية العظمى؟ هل تتذكّر ما كان جوابه؟

سامي صابر: أجل. ألم يقتبس من سفر التثنية أو ما شابه؟ قال: «تُحِبُّ يهوه إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.

يوسف راضي: ثم شرح يهوشوا لماذا كانت هذه الوصية أعظمها. في الآية التالية، قال: "بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».". إذًا، "الشريعة" و"الأنبياء" مرتبطان. الشريعة هي نسخة من شخصية يهوه، تكشف لنا عن نوع الأفكار والسلوك الذي ينبغي أن نتحلى به. كان الأنبياء ناطقين باسم يهوه لإعلان الشريعة وكشف مشيئة يهوه للبشرية. والشهود يعلمونا أن يهوه سينتصر في النهاية.

سامي صابر: إذًا، ما أهمية هذا للمؤمنين؟ ماذا يعني هذا؟


يوسف راضي:
إنه لأمرٌ بالغ الأهمية. هذه الرموز تُعلّمنا الكثير. فهي، كمصابيح تقف أمام إله الأرض كلها، تُعلّمنا بالقدوة أننا نُنير العالم. علينا أن نُحرق زيت الشريعة النقي ونُشعّ بنور محبة يهوه.

لاحِظ: قلتُ إنه علينا أن "نُشعّ" بنور محبة يهوه، لأن هذا ما فعله يهوشوا. المحبة هي التي تجذب الناس. أن نكون نورًا لا يعني أن نجوب العالم ونُدين مَن لا تتفق معتقداتهم أو توجهاتهم الجنسية مع معتقداتنا. لسنا مُلزمين بالإدانة والحكم والشجب. فمهمة الروح القدس هي إدانة الخطيئة، وليست مهمتنا. علينا أن نكون نورًا. علينا أن نعكس محبة يهوه، وهي أعظم قوة في الكون.
الإدانة تُبعد النفوس، والحب وحده يجذبها.

سامي صابر: ما دلالة كون الزيت رمزًا للشريعة والأنبياء؟ ماذا يعني ذلك؟ ثم يُفترض بنا أن نحرقه.

يوسف راضي: هذا يعني أنه على المؤمنين أن يكونوا شعبًا كتابيًا. فأكثر من مجرد مبدأ: "الكتاب المقدس وحده"، يجب أن ترتكز مواقفنا ومعتقداتنا، وخياراتنا، وأفعالنا، على الحقائق والمبادئ التي يُعلّمها الكتاب المقدس.

هناك نقطة أخرى من شأنها أن تعزز عزيمتنا وتمنحنا الشجاعة وهي إدراك أن شهادتنا – سلطتنا كشهود ليهوه – تعتمد على كلمته وليس علينا.

سامي صابر: نقطة جيدة. من المهم تذكرها لأن الشاهدين قُتلا.


يوسف راضي:
هذا لا يعني بالضرورة أننا سنستشهد. لكنه يعني أنه كما كوّن يهوشوا أصدقاءً وأعداءً أينما كان يذهب، سنفعل نحن ذلك أيضًا. وهذا لا يعني أننا نفعل شيئًا خاطئًا. بل يعني أننا على الأرجح نفعل الصواب.

سامي صابر: "لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ."

[يوحنا ١٥: ٢٠]

يوسف راضي: هذا صحيح. لذا، عندما يحدث ذلك، بدل أن نشعر بالإحباط، سنعتبره تأكيدًا. هكذا يُقوّي الاضطهاد إيمان المؤمن.

وحتى لو دُعينا إلى "ختم شهادتنا بدمائنا"، كما وصف جون بانيان John Bunyan الاستشهاد في كتابه "رحلة الحاج"، حتى لو حدث ذلك، نَعلم أننا سنُبعث إلى الحياة عند عودة يهوشوا. لذا، مرة أخرى، ليس لدينا ما نخشاه.

سامي صابر: يهوه ينتصر في النهاية.

يوسف راضي: دائمًا.

في الختام، أود أن أُضفي طابعًا شخصيًا على هذه الرؤية. نعم، الشاهدان هما الناموس والأنبياء، ويرمز إليهما موسى وإيليا. وهما كذلك يهوشوا نفسه. في نهاية المطاف، الشاهدان هما أنتَ… أنا… كل من يحمل اسم المسيح ليقف أمام العالم ويدافع عن الحق.

في المحكمة، تكون إفادات الشهود مؤيدة ومعارضة. كمؤمنين، نشهد ليهوه. نشهد لصلاحه، وعدله، ومحبته. كما نشهد ضد الشيطان والمتمرّدين. وعندما نفعل ذلك، نحظى بحماية ودعم أبينا السماوي.

إنتقل إلى إشعياء الثالث والأربعين واقرأ الآيات الأولى إلى الحادية عشرة. هذا هو الوعد الذي سأختم به اليوم.

سامي صابر:

وَالآنَ هكَذَا يَقُولُ يهوه،

خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ

وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ:

«لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ.

دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.

إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ،

وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ.

إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ،

وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.

لأَنِّي أَنَا يهوه إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ.

جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَتَكَ، كُوشَ وَسَبَا عِوَضَكَ.

إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا،

وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ.

أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ.

لاَ تَخَفْ فَإِنِّي مَعَكَ. مِنَ الْمَشْرِقِ آتِي بِنَسْلِكَ، وَمِنَ الْمَغْرِبِ أَجْمَعُكَ.

أَقُولُ لِلشَّمَالِ: أَعْطِ، وَلِلْجَنُوبِ: لاَ تَمْنَعْ. اِيتِ بِبَنِيَّ مِنْ بَعِيدٍ، وَبِبَنَاتِي مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ.

أَخْرِجِ الشَّعْبَ الأَعْمَى وَلَهُ عُيُونٌ، وَالأَصَمَّ وَلَهُ آذَانٌ.

«اِجْتَمِعُوا يَا كُلَّ الأُمَمِ مَعًا وَلْتَلْتَئِمِ الْقَبَائِلُ. مَنْ مِنْهُمْ يُخْبِرُ بِهذَا وَيُعْلِمُنَا بِالأَوَّلِيَّاتِ؟ لِيُقَدِّمُوا شُهُودَهُمْ وَيَتَبَرَّرُوا. أَوْ لِيَسْمَعُوا فَيَقُولُوا: صِدْقٌ.

أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ.

أَنَا أَنَا يهوه ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ.

يوسف راضي: بوجود يهوه إلى جانبنا، لا نخشى شيئًا. نستطيع أن نقف بشجاعة أمام العالم شهودًا له، عالمين أن يهوه هو المنتصر في النهاية.

سامي صابر: آمين. شكرًا يوسف.

إذا استمتعتم بحلقة اليوم وترغبون في مشاركتها مع صديق أو فرد من عائلتكم، فيمكنكم العثور عليها على موقعنا الإلكتروني. ما عليكم سوى زيارة موقع WorldsLastChance.com/arabic والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة. ابحثوا عن الحلقة مئتين وستة وستين، بعنوان " الرؤيا الحادي عشر والشاهدان".

شكرًا لانضمامكم إلينا اليوم. نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

 

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.