World's Last Chance

!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Free Store: Closed!
!إعداد القلوب والعقول لعودة يهوشوا

WLC Radio

يهوه: الخالق والإله الوحيد

0:00
0:00
Note: The below transcript is an automatically generated preview of the downloadable word file. Consequently, the formatting may be less than perfect. (There will often be translation/narration notes scattered throughout the transcript. These are to aid those translating the episodes into other languages.)

الحلقة 284
يهوه: الخالق والإله الوحيد

كان اليهود وجميع كتّاب الكتاب المقدس ينظرون إلى يهوه وحده باعتباره الإله الوحيد والخالق.

أهلًا بكم الى راديو فرصة العالم الأخيرة، التابع لخدمة راديو فرصة العالم الأخيرة وورلدز لاست تشانس، وهو خدمة مخصّصة لتعلّم كيفيّة العيش في استعداد دائم لعودة المخلّص.

طوال ألفي عام، والمؤمنون من كل جيل يتوقون إلى أن يكونوا الجيل الأخير. ولكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعطِ المسيح المؤمنين «علامات الأزمنة» لينتبهوا إليها، بل على العكس، حذّر يهوشوا مراراً من أن مجيئه سيفاجئ حتى المؤمنين. وأوصاهم بإلحاح بأن يكونوا مستعدين دائمًا إذ قال:

" لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ." (متى٢٤: ٤٤)

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

الجزء الأوّل

سامي صابر: بدافع الفضول، بحثتُ على غوغل عن السؤال التالي "بمَ يؤمن المسيحيون؟". وبفضل برامجه الآليّة ومحرّكات البحث، يوفر غوغل استجابة سريعة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لمثل هذه الاستفسارات. وكانت استجابة الذكاء الاصطناعي:

"يؤمن المسيحيون بإله واحد، موجود في الثالوث الإلهي: الآب، والابن (يسوع المسيح)، والروح القدس. ويؤمنون بأن يسوع، الله الابن، جاء إلى الأرض، وعاش حياةً بلا خطيئة، ومات على الصليب كفارةً عن خطايا البشرية، وقام من الموت، مانحًا الخلاص لمن يؤمنون به."

في الواقع، هذا الردّ مُثير للاهتمام. فهو دقيقٌ ويطبَّق على غالبية المسيحيين. إذ معظم المسيحيين يعبدون ثلاثة كائنات إلهيّة، ويُصرّون على أنهم إله واحد. ولأنّ هذا الإله هو إله إبراهيم، كثيرًا ما يشعر المسيحيون بتقاربٍ مع اليهود، بما أننا نقبل العهد القديم على أنه كلمة ياه .

بعد قراءة ما توصّل إليه الذكاء الاصطناعي على أنه ملخّص للمعتقدات المسيحيّة، قررتُ البحث في غوغل عن "بمَ يؤمن اليهود؟". وكانت الإجابة مثيرة للاهتمام كذلك. بينما تستمد المسيحيّة جذورها من اليهودية، تختلف المسيحية الحديثة اختلافًا كبيرًا عنها. كان التفسير الذي ولّده الذكاء الاصطناعي:

"يؤمن اليهود بإله واحد خالق الكون، وله معه عهد خاص. يؤمنون بأن يهوه كشف عن نفسه من خلال أنبياء مثل إبراهيم وموسى، والتوراة تتضمن شريعة يهوه ووصاياه".

ما أثار اهتمامي هو الجزء الذي يقول: "يؤمن اليهود بإله واحد خالق الكون". صحيح أن المسيحيين يؤمنون بأن "يهوه" هو خالق الكون، لكنّ معظم المسيحيين الثالوثيين يؤمنون بأن الكائن الثاني في لاهوتهم، الله الابن، هو من نفّذ عملية الخلق. وبالتالي، فإن المسيح هو الخالق. قرأتُ تصريحات لكتّاب مسيحيين يدّعون فيها أن "الله الآب عمل من خلال المسيح في خلق العالم".

موقع GotQuestions.com هو موقع مسيحي يقدم إجابات عن الأسئلة الشائعة حول اللاهوت المسيحي، بل ويدّعون أن المسيح هو الخالق الحقيقي. ردًا على سؤال: "هل يسوع هو الخالق؟"، يذكر الموقع أن " يسوع هو خالق الكون". ويشرحون ذلك بإسهاب، ثم يختتمون الدراسة بالقول: "بعد دراسة معمّقة للكتاب المقدس، يمكننا أن نستنتج أن الله الآب هو الخالق، وأنه خلق من خلال يسوع، الله الابن". هذا تحريفٌ للثالوث، إن وُجد!

إذا لم تنضموا إلينا من قبل، فاسمي سامي صابر، وأنت تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة حيث نغطي مواضيع متعلّقة بالكتاب المقدس، والنبوءة، والتقوى العمليّة، والمعتقدات الكتابيّة، والعيش في استعداد دائم لعودة المخلص غير المتوقعة، متى كان ذلك.

اليوم، سيقودنا يوسف في دراسة حول من يؤمن اليهود بأنه الخالق. قد تتساءلون، ما الفرق؟ جميع كُتّاب العهد القديم كانوا يهودًا. جميعهم. لذا، إذا أردنا معرفة تعاليمهم الحقيقيّة، فمهم أن نعرف ما آمنوا به وكيف أرادوا تفسير كتاباتهم. وليس بالضرورة مثل تفسيرنا لكتاباتهم من منظور الثالوث.

لاحقًا، في قسم "البريد اليومي"، سنتناول ما يجب فعله عندما يرفض شخص ما المعتقدات التي نشأ عليها، بل ويعتنق معتقدات جديدة نعتقد أنها خاطئة. ما هو رد الفعل المسيحي؟ ولنزيد الأمر تعقيدًا، ماذا تفعلون لحماية الأطفال من المعتقدات الجديدة الخاطئة؟ ثم، ستشاركنا ناديا يعقوب قصة حقيقية أخرى توضح وعدًا ثمينًا آخر من كلمة ياه.

سأترك الهواء الآن ليوسف.


يوسف راضي:
شكراً سامي! سافرتَ أنت وعائلتك مؤخراً إلى الولايات المتحدة، أليس كذلك؟


سامي صابر:
أجل! وقضينا وقتًا رائعًا. كان من الممتع أن نزور الأقرباء ونقضي وقتًا معهم لأننا لا نراهم كثيرًا.


يوسف راضي:
كنت تخبرني عن تفاعل شهدته بين أخت زوجتك وشخص غريب؟

سامي صابر: تفاعل؟

يوسف راضي: الافتراض الذي توصل إليه شخص ما بشأن أخت زوجك؟

سامي صابر: أوه، أجل.


يوسف راضي:
هلا تخبرنا عن ذلك؟

سامي صابر: بالتأكيد! حيث يعيش أخي وعائلته، جالية لاتينية كبيرة. لذا، في ظهيرة أحد الأيام، أخذنا جميع الأطفال إلى الحديقة للتنزه. وبينما كنا هناك، قالت سيدة لاتينية مسنة أمرًا ما لأخت زوجي بالإسبانية.
الآن أخت زوجي شعرها أسود وعيناها بني
تان وبشرتها زيتونية شاحبة. لكنها ليست لاتينية ولا تتحدث الإسبانية. فقالت للسيدة: "أنا آسفة؟ لم أفهم. هل تتحدثين الإنجليزية؟"

فانفجرت هذه السيدة غضبًا! وبدأت توبخها لعدم تحدثها الإسبانية، قائلةً إنها خائنة لأسلافها اللاتينيين، وعارٌ عليها لأنها لم تُعلّم ثقافتها لأطفالها.

يوسف(ضاحكًا): أخبر الجميع كيف ردت أخت زوجتك.

سامي صابر: التزمت الأدب، لكنها سرعان ما وضعت السيدة عند حدها. قاطعت كلامها الغاضب وقالت: "معذرةً! لست لاتينية، أنا فارسية. أما بالنسبة إلى عدم تعليم أطفالي ثقافتي…" ثم التفتت إلى أحد أطفالها القريبين ونادته بالفارسية. أجابها بالفارسية قبل أن يهرب.


يوسف راضي:
كيف كان رد فعل المرأة؟

سامي صابر: احمر وجهها غضبًا قبل أن تغادر من دون أن تتفوه بأي كلمة أخرى.

يوسف راضي: لا تفترضوا الأمور يا جماعة! فهذا يُعرّضكم للإحراج!

وهذا ما فعلناه نحن المسيحيين في تحديد الخالق. افترضنا عقيدة "الثالوث الإلهي" الواردة في الكتاب المقدس، واستنبطنا منها لنقنع أنفسنا بأن يهوشوا هو الذي خلق العالم بالكلام. سواء أكنا نعتقد أن يهوه تصرّف من خلاله أم لا، الافتراض السائد هو أن "الله الابن" هو الخالق.

بصراحة، لا أعرف كيف افترضنا هذا الافتراض – وأنا أضم صوتي إلى هذا الافتراض، لأنني آمنت به أيضًا لسنوات طويلة – لكنّ الكتاب المقدس واضح: لا يوجد سوى إله واحد، وهو يهوه. كما ينص الكتاب المقدس صراحةً على أن يهوه هو الخالق. لماذا آمنّا بأن يهوشوا هو الخالق؟ لا أعرف.

وعند انتهاء حلقتنا اليوم، أنا متأكد من أن الجميع سيتفقون على أن الدليل واضح: يهوه، الإله الحقيقي الوحيد، هو خالقنا أيضًا. هذا ما يُعلّمه الكتاب المقدس. كتب اليهود العهد القديم، ولم يؤمن أحد منهم بثالوث إلهي.

فلنبدأ بالتثنية السادس. في هذا المقطع إشارة إلى طبيعة يهوه: إنه توحيدي، لا ثالوثي. لا يوجد إلا هو. لكن فلنقرأها في سياقها. إقرأ الآيات الأولى حتى التاسعة. موسى يتكلّم.

سامي صابر:

«وَهذِهِ هِيَ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي أَمَرَ يهوه إِلهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا، لِكَيْ تَتَّقِيَ يهوه إِلهَكَ وَتَحْفَظَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ وَوَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا، أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنُ ابْنِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ، وَلِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ. فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ وَاحْتَرِزْ لِتَعْمَلَ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ وَتَكْثُرَ جِدًّا، كَمَا كَلَّمَكَ يهوه إِلهُ آبَائِكَ فِي أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً.

«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: يهوه إِلهُنَا يهوه وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ يهوه إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ، وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.

يوسف راضي: نرى مرارًا في هذا المقطع أن يهوه وحده هو إلهنا. لو كان إلهنا ثالوثًا يتألف من يهوه ويهوشوا والروح القدس، لكان ذكر ذلك هنا. لكنه لم يفعل. بل إن حقيقة أن يهوه وحده هو الإله الوحيد تتكرر وتتكرر في هذا المقطع بأكمله.

لكن هذا ليس المقطع الوحيد الذي يُثبت أن يهوه هو الإله وحده. إقرأ الخروج الثامن الآية العاشرة. إنه جزء من حوار بين فرعون وموسى. وعد موسى أن يدعو إلهه ليزيل وباء الضفادع، وسأل فرعون متى يريد ذلك. فقال فرعون: غدًا. وماذا كان رد موسى؟

سامي صابر: "فَقَالَ: «غَدًا». فَقَالَ: «كَقَوْلِكَ. لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ يهوه إِلهِنَا." .

يوسف راضي: صرّح يهوشوا نفسه بأن يهوه وحده هو الإله. لو كان يهوشوا ثلث "ياه"، لكان القول إن يهوه وحده هو الإله غير صحيح. لذا، هو لم يقل ذلك. اقرأ ما قاله: يوحنا الخامس الآية الرابعة والأربعون.

سامي صابر: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟"

يوسف راضي: واضح أنه لم يكن يتحدث عن نفسه هنا. عندما تحدث يهوشوا عن نفسه، كان يُشير إلى نفسه عادةً بـ "ابن الإنسان"، ما يُبرز طبيعته البشرية.

ربما كان بولس، أكثر من أي كاتب آخر في العهد الجديد، هو من ساهم في تشكيل معتقدات المسيحيّة. بل إنه ألّف معظم أسفار العهد الجديد. بل حتى بولس أكّد أن يهوشوا ليس إلهًا. هلا تقرأ غلاطية الثالث الآيتين التاسعة عشرة والعشرين؟

سامي صابر: "فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ يهوه وَاحِدٌ."

يوسف راضي: يهوه… واحد. ليس ثلاثة في واحد. واحد فقط. وبولس كان مثقفًا جدًا. كانت لديه القدرة على وصف الثالوث، لكنه لم يفعل ذلك لأنه كان يَعلم أن يهوه وحده هو الإله. أما يهوشوا، فليس كذلك.

فلننتقل الآن إلى إشعياء. ترد مقاطع عديدة تؤكد أن يهوه هو الإله وحده. لو كان يهوشوا هو الله الابن كما لطالما تَعلمنا، لكان له وجود سابق. لذا، كان ينبغي ذكره في هذه المقاطع. لكنك ستلاحظ أنه لم يتم ذكره.

سامي صابر: أي أصحاح؟


يوسف راضي:
الثالث والأربعون من إشعياء، الآيتان العاشرة والحادية عشرة.

سامي صابر:

أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ يهوه، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ.

قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ. أَنَا أَنَا يهوه…

يوسف راضي: بالنسبة إلى الثالوث الإلهي أن يدعي أنه الإله الواحد هو أمر غير صحيح وغير صادق إلى حد ما.

انتقل الآن إلى إشعياء الخامس والأربعين واقرأ الآيتين الخامسة والسادسة. هذا بيان آخر واضح للغاية حول من هو "الإله".

سامي صابر:

أَنَا يهوه وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا يهوه وَلَيْسَ آخَرُ.


يوسف راضي:
فاتتنا هذه التصريحات الواضحة للغاية التي تعطينا هوية إلهنا بسبب استبدال المترجمين اللقب العام، الرب، بالاسم الإلهي الشخصي ليهوه.

سامي صابر: ثم نصل إلى العهد الجديد حيث يُشار إلى يهوشوا باسم "الرب"، ويتضح سبب هذا الارتباك.

يوسف راضي: بالتأكيد. لكن حان الوقت الآن لكشف الحق. يخبرنا العهد القديم أن يهوه ليس "الإله" فحسب، بل هو الخالق أيضًا. هلا تقرأ إشعياء الرابع والأربعين الآية الرابعة والعشرين؟

سامي صابر:

هكَذَا يَقُولُ يهوه فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: أَنَا يهوه صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟


يوسف راضي:
بسطتُ الأرض… بنفسي. لم يكن له معين. هو وحده "بسط السماوات". لم يعمل من خلال يهوشوا، بل هو من فعل ذلك بنفسه.

سامي صابر: نَعلم أن عقيدة الثالوث الإلهي لم تُذكر في الكتاب المقدس. لكننا نَعلم أيضًا أن "إيل" لقب عبري يعني "إله". و"إلوهيم" جمْع الكلمة. لذا، لمن يجيد العبرية، ماذا تقول لمن يقول: " يقول التكوين الأول الآية الأولى: في الْبَدْءِ خَلَقَ يهوه السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ". هل يمكن أن يكون هذا تلميحًا إلى ثالوث إلهي واحد؟

والعبارة في التكوين الأول التي تقول، "وَقَالَ يهوه: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا"

أوافقك الرأي بأن يهوه هو الإله وحده. ولكن كيف نفسر هذه الآيات؟

يوسف راضي: سؤالٌ رائع.
هناك تفسيران. الأوّل هو أن جمع الألقاب كان أسلوبًا أدبيًا عبريًا يُستخدم لإظهار التكريم. ولم يقتصر استخدامه على الآيات التي تشير إلى يهوه، بل كان يُستخدم
كذلك، مثلًا، للقضاة.

التفسير الثاني هو تفسيرٌ يُسلّم به حتى علماء الثالوث، وهو أن استخدام صيغة الجمع يشير إلى يهوه… وملائكته. لديّ هنا اقتباس من كتاب Gordon Wenham "تعليق على سفر التكوين" (Word Biblical Commentary on Genesis). كان عالمًا بريطانيًا في العهد القديم، وتوفي مؤخرًا، في مايو/أيار عام ألفين وخمسة وعشرين. تفضل بقراءة ما قاله.

سامي صابر: "منذ فيلو فصاعدًا، اعتقد المفسرون اليهود عمومًا أن الجمع [نحن] يُستخدم لأن يهوه يخاطب بلاطه السماوي، أي الملائكة». ثم يذكر إشعياء السادس الآية الثامنة كمثال.


يوسف راضي:
في إشعياء السادس الآية الثامنة، دعا يهوه إشعياء ليكون نبيًا. تقول الآية:

ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: «مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقُلْتُ: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي».

لذا، فهي أكثر من مجرد "نحن مَلَكِيّة"، بل هي "نحن" مهذبة.

ثم يشرح Wenham متى تغيّر هذا الرأي. كان فِيلون يهوديًا من القرن الأول. ولكن في القرن الثاني، ومع تسلل الوثنية إلى المسيحية، بدأ هذا الرأي بالتغيّر. هلا تقرأ ما قاله؟

سامي صابر: "من رسالة برنابا ويوستينوس الشهيد، اللذين رأيا في الجمع إشارة إلى المسيح، رأى المسيحيون تقليديًا أن هذه الآية تنبئ بالثالوث".

من المثير للاهتمام أنه يقول مُنبئًا بالثالوث. هذا يُقرّ بأن التفسير لم يكن أصليًا للنص.

يوسف راضي: يُقرّ بذلك! اقرأ تصريحه التالي.

سامي صابر: "من المتفق عليه الآن على نطاق واسع أن هذا لم يكن ما يعنيه الجمع بالنسبة إلى المؤلف الأصلي."

هذا اعترافٌ مُلفت. إنه يُشير إلى أنه في زمن ما غيّر فيه المسيحيون الأوائل المعنى الأصلي للآية.


يوسف راضي:
أو على الأقل، فسروا الأمر بطريقة مختلفة.

إذًا، مع الأخذ في الاعتبار أن جميع كُتّاب الكتاب المقدس، باستثناء لوقا في العهد الجديد، كانوا يهودًا، فلننظر إلى نظرتهم إلى يهوه. ما كان رأيهم؟

لتوفير الوقت، طبعتُ المقاطع التي أريدك أن تقرأها. تفضّل… ابدأ من الأعلى. ما هي الآية الأولى؟

سامي صابر: إشعياء الرابع والستون الآية الثامنة. تقول: "وَالآنَ يَا يهوه أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ.."

يوسف راضي: إذًا، بذكر أن آدم خُلِقَ من طين، فهذه طريقة شعرية نوعًا ما للقول إن يهوه هو خالقنا. بل إنها تُسمّي يهوه خالقنا.

ماذا بعد؟

سامي صابر: يوحنا الثامن. هذا مثير للاهتمام. هذا من جدال وقع بين اليهود والمسيح. الآية الواحدة والأربعون، يقول يهوشوا:

أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ».

فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ يهوه».

يوسف راضي: مع أنهم استخدموا اللقب هنا – نَعلم أن بني إسرائيل في زمن المسيح توقفوا عن استخدام الاسم المقدس – إلا أنهم كانوا يشيرون بوضوح إلى يهوه هنا. لذا، اعتبروه أباهم وخالقهم.

كان المسيحيون الأوائل يؤمنون بذلك. نرى ذلك في صلاة مسجلة في أعمال الرسل الرابع. حدث ذلك بعد إطلاق سراح بطرس ويوحنا من السجن. ذهبا وأخبرا المؤمنين الآخرين – وكان معظمهم يهودًا – بما حدث. سنقرأ أبرز ما في الصلاة (الآيات الرابعة والعشرون والسابعة والعشرون والثامنة والعشرون)

سامي صابر:

فَلَمَّا سَمِعُوا، رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتًا إِلَى يهوه وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،

لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَهوشوا، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ، لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ.

يوسف راضي: هذه الآيات مثيرة للاهتمام لأنها تتضمن بيانًا واضحًا بأن يهوه هو الخالق وأن يهوشوا هو خادمه. لا تتوفر أي إشارة إلى أنهما يتشاركان مكانة ياه.

سامي صابر: لاحظتُ أنهم لم ينسبوا إلى يهوشوا أي دور في المساعدة في خلق العالم.


يوسف راضي:
لا، لأنه لم يفعل. هذه الفكرة لاحقة.

هناك موضع آخر يُقال فيه إن يهوه هو الخالق في أعمال الرسل السابع عشر. هذا مقطع مهم لأنه عظة بولس على جبل مارس. لو كان يهوشوا إلهًا أو كان له دور في خلق العالم، لكان بولس ذكر ذلك هنا في عظته للأثينيين سعيًا منه للتوصّل إلى أرضيّة مشتركة بين معتقداتهم. لكنه لم يقل ذلك. بل أكّد أن يهوه، الإله الحقيقي الوحيد، هو خالق كل شيء.


فلنقرأها: أعمال الرسل الس
ابع عشر الآيات الثانية والعشرون حتى التاسعة والعشرين.

سامي صابر:

فَوَقَفَ بُولُسُ فِي وَسْطِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الأَثِينِوِيُّونَ! أَرَاكُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَأَنَّكُمْ مُتَدَيِّنُونَ كَثِيرًا، لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ، وَجَدْتُ أَيْضًا مَذْبَحًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ: «لإِلهٍ مَجْهُول». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ، هذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.

الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، هذَا، إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي، وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ، إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ. وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ، وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ،

لِكَيْ يَطْلُبُوا ياه لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ، مَعَ أَنَّهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيدًا. لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ.

فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ يهوه، لاَ يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ اللاَّهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرِ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَاخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ.

يوسف راضي: يُشدد بولس هنا على أن يهوه هو المصدر الأصلي. فهو لم يخلق كل شيء فحسب، بل هو أيضًا يحافظ على كل ما هو موجود. هذا ما فهمه بولس، يهوديًا مُثقفًا ومسيحيًا.

وهذا ليس الموقع الوحيد الذي يذكر فيه ذلك. ففي أفسس الأول الآية السابعة عشرة، يشير إلى يهوه بأنه، أقتبس، "إِلهُ رَبِّنَا يَهوشوا الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ،". وفي أفسس الثالث، يتحدث عن رسالته. العمل الذي أُوكل إليه. لنرَ كيف يصفه. من الآية التاسعة حتى الحادية عشرة. رسالته هي…؟

سامي صابر: "وَأُنِيرَ الْجَمِيعَ فِي مَا هُوَ شَرِكَةُ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي يهوه خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَهوشوا الْمَسِيحِ. لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ يهوه الْمُتَنَوِّعَةِ، حَسَبَ قَصْدِ الدُّهُورِ الَّذِي صَنَعَهُ فِي الْمَسِيحِ يهوشوا رَبِّنَا."

يوسف راضي:

آمن بطرس أيضًا بأن يهوه هو الخالق وحده. اقرأ بُطْرُسَ الأُولَى، الرابع، الآية التاسعة عشرة.

سامي صابر: "فَإِذًا، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ياه، فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ، كَمَا لِخَالِق أَمِينٍ، فِي عَمَلِ الْخَيْرِ."

يوسف راضي: نرى مرارًا أن هذه هي الطريقة التي نظر بها كاتبو الكتاب المقدس إلى يهوه: باعتباره أباهم وخالقهم.

والآن ما هو مثير للاهتمام حقًا هو أن الرؤيا يعطينا لمحة عن كيفية رؤية الكائنات غير الساقطة ليهوه!

سامي صابر: حقًا؟! لم ألحظ ذلك من قبل.


يوسف راضي:
فلنقرأه. الرؤيا الرابع. هذه رؤية لقاعة العرش في السماء. إنها مليئة بأنواع مختلفة من الكائنات المقدسة. فلنرَ ما تقول. اقرأ الآيات التاسعة حتى الحادية عشرة.

سامي صابر:

وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ:

«أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ».

يوسف راضي: لاحِظ بعض الأمور بشأن ما يقوله الشيوخ. أولًا، يُسبّحون يهوه وحده. لماذا ينسبون إليه التسبيح والكرامة والمجد؟ لأنه "خلق كل شيء" وبإرادته "كائنة وخُلقت".
ثانيًا، لاحِظ أن الضمائر هنا مفردة. إنهم يشكرون الجالس على العرش، ويعبدونه إلى الأبد.

سامي صابر: نقطة سديدة! أُعطيت هذه الرؤيا بعد صعود يهوشوا إلى السماء، وبعد أن رُفع ليجلس عن يمين يهوه على عرش السماء. لو كان يهوشوا إلهًا، لكان من حقه أن يُضم إلى تسبيحهم. ولو كان هو صانع كل شيء.


يوسف راضي:
أنت محق تمامًا. لكنه ليس كذلك.

فلنقارن كيف يُسبّح الشيوخ الأربعة والعشرون يهوه، الذي هو الإله وحده، بتسبيحهم ليهوشوا. الأصحاح التالي مباشرةً: الرؤيا الخامس. يرى يوحنا خروفًا يبدو كأنه ذُبح. يُحيط به المخلوقات الحية الأربعة والشيوخ الأربعة والعشرون. يأخذ الخروف السِفر المختوم بسبعة أختام من يهوه. ماذا تقول المخلوقات الأربعة والشيوخ؟ الآيتان الثامنة والتاسعة.

سامي صابر:

وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لياه بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ،

يوسف راضي: لا يدّعون أن الخروف هو "ياه"، بل إنه اشترى الفداء للجميع من أجل "يهوه". انتقل إلى الآية الثانية عشرة واقرأ الآيات حتى الرابعة عشرة. هذه هي مكافأة الخروف لتضحيته.

سامي صابر:

قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِق هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!». وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: «آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.

يوسف راضي: بعيدًا عن توحيد الآب والابن كجزأين من كلٍّ واحد، نرى انفصالًا. فهما يُسبّحان ويُكرّمان "الجالس على العرش – والخروف".

سامي صابر: فكرة أخرى خطرت ببالي خلال قراءة هذه الآيات وهي أنه إذا كان يهوشوا هو "الإله" أيضًا، وإذا كان "الخالق"، فكيف يمكنه أن يتلقى " القوة والثروة والحكمة والقدرة"؟ والكرامة والمجد والتسبيح؟ أعني، ألا تخصه هذه الأمور لكونه إلهًا وخالقنا؟ حتى لو تخلى عن طبيعته الإلهية كما يدّعي الثالوث، تظل طبيعته الإلهية تحتفظ بها بحق إلهي.

يوسف راضي: أنت محق تمامًا.

ينبغي ألا نعتبر توحيد الرسل جهلًا، فلو كانوا مخطئين، لكان يهوشوا صحّحهم. بل إن أقوال المسيح نفسه تؤكد على أن يهوه وحده هو الإله.

فلننتقل إلى متى التاسع عشر. سأل الفريسيون: هل يجوز للرجل أن يُطلّق زوجته لأي سبب؟ فلنقرأ جواب المسيح: الآيات الرابعة حتى السادسة.

سامي صابر:

فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ (يهوشوا):«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ ياه لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».


يوسف راضي:
إنه يربط "ياه" بالخالق.

في عظته على الجبل، أشار يهوشوا مرات عدّة إلى عمل يهوه الخالق. اقرأ متى الخامس الآيتين الرابعة والأربعين والخامسة والأربعين.

سامي صابر: "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.

يوسف راضي: يُشرق يهوه "شمسه" على الأشرار والصالحين. يُنزل المطر. هذا هو عمله كالخالق.

وفي الأصحاح التالي، لتشجيع إيمانهم برعاية يهوه الحامية، يُشير المسيح إلى عمله في دعم حياتنا. اقرأ الآيات الثامنة والعشرين حتى الثلاثين.

سامي صابر:

وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ ياه هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟


يوسف راضي:
المسيح لا يقول إنه سيفعل هذا، بل يهوه سيفعل ذلك في عمله كخالق ومُحافظ.

يؤكد الكتاب المقدس أن يهوه هو الإله وحده، وهو الخالق وحده. ولذلك فهو وحده مستحقٌّ لتقوانا وعبادتنا.

وقفة منتصف البرنامج

أنتم تستمعونَ إلى راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة".

راديو "فرصةُ العالمِ الأخيرة": نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة!

إعلان

يُقال إنّ المحبة وحدها توقظ المحبة، وهذا صحيح! عندما نرى أنّ شخصًا ما يحبنا، وعندما ندرك ونعترف باللطف والرحمة غير المستحقَّة التي يظهرها لنا، تلين قلوبنا وتنفتح على الشخص الذي يحبنا إلى هذه الدرجة.

لهذا السبب من المهم جداً أن تقضي الوقت اللازم للتعرف على يهوه باعتباره خالقك الرحيم، وأباك المُحِبّ. لا يمكنك إلا أن تنجذب إلى مَن أحبَّك حبّاً جمّاً لدرجة أنه كان على استعداد للتضحية بأي شيء من أجلك. ابحث عن حلقة إذاعية عنوانها: "محبة ياه لك". [الحلقة الثالثة] ما عليك سوى زيارة موقعنا الالكتروني WorldsLastChance.com/arabic والنقر على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة ثم التمرير للأسفل للعثور على "محبة ياه لك". يمكنك العثور عليها أيضًا على يوتيوب. استمع وانظر نظرة جديدة إلى محبة الآب لك. سينمو إيمانك عندما يستيقظ حبك استجابةً لرحمته.

البريد اليومي

سامي صابر: بصراحة: عادةً لا أُنذر يوسف بشأن أسئلة البريد اليومي التي نتلقاها. فهو بفضل معرفته الواسعة بالكتاب المقدس، يُمكنه الإجابة عنها بسهولة من دون دراسة مُسبقة.
لكنّ سؤال اليوم كان مختلفًا. في الواقع، لم أكن متأكدًا إن كان ينبغي الإجابة ع
ن هذا السؤال على الهواء مباشرةً أم إرسال الرد عبر البريد الإلكتروني. عندما شاركتُ السؤال مع يوسف ، أشار إلى أن المبادئ التي تُعالج هذا السؤال لها تطبيق واسع يُمكن أن يُفيد الآخرين في مواقف مُماثلة. لذا… هيا بنا.

سؤال اليوم من شخصٍ في الولايات المتحدة، يُفضّل عدم الكشف عن هويته، يقول:

"أنا وعائلتي نتابع برنامجكم منذ زمن طويل. سمعناكم تقولون، مرارًا وتكرارًا، إن جميع الأديان تحمل بعض الحقائق. لذا يمكن لأي شخص صادق أن يقع عليها. سؤالي الأوّل هو: إلى أيّ مدى نبلغ ذلك؟ وهل لكلّ نظام عقائدي حق؟

أنا وأختي الكبرى درسنا في جامعة طائفيّة وتزوجنا برجال مسيحيين. أراد شقيقنا الأصغر الحصول على شهادة جامعيّة لم تتوفر في جامعتنا، فالتحق بجامعة حكومية. عندئذٍ بدأ يشكك في المسيحية، وحتى في وجود يهوه. أخبر عائلته مؤخرًا أنه يعبد الشيطان. واضح أن هذا كان له وقعٌ مدمر علينا جميعًا. لا نعرف سبب فقدانه لإيمانه، ولا ندري ماذا نفعل. قطع والداي وأجدادي جميع اتصالاتهم به، ويطالبوننا نحن أيضًا بذلك.

أنا وأختي لا نريد ذلك. إذ لطالما كنا مقربتين منه، وما زلنا نحبه، لكننا قلقتان. لدينا طفلان صغيران. هل من الآمن أن يتواصلا مع أخي؟ وماذا نفعل في هذه الحالة؟ كنت لأتعامل مع الأمر بشكل أفضل لو أصبح ملحدًا، ولكن من عبدة الشيطان؟ ماذا نفعل، وهل لا يزال هناك أمل لأخي؟"

يوسف راضي: أولاً، أقول نعم، لا يزال هناك أمل لأخيها. لا نعرف لماذا تخلّى عن إيمانه بالمعتقدات المسيحية التي نشأ عليها. إذ لا نستطيع قراءة ما في قلبه. لكنّ يهوه يستطيع.

سامي صابر: سبق أن قلت إنه أحيانًا عندما يرفض الناس المسيحية، لا يرفضون الحق بقدر ما يرفضون الأكاذيب التي قيلت لهم إنها الحقيقة.

يوسف راضي: ولا يمكننا أن ننسى، في واقع الأمر، أن الوالدين هم بمثابة ياه بالنسبة إلى أبنائهم. فإذا كان الأب غاضبًا ومسيئًا، واستخدم الكتاب المقدس لفرض معايير تافهة، فستتشوه صورة يهوه لديهم. قد يواجه الشخص الذي نشأ في منزل كان الأب فيه مسيئًا صعوبة بالغة في التعامل مع أب سماوي محب، لأن كلمتيّ "محبة" و "أب" لا تتوافقان في تجربته.

سامي صابر: صحيح. لكن لا تشير هذه الرسالة إلى أن منزل طفولتهما كان مُسيئًا أو منحه نظرةً مُشوّهة عن يهوه.

يوسف راضي: صحيح. ولكن ماذا عن الاتساق؟

سامي صابر: ماذا تقصد؟


يوسف راضي:
الآباء الذين يكرزون بمعيار واحد لأطفالهم ويطالبون به، ولكنهم يطبقون مجموعة ثانية من المعايير على أنفسهم.

سامي صابر: أعرف تمامًا ما تقصده. في صغري، كان الأمر يتعلّق بالأفلام. حتى في سن المراهقة، لم يكن يُسمح لنا بمشاهدة أفلام تحتوي على مشاهد جنسيّة أو عنف أو ألفاظ نابية، أو أي أمر مشابه.

يوسف راضي: حسنًا…

سامي صابر: كشخص بالغ، أفهم سبب وضعهم لهذا المعيار. مع ذلك، كما ذكرتَ، كان هذا المعيار يُطبّق بشكل غير متسق. دُرِّس كقيمة أخلاقيّة: لا ينبغي للمسيحيين مشاهدة أفلام الجنس أو العنف أو الألفاظ البذيئة. كقيمة أخلاقية، كان ينبغي أن يطبق هذا المعيار على آبائنا أيضًا، أليس كذلك؟


يوسف راضي:
أعتقد ذلك!

سامي صابر: لكنّ الأمر لم يكن كذلك. إذا عُرض فيلمٌ فيه قليل من الجنس والعنف، ولكنه فيلمٌ أرادوا مشاهدته، كانوا يشاهدونه لأنهم بالغون. بدل القول إن بعض الأفلام غير مناسبة للأطفال، علّمونا أن بعض الأفلام غير مناسبة للمسيحيين لكنهم انتهكوا قواعدهم الخاصة.

يوسف راضي: سيسبب ذلك مشكلات بالتأكيد. يجب ألا تعامل أطفالك على هذا النحو.

Anton LaVey. هل سمعتَ به؟

سامي صابر: نعم، ألم يؤسس كنيسة الشيطان؟

يوسف راضي: بلى. يبدو أنه نشأ في منزل مسيحي. كان يعزف البيانو في كنيسته المعمدانية المحلية. ومع ذلك، ادعى أن المعايير المزدوجة التي لاحظها في المسيحية كانت عاملًا رئيسًا في رفضه لها. وقال إن الرجال الذين كانوا يحضرون عروض السيرك الماجنة مساء السبت هم أنفسهم الذين كانوا يحضرون اجتماعات الإحياء في الخيام صباح الأحد.

سامي صابر: يا إلهي!

يوسف راضي: سأُخاطر هنا وأقول إنه، برأيي، من الأفضل عدم تعليم أي معيار على الإطلاق، بدل تعليم ازدواجية المعايير. على الأقل، إذا لم تُعلّم المعيار أصلًا، فسيكون من الأسهل على روح يهوه أن تأتي لاحقًا وتُقتع القلب، مقارنةً بتعليم ازدواجية المعايير.

لكننا نتساءل بعض الشيء. لا نعرف لماذا اختار هذا الشاب رفض تربيته الدينية. الأسباب عديدة. لكن، هذا يقودني إلى النقطة التالية في الرسالة: كيف يتعاملون مع الأمر؟ هل عليهم رفض أخيهم كما يُصرّ والداه؟

أقول لا. إن رفضته، فأنت تُؤكّد في قرارة نفسه رفضه لمعتقداتك. علاوة على ذلك، إن أبعدته عن حياتك، فهل تعتقد حقًا أن رفضك له سيُعيده إلى يهوه؟

سامي صابر: أبدًا.


يوسف راضي:
هذه الفكرة المتمثلة في قطع العلاقات مع الأشخاص الذين ارتكبوا أخطاء أدت إلى ابتعاد المزيد من الناس عن يهوه أكثر من نجاحها في كسب محبته.

سامي صابر: ولكن أليس هذا مبنيًا على كلمات المسيح نفسه الذي يعامل شخصًا بهذه الطريقة باعتباره وثنيًا أو جامع ضرائب؟

يوسف راضي: فلنقرأه. متى الثامن عشر الآيات الخامسة عشرة حتى السابعة عشرة.

سامي صابر:

«وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.

أعتقد أن هذا واضح تمامًا. يجب ألا تكون لنا علاقة به.

يوسف راضي: لكن كيف علّمنا المسيح معاملة الوثنيين وجباة الضرائب؟ صحيح أن الفريسيين رفضوهم ونبذوهم. لكن ماذا فعل المسيح؟ لوقا الخامس عشر الآيتان الأولى والثانية.

سامي صابر:

وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: «هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!».

يوسف راضي: هكذا علّمنا يهوشوا أن نعامل الخطاة: بالتقرّب منهم أكثر. لا يمكنك أن تكسب أحدًا للمسيح إذا أقصيته من حياتك ولم تكن على تواصل معه! وفي هذا السياق، قدّم يهوشوا أحد أمثاله الأكثر تأثيرًا. تابع القراءة: الآيات الثالثة حتى السابعة.

سامي صابر:

فَكَلَّمَهُمْ (يهوشوا) بِهذَا الْمَثَلِ قِائِلاً: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ!. أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.


يوسف راضي:
يُمكن القول إن الخروف رفض الراعي. فهو بالتأكيد لم يبق حيث أراده الراعي. في الواقع، واجه الراعي عناءً كبيرًا للعثور على الخروف الضال. كان عليه أن يبحث عنه، وأن ينقذه. في ذلك الوقت، كان مُنهكًا جدًا إلى حدّ أنه لم يستطع المشي، فحمله طوال الطريق إلى المنزل.

ما لم يفعله هو التخلي عنه والقول: "تخلصت من كل ما أعطيتك إياه، والآن سأستبعدك من حياتي حتى تعترف بخطئك وتعود زاحفًا تائبًا". لم يفعل ذلك.

سامي صابر: لو فعل ذلك، لما تمكن أبدًا من استعادة خروفه!

يوسف راضي: رُوي هذا المثل ردًا على تذمر الفريسيين ومعلمي الشريعة من ترحيب يهوشوا بالخطأة، والأكل معهم! هذا يعني أنه كان يخالطهم. لا يمكنك فعل ذلك إذا استبعدت شخصًا ما من حياتك. جذب المسيح الخطأة إليه لأنه كان يَعلم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لجذب قلوبهم إلى الآب.

سامي صابر: هذا منطقي جدًا. لكن ماذا عن الأطفال؟ هذا يُعقّد الأمور نوعًا ما.


يوسف راضي:
بالتأكيد. آخر ما يتمناه أي أبٍ صالح هو أن يقع أطفاله الصغار فريسة للخطأ. كأب، أفهم سبب القلق.

سامي صابر: بالطبع!

يوسف راضي: هنا يأتي دور الحدود السليمة. هل يحاول الأخ كرازة أبناء وبنات إخوته الصغار؟ هل يحاول تحويلهم إلى عبادة الشيطان؟ احترام معتقدات الوالدين وحقهم في تعليم أبنائهم ما يعتقدون أنه صواب هو حدود سليمة، ويجب وضعها.
مع ذلك، أعتقد أنه لا يحاول فعل ذلك.

سامي صابر: لماذا تقول ذلك؟

يوسف راضي: أولًا، في الرسالة، ورد أن الأشقاء لطالما كانوا مقربين. هذا يوحي باحترام متبادل للحدود الشخصية. ولكن إذا كان هناك أي شك، بإمكان الوالدين المؤمنين، بطريقة لطيفة وغير اتهامية، التأكيد على أن الأخ لن يناقش معتقداته مع الأطفال. هذا منصف.

ثانيًا، كمسيحيين، لدينا الرسالة العظمى. نشعر أن من واجبنا مشاركة الحقائق التي نؤمن بها مع الآخرين. لا تشاركنا المعتقدات الأخرى هذه القناعة. إذا سألتهم عن معتقداتهم، فسيطلعونك عليها. ولكن بخلاف ذلك، عادةً لا يسعون لكسب أتباع لهم.

سامي صابر: هذا صحيح. لكن… عبادة الشيطان؟ أعلم أننا قلنا سابقًا إن جميع الأديان تحمل بعض الحقائق. لكنني أفهم تمامًا سبب نفور العائلة. الشيطانية أشبه بـ… إلى أي حدّ يمكن أن تنحدر؟ هل تفهم ما أقصد؟

يوسف راضي: أفهم ما تقوله، ولكن برأيي، أدنى الناس دناءةً هو المسيحي الذي يحوّل نفاقُه الحقيقةَ إلى حجر عثرة بالنسبة إلى الآخرين. في الواقع، فلنقرأ ما قاله المسيح للفريسيين في متى الثالث والعشرين، الآيات الثالثة عشرة حتى الخامسة عشرة. وخلال قراءتك، سترى أن عبدة الشيطان – ومعظمهم لا يؤمنون بشيطان حقيقي ولا يعبدونه – ليسوا أكثر الناس دناءةً.

سامي صابر: حسنًا…

لكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ.

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ.

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا.

حسناً، أفهم وجهة نظرك. لكن كيف يُمكن أن تكون للشيطانية أي حق؟ فالشيطان هو رمز الشر.


يوسف راضي: كنت متأكدًا من أنك ستطرح هذا السؤال. لذلك، طبعت المبادئ السبعة الأساس لعبدة الشيطان.

سامي صابر: ماذا

يوسف راضي: أعلم. لكن، شاركني الحمل. جميعنا لدينا هذا الانفعال الغريزي ضد الشيطان – ويجب أن يكون كذلك – ولكن في حالات كهذه التي نناقشها اليوم، فلنتذكّر أن ليهوه وسيلة للوصول إلى كل قلب في كل دين.

تفضل.

سامي صابر:

الأوّل

ينبغي للإنسان أن يسعى إلى التصرّف برحمة وتعاطف تجاه جميع المخلوقات وفقًا للعقل.

الثاني

النضال من أجل العدالة هو مسعى مستمر وضروري ويجب أن يسود على القوانين والمؤسسات.

الثالث

جسد الإنسان غير قابل للانتهاك، وهو خاضع لإرادته وحدها.

الرابع

ينبغي احترام حريات الآخرين، بما في ذلك حرية الإساءة. فالتعدي المتعمد على حريات الآخرين من دون وجه حق هو تنازل عن حريّات المرء.

الخامس

ينبغي أن تتوافق معتقدات المرء مع أفضل فهم علمي للعالم. وينبغي عليه أن يحرص على عدم تحريف الحقائق العلميّة لتتناسب ومعتقداته.

السادس

الإنسان معرض للخطأ. إذا أخطأ المرء، فعليه أن يبذل قصارى جهده لتصحيح خطأه ومعالجة أي ضرر قد يكون سببه.

السابع

كل مبدأ هو مبدأ توجيهي صُمم لإلهام النبل في العمل والفكر. ينبغي أن تسود روح الرحمة والحكمة والعدل دائمًا على الكلمة المكتوبة أو المنطوقة.

يوسف راضي: لا أقول إن هذه المبادئ تُضاهي الوصايا العشرة. قد يعترض المؤمنون على كيفية تطبيق بعض هذه المبادئ. لكنها ليست شرًا. إنها تُعلّم أساسيات الحريّة واحترام حقوق الآخرين. حتى لو رفض أحدهم ما تعلّمه عن يهوه، ليتوافر لديه سبيلٌ للوصول إلى قلوبهم.

كما ذكرتُ سابقًا، لا نستطيع قراءة قلب هذا الشاب. لكنّ يهوه يستطيع ذلك. مثل المسيح، علينا أن نكون يدا يهوه على الأرض، ونعمل الخير. علينا أن نكون صوته، فننطق بكلمات اللطف والقبول. لا يمكننا فعل ذلك، إذا استبعدنا الناس من حياتنا. هل تريد حقًا أن تكسب شخصًا ما وتعيده إلى المسيح؟ عليك أن تعمل كما عمل هو: تحتضنه وتجذبه إليك أكثر، لأن المحبة وحدها توقظ المحبة. إذا رفضته، إذا استبعدته من حياتك، فأنت تحدّ من قدرتك على جذبه إلى يهوه من خلال محبتك له.

سامي صابر: أحسنت. شكرًا يوسف. التالي ناديا يعقوب مع وعد اليوم.

وعد اليوم

مرحبا! هنا راديو فرصة العالم الأخيرة، معكم ناديا يعقوب في وعد اليوم من كلمة ياه.

لأسابيع عديدة، لاحظت Joyce Ashley امرأة مسنّة تسير بالقرب من منزلها. كانت تدفع دائمًا عربة بقالة

مليئة بأكياس القمامة. وبينما كانت تتجوّل في الشارع، كانت تتوقّف أحيانًا وتلتقط علبة ما، وتضعها في

أحد الأكياس.

شعرت جويس ببعض الأسى تجاهها. من المحزن أن تكون في سنها وأن تكون بلا مأوى. ألم يكن للمرأة عائلة تعيلها؟ لماذا باتت بلا مأوى؟ أخيرًا، نفد صبر جويس. وعندما رأت المرأة العجوز لاحقًا، خاطبتها قائلةً.

"المعذرة سيدتي". "أود أن أسألك سؤالًا؟"

التفتت المرأة إلى جويس بعينيها السوداوين الجميلتين. كانتا تبرقان في وجهها المتجعد وأدركت جويس أنها ليست شخصًا عاديًا بلا مأوى. كانت هذه المرأة نظيفة وموقرة وحتى سعيدة. وفجأة، شعرت جويس بالحرج من طرح سؤالها، لكن دفعها الفضول والقلق الى ذلك.

"مضت أسابيع رأيتكِ خلالها تلتقطين العلب. فهل تبيعينها مقابل المال لشراء البقالة؟ "

ابتسمت المرأة لجويس. "لا، أنا أفعل ذلك من أجل الأطفال."

بدت جويس مرتبكة لأن المرأة أوضحت قائلة:.

"أُصبت بالسرطان – مرتين – وفي المرّتين تلقيت العلاج في مستشفى كبير في مدينة أخرى. عالجوني. لكن بينما كنت هناك، قابلت الأطفال، ولم أنسهم أبدًا. لا أملك المال، لكن يمكنني السير على قدميّ، والتقاط هذه العلب لأبيعها مقابل مال أقدمه الى المستشفى".

ثم شرحت أنها تقضي ساعات كل أسبوع في جمع العلب لإعادة تدويرها وبيعها. حتى إن عددًا قليلًا من الشركات تحتفظ لها بعلبها! وعندما تجمع ما يكفي من العلب، يصطحبها أحد الأصدقاء إلى المدينة ويساعدها في بيعها ونقل الأموال إلى المستشفى من أجل علاج الأطفال.

"هذا ما يريدني يهوه أن أفعله" ، ربتت المرأة على ذراع جويس. "كنت محظوظة في حياتي. أردت أن أفعل شيئًا، وهذا ما يمكنني فعله. لا يكلفني الكثير – فقط تكلفة الوقود – ويساعد الأطفال".

عند سماعها ذلك، مدت جويس على الفور يدها لتلتقط حقيبتها. فتراجعت المرأة قائلة "لا. لا أريد أموالك ".

أصرّت جويس عليها قائلة: "لكنني أريد المساعدة". "استخدميه للوقود أو كما تريدين."

قبلت المرأة المال أخيرًا. وبعد أن احتضنت جويس، ذهبت في سبيلها. عندما حدقت جويس في المرأة، أدركت فجأة أهمية الأمر. عند تذكرها لذاك اللقاء، تقول، اقتبس:

"أدركتُ آنذاك أنني لم أكن أشاهد سيدة عجوز تجول في الشارع. كنت أشاهد إحدى ملائكة [يهوه] – كانت تساعد أطفاله بطريقتها الخاصة البسيطة من دون أن تتوقع أي مكافأة وكانت تقدم المساعدة الى الأطفال الذين تحبهم. وأدركت أنه ليس لكل الملائكة هالات وأجنحة. فبعض الملائكة لديه عربات بقالة."

قال يهوشوا:

«اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. (متى٦: ١ الى ٤)

لقد مُنحنا وعوداً عظيمة وثمينة. إبدأوا بالمطالبة بها!

الجزء الثاني

يوسف راضي: عندما تتربّى على مجموعة محدّدة من المعتقدات، فإن هذه المعتقدات تُشكل الأساس الذي تُبنى عليه جميع المعتقدات الأخرى. وهذا ليس سيئًا بالضرورة – إن كانت معتقداتك الأساسية صحيحة.
المشكلة تظهر عندما يكون أحد هذه المعتقدات الأساسية خاطئًا. عندها تصبح معتقداتنا الأساسية هي ما نستخدمه للحكم على صحة
أمر أو خطئه. قد تكون الفكرة الجديدة صحيحة تمامًا، ولكن إذا تعارضت مع معتقداتنا الأساسية الخاطئة، قد تبدو خاطئة. لهذا السبب، كلما درست أفكارًا جديدة، من المهم أن تكون مستعدًا لتجاهل جميع الأفكار المسبقة والالتزام باتباع الحق أينما قادك.

سامي صابر: من الصعب حقًا تطبيق ذلك.

يوسف راضي: بالتأكيد! هنا نقبل دعوة يهوه للتفاهم معه. هل تذكر إشعياء الأول الآية الثامنة عشرة؟

"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يقول يهوه".

عالمين أن عواطفنا يمكن أن تقودنا إلى الضلال، نضعها جانبًا، ونطلب من روح ياه أن يرشدنا إلى كلّ الحق كما وعد يهوشوا، وننظر إلى الأدلة منطقيًا.

عندما نطبق ذلك على الكتاب المقدس، نلاحظ أنه توحيدي تمامًا. هناك إله واحد فقط، وهو يهوه.

سامي صابر: ليس يهوه ويهوشوا والروح القدس.


يوسف راضي:
لا، فقط يهوه.
لطالما كان اليهود موحِّدين. يؤمنون بأن يهوه هو الإله وحده. كما يؤمنون – ولطالما آمنوا – بأن الكتاب المقدس ينص بوضوح على أن يهوه هو الخالق. لم يُخلق من خلال يهوشو
ا، بل خلق كل شيء بنفسه.

سامي صابر: نقطة سديدة. وكما ذكرتَ سابقًا، كانت الغالبية العظمى من كُتّاب الكتاب المقدس يهودًا! باستثناء لوقا – الذي كان على الأرجح أمميًّا ومؤلف رسالة العبرانيين- كان الجميع يهودًا.

يوسف راضي: إن مؤلف أو مؤلفي سفر العبرانيين كانوا على الأرجح يهودًا أيضًا بسبب معرفتهم بالكتب المقدسة واللاهوت العبري.

سامي صابر: لماذا تقول "هم"؟


يوسف راضي:
تكهن بعض العلماء بأن أَكِيلا وبِرِيسْكِلا – الذيْن كانا مسيحيين يهوديين ومساعديْن لبولس – هما من كتبا الرسالة إلى العبرانيين.

من المؤكد أن العهد القديم بأكمله كتبه اليهود. ويتفق الجميع على أن طبيعة ياه توحيدية، لأن يهوه وحده هو الإله، وهو وحده الخالق. لم يصبح الثالوث الإلهي عقيدة مسيحية إلا بعد مرور ما يقارب الأربع مئة عام على ميلاد المسيح!
أود أن أختم بآية أخيرة من الكتاب المقدس. إقرأ لنا إشعياء
الخامس والأربعون الآية الثامنة عشرة.

سامي صابر:

لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ يهوه: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُو َياه. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا يهوه وَلَيْسَ آخَرُ.

يوسف راضي: الأمر واضح. ولا ذِكْر ليهوشوا، لأن يهوه وحده هو الإله. هو وحده خالقنا.

سامي صابر: آمين. شكرًا لانضمامكم إلينا في حلقة اليوم وعنوانها: "يهوه: الخالق والإله الوحيد". ورقمها مئتان وأربعة وثمانون. يمكنكم الاطلاع على هذه الحلقة والحلقات السابقة على موقعنا الإلكتروني WorldsLastChance.com/arabic.

نأمل أن تتمكنوا من الاستماع إلينا غدًا من جديد. وحتى ذلك الحين، تذكروا: يهوه يحبكم. . . وهو جدير بثقتكم!

تسجيل الخروج

كنتم تستمعون إلى راديو فرصة العالم الأخيرة.

هذه الحلقة والحلقات السابقة من راديو فرصة العالم الأخيرة متاحة للتنزيل على موقعنا. إنها رائعة للمشاركة مع الأصدقاء ولاستخدامها في دراسات الكتاب المقدس! كما أنها مصدر ممتاز لأولئك الذين يعبدون يهوه بمفردهم في المنزل. للاستماع إلى الحلقات التي بُثّت سابقًا، زوروا موقعنا WorldsLastChance.com/arabic وانقروا على رمز راديو فرصة العالم الأخيرة المعروض على صفحتنا الرئيسية.

في تعاليمه وأمثاله، لم يقدّم المخلّص أي "علامات للأزمنة" يجب الانتباه إليها. بدل ذلك، فحوى رسالته كان… اليقظة المستمرة. إنضموا إلينا مرة أخرى غدًا للحصول على رسالة أخرى مليئة بالحق بينما نستكشف مواضيع مختلفة تركّز على عودة المخلّص وكيفية العيش في استعداد دائم للترحيب به بحرارة عندما يأتي.

راديو فرصة العالم الأخيرة: نُعلّم العقول ونُعدّ القلوب لعودة المسيح المفاجئة.

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.